|
Re: فريـــــــــق زامــبل (حكاية) (Re: درديري كباشي)
|
وقف الاستاذ امام الفصل طلب من الطلاب الهدوء حتى يدرس الدرس الاول وفعلا كتب على السبورة وقال كلام كتير وكتب وعبا السبوره بعبارات انجليزية وخط جميل ولكن لا يبدو انه احدا فهم منه شئ وحتى البلوله رغما عن هزات راسه المصطنعه وابتساماته بين الفتره والاخرى تعبيرا عن فهمه العميق وتجاوبه مع الاستاذ .. ورغما عن انخداع الاستاذ لهذه الايماءات وتركيزه على البلوله في كل مره خوفا من ان يلتقط له خطا ... عبقري اللغه الانجليزية هذا وخليفة شكسبير في السودان .. الجميع انخدع لهذه الدراما التي يتصنعها البلوله والتي افلح في ان يداري جهله بهل=ا ويحوله الى فهم يوهم به الجميع بما فيهم الاستاذ نفسه بل اكثر من ذلك هو نفسه انخدع لهذا الوهم واكتسب ثقة في نفسه زداتها نظرات الاعتبار التي استخدمها الاستاذ كلما شطح بعبارة طويلة في الكلام القى نظره تصويبية على البلولة ... لكن عدا شخص واحد كان البلولة يعمل له الف حساب بعد ان عجز ان يلحقه بسلطته كباقي الفصل ... وهو عصام سيد احمد ابن ضابط الشرطة مدير قسم الشرطة في القريه .. عصام نقل ابوه الى ام كتر قبل عام تقريبا من مدن كبيرة بالسودان اخرها ود مدني لذلك كان اكثر تفتيحا من ابناء القريه جميعهم بل بعضهم صاحبه والتف حوله متجاهلين تهديدات البلوله .. مركز ابوه القانوني وشخصية عصام القوية بالاضافة الى مهارته في كرة القدم وبنيته الجسمانية وتفوقه الاكاديمي ... هذه الخلطة التي تسمى عصام سيد احمد شكلت تيارا قويا معاديا للبلوله وسببا لنكده ..ولكنه لم يستطيع ان يفعل شيئا سوى ان يكرهه في صمت ويتمنى اليوم الذي يحال فيه والد عصام للصالح العام حتى يعودوا الى بلدهم ... ولكن عصام رغما عن هذه المعطيات الكثيرة لم يستقلها .. لم يكن فتوه يضطهد زملاؤه كما يفعل البلوله .. لم يستقل نباهته استعراضا ومشاركا في الحصة كما يفعل بعض التلاميذ .. لكن في موقف اليوم لم يستطيع ان يمسك نفسه من الضحك المكتوم ولكن كان يعصر بطنه فقط ويمسح دموعه في كل مره كلما حدث تغيير جديد في هذا المشهد الكوميدي بالنسبة له والجادي جدا من قبل الاستاذ والتلاميذ والبلوله حتى الان .
|
|
|
|
|
|
|
|
|