سعد الله ونوس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 05:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2006, 00:50 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعد الله ونوس (Re: bayan)

    المفرحة . لكل شيء أوان ، وسيرة الظاهر دورها بعد قصص هذا الزمان لا تخافوا .. ستأتي سيرة الظاهر ، وستسمعونها خلال سهرات وسهرات . لكن القصص مرهونة بتسلسلها وأوانها . لكل قصة أوان ( يفرغ من فنجان الشاي ) والآن .. نفتح الكتاب ، ونبدأ بالسلام على النبي ...

    الزبائن : ( في طبقات صوتية متفاوته ) - اللهم صل على النبي - ألف الصلاة والسلام على النبي .

    زبون 1 : وإذن خاب الأمل بسماع حكاية الظاهر .

    زبون 3 : يا سيدي ما دام العم مونس موجودا ، سنسمعها عاجلا أم آجلا .

    زبون 2 : ألم ينته تحضير النفس يا أبو محمد ؟.

    الخادم : حالا .

    زبون 1 : إنما الرجاء الآن أن تكون الحكاية طيبة .

    الحكواتي : تسمعون وتحكمون بأنفسكم .

    الزبائن : يا الله يا سيدي ..

    - هات واسمعنا .

    الحكواتي يبسمل بصوت خافت ، وعندما يبدأ القراءة يتضح جيدا الحياد البارد ، الذي ينضح من صوته ومن تعابير وجهه كلها ) يا سيادة يا كرام ... قال الرواي وهو الديناري رحمه الله تعالى ...

    الزبائن : آمين .

    - والله تستحق روحه الرحمة.

    - حكايات الديناري .

    - حبل لا ينقطع .

    الحكواتي : قل الراوي .. كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان خليفة في بغداد يدعى شعبان المنتصر بالله وله وزير يقال له محمد العبدلي . وكان العصر كالبحر الهائج لا يستقر على وضع . والناس فيه يبدون وكأنهم في التيه . يبيتون على حال ويستيقظون على حال . تعبوا من كثرة ما شاهدوا من تقلبات ، وما تعاقب عليهم من أحداث . تنفجر من حولهم الأوضاع فلا يعرفون لماذا انفجرت ثم تهدأ حينا من الزمن فلا يعرفون لماذا هدأت . يتفرجون ، ثم تهدأ حينا من الزمن فلا يعرفون لماذا هدأت . يتفرجون على ما يجري ، لكنهم لايتدخلون فيما يجري . ومع الأيام اعتقدوا أنهم اكتشفوا سر الأمان في مثل هذا الزمان ، فقنعوا بما اكتشفوا ، ورتبوا حياتهم على أساس ما اعتقدوه أسلم الطرق إلى الأمان .

    ( يدخل خمسة ممثلين .. ثلاثة رجال وامرأتان .. يمثلون جميعا أهالي بغداد في ذلك الزمان ، يتقدمون من الزبائن ، ويتورعون أمامهم... ).

    الرجل الأول : وعندما يسمى الخليفة لا أحد يطلب من عامة بغداد رأيا أو نصيحة .

    الرجل الثاني : وعندما يسمى الخليفة وزيره يأمرنا بطاعته .

    المجموعة : فنطيعه .

    الرجل الثالث : وإن غضب الخليفة من وزيره ، وأفلح في عزله .

    المجموعة : أيدنا الخليفة ، وأعرضنا عن وزيره .

    الرجل الثاني : وكذلك الحال بالنسبة لقاضي القضاة .

    الرجل الثالث : وكذلك الحال بالنسبة للقواد والولاة .

    المجموعة : لا يطلبون من عامة بغداد رأيا أو نصيحة .

    الرجل الأول : ويأمروننا بالبيعة .

    المجموعة : فنبايع .

    الرجل الثاني : ويأمروننا بالطاعة .

    المجموعة : فنطيع .

    المرأة الأولى : ذلك هو سر الأمان في هذا الزمان .

    الرجل الثالث : تعلمناه من الجلادين وسياطهم المرصعة بالمسامير .

    الرجل الأول : ومن حراب الحراس وعيونهم الزجاجية .

    المرأة الثانية : ومن السجون التي لا تنفتح أبوابها إلا إلى الداخل .

    المرأة الأولى : من أين نطعم أولادنا ، إن اهترأ رجالنا تحت السياط ووخز الحراب .

    المرأة الثانية : وماذا نفعل إن انطبقت أبواب السجون على أحبتنا ؟.

    الرجل الثالث : وتعودنا تغير الأوضاع .

    الرجل الثاني : وتعاقب الخلفاء الوزراء .

