|
Re: ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي . (Re: محمد عوض إبراهيم)
|
القصيدة الثالثة :
( السمندل يصدح في الجنان .. ) .. للشاعر خالد أحمد فرح
خطبٌ ألمّ .. فروع الأشعارا والزهر .. والأضواء .. والأوتارا (أحديقة الورد الأخيرة)1 هل مضى منك الهزارُ .. وودع الأوتارا نعت الصحائفُ شاعرا متفرداً قد كان بين المبدعيـن .. منارا وقرأته ذاك المساء ، ولم تزل عيناي في ما قد رأت .. تتمارى مات ابن عبد الحي شاعرنا الذي فقد القريض .. بفقده مزمارا كان (السمندل)2 إذ يغني شاديا يُسبي المعازف .. ثَمّ والأوتارا طلق المحيا .. لم يكن متجهماً أبداً .. ولا متفاحشاً عيّارا سمح السجايا .. مع صفاء سريرة قد ضوأتَ في شعره أفكارا كم جمع الصور المضيئة نظمه والبرق .. والصداف والنوارا ويغوص في لجج التراث منقباً مستلهماً في فنه .. (سنارا)3 هي أمّنا .. وقد نسمى باسمها من قبل أن يطأ الغزاة الدارا في فتية قالوا بأنّ مزاجنا وسطٌ .. توسط غابةً وقفارا تخذوا النخيل على العروبة معلما والبابنوس على الزنوج شعارا والشيخ إسماعيلُ كم أحببته ربّ الربابة .. ينشد الأذكارا وكذا أحببتَ التجاني وفنّه تصل الخبيء .. وتسبر الأغوارا أشبهته في العبقرية والنهي والصبر.. صبرٌ دائبٌ ما خارا أسفي عليك .. ولوعتي حرّاقةٌ وبوادرُ .. حرى نزلن غزارا ماذا دهى السودان في أبنائه الصالحين .. إلي الردى تتبارى يتصيد الموتُ الكرامَ تخوفاً من سربة .. ويعمّر الأشرارا أستغفر الله العظيم .. وأرتجي عفوالأله .. لكونه غفّارا خلق الحياة لحكمة تخفى .. كما خلق الممات .. وقدّر الأقدارا يارب فاقبل في الجنان محمدا ليطوف في روضاتها .. مشتارا وأمر سحابك ..أن يظلل قبره ويجوده .. من سحه مدرارا . " 1) 2) 3) أسماء دواوين للشاعرالراحل وهي علي الترتيب : ( حديقة الورد الآخيرة ) و ( السمندل يغني ) و (العودة إلي سنار )
|
|
|
|
|
|
|
|
|