دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي
|
حول حديث الأستاذة نجاة محمد علي أخيرا في سياق هذا البوست:
http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=497&s...99ceaef4286cc20bccd4
ونصه:
"وأخيراً، طالما جئت بسيرة الأستاذ عبد الحميد البرنس، أود أن أذكِّر بأنه لم يشعر بأي حرج في وصفه لواحد من أصحاب الكتابات الإسفيرية المسيئة للغير بـ "المبدع"، دون حرج أو إحساس بمسئولية وهو يسبغ كلمة بمثل هذا الثقل على شخص تنحدر كتاباته في درك سحيق. بل وكثيراً ما رفع البرنس بوستات هذا الشخص الموغلة في القبح. بينما كان موقف بشرى، كمثقف، موقفاً مسئولاً وهو يدين دون تردد تلك الكتابات التي تكشف عن مواقف عنصرية مسيئة لشعوب السودان غير المستعربة ومسيئة ومضطهدة للمرأة. فأين هنا دور المثقف؟ وأين هو موقف المبدع؟".
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
لقد فاتني التنويه إلى أن السحب وما تبعه كان من ضمن أسبابه إستجابة لحديث المشاء التالي:
"معذرة للتاخير نسبة لاكل العيش ساعود يوم الاثنين كان الله هون لكن احببت ان اقول لبرنس : كنت احبذ ان تنشر ردك على الاستاذة نجاة محمد علي في مكان اخر, حتى لا تختلط الكيمان, ونساعد في ارساء تقاليد للحوار صحيح ان الكلام يتعلق بي في عمومه, لكن لهذا مكان اخر غير هذا البوست وقد نشرت ردي على الاستاذة نجاة في مكانه الصحيح
مرحبا بعودة زوربا محبتي المشاء".
انقلابات عاطفية-بيان تأسيسي مع ملحق تفسيري للبيان
وبما أنني لا أمتلك عضوية في موقع "سودان فور أول" فليس بوسعي والحال كتلك سوى فتح بوست جديد مع أمل أن يساهم في جلاء أفكار لي ومواقف سابقة على نحو ((شديد الوضوح)).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأستاذة العزيزة نجاة:
توقفت أفكر فيما ورد من سياق مداخلتك أعلاه بشأن بعض نشاطي في هذا المنبر العام. ويطيب لي هنا التذكير أنني أتقبل النقد سلبا أوإيجابا. وإذا كان ثمة تصنيفات على مستوى من المستويات بين الناس فإنني أتعلم من صغارهم أكثر من كبارهم. ولا أمتلك في هذا قدرا من "المسئولية" التي تم نفيها مني في سياق حديثك ضمنيا فحسب. بل كذلك أتمتع بقدر من الشجاعة أتاحت لي في الماضي الإقتراب نقديا من أفكار وشخصيات يحملونها تم تصنيفها على نحو أوآخر تحت عنوان "منطقة محرمة.. ممنوع الإقتراب أوالتصوير". ومثل هذا لم يحدث بين أربعة جدران. بل تم طرحه في صحف ومجلات تتمتع وفق السائد بقدر عال من الرصانة. لقد ذكرت في بوست "الآن أتكلم.. " والذي سأكمله لاحقا أن ما طالعته منذ تاريخ وجودي هنا من كتابات الأستاذ سيجمان في البوستات التي قمت بالمشاركة فيها لم يتح لي أن ألحظ أدنى قدر من عنصرية ضد المرأة أوغيرها كما في شأن بعض القوميات, سواء أكان ذلك على نحو سافر, أوعن طريق "الإيحاء" بوصفه حسب رولان بارت "نمو نظام ثان من المعاني", مؤكدا في الوقت نفسه أنني لم أطالع كل بوستات الأستاذ سجيمان لسبب أوآخر كالوقت أوإنشغالي بمشاركات هنا أوهناك داخل "المنبر" هذا. لكن في حدود مطالعتي لما كتب وجدت أنه يمتلك حسا ساخرا أصيلا في رؤيته للعالم. إلى ذلك, حين رأيت أنه خلال ما جرى بينه وأعزاء لي أحترمهم بعمق على المستويين الإنساني والمعرفي مثل أستاذنا بولا, لم أقف منه موقفا سلبيا, بل قمت بتحذيره من خطورة الكتابة تحت دافع "الإنتقام", بل واستمر الضغط عليه نقديا من قبلي وأصدقاء آخرين كالأستاذ عثمان محمد صالح عندما تم بالفعل تقييم ما كتبه في بوست (اصل الحكاية:- اتنين رســام.....و...جمل فرعونـي) ومهما بدت أسبابه معقولة له كإساءة وتجريح سافرين وإعتداء, وهو ما دفع سيجمان إلى التراجع بمسح مضمون البوست الشهير في خطوة إيجابية. إن من واجبي نقد الناس لا نفيهم أوالتعامل معهم وكأنهم غير موجودين أودفعهم نحو حدود اليأس, لقد بدأت أتعلم منذ فترة أن أعمل على تقييم الناس كمجموعة مواقف, محددا نسب العقلانية داخل كل موقف تجنبا للوقوع في شراك رؤية عدمية من أي نوع ما أمكن, وحتى إذا ما اكتشفت في لحظة ما أنني وقعت في شراك موقف لا عقلاني لقصور بشري لا أتوانى من تقديم إعتذار فوري لأصحاب الشأن, وأكثر من ذلك درجت على مراقبة من قريب لتحسن أوآخر في مواقف ما يمكن تسميته خصما من أي نوع, ولا يمنعني حتى أمر أن يصدر ضدي كاتب ما ومن غير سابق معرفة إساءة شخصية من الإحتفاء بنتاجه إذا كان يستحق. ما أضعه هنا ليس تلميعا ذاتيا بقدر ما هو محاولة في ترسيخ الرؤى الموضوعية تجاه الذات والآخر على حد سواء. إن الجوهري بالنسبة للمثقف أوالكاتب أوالمبدع اليوم يتمثل في زعمي وبأكثر مما كان في "التواصل" الخلاق بينه وبين عامة الناس أو"ملح الأرض" كما يقول الطيب صالح الذي نجح بامتياز في تحقيق تلك المعادلة في خطابه الإبداعي بالجمع في آن مابين البساطة والعمق. إنني أتمتع بقدر عال من الحساسية تجاه الكلمات, فمثلا أنا أقول الآن إن أسامة الخواض شاعر بموهبة كبيرة مصقولة وبإمكاني الدفاع عن تصوري هذا وصفا وتحليلا بعيدا عن مساحة الصداقة الفضائية التي تربطني به, وهو ما أكده الخواض مكسبا بعض المعاني الإجتماعية المبتذلة بعدا تقدميا حين أشار إلى أننا من "حوش واحد" يحرسه النقد. وعلى ذكر هذا, سبق لي أن قمت قبل أن تصل الأمور إلى التصريح بوصف أسامة ك"شاعر متوسط الموهبة" أن ما يحدث بينه وبين الكاتب الكبير بشرى الفاضل هو أمر يفتقر في مجمله إلى توافر شروط حد أدنى من إقامة حوار عقلاني يمكن أن ينتج معرفة نقدية, وهو ما سبق وجعلني أتحاشى الدخول مع بشرى في حوار (على درجة من العمق) حين بدا لي أن المسألة من جانبه تكاد أن تشبه الأبنية السائدة لأركان النقاش في صيغتها الآيديولوجية المبتذلة التي تراهن على كسب الثانوي وما هو عابر ولحظي ودونكم الأرشيف. إن كون بشرى علامة قوية على طريق السرد في السودان أمر لا يمكن أن يتجاهله أحد. لكن ذلك لا يعني إلغاء إمكانية وضعه تحت مستوى النقد بما يتيحه ذلك من سخرية أحيانا لا تحمل أي تجريح شخصي وهو ما فعله معي ببراعة حين خاطبني في احدى المرات قائلا: "ما بدري ياخليفة", وهو ما بدا لي حينها محاولة من نوع ما لجرجرتي مرة أخرى ل"حوار" كانت مقدماته كلها تقود إلى تلك النهاية, والسخرية على أية حال كانت تيمة أساسية في خطاب الكثير من المفكرين والمبدعين والفلاسفة على مر التاريخ. وهذا يعني بعبارة أخرى أننا حين نقوم بتوجيه النقد لأسامة, لا نقوله على صعيد إصدار حكم قيمة على كلمات مثل "المتأكدم" أو"قطيع الذئاب" بقدر ما نقوم بتوجيه النقد وصفا وتحليلا ل"السياق" الذي أنتج تلك الكلمات ومن خلاله تكتسب دلالتها. وبالعودة إلى سجيمان, تبقت الإشارة إلى أنه كاتب موهوب موهبة حقيقية, وهي موهبة في تحققاتها لا تخلو من إشكاليات وبإمكاني توضيحها, لكن ما هو دور ما يمكن أن نطلق عليه "وسطا ثقافيا" من مهامه تطوير تلك الموهبة لا العمل على نفيها, من المهم جدا الالتفات في زعمي إلى أشكال أخرى قد لا تتفق معنا أوتتطابق أوتتقاطع مع الطرق المعتمدة لدينا كأشكال للكتابة, لأن التعدد والتنوع أمران يدفعان على هذا النحو إلى الأمام قدما. مع صادق تقديري وإحترامي لك. ولي عودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
قبل متابعة الحديث حول مفهومي "الموهوب" و"المبدع", لقد أعياني البحث في الإرشيف, ولم أجد سياقا واحدا لي يتضمن ما كتبته الأستاذة نجاة على لساني أعلاه, وأنا لا أشكك هنا في مصداقيتها, بقدر ما أعلن عن ضعف حيلتي تجاه البحث الإلكتروني ومعاناتي من جراء ذلك في كثير من الأحيان, ولا بد أنها قد بنت رؤيتها لي على معرفة "نقدية" وليست "نقلية", أي أنها "قرأت" بالفعل ولم "تسمع" من "أحبابي" المنتشرين في أنحاء المعمورة, وأنا أتحدث هنا عن واقع ولا أتهكم كما يمكن أن يتبادر إلى أذهان البعض!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عبد الحميد البرنس
أقرأك ولا أشبع. رصانة قلمك تعرب على الدوام عن كنز المعرفة الذي تتزود به، وهو كما أرى يرفعك في نظر خصومك قبل محبيك !
بمثل هذا النوع الراقي من التعقيب نضفي على هذا الموقع وعلى سواه من المنتديات الإليكترونية سماحة أدب الحوار في أعلى مستوياته.
لك وللأستاذة الفاضلة السيدة نجاة مزيد الإحترام والتقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: فضيلي جماع)
|
أستاذي والشاعر (المبدع) فضيلي:
تلك شهادة أخرى منك أعتز بها.
