الصور والوقائع والقرائن تكشف..قاتلي الصحافي محمد طه !؟؟

Quote: قبل مقتله باسبوعين قد تصادف ان التقي المرحوم محمد طه في بيت عزاء لاحد اقطاب نظام العصابة الانقاذية ..التقي بوزير الدفاع الحرامي عبد الرحيم حسين والسفاح البشير كان حاضرا وجمع غفير من اعضاء النظام واهل واقارب المسئول الكبير صاحب العزاء...وقد كان النقاش دائرا في السرداق حول مضاعفات الوضع الراهن في البلاد قبيل استصدار قرار مجلس الامن 1706 والكلام كان حول توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة اي قرار..وكان الحرامي عبد الرحيم هو سيد الكلام وقد كان يستشهد في كل اقواله بنضال وانتصارات (حزب الله) في لبنان ومجاهدات الشيخ (حسن نصرالله)...في مواجهة الالة العسكرية الاسرائيلية الشرسة وكيف واجهها ب(لا اله الا الله) وهو يطمئن الحاضرين بان الشعب السوداني قادر علي الصمود وكسر شوكة الاعداء وهو شعب صاحب مجاهدات ونضالات مستشهدا ببطولات المهدية في مقاومة الاستعمار الانجليزي الشرس......هنا تقاطع معه المرحوم محمد طه بشدة مستفزا الحرامي عبد الرحيم وقد اخذ الحديث ساخرا من اقوال الوزير الحرامي وهو يقول له بالحرف الواحد انتو يا سعادتك صحي جادين في المواجهة وعاوزين تواجهوا الاستكبار العالمي بالحرامية والمفسدين وبشعب جعان وفقران وما لاقي حق العلاج ولا التعليم.. والناس بتموت بالكوليرا والايدز والجوع.. يعني شعب حاقد عليكم ويتمنى زوالكم في اي لحظة وبعدين حسن نصر الله شنو البشبهكم ..حسن نصر الله ده زول ثائر ومجاهد وبخاف الله ونضيف ذمة وما حرامي...واول حاجة نضفوا ذممكم امام رب العالمين والشعب وبعد داك تعالوا اتكلموا عن جهاد.. ولا شنو يا سيد الرئيس!!!)..وهنا تداخل احد الحاضرين مقاطعا محمد طه وهو يهدأ النقاش وحدة محمد طه التي خلقت جوا مفعما بعدم الرضى من المقربين من الريس وتدخل احد رجالات الحراسات وقد ذهب وهمس في اذن محمد طه..وهنا صاح محمد طه: ما حتقمعونا وصوت الحق لا بد يعلو وخلو النفاق والكضب..الانقاذ الحاربنا عشانها شعبنا كلو والعالم كلوورضينا كل تجاوزاتهاانتهت زمان واولاد الناس الشهداء ربناارحمهم واتقبلهم قبول حسن.. وانا باذن الله شان ابرىء ذمتي امام الله وامام الشعب حاكشف كل المسكوت عنه.. وكل المظالم الاسترنا عليها......!!) هنا تداخل احد رجال الحراسات المرافقين للريس وامسك محمد طه من يده وخرج به خارج سرداق العزاء وقيل انه عنفه جدا بل اساء اليه بعبارات جارحة...وقيل ان صديقا له هو الذي اصطحبه في سيارته الي منزله او ربما الى مكتبه..!!) هذه هي الرواية الاولى التي يحكيها الشارع الان في الخرطوم في اعقاب مقتل محمد طه البشع.... وهي رواية ترجح مقتله بواسطة عناصر تابعة للبشير خوفا من قلم محمد طه الجريء والذي توعدهم بكشف المستور وبالذات في ظل ظروف هي اسوا الظروف التي تمر بها العصابة وتتهدد وجودها وحياة افرادها... ولذلك لن يتوانوا في ردع الخصوم بكل المتاح من الوسائل والطرق البشعة...ولذلك جاء مقتل محمد طه رسالة واضحة لكل الكتاب الذين يحملون علي العصابة بكتاباتهم الواضحة والموثقة بالارقام والحقائق الدامغة لجرائم العصابة سواء كانوا محسوبين علي النظام او من خارجه..وهي رسالة لهم عله يرعووا وان لا يتطاولوا علي ( بيت الفيل) ومن هنا انوه محذرا الاخ المناضل الصحافي زهير السراج بان ياخذ الحيطة من غدر هؤلاء الاوغاد وايضا المناضل الحاج وراق وايضا الفالت منهم الصحافي عثمان ميرغني ان ياخذ الحذر وهو يعرف طبيعة اهله وقذاراتهم... والمجد للشرفاء والاحرار وعاش كفاح الشعب السوداني.