    المرأة الثانية : وقتل الرجال لأتفه الأسباب .

    المرأة الأولى : وغياب رجال لكذبة أو وشاية .

    الرجل الثالث : مالنا نحن وشؤون السادة .

    الرجل الأول : يأمروننا أن نبايع .

    المجموعة : فنبايع .

    الرجل الثاني : يأمروننا أن نطيع .

    المجموعة : فنطيع .

    الرجل الثالث : وفي هذا العصر المضطرب من يعرف اليقين ؟.

    المجموعة : ونحن عامة بغداد آثرنا السلامة والأمان ننزف دماءنا الليل والنهار بحثا عن لقمة العيش .

    ومحظوظ من تتوفر له في بغداد لقمة العيش .

    ( بحركات بطيئة ينسحب الممثلون خارجين من المكان ).

    زبون 2 : إي والله كأن الأحوال لا راحت ولا جاءت .

    زبون 3 : يا سيدي من زمان هذا هو طريق الأمان .

    زبون 4 : هات واحد شاي كمان .

    الخادم : حاضر .

    الحكواتي : هكذا حال الناس في بغداد في سالف العصر والأوان حين كان الخليفة شعبان المنتصر بالله ووزيره محمد العبدلي على وفاق . وكذلك كان حالهم حين بدأ بينهم الخلاف والشقاق . وفي البداية كان الخلاف سرا ، ثم انفجر ، وبدأ يشيع في ردهات القصور ، وينتقل منها إلى المدينة وأسماع الناس . وكان عند الوزير محمد العبدلي مملوك يقال له جابر . ولد ذكي .. وذكاؤه وقاد . أينما حل يحل معه اللهو والمجون . وكان كأهل بغداد آخر من يعينه ما يجري بين الخليفة وسيده الوزير .

    ( يدخل ممثلان يحملان قطع ديكور بسيطة جدا ، تمثل ما يشبه رواقا في قصر بغداد ، ويمكن هنا وفي كل المشاهد التالية الاستعاضة عن قطع الديكور بلوحات مرسومة ، بعد تركيب المشهد . يلتقي الممثلان في المقدمة . الأول يمثل المملوك جابر ، شاب تجاوز الخامسة والعشرين من عمره ، معتدل القامة ، شديد
    الحيوية ، يمتاز بملامح دقيقة وذكيه وفي عينيه يتراءى بريق نفاذ يوحي . بالفطنة والذكاء . أما الثاني فهو المملوك منصور في حوالي الخامسة والثلاثين من عمره أو أكثر قليلا . قامة قصيرة وبنية قوية . ملامح تشف عن وداعة وطيبة ) .

    جابر : ( يتقدم نحو رفيقه لاهيا .. مدندنا ) عندما أصبح للمسلمين خليفة ، سأسميك وزيرا للدولة .

    منصور : هس .. لو سمعك سيدنا وهو في هذه الحالة ، لأمر بجلدك حتى يهترئ جلدك .

    جابر : ( يفرك مؤخرته بباطن كفه ، وكأنه يساط فعلا ) ولم كفى الله الشر !.

    منصور : ألا ترى ما يجري سيدنا الوزير متكدر المزاج للغاية .

    جابر : أعرف أنه متكدر المزاج . وأن الحظ يبتسم لجاريته شمس النهار .

    منصور : ولماذا يبتسم الحظ لجاريته شمس النهار ؟.

    جابر : ( هامسا في أذنه ، وعلى وجهه تتخايل ابتسامة الخبث ).

    لأن سيدنا الوزير لا يشبع من وصالها عندما يتكدر مزاجه . لو استمر الحال كذلك فستصبح شمس النهار سيدة كل شيء في هذا القصر .

    منصور ( يهز رأسه ) كف عن الهزار يا جابر .

    جابر : وحياتك ليس هذا خادمتها زمرد هي التي تنقل إلى الأخبار .ولقد روت لي أشياء وأشياء ( تبرق عيناه ) آه ... من هذه البنت يا منصور لها طريقة لا تجارى في رواية الأخبار ( يؤدي مع الكلام حركات تمثيلية ) تغمز ، وتضحك ، ويتثنى جسدها مع الكلام حتى يغلي دم السامع في كل مرة أراها تجعلني أخور كالثور إنها محنكة كسيدتها . تمنيني بالوعود ، لكنها لا تترك لي سبيلا للوصول .

    منصور : ( متأففا ) انظروا ماذا يشغله الآن !.

    جابر : وماذا تريد أن يشغلني ؟.

    منصور : ألا ترى أن الأمور لا تجري على ما يرام ؟.

