لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 08:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2003, 01:24 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48957

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)


    نعم يا أخي عجب الفيا

    لقد قرأت لرضا هلال في جريدة الشرق الأوسط ما جعلني أعرف أنه مناهض للإرهاب والإرهابيين حتى وإن بدوا في ثوب كتاب وصحفيين ومفكرين.. أدناه مقال له في الرد على فهمي هويدي..


    ردا على فهمي هويدي .. الإرهاب يبدأ في العقل
    رضا هلال


    أسرف فهمي هويدي، الموصوف والواصف نفسه بأنه «الكاتب الإسلامي»، على نفسه وعلى القراء بمقاله: «حين يعتبر تديين المجتمع سبب كراهية أمريكا»، المنشور في «الشرق الأوسط» بتاريخ 20 يناير 2003، والذي ردّ به على مقالي: «ماذا يغضب جاردن سيتي من أمريكا»، متحاشياً أن يذكر أنه مقالي.
    وذكّرني رد هويدي بكتاب درسناه في جامعة نيويورك للبروفيسور إريك هوفر بعنوان «المؤمن الحقيقي: العقائد وطبيعة الحركات الجماهيرية» عن سيكولوجيا المتطرف الآيديولوجي في علاقته بالجماهير.
    فالمتطرف الحقيقي ـ برأي هوفر ـ يدعي أنه مالك الحقيقة المطلقة ولا يقبل من يقول بأن الحقيقة الاجتماعية نسبية، بل يسعى إلى عزله أو أبلسته قبل نفيه. وهو أحادي التفكير لا يقبل بتعددية الأفكار، مقتنع بأن «القضية» التي يطرحها مقدسة، والبرهان عليها إشراق من داخله، وليس بالحجة والمنطق والمعرفة. ولا يعني ذلك أن المتطرف صاحب مبدأ، بل انه يمكن أن ينتقل من مذهب آيديولوجي إلى آخر، وفي كل مرة يضفي القداسة على مذهبه وبنفس الدرجة من التطرف. لذلك، فهو يتوافق نفسياً مع المتطرفين في المذاهب الأخرى، لأنهم مثله لا يقبلون بنسبية الحقيقة. ويدلل هوفر على ذلك بالنازيين الذين تحولوا إلى شيوعيين متطرفين بعد اندحار النازية.
    كما أن المتطرف، بتأثير البارانويا، يدعي الوصاية على الجماهير حتى لو قادها إلى حتفها باسم الحقيقة المطلقة، أو إقامة «الفردوس الأرضي». هكذا كان هتلر وستالين، وهكذا صدام حسين.
    وفهمي هويدي في رده على مقالي، رد وكأنه يملك الحقيقة المطلقة، من دون حاجة إلى برهان الإثبات، وبادعاء أن رأيه هو «الإسلامي». وعندما يدعي أن خطابه «إسلامي»، فإنه ينفي عن الآخرين إسلامهم، في حين تجب التفرقة بين «المسلم» و«الإسلامي». فالمسلم من رضي بالإسلام ديناً، أما الإسلامي فهو من يبتغي توظيف الإسلام كتابة أو تجارة أو إمارة أو إرهاباً. وقد دفع الإسلام والمسلمون تكلفة باهظة من جراء ما اقترفه الإسلاميون في أفغانستان وإيران والجزائر ومصر.. تكلفة اقتطعت من أرواحهم وأموالهم وفرصهم في الحرية والتقدم.
    وكما لا يفرق هويدي بين المسلم والإسلامي، فإنه لم يفرق في مقالي بين الدين والتدين و«التديين». فالدين هو اعتقاد بالخالق الذي خلق الخلق، والتديّن هو ممارسة الاعتقاد وفق صحيح الدين.. أما «التديين» فهو إسباغ الصفة الدينية بالترغيب أو الترهيب أو التنظيم على الممارسة الإنسانية، مثل تديين العلم أو الهندسة أو الحرب أو السياسة.
    ولا يمكن لي أن أكون ضد الدين أو ضد التديّن، لأن ذلك ضد حرية الاعتقاد، وضد الحرية الشخصية، وضد التعددية، وتدخل في الضمير الفردي.
