أما محكمة الجنايات الدولية فعلى الرئيس أن يلتزم بمطالبها وأن يسلم نفسه لها (لاحظ أنه هو الرئيس ذاته المطلوب منه الوفاء بالالتزامات أعلاه).لسبب لا يخفى على ذوي الألباب ذكرني هذا العرض بعرض قريش لأبي طالب أن يسلمهم ابن أخيه محمدا (صلى الله عليه وسلم) وأن يسلموه بالمقابل أنهد فتى في قريش، عمارة بن الوليد، فكان رد أبي طالب الذكي: «والله لبئس ما سمتموني: تعطونني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني تقتلونه». ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارايتم كيف شبه مفكرنا الكبير غااازي العتباني موقف سيد الاجرام رئيسه عمر البشير في مواجهة العدالة الدولية في الاقتباس اعلاه بموقف المشركين من الرسول(ص) وهو تشبيه مفعم للاسف بالملق والنفاق والكذب ولا يليق بقامة كائن يطرح من نفسه مفكرا وثوريا تطهريا من رواد الحركة الاسلامية بالسودان ان يشبه مجرما في حالة هذا السفاح البشير بنبي الاسلام العادل الامين محمد (ص) ولكنها افه النفاق غلبت على مفكرنا ان يورط نفسه في هذا المنحي البئيس والمهين ولا ادرى لماذ لا زال مورطا نفسه في نظام ابشع الاف المرات من نظام الطاغية نميري والذي رفع ضده السلاح هذا المفكراتي وهو في العشرينيات من عمره ولكنها سكرة السلطة حين تلجها و(تتقنطر) في امتيازاتها وحرامها فانه مغرية تعمى البصائر وتورث الضعاف من اهلها سوءة الختام!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة