|
الوان من الحب ........ وللحب الوان
|
حب الشباب المبكر
الى صاحبة الالوان ... د / بيان مع التحية الاشارة حمراء : توقفت بسيارتى فى هذه الاشارة كان الجو قائظا فى الخارج ... فجأة توقفت على يمينى سيارة بداخلها سيدة وفتاة فى مقتبل العمر كانت الفتاة على درجة من الجمال والرقة اعادت لى ايام الشباب الاولى حيث ( س ) ... فتاة كنت اعرفها رائعة الجمال وغاية فى الرقة واللطف والسحر ممشوقة القوام .... حنطية اللون ذات عيون واسعة .. كثيرا ماكانت تفضح امرها امرها عندما تختلج مشاعرها كان وجههاكفلقة القمر جميلا ناعما كالحرير... وشفتان مكتنزتان كحبات الكرز .. تزداد اثارة محدثها عندما تضغط عليها اثناء حديثها.. كانت كفراشة تنثر عبيرها حيثما سارت توزع ابتساماتها الرقيقة فتهفو اليها القلوب وتذوب فى رقتها المهج ..... كنت كثيرا ما احدثها ... لاقرأ فى عينيها الجميلتين ردودها عندما تعجز الشفاه عن تقديم ردودا على اجاباتى كانت قلوب الشباب تهفو اليها .. ويتحدثون عنها فى لقاءاتهم كانوا يعرفون اننى متيم بها لحد الجنون كانت تصلنى رسائل توضع فى درجى فى المدرسة ممهورة بتوقيع ( س ) فأطير من الفرح كانت فى قمة الرومانسية... تفوح حبا ولكننى اكتشفت ان احد اصدقائى كان يكتبها ويضعها فى درجى
الاشارة صفراء : كنت التقى ب ( س ) فتسمو روحى وتسبح فى فضاءات الالق كانت تستلف كتبى وعند اعادتها .. تدس فيها رسائلها الغرامية التى تضوع بعطر الحب والهيام .. كانت رقيقة ورومانسية تلك البنت كانت تحبنى الى حد الجنون .. وانا ايضا افوقها حبا وولها لم نكن نفكر بالنهايات السعيدة .. ولا بالفاصل العميق الذى يبعدنا عن المستقبل .. حيث كنا صغارا.................. واستمر حبنا مع الايام ..................................... وفجأة بدأت اخبار الفاجعة تتسرب الى مسامعى سمعت بخبر العريس ... وخطبة ( س) وزواجها... حيث سيخطفها العريس على ظهر حصان ابيض ويذهب بها بعيدا .. بعيدا كم حزنت .. وكم تمزقت .. وكم بكيت بالدمع السخين كانت حفلة الزفاف حزينه ... فقد كانت المرة الاخيرة التى ارى فيها ( س) وبعدها تفرقت بى السبل .. الى الجامعة .. والمهاجر .. والمنافى
الاشارو خضراء :
انطلقت بسيارتى .. وغبت فى الزخام .. احمل اروع الذكريات
انه لون من الوان الحب .. وللحب الوان ..حب الشباب المبكر .. الذى هو اكثر انواع الحب شيوعا فى مجتمعاتنا ... حب الشباب المبكر .. فالكثيرون قد عايشوامثل هذه التجربة فى سنوان العمر الجميل ...
احمد داود
|
|
|
|
|
|
|
|
|