الإسلام والزواج المتعدد....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 02:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2007, 07:24 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48912

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإسلام والزواج المتعدد.... (Re: Gafar Bashir)

    سلامات يا جعفر..

    كنت قبل يومين تقريبا كتبت تعليق مقتضب في البوست وقد علقت عليه أنت أيضا ولكن يبدو أنه ضاع مع الخلل الذي تعرض له المنبر مؤخرا..

    أرجو أن تقبل هذه المشاركة في البوست التي كتبتها في منبر "سودان فور أول" "سودان للجميع" ولكنها في الموضوع هنا:

    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=1594&sid=...b41778ead1f00145bb17
    ..


    Quote: هذا البوست أخصصه لقضايا المرأة والرجل ولكن بصورة أكثر للمرأة.. هناك قول للأستاذ محمود كتبه في جريدة الجمهورية عام 1954 في عمود إسمه "باب المرأة" يقول فيه:
    "هذا باب المرأة، وهو باب نحب أن يدخله الداخلون سُجَّدا ذلك أنه يعالج شأنا هو أخطر شئون الأرض على الإطلاق"
    ويقول في كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" "يقول تعالى في وعده المستضعفين النصر: ((ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين)).. والمرأة، وهي أكبر من استضعف في الأرض، عبر التاريخ، لا فرصة لها في النصفة إلا يوم تقوم شريعة الإنسان، على أنقاض شريعة الغابة.."
    هذا البوست في مسألة علاقة المرأة بالرجل أبدأه بالرجوع إلى قصة الخلق نفسها ومسألة الشهوة الجنسية ونتائجها وآثارها..

    عندما خُلق الإنسان في الملكوت في أحسن تقويم كانت معه زوجة واحدة: "اسكن أنت وزوجك الجنة".. ومن هنا يمكن القول بأن الأصل هو الزوج الواحد للزوجة الواحدة..

    لحكمة حكيمة مُنع هذان الزوجان في أحسن تقويم من ممارسة الجنس في معنى ما مُنعا من الأكل من شجرة معينة.. وبالأكل من الشجرة حدثت المعصية للأمر الإلهي، وتبع ذلك ظهور الشهوة الجنسية عند الزوجين وحدثت الخطيئة بممارسة اللذة الجنسية، وقد أشار القرآن إلى ذلك إشارة لطيفة بمسألة إنكشاف الأعضاء التي استخدمت في تلك العملية: (فوسوس إليه الشيطان، قال: يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد ، وملك لا يبلى؟ * فأكلا منها، فبدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وعصى آدم ربه، فغوى *).. وقد كان ذلك هو السبب في رد الإنسان إلى أسفل سافلين "ثم رددناه أسفل سافلين" ومن هناك بدأت رحلة العودة بعد أن تاب الله عليهما، وذلك في سلسلة من التطور في رحم الحياة في الأرض تحكيها أطوار الجنين في رحم المرأة .. "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا * إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا"، ففي هذه الآية عندما نقرأ عبارة "حين من الدهر" يمكن أن نفهم أن تطور الإنسان في الأرض استغرق أزمانا سحيقة وهذا ما أثبتته الحفريات والإكتشافات الأثرية.. ولذا فإن آدم وحواء المذكورة قصتهما في القرآن وفي التوراة وقصة إبنيهما هابيل وقابيل في الأرض لم يكونوا أول مخلوقات بشرية بدليل من القرآن والتوراة نفسهما.. فإن القصة تقول بأن ابنيْ آدم كان أحدهما مزارعا والثاني راعياً "صاحب ضرع"، بينما الحقائق التاريخية تؤكد أن الإنسان مرَّ عليه وقت طويل، ملايين السنين، قبل أن يكتشف الزراعة وقبل أن يتمكن من تأليف الحيوان.. وتذكر كتب التفسير الإسلامية أحاديث نبوية تبين أن النزاع بين ابني آدم نشب بسبب الزواج أيضا ويمكن قراءة القصة في هذه الوصلة من تفسير ابن كثير الموجود في الشبكة:
    http://quran.muslim-web.com/tafseer/KATHEER/005027.html

