دوما لدي اعتقاد راسخ ان اي شخص في الدنيا غض النظر عن معتقده نتفق معه او نختلف معه ان يقدم روحه رخيصة فداء فكرته او معتقده فهو شخص صادق فيما يعتقد فيه والا لما استرخص روحه فداء لتحقيق فكرته والروح هي اغلي مايملك الانسان ولا يمكن ان يفرط فيها بسهولة الا عندما تكون مسيطرة عليه حالة وجدانية ايمانية نفسية وغالبا ما تكون عبر غسيل مخ وتربية عقدية تلقينية صارمة يتعرض لها هذا الشخص وهو يجهز ويدرب لاداء مهمة تحقق له ما يعتقد فيه وهذا للاسف ما تعرض له هؤلاء الشباب الذين زج بهم بالآلاف الي واحدة من اقذر وأطول الحروب في العالم زج بهم اتجارا بدمائهم لصالح اجندات سياسية لصالح من استغلوهم وهيأوهم لهذه المهام القذرة تحت مسوغات عقدية زائفة اتضح زيفها بعد سنوات عبر مواقف لاحقة اتخذها المتاجرون بدمائهم ما كان باستطاعتهم اتخاذها في حياتهم لانها ستكون مضادة لعقيدتهم التي لاجلها قدموا ارواحهم بل قد تكون سببا للاطاحة بهؤلاء المجرمين المتآجرين بدماء هؤلاء الشباب المغرر بهم وعليه هنالك احتمال حسبما تفضلت به انه ربما تمت تصفية هذا الشاب المسكين بسبب تغيير موقفه اثناء اداء المهمة بعد ان تكشفت له أشياءمحبطة جعلته يفكر في تصحيح موقفه ولذا نال حظه من الاغتيال في تلكم الاجواء القذرة وخاصة ان مستغليه هم مجموعة من بلطجية وقتلة ولصوص لا ذمة لهم ولا اخلاق فبالتأكيد اذا استشعروا هذا الاتجاه في شخصية هذا الشاب الضحية قطعا سيغتالوه حتي لا يؤثر بشخصيته القيادية في مواقف اخرين من رفاقه يحترمون مبدئيته في التمسك بقضيته واليوم اعتقد جازما ان ضحايا الانقاذ وقتلاها ليسوا هم فقط خصومها السياسيون الذين نالوا نصيبهم من غدرها وقتلها وتعذيبها بل هم أيضاً بعض من المحسوبين عليها من الذين ضللوا وغرر به واستخدموا وقودا للحروب باسم الدين حيث يعتبر موتهم في كل الأحوال خسارة وطنية لان معظمهم كانوا طلابا علي اعتاب التخرج من الجامعات وكان يمكن ان يستفيد الوطن من علمهم وشبابهم لولا هؤلاء الاشرا ر الذين استخدموهم مطايا لتحقيق غاياتهم الشيطانية وإشباع نزواتهم الحيوانيةولكن للتاريخ ذاكرة ستلاحق هؤلاء المجرمين الي يوم الدين باللعنات محملة اياهم وزر قتل هؤلاء الابرياء المساكين وأما في الآخرة فعقاب الله عظيم وسيحاسبهم علي كل قطرة دم اراقوها ظلما في حق هذا الشعب المظلوم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة