كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2007, 05:06 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية ....

    Quote: الردة الثورية
    عبدالعزيز عثمان سام نموذجا

    [email protected]
    تقديم
    كنت قد آليت على نفسى على الا اخوض فى ما يلى الحركات المسلحة منذ ان قدمت الى مسقط راسى قادمة من جمهورية مصر العربية بعد غيبة ليست بالقصيرة ، لاسيما وان طبيعة عملى لا يتفق كثيرا مع اعمال الكتابة والنشر ، اضافة الى اننى كنت ارى انه طالما الناس فى تقدم فالنصح سيظل شاخصا فى كل المواقف، ولكن حينما ينفلت الامر من ايدى القائمين عليه وينجرف نضال الثوار الى نوع من صراعات الذات تتخلله المهاترات وغياب تام للاخلاق ، فلم لا نساهم ببعض مما نعرف فقد يعود القوم الى رشدهم ، وارى ان اقتبس مقولة : ( يا قوم اليس فيكم رجلا رشيد) ,
    حركة تحرير السودان ميزتها عما سواها طرحها الواضح لموضوع الدولة العلمانية التى لا تستند على أية ايدولوجية دينية او اسيرة لفكرة وافدة ، بل ضمنت فى نظامها الاساسى ويوضوح ان لابد من فصل المؤسسات الدينية عن السياسية ، صونا للدين وقدسيته ، وحفاظا على الدولة ومؤسساتها ، أيضا أنها انطلقت من مبادىء ثورية ومشارب فكرية متعددة مما يؤكد إنها لو توفرت لديها القيادة الرشيدة الواعية ان تحقق نجاحات عدة على مستوى الساحة السياسية السودانية التى أصابتها الركود والضمور منذ أمد بعيد ، وقد هيات لها انتصاراتها العسكرية على المستوى الميدانى أمر الدعاية السياسية والإعلامية وبينت الطرح التى تتبناه . فالذى يحقق النجاحات العسكرية وفقا لاستراتيجيات القتال يعنى انه يمتلك فكرا خلاقا يمكنه من النجاح على مستوى التخطيط والتنفيذ السياسي .
    ولكن ظلت الحركة وحتى من قبل مؤتمر حسكنيته بفترة أو منذ ان استشهد قائدها العام عبدالله أبكر ظلت فى حالات من التشظى والانقسام والخلاف على المستوى القيادى ، مما مهد فى فترات لاحقة كما سنرى الى تشظى وتفتت وانقسام الحركة الى حركات عدة متناثرة على نظرية التكاثر( الاميبى) كما ذكر احدهم .
    وظل العديد من أبناء دارفور ومنسوبي الحركات يتهمون حزب المؤتمر الوطنى بأنه وراء كل تلك الانقسامات ، وهذا قول لا يجانبه الصواب فبقدر ما فيه من الحقائق إلا ان الحقيقة الكاملة تكمن فيما يحدث داخل الحركات نفسها ، من طريقة تفكير القادة المتنفذين فيها ، الى الممارسات العملية ، فطريقة تفكير بعض قادتها يوضح ان فى داخل الحركة فكرغارق فى الأنانية والنرجسية والشوفينية والإقصاء والهيمنة وعدم قبول للآخر ، وقد اتاحت لي فرصة قربى من الحركات ان لاقيت قيادات نافذة فى الحركة يشكون أمر الشكوى مما يلاقوه من عنت وإسفاف من أشخاص لا تربطهم بالحركة إلا صلة قرابتهم بالسيد / (منيى اركوى) أو علاقاتهم بأسرة الراحل القائد (عبدالله أبكر) . فالمؤتمر الوطني بطبيعة الحال ومن حقه وواجبه ان يسعى الى شق وتفتيت اى قوى هى ليست مستفيدة منها ولا تصب مجهوداتها فى مصباتها ولكن ما الذى فعلته الحركات المسلحة لتتقى ذلك . وما هى التدابير التى وضعتها لحماية الحركات من زرع الفكر الانشطاري المسموم بين قياداتها . وهل سعت لفحص نمط التفكير لدى قياداتها السياسية والاجتماعية النافذة . هذا إذا لم تكن قد هيات أسباب ذلك من شكوك وانعدام للثقة ونشر الإشاعة والإشاعة المضادة فى كل من لم ينل رضا بعض السلطات او يسير فى فلك بعض ممن يحسبون صقورها .