وما ظل مثار تفكيري بكلمات مختلفة هو في أحد وجوهه المختلفة أننا ظللنا نعاني عبر مستويات متفاوتة من إشكاليات ما أسميه "غياب تواصل حقيقي" كأبناء وطن واحد, وقد تركنا أنفسنا جراء ذلك نهبا لأقاويل ذات ظلال تغذيها مناهج نقلية في مقاربة العالم كموضوعات أوشبكة علاقات قوامها لدينا تعددية إثنية وثقافية شديدة الإختلاف أوالتنوع, مما أعطى الإعتبار كثيرا للنظرة الآيديولوجية أوالعصبية التي امتدت للأسف إلى سياق أبنيتنا الحديثة بصورة من الصور على حساب إمكانيات التعايش أوتقبل الآخر المختلف, وهو ما أعطى بدوره لمفهوم "الصراع" كمانع للركود بعدا "تناحريا" لا "إبداعيا", ولعله يكون مفيدا التذكير هنا أنه من الأهمية بمكان لكل الأطراف داخل علاقة صراعية ما العمل على حفظ ماء وجه الآخر وتقدير هويته الخاصة ما أمكن IDENTITY AND FACE-SAVING GOALS.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عبد الحميد دبايوا الدكتور سجيمان انسان فنان ومبدع لا شك فى ذلك وله لونه الخاص وهذه ميزة قليل من اصحاب الاقلام يتفردون بها ولكنى ارى فى بعض الاحيان يميل الى العناوين التى لا تتناسب والزوق العام واتمنى من الاخ الدكتور ان لا يميل للكتابة فى امور لا تفيد ويركز على خطه الاول معالجة قضايا اجتماعية باسلوبه الخاص . البعض يحاول ان يقول البعض ما عجز هو قوله وسياسة دفع الاخرين سياسة حمقاء ومكشوفه لا يقوم بها الا انسان مصاب بعجز ما ومن يرى نفسه افضل من الاخرين لا يمكن ان يرضى عنهم مهما قدموا ولكن ماذا قدموا هم غير تحريض الاخرين على تقليد حضارة الرقم سته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: هاشم نوريت)
|
Quote: أعياني البحث في الإرشيف, ولم أجد سياقا واحدا لي يتضمن ما كتبته الأستاذة نجاة على لساني أعلاه, وأنا لا أشكك هنا في مصداقيتها, بقدر ما أعلن عن ضعف حيلتي تجاه البحث الإلكتروني ومعاناتي من جراء ذلك في كثير من الأحيان |
هل قال لك احدهم/هن قبل ذلك - يا برنس - انك رجل شديد التهذيب.
تحياتي و مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكرك على تقبل نقدي بخصوص نشر ردك على الاستاذة نجاة (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأستاذة الفاضلة نجاة:
على الرغم من أنني أعطي لمفاهيم مثل "المتعة" و"البساطة" دورا مهما في تحديد ماهية ما هو "إبداعي", وهو ما تنطوي عليه كتابات سجيمان بدرجة أوأخرى, بل وأشير في آن إلى أن ما هو "إبداعي" لا ينطوي بالضرورة على تعقيدات تجعله مستعصيا على الفهم أوالتواصل الخلاق معه على تفاوت الخلفية المعرفية والثقافية لكل قاريء, إلا أنني أرى أن ماهية ما هو "إبداعي" يحددها كذلك وعلى نحو حاسم مفهوم "رؤية العالم", وأعني به هنا طرق إعادة تشكيل العالم جماليا على نحو يجعله "أكثر اتساقا مع الرغبات الأصلية للإنسان", سواء على مستوى ملامسة التشوقات العميقة للحرية والعدل, أوعلى مستوى مقاربة الأسئلة الوجودية الكبرى, أوعلى مستوى طرح أخيلة تساهم في توسيع أبعاد الواقع الضيقة وعقله كسلسلة متصلة من الفقدان المستمر. إن مفهوم "رؤية العالم" هنا يحيل إلى كون العمل الإبداعي يتم تصنيفه في خانة "الوعي المفارق", أي أنه يتشكل في علاقة قد تكون نقدية أونقضية مع بنية "وعي سائد" كسلطة معرفية أوغيرها من سماته أنه يعمل جوهريا أوعادة على تأبيد وضعيات قائمة ملغيا بذلك عنها تاريخيتها أونسبيتها. إن الأهمية المتزايدة منذ لوسيان غولدمان لمفهوم "رؤية العالم", تكشف لنا على نحو آكثر وضوحا أن "الموهبة" وحدها أضحت ومنذ فترة عاجزة "وحدها" عن إنتاج أوتحديد ماهية ما هو "إبداعي", وربما يعود هذا إلى جملة التراكمات الحادثة داخل المجالات الإبداعية المنجزة بالضرورة في شكل جمالي كتعبير عن التطورات التي أصابت وجود الإنسان المتعاقب في الزمان والمكان منذ "الإنسان الأول" بالمعنى الإنثربولوجي للمصطلح وحتى الإنسان الحالي أو"الإنسان الجماهيري", مما يجعل من إضافة شيء جديد أوتجاوز شيء قديم مسألة في غاية التعقيد سواء من حيث الشكل أوالموضوع, وهو ما دفع بكاتب في قامة ماركيز إلى القول "إن كتابة شيء ما تكاد أن تكون في صعوبة صنع طاولة, كلاهما مادة قاسية كالخشب, ليس أمامك سوى العمل الشاق, أكاد أتفق مع (مارسيل) بروست أن 10% موهبة و90% جهد وعرق". والحال كتلك, أكاد أقول إنه ليس بوسع أصحاب المواهب إبداع شيء ما إذا لم ينالوا حظا طيبا من الثقافة يمكنهم من تحقيق الوظائف المفترضة للعمل الإبداعي من حيث إعادة ترتيب العالم على نحو أفضل أوأكثر إنسانية, سواء لجهة الكشف عن التناقض داخل ما يبدو خارجه من التناسق بمكان, أوإكتشاف التناغم داخل ما يبدو خارجه من التنافر بمكان, وهذه أولى خطى العمل الإبداعي نحو تحقيق غايته, أي إحداث الدهشة ك"مفتاح للمعرفة" بحسب أرسطو. وجدير بالإشارة هنا أنني أعتمد في هذا السياق مفهوما للمثقف ضمن مفاهيم أخرى, وهو مفهوم يتأسس على ثلاث ركائز رئيسية, هي: تراكم معرفي, نهج عقلاني في تحصيل تلك المعرفة, وارتباط بقضايا عامة. وفي موازاة ذلك, يعطي كاتب في قامة تشيخوف تعريفا للموهبة أكثر مما أعطيها أنا مستندا على تصورات محلية سائدة كمحض "إستعداد فطري" للقيام بعمل شيء "إستثنائي" كالغناء بصوت جميل, إذ يجري لها تعريفا في مسرحية "بستان الكرز" إن لم تخن الذاكرة على لسان احدى الشخصيات بقوله "الموهبة هي الجرأة والعقل الحر وسعة المعرفة أوالاطلاع", وعلى أية حال ينطوي مفهوم تشيخوف هذا على ضرورة أن تتوافر في "المبدع" مقومات الإستعداد النفسي لجهة فعله "المفارق" لما أسميه "العمل تحت ضغط", ذلك أن الإبداع في أحد وجوهه المتعددة هو "وعي شقي" أو"رؤية بديلة" لواقع له سدنته وحراسه وسلطه (جمع سلطة), وأهمية هذا أفهمها دائما على ضوء "مثال" جورج لوكاتش في حقل النظرية الأدبية حين قال "الأدب هو إختيار كل ما هو جوهري وترك كل ما هو غير جوهري", وهو ما يبعدنا لحظة صياغة فعل إبداعي ما ومهما بدت درجة الضغط من كل ما هو لحظي أومزاجي أوآني أوعابر وغير ذلك من أشكال إسقاط ذاتي كتصفية حسابات شخصية تتوسل العملية الإبداعية منفذا لها. ومن ذلك أخلص إلى أن الموهبة تمثل لبنة أساسية في بناء فعل أومنجز إبداعي ما. ومع ذلك تظل مجرد جزء ضمن منظومة متكاملة. وما يساعد على تطورها وليس وأدها المناخ أوالوسط الثقافي الذي تتنفس داخله!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأخ عبدالحميد البرنس أتابع كثيرا كتاباتك وأحيي فيك القدرة على الثبات أمام الكي بورد، على الأقل هكذا ينبغي أن نجد أو يجد "الكاتب" نفسه! المداخلة الأخيرة يصعب عدم وصفها بالإنشاء. فهي أفكار عامة مشاعة وراسخة مثل حب الذرة. وهناك تأرجح واضح في إستكناه دور الموهبة فيما كتبت. ولكنها على أي حال، أي الموهبة، أكثر حسما في صناعة الإبداع من التثقيف المحض. أو الإنخراط في دورات تدريبية في الإبداع. تجربة مدرسة ماركيز "ورشة القصة القصيرة" لم يتخرج منها سوى ماركيز نفسه. دا لا يصنع مبدعا. كما أن ترك ماهو "غير" جوهري هو خطأ أساسي في فعل البحث عن مادة الإبداع. أحيانا كثيرة يكون هذا اللاجوهري هو مدخلك لعمل إبداعي متميز. دعنا من لوكاتش وغيره، كلهم في منحنى ما أنبياء كذبة. إذا كان كلامك أعلاه لتبيان موهبة سجيمان، فإنه يبيُنها تماما من حيث كونها إجترار المشاع السهل الذي يعجب البعض إجتراره على سبيل أن لا سبيل غير ذلك. أنا شخصيا لم أجد حرج في قراءة بعض كتاباته، لكنه أول ما يتقاطع مع "رؤية العالم" عندي فحقه راح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: mustafa mudathir)
|
هاشم
دبايوا
وكل سنة وإنت طيب
وما قلته أنت أعلاه هو نقد في جزء منه للكاتب الموهوب سجيمان. وإن كنت لا أحب وصف الآخرين على نحو يجعلهم أقرب إلى المرضى. هو مجرد خلاف حول بعض الرؤى. وأتصور أن علينا قول رأينا في مقابل رؤى قد نتفق أونختلف معها بهذا القدر أوذاك من غير تقليل من شأن الناس أوالشعور أن ما نقوله هو الحق دائما وأبدا. محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الكاتب القاص مصطفى مدثر:
لقد أشرت في سياق حديثي إلى أن الموهبة (((وحدها))) أضحت ومنذ فترة (عاجزة "عن إنتاج أوتحديد ماهية ما هو "إبداعي"), وقد قمت ببيان ذلك في شكل أسباب لها صلة بدرجة تطور الأنواع الإبداعية والنشاط البشري وما وصلا إليه من تعقيد بوجه عام, وهذا لا يقلل من دورها كمنطلق أوأس أوحجر زاوية في كل بناء إبداعي, لكنها لم تعد كافية (((وحدها))) لإنجاز شيء حقيقي أومتجاوز. وأضرب مثلا, نجيب محفوظ وثروت أباظة, كلاهما يمتلك موهبة السرد أوتصوير العالم أوالتعبير عنه في قالب روائي وقصصي, لكن الفرق الحاسم يتمثل بينهما في "رؤية العالم", فمحفوظ يتم سرده على خلفية معرفية وفلسفية عميقة ووعي عال بتقنيات الكتابة, مما ساعده على إعادة تشكيل العالم على نحو جمالي ذي بصمة خاصة وتكوين شخصيات تتجاوز شروطها المادية المحدودة لتتحول إلى "نمط" أو"نموذج" إنساني عام يرمز إلى تصورات مشتركة ملازمة للإنسان كشخصية "السيد أحمد عبدالجواد" كمرادف للسلطة وشخصية "أمينة" كمرادف للحب الذي يشمل الأعداء أنفسهم في "الثلاثية". وهذا ما يقودنا إلى الحديث حول مقولة لوكاتش التي تبدو من سياق مداخلتك كمثار خلاف, أوكمجال لسوء تفاهم ما, فحسب فهمي الخاص لها أنها لا ترمي إلى إلزام مبدع ما بإختيار موضوعاته, بقدر ما تشير إلى تصفية الخبرات والتجارب وما إلى ذلك مما هو عابر ولحظي عند تحويلها أوالنظر إليها كمادة إبداعية, ولعلي أضرب مثلا هنا على نحو أكثر قربا برواية الطيب صالح "عرس الزين" لتوضيح فهمي لماهية "الجوهري" في عبارة لوكاتش "إن الأدب هو إختيار كل ماهو جوهري وترك كل ماهو غير جوهري", حيث نجد في مشهد العرس أن إهتمام الطيب بالوصف كان منصبا على عملية التقاط تلك التفاصيل التي تساهم فقط في بناء شخصية الزين وتطورها كشخصية نمطية تمثل ملتقى لنقائض لا يمكن أن تلتقي إلا بها وفي حضورها المحب. وفي المقابل, أفهم قولك "أحيانا كثيرة يكون هذا اللاجوهري هو مدخلك لعمل إبداعي متميز" كدعوة عملت شخصيا على ترديدها عبر أكثر من سياق داخل هذا المنبر وخارجه مثل "المركز السوداني للثقافة والإعلام" في القاهرة, ألا وهي ما أدعوه "البحث عن مصادر جديدة للجمال", وبالتحديد سبق لي الإشارة هنا إلى ما أسميته "إكتشاف شاعرية المهمل" أو"الهامشي", وبتعبير آخر العناية بأمر تلك الموجودات التي ظلت لفترة طويلة مستبعدة عن دائرة إختيار الكثير من المبدعين لموضوعاتهم الجمالية. ولعلي أدركت خطورة ذلك منذ معرفتي الطريق إلى ميشال فوكو, إذ يمكن عبر وصف وتحليل أبنية صغرى تبدو للوهلة الأولى برئية وغير ذات أهمية أومؤثرة الوصول إلى نتائج مذهلة فيما له صلة بأبنية مجتمعية أومعرفية كبرى, وهو ما حاولت مقاربته في أكثر من مكان فيما له صلة ب"إشكالية "الهوية" لدينا في السودان, متخذا من احدى لوازم الخطاب اليومي السائد "ود العرب ما بيعمل كدا" منطلقا لفهم ما أسميته "كيفية عمل آليات الهيمنة الاجتماعية". وربما لهذا ظللت منذ فترة طويلة منشغلا بفكرة كتابة نص قصصي عنوانه "أختي الزجاجة". وفكرتها بسيطة وذات تجربة ذاتية, قبل شهور, وكنت قد أكملت وردية المساء آخر الليل, لفت إنتباهي وجود زجاجة جميلة فارغة بحالة جيدة في موقف السيارات الخالي, كنت أنتظر قدوم البص, بينما أنظر إليها في رقدتها الموحشة هناك, وقد التمعت عليها أضواء المجمع التجاري البعيدة.