    جابر : ومتى كانت الأمور تجري على ما يرام ؟.

    منصور : هذه المرة يختلف الحال . تعقد الوضع ، وأصبح في غاية الاضطراب .

    جابر : يستطيع الوضع أن يتعقد ، ويضطرب حتى يصبح كمياه دجله ، ولكن بعيدا عني . .

    منصور : بعيدا عنك !! الأحوال تضطرب بيننا ومن حولنا . إن الخلاف على أشده بين الخليفة والوزير .

    جابر : وما لنا نحن هل تريد أن نمنعهما من الاختلاف ؟.

    منصور : ومن نحن حتى نتدخل بين الخليفة والوزير .

    جابر : إذن .. ليختلفا ، وليفقأ كل منهما عين الآخر . لن ألطم خدي ، وأمزق ثيابي لأن الخليفة والوزير مختلفان.

    منصور : هس ... ( ويلتفت حوله خائفا أن يكون حولهما سامع ) اغسل فمك ، وإلا رموا عنقك . لن أندهش لو رأيتك يوما مقطوع اللسان .

    جابر : وأنا لن أندهش لو رأيتك مشنوقا لأسباب سياسية . أم نسيت أن المشانق في بغداد ، لا تنشطها إلا الأسباب السياسية . ما الذي يعينك في خصام الخليفة والوزير حتى تنشغل إلى هذا الحد ( لحظة وبحيوية ) اسمع .. لقد بدلت رأيي. .

    منصور : بدلت رأيك ؟.

    جابر : لا يعجبني اهتمامك بهذه الشؤون . ستكون بارعا في حوك المؤامرات لو سميتك وزيري .

    ( يبدأ منصور بالتأفف ، ويحاول مقاطعته لكن " جابر " يتابع بنفس المرح ) عندما أصبح خليفة ، سأبحث عن وزير غبي وأمين . ذلك أضمن .

    هو .. هو .. بالله دعنا من مزاحك .

    جابر : ولكن لا أفهم لماذا تبدو كالصوص الغارق في الماء ! كل هذا لأن الخليفة والوزير مختلفان .

    منصور : وصل الخلاف حدا شديد العنف .

    جابر : ينبغي أن يكون الخلاف شديد العنف ، كي يليق بخليفة ووزير .

    منصور : وإذن لا تقدر الخطر الذي يحيط بنا ، النتيجة هي الأخرى ستكون عنيفة . من رأى سيدنا الوزير يخرج من الديوان أمس ، حسب أن عاصفة تهب . كان قاني العينين ، كامد الوجه ، يقضم شاربه بأسنانه .

    جابر : إذا بدأ سيدنا الوزير يقضم شاربه بأسنانه ، فهو ينوي شيئا مريبا دون شك .

    منصور : فور خروجه بادر إلى الاتصال بأصحابه . لا أحد يعلم ما يجري ، إلا أنني أشم رائحة خطر عظيم .

    جابر : لو ذبح أحدهما الآخر ، فستصبح في بغداد وظيفة شاغرة .

    منصور : ونحن ؟ .. هل فكرت ماذا سيحل بنا ؟.

    جابر : ماذا سيحل بنا ننزوي جانبا ونتفرج .

    منصور : قد تتفرج على جهنم قبل ذلك .. بالله كيف تريدنا أن نتفرج على فتنة تقع بين الخليفة وسيدنا الوزير .

    جابر : كما يتفرج كل الناس .. نفتح أعيننا ونتسلى لمتابعة ما يجري .

    منصور : ويريد أن نتسلى أيضا أما مجنون فكر في مصيرنا .
    شبت نار الفتنة .

    جابر : وما علاقة مصيرنا ؟ قد الوزير من الكمد ، أو يتوقف قلب مولانا الخليفة من الغضب أما نحن فلن تنفجر لنا مرارة ، أو يتوقف لنا قلب .

    منصور : من السهل أن تقول ذلك ، ولكن لو اندلعت النار ، فسنكون الحطب الذي يغذيها .

    جابر : يغذي النار من أوقدها .

    اسمع . ولم لا تتدفأ بالنار بدلاً من أن تحرق أصابعك بها ؟.

    منصور : لن نستطيع سيجروننا وراءهم ، ونجد أنفسنا فجأة وسط اللهب ، في النهاية نحن من يدفع الثمن .

    جابر : وما أدراك قد نقبض بدلاً من أن ندفع .

    منصور : أهذا ما تأمله ؟.

    جابر : ولم لا لكل عملة وجهان والمهم أن تميل في الوقت المناسب إلى الوجه الكاسب ...

    زبون 1 : ابن زمانه ...