    قبل أيام صرح الزميل المحامى الأستاذ عبدالعزيز عثمان سام لصحيفة السوداني تصريحات لايخلو من خطورة . ورغم احترامى الشديد للاستاذ الا اننى محتارة فى ما ذهب اليه وقد لا اتفق معه فى ذلك ، ولا اعلم هل كان تصريحه وهو القانونى العارف بخبايا ومحاذير القانون وابعاده اقول هل صرح عن وعى وادراك كاملين ام انه كان منقاد بعدم وعى وادراك نحو فكرة لم يتعمق فى قراءتها جيدا ، المهم كان مفاد التصريح ( ان الامين العام لحركة تحرير السودان - التى هو مسؤل الشئون القانونية فيها – الاستاذ مصطفى تيراب قد مارس فسادا ماليا واداريا، وانه ارتكب تجاوزات مالية وادارية ، واتخذ قرارات جائرة وخاطئة وان رئيس الحركة خاطبه عبر رسالة رسمية بايقاف قراراته وسوف يتخذون (هم) اجراءات حاسمة حيال الامين العام فى خلال الايام القليلة القادمة) انتهى ما ورد فى التصريح .
    ولننظر الى هذه التفاصيل بشىء من الدقة :
    اولا:
    تنظيميا لايحق او لايصح ممارسة النقد والتشكيك من القذف والتجريح لقيادات التنظيم عبر اجهزة الاعلام بل هو امر يمكن ان يتم طرحه فى اجتماعات مؤسسات التنظيم داخليا ، حتى لايجد التنظيم نفسه مضطرا لممارسة عملية نشر الغسيل الوسخ ، واذكر ان الاستاذ سام نفسه حينما قدم الاعلامى الشاب الاستاذ محجوب حسين (الناطق الرسمى باسم الحركة) استقالته عن الحركة عبر اجهزة الاعلام قد لامه الاستاذ سام بعقلانية وهدوء وذكر الآتى ( ؟؟.. ولماذا لا تستنفذ مراحل الإصلاح والتقويم داخل أجهزة الحركة قبل أن تصل إلي النهاية الدرامية المستعجلة وغير المحسوبة.. أنت أعلم الناس بأن للحركة أجهزتها الدستورية وبرلمانها الذي يُسائِل ويراقب ويشرّع ويحاسب فلماذا لم تعط الفرصة للدستور الذي صنعته بيدك وأجزته وأقررته في (حسكنيتة) وأقسمت يميناً غليظاً للاحتكام بأحكامه والامتثال لأوامره ونواهيه وتوقير أجهزة الحركة..) من مقال الاستاذ سام فى قراءة لاستقالة محجوب حسين نشر على صفحات الانترنت وليس فى حاجة الى تعليق ....فهذا كالذى ينهى عن خلق وياتى مثله .
    ثانيا:
    قانونيا اذا تقدم الاستاذ مصطفى تيراب الامين العام للحركة بشكوى قضائية ضد الاستاذ سام ( واظنه لن يفعل ) فكما نما الى علمنا ان الاستاذ تيراب رجل اهم ما يميزه حكمته وصبره على المكاره ولكن اذا تقدم بشكوى فلن يستطيع الاستاذ سام الافلات من خلف القضبان الا بعد دفع كفالة مالية مقدرة وسيمثل امام القضاء مهما كان ما لم يتنازل السيد تيراب .