أما عن بيان مقدار ما يتمتع به سجيمان من موهبة فهذا أمر قد يقرره أحيانا عدد قرائه الذي يرتفع حسب ملاحظاتي المتفرقة أكثر فأكثر كلما كتب بمحبة!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
إلى حين الحضور المتوقع للأستاذة نجاة إلى هذا الحوار متى ما تيسر لها الوقت أوالظروف, ما يلي هو جزء من محاولات سابقة لتأسيس وجودي ورؤيتي للعالم عبر هذا المنبر الفضائي, فهو وجود قد يبدو أحيانا ربما لمفارقته لما هو سائد كضرب من المشاركات غير "المسؤولة":
Quote: أخطر ما نبه إليه مارتن لوثر كنج.. في مسيرته نحو الحرية.. هو تبني أفكار العدو وأساليبه أثناء الكفاح.. ذلك ما لاحظه حين منقلب بعض رفاقه نحو (عنصرية سوداء) في مقابل (عنصرية بيضاء).
لا شك أن نظام الجبهة الإسلامية قد سعى منذ البداية وبلا هوادة إلى نفي معارضيه من مختلف الثقافات والإثنيات والإنتماء السياسي (نفيا ماديا ومعنويا).. وهو ماعرف في نطاق الفكر السياسي أيضا ب(التطهير العرقي والثقافي).. حيث قرى بأكملها قد أبيدت في جنوب السودان مثلا تحت شعارات قيل عنها إنها مقدسة.. وهو ما دفع أحد قادة الحركة الشعبية (إدوار لينو).. قبل سنوات في القاهرة.. معلقا على ما عرف وقتها ب(زواج الحور العين).. إلى القول: "لو كان جنوب السودان يقود إلى الجنة.. لما وجدت عليه قوات نظام البشير/الترابي أحدا".
ذلك يعطي للضحايا الحق في الدفاع عن أنفسهم بما يرى جمعهم هنا وهناك مناسبا لصون وجودهم وكرامتهم.. لكن لكل جبهة من جبهات النضال سلاحها الخاص.. فالنفي المادي في مقابل النفي المادي مكانه هناك.. على أرضية الواقع العياني الصلبة في السودان كحقيقة واقعية ملموسة.
وهذا "المنبر العام".. كما أشرت غير مرة.. هو " شكل من أشكال المواجهة مابين رؤى متعددة ومتنوعة في آن.. عليها أن تتحسب لمفآجات الصراع وأساليبه الشريفة وغيرها.. والبقاء في الأخير لأكثرها نبلا وجمالا وتعبيرا عن الرغبات الأصلية للإنسان". إن القاعدة هنا: فكرة في مقابل فكرة.. طرح في موازاة طرح.. رؤية في مواجهة رؤية. والفكرة اللاعقلانية.. أواللاإنسانية.. أو تلك التي تسير ضد حركة التاريخ لن تصمد كثيرا حين يتم وضعها على مائدة البحث العقلاني الموضوعي. لكن حجبها قسريا يعمل على وضعها في موضع الضحية.. إن المصادرة تمد في عمر الوجه اللاإنساني لثقافة ما.. والكبت لتصور ما (سائد) هو دلالة على قصور ما في بنية التصور (البديل).
إن (قفل) الإرسال التلفزيوني في بيت ما لا يعني أن الفيلم نفسه لا يتم استقباله في بيوت أخرى. والتعويل (كلية) على القوانين لا تعني أن المخدرات التي تأكل المخ لا يتم تعاطيها على نحو سري أوخلسة. إن علينا تتبع (أسباب) العنصرية على مستوى جذورها التاريخية والاجتماعية لا (نتائجها).. كلما قطعت فرعا أنبت الجذر فرعا.
أقول هذا على خلفية وجودي أو غيابي من هذا المنبر.. وكل الاحتمالات وارد.. إذ أني معني دائما ب(شروط وجودي) في مكان ما.. وهي شروط تتمثل لدي في (الحرية).. وقيم (العقلانية).. تلك الشروط التي تتطلب نقد الآخر أونفيه فكريا لا ماديا.. والخطاب اللاعقلاني بما يتضمنه من أشكال قصور المنطق أوالعجز الفكري ومظاهره من إساءة وتجريح شخصي وغيرهما لا يخيفني ولا يحط من شأني لانه وببساطة شديدة يعبر عن هويته اللاإنسانية.
لا يمكن لكتابة مستنيرة أن تتحقق تحت إحساس بوجود رقيب. وأسوأ أنواع الرقابة هو الذي يتم تبنيه ذاتيا. وأقصى أنواع الضعف الفكري يتم دائما حين نحب أن نسمع فقط ما يطربنا.. وهذا ما يميز بنية العقل الآيدولوجي أو المعتقدي الذي يرى العالم من خلال زاوية وحيدة. إن الفكرة تكون قوية بقدر ما تفرض أصالتها في مواجهة الفكرة الأخرى سلميا.
على الفكر البديل أن يعي تلك الفرضيات جيدا.. لأنه يحلم بغد أكثر إنسانية ومحبة.. لهذا هو يحمل قوته في داخله.. ولا يستمدها من خارجه بواسطة سلطة قانونية أوغيرها.. وأن يعي من خلال نقده ل(فرد) متحكم في هذا (المنبر) أنه لا يمكن إنتاج معرفة نقدية حديثة بآلية قديمة قائمة على فكرة (الفردية المطلقة) التي تفصل عضوا/ة دون بيان الحيثيات للرأي العام أو محاسبة (جماعية) يقوم عليها المفهوم الحديث للإدارة.
|
| |
|
|
|
|
|
|
الأستاذة نجاة محمد علي استقولتك كما استقولتني (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي البرنس لم أتدخل في انتظار رد الاستاذة نجاة
ولم اكن اعشم برد منها , ذلك انني في البوست الاصلي الذي قمت ببسط ردي عليها, لم تعلق على اتهامي لها ب:
فهي ببساطة قد استقولتك , كما استقولتني
ولو انها ما زالت تبحث في الارشيف عن ادلة لما قالت به, فاننا في انتظارها أقول بذلك , ليس بحثا عن نصر متوهم, وانما لارساء تقاليد عريقة للحوار ومن ضمنها ان تثبت ما قلت به
كنت في كل مداخلاتك تؤكد على ان وفي مداخلاتي كنت اقول انه كاتب قصة في حدود ما حاول ان يقول به, وهذه على عينا وراسنا, ونشكره على امتاعنا ونتمنى ان يواصل امتاعنا كما انني أوردت نصا شعريا اتناص معه , وتحدثت عن مقال كتبته في بداياتي النقدية
لكن دي حدود مساهمتو في الحياة الثقافية السودانية
لكنه مقصر في التجسير, وانه بطريق الخطا انتمى لمؤسسة اكاديمية وانه Quote: موهبجي وتعلمجي ومستجد |
وهذه نحوت من عندي حاولت اثباتها بقدر ما استطيع كما انه يساهم مع الفيا في التخريب الثقافي , بايراد معلوما ت مغلوطة, وفكهة كما في مشهد القطيعة المعرفية
بشرى ابتدرني بالنفي في , وهذا من حقه ,لكنه لم يثبت ذلك
حاولت بقدر الامكان الا اجاريه, وان اكشف ذهنيته و بقية القصة معروفة للمتابعين
بشرى ليس له مكان في حدود ما قال به عن النقد, في دائرة المستنيرين وليست له تجارب ,ماعدا التجارب الاسفيرية, في العمل الثقافي العام ولذلك اسميناه :
و
قياسا بكتاب و اكاديميين اخرين
وكان عاطلا بامتياز في مساهمته الاكاديمية المرجوة
أنت اشرت الى انه Quote: لم ينجز مهمته التاريخية |
وهذا ما لم يفعله, ولن يفعله محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذة نجاة محمد علي استقولتك كما استقولتني (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي المشاء:
ما يمكن أن "نعترض" عليه في الأخير ليس "نقدنا" أو"نقضنا" وإنما "أحكام القيمة المجانية", ويطيب لي القول هنا إن الكتاب يعرفون أقدار بعضهم جيدا, بغض النظر عن شعبية مكتسبة هنا أوهناك ل.. أوبسبب أوآخر قد يكون ذا صلة جوهرية بمنجزاتهم, وقد يكون ذا صلة بمحيط تلقي تلك المنجزات, أوشروط الإستقبال, وهذا مبحث آخر!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذة نجاة محمد علي استقولتك كما استقولتني (Re: عبد الحميد البرنس)
|
كتبت الأستاذة نجاة في منبر "سودان فور أول" عبر هذه الوصلة http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=497&s...99ceaef4286cc20bccd4 أخيرا ما نصه:
Quote: عثمان والجميع سلام
كتب أسامة الخواض في سودانيز اون لاين:
اقتباس: عزيزي البرنس لم أتدخل في انتظار رد الاستاذة نجاة
ولم اكن اعشم برد منها , ذلك انني في البوست الاصلي الذي قمت ببسط ردي عليها, لم تعلق على اتهامي لها ب:
Quote: الاستقوال
فهي ببساطة قد استقولتك , كما استقولتني
ولو انها ما زالت تبحث في الارشيف عن ادلة لما قالت به
ها أنت يا أسامة تعترف بعضمة لسانك إنك اتهمتني بالإستقوال. وأعتقد ان لفظة "اتهام" واضحة المعنى. أنا لم استقولك، وإنما عبرت عنك كلماتك، وسيأتيك ذلك في رد أعددته ولم أكمل تشطيبه، فأنا، كما ترى في هذا الموقع أوغيره، لا أستعجل الردود. وليس بي شفقة من هذا النوع.