    تخبرنا كتب التاريخ والكتب الدينية أن وضع المرأة في المجتمعات البشرية في الأمكنة المختلفة والأزمنة المختلفة قام في العموم على تسلط الرجال على النساء وذلك بسبب ضعف النساء وشدة بأس الرجال، وفي نفس الوقت كان هناك تنافس بين الرجال على امتلاك النساء والاستمتاع بهن وأيضا تسخيرهن في العمل وفي الإنجاب.. لذا كان من الطبيعي تعدد النساء سواء كنَّ زوجات أو جواري عند الرجال الأقوياء والأثرياء، ولم نلاحظ تعدد الرجال لدى المرأة الواحدة إلا في حالات قليلة منها الدعارة والبغاء وهذا أيضا نوع من استغلال ضعف المرأة وقلة حيلتها..
    وعندما جاء الإسلام وجد هذا الواقع الذي كان فيه الرجال الأقوياء والأثرياء يتزوجون عشرات النساء ويمتلكون الجواري ويستغلون النساء أبشع إستغلال، وكانت القبائل تحترب فيما بينها وتفني الرجال مما تسبب في أن يكون عدد الرجال أكبر بكثير من عدد النساء ولذا لم تكن هناك حكمة في أن يقفز الإسلام بالتشريع إلى ما يريده الله في الأصل وهو "الرجل الواحد للمرأة الواحدة"، لأن التشريع يراعي ظروف المجتمع، ومن هنا جاء تحديد تعدد الزوجات بأربع.. في الوقت الذي حُدِّد فيه عدد الزوجات بأربع تُرك عدد الإماء "ما ملكت أيمانكم" بغير عدد.. وهناك علاقة أخرى بين الرجال والنساء يقول بعض المسلمين أنها كانت مباحة وحُرِّمت ويقول بعضهم الآخر بأنها لا تزال حلالا وهي ما يُعرف بزواج المتعة، وهو الزواج مقابل أجر يتفق عليه بالتراضي "ولو كان قبضة من تمر أو من دقيق"، وإلى أجل معلوم أقله ساعة من الزمان، وينتهي عندما ينتهي الأجل بدون طلاق؛ وزواج المتعة عند المسلمين الذين يرون أنه حلال يثبت به نسب الأبناء وميراثهم أيضا، ولكن الزوجة لا ترث إلا إذا اشترطت ذلك عند الزواج، وليس لها نفقة بعد نهاية الزواج إلا إذا كانت قد اشترطت ذلك، وزواج المتعة غير محدد بعدد معين؛ وزواج المتعة ينعقد بلفظ من ثلاثة تذكره الزوجة "زوَّجتك أو أنكحتك أو متَّعتك نفسي"؛ وزواج المتعة يمكن أن يتم تجديده مرة أو مرات بدون الحاجة إلى أن تنكح زوجا آخر كما هو الشأن في الزواج المعروف بعد ثلاث طلقات بائنات؛ ولزواج المتعة أحكام أخرى في كتب المذهب الشيعي..

    أما الزواج الشرعي المعروف فهو يُعرف في الشريعة بأنه "ملك نكاح"، تفريقا له عن "ملك اليمين"، والمرأة في حالة "ملك النكاح" تكون لها حقوقا أكثر منها في حالة "ملك اليمين" وهو الاسترقاق.. وقد كان المهر في "ملك النكاح" واحدا من أربعة أركان للزواج في الشريعة الإسلامية، وهو واحد من حقوق المرأة.. وبتأمل مسألة المهر نجد أنه صورة مُلطَّفة من ثمن شراء المرأة، والقرآن يشير إليه أحيانا بالأجر "أجورهن" وقد اتجهت الشريعة إلى تشجيع المسلمين على التقليل منه حتى يقترب من الأصل الذي يريده الله ويرضاه وهو أن يكون مهر الزوج هو زوجته ومهر الزوجة هو زوجها.. ولكن هذا لا ينفي أن نظرة الناس للمرأة في ذلك المجتمع لم يكن لها أن تتغير بسهولة إذ كان لا بد من عامل الزمن في التطور والرقي.. فمثلا نجد أن القرآن منع المسلمين من أن يكرهوا إماءهم المسترقَّات على البغاء وتلك إشارة واضحة إلى أن البغاء كان موجودا في المجتمع. " وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (33) " سورة النور.. وهذا يأخذني إلى أن الأحاديث التي أباحت زواج المتعة وتلك التي حرَّمته، والآيات التي أحلت "ملك اليمين" كل ذلك يشير إلى أن الإسلام قد واجه واقعا من العسير التعامل معه بدون الترخيص في مسألة الإماء ومسألة زواج المتعة، وقد كانت معظم الأحاديث بشأن إباحة أو تحريم زواج المتعة في زمن الغزوات مثل هذه الطائفة من الأحاديث من صحيح البخاري:
    http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=145#s30
    (5171 ـ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِمَا، أَنَّ عَلِيًّا ـ رضى الله عنه ـ قَالَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ زَمَنَ خَيْبَرَ‏.) وهذا الحديث أيضا: (5173 ـ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالاَ كُنَّا فِي جَيْشٍ فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا فَاسْتَمْتِعُوا ‏"‏‏.).. ومن صحيح مسلم
    http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=58#s4
    هذا الحديث: (3476 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي وَوَكِيعٌ، وَابْنُ، بِشْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ لَنَا نِسَاءٌ فَقُلْنَا أَلاَ نَسْتَخْصِي فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ رَخَّصَ لَنَا أَنْ نَنْكِحَ الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَجَلٍ ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ ‏{‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏}‏)
    وهذا الحديث ( 3479 وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالاَ خَرَجَ عَلَيْنَا مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا ‏.‏ يَعْنِي مُتْعَةَ النِّسَاءِ ‏.)