    ثالثا
    انا اعتقد ان هذا النوع من التصرفات اما ان يكون نوع من عدم النضوج السياسى والقانونى وحاشا للاستاذ ان يكون كذلك ، واما ان يكون هذا الامر مسعى لتحضير الراى العام السودانى وعضوية الحركة لاقصاء الامين العام من منصبه ، وهذا ضرب من ضروب عدم قبول الاخر الذى ظللنا نحذر منه ، ولنتفهم ذلك لابد لنا من النظر فى امرين :
    مسيرة الاستاذ سام السياسية
    مسيرة حركة تحرير السودان الانقسامات والانسلاخات
    فالاستاذ سام شاب تخرج فى كلية الحقوق جامعة الخرطوم فى النصف الاخير من عقد الثمانينات وتدرب فى الاجهزة العدلية والقانونية السودانية ثم التحق بالعمل العدلى وتدرج الى ان عين وكيلا للنيابة وعمل فى عدة اقسام لنيابة العاصمة وفى تلك الايام برز انتمائه بوضوح الى حزب الامة القومى لاسيما انه من اسرة كسائر اسر ابناء غرب السودان ينتهجون الانصارية مذهبا فى الحياة والتعبد ، ثم ترك العمل ليعمل محاميا فى مكتب للمحاماة بالسوق العربى الخرطوم ثم انتقل الى امدرمان الشهداء ، واذكر اننا ذهبنا اليه ذات مرة فى مكتبه وهو فى رهط من اصدقائه وزملائه ، قابلنا هذا الشاب فارع الطول بغطرسة وعنجهية منفرة ، دون مبرر واضح ( وقتها كنا حديثى التخرج وما نزال تحت التدريب) واعتذر زميلنا الذى كان هو دليلنا الى مكتبه فى حرج واسى بالغ ، وقال لنا ان اسمه عبد العزيز سام وان طبعه هكذا خاصة مع المراة ، ويقال انه ذكورى حتى النخاع متحجر الفكر يضطهد المراة وينظر اليها على انها ليست سوى (متاع) رغم انه عاش ردحا من الزمن فى الفاشر وفى امدرمان ودرس بهما ، الا انه على ما يبدو لم ياخذ من التندن الا المظهر فقط ، المهم قيل ان طباعه كذلك وهذا يوضح لنا جليا مأساة الاستاذة ( اميمة ) .
    هذا الرجل انضم الى حزب الامة القومى واثناء ادائه لعمله كمحامى تدرب ضمن قوات الدفاع الشعبى وحينها صارت المسافة بينه وبين الانقاذ اكثر قربا عن المسافة بينه وبين تنظيمه ، ثم ظهرت الخلافات بين مبارك الفاضل والصادق المهدى وتداعت الامور الى ان وقع الانشقاق الشهير ، فتبع سيادة المحامى الاستاذ مبارك الفاضل بحثا عن شىء ما واظنه لم يجده ، لانه بعد فترة وقعت المفاصلة الاخرى بين مبارك الفاضل والمهندس عبدالله على مسار وانشق المهندس عن حزبه فتبعه المحامى ايضا بحثا عن شىء ما فلم يجده ، ثم وقع خلاف بين المهندس مسار والطبيب احمد نهار فتبع المحامى الطبيب ايضا بحثا عن شىء ما فلم يجده ايضا . ثم وصل الامر مع الطبيب حدا اصبح يهدد وجوده كحزب فعمل المحامى بالمثل القائل ( بيت ابوك كان خرب شيل ليك منو عود) فحمل المحامى من بيت الطبيب ما خف وزنه وغلا ثمنه وغادر ارض الوطن بحثا عن ضالة لم يحددها فى حينها ، ولكن فوجىء الجميع بان المحامى انضم الى حركة تحرير السودان(التورا بورا) مكتب اسمرا وقد قبلته الحركة لانها كانت فى حوجة لاى شخص لاسيما اتاهم هذا المحامى الضليع ، اضافة الى انه تربطه صلات زمالة مع المحامى الشاب الاستاذ عبد الواحد محمد احمد نور رئيس الحركة فى حينها وسار فى ركب مكتب الامين العام فى وقتها السيد / منيى اركوى، ثم انضم الى الوفد المفاوض ثم صار احد الصقور فى مفاوضات ابوجا ومنها شارك فى صناعة (كارثة ابوجا) التى نزلت هما وغما على دارفور واهلها ، ويتضح بعد ذلك جليا ان ابوجا ما كانت الا فرصة للتوظيف فقط ولا علاقة لها بانسان دارفور وهمومه .