    وكل ما قلته إن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية، استغلت انشغال الدولة المصرية في حربها ضد جماعات العنف، في «تديين» الممارسة الاجتماعية في النقابات والمدارس والجامعات والشوارع.. وأن هذا «التديين» قد أجّج غضب المصريين ضد أمريكا. ولكن فهمي هويدي، بطريقته في خلط الحقيقة بنصف الحقيقة وعكس الحقيقة، رأى أنني أبرئ السياسة الأمريكية لأني ـ كما فهم فهمي ـ أعتبر تديين المجتمع سبب كراهية أمريكا. ولكني ذكرت أسباباً عديدة، وقلت إن للمصريين أسبابهم الوجيهة للغضب من أمريكا، ومن تلك الأسباب ـ كما ورد في مقالي ـ أن المصريين يعتبرون فلسطين قضية مصرية وأن فلسطين جرح مصري، كما ذكرت أن المصريين غاضبون من الأمريكيين لأن السودان هو الآخر جرح مصري، كما فسرت الغضب المصري ـ أيضاً ـ بأن المصريين يشعرون بأن أمريكا تسقط دورهم في المنطقة.
    أما عكس الحقيقة، فهو ما وصفني به بأنني أنتمي إلى جماعة كوبنهاجن ومن أشد دعاة التطبيع مع إسرائيل والاستتباع للولايات المتحدة.
    وقد جانب الكاتب الحقيقة، لأنني لم أكن يوماً عضواً في جماعة كوبنهاجن (وقد أرفقت لـ «الشرق الأوسط» مع هذا المقال وثيقة إعلان كوبنهاجن للتدليل على خطأ هويدي)، وليس هذا تنكراً لجماعة كوبنهاجن، فقد كان ضمن الوفد الفلسطيني المناضل مروان البرغوثي، فك الله أسره، وقد باركها استاذنا نجيب محفوظ عندما صدر إعلانها وقبله أبو عمار.. وقد اجتهدت الجماعة، وناصرتُ من جهتي حقها في الوجود والتعبير عن نفسها، ثم هاجمتها عندما خرست بعد انتفاضة الأقصى ـ ولا يخيفني أن يُقال إنني من أنصار (السلام) الذي يراه الكاتب تطبيعاً، برغم أني لم أزر إسرائيل في حياتي، مثلما رأى أنني من دعاة الاستتباع لأمريكا في حين أنني مؤلف ثلاثة كتب عناوينها: صناعة التبعية (مصر وصندوق النقد الدولي)، وتفكيك أمريكا، والمسيح اليهودي (المسيحية السياسية والأصولية في أمريكا).
    ان صاحب الرد يخلط الحقيقة بنصف الحقيقة بعكس الحقيقة، لأن المطلوب هو الإيمان بالحقيقة المطلقة التي يعتنقها. فهو ضد السلام، لأنه يرى فلسطين من النهر إلى البحر وقفاً دينياً، يتطلب استرداده الحرب حتى آخر مصري. وأنا مثله أتمنى استرداد فلسطين من النهر إلى البحر، ولكن مفردات القوة والسياسة والعقل تجعل ذلك التمني مستحيلاً، وإلا خسرنا مصر وفلسطين في آن معاً.
    لقد كتبت مرة تحت عنوان «الحربجية»، مذكراً المصريين بما كتبه عباس محمود العقاد في الأربعينيات في صحيفة «الدستور». فقد كتب العقاد: «فلسطين بلاد إسلامية، حسن، ونحن نرجو لها الخير ونعمل في سبيلها ما نستطيع، ولكن هل فلسطين وحدها بلاد المسلمين؟ أليست مصر بلاد المسلمين والدفاع عنها مسألة تهم من يهمهم شأن الوطن والإسلام؟ لا يجب أن يستغفلنا المستغفلون باسم التشنج الوطني المصطنع واسم الحماسة الإسلامية المزجاة..».
    وإذا كان صاحب الرد يرفض السلام مع إسرائيل ويطلب منا التضحية لإزالتها، فلا أعتقد أن ذلك موقفه من أمريكا، فهو بالتأكيد يستخدم الكومبيوتر ـ وهذا اختراع امريكي ـ وكذلك شبكة الانترنت التي تسعون بالمائة من مواقعها امريكية، وهو حرص على تعليم أبنائه تعليماً أمريكياً، وليس في الازهر الشريف، وهو يفخر بأنه مرجع للصحفيين الأمريكيين، ولكني أقدّر أنه يواجه تناقضاً وجدانياً إزاء أمريكا، فتجتذبه التكنولوجيا والديمقراطية والحرية في أمريكا، ولكنه يكره القيم والأخلاق الأمريكية، بالرغم من أن تلك القيم هي التي أنجزت التكنولوجيا والديمقراطية والحرية.
    انني أفهم أن نغضب كمسلمين وكعرب من السياسة الأمريكية في منطقتنا وفي العالم، ولسنا وحدنا في ذلك، فالأوربيون والروس والصينيون غاضبون من أمريكا، ولكنهم لم يبرروا قتل الأمريكيين المدنيين لأنهم مثل أي شعب بينهم الصالح والطالح، كما أنهم لم يبرروا ـ كما فعل صاحب الرد ـ التحريض عليهم وعلى غيرهم في دور العبادة.
