كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) (Re: bayan)
|
بالحب سألتك حبي لكْ
أيام غراس العمر غضير لم يُلفح -
بسموم رياحك, لم يتيبسَ بالإعصارْ
أيام غراس العمر طريٌ
ورويّ بكؤوس النورْ
يربو, يهتز, يُساقط من
حولي رُطبًا
بالحب سألتك حبي ذاك الساذج -
حبي ذاك النّضرْ
أيام يقيني مصباحٌ
دريٌ يتوهج في الصدرْ
لا أسأل, لا أتساءل, لا
تطعن حبي سكّين الشكْ
هل تذكره ذيّاك الحبَّ? معافًى كانْ
ونقيًا كان
طفليًّا لم يتلوث لمْ
يتعكر بوحول الأكدارْ
لم يسحقه ما خطّتْ لي
كفك في لوح الأقدارْ
بالحب, بذاك الحب سألتك أرجع لي
حبّي, أرجع لي قلبي الطفلْ
وأضئ مصباحي المطفأ في
صدري, يا مطفئ مصباحي
يا مطفئ مصباحي أنتْ
بصواعق برقك ورعودك
أشعْلهْ, ارفعهُ, قرّبْ لي
وجهك من دائرة النورْ
فغياب حضورك يحبسني
في العتمة, في شرك الديجورْ
***
لو تسمع يا أبديَّ الصمتْ
عاريةَ القلب أتيتْ
أخبط في الليل الغاشي في
وحل الأكدارْ
لو تغسل عُريي بالأمطار
لو تؤويني وتدثرني
لو تجعل لي من نور حضورك
مأوى يحميني ودثارْ
***
الطرقات الأخيرة
هلاَّ تفتح لي هذا البابْ
وهنتْ كفّي وأنا أطرق, أطرق -
بابك
أنا جئت رحابك أستجدي
بعض سكينهْ
وطمأنينهْ
لكنَّ رحابك مغلقةٌ
في وجهي, غارقة في الصمتْ
يا ربَّ البيتْ
مفتوحًا كان الباب هنا
والمنزل كان ملاذ الموقر بالأحزانْ
مفتوحًا كان الباب هنا والزيتونهْ
خضراء, تسامت فارعة
تحتضن البيتْ
والزيت يضيء بلا نارِ
يهدي في الليل خطى الساري
يعطي المسحوق بثقل الأرض طمأنينهْ
ورضيً يغمره وسكينهْ
هل تسمعُني يا ربَّ البيتْ
أنا بعد ضياعي في الفلوات -
بعيدًا عنك أعود إليكْ
لكنَّ رحابك مغلقةٌ
في وجهي, غارقةٌ في الصمت
لكنَّ رحابك كاسيةٌ
بتراب الموتْ
إن كنت هنا فافتح لي بابك لا -
تحجب وجهك عني
وانظر يتمي وضياعي بين -
خرائب عالمي المنهارْ
وعلى كتفي أحزان الأرضِ -
وأهوال القدر الجبارْ
***
لا شيء هنا
عبثًا, لا رجع صدى لا صوت
عودي. لا شيء هنا غير الوحشة -
والصمتِ وظلّ الموتْ
عند مفترق الطرق
لا تأسَ, لا يحزنك أنَّ دَرْبَنَا
أضاعنا قبل الوصولْ
أشواقنا وأمنياتنا التي
لم ينته المطافُ
بنا إلى تحقيقها تظلّ ألف مرة
أحلى وأروعْ
والقبلة التي تنهّدت على شفاهِنا
يومًا ولم تزلْ
مشوقةً تنتظر القطافْ
تظل ألف مرةٍ
أشهى وأمتعْ
والكلمةُ الخرساءُ خلفَ صمتِنا
نشدها إلى قلوبنا ولا نقولها
تبقى تشعّ في عيوننا بلا انتهاءْ
كنجمة عظيمة البهاءْ
***
لا تأس إن ظلّتْ على طريقنا
أشواقنا براعمًا دفينهْ
لم تتفتحْ تحت لمسة الضياءْ
دعها على انتظارها المليءْ
تهفو وتشرئبُ للسنى ولا يجيء
أزهارنا إذا تفتحتْ تموتْ
ونحن في رمادها نموت -
ننتهي....
أكره يا رفيقْ
أكره برد الموت والسكينهْ
***
لا تأس, لا تحزنْ
فلست يا رفيقُ
آسيةً, ولا أنا حزينهْ
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-23-06, 11:12 PM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-23-06, 11:15 PM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-23-06, 11:17 PM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-23-06, 11:20 PM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-23-06, 11:26 PM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-23-06, 11:32 PM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | عمر ادريس محمد | 02-24-06, 02:50 AM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-25-06, 06:15 AM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-25-06, 06:18 AM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-25-06, 06:25 AM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-25-06, 06:27 AM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | بدر الدين الأمير | 02-25-06, 02:56 PM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-27-06, 08:10 AM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 02-27-06, 08:39 AM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | bayan | 03-01-06, 02:03 AM |
Re: تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) | عبد الله عقيد | 03-21-06, 10:42 AM |
|
|
|