    هذا الرجل يقال انه واحدا من اكثر المؤثرين على اراء السيد منيى اركوى ، ولاننسى انه كان احد الاعضاء المؤسسين لرابطة ابناء (وادى هور) وكان هو ضمن احد خلايا الرابطة المتعددة الذين كانوا يقودون الرابطة نحو مشروع الوهم الزائف بـ(دولة الزغاوة العظمى) كان هذا جزء من مسيرة الاستاذ سام الباحث عن موقع سلطة يمارس عبرها غطرسته واستعلائه ضد الآخرين وساديته تجاه من يدعى انه يدافع عن جقوقهم ( تقليدا للمحامى النبيل عبدالواجد نور) هذا اذا لم نذكر حشره لكل افراد اسرته من الرجال والنساء فى مناصب داخل السلطة الانتقالية ( سيئة الذكر) بداية من اخيه الدكتور سام ثم ابن اخيه المهندس محمد عثمان سام ( واللذين اوفدا خصيصا من المملكة السعودية وكان السودان فد خلا من اهل المعرفة والدراية والعلم ) ثم هو نفسه مسؤل الدائرة القانونية للسلطة الانتقالية ثم زوجته ورهط من آل بيته . ثم ما رشح من استيلائه على ما يفوق المائتين وخمسون مليون جنيه ابان توليه ملف الدفاع عن منسوبى الحركة فى احداث المهندسين ولم يصل منها الى فريق الدفاع سوى ( عطية مزين) والاحتفال الذى اقامه باسم دائرته هو وبعض ( المطبلاتية وكسارى الثلج) وعلى نفقة السلطة الانتقالية بمناسبة براءة ساحة المتهمين الخمسة فى احداث المهندسين ولم يصل الى المحتفى بهم ولا (بنس) واحد رغم انهم خرجوا حديثا من السجن بعد قضاء زهاء الستة اشهر والكل يعرف ظروف السجن وما يلاقيه السجين ، يقال ان الاحتفال قدر تكلفته بما يزيد عن الـ(85) مليون جنيه فاين ذهبت كل تلك الملايين ، ما الذى يفعله هذا الرجل . وان كان هناك ثمة مساءلة عن تجاوزات مالية اوليس اولى الناس مساءلة من يحمل القانون ويتغطى به ليفعل ما يشاء ثم يرمى الاخرين بالفساد والافساد ،هذا ما كان من امر مسيرة الرجل .
    اما مسيرة الحركة فكان يغلب عليه طابع الخلافات والصراعات والمناكفات ، الى ان اتت حسكنيته لتقصى الاستاذ عبدالواحد من موقعه كرئيس للحركة وتنصب السيد منيى اركوى رئيسا لها وتيراب امينا عاما ، ويقال ان ذهاب السيد عبدالواحد كان بسبب من السيد سام ومشايعيه من الجهويين والقبليين ويذكر انه فى احدى الرحلات الجوية الى العاصمة النيجيرية ابوجا وفى لجظة تجلى قال السيد المحامى سام وعلى راس الملأ : (نحنا الزغاوة اصحاب الثورة الحقيقيين وما بقية القبائل الا (كومبارس) لتجميل المائدة فقط ) وظن الجميع انه كان فى السابق شخصية عبد الواحد شخصية مشاكسة مزعجة غير ملتزم تنظيميا متجاوزا للعمل المؤسسى ، وعليه فان هذا التغيير الذى اتت بها حسكنيته ستساعد الحركة على الاستقرار الداخلى وبالتالى سوف تحدث نقلة نوعية فى مسيرة الحركة وتوجهها ، لكن اتضح لاحقا ان تلك الفكرة كانت غارقة فى التفاؤل