بوش يوجه إنذارا بصورة مباشرة للبشير بخصوص قضية دارفور

Quote: رئيس السنغال: بوش حذرني بأن أميركا ستتدخل إذا لم يحل الأفارقة أزمة دارفور Apr 19, 2007, 08:30 سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com ارسل الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع رئيس السنغال: بوش حذرني بأن أميركا ستتدخل إذا لم يحل الأفارقة أزمة دارفور أشاد بجهود العاهل السعودي في الأزمة واعتبر المبادرة العربية الحل الأمثل للقضية الفلسطينية دبي: سلمان الدوسري قال الرئيس السنغالي عبد الله واد، إن الرئيس الاميركي جورج بوش حذره بأنه في حال عدم قدرة الأفارقة على حل مشكلة دارفور، فإن الولايات المتحدة ستضطر للتدخل في السودان لإنهاء الأزمة. وقال واد أمس خلال لقائه بعدد من الصحافيين على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها للإمارات، «بوش صديقي، وقال لي شخصيا إذا لم تتدخل الدول الأفريقية لإنهاء أزمة دارفور فنحن سنتدخل، إما عبر الأمم المتحدة أو مباشرة». ووفقا للرئيس السنغالي فإن الدول العربية، عبر جامعة الدول العربية لم تتدخل جديا لإنهاء الأزمة في دارفور، مضيفا أنه عندما طلب مساعدة العرب «لم يقدموا أكثر من خمسة ملايين دولار، في حين أن هذا المبلغ لا يكفي الا ليومين أو ثلاثة كمصروفات لقوات حفظ السلام الأفريقية». وأشار إلى أنه من الرؤساء الذين طلبوا من مجلس الأمن أن لا يتدخل في الأزمة بدارفور «قلنا لهم اتركونا (الأفارقة) نحل الأزمة في ما بيننا، يجب أن يظهر الحل الأفريقي من الداخل وليس من الخارج»، إلا أنه استدرك بأن عددا من الدول الأفريقية نفسها لم تقدم المساعدة الكافية، لاستكمال الحل الأفريقي قائلا «حل الأزمة يحتاج لـ25 ألف جندي، والدول الأفريقية لم تقدم سوى سبعة آلاف جندي، بالإضافة إلى أنها (الدول الأفريقية) لم تقدم أيضا المساعدة الكافية من الناحية المالية»، واضاف ايضا، كان هناك مجموعة من رؤساء الدول الأفريقية أصروا على أن يأتي الحل من الخارج. وقال عبد الله واد إن الرئيس السوداني عمر البشير كان يرفض دخول الأمم المتحدة عبر جنودها للأراضي السودانية «لكني نصحته بقبول الحل هذا». واشاد الرئيس السنغالي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في وساطته بشأن الأزمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السعودية تقوم بحل الكثير من المشاكل والقضايا التي تهم الدول الإسلامية ودول المنطقة. ولفت الرئيس السنغالي الى أن الرئيس السوري بشار الاسد وجه إليه دعوة لزيارة سوربة وإجراء مباحثات تستهدف تقريب وجهات النظر في القضايا العالقة مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس السوري يرى أنه (الرئيس السنغالي) يملك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكذلك مع الدول العربية «ويمكن أن نستغل هذه العلاقات في المساهمة في حل المشكلة (بين سورية والولايات المتحدة وأوروبا)». وعندما سألت «الشرق الأوسط» الرئيس عبد الله واد إن كانت سورية طلبت وساطة السنغال مع الولايات المتحدة، تحفظ على لفظ الوساطة، مشيرا إلى أنه يرغب في استغلال علاقته الطيبة مع الطرفين للوصول إلى نهاية إيجابية للأزمة بين سورية والولايات المتحدة. وحول استضافة بلاده للقمة الاسلامية العام المقبل، قال عبد الله واد إن التوترات التي تمر بها المنطقة الاسلامية ليست وليدة اليوم «وعليه لنكن واقعيين بأن مشاكلنا كبيرة وكثيرة في العالم الاسلامي ويجب أن نقوم بحلها سلميا». واضاف «لكن في نفس الوقت لا يمكن لي كرئيس أن أحل هذه المشاكل فقط لأن القمة ستعقد في السنغال وسنستضيفها». واعتبر الرئيس السنغالي أن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز هي الحل الأمثل لحل القضية الفسطينية، معتبرا أن النزاع العربي الاسرائيلي سيجد نهاية له إذا ما وافقت اسرائيل على الدخول في مفاوضات على أساس المبادرة العربية. وطالب عبد الله واد العالم بضرورة إعطاء أفريقيا مقعدا دائما في مجلس الأمن، وقال «القارة الأفريقية هي الوحيدة التي لا تمتلك مقعدا دائما في مجلس الأمن، هذا الوضع يجب أن يتغير، ما الذي يمنع حدوث ذلك؟ وعلى العالم الاستجابة لمطالبنا وإعطاء أفريقيا هذا المقعد، الذي تعتبره أفريقيا ضرورة ملحة يستوجب الحصول عليها عاجلا أم آجلا». وفي ما يخص أولوياته المقبلة على الصعيد الداخلي، قال واد إنه سيركز جهوده في فترته الرئاسية المقبلة على التربية والتعليم والتطوير «باعتبار أن التنمية تشمل الرجال والنساء وهي الاساس الذي يجب أن نعتمد عليه في المستقبل»، مضيفا «الفرق بيننا وبين الدول المتقدمة هو فرق في التنمية فقط»، وقال إنه سيخصص 40 بالمائة من ميزانية الدولة للتربية والتعليم، موضحا أن السنغال هي الدولة الوحيدة في العالم التي تخصص مثل هذه النسبة المرتفعة، مشيرا إلى أن نسبة ميزانية هذا القطاع على مستوى الدول الأفريقية لا يتجاوز الخمسة عشر بالمائة، وقال إن طموح بلاده أن يصل مواطنها إلى أعلى المستويات «ونحن على ثقة بأن ذلك لن يتحقق إلى بالتركيز على التنمية في التربية والتعليم على وجه الخصوص»، مضيفا «قبل سنوات كان 44 بالمائة فقط من الأطفال يدخلون المدرسة، أما الآن فبلغت النسبة 86 بالمائة». وعن النتائج المترتبة على زيارته للامارات العربية المتحدة، كشف الرئيس السنغالي عن تقدم تشهده العلاقات بين البلدين، مشيرا في الوقت ذاته الى أن بلاده ستستفيد من تجربة الامارات في المنطقة الحرة في جبل علي، وأنه تم الاتفاق مبدئيا على أن تقوم الامارات بتأسيس منطقة مماثلة في السنغال، إلا أنه لم يكشف أية تفاصيل عن قيمة المشروع المشترك بين السنغال والامارات العربية المتحدة.