لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 03:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2003, 11:34 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحربجية.. وتبرير الولع بالمستبد القومي (Re: Yasir Elsharif)


    «الحربجية».. وتبرير الولع بالمستبد القوميرضا هلال

    اندهش العالم في 25 نوفمبر 1970، لمشهد انتحار الروائي الياباني «يوكويو ميشيما»، فقد صعد الى شرفة كلية الأركان العسكرية في طوكيو، وألقى على مشاهديه كلمة قصيرة نارية، دعاهم فيها الى رفض خضوع اليابان لأميركا، والى تغيير دستورها السلمي الذي فرض عليها بعد الاحتلال الاميركي 1945، وإلى عودة اليابان الى تقاليدها العسكرية، وقيمها وعاداتها قبل زمن التغريب والتأمرك. وبينما كان حضور المشهد يتابعون بالسخرية والضحك، لغرابة ما يقوله على أسماع الجيل الياباني الجديد، غرز «يوكويو ميشيما» سيفا في جانب من بطنه حتى خرج من الجانب الآخر، على طريقة فرسان «الساموراي» المسماة «هارا ـ كيري».
    وفجع العالم العربي في يونيو 1982، بانتحار الشاعر اللبناني الكبير «خليل حاوي» بعد زحف الجيش الاسرائيلي نحو بيروت.
    وقبل سنوات، انتحرت زهرة شبابنا الناشطة الطلابية في السبعينيات والكاتبة «أروى صالح»، بعد ان اغتالها معنويا رفاقها الشيوعيون المصريون، لأنها تحولت عنهم بعد انهيار الشيوعية، وسقوط حائط برلين، وكشفت عن أوهام الشيوعية والناصرية في كتابها «المبتسرون»، وقد كانت محاولتها أقرب الى محاولة كتاب غربيين مثل «أندريه جيد» و«آرثر كوستلر» و«ستيفن سبندر» في كتابهم «الإله الذي فشل» الذي سجلوا فيه تجاربهم في الشيوعية، ثم كشف زيفها والتحرر منها والتحول عنها.
    لقد شهدت كل الأمم ظاهرة انخداع المثقفين في أصنام أيديولوجية، اعتقدوا بها وروجوا لها، لكن الأمم الحية فقط هي التي يراجع فيها المثقفون المخدوعون أنفسهم، وتكون لديهم الشجاعة على «الاعتراف» و«المراجعة الفكرية» على نحو ما يحدث في الغرب.
    وكان من المنتظر من المثقفين العرب، الذين ركبوا موجة الأصولية الاسلامية المسلحة وموجة الصدامية، أن يدخلوا في «مراجعة فكرية» بعد الهجوم الانتحاري على اميركا في 11 سبتمبر 2001، ثم سقوط حكم طالبان والبنلادنية 2002، ثم الحرب الاميركية لاحتلال العراق وسقوط نظام حكم صدام 2003.
    لكن راكبي موجتي «البنلادنية» و«الصدامية» أخذتهم العزة بالإثم، ولم يقبلوا مجرد الحوار المتأدب مع التيارات الثقافية الأخرى، بدعاء امتلاكهم «الحقيقة المطلقة» إما باسم الحق الديني أو الحماس القومي، وتعاملوا مع «المختلف» وكأنه خارج على القبيلة مطارد، ومع «الآخر» وكأنه الجحيم، كما قال «جان بول سارتر» ذات مرة.
    إن الحوار المتأدب يفرض النأي عن الغمز واللمز والتهكم والاتهام. وهذا ما سأجاهد نفسي من أجله في الرد على مقال لكاتب إسلامي نشره في «الشرق الأوسط» يوم الاثنين 12 مايو (ايار) الحالي، وتناول فيه مقالين لي في «الأهرام» وآخر في «الشرق الاوسط».