ثانياً أنا لا أحتاج للبحث في الأرشيف، فقد كتبت عن عبارات قرأتها. وحينما وجه بولا عتاباً للاستاذ البرنس في وقت سابق، فقد كان ذلك من فرط الدهشة التي أصابته وأصابتني، وأصابت أيضاً طرفاً ثالثاً قرأ مثلنا كلمات مثل "المبدع" و"الكاتب"، و"الكتابة الجميلة" في وصف كتابات لا أملك سوى وصفها بالتدني.
كتبت رداً عليك وآخر على عبد الحميد البرنس، وقرأت أجزاءً منهما على عثمان حامد قبل يومين. إلا أنني لم أكمل تشطيبهما لأنني مشغولة هذه الأيام بتشطيب عمل أساسي من مشاريع الموقع، سيظهر على صفحاته خلال يومين. هذا بالإضافة إلى مصاعب أخرى، لا يفيد ذكرها هنا. وهكذا، فإن الأمر في غاية البساطة، لا يحتاج منك لهذا الرد المستعدي، ولا لهذه الكلمات المسيئة.
تقول: اقتباس: فاننا في انتظارها أقول بذلك , ليس بحثا عن نصر متوهم, وانما لارساء تقاليد عريقة للحوار
إن تقاليد الحوار التي نريد إرساءها، ونسعى لترسيخها بالفعل، تنأى عن العجلة وعن الإساءة وعن سوء القصد. إرساء تقاليد متينة للحوار، هو شاغل أساسي بالنسبة لنا، وأظن أن ذلك لم يغب عن ملاحظتك. من ناحية أخرى، لست ممن تنقصهم الشجاعة، ولا ممن يتخوفون المواجهة. إن حديثي الموجه للأستاذ عبد الحميد البرنس قمت بابتداره عن قصد وسابق تفكير، وأود أن أواصل فيه في خيط منفصل. وقد كنت أساساً أنوي كتابته في بوست منفصل، لأطرح فيه عدة ملاحظات فكرت فيها ملياً منذ وقت. لعن الله العجلة والتسرع وسوء الظن.
تحياتي للجميع نجاة
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذة نجاة محمد علي استقولتك كما استقولتني (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الاخ عبدالحميد
كلنا فى انتظار الاستاذة نجاة وتعليقك حول كتابات سجيمان العنصرية, بحكم متابعتى اسباب موضوع الخلاف بين بولا ونجاة وسجيمان وبوست الخلاف العنصرى من سجيمان فى تلك الفترة لست لديك عضوية فى المنبر يا حميد,والسبب الاساسى لعدم الكتابة او قول الايقاف من المنبر لبولا ونجاة هى كتابات علاء الدين العنصرية لا سجيمان وهذا كلام الارشيف. وجهة نظرى الخاصة وبغض النظر عن كتابات سجيمان الخلاف بين الثلاثى بولا ونجاة وحسن موسى ضد سجيمان خلاف شخصى لا كتابات سجيمان لاحظ تكرار اسم سجيمان لدى الثلاثة,وهل مشكلة العنصرية تتمثل فى سجيمان وحلها فى مقاطعة كتابات سجيمان , شئنا ام ابينا هنالك تيار عريض يتابع كتابات سجيمان باهتمام لماذا التعالى وعدم الاحتكاك بهذا التيار ومناقشة افكار سجيمان ولماذا الحلول السهلة والترصد لتعليقات الكتاب والدهشة. حميد واصل فى كتاباتك والحكم اولا واخير للقراء
| |
|
|
|
|
|
|
هذا ما قاله الاستاذ الشريف المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
على الاستاذة نجاة أن تتقدم للنقاش:وعد الحرة دين عليها (Re: عبد الحميد البرنس)
|
حاولت ان استشهد بكلام الاستاذ: الشريف لكن المسالة ماظبتت وحين حاولت تعديلها قطعت الكهرباء, وهذا كلام لا يمكن ان يفهم بالنظر الى امريكا المهم اعيد كلامي مرة اخري بصيغة واضحة لا لبس فيها,بحسب اعتقاد العبد الفقير الى الله
سبق للاستاذة نجاة في سودان للجميع ان قالت بان لها ردين علي و على برنس واتهتمتنا بالعجلة لكنها لم تف بوعدها
وكما قال الاستاذ الشريف:
Quote: الاخ عبدالحميد
كلنا فى انتظار الاستاذة نجاة وتعليقك حول كتابات سجيمان العنصرية, |
فالكل في انتظارها, وعليها ان تتقدم للنقاش, فوعد الحرة دين عليها محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على الاستاذة نجاة أن تتقدم للنقاش:وعد الحرة دين عليها (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الاستاذة : نجاة محمد علي هي عضوة في المنبر هنا, وقد استغربت انها كلفت الاستاذ: حسن النور بنقل ردها بدون ابداء اي مبرر لذلك وهي قد علقت على ادائي في المنبر هنا, وانا ارحب بذلك, لكنها لم تقل به , مع انها عضوة في المنبر طبعا ردي على الاستاذة نجاة مرتبط باعتذارها لي : والا كل زول يمشي لي جبلو, وبيعرف كيف يتصرف
محبتي يا برنس, ومودتي , للاستاذة نجاة: كلنا نحاول ان نفهم هذا الاسفير, فاحيانا نصيب , وكثيرا مانخطئ
المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 11-29-2005, 07:07 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على الاستاذة نجاة أن تتقدم للنقاش:وعد الحرة دين عليها (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: أسوأ الأمور الوســــــــط |
هذا هو عنوان بوست الأستاذة نجاة محمد علي الأخير, وهو عنوان يعبر بدقة عما أسميه "عقلية المطابقة", إذ تدلنا صيغة أفعل التفضيل ومنذ البداية على وجود خطاب نحن بصدده ذي نزعة أسميها مباشرة , وإن كان متن الخطاب أوظاهره يشي على نحو (خادع) بطابع أو, مما يجعلنا نفهم مغزى رسالة البوست محل الإهتمام عبر العبارة التالية: إما أن تكون (((مع))) قوى العقلانية والإستنارة وحتى (((الثورية))) أو(((ضدها))), لأن منهج مسك العصا من النص بحسب الأستاذة نجاة Quote: ينتج أما عن نزعة نحو السلم تجنِّب صاحبها خوض المعارك، وهي، بكل تأكيد، نزعة سلبية وضارة لأنها لا تميل إلى جانب الحق، بل تضعفها حينما لا تجد كفة العدل كل الأيادي التي يجب أن تسندها. وقد ينتج "مسك العصا من نصها" عن خوف من ملاحقة الملسنين والبذيئين والشاهرين سيوف التشهير بالآخرين، المنتشرين في المواقع الإسفيرية دون رادع أو رقيب. وهذا مسلك ضار، لأنه يترك الحبل على الغارب لكل صنوف الانحطاط. وقد ينتج هذا المنهج أيضاً عن رغبة في كسب ود كل الناس، وهذا مسلك ينطوي على انتهازية ضارة بصاحبها، مهما كانت براءتها، مثلما هي ضارة بمسرح الأحداث المعني. كذلك، فإن التهاون واللامبالاة إزاء القضايا الهامة التي تشغل الوسط المحيط بكل صنوفه، من ساحة للعمل العام، أو ساحة فكرية، أو ساحة للحوار...إلخ، يؤديان إلى إضعاف كفة الحق |
, وما يدل على أصولية خطاب الأستاذة نجاة هو كما بدا من سياق المقتطف السابق وكما أضيف الآن على سبيل البرهنة رؤيته الثنائية المثالية للعالم التي تعمل على تتقييم الأشياء وفق معياري (الخير والشر), وهو ما تحيل إليه الأستاذة نجاة نفسها حرفيا Quote: لذا، فإن منهج "مسك العصا من النص"، بأشكاله المختلفة، يؤدي في نهاية الأمر إلى واقع يستوي فيه الظالم والمظلوم، المشرق والمتدني، المبدع والمضمحل، المجتهد والفهلوي، السخرية الناقدة والاستهزاء المحط من قيمة الآخر، الفكاهة والسماجة، الصدق والإدعاء... إلى أخر ثنائيات الخير والشر هذه |
, مما يجعلني أنظر والحال تلك إلى هوية خطابها في جوهرها كهوية بامتياز.
وسأعود لإستكمال هذا (((الجزء))) من رؤيتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على الاستاذة نجاة أن تتقدم للنقاش:وعد الحرة دين عليها (Re: عبد الحميد البرنس)
|
على سبيل التمهيد لإستكمال حديث سابق:
لم يعد من الأهمية بمكان أمام المآلات البائسة الماثلة على مستوى الواقع العياني لقوى تطرح نفسها كقوى الإكتفاء بما تعلنه هي عن نفسها, بل غدا من الأهمية بمكان مساءلة تلك القوى عن التي بواسطتها تصوغ ذلك الإعلان, وأنا هنا أتحدث عن طرق إنتاج خطاب ما, إذ أن من الخطورة بمكان إنتاج معرفة حديثة بعقل قديم على نحو يعمل على تفريغ قيم العقلانية من مضامينها الأصلية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: حسن النور محمد)
|
Quote: شئنا ام ابينا هنالك تيار عريض يتابع كتابات سجيمان باهتمام لماذا التعالى وعدم الاحتكاك بهذا التيار ومناقشة افكار سجيمان ولماذا الحلول السهلة والترصد لتعليقات الكتاب |
صباح الشعاع يابرينس اضف حرفا على حديث شيخى متولى وبعد تحياتى الخاصة له
سجيمان كاتب اسفيرى..سيطر على ساحته..من قبل مجىء الكتاب التقليدين الجالسين على الارائك..التى خارت من فعل دابة الشبكة العنكوبتية وحين ارادو تثقيف انفسهم ( نتيا) اضيوفا الى معجمكم سادتى الاجلاء وجدو شمسهم قد اشرقت على عالم سجيمان..انا لا اعرف هولاء..ومثلى كثير من قبيلة البورد..ولكن اعتقد فى سجيمان وانا شخص محافظ.. باختصار على حسب نظرتى القاصرة..سجيمان سحب بساط الابداع وجلس عليه لانه تسفر بدرى..وعزف على موال يحبه الكل..والهروب خير شاهد خالص معزتى ابقوتة فى اخر الدوام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: خالد عويس)
|
أشكر سادتي تفضلكم بالحضور هنا:
الزميل حسن النور
الصديق أبقوتة
والكاتب الروائي (خالد عويس) الذي لم أتشرف بقراءة أعماله الإبداعية بعد على نحو يكون لدي نظرة موضوعية وإن كنت قد أبديت إعجابي بنصه القصصي المشترك مع شاعرة فلسطينية وكان ذلك عبر إعادة نشره في بوست "تعرفونهم من كتاباتهم.. ".