    وقد حاول صاحب الرد إقناعنا بأن الدعاء على غير المسلمين بخراب بيوتهم ويتم أطفالهم وتشريدهم، هو مسألة لها أصلها في القرآن الكريم. وألفت نظر كاتبنا، أن تلك الأدعية تجاوزت الأمريكيين إلى من دونهم من غير المسلمين. ولفت النظر هنا واجب، لأن بين مواطنينا في مصر إخوة غير مسلمين.
    لقد نصّب صاحب الرد نفسه للحكم عليّ في الصحافة والسياسة والإيمان، ولكني في غنى عن حكمه.. ليس من باب الترفع لأني عوّدت نفسي على أن أقول كلمتي وأمشي، بل لأن حكمه مجروح فهو معتبر بين الصحفيين سياسياً، وبين السياسيين صحفياً، وبين الفقهاء داعية ليس له أن يفتي. كما أنني أعذر مسلكه في السب والتهكم وأتفهم مغالاته في ذلك، فقد سقطت نماذجه الآيديولوجية، من ناصرية هيكل، إلى بعثية استاذنا أحمد بهاء الدين، وصولاً إلى سقوط نموذج طالبان وتصدع خمينية إيران. غير أن المرء لا بد أن يتوقف عند خطابه التحريضي عندما حرّض عليّ ـ في رده ـ الإخوان المسلمين وجهاز الدولة في آن معاً.
    وقد تعودت الحياة الثقافية المصرية على من سبقه من المحرضين ضد كل مختلف أو جديد في الثقافة منذ الشيخ علي عبد الرازق وطه حسين ومنصور فهمي إلى نجيب محفوظ.. وقد عايشنا تحريضه ضد نصر حامد أبو زيد حتى هرب إلى منفاه الاختياري، وضد فؤاد زكريا وسعد الدين إبراهيم، بل امتد تحريضه خارج مصر ليطال الاستاذ الجامعي الكويتي احمد البغدادي والمناضل اللبناني مارسيل خليفة.
    وعندما يسترجع المرء دورة الإرهاب التي اكتوت بها مصر في التسعينيات، يدرك أن وراء كل إرهاب «متطرفاً حقيقياً» ـ بوصف إريك هوفر ـ يعطي الإشارة للإرهابي، وأن الإرهاب يبدأ في العقل، حسبما ورد في ميثاق اليونيسكو. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    * للاطلاع على مقال فهمي هويدي فبامكانك الرجوع الى ارشيف «الشرق الأوسط» ليوم 20/1/2003 (صفحة الرأي)
                  

العنوان الكاتب Date
لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-22-03, 10:59 AM
  مصدر أمني يخشى موت "رضا هلال"ـ Yasir Elsharif08-22-03, 11:02 AM
  نموذج من مقالات رضا هلال في الشرق الأوسط Yasir Elsharif08-22-03, 11:15 AM
  الحربجية.. وتبرير الولع بالمستبد القومي Yasir Elsharif08-22-03, 11:34 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-22-03, 11:41 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-22-03, 01:24 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-22-03, 03:12 PM
    Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-26-03, 03:40 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال maia08-26-03, 03:46 PM
    Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-26-03, 04:20 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-27-03, 10:50 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال الكيك08-27-03, 11:27 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-27-03, 11:45 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-27-03, 01:42 PM
  الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي Yasir Elsharif09-17-03, 07:57 PM
    Re: الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي bayan09-20-03, 09:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de