اكثر مما يجب ، فقد ولجت الحركة فى واحدة من اشق مراحلها . فاطلت الخلافات براسها من جديد ولكن هذه المرة بين (تيراب ومنيى) كان ذلك بعد توقيع اتفاق ابوجا بايام قلائل على ما يذكر. ثم انسلخ السيد / ابراهيم محمد ابراهيم امين العلاقات الخارجية للحركة والشاب عصام مانديلا الناطق باسم الوفد المفاوض وقبلها تركها ابكر ابو البشر ممثل الحركة فى بريطانيا وعضو الوفد المفاوض ، ثم غادرت السيده مريم ام الجيش والتى كرمتها البرلمان الايطالى فى بداية هذا العام كاحدى النساء المؤثرات فى مجتمعاتهن ، ثم خرج عنها مبارك عيسى احمد نهار احد المقربين من الرئيس منيى ثم صلاح مناع احد اقوى الداعمين ماليا للحركة ثم مجموعة القيادات الميدانية ادم بخيت (رئيس هيئة اركان الحركة) عثمان البشرى وعبدالله يحي وجار النبى وصديق بره وسليمان جاموس ودكتور صالح ادم اسحق وحسن بيجو وقبلهم كان السيد خميس ابكر نائب رئيس الحركة واحمد كبر جبريل وادم صالح ثم محجوب حسين الناطق الرسمى باسم الحركة , والباشمهندس مادبو واحمد ابو القاسم توبا وسليمان جاموس ثم مصطفى عبدالكريم امين الاعلام بالحركة واحمد جوده و محمد صالح حربه ولحقت بالقائمة اخير مريم تكس امين الشئون الاجتماعية بالحركة كل هؤلاء ذهبوا اما الى جبهة الخلاص او شكلوا مجموعات لوحدهم ولكنهم ظلوا يتسمون باسم حركة تحرير السودان ويتعاملون بدستورها التى اجازتها مؤتمر حسكنيته وظلت اهدافهم هى نفس الاهداف وتطلعاتهم نفس التطلعات ويتعاملون بنفس المانفستو ...
    فالسؤال المهم والجوهرى هل كل هذه القيادات السياسية والعسكرية مخطئون فى فكرهم وتوجههم ..؟؟ ام ان هناك شىء ما يحدث داخل التنظيم يجعلهم يغادرونها ، واكبر الظن ان الاقصاء والصاق التهم الجاهزة والاشاعات المغرضة تارة بالجاسوسية والاختلاسات وخدمة اجندة ضد اهداف وتوجهات الحركة ، وهكذا يجد المناضل نفسه مدفوعا الى مغادرة مؤسسته التى لا تتيح حرية التعامل ولا تعطى مساحات للراى الآخر ولا للشخص الاخر الا ان يكون تابعا ، او دائرا فى فلك القبيلة والعشيرة او يكون من ابناء ( الزغاوة) الاصليين ليتمتع بنفاذ القرار ولو كان خاطئا وليجرى المال على يديه كجريان النيل ليصرف فى بذخ على سيارة مظللة وشقة مفروشة فاخرة على مشارف الاحياء الراقية بالخرطوم ويتضح جليا ان القتال ما كان لاهل دارفور ( ولا يحزنون) . بل هناك اسلوب ممنهج لطرد كل من لايؤيد فكرة الصقور داخل الحركة والسيد منيى غارق فى بلبلة فكرية بين ان يحافظ على روابط الاهل والعشيرة وان يخسر كل اهل السودان وبين ان يربح اهل السودان ويخسر بعض ممن يدعون الانتساب اليه او لـ (خشم بيته) او رهطه او الذين يدورون فى فلكه بغية التقام ما يتناثر من فتات مائدته .
