لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 06:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2003, 11:15 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نموذج من مقالات رضا هلال في الشرق الأوسط (Re: Yasir Elsharif)


    في يوم 3 مايو قرأت هذا المقال الممتاز لرضا هلال.


    «أرامل صدام».. والولع بالمستبد القومي
    رضا هلال

    ذكّرني استاذنا نجيب محفوظ بمقولة كانت تتردد في المقاهي والندوات الثقافية بالقاهرة بعد حرب اكتوبر 1973، وظلت دالة على الولع بالمستبد القومي، فقد كان يقال: «إن هزيمة على يد عبد الناصر أحسن من انتصار على يد السادات».
    وقبل شهور، وبمناسبة ذكرى مرور 50 عاماً على قيام حركة الجيش في مصر عام 1952، أبدى نجيب محفوظ في حديث لصحيفة «الأهرام» (2002/7/10) تعجبه من أن مثقفين مصريين وعرباً ما زالوا يعتبرون السادات خائناً، رغم أنه هو الذي حارب في اكتوبر 1973 واسترد التراب الوطني المصري المحتل بعد هزيمة 1967، بينما ينظر أولئك العرب الى عبد الناصر باعتباره بطلاً قومياً رغم هزيمته في حرب يونيو 1967، التي تسببت في احتلال سيناء المصرية والجولان السورية وبقية فلسطين وضمنها القدس.
    هذا الولع بالبطل القومي المهزوم وغفران هزيمته، أطلق في السبعينات تعبير «أرامل الزعيم الراحل»، أو «أرامل عبد الناصر»، الذي صكّه الكاتب المصري مصطفى الحسيني.
    بيد ان ظاهرة أرامل الزعيم قد تكررت مع هزيمة صدام حسين وسقوط نظامه، لتجدنا أمام «أرامل صدام».
    وفئة أرامل صدام هي الفئة من المثقفين والسياسيين العرب الذين يربطهم الولع بالاستبداد القومي، أي تبرير الاستبداد باسم القومية العربية، وبمعنى آخر، فإن فئة أرامل صدام تضم من يعتقدون في النظام الشمولي سياسياً واقتصادياً على المستوى الوطني (القطري) والوحدة الإدماجية بقيادة مستبد قومي على المستوى العربي.
    وفي كتابه الأخير «أزمة الإسلام»، كشف عميد المستشرقين برنارد لويس عن أن نظام البعث في العراق مستمد من التقاليد النازية (الاشتراكية الوطنية) والستالينية (القمع القومي).
    ولذلك، فإن ظاهرة «الصدّامية» التي انطلقت من بغداد، ونشطت في الوسط الثقافي والسياسي في العالم العربي منذ نهاية السبعينيات، اجتذبت قطاعات من مثقفين وسياسيين كانت تستهويهم التقاليد والنظم الستالينية والنازية. فقد استهوت أرامل عبدالناصر، والمعادين للسادات، والمعتقدين في الاشتراكية الوطنية، والمعادين للسامية (وليس فقط المنادين بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي)، والمشايعين للوحدة العربية الإدماجية.
    وقد استغربت عامة المصريين بنهاية السبعينيات، نزوح نفر من المثقفين والفنانين المصريين (الصداميين) الى بغداد، وقد تحولوا الى أبواق معادية لسياسة بلدهم الذي أخرجه صدام من الجامعة العربية، بدعوى «الصمود والتصدي» للسادات الذي وقع معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل لاسترداد سيناء المصرية والتفاوض على حكم ذاتي للفلسطينيين.
    وخلال الثمانينيات والتسعينيات، شملت الظاهرة الصدامية ما أطلقت عليه من جانبي «اللوبي الصدامي»، أي جماعة المصالح من الصحفيين والكتاب والسياسيين والفنانين، التي كانت تروج لصدام والصدامية، مقابل عطايا سخية، بدعوى الدفاع عن العراق حارس البوابة الشرقية، والمعادي لاسرائيل والمناوئ لأميركا كما كان يقال.
    وقد ظل أنصار «الصدّامية»، اعتقاداً أو منفعة، يروجون عبادة المستبد القومي (صدّام)، ويتعامون عن ديكتاتوريته بدعوى أنه «القومي» في مواجهة الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية!
    وبهزيمة صدام في حرب «الحواسم»، كما أسماها، وسقوط نظامه وهروب عصابته الحاكمة ثم استسلامها فرادى للقوات الأميركية، انتهى الصداميون الى أن يكونوا «أرامل صدام»، يولولون على البطل القومي المستبد، ويذرفون الدمع عليه، قائلين ان رجاله قد خانوه، بل انهم اتهموا الشعب العراقي بـ«خيانة» الزعيم وبالضعف والسقوط. ومن سخريات القدر أنهم قلدوا هتلر والنازيين بعد هزيمتهم عندما وصفوا الشعب الألماني بالانحطاط والضعف. واستمساكاً بعبارة المستبد القومي، لا تطيق عصبة «أرامل صدام» قبول حقيقة سقوط نظام الاستبداد القومي في بغداد، فيكتب أفرادها ان ذلك السقوط لم يكن بأيدي الشعب العراقي، وإنما بأيدي الغزاة الأميركيين. غير ان عصبة «ارامل صدام» ما أدخلت في حسابها ـ يوما ـ الشعب العراقي عندما كان يتعرض للطغيان والتعذيب وقطع الألسنة والآذان والإعدام والتهجير والنفي الاختياري أو القسري والزج به في حروب غبية، بل جرى اختزال الشعب العراقي في القائد المهيب الركن.