    زبون 2 : هذا المملوك شيطان .

    جابر : ( أثناء حديث الزبونين يظل منغمراً في متابعة مجرى ما يريد قوله ... تبرق عيناه وقد خطرت له فكرة مفاجئة ) .

    أقول لك ... تعال نتراهن ..

    منصور : وعلام نتراهن ؟.

    جابر : على الوجه الكاسب .. انتظر .. ( يزداد بريق عينيه ، وهو يفتش في جوبه ) .

    اللعنة نسيت أني أعطيت كل ما أملك لزمرد آه من النساء ! يتجملن بنقودنا ، ليأخذن نقودنا مرة أخرى . ألديك قرش ؟ فتش في جيبك عن قرش .

    منصور : ( يتابعه ببلاهة ) ماذا تريد أن تفعل ؟.

    جابر : ( بمد يده ملحا والبريق يتقد فى عينيه ) هات قرشاً ، وسترى ...

    منصور : لن أعطيك قرشا هكذا لوجه الله .

    جابر : لا تخف قرشك محفوظ ، ولن آخذه .

    ( يخرج منصور على مضض قرشا من جيبه ، فيخطفه جابر ، ويفركه بين أصابعه . إنه بدأ لعبة . حركاته تتسارع وكذلك كلماته ) انظر ... الكومة كلها في هذا القرش ( يتوقف الخادم فجأة وهو يحمل صينية وينتبه ناحية الممثلين متابعاً لعبتهم باهتمام ) .

    زبون : بعد من قدامنا يا أبو محمد .

    ( يغير الخادم مكانه ... بينما جابر يوالي كلامه ولعبته دون أن يتوقف ).

    جابر : الخلافة والوزارة معا. الوجه الأول يمثل الخليفة ، والوجه الثاني يمثل الوزير ، كلاهما في هذا القرض ، فلنتراهن على الكاسب ( يرميه في الجو ثم يلتقطه، ويخفيه بين راحتى يديه ) أيهما تختار الوجه الأول أم الثاني ؟ الخليفة أم الوزير ؟ يا الله ... اختر أحد الوجهيين كل الدولة في هذا القرش ، الخليفة أم الوزير ؟ ( لحظة ) أخمن أنك ستقول الخليفة .

    منصور : ( انساق مع جابر على غفلة منه . تفاجئه العبارة ) ما الذي يجعلك تخمن ذلك ؟.

    جابر : أعرف كيف تفكر تحسب أن الخليفة هو دائماً أقوى لا ... لا ... تعتمد على ظواهر الأمور . فكم من خليفة لا يقدم ولا يؤخر مثقال ذرة . لخ من الخلافة اسمها وسرايا الحريم فقط معاذ الله ان أقصد مولانا الخليفة بسوء لكن أحذرك من الاعتماد على ظواهر الأور والآن ماذا قلت ؟ هل بدات تميل نحو سيدنا الوزير ؟.

    منصور : ( ما يزال منساقا مع اللعبة ، وعلى وجهه انزعاج وشيق ) أميل نحو سيدنا الوزير جابر : ربما ... ولكن تذكر أن لهذا الأمر أياً مخاطر وإذا كانت مؤخرة الخليفة تملأ العرش وعلى مقاسه ، فقد راهنت على وجه خاسر .

    منصور : ( منبهاً إلى نفسه ، بدأ يغضب ) لم أراهن على أحد ، ولم أقل شيئاً .

    جابر : ماذا تنتظر إذن ؟ التردد هو الآخر له مغبته ، الخليفة أم الوزير ؟
    منصور : (ملتفتا حوله ) .

    أعوذ بالله ... أرجو أن أحداً لا يرانا أو يسمعنا .

    جابر : هدئ أعصابك ، ولا تفسد الرهان ، الربح قرش ، والخسارة قرش وبينهما خليفة المسلمين ووزيرهم معلقان . فقل كلمة وخلصنا .

    منصور : لعنة الله عليك ، لم أر في حياتي ماجنا مثلك . رد لي قرشي .

    جابر : قد أكسبه لو أخطئت التخمين ماجنا مثلك رد لي قرشي .

    جابر : قد أكسب . لو أخطئت التخمين يصبح قرشي .

    جابر : ولماذا لا تفك عقدة وجهك يا منصور ؟ دعنا نتسل قليلاً . طيب .. إذا شئت سألعب بمفردى ، سأقول .. ( يتلكأ ) ماذا أقول ؟ وما الفرق النقل ... ( وبعد لحظة ) الخليفة ( يرفع كفه التي تخفي القرش ، وينظر يتخذ صوته طابعاً مأساوياً نادبا ) يا خيبتى إنه الوزير .. فليبك المسلمون إذن خليفتهم . أراهم يحزون عنقه ، ويسيل الدم كالنافورة .