    وهذا الحديث: (3484 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْسٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ أَوْطَاسٍ فِي الْمُتْعَةِ ثَلاَثًا ثُمَّ نَهَى عَنْهَا ‏.‏)
    وهذا الحديث: (3483 - حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، - يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ - عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ الزُّبَيْرِ اخْتَلَفَا فِي الْمُتْعَتَيْنِ فَقَالَ جَابِرٌ فَعَلْنَاهُمَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَهَانَا عَنْهُمَا عُمَرُ فَلَمْ نَعُدْ لَهُمَا ‏.) ويقال أن عبد الله ابن الزبير كان يرى حرمة المتعة وكان عبد الله ابن عباس يُحلها، والمتعتين الواردة في الحديث هما متعة الحج ومتعة النكاح.. وهذا الحديث أيضا من صحيح مسلم:

    وهذا الحديث: (3485 - وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، سَبْرَةَ أَنَّهُ قَالَ أَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمُتْعَةِ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ كَأَنَّهَا بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا فَقَالَتْ مَا تُعْطِي فَقُلْتُ رِدَائِي ‏.‏ وَقَالَ صَاحِبِي رِدَائِي ‏.‏ وَكَانَ رِدَاءُ صَاحِبِي أَجْوَدَ مِنْ رِدَائِي وَ كُنْتُ أَشَبَّ مِنْهُ فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَى رِدَاءِ صَاحِبِي أَعْجَبَهَا وَإِذَا نَظَرَتْ إِلَىَّ أَعْجَبْتُهَا ثُمَّ قَالَتْ أَنْتَ وَرِدَاؤُكَ يَكْفِينِي ‏.‏ فَمَكَثْتُ مَعَهَا ثَلاَثًا ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهَا ‏"‏ ‏.)..
    وهذا الحديث :
    3495 - وَحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، قَامَ بِمَكَّةَ فَقَالَ إِنَّ نَاسًا - أَعْمَى اللَّهُ قُلُوبَهُمْ كَمَا أَعْمَى أَبْصَارَهُمْ - يُفْتُونَ بِالْمُتْعَةِ - يُعَرِّضُ بِرَجُلٍ - فَنَادَاهُ فَقَالَ إِنَّكَ لَجِلْفٌ جَافٍ فَلَعَمْرِي لَقَدْ كَانَتِ الْمُتْعَةُ تُفْعَلُ عَلَى عَهْدِ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ - يُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَجَرِّبْ بِنَفْسِكَ فَوَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتَهَا لأَرْجُمَنَّكَ بِأَحْجَارِكَ ‏.‏ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ بْنِ سَيْفِ اللَّهِ أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ رَجُلٍ جَاءَهُ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَاهُ فِي الْمُتْعَةِ فَأَمَرَهُ بِهَا فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيُّ مَهْلاً ‏.‏ قَالَ مَا هِيَ وَاللَّهِ لَقَدْ فُعِلَتْ فِي عَهْدِ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ ‏.‏ قَالَ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ إِنَّهَا كَانَتْ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ لِمَنِ اضْطُرَّ إِلَيْهَا كَالْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ ثُمَّ أَحْكَمَ اللَّهُ الدِّينَ وَنَهَى عَنْهَا ‏.‏ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي رَبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ أَنَّ أَبَاهُ قَالَ قَدْ كُنْتُ اسْتَمْتَعْتُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً مِنْ بَنِي عَامِرٍ بِبُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ ثُمَّ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُتْعَةِ ‏.‏ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَسَمِعْتُ رَبِيعَ بْنَ سَبْرَةَ يُحَدِّثُ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا جَالِسٌ ‏.)

    والآن استطاع المجتمع البشري منذ زمن أن يُحرِّم الرق كمؤسسة وكممارسة غليظة وإن ظلت بعض صور الإستغلال البشع موجودة تحت مسميات أخرى، فهل يتمكن هذا المجتمع من تحريم ما يسمى بزواج المتعة وكذلك تعدد الزوجات وأن يزيل حاجة بعض النساء إلى بيع أنفسهن سواء بصورة مُلطَّفة فيما يسمى بالمهر في الزواج أو الأجر في زواج المتعة أو بالأجر في الدعارة ؟؟ طبعا هذا مع ملاحظة أن القوانين مهما كانت لا تستطيع أن تجتث مثل هذه الشرور المجتمعية من جذورها إذ لا بد من قبول الناس عن رضا وعن اقتناع..