    اذا كانت قراءتنا صحيحة فى ما كتبه الاستاذ سام والتى سبقته عدة مقالات تقدح فى صدق وولاء السيد / مصطفى تيراب الامين العام للحركة لبرنامج وفكر الحركة ( ولا استبعد ان يكون تلك المقالات بايحاءات وايماءات منه ، هذا اذا لم يكن هو كاتبه الفعلى ونشره باسمائه المستعارة ، ورغم عدم معرفتى اللصيقة بالسيد تيراب ولا السيد منيى الا من خلال زياراتهم النادرة لمدينة نيالا فى فترات متباعدة ولم يجمعنى بهما الا الللقاءات العامة ، ولكنى لا اعتقد ان السيد تيراب يكون عميلا او محابيا فاسدا وهو الذى حمل البندقية قائدا لعدد من الثوار فى احراش دارفور فى وقت كان الكثير من المتشدقون يتجولون فى عواصم العالم وفنادقه ذوات الحمس نجوم ، ولا اظنه كذلك وهو الذى يتمتع بتاييد واسع وسط كافة القيادات العسكرية الميدانية فما الذى يجعل القادة العسكريين يؤيدون رجلا لا يخدم برامجهم التى قاتلوا من اجلها اظن ان الامر يحتاج لفهم اوسع ورؤية اوضح .
    فالفكر الاقصائى ربما واقول ربما لان الامر غير واضح بالنسبة لى فربما يهدف الى اقصاء مصطفى تيراب عن مقعد الامانة العامة للحركة عبر تسويق فكرة عدم ولائه وهذا يظهر فى قولتهم ( اذهب من حيث اتيت غير ماسوف عليك) و(اذهب اليوم قبل الغد) واقوال من هذا القبيل ، ولا ندرى من هو الامين العام القادم ولكنى اخشى ان يكون السيد سام هو الامين العام القادم ، لاسيما لهثه المضنى خلف انشقاقات حزب الامة الذى عاد منها بخفى حنين ثم لهثه المرهق خلف حركة تحرير السودان ومساهماته المسمومة فى طرد واقصاء كل من يحمل فكرا مضادا لما يعتقده او اى شابا مؤهلا يحمل ما يضاهى اجازته فى العلوم الاخرى او رجلا كبيرا صاحب خبرات وتجارب حتى جعل بعضهم يذهب الى اتهام السيد منيى بانه يكره المتعلمين وكبار السن ، ولكن يبدو ان الامر غير ذلك ( فقد راينا اكثر من مرة عبر شاشات التلفاز هذا الشاب حديث السن وهو يجلس فى ادب جم متوددا متادبا امام رجالات الادارة الاهلية فى دارفور يستمع اليهم كما لو كانوا اساتذته او اعمامه ) وهذا يؤكد عدم صدق تلك المقولة .
    ولكن على السيد منيى ان يبحث عن الاقصائيين والعنصريين واولئك الذين يحملون فى فكرهم بذرة الوهم الزائف بدولة زغاوة عظمى او صغرى ويبعدهم عنه ، هذا اذا اراد لحركته النجاح وان يحفظ له شباب السودان قيادته لحركة تحرر تعتبر فريدة فى زمن السقوط الفكرى والتوهان فى مغارات ومهاوى السياسة ، والا فانه على اركان واقطاب الحركة ان تعيد النظر فى بنية الحركة تنظيميا واداريا فالمسؤلية التاريخية عن فكرة حملوه وطرحوه على الشعب فامن به جزء كبير منهم واعتنقه يحتم عليهم اتخاذ قرار يقضى بحماية المشروع عن العابثين وساقطى الاحزاب السياسية البالية المهترئة وسماسرة الثورات . والتاريخ لن يعفى كل بائعى الذمم ومثيرى النعرات القبلية والعنصرية والعشائرية الضيقة ولكنها امانة ستسالون عنها ولن يرحمكم الاجيال القادمة مهما فعلتم فخير لكم ان تفعلوا الصواب وما يمليه عليكم ضمائركم ، واحذروا جرد حساب التاريخ واجيال ستاتى ثحمل فى ايديها قلم وبندقية .



    ساره عثمان محمد / المحامى
    نيالا / السودان
    17/11/2007م
                  

العنوان الكاتب Date
كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية .... اسماعيل عبد الله محمد12-11-07, 05:06 PM
  Re: كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية .... اسماعيل عبد الله محمد12-11-07, 07:02 PM
    Re: كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية .... اسماعيل عبد الله محمد12-11-07, 09:29 PM
      Re: كشف الوجه العنصرى للسلطة الانتقالية المناوية .... اسماعيل عبد الله محمد12-12-07, 07:08 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de