    إن أحداً لا يماري في حقيقة أن الحرب الاميركية لتغيير نظام صدام، انتهت بغزو للعراق، ولكن الغزو مصيره الى الزوال على أيدي العراقيين، أما طغيان صدام فما كان ممكن زواله بإسقاطه من الداخل في الأمد المنظور. وتبقى الحقيقة الأكيدة أن الطغاة يأتون بالغزاة.
    والدرس هنا، أن نظم الاستبداد القومي التي قامت على الاستبداد بالمواطنين بدعوى تحرير الأوطان من الاستعمار، قد انتهت باحتلال التراب الوطني، بل إن الجديد في حالة العراق هو عودة المستعمر بدعوى تحرير الشعوب من المستبد القومي وإقامة الديمقراطية.
    وتتخابث عصبة «ارامل صدام» لتصور هزيمة نظام الاستبداد القومي في بغداد وكأنها نكبة ثانية للعرب والمسلمين بعد النكبة الأولى عام 1948، ولتستدعي ما حدث بعد 1948 أي المجيء الثاني للمستبد القومي بانقلاب عسكري.
    وليس أمام العرب إلا إقتلاع الصدّامية بالطريقة التي تم بها اقتلاع النازية في المانيا وأوروبا كشرط ضرورة لتحقيق الديمقراطية.
    فالصدّامية مثل سابقتها الناصرية، كنظام من الأفكار والممارسات لفرض الاستبداد باسم القومية العربية، أصولها ستالينية ونازية وليست عربية اسلامية (بشهادة برنارد لويس)، وانتهت باستلاب حرية المواطن واحتلال الوطن، لتظل الوحدة القومية على مستوى الشعار.
    واقتلاع الصدامية وكل مشروعات الاستبداد القومي، شرط لتحقق حرية المواطن في كل دولة عربية، وبتحرر المواطن يصان استقلال الدولة، وبتحرر العربي وصيانة استقلال الدول العربية، تكون الوحدة العربية أقرب منالا. لقد قفز العرب الى مطلب الوحدة العربية الشاملة من مرحلة العشيرة والقبيلة دون إكمال مرحلة بناء الدولة الديمقراطية المستقلة، ولذلك ظلوا عشائر وقبائل على مستوى الواقع ويعيشون الوحدة العربية على مستوى الحلم.
    ولذلك، فإنه دون اقتلاع الصدامية وكل مشروعات الاستبداد القومي، لا حرية.. لا استقلال.. لا وحدة. واذا قسنا بالحالة الألمانية، فإنه دون اقتلاع النازية، ما كان ممكناً لألمانيا أن تحقق الديمقراطية والاستقلال والوحدة.
    ولا يعني اقتلاع الصدّامية رمي الولد مع الماء الذي اغتسل فيه، فهناك نازيون أصبحوا ديمقراطيين، وناصريون تحولوا الى الليبرالية، كما أن هناك شيوعيين تحولوا بعد سقوط الشيوعية ـ في روسيا وشرق أوروبا ـ الى اشتراكيين ديمقراطيين. والأمر عندنا سيتوقف على ما سيحدث في العراق، ويأمل المرء في اقتلاع الصدامية هناك، وفي أن يتحول بعثيون الى الديمقراطية لإقامة نظام أقرب الى الديمقراطية يلهم العالم العربي.
                  

العنوان الكاتب Date
لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-22-03, 10:59 AM
  مصدر أمني يخشى موت "رضا هلال"ـ Yasir Elsharif08-22-03, 11:02 AM
  نموذج من مقالات رضا هلال في الشرق الأوسط Yasir Elsharif08-22-03, 11:15 AM
  الحربجية.. وتبرير الولع بالمستبد القومي Yasir Elsharif08-22-03, 11:34 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-22-03, 11:41 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-22-03, 01:24 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-22-03, 03:12 PM
    Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-26-03, 03:40 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال maia08-26-03, 03:46 PM
    Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-26-03, 04:20 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-27-03, 10:50 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال الكيك08-27-03, 11:27 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-27-03, 11:45 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-27-03, 01:42 PM
  الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي Yasir Elsharif09-17-03, 07:57 PM
    Re: الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي bayan09-20-03, 09:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de