أما المشاء والشريف فهذه دارهما
محبتي.. مع وعد بحوار على نار هادئة لا نبدل جلودنا داخلها!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: altahir_2)
|
أخي الجميل الطاهر:
لك مثل ما في قلب أمي لي من دعاء.
وإن كان ما قلته للتو لا يمنعني من مناقشة آراء الأستاذة نجاة وحتى الأطراف الأخرى إن رغبت بهدوء أعشقه. إذ أني بالفعل (رجل مسالم) وإذا بدا للآخرين في ذلك سلبية فهي سلبية كما قال ماركيز ليست ناجمة عن بطل معتزل ولكن عن بركان خامد. وسأبين بالفعل كيف توارى الكثيرون لحظة أن قمت بمواجهة سجيمان أكثر من مرة بينما عبر آخرون بالإنجليزية وإن بدا ثمة خجل كما تقول الأستاذة نجاة فالخجل كما أفهمه لدى ماركس عاطفة ثورية وسأبين في مرحلة من هذا النقاش كيف جاءت صياغتي على ذلك النحو.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
وإذا كنت أمثل بحسب سياق البوست المعني نموذجا دالا على نواح سلبية سائدة داخل العمل الفضائي العام بحيث أصبح على ذلك النحو حقلا لتطبيق مقدمات الأستاذة نجاة النظرية, فإنني أتساءل بدوري كيف لحقتني تهمة "الإنصرافية" كما يوحي قولها التالي:
Quote: كذلك، فإن التهاون واللامبالاة إزاء القضايا الهامة التي تشغل الوسط المحيط بكل صنوفه، من ساحة للعمل العام، أو ساحة فكرية، أو ساحة للحوار...إلخ، يؤديان إلى إضعاف كفة الحق.
|
هذا منهج على طريقة حسب مصطلح المشاء يفتقر حتى إلى الدقة التي يقيم عليها تأملاته على وقائع حية.
بل يعبر في نزوعه ذي التصورات المسبقة للعالم عما أشرنا إليه ب التي لا تكتفي بالنظر إلى الأشياء وفق معيار ثنائي مثالي (مع/ضد) فحسب, بل ترمي على الآخر كل وتعلي من شأن الذات على نحو , وتلك تهمة بالإنصرافية أو(((تجنب المواجهات))) يدحضها في تصوري أكثر من بوست ومشاركة في بوستات آخرين:
القطاع ( تأملات حزينة ضاحكة في وجوه الهزيمة والرحيل)
Re: تكفير *** الراحل **دكتور جون قرنق***** من البروفسير؟؟؟؟؟
وفي هذا البوست كانت مساهمتي على النحو التالي كانت لأنصار المواقف (((القوية))) على النحو التالي:
Quote: "القلم ما بزيل بلم"!. |
لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب!
في مقاربة الفعل السياسي عربيا.. دعوة أخرى لحوار هادف!
Re: المنظمة السودانية لمناهضة التمييز العنصري
والسؤال: أهي رؤى يسارية.. أم أفكار حديثة زائفة منتجة بعقل قديم..
أنصاف مواهب.. عقبات مزمنة.. طموحات كبيرة ووسائل محدودة....مشاعر سلبية كالحسد!.
بيدي لا بيد عمرو هذه المرة..
أين حدود الفوضى والنظام.. سؤال لنقاش عام.. حال "المنبر العام" نموذجا.
دعوة للتأمل في وضعيتي السجن والمنفى (إلى خطى الخواض كمش... الناس والثقافات)!..
Re: الهجمة المريبة على الزميل صلاح غريبة ..
إحترام
Re: لجنة المصنفات الأدبية:- يؤسفنا أن نوصي بعدم نشر هذه المخطوطة.
وفي هذا البوست كانت لي مساهمتان:
Quote: أمر مؤسف حقا ولا أقر هذا النوع من الكبت أوتجليات ما يسميه الخواض "فكر المطايبة" الذي لا يعبر في زعمي سوى عن سلام زائف وهش. ومع إدانتي الواضحة للجهة التي منعت نشر هذا العمل لإعتبارات خارج سياق شروطه الفنية كمنجز "كتابي" أرى أيضا أن العمل قد يصل إلى الناس عبر أكثر من وسيلة أخرى. وتحياتي الخالصة لك. |
Quote: أخي أمير:
تقرير لجنة المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية هذا، يبدو لي بمثابة مادة "طيبة" للتأملات، وهو ما يحول بيني وبينه الآن الكثير من المسائل العالقة على مستوى الكتابة وغيره، لكن "التسامح" بداية لا يعني "النسيان" مطلقا!!!. |
Re: حول رؤية السيد الباقر العفيف للسيد محمد حامد جمعة
ومن ضمن مساهماتي هنا:
Quote: عزيزي عثمان:
ما طرحته أنت عبر هذا البوست يشكل في زعمي واحدا من أجمل تجلياتك في هذا المنبر. هو طرح يكشف عن ذاتك الحقيقية ككاتب أصيل. بل ويحتوي قدرا عاليا من جسارة أعادتني رأسا إلى إحدى مقولات الكاتب الإنساني تشيخوف في مسرحيته الرائعة "بستان الكرز", إن لم تخن الذاكرة, عندما أجرى ببراعة مشهودة له على لسان إحدى شخصياته تعريفا دقيقا للموهبة بقوله إنها "الجرأة والعقل الحر وسعة المعرفة والاطلاع", وهو في مجمله ما نحتاجه في راهن هذه المرحلة شديدة الإضطراب والتحولات الضخمة.
عزيزي عثمان:
لم ألتق من قبل الدكتور العفيف وجها لوجه. لكن في حدود مطالعتي لما كتبه هنا وهناك في المجال الحقوقي خاصة تكشف لي عن أنه يتمتع بصبر باحث ودقته وأخلاقياته ونفاذ بصيرة في رؤيته للعالم والأشياء ولعل ما قام به من زيارة إلى السيد محمد حامد جمعة في مكتبه على خلفية ما أثارته أقوال أو ملاحظات له سابقة تم عرضها هنا في هذا المنبر ما يدعم فرضية أن رؤيته تلك للعالم تتأسس على منهجية عقلانية قوامها التجربة أوإمكانية مراجعة نقدية موضوعية وذاتية. ومع ذلك لا أرى أن ما قلته في حقه للتو قد يشكل عقبة في وضع قوله أوفعله أوسلوكه في سياق عام ما تحت مستوى النقد والمساءلة, بل لعله أدرك نبل فكرة هذا البوست كفرضية للبحث عن عدالة مفتقدة من حيث كون الحقوق كل لا يتجزأ. لكن ما أثار دهشتي, حتى هذه اللحظة, هو تورط أطراف رصينة عن حق مثل مولانا إسماعيل والعفيف نفسه في مثل هكذا تفصيلات صغيرة على نحو أوآخر كاد عبر تداعياته الراهنة أن يلغي أية إمكانية تسلط الضوء على رحيل خاتم عدلان كحدث بالغ الأهمية في تصوري على مستوى حركة اليسار في السودان. وذلك ما قد يصب آيدولوجيا لصالح السيد محمد حامد جمعة كإعلامي نجح حتى الآن عبر تواجده في هذا المنبر في إستخدام ما نطلق عليه في حقل الدراسات الإعلامية مصطلح "أساليب تحويل الرأي العام" ببراعة قد يحسد عليها في شبه غياب وعي الآخر بما أسميه "السير نحو الفخ بطواعية ومرح أحيانا"!.
عزيزي عثمان:
ما رميت إليه, من سياق الفقرة السابقة, بقولي "تفصيلات صغيرة", لايشكل على مستوى النوايا أية إساءة شخصية موجهة ضد أحد من الناس, بقدر ما هو إشارة إلى أهمية التركيز على ماهو جوهري لحظة مقاربة مختلف الموضوعات, ذلك أنه كان من الأفيد في زعمي تناول ما يمكن أن أسميه مظاهر تجليات القمع ورموزه التي أحاطت بجثمان مناضل من أجل الحرية في مثل قامة خاتم عدلان ودلالة ذلك على مجمل تطورات المشهد السياسي في ماضيا وراهنا وحاضرا. لكن تناول مثل هذه القضايا على نحو يضع مصداقية رجل في مقابل مصداقية رجل آخر قد يحيل المسألة برمتها إلى الطابع "الشخصاني" في معالجة الكثير من قضايا الواقع العامة, ولعل تركيز الهجوم على السيد محمد حامد جمعة على هذا النحو ما يقودنا إلى التذكير مجددا أن الكثير من أصحاب العقليات النيرة من أعضاء هذا المنبر يسقطون بوعي أولا وعي في فخ وهم إختزال الواقع بتشابكاته ومختلف تعقيداته إلى مجرد "منبر فضائي" يتم فيه حسم كل شيء. ولي عودة. |
Quote: عزيزي عثمان:
لقد وصلني مغزى هذا البوست "منذ البداية" جيدا, وذلك كان بعض رؤيتي الخاصة لما تقدمت أنت بطرحه ها هنا, ولا أتصور أنه ينطوي على أي نوع من "الحشو" كما يمكن أن يحيل إليه إيحاء عبارتك التالية:
"موضوع هذا البوست يدل عليه عنوانه دعني ألخصه لك بعبارات واضحة و قاطعة الدلالة وخالية من الحشو، عمادها وقائع "جافة " ليس فيها مكان لـ philosophical mysitifications "..