    منصور : ( مرتبكا . وفي غاية الحرج والضيق ) أستغفر الله العظيم ...

    جابر : معنى ذلك أننا نرتفع مرتبة إذا علا مقام سيدنا الوزير ، يعلو أيضاً مقام مماليكه لكن شوطا واحدا يكفي السباق الصحيح لا يستقيم إلا بثلاثة أشواط والآن إلى الشوط الثاني لنرى القرش مرة أخرى ( يرمي القرش برشاقة ، يهم منصور بخطفه ، لكن جابراً يلتقطه كالمرة السابقة ويخفيه بين كفيه ) ساعدني يا منصور ، قل شيئاً .

    منصور : لن أشترك في عبثك ومجونك ، الخطر يحيط بنا كالهواء وأنت تلعب رد لي قرشي.

    جابر : انتظر ، انتظر يجب أن تعرف النتيجة . والآن ماذا أقول . لو تكرر ظهور الوزير تنتهي اللعبة ( موجها الكلام إلى القرش المختفي بين يديه ) على أي وجه تستقر أيها القرش ؛ ستقرر مصير دولة بأسرها أعرف أن تقلباتك مجنونة لا يحكمها ضابط ولكن قد يجعلنا الحظ نتلاقى ، وجدتك ميالاً وانظر ( ويبدأ برفع كفه تدريجياً ) بأي وجه ستطالعنا ... بأي وجه ... بأي وجه ؛ إنه الخليفة . واحدة بواحدة . بقي شوط أخير .
                  

العنوان الكاتب Date
سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-23-06, 06:57 AM
  Re: سعد الله ونوس bayan08-23-06, 07:09 AM
    Re: سعد الله ونوس jini08-23-06, 08:20 AM
    Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-24-06, 08:52 AM
      Re: سعد الله ونوس Mohamed Elgadi09-12-06, 10:28 AM
  Re: سعد الله ونوس نهال كرار08-23-06, 07:25 AM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:27 PM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:29 PM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:31 PM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:32 PM
    Re: سعد الله ونوس munswor almophtah08-23-06, 02:51 PM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:34 PM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:34 PM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:35 PM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:36 PM
  Re: سعد الله ونوس Sabri Elshareef08-23-06, 02:39 PM
    Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-24-06, 05:11 AM
      Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-24-06, 07:07 AM
        Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-26-06, 01:31 AM
          Re: سعد الله ونوس Mohamed Ahmaed Olyesh08-26-06, 07:16 AM
            Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-26-06, 07:25 AM
            Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-26-06, 08:21 AM
              Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-27-06, 06:57 AM
                Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-28-06, 03:06 AM
                  Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-29-06, 00:29 AM
                    Re: سعد الله ونوس bayan08-29-06, 00:39 AM
                      Re: سعد الله ونوس bayan08-29-06, 00:46 AM
                        Re: سعد الله ونوس bayan08-29-06, 00:50 AM
                          Re: سعد الله ونوس bayan08-29-06, 00:55 AM
                            Re: سعد الله ونوس bayan08-29-06, 01:04 AM
                              Re: سعد الله ونوس bayan08-29-06, 01:11 AM
                                Re: سعد الله ونوس bayan08-29-06, 01:21 AM
                                  Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-29-06, 03:05 AM
                                    Re: سعد الله ونوس عثمان سيد أحمد08-29-06, 06:21 PM
                                      Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-30-06, 01:20 AM
                                        Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel08-31-06, 05:20 AM
                                          Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-02-06, 03:10 AM
                                            Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-03-06, 08:12 AM
                                              Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-04-06, 02:14 AM
                                                Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-05-06, 00:35 AM
                                                  Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-07-06, 05:27 AM
                                                    Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-09-06, 04:11 AM
                                                      Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-10-06, 07:10 AM
                                                        Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-12-06, 03:40 AM
  Re: سعد الله ونوس محمد ابراهيم قرض09-12-06, 04:04 AM
    Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-13-06, 00:43 AM
      Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-13-06, 07:19 AM
        Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-14-06, 07:03 AM
          Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-25-06, 09:27 AM
            Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-26-06, 06:53 AM
              Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-27-06, 09:23 AM
                Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-28-06, 05:10 AM
                  Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel09-29-06, 07:50 AM
                    Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel10-17-06, 04:43 AM
                      Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel10-18-06, 03:44 AM
                        Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel10-19-06, 04:02 AM
                          Re: سعد الله ونوس Mohamed Abdelgaleel10-20-06, 07:06 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de