    * في مقالي المنشور في «الاهرام» يوم 2003/5/8 تحت عنوان «ثقافتان في صراع» كتبت أنه «بعد الحرب الاميركية ضد العراق تصطرع النخبة المثقفة العربية حول السؤال، غزو أم تحرير؟(..) بيد أن طرح القضية على النحو السابق سيبقيها مسألة سجالية، لكل طرف فيها حجته التي لا يقبلها الآخر، وبما يغيّب المسألة الحقيقية، فما حدث في العراق هو احتلال، وإن حدث في سياقه سقوط نظام ديكتاتوري، وما من أحد يرحب بالاحتلال، لكن مسألة إسقاط نظام صدام حسين، وحكم البعث في العراق بعد ضرب تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وإسقاط حكم طالبان في أفغانستان، هي مسألة صراع بين ثقافتين. الثقافة الأولى ثقافة عالمية تهدف الى دمج الشرق الأوسط فيها، سياسيا واقتصاديا، بقيم حكم القانون والديمقراطية وحقوق الانسان وحرية السوق. والثقافة الثانية هي ثقافة «الاحتراب» مع العالم ورفض الدخول في ثقافة العالم، بالأصولية الدينية المسلحة أو بالقومية العربية المتشددة. وما من شك في أن ثقافة الاحتراب والصدام مع العالم، سواء كانت ناصرية أو بعثية أو إسلامية، قد وجدت تبريرها في أنها تواجه الاستعمار وربيبته اسرائيل، لكنها منيت بهزائم مريرة، ليس فقط بسبب اختلال موازين القوى، لكن ـ أيضا ـ لأنها ارتبطت بنظم استبدادية مستمدة من الفاشية والستالينية، أو مارقة على الاتجاه التاريخي نحو الحرية والديمقراطية.
    غير ان ثقافة الحرية لا تعني إلغاء التناقض مع العالم أو إسقاط المقاومة في سبيل الحقوق، لكنها تعني أن يكون التناقض مع العالم والنزاع مع أميركا، من داخل العالم بلغته وأدواته، ألا تتناقض فرنسا وألمانيا مع أميركا؟ وأولم يكن رفض الغزو الأميركي للعراق غريبا بالأساس؟
    مشكلتنا ليست الاسلام أو العروبة، لكنها المشروعات السياسية الاستبدادية والاحترابية باسم الأصولية المسلحة أو القومية العربية. إن سقوط «البنلادنية» و«الصدامية» قد يفتح الطريق أمام مشروع اسلامي ديمقراطي ومشروع عربي ديمقراطي، وتلك هي الحكمة التي ولدت من رحم المأساة.
    وكما يلحظ القارئ الكريم، فإن مقالي في «الأهرام» يدمغ ما حدث في العراق بأنه «احتلال.. غير مقبول»، لكن صاحب الرد أحال المقال على مقال قديم لي ليدعي أني أطلقت وصف «الحربجية» على المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد الاحتلال الاسرائيلي، ولو كان قد رجع لمقال «الحربجية» (الأهرام 2002/5/16) لقرأ: «... الحربجية هم المحرضون والمهيجون من أجل الحرب، وهم غير المحاربين، لان المحارب ليس مهيجا أو محرضا للآخرين، وإنما هو مقاتل على استعداد للتضحية بروحه، وليس بأرواح الآخرين، والمحارب ميدانه ساحة القتال، أما الحربجي فيعلن الحرب من المقاهي وصحف الإثارة والفضائيات، ومن فوق أكتاف الجماهير».
    * لقد كان منطقيا ممن يدافع عن «ثقافة الاحتراب» وزمرة «الحربجية» أن يتهجم على مقالي: «أرامل صدام.. والولع بالمستبد القومي» المنشور في «الشرق الاوسط» (2003/5/3).
    وكما ورد في مقالي فإن «فئة أرامل صدام هي الفئة من المثقفين والسياسيين العرب الذين يربطهم الولع بالاستبداد القومي، أي تبرير الاستبداد باسم القومية العربية».
    وهكذا فإنني قد تحدثت عن «فئة»، ولم أتحدث عن «الجماهير»، ولكن لايمكن قبول ما ذهب إليه الكاتب الاسلامي من تبرير الولع بالمستبد القومي.. بأن هناك قطاعات من الجماهير تتشوق الى من يحقق أحلامها المجهضة وتفتقد النموذج أو الرمز الذي يجسد تلك الأحلام، ويسعى الى تحقيقها. إن مثل هذا الكلام فيه تبخيس للجماهير، وتبرير لفكرة «المستبد الضرورة».. أولم يكن صدام يوصف بأنه «القائد الضرورة»؟ وهنا لابد أن يقال: أيها الجماهير.. كم من الجرائم ترتكب باسمكم.