وإن احتوى حديثي محاولة لنقل وقائع عارضة إلى مستوى أبنية تجريدية من مفاهيم وتصورات, وأهمية مثل هكذا طرح تخرج بالنقاش كما أتصور من مستوى ماثل ذي طابع محاكمي (من محكمة بالمعنى القضائي للكلمة) إلى مستوى قد يلامس جوهر الكثير من الرؤى السياسية السائدة في تعددها وتنوعها ومختلف أشكال تعارضاتها وتقاطعاتها وطرق عملها هنا وهناك, خاصة وأن الإتكاء على مسائل هنا من قبيل واقعة "الشهود" يتم التقليل منها كثيرا في سياق نظم قمعية أومشكوك في أهليتها من حيث القيام بخطوات إصلاحية جذرية للسير نحو الديمقراطية, ولعله على سبيل "التخمين" أو"الخيال" أو"الإفتراض النظري" تصور أن للعفيف "شهود" لتدعيم "القضية" المثارة لصالحه على النقيض تماما من شهود تم تعينهم بالإسم من قبل السيد محمد حامد جمعة, لكن ما كان له الإعلان عن ذلك لإعتبارات خاصة بأمن الشهود مثلا, ولعل الأستاذ أبوالريش قد ألمح إلى ذلك في سياق ساخر بقوله أعلاه "أما الشهـادات حتى الأن، فهن أقرب إلى النكتـة التى تقول (وأنا أجيب ليك ميـة نفـر ما شـافونى أسـرق)". وفي تصوري الخاص وقناعاتي الذاتية الخاصة جدا أرى أن السيد محمد حامد جمعة من مواقفه عبر مختلف مشاركاته أوأغلبها داخل هذا المنبر هو جزء من منظومة قمعية متكاملة جاءت بإسم الإسلام فسببت أحزانا كثيرة هنا وهناك, ولا يهم موقعه داخل هذه المنظومة كثيرا, سواء أكان يعمل ضمن طاقمها الأمني أوالإعلامي أوأي حقل شئت, فالنتيجة هي تدعيم وجود (ناف) للآخر بالمعنى الكامل للكلمة. مع خالص تقديري وإحترامي. |
ولنا عودة:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
حقيقة انا متابع لكل ذلك ولكن مرتبك اكثر واعتقد انه لابد ان اضيف (من اللازم) الاستاذة الفاضلة نجاة لها وجهة نظر سليمة ومقبولة والبرنس لك ايضاً مبرراتك العميقة ولك ان تدافع عما تحسه سوى كان ذلك بوعي او بعمق ابداعي وفق ماترى ساظل متابعاً لما يدور هنا او هناك وكل ما يكتب اعتقد انه يصب في في تفتيح الوعي ساضيف شىء ما قاله لي عاطف خيري حين وصلت الى سيدني وانا احكي له عن ما ما يمكن أن يحتمل من السودانيين هنا واستشيره ماذا افعل قال لي : زوربا ليس لديك خيار ديل ناسك عليك أن تحتمل..... وتفعل ماهو صواب في وجهة نظرك ان مايحدث الان من نقاش هو عميق واكثر من ذلك ...هو اكبر واكثر من ذلك .... يجب ان نمنح نفسنا مساحة اكبر للتلاقح واعمق للتسامي والتواصل اي كانت نقاط الخلاف واي كان فنحن ناتي من وطن له الف جهه وفي كل جه الف صفحة وفي كل صفحة الف وجعة وفي كل وجعة له الف أنة ... يتبع هناك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
لنتأمل في سياق الحديث حول منهج الأستاذة نجاة كمنهج (((تقليدي))) في سياق عبارتها التالية وهي عبارة جاءت في سياق مقدماتها النظرية:
Quote: في اعتقادي، أن هذا المنهج ينتج أما عن نزعة نحو السلم تجنِّب صاحبها خوض المعارك، وهي، بكل تأكيد، نزعة سلبية وضارة لأنها لا تميل إلى جانب الحق، بل تضعفها حينما لا تجد كفة العدل كل الأيادي التي يجب أن تسندها |
في المفتتح نجد هذه اللازمة من لوازم ما يمكن أن نطلق عليه إسم وأعني بها
مما يوحي على نحو (خادع) عن حق أننا بإزاء رؤية في سبيلها إلى ما تراه Quote: (حقيقة) من بين (حقائق أخرى) محتملة على الأقل |
, ذلك أن العالم كما أراه شخصيا لا تشكله رؤيتنا وحدها فحسب, وحدهم الأطفال من يعتقد أحيانا بوجودهم المركزي الذي يدور حوله نظام الكون كله, وحسن موسى نفسه إن لم تخن الذاكرة أفادنا من قبل بعبارة Quote: الحقيقة تبدو ولا تبين |
, فالفكر النقدي هو أول من يدرك نسبيته أوتاريخيته أووجود رؤى أخرى متقاطعة أومتعارضة معه أوجملة التغيرات التي يمكن أن تحدث على الأشياء مع اختلاف المكان والزمان, ولعل ذلك ما دفع ببعض الباحثين في معرض تحليلهم لإنهيار الاتحاد السوفيتي إلى القول إن الماركسية حين قامت على مصادرها الثلاثة نقديا كانت تضع في الوقت نفسه بذور تجاوزها ولم يكن يدور في خلد ماركس نفسه أن هناك من يأتي بعده ويحول نظريته النقدية إلى (لاهوت أرضي).
لكن اللازمة المشار إليها سرعان ما تتكشف لفكر مطلق أحادي النظرة يتحرك بثقة مؤمن بألف لام التعريف, هكذا (تكتسحنا) بقية العبارة Quote: أن هذا المنهج ينتج أما عن نزعة نحو السلم تجنِّب صاحبها خوض المعارك، وهي، (((بكل تأكيد)))، نزعة سلبية وضارة لأنها لا تميل إلى جانب (((الحق)))، بل تضعفها حينما لا تجد كفة (((العدل))) كل الأيادي التي يجب أن تسندها |
, ولعلي أقتبس هنا واحدة من عبارات (جمهورية أفلاطون) وأتساءل معها حرفيا الأستاذة نجاة للأسف الشديد تتحرك عبر منظومة من البديهيات ولا تكلف نفسها في الغالب بمشقة إعادة النظر فيما يبدو يقينيا.
لي عودة ولم ألحظ مساهمة زوربا العميقة سوى قبل ثوان:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الاخ حميد
على حسب فهمى البسيط ومتابعتى لكتابات الثلاثى بولا وحسن موسى و نجاة( بخصوص سجيمان)يتفقون فى منهج واحد الا وهو انتقاد اى كاتب معروف او مشهور فى التعليق فى كتابات سجيمان امثله رسومات حسن موسى ونقده للاستاذ فضيلى جماع بولا ونجاة وانتقادهم للمشاء. هل هم هؤلاء الثلاثى ملاحقة بوستات سجيمان وترصد الكتاب هل سياستهم الجديدة اقصد ثقافتهم الجديدة المراقبة من البرج العالى وانتقاد الافراد نفترض جدلا وعلى حسب رؤيتهم ان البرنس اتفق 100 % مع كتابات سجيمان العنصرية,هل تترصدون كاتب اخر ام تتطرحون فكرا لمعالجة الازمة واين يتم طرح هذا الفكر واين ينقاش وسط من هل وسط الشلة ام الاغلبية من الشعب ,ولماذا تحبون الشللية والتطبيل لحظوا بعض الاعضاء امتنعوا معكم من الكتابة بالمنبر دون ان يعلنوا رايا واضحا واخرون يلعبون دور المراسلة اكتب هذا واتذكر كلمات المناضل الراحل الخاتم عدلان فى بوست النور حمد والترحيب ببولا اخيرا لم ولن ادافع عن سجيمان ولكن انتقد منهج الثلاثى لنقد بعض الكتاب بعدم المشاركة فى بوستات سجيمان والانحياز الى موقفهم وجمعيتهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: بعض الاعضاء امتنعوا معكم من الكتابة بالمنبر دون ان يعلنوا رايا واضحا واخرون يلعبون دور المراسلة |
الأخ الشريف
سلام تام
أنا من نقل رسالة من الصديقة الأستاذة نجاة محمد على إلى بوست الأستاذ عبد الحميد البرنس "احترام"، لتصحيح مُداخلة الأستاذ معروف سند، وهذا لا يخالف لائحة القانون التي تحكم هذا البورد، ما دام أن ليس فيها ما يسيء لأي عضو أو عضوة في هذا البورد. الأستاذة نجاة لا تريد الكتابة هنا لأسباب خاصة بها، ولكن من حقها ومن حق أي شخص آخر حين يُزج بإسمه في أي موقف من المواقف وبمعلومات خاطئة أن يسعى إلى تصحيحها أو نفيّها في المكان الذي ورد فيه هذا الموقف، يستوي في ذلك إن ورد في صحيفة أو إذاعة أو تلفزيون أو موقع على الشبكة الالكترونية.
عليه إذا كنت تحترم درب النضال المُشترك، وتحترم وظيفة "المُراسلة" وغيرها من الوظائف "البسيطة" في المجتمع أن تسحب العبارة التي تحتها خط أعلاه، مع الاحتفاظ بحقك الطبيعي في إبداء وجهة نظرك، على أن لا يمس ذلك الآخرين.
شخصياً لم أشتم أي شخص في هذا البورد، لكن طغى العنف اللفظي على بعض المُداخلات القليلة جداً، وفي المقابل تعرضت للشتم والإساءة ولم أرد، ليس خوفاً أو ضعفاً أو عجزاً أو عدم قدرة على الرد، ولكن أولاً وأخيراً حرصاً على مستوى الحوار. وبالطبع أستطيع والكثيرين والكثيرات ممن يتعرضون ويتعرضن للإساءات والشتائم الرد:
الشتيمة -------- بالشتيمة الإساءة -------- بالإساءة الإيذاء -------- بالإيذاء العنف اللفطي -------- بالعنف باللفطي
وهذا يدخل في باب الدفاع عن النفس وهو حق مشروع، فقد ذهب عهد المسيح، ولن يدير الخدود للصفع إلا الأغبياء.
مع فائق التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Abdalla Hussain)
|
سلام يالشريف سلام يا عبدالله حسين ياخوانا الشريف دا كان، وفي البورد دا، ما بيتكلم. زول عملي بس. يقوم واحد يقول الحزب الشيوعي ما ورانا رأيه في القضية الفلانية تحك رأسك وقبل ما تفكر تلقى الشريف مشى جاب، مش اللنك، بل الموضوع نفسه الأتكلم فيهو الحزب. واحد يقول الشيوعيين ما كدا كدا يقوم الشريف ما بيرد عليه لكن بجيب ليهو مقال أو مذكرة أو مقتطف من كلام الشيوعيين في الموضوع المذكور. دي كانت خاصية و مقدرة في هذا الشخص. الشريف ما كان بيمشي يكوس الشيوعيين الأفذاذ وحلفاءهم القدموا كتير في مجالاتهم عشان يزدريهم أو يقلل من شأنهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: mustafa mudathir)
|
في سياق تال, تتحدث الأستاذة نجاة بما نصه Quote: تعرض هذا الموقع، كما شهدتم، لحملة عداء سافرة، أرى أنها لا تستهدف الموقع والقائمين عليه بقدر ما تستهدف قوى الاستنارة ومشاريعها النهضوية المناهضة للاستبداد، والاستعلاء العرقي، والإقصاء، والنهب، والجر ببلادنا نحو الحروب والدمار. إنها حملة معادية لقوى التقدم تلتف حولها، كما نرى، قوى الظلام وحلفائها والمهللين لها. وهي حملة تستهدف مشروعاً متكاملاً وليس أفراداً. من جانب آخر، ليس بيننا أساساً وبين أبرز المشاركين في هذه الحملة سابق معرفة، ناهيكم عن أن يكون هناك عداء شخصي، كما تقول بعض التصريحات التبسيطية الساذجة |
يطيب لي هنا (بما أنني نموذجا دالا بحسب مقدمات الأستاذة نجاة النظرية وما تلاها) أن أوضح أكثر (((موقفي))):
أولا: إنني لا أتعامل مع ما يسمى أو وغير ذلك من مثل هكذا تسميات ك ذات , وإنما أتعامل مع مواقف وخطابات مطروحة أعمل دائما على تلمس ما تنطوي عليه من نسب عقلانية أوغيرها, إذ أن تجربتي الخاصة تقول لي إنني تعاملت مع أفراد يوسمون موقعهم في العالم بوصفهم بينما يتخذون في كثير من الأحيان مواقف على مستوى الممارسة تصنفهم بامتياز في خانة , وقد أضرب مثلا لو شئتم بعبد الخالق محجوب نفسه, ربما لهذا كان إحتفائي دائما بمقولة برهان غليون بالغة الدلالة والتي تقول Quote: هنالك فرق ما بين الهوية (((بوصفها واقع الجماعة المادي العملي))) وبين (((تصور الجماعة لهذه الهوية))) |
.
