اضراب كسر رقبة !

Quote: من وحى الأخبار محمد حامد جمعه محاكمة ضمير • أتمنى ببركة هذا اليوم المبارك (الاثنين ) أن يرى عمودي هذا (النور ) وان يتسع له صدر الرقباء داخل الصحيفة أو من خارجها . • سالنى زميل وصديق عن موقفي من حالة (الإضراب عن الكتابة ) التي التزم بها بعض الزملاء احتجاجا على ما أسموه تقييد حريات التعبير بعودة الرقابة الأمنية على الصحف فقلت ذاك شانهم وموقفهم ولا يجد منى إلا التقدير والاحترام وقد جبلت على ألا احمل نفسي ثقل نقد مواقف الآخرين فلكل منا تقديراته ورؤيته ومرجعياته . • الرقابة على الصحف كانت من (الأمن ) أم من اى سلطة أخرى يفوضها الدستور ويقنن ممارستها القانون لا ارفضها على إطلاق معنى ودلالة الرفض ولا اقبلها بذات المعايرة وكذا الحال لرقابة (رئيس التحرير ) وفى الحالين من حقي الاحتجاج والمجادلة ومن ثم اتخاذ موقف ما مناسب . • مبدأ وجود (رقيب ) مادي أو معنوي متفق عليه في الصحافة وإلا لتحولت المسالة إلى فوضى ذات اثأر سالبة على متلقي الرسالة فالكاتب الصحفي في النهاية إنسان به نقاط ضعف ويغلب عليه أحيانا شيطان النفس المطاع فينحرف سهوا أو عمدا لتحريف قد يخرج الأمر إلى دائرة الفعل السالب والقول المنكر إلا أن هذا الاحتراز يجب إلا يكون مسوغا لنصب محاكم للضمير الصحافي دون تبصر . • التبصر الذي اعنيه أن تجلس (السلطات ) إلى أهل الصحف وتملكهم كافة الحقائق والأسباب المفضية لهكذا إجراء ولتسمع منهم بعقل وقلب مفتوحين للتوصل لتفاهمات تجعل دور الرقابة بالكامل موكولا إلى هيئات التحرير فان اخل شخص ومؤسسة بهذا الالتزام الطوعي كان مدانا وملزما باستقبال (رقابة ) أخرى اشد خشونة عليه احتمالها . • ويحدث كثيرا أن بعض الكتابات – ولى تجربة في هذه الصحيفة وغيرها – يحجبها رئيس التحرير لتقدير يراه هو وقد الم به كاملا وقد لا أقف عليه ولابد أن يتحلى الصحافيون وقبلهم الناشرون المتذمرون من الرقابة و(معط ) أرائهم عن صحفهم بالشجاعة إلى حد الاعتراف أن بعضهم يمارس داخل صحفه ذات الممارسة وربما لذات دفوعات الأمن التي يحاكمهم بها اليوم . • بعض الصحف لا تقبل مقالة ناقدة للمنظمات وأخرى لا يمكن أن تنشر عبرها رأيا مناهضا للسيد فلان وطائفة ثالثة حتى في الأخبار – والأخبار مقدسة –لديها درجات للتعامل مع الخبر والواقعة بحيث قد تهوى به في قاع سحيق لأنه وان كان حقيقيا ومعلوم المصادر والتفاصيل يحرج حزبا بعينه أو جماعة أو مؤسسة ذات قربى ما للصحيفة ! • الحرية التي يطلبها الصحافيون بلا قيود من الأمانة أن يشيعونها بينهم أولا فان أضاعوها في دورهم وصحائفهم اشك في أنهم قد يجدونها في دار حزب الأمة . • رفعت الأقلام ولم تجف الصحف