    نعم، يلاحظ الإنسان أن كثيرا من المسلمين لهم فهم نظري رفيع في مسألة رفع الظلم عن المرأة المتمثل في تعدد الزوجات وزواج المتعة وشراء المرأة بالمهر، ولكن أظن أن التيار السلفي الذي يتبنى الفهم التقليدي النصوصي في مسائل المرأة لا يزال هو السائد وصاحب الغلبة وهذا يفرض على نصراء المرأة المزيد من المثابرة ليس فقط بالكلام والكتابة وإنما بالنموذج السلوكي الحي.. أتوقع أنه لو تمكن المثقفون المسلمون من تقديم فكرة نظرية جيدة في هذا المجال تبدأ أولا بإلغاء القوانين والعقوبات الإسلامية كالرجم وقطع اليد والجلد وكذلك قوانين الأحوال الشخصية التي تنتقص من كرامة المرأة وتضيِّق عليها، ثم استبدال هذه القوانين بقوانين إنسانية لا تتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فيمكنهم أن يؤثروا على كثير من المثقفين الأحرار في العالم، ومن ثم الإنطلاق سويا نحو المقاومة السلمية المدنية للرأسمالية العالمية التي تكرِّس لانتهاك حقوق الإنسان، وقوى العلمنة التي تريد أن تهيمن على العالم..

    قد يقول البعض أن هذا الكلام لا يعدو أن يكون حلماً في ظل الأوضاع العالمية الحاضرة.. نعم هو حلم ولكن لا أظن أن هناك طريقا أحسن من أن يعمل الناس على تحقيق مثل هذا الحلم..

    أرجو أن يجد كل مشارك ومشاركة الحرية في تناول أي موضوع يتصل بالمرأة وليس بالضرورة أن يتعلق بما كتبته أنا هنا..

    وشكرا

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-27-2007, 03:02 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-22-07, 11:56 AM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-22-07, 01:23 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... bayan04-22-07, 01:39 PM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-22-07, 01:50 PM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... خالد علي محجوب المنسي04-22-07, 02:19 PM
          Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-23-07, 07:05 AM
          Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Firdouse04-25-07, 06:02 AM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-22-07, 08:50 PM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... bayan04-23-07, 08:55 AM
          Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-24-07, 07:12 AM
            Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-25-07, 07:16 AM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Firdouse04-25-07, 05:46 AM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-25-07, 06:53 AM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-25-07, 06:55 AM
          Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-25-07, 07:02 AM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... bayan04-25-07, 07:45 AM
          Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Firdouse04-25-07, 02:50 PM
            Re: الإسلام والزواج المتعدد.... bayan04-25-07, 03:05 PM
              Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Firdouse04-26-07, 03:31 AM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Yasir Elsharif04-25-07, 07:24 AM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-26-07, 07:13 AM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Yasir Elsharif04-25-07, 03:49 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-26-07, 09:11 PM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Adrob abubakr04-25-07, 05:08 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... bent-elassied04-25-07, 06:11 PM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-26-07, 08:34 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Muhib04-25-07, 06:12 PM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-26-07, 04:10 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Firdouse04-25-07, 06:28 PM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-25-07, 06:43 PM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Yasir Elsharif04-25-07, 09:54 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... bayan04-26-07, 04:23 PM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Firdouse04-27-07, 02:49 PM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Adrob abubakr04-26-07, 04:40 PM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Sabri Elshareef04-26-07, 04:40 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... خالد علي محجوب المنسي04-26-07, 05:46 PM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-26-07, 08:37 PM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-26-07, 09:03 PM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Adrob abubakr04-26-07, 09:06 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-28-07, 07:20 AM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-28-07, 07:41 AM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-28-07, 07:58 AM
          Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-28-07, 02:05 PM
            Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-28-07, 02:44 PM
              Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-28-07, 07:38 PM
                Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-28-07, 08:02 PM
                  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Firdouse04-29-07, 03:58 AM
                    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-29-07, 07:03 AM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... محمد الامين احمد04-28-07, 08:20 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-29-07, 08:42 AM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-29-07, 08:46 AM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-29-07, 03:06 PM
          Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-29-07, 03:23 PM
  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Adrob abubakr04-29-07, 04:57 PM
    Re: الإسلام والزواج المتعدد.... عبدالمنعم الرزوقي04-29-07, 05:19 PM
      Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir04-30-07, 02:41 PM
        Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-30-07, 02:59 PM
          Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Muhib04-30-07, 06:42 PM
            Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman04-30-07, 07:28 PM
              Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Mohamed E. Seliaman05-01-07, 07:16 AM
                Re: الإسلام والزواج المتعدد.... A.Razek Althalib05-01-07, 08:05 AM
                  Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Gafar Bashir05-01-07, 03:59 PM
              Re: الإسلام والزواج المتعدد.... Muhib05-01-07, 06:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de