ثانيا: يتلو حديث الأستاذة نجاة فيما تصفه هجوما على الموقع والدكتور بما نصه Quote: شُنت كذلك، كما تعلمون، حملة شرسة غير مبررة ضد زميلنا في إدارة هذا الموقع الدكتور حسن موسى، صمتت ألسن كثيرة على الرغم من وجودنا معاً على أرضٍ مشتركة، |
, ((("أنا" "الآن"))) لا أتحدث عن مواقف الآخرين, ولكني أتحدث عن موقفي الذي جعلته الأستاذة نجاة حقلا تطبيقيا لمقدماتها النظرية, ومن ذلك أعلنت في سياق مخاطبتي للأخ أنور ما نصه Quote: في المقابل، يظل عبد الله بولا قمة فنية ونقدية وثقافية في حياتنا لا تطالها الكثير من القمم شئنا أم أبينا، وقد أوصلنا التعامل معه على ذلك النحو إلى اليأس، وأنا أشير هنا إلى رسالة أنور الإلكترونية إلى سيجمان بشأن مناقصته غير المسبوقة أبدا لبيع موقع "سودان فور أول"، إنك يا صديقي تبيع تيارا فكريا وحداثيا وتنويريا بأكمله القائمون على تجلياته كما بدت من خلال إدارة الموقع المشار إليه بشر لهم قصورهم الإنساني، وإذا كنت صاحب حق ومبدأ حقيقي فلن تعدم الوسائل الإنسانية اللازمة لنقد مواقفهم أونقضها، وسبق لي أن حذرت سجيمان كصاحب موهبة كبيرة عن حق أن الإنتقام لا ينتج سوى خراب ومزيد من التدمير والتدمير المتبادل. |
, بل وأعلنت في وقت صمتت خلاله الغالبية الكاسحة من أنصار الموقع أو بولا أوكتب بعضها بالانجليزية على استحياء خوفا من Quote: لسان سجيمان الطويل |
ما نصه , ولكني أتساءل الآن أين كانت الأستاذة نجاة وأغلب المناصرين لها من دعاة الحرية أو التقدمية أوحقوق الإنسان في التعبير والمعرفة حين أسكت بكري أبوبكر صوت عبدالحميد البرنس بعد نشره في نصوصا للمقريزي رأى بعض الناس في ذلك تعارضا تاما مع عقيدتهم. إن الصمت هناك و هنا من بين أمور تدل على الطابع لما أسميه كذهنية على حد تعبير مهدي عامل, ولي عودة.
(عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 12-02-2005, 04:02 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
يبدو أننا سنتوقف طويلا مع هذه الفقرة من حديث الأستاذة نجاة:
Quote: شُنت كذلك، كما تعلمون، حملة شرسة غير مبررة ضد زميلنا في إدارة هذا الموقع الدكتور حسن موسى، صمتت ألسن كثيرة على الرغم من وجودنا معاً على أرضٍ مشتركة، هي ساحة التطلع للعدالة والحرية والديمقراطية. بل وذهب الأمر ببعضهم لتخطئة حسن حينما انتقد المقارنة الشهيرة غير المتكافئة التي كان في أحد طرفيها كاتبنا العظيم الطيب صالح، على الرغم من أن بين هؤلاء من لم يطلع بصورة كافية على تفاصيل ما حدث، أو ربما لم يطلع عليه أصلاً. لم ينتبه الكثيرون إلى أن حسن قد أراد بكلماته تلك أن يوضح أننا نسعى هنا إلى المساهمة في إعلاء قيم الحق والعدل، وإلى خلق ساحة للحوار الديمقراطي المعافى، ينأى فيها الناس عن المهاترات والكلام غير المسئول. اندلعت أثر ذلك حملة العداء المعروفة التي شهدها الفضاء الإسفيري، وصمتت خلالها ألسن كثيرة كان من المفترض منها أن تقول كلمة حق واضحة، بينما كانت الأصوات المهاترة المعادية تعلو وتشتد، ولم تتراجع وترعوي، إلا حينما مسها لهب "جهنم". |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي بولا:
قرأت مداخلتيك للتو في جملة هذا الحوار, وسأحاول قدر المستطاع الوصول إليهما بعد مجموعة من الخطوات التي تتم في صراع مرير مع (((الزمن))), خاصة وأن من باب العدل أن أتخذ (((كذلك))) وقتا ملائما لما أثير هنا حول بعض مواقفي, وربما تتضح بعض النقاط العالقة في مداخلتيك أثناء ذلك, محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
ويطيب لي كذلك (يا أستاذة نجاة) أن أتأمل في تفاصيل تلك الفقرة التي تنوب في تصوري عن خطاب و إن جاز هذا التعبير أوذاك, وهي ذات الفقرة القائلة:
Quote: شُنت كذلك، كما تعلمون، حملة شرسة غير مبررة ضد زميلنا في إدارة هذا الموقع الدكتور حسن موسى، صمتت ألسن كثيرة على الرغم من وجودنا معاً على أرضٍ مشتركة، هي ساحة التطلع للعدالة والحرية والديمقراطية. بل وذهب الأمر ببعضهم لتخطئة حسن حينما انتقد المقارنة الشهيرة غير المتكافئة التي كان في أحد طرفيها كاتبنا العظيم الطيب صالح، على الرغم من أن بين هؤلاء من لم يطلع بصورة كافية على تفاصيل ما حدث، أو ربما لم يطلع عليه أصلاً. لم ينتبه الكثيرون إلى أن حسن قد أراد بكلماته تلك أن يوضح أننا نسعى هنا إلى المساهمة في إعلاء قيم الحق والعدل، وإلى خلق ساحة للحوار الديمقراطي المعافى، ينأى فيها الناس عن المهاترات والكلام غير المسئول. اندلعت أثر ذلك حملة العداء المعروفة التي شهدها الفضاء الإسفيري، وصمتت خلالها ألسن كثيرة كان من المفترض منها أن تقول كلمة حق واضحة، بينما كانت الأصوات المهاترة المعادية تعلو وتشتد، ولم تتراجع وترعوي، إلا حينما مسها لهب "جهنم". |
ها نحن مرة أخرى أمام نفس
أوتلك الطريقة لصياغة رؤية العالم وفق معيار ثنائي قائم على حدين متناقضين فقط.
وإن كانت تستخدم هذه المرة كغطاء آيدولوجي يحجب حقيقتها عبارة تفيد بوضع الذات من ضمن ذوات أخرى تساهم من زاوية رؤيتها الخاصة في صناعة معنى عام لمفاهيم مشتركة مثل (الحق) و(العدل), وهي العبارة القائلة Quote: أننا نسعى هنا إلى (((المساهمة))) في إعلاء قيم الحق والعدل |
هكذا أفهم مغزى تلك العبارة من خلال تجليات عملية تحيل إلى (((حتمية))) وجود أفراد أوعضوية ل(سودان فور أول) حين تعبر عن آرائها لا نرى في ذلك سوى مرآة نرى عبرها صورتنا نحن, و(((لعل))) ذلك ما دفع إلى من , أومن Quote: ساحة للحوار الديمقراطي المعافى، |
, ليحشر مع أولئك من زمرة Quote: لم تتراجع وترعوي، إلا حينما مسها لهب "جهنم". |
, وهنا تأتي مثل هذه العبارة لتخلف في نفس الأصدقاء (قبل الآخرين) أثرا حزينا, وهنا لا يسعني سوى أن أرفض مثل هكذا , على الأقل من باب ما سبق لي وأن قلت به (هناك) وأقوله (هنا) على سبيل التوضيح أوالتأكيد: Quote: أخطر ما نبه إليه مارتن لوثر كنج.. في مسيرته نحو الحرية.. هو تبني أفكار العدو وأساليبه أثناء الكفاح.. ذلك ما لاحظه حين منقلب بعض رفاقه نحو (عنصرية سوداء) في مقابل (عنصرية بيضاء).
لا شك أن نظام الجبهة الإسلامية قد سعى منذ البداية وبلا هوادة إلى نفي معارضيه من مختلف الثقافات والإثنيات والإنتماء السياسي (نفيا ماديا ومعنويا).. وهو ماعرف في نطاق الفكر السياسي أيضا ب(التطهير العرقي والثقافي).. حيث قرى بأكملها قد أبيدت في جنوب السودان مثلا تحت شعارات قيل عنها إنها مقدسة.. وهو ما دفع أحد قادة الحركة الشعبية (إدوار لينو).. قبل سنوات في القاهرة.. معلقا على ما عرف وقتها ب(زواج الحور العين).. إلى القول: "لو كان جنوب السودان يقود إلى الجنة.. لما وجدت عليه قوات نظام البشير/الترابي أحدا".
ذلك يعطي للضحايا الحق في الدفاع عن أنفسهم بما يرى جمعهم هنا وهناك مناسبا لصون وجودهم وكرامتهم.. لكن لكل جبهة من جبهات النضال سلاحها الخاص.. فالنفي المادي في مقابل النفي المادي مكانه هناك.. على أرضية الواقع العياني الصلبة في السودان كحقيقة واقعية ملموسة.
وهذا "المنبر العام".. كما أشرت غير مرة.. هو " شكل من أشكال المواجهة مابين رؤى متعددة ومتنوعة في آن.. عليها أن تتحسب لمفآجات الصراع وأساليبه الشريفة وغيرها.. والبقاء في الأخير لأكثرها نبلا وجمالا وتعبيرا عن الرغبات الأصلية للإنسان". إن القاعدة هنا: فكرة في مقابل فكرة.. طرح في موازاة طرح.. رؤية في مواجهة رؤية. والفكرة اللاعقلانية.. أواللاإنسانية.. أو تلك التي تسير ضد حركة التاريخ لن تصمد كثيرا حين يتم وضعها على مائدة البحث العقلاني الموضوعي. لكن حجبها قسريا يعمل على وضعها في موضع الضحية.. إن المصادرة تمد في عمر الوجه اللاإنساني لثقافة ما.. والكبت لتصور ما (سائد) هو دلالة على قصور ما في بنية التصور (البديل).
