لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 10:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2003, 07:57 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي (Re: Yasir Elsharif)


    الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي
    د. نجم عبد الكريم



    ما زال اختفاء الصحافي المصري، رضا هلال، سرا غامضا، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها السلطات المصرية في الوصول الى خيط يدل على معرفة الخطوات الاولى، للكشف عن ذلك الاختفاء الذي اصبح سرا محيرا لكل متابعيه. وقد تكاثرت الاجتهادات والتخمينات محاولة العثور على سبب لاختفاء ذلك الكاتب، الذي عرف عنه، من خلال كتاباته، نزعاته الصدامية المثيرة في اسلوبه، سواء في مقالاته التي ينشرها في الصحف السيارة، او في دراساته التي ضمنها كتبه، حيث تناول الجماعات الاسلامية بنقده اللاذع منذ سنوات، كما كتب عن المسيحية الجديدة في امريكا حيث سلط الضوء على الصهيونية، وكيف انها استخدمت الاساليب اللااخلاقية لجعل الولايات المتحدة منطلقا لتأكيد دولة اسرائيل وتثبيتها في منطقة الشرق الاوسط.
    ازاء هذه التخمينات وغيرها وجه البعض اصابع الاتهام، الى فصائل الاحزاب الاسلامية في اختطافه انتقاما لما كان يكتبه في مواجهة تلك الجماعات!
    وهناك من يقول: ان القاهرة قد فتحت على مصراعيها لنشاطات المخابرات الاسرائيلية والامريكية (الموساد ـ والسي آي إيه)، وكان الصحافي المصري فريسة سهلة للاصطياد من قبل هذين الجهازين، خاصة ان هلال قد تبنى تيارا كبيرا وواسعا في مصر ضد التدخل الامريكي في العراق، وكان لهذا التيار أثره الفعال في الشارع المصري مما ازعج كلا من سفارتي امريكا واسرائيل.

    حالة مشابهة

    مع اختلاف الظروف الموضوعية لاختفاء الصحافي المصري فقد حدث في عام 1834 ان تم اختطاف الصحافي البريطاني (بيتر براموند) من مدينة لندن. واثار اختفاؤه حيرة شغلت بريطانيا لحقبة من الزمن، وكذلك كان اختفاؤه لغزا محيرا. ولم يعثروا عليه رغم النشاط الذي بذلته ادارة شرطة اسكوتلنديارد في البحث عنه. الا انه بعد سنوات على اختفاء براموند ظهرت كتابات كشف البعض منها النقاب عن مقدمات اختطاف ذلك الصحافي، ولكن اللغز المحير لم يكشف عنه بعد.

    الصحافي الأعزب

    بدأت القصة في احدى قاعات نادي العزاب الشهير في لندن، وكان بيتر، الصحافي الاعزب، يجلس في ركن من القاعة يحتسي فنجانا من الشاي، حين اقترب منه احد اعضاء النادي طالبا منه اصطحابه لكي يقدمه للتعرف على البارون (فان هو)، وهو من كبار رجال الاعمال الاوربيين وثروته تقدر بالملايين، وهو متحمس جدا للتعرف على ذلك الصحافي لأنه كاتب جريء، كما يقول، وخاصة في كتاباته المتعلقة بالحفاظ على الاقتصاد في اوربا بدلا من هيمنة اليهود على ذلك القطاع الهام!
    وما ان تم التعرف بينهما حتى قال البارون للصحافي: اريد ان اشتري صحيفتك بأي مبلغ تحدده على ان تبقى انت مديرا لتحريرها بينما تتولى ادارتها ابنتي الوحيدة ذات التسعة عشر ربيعا، ثم ناوله ظرفا وقال له لا تفتحه هنا وانما في البيت، ولا تصعقك المفاجأة فإن ما فيه حقيقي ولا مجال فيه للخيال.
    وعندما فتح بيتر المظروف، اخرج منه ورقة كتب عليها بخط البارون (فان هو) التالي:

