|
Re: خدش حياء الانثى فى القانون (Re: wadalzain)
|
الأخ ود الزين
شكراً على هذه السياحة القانونية. الثـقافة القانونية مهمة ليس فقط بغرض التـنـوير، بل أيضاً بغرض تشجيع المتضررين/ات على المطالبة بالحقوق. فالقوانين توجد أساساً من أجل تفعيلها وتـطبيقها. وأنا شخصياً لن أتـواني في أي لحـظـة أصاب فيها بإسـفـاف لفـظي أو أخلاقي من المطالبة بتطبيق قوانين المنبر على من يقوم بالإساءة لي (ميشييل قطران فيرسس المجلس البلدي) أو سابقة مثل هذه، ياود الزين. وقمت فعلاً بتطبيق ما قلت في حق عضوة أبانت من الإسفاف اللـفظي في حقي ما أبانت وأعمل الأخ بكري اللوائح ضدها، وأعـتـقد أنه تمَّ فصلها لاحـقاً بعد استمرار اساءتها لآخرين/ات. وهذه سابـقـة تؤكـد أنْ السلوك السيء غير مقبول ومرفوض. ومنذ المدرسة الابتدائية لم أسمع بأحد تمَّ فصله لسوء السلوك إلاَّ في هذا الموقع. فمن لم يستطع ضبط سلوكـه تلقائيـاً، فالقوانين واللوائح كفيلة بذلك. وهي وجدت لضبط مثل هذه التجاوزات و(الانحرافات). أتمنى أنْ يفعل الجميع ذلك، حتى تكون القوانين واللوائح المطلوبة مطبـقةً فعلاً وحتى يعرف الجميع كيف يكون إحترام القانون. وإنْ كنا نطالب بسيادة دولة القانون في السودان فمن باب أولى أنْ نطبق ذلك هنا حتى لا يسود الإسفـاف ولغـة الانحـطاط في هذا المكان.
ونحن ليس أمامنا سوى القانون، هــو وسيلتـنا الوحيدة لتمكين الحقوق التي تحاول الثـقافة السائدة في سودان اليوم جعلها واقـعـاً معاشـاً. وهنا في هذا المنبر من يروج لتلك الثـقافة البائسة، خاصة ضد المرأة، وبعض هؤلاء، للأسف، نساء. وترى تلك الفئة - العجيبة - أنْ دفاع الرجل عن حقوق المرأة يبطنـه الغرض. لذلك علينا أنْ نطالب بتغيير كل القوانيين التي لا تتماشى مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان حتى تسود قيم إنسانية حميدة ونبيلة.
سوف أعود لمسألة خدش حياء المرأة في القانونين الليبي والمصري.
الأخت عشة هنالك أيضاً إشكالية المرأة السودانية التي تـدعم ضرب المرأة والإساءة إليهاوغمط حقوقها ومعاملتها كإنسان من الدرجة الثانية بإسم الدين ومخرجاته. ورأينا هنا كيف أنَّ هنالك عضوة تـنـادى صراحـةً وضمـناً ألاَّ يعتـذر سجيمان لسلوى صيام في الأحداث الأخيرة. مثل هؤلاء النسوة يحتاجن لتوعية في المجالات المحددة. ولا ترتبط المسألة بدفاع المرأة فقط عن حقوقها، ولكنه عمل تضامني بين الجنسين، خاصة المهتمين بالأمر من الرجال. باختصار تـوعية كثير من النساء بمسألة الحقوق والنقاش والحوار الهادف معهن هـو تحدي لكن ولكل ناشطات حقوق الإنسان.
مع تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|