    * أما استنكاف الكتابة عن «اللوبي الصدامي» (مقالي في «الشرق الأوسط» 2003/4/15)، فلا أجد له مبررا إلا اذا كان يجب عليّ السكوت عمن ارتزقوا من صدام لتسويغ ديكتاتوريته وحروبه باسم الدفاع عن الشعب العراقي، وظلوا «حربجية» يهيجون الجمهور المصري للمطالبة بدخول الجيش المصري الحرب الى جانب صدام. والمنطق نفسه يبدو وراء استنكاف فكرة اقتلاع الصدامية في العراق، من أجل إنهاء ثقافة الاحتراب، وإشاعة ثقافة الحرية والديمقراطية، مثلما حدث مع النازية في ألمانيا. إن كل ذي عقل كان لابد أن يتوقع ان تتلو الزلزال العراقي مراجعة ثقافية وسياسية في العالم العربي. مثلما حدث بعد نكبة 1948، ونكسة 1967.
    نعم.. كانت ثقافة «الاحتراب» وممانعة حركة التاريخ نحو الحرية والديمقراطية، وراء هزائمنا العسكرية، وتخلفنا الاقتصادي والاجتماعي،
    لكن بعض مثقفينا عجزوا عن التكيف مع العالم الجديد، غير أن بعضا آخر من مثقفينا أدركه العصاب بعدما تبين انه يقف على «البلاطة الأخيرة» في ساحة الحصار، لذلك انبرى للدفاع عن ثقافة الاحتراب، واتباعها من «الحربجية» و«أرامل صدام» و«اللوبي الصدامي» و«الصدّاميين».
    وهذا البعض الأخير لايريد أن يعترف بمسؤوليتنا عما وصلنا إليه من هزائم وفشل، وهو يريح نفسه، ويريد أن يريحنا بإلقاء المسؤولية كاملة على الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية والغرب.
    نعم أميركا والغرب واسرائيل عليها مسؤولية لا تنكر، لكننا اذا اعترفنا بمسؤوليتنا سنغير أحوالنا ونتقدم، أما اذا ألقينا المسؤولية كاملة على الغرب فإن ردنا سيكون مواصلة «الاحتراب» وتسويغ الانتحار الجماعي على طريقة البنلادنية أو الصدامية.
    لقد انتحر الروائي الياباني «يوكويو ميشيما»، وبعده «خليل حاوي» ثم «أروى صالح»، عندما سقطت أصنامهم الايديولوجية، وهزمت عوالمهم، لكن أشياع «ثقافة الاحتراب» يريدون أن يقودونا الى «الانتحار الجماعي» كأمة وليس كأفراد.
    والذين انتحروا في الرياض والدار البيضاء ونحروا معهم آخرين، هم أبناء «ثقافة الاحتراب» التي يروج لها بعض كتاب التيار الاسلامي، وكل «الحربجية»، إما باسم الأصولية الدينية أو الحماس القومي.
                  

العنوان الكاتب Date
لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-22-03, 10:59 AM
  مصدر أمني يخشى موت "رضا هلال"ـ Yasir Elsharif08-22-03, 11:02 AM
  نموذج من مقالات رضا هلال في الشرق الأوسط Yasir Elsharif08-22-03, 11:15 AM
  الحربجية.. وتبرير الولع بالمستبد القومي Yasir Elsharif08-22-03, 11:34 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-22-03, 11:41 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-22-03, 01:24 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-22-03, 03:12 PM
    Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-26-03, 03:40 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال maia08-26-03, 03:46 PM
    Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-26-03, 04:20 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-27-03, 10:50 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال الكيك08-27-03, 11:27 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-27-03, 11:45 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-27-03, 01:42 PM
  الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي Yasir Elsharif09-17-03, 07:57 PM
    Re: الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي bayan09-20-03, 09:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de