    إعلان
    «مطلوب عريس لشابة رائعة وهي وحيدة أحد الأثرياء المرموقين!.. انها اروع فتاة يمكن ان تقع العين على تكوينها!.. اناقة رائعة!.. ثقافة عالية!.. ونبل محتد!.. وثروة خرافية!.. انها تحفة بالغة الجمال يسعد اي شاب حسن الذوق ان يحظى بها كزوجة، وان من المتع العظيمة حقا ان يتاح للمرء مجرد رؤيتها، وهي تخطو في رشاقة واناقة في القصر الذي تقيم فيه في لندن، وقد اسدلت على وجهها بقناع من الذهب الخالص ليخفي تقاطيع ذلك الوجه، ويتدلى مفتاح القناع البلاتيني الصغير المرصع بالماسات على جانبي وجهها بسلسلة ذهبية انيقة وستدفع الآنسة اوليمبيا لمن يقع عليه الاختيار مهرا قدره مليون من الجنيهات».
    في اليوم التالي التقى البارون (فان هو)، بالصحافي (بيتر براموند) الذي بادره قائلا: لقد نشرت الاعلان في الصفحة الاولى كما تم الاتفاق، فأجابه حتى لو تقدم لابنتي عدد من الراغبين، فقد وقع الاختيار على ذلك المحظوظ الذي سيغدو زوجا لها، فسأله بيتر: فمن هو؟ فاجأه بالقول: انه أنت! قال بيتر: ولكني لا افكر ابدا في الزواج! فما كان من (فان هو) الا ان قال: لا تتخذ حكما مسبقا واجعل تفكيرك في تثبيت فكرة زواجك من ابنتي! وتساءل بيتر ما دمت قد اخترتني زوجا لها فلماذا نشرت ذلك الاعلان؟ اجابه: لأن ابنتي تريد اختبارا نفسيا للمتقدمين اليها لتقارن بينهم وبينك لأنها تعرفك حق المعرفة من خلال متابعتها لكتاباتك!
    اثار نشر الاعلان ضجة في الاوساط البريطانية الراقية، واستجاب له الكثير ممن يسعون الى الحصول على الثروة الطائلة بالزواج من (اوليمبيا) ذات القناع الذهبي! اكثر من عشرين شابا ما بين مغامر وأفاق تقدموا الى سكرتيرية القصر الذي يقيم فيه البارون بطلباتهم، وفحصت (اوليمبيا) ما قدموه عن انفسهم من بيانات، واجرت بواسطة رجالها تحرياتها عن تلك البيانات.. وقد تم اختيار سبعة منهم.. دعتهم الى اداء الامتحان وكان الصحافي (بيتر براموند) واحدا من اولئك السبعة المختارين. وفي اليوم المحدد اقامت لهم في القصر حفل عشاء رائعاً، حيث اطلت عليهم في اجمل ثيابها وزينتها، كما اشار الاعلان اليها، رشيقة، انيقة، على وجهها القناع الذهبي اللامع!.. بعد العشاء جلست الى البيانو فعزفت وابدعت، ثم تشعب الحديث بينها وبينهم ليشمل الادب والفن والتاريخ والسياسة والموسيقى، فخلبت الالباب بثقافتها الواسعة، وبراعتها في ادارة دفة الحديث، وبعد انتهاء الحفل قالت اوليمبيا للجميع.

    أيها الاعزاء:

    لقد درست بعناية شخصية كل منكم ووجدتها في النهاية لحسن الحظ تتفق مع ما ارجوه في الرجل الذي اقبله للزواج، ولكن بقي لي شرط هام، انا لا اريد زواجا لمجرد الزواج، بل اريد من ذلك الشاب ان (يحبني)، لهذا فإني اصارحكم بأني لن اعطي يدي الا لمن اثق في حبه لي، وقد اخترتك انت يا بيتر لتكون زوجا لي ولن ارفع هذا القناع الذهبي الا بعد ان يتم الزواج.

    اللحظات الحاسمة

    وتزوجها بيتر، وفي اليوم التالي للزفاف لم يعثروا للعروسين على أثر وقامت الشرطة بالبحث في اوربا كلها، حيث قلبوها حجرا فوق حجر، بحثا عن الصحافي البريطاني بيتر براموند وعروسه ذات القناع الذهبي من دون جدوى، وحتى اليوم بعد قرابة قرنين من اختفاء ذلك الصحافي، ما زال الامر سرا مغلقا، وعندما تم البحث عن البارون (فان هو) تبين انه شخصية مزيفة زعم للبريطانيين انه احد بارونات اوربا بعد ان كان يغدق على مجموعة ممن يلتقي بهم في اقامة السهرات والولائم. اما ابنته المزعومة ذات القناع الذهبي فلا أثر لها.
    الصحيفة التي كان يمتلكها الكاتب البريطاني بيتر براموند لم تر النور بعد تلك الزيجة. وتوقف ذلك الصوت الذي كان ينتقد تصرفات اليهود وجشعهم واساليبهم في الهيمنة على المال في اوربا. ثم ظهرت بعد خمس سنوات كصحيفة تعنى بالموضة والملابس النسائية.
    هل تراني غاليت في نظرية التآمر عندما جئت بقصة الصحافي البريطاني لأقارن بينها وبين اختفاء رضا هلال، انطلاقا من شعار تعددت الاسباب والاختفاء واحد! لعل الايام القادمة ستكشف لنا سر هذا اللغز الذي لم يكن ليحدث في بلادنا لولا ... لولا ماذا؟
                  

العنوان الكاتب Date
لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-22-03, 10:59 AM
  مصدر أمني يخشى موت "رضا هلال"ـ Yasir Elsharif08-22-03, 11:02 AM
  نموذج من مقالات رضا هلال في الشرق الأوسط Yasir Elsharif08-22-03, 11:15 AM
  الحربجية.. وتبرير الولع بالمستبد القومي Yasir Elsharif08-22-03, 11:34 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-22-03, 11:41 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-22-03, 01:24 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-22-03, 03:12 PM
    Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-26-03, 03:40 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال maia08-26-03, 03:46 PM
    Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-26-03, 04:20 PM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-27-03, 10:50 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال الكيك08-27-03, 11:27 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Agab Alfaya08-27-03, 11:45 AM
  Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال Yasir Elsharif08-27-03, 01:42 PM
  الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي Yasir Elsharif09-17-03, 07:57 PM
    Re: الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي bayan09-20-03, 09:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de