|
Re: أن تغادر حزبك حرا افضل من بقائك فيه تمومة جرتق!! (Re: هشام هباني)
|
عزيزي القاري تحياتي
ما دعاني لافتراع هذا الخيط والذي اعتقد في اهميته جدا وذلك بسبب ما الت اليه احوال احزابنا الوطنية والتي قد عجزت خلال هذه الحقبة الكالحة الراهنة من تاريخنا الوطني لاكثر من عشرين عاما متحدة او فرادى ان تنفعل بقضيتها الوطنية حيث عجزت ان تستعيد الشرعية المغتصبة والتى فرطت في الاحتفاظ بها برغم كل المواثيق الموقعة فيما بينها للزود عن تلكم الشرعية وللاسف ان من اغتصبوا الشرعية ما هم الا ثلة من بلطجية يعدون على اصابع اليد وهم اليوم مؤطرون في بن سفاح سياسي يدعي( المؤتمر الوطني) وهو مجرد مكب لمجموعة انتهازيين ولصوص وقتلة ومن اخرين من تالف الاحزاب السياسية وهؤلاء البلطجيةلا تجمع بينهم لا عقيدة ولا اخلاق بل يجمع بينهم نهم وانتهازية وروح اجرامية متسلطة على الوطن وهو امر لا يرقى الى عقيدة حتى تقوى وشيجة الانتماء الى مكبهم. ان فشل احزابنا الوطنية في استعادة الشرعية المغتصبة اعزيه الى عطب ازمتها الداخلية المتمثلة في اغتصاب شرعية القيادة والادارة والتصرف فيها برغم كل مزاعم المؤسسية والديموقراطية فيها لفئات صمدية مخضرمة محاطة ببطانات من الانتهازيين والداجنين اصبحت تمثل عقبة كؤود لا يمكن في وجودها ان ينصلح حال تلكم الاحزاب وهو امر جعل من المستحيل ان تكون احزابا مبادرة وفاعلة تعبر عن قواعدها لانها صارت تعبر عن راي فردي فيها وهو راي يظل احاديا لن يصمد في حراك وطني شرس يحتاج زخما من الافكار والاراء مجتمعة في مؤسسة ديموقراطية ترفدها تلكم الافكار الصادرة من قواعد خلاقة مترعة بمقومات الابداع والخلق والفاعلية في التصدى لكل القضايا وهو للا سف عطب يعترى كل احزابنا السياسية بلا استثناء ولكنه يتفاوت بدرجات من حزب لحزب ولذلك اعتقد اعتقادا جازما في ضرورة انجاز ثورات حقيقية داخل تلكم الاحزاب حتى تصير بالفعل معبرة ديموقراطيا عن راي الاغلبية فيها حتى تكون احزابا مؤهلة للتفاعل في الحراك الوطني وهي تسهم في التبشير والزود عن الديموقراطية بوعي ديموقراطي اكتسبه الكادر عبر تجربته الحزبية وغير ذلك ففاقد الشيء لا يعطيه وستظل احزابنا مجرد ( زرائب) لسجن العضوية وقبر تطلعاتها وامالها وبالتالى لن تنتج على الصعيد الوطني غير مواقف تتسق مع ارادة ومزاج صانعي القرار فيها والذين هم افراد ومن حولهم حواريون يرددون ويباركون ذات الراي الفردي وهو امر للاسف مهين لكرامة اولئك الطيبين الذين لا زالوا برغم تهميشهم وتغيييبهم داخل تلكم الاحزاب لا زالوا يقدسونها ويقدسون قيادتها وان مجرد التفكير في مغادرتها يدخل في دائرة العيب والتخوين وهو اس الخنوع والخضوع لامر واقع مقدور على تجاوزه ولا يتجاوزه الا من يستفزهم الامر ويثورون عليه.
|
|
|
|
|
|