|
|
 Re: أغرب خبر: تحذير شديد اللهجة و «فيتو أميركي» لمنع الشيعة من تسلم الداخلية والدفاع (Re: Frankly)
|
اخيراً
افاقت الادارة الامريكية علي خطورة ما يجري في العراق من تجاوزات طائفية مرعبة، وبدأت تتحرك من اجل وضع حد لها قبل ان تستفحل الأمور وتصل الي طريق اللاعودة.
زلماي خليل زاد السفير الامريكي والحاكم الفعلي للعراق، وجه بالامس تحذيرا شديد اللهجة الي القيادة العراقية قائلا، في مؤتمر صحافي، بان واشنطن لن تغض الطرف عن وجود عناصر طائفية او ميليشيات في الحكومة الجديدة او في قوات الأمن.
صحوة السيد زاد متأخرة نوعا ما، لان قوات الأمن العراقية باتت مكونة في معظمها من عناصر الميليشيات التابعة اما لقوات بدر او الميليشيات الكردية. وتم هذا الاختراق تحت سمع الامريكان وبصرهم.
فعندما يكون وزير الداخلية والدفاع ورئيس المخابرات، ومستشار الأمن القومي من غلاة المتطرفين في طائفيتهم وحقدهم علي كل من لا ينتمي الي طائفتهم، فعلينا ان نتصور حجم الكوارث علي الارض بسبب هذه التركيبة التي تتعارض مع كل تراث العراق في التسامح والترفع علي التقسيمات الطائفية والاثنية.
وزير الداخلية السيد بيان جبر اقام غرف تعذيب في قبو وزارته، واطلق العنان لميليشياته لكي تقتل ابناء الطوائف الاخري دون اي رحمة او شفقة، ولا يمر اسبوع دون اكتشاف مقابر جماعية لاناس جري خطفهم من قبل قوات تابعة للشرطة، ومن ثم اعدامهم برصاصة واحدة في مؤخرة الرأس، وهم مقيديو الايدي خلف ظهورهم.
وقد يجادل بعض المدافعين عن هذا النظام الطائفي الحاكم في العراق، بالقول ان جماعة ابو مصعب الزرقاوي تقتل وتفجر بعض الحسينيات وتجمعات الشيعة، وهذا صحيح لا يمكن نكرانه او الدفاع عنه، ولكن ما يمكن قوله هو ان هذه الجماعات خارجة عن القانون، ولا تتولي اي حقائب او مناصب وزارية في الدولة من المفترض ان تطبق القانون، لا ان تكون اول من يخترقه بصورة فاضحة.
فاذا كان وزير الداخلية الذي من المفترض ان يحفظ الأمن ويطبق القانون، يتباهي بغرف التعذيب السرية في قبو وزارته، فكيف يمكن ان يحترم الآخرون هذا القانون؟
الحكم الطائفي الحالي في العراق شكل فرق الموت باشراف وزير الداخلية، ولولا اضطرار القوات الامريكية الي كشف هذه الفرق وجرائمها، واعتقال احدي مجموعاتها لاستمرت في مهامها الدموية في قتل الابرياء من ابناء الطوائف الاخري.
الادارة الامريكية ارتكبت اخطاء فاضحة في العراق، ابرزها حل الجيش العراقي الذي كان المؤسسة الوطنية الوحيدة غير الطائفية في البلاد، اما الخطأ الآخر الاكثر فداحة فهو عدم حل الميليشيات الطائفية وغض النظر عن جرائمها، وفتح الباب امامها واسعاً دون حسيب او رقيب للتغلغل في قوات الحرس الوطني والشرطة.
امريكا تدفع الآن ثمن هذه الاخطاء الكارثية في العراق، ولولا خطر البرنامج النووي الايراني، وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن لما سمعنا سفيرها في العراق يتحدث بهذه اللهجة الحادة ضد الميليشيات ويطالب بحلها وقيام حكومة وحدة وطنية في البلاد.
القدس العربي
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست