كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى؟! بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 03:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2018, 10:55 AM

صديق نور الدين


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى� (Re: محمد فضل)

    الأخ الفاضل / محمد فضل
    القراء الأفاضل الكرام
    التحيات لكم
    بغض النظر عن الأوزار والعيوب الكثيرة التي لطخت صور الرؤساء الذين حكموا السودان بعد الاستقلال نجد الأمر غريبا ومايعاً حين يتعلق الأمر بموضوع ( حلايب ) ،، ولا يعلم الشعب السوداني موقفا شجاعاً باسلاً لرئيس من رؤساء السودان إلا تلك الوقفة الشجاعة التي أقدم عليها البطل السوداني عبد الله خليل عام 1958 .. ويدرك الشعب السوداني جيداً أن تلك الوقفة لم تكن وقفة لحزب الأمة بقدر ما هي كانت وقفة لشخصية سودانية يملك النخوة والرجولة والكرامة !! .. وإلا فإن حزب الأمة قد حكمت البلاد بعد ذلك مرات ومرات ولم يحسم أو يناقش قضية ( حلايب ) إطلاقاً ،، وكذلك أحزاب أخرى تمكنت من حكم البلاد بالقدر الممكن المتاح ،، كما حكمت البلاد تلك الحكومات العسكرية الديكتاتورية ،، فلم يظهر في الساحة السودانية ذلك الرئيس السوداني الغيور المخلص الذي يرفع الصوت عاليا ويطالب بعودة حلايب لأحضان الأم الشرعية .. بل بالعكس من ذلك فإن الحكم الديكتاتوري في أيام الفريق عبود كان كريما وسخياًً بدرجة الغباء والبلاهة حين تنازلت وباعت لمصر المساحات الشاسعة من الأراضي السودانية التي غمرتها المياه .. وهي تلك المناطق والآثار النوبية التي لم تجد باكياً يبكي أو شاكيا يشتكي في حينها .

    أما وضع الحلايب بعد انقلاب البشير فكان وضعا موجعا للغاية ،، وقد تحدى حسن مبارك ذلك البشير جهارا ونهارا ووضع كامل اليد فوق حلايب ،، عند ذلك لم نلتمس غيرة الجعليين كما يسميها البعض .. تلك الغيرة التي اتضحت أنها مجرد زوبعة في الفارغة ! ،، كما لم نشاهد البشير يقف تلك الوقفة البطولية التي وقفها عبد الله خليل من قبل .. ومجرد أن يكون الجيش المصري أقوى من الجيش السوداني فإن ذلك لا يبرر تلك الوقفة السلبية المشينة .. وعندما تحرك عبد الله خليل في ذلك الوقت كان الجيش المصري في أيام عبد الناصر أقوى من الجيش السوداني كذلك ،، ومع ذلك فإن البطل السوداني عبد الله خليل لم يتخاذل خوفاً من قوة الجيش المصري ،، فلو كان البشير ذلك الإنسان السوداني الذي يملك مثقال ذرة من النخوة والرجولة لخاض حرباً من أجل ( حلايب ) ،، وذلك بغض النظر عن إمكانية كسب أو خسارة تلك الحرب ،، لأن مثل تلك الحروب هي عادة تكون للفت أنظار العالم ولتؤكد أن وراء الحق مطالب .. فهي حرب تؤكد أن للسودان حق مشروع في حلايب ,, بغض النظر عن كسب تلك الحرب في الميدان أو خسارتها .. وأن قوة الجيش المصري مهما كانت لا تخيف الآخرين ولا تجعل من الشعب السوداني أن يركع خاضعاً متخاذلاً لمشيئة العجرفة مصر .

    إلى هنا نكتفي بخيبة الرؤساء في السودان عبر السنين .. ثم لنتحدث قليلاً عن الكم الهائل من أبناء السودان الذين يمثلون النخب المثقفة ،، الوزراء والوكلاء والمستشارين والقيادات المسئولة والسفراء ورجال القضاء والحقوقيين والمفكرين والعلماء وأساتذة الجامعات والدكاترة وأصحاب المهارات المهنية المتنوعة والوعاظ والأئمة في المنابر،، فلم تبرز في الساحة السودانية منذ استقلال البلاد حالة من حالات الاستنفار الشامل بقيادة هؤلاء المثقفين السودانيين .. ذلك الاستنفار الذي يحرك الشعب السوداني لوقفة جماعية قوية وشجاعة من أجل قضية ( حلايب ) .. وهي الوقفة الضرورية التي تحرص أشد الحرص بأن تتواجد قضية ( حلايب ) فوق الطاولة للأخذ والرد مع الجانب المصري من وقت لآخر مهما تطول السنوات .. وهي الوقفة التي تؤكد أن الجانب السوداني يرفض سياسة الأمر الواقع حتى الرمق الأخير .. ولكن مع الأسف الشديد فأن تلك النخب السودانية المثقفة كالعادة المقيتة لا تتحرك إلا من منطلق عدم المبالاة بالقضايا القومية ،، ومن منطلق ( يا نفسي ويا نفسي ) ،، و( يا وظيفتي ويا وظيفتي !! ) ،، ثم من منطلق أنا مالي ومال ( حلايب ) !. في الوقت الذي فيه يموت المثقف المصري من أجل القضايا المصرية في كل صغيرة وكبيرة ،، ويتكاتف من أجل مصر في الحق والباطل ،، ومن مهازل الأحوال اليوم أن ذلك البشير يرسل الجندي السوداني ليحارب ويموت من أجل حروب الآخرين .. ولا يحارب ويموت من أجل حروب السودان ،، ذلك الجندي السوداني الذي نجده اليوم في أحضان جبال اليمن ليقتل الأشقاء هنالك من أجل حفنة من الدولارات .. ولا نجده يحارب في ( حلايب ) من أجل استرداد الحق المسلوب !!!.























                  

العنوان الكاتب Date
كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى؟! بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 03-04-18, 04:55 PM
  Re: كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى� محمد فضل 03-05-18, 01:50 AM
    Re: كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى� صديق نور الدين 03-05-18, 10:55 AM
      Re: كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى� وطن كان 03-05-18, 11:26 AM
        Re: كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى� وطن كان 03-05-18, 11:47 AM
          Re: كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى� شرف الدين حسن 03-05-18, 12:11 PM
            Re: كيف يجوز للمهدي أن يختار مصر ملاذاً ومنفى� رجاء بدر الدين 03-05-18, 03:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de