|
Re: يا ليتني كنت أمريكيا ،،،،،،،،، (Re: الهادي هباني)
|
الهادي
سأهدي ضيوفك تلكم القصة التي دللت علي (جهلي و نفختي) في بلاد العم سام!
Quote: نعم ان القانون لا يحمي المغفلين وبخاصة نحن القادمين من (قعاقير) افريقيا الي بلاد العم سام حيث كل يوم هناك قضية مستجدة مع تعقيدات الحياة وهنالك حزم من قوانين تتناسل كل يوم لتنظيم هذه التعقيدات الحياتية ولكل داء دواء وبجهلي وتخلفي كدت ان ادخل وراء القضبان الامريكية لاول مرة عندما حاولت بشهامة سودانية حمقاء حملتها معي الى ما وراء البحار لانصر بهاامراة بيضاء تستجير بى من قوانين بلادهاالعجيبة وانا بجهلى لا اعلم القصة وقد كانت السيدة زبونتي التي اوصلتها الى مكان ما حيث كانت سيارتها في موقف عام وعندما همت بالنزول من التاكسي ترجتني بتوسل ( جهجه) نياط قلبي وهي تطلب منى المساعدة وبسودانيتي تحمست للفزعة ونصرة هذه السيدة المحترمة وقد سبقتني الى سيارتهاو فتحت باب سيارتها الامامي حيث مقود السيارة وطلبت منى المساعدة وقد حسبت ان الامر يتعلق بخلل الكتروني او ميكانيكي الم بالسيارة وهي تطلب منى المساعدة وهذا مما حمسنى للمساعدة رغم اني لا املك الخبرة الفنية الكافية للتصدى لاي خلل في السيارة ولكنها (سودانيتي) دفعتنى ان اقبل التحدى وازعم انى( مقددها) ولكن طلبهاللمساعدة كان غريبابالنسبة لي اذ اخرجت السيدة من تحت المقود ( خرطوشا) بلاستيكيا ملحقا بجهاز اشبه بالهاتف الجوال عليه شاشة والجهاز مثبت بوصلة كهربائية على المقود في مكان المفتاح وطلبت منى السيدة بتوسل ان اساعدها وقد حددت لي شكل المساعدة وهي ان انفخ على الخرطوش نفختين قويتين فقط وهي كل المساعدة.. وارتبت جدا لهذا الطلب السهل والذي في امكانها ان تفعله لانه لا يحتاج جهدا عضليا ولا جهدا ذهنيا وقد احست بارتياب نظراتي الغبية ولكنها زادت في التوسل وحاولت بنفسها مرات ومرات ان تنفخ ولكن لم افهم بالظبط ماذا تريد السيدة واخيرا لعنت ابليسى السوداني الذي كاد ان يجردنى من نخوتى وشهامتى المتخلفة وانا ارفض لهذه الفاتنة طلبا بسيطا جدا وهو مجرد نفخة لن تضيرني شيئامن مجموع نفخاتي وانا من امة ( النفاخين) نحن ونحن ونحن ونحن فمن غيرنا يفوقنا في النفخ والنفاخ فتقدمت اليها منفوخا لامنحها ما تطلبه وهو كل ما نملكه اي هذا النفخ السوداني العجيب وبالفعل بنفختين سودانيتين قويتين سمعت بعدهما اصواتا تصدر من الجهاز الملحق بالخرطوش وبعدها بدا محرك السيارة في العمل كانما ادرت المفتاح وهنا هللت السيدة لحضرة النفاخ الاعظم وكادت ان تقبلني لولا انها ادركت ان الامر لا يحتاج كل هذا الانبهال امام هذا العبد الغبي ( النفاخ) وبلحظات تشعبطت سيارتها ورسمت ابتسامة نصر على ثغرها الكرزي ورمقتنى بنظرة احسست بعدها اني مجرد غبي اهبل وفي ثوان اختفت الحورية ورجعت ادراجي الى التاكسي مزهوا بنفختى ولكني ايضا كنت مليئا بالوساويس من هذا الحدث الغريب وبعد يومين عندما انتفخت كعادتنا نحن السودانيين وانا اسامر صديقي الاثيوبي وقد كنت مزهوا وانا احكى له القصة وبطولتي في نصرة هذه الفاتنة البيضاء.. وكنت اتوقع ان يثنى على صديقي وعلى رجولتي ونخوتي وما احبطني انه ( انفقع) بالضحك الهستيرى حتى كاد ان ( يتفنقل) من مقعد سيارته وهو يقول لي : ايها الغبي لو كان هنالك بوليس وشاهدك تنفخ هذا الخرطوش لكنت اليوم في السجن راء القضبان لانك ترتكب جريمة مساعدة مدمنة كحول لتقود سيارتها وهي مشبعة بالكحول في دمها لدرجة انها لا تستطيع من خلال هذا الجهازالمخصص لضبط المدمنين ان تقود سيارتها الا في حالة ان يكون مستوى الكحول في دمها بنسبة معينة وهي وحدها من خلال زفرة تجعل شفرة هذا الجهاز تسمح لها بالمرور لاشعال محرك السيارة وتقودها وهذا ما كان متاحا لها لانها يبدو كانت ثملة ولذلك استخدمتك انت ايها الغبي الساذج النفاخ ان تؤدي اليها هذه الخدمة بنفخة من زفيرك الخالى من الكحول وهو وحده الذي يسمح بفتح شفرة هذا الجهاز ومن ثم يسمح باشعال محرك السيارة واحمد الله انه لم يكن هنالك بوليس لان القانون لا يحمى المغفلين من امثالك من امة النفاخين السودانيين وقد كان هذا اليوم تاريخيا في حياتي والذي اكتشفت فيه بالفعل اننى من امة النفاخين |
|
|
|
|
|
|
|
|
|