تاريخ السودان وحقيقة الفظائع والجرائم التي أرتكبها الخليفة عبد الله التعايشي .

Quote: وها هو القلمُ يكتحل في حياده ( السودا ـ إيجابي ) أو ذاك الأثير اللازوردي مازال يقطرُ الأزرق ـ نازّاً صمتاً ـ وبوحاً يفتتُ كي يُمنطقَ راهنَ (الهُلامِ) كلام آنيِّ الحضور... مصندل بالفاني المفارقِ للدروب الواسعاتِ (السمحة) في أصالة وإكبار مسلكها العازم الوضاء، ونوراً ووهجاً يبدد بل يُشتتُ ما استقرَّ تحكُّراً وتمكُّناً للوفاء لأهل الوفاء ـ ظلامةً أضحتْ... أو غمامةً سدت عين الشمس وعلُقت ـ على أجنحةِ (الوزِّين، والغرنوق، والحباري والسمبر وود دابرك و طير الجنة والكحّالي و جداد الوادي و القمري و البلوم و الهدهد حتى ريش النعام ـ حتى الغراب).. وكامل ذواتِ المناقير سليلةِ العصافير السابحةِ ـ محلِّقةً ـ في فضاءٍ يسع مليون ميلٍ من آمالِ و هواجسِ أسرابِ الطيور .. صابرها وطافشها... وأكثر... حتى شناتيرها، وهي تحلم بهذا الغصن المعضوض بمنقار زاجل المآلي الوارف الظليل (يظلل حضن الوطن) الذي كان ماضيه و قادمُ أيامه أخضر!! مداداً من الدفقِ الحميم يمهرُ وريقاتِ الذاكرةِ (الزولية) الأولى في نقائها المشيمي الآسر... ببعض نزيفه الحارِّ المضني العتي والمنعش ـ في الآن ذاته... للدواخلِ العامرةِ بالحقِ.. إيماناً... وقطراتِ مُزنِ الفضاءِ الإنساني الصراح... ومحاكم رد المظالم ومقولات فصيح اللسان وأعجمي الكلام في تمفصلها القارّ ببصيلات الأنفس الفياضة بالرواء... وغائب الفعل الموالي لتواريخ الأتقياء الأولياء... الذي قال عدوهم ما هزمناهم ولكنا قتلناهم.... أملاً وتوقاً للذي يأتي هميماً واضحَ القسماتِ مثلما يتسرب ـ في رويَّة ـ فرحٌ يوشيه السعدُ و تدثره القناعة... بصحبه الميامين... وتوازنه معادلةُ ما يجب أن يسود عالمنا (المُجَابَدِ) في حق العدالة والمساواة بين أن يقول الحق.... أو لا يحكي يصمت أبد الدهر ... أو يهزو ما لفظته أرحامُ سودانيتنا ـ وهي تقاوم في استحياءٍ تيارَ النيلِ (زوليِ الملامح) في سريانه الأبدي بإمتزاج دماء الأبرار القانية... هي أغنية فرح في معني (زولي هي)... وها الآن تخرج (العباد والبلاد) على أرضِ الفصح المقاوم للسكوت.... لعلي أفصح... معلناً أن ما بين الناس أقوى من الذي بين القبائل وأشباهها..! و لكن.... هل آن للقبيلة القيامُ بدورها الأساس.... في بلورةِ الحسِّ التعايشي المستمد... والمسالم والمعولم سودنةً بهيةً كما كانت قُبيل تواترِ الفعل والقصدِ (المُشاتِرِ) والمفارق لأقوال حزمةِ الأنقياءِ و مقاصدِ مُجملِ الأنبياء؟... ود تور شين.. خليفة المهدي... سليل السيل.... كانت الكسحة... وسنين عجبها...... كانت.... كرهاً.... ولذلك إقتبسنا..... عسى أن يكون خيراً..... بدد نور الحق ظلام الجهل.... فوصلت أم دافوق.... دابا.... رهيد البردي... فيها تاريخ.... عبق السنين الماضيات.... جيلٌ صامت بعد جيل..... ما بين دابا.... وترانقولو.... بلاد أفريقيا الوسطى.... وأنجمينا حضت فيها رحال.... وإستجمام... لوعثاء السفر... الأشعث الأغبر... مد يده للسماء... دعى الله... أن يلحقه بالشهداء... وحسن أولئك رفيقا..... هامة سامقة.... وجباهٌ عالية... عالية..... عالية..... عالية..... أم التيمان.... وآتية.... طوال... جفاوة.... والكلكة... الضعين.... سنين راحت... سنين عدت..... ولكن أم سدر لحن البقارة.... لا زال... النفير نفير... وطني السودان.... شمس غابت وشموسٌ أشرقت..... وبيننا من هم قلوبهم غلف....