إن (قفل) الإرسال التلفزيوني في بيت ما لا يعني أن الفيلم نفسه لا يتم استقباله في بيوت أخرى. والتعويل (كلية) على القوانين لا تعني أن المخدرات التي تأكل المخ لا يتم تعاطيها على نحو سري أوخلسة. إن علينا تتبع (أسباب) العنصرية على مستوى جذورها التاريخية والاجتماعية لا (نتائجها).. كلما قطعت فرعا أنبت الجذر فرعا |
, لكن الإنزلاق نحو مواطن الفكر اليميني تتم هنا, حين تعيد الأستاذة نجاة صياغة دلالة المجلة "جهنم" المتكونة في أذهاننا كفعل ثوري مفارق يعيد تقديم العالم على نحو ينهضه من ثباته وطمأنينته المستقرة منذ قرون على غرار قول أمل دنقل: Quote: المجد للشيطان معبود الرياح من قال "لا" في وجه من قالوا "نعم" |
, ليتحول الإسم إلى دلالة مطابقة وفق فقرة الأستاذة نجاة إلى دلالته الأصلية, أي دلالة (((عقاب))) و(((ردع))), وتلك الرسومات لن تحسب ل(حسن موسى) كإسم له وقعه المقدر في حياتنا الثقافية في حدود ما وصلني من أعماله, لقد شكلت في زعمي تلك الرسومات التي آثر بولا حيالها الصمت ضربة (على) تيار بأكمله, بل ودفعت ب(سجيمان) من خلال بوسته Quote: اصل الحكاية:- اتنين رســام.....و...جمل فرعونـي |
والذي سيشكل بدوره نقطة إدانة واضحة خلال مسيرته إلى مزيد من التطرف أوالعنف اللفظي بالغ المجانية أو تشويه صورة الآخر بلا حتى حقائق أوقيم محددة يستند عليها لحظة القيام بفعلته سوى قيم (((الإنتقام المتبادل))). لم يكن وقتها موقفا من سجيمان يتسم ب(((الخجل))), بل كان موقفا يراعي نفسية (((إنسان))) تم رسمه على الملأ على نحو لم يحتفل كثيرا بكرامته المهدرة, لا.. لم تكن مواقفي النقدية سلبا أوإيجابا تجاه سجيمان تندرج في إطار ما أسماه أستاذي بولا , بل جاءت في سياق مسؤوليتي تجاه الآخر من حيث الإقرار بنقاط قوته وضعفه في آن, وذلك على خلفية قناعاتي بضرورة (((التعايش))) القائم على قيمتي المحبة والتجاوز أوالتسامح, فكما أعلنت سابقا Quote: إن من واجبي نقد الناس لا نفيهم أوالتعامل معهم وكأنهم غير موجودين أودفعهم نحو حدود اليأس, لقد بدأت أتعلم منذ فترة أن أعمل على تقييم الناس كمجموعة مواقف, محددا نسب العقلانية داخل كل موقف تجنبا للوقوع في شراك رؤية عدمية من أي نوع ما أمكن, وحتى إذا ما اكتشفت في لحظة ما أنني وقعت في شراك موقف لا عقلاني لقصور بشري لا أتوانى من تقديم إعتذار فوري لأصحاب الشأن, وأكثر من ذلك درجت على مراقبة من قريب لتحسن أوآخر في مواقف ما يمكن تسميته خصما من أي نوع, ولا يمنعني حتى أمر أن يصدر ضدي كاتب ما ومن غير سابق معرفة إساءة شخصية من الإحتفاء بنتاجه إذا كان يستحق. ما أضعه هنا ليس تلميعا ذاتيا بقدر ما هو محاولة في ترسيخ الرؤى الموضوعية تجاه الذات والآخر على حد سواء. إن الجوهري بالنسبة للمثقف أوالكاتب أوالمبدع اليوم يتمثل في زعمي وبأكثر مما كان في "التواصل" الخلاق بينه وبين عامة الناس أو"ملح الأرض" كما يقول الطيب صالح الذي نجح بامتياز في تحقيق تلك المعادلة في خطابه الإبداعي بالجمع في آن مابين البساطة والعمق |
. إن روح المقتطف السابق هي ما دفعتني للتعامل دائما مع الناس على هذا النحو أوذاك حتى في أقصى درجات تعديهم على شخصي الضعيف, أنا ببساطة شديدة إنسان يحاول ما أمكن أن يتحرر من آثار تربية راسخة تجمع في آن ما بين و, وفق تعبير سائد, لعله لعبد الله علي إبراهيم. ولي عودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: شُنت كذلك، كما تعلمون، حملة شرسة غير مبررة ضد زميلنا في إدارة هذا الموقع الدكتور حسن موسى، صمتت ألسن كثيرة على الرغم من وجودنا معاً على أرضٍ مشتركة، هي ساحة التطلع للعدالة والحرية والديمقراطية. بل وذهب الأمر ببعضهم لتخطئة حسن حينما انتقد المقارنة الشهيرة غير المتكافئة التي كان في أحد طرفيها كاتبنا العظيم الطيب صالح، على الرغم من أن بين هؤلاء من لم يطلع بصورة كافية على تفاصيل ما حدث، أو ربما لم يطلع عليه أصلاً. لم ينتبه الكثيرون إلى أن حسن قد أراد بكلماته تلك أن يوضح أننا نسعى هنا إلى المساهمة في إعلاء قيم الحق والعدل، وإلى خلق ساحة للحوار الديمقراطي المعافى، ينأى فيها الناس عن المهاترات والكلام غير المسئول. اندلعت أثر ذلك حملة العداء المعروفة التي شهدها الفضاء الإسفيري، وصمتت خلالها ألسن كثيرة كان من المفترض منها أن تقول كلمة حق واضحة، بينما كانت الأصوات المهاترة المعادية تعلو وتشتد، ولم تتراجع وترعوي، إلا حينما مسها لهب "جهنم". |
تشفّي واضح ورضا عن ما قام به حسن موسى!
الأصوات المهاترة المعادية....لول @ حلف الناتو.كوم... --------------
عزيزي الودود عبد الحميد البرنس...
نجاة محمد علي وعبد الله بولا وحسن موسى...في معسكر واحد ...يا معاهم...يا مع الخيانة (ليس بالضرورة ان يكون الخيانة سيئين أو كويسين)..المهم انه يختلف معهم في "الرأي" أو الرؤية "ان وجدت")...
قرأت بمزيج من الأسف والحيرة والغبن تعليق القاص الكبير..مصطفى مدثر حول الأقواس التي تستخدمها ((( قال بتضرس)))...وحينما كررت نجاة محمد علي ذلك القول في معرض ردودها العدوانية جداً (رغم مشاغلها الكثيرة وإنشغالها بما يفيد!)... تمنيت لو ان الكي بورد كلها أقواس...
عشان انا مضروس جد من هذه الديموقراطية وحرية الرأي!
طرد هاشم نوريت بدعوى غريبة
نفس الدعوى هي التي طردت بها وعادل عبد العاطي...
وايمن تابر وآخرين...
قلت لأخي عادل عبد العاطي من قبل ان هذا ال"ود الأحد" -أعني منبر الحوار الديموقراطي- بدأت نهايته منذ فترة ليست بالقصيرة...أي قبل مواعيد الوضوع...
وها هي الايام تثبت ان قصة الموت الذي يلد الحياة...والحياة التي تلد الموت...مستمرة!
تابعت كتابتك حول إسترجاعي لأسم الموقع الذي ساهمت به لل"جمعية التي ولدت عملاقة"...
وأختلفت معك في قولك:
Quote: أنني أبيع تياراً معرفياً |
إحتراماتي لك عميقة...الا ان هذا التيار المعرفي ...لم أجد منه الا الإلغاء ومصادرة الرأي الآخر...
هؤلاء الناس "ناس بولا" ينطبق عليهم مصطلح عبد الله بولا: ناس مافيا مافي.
ويمكنك الرجوع الى مساهمتي اليتيمة في قسم مقالات ، دراسات ، بحوث...كان لدي مقالاً في ذلك الباب نشر من قبل في جريدة الأضواء...
لاحظت انه أختفى من منارة العلم والابداع الفرنسية تلك...
يا سيدي انت إنسان جميل...وسجيمان...ود.معز عمر بخيت... وناس كتار جداً من أهلناالبسطاء... خسارة تجعل نفسك عرضة لنيران جهنم... فنجاة ستكتب وتحاجج...
وسيأتي حسن موسى برسوماته...ليقطع قول كل خطيب!
مودتي عامرة...لك وللخواض....الذي صمت...كما الوردة...ولاهوتها... عن قول عيب يا أبو علي "حسن موسى"...
أنور
ويمكنك الرجوع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: AnwarKing)
|
- يطيب لي بداية الإشارة لمساهمة الأستاذ وليد يوسف بالغة الأهمية في بوست الأستاذة نجاة (أسوأ الأمور الوســــــــط), والتي لطابعها العقلاني الجاد لم يتوقف الكثير عندها طويلا على ما يبدو, وسأعود إليها.
على هامش حوار (لم يبدأ بعد على نحو حقيقي):
- (أرجو أرجو) من الأستاذة نجاة أن تقلل من نزعة (أركان النقاش) ذات الطابع الآيدولوجي السائدة في كثير من الحوارات الفضائية, والتي لا تنتج معرفة في زعمي أوتخدم أمرا عاما في نهاية المطاف, فقد أخذت هي وقتا كافيا لكتابة ما يشبه ورقة بحثية, بينما تطالبني بسرعة الرد في ظروف قمت بشرحها للأخ (خدر) من قبل متمثلة في الجمع بين وظيفتين, ومع ذلك أخذ هو من خلال ما بدا له في بوست (احترام) مسائل ملحة وعاجلة الأولوية على تناول أشياء معلنة من قبله. أرجو ذلك لأن في قول الأستاذة نجاة ما يسبغ علي صفة أخرى وأعني بها الهروب أو(التهرب), وهذا ما يقلل من شأن (الآخر), وقولها هو:
Quote: لا أزال أتمنى أن تدخل سريعاً في قلب الموضوع، وأن تكفينا شر عناء انتظار ردك. فقد سبق لطارق أبو عبيدة (خدر) أن أنتظرك يوماً وبعده وثالث، وأظنه لا زال ينتظر!
|
عموما, هذا قول يتماس وجوهر مساهمة الأستاذ وليد يوسف المتمثل في أهمية تهيئة أجواء الحوار وتوافر أدبياته الأساسية أولا. البرنس (يا أستاذة نجاة) لا يهرب من كلمة وله طريقته الخاصة في طرح ما يقول ومن حق الآخرين نقدها وليس من حقهم الإيحاء بأشياء لا وجود لها واقعا مثل (التهرب).
- في سياق تال, تذكر الأستاذة نجاة ما نصه Quote: أيضاً، يقتضي الواجب الذي يمليه الالتزام بالدقة والأمانة أن تخبر قراءك بأنني قد أوضحت لك عدم رغبتي في الكتابة بسودانيز أون لاين، لأسباب مبدئية تخصني، وأن لا تدع أحداً يعتقد إنني أتهرب من الرد. وإذا ما كنت تحرص بالفعل على تصفية جو النقاش من مثل هذه الاتهامات التي ينفيها الواقع، فإنه يتوجب عليك أن لا تلتزم الصمت وأن توضح بأن ردي موجود بالفعل هنا في هذا المنبر. فالصمت في مثل هذه الأمور يتنافي مع أبسط قواعد الأمانة والصدق والوضوح. |
أولا: البرنس لا يناقش مسائل جاءته عبر قناة (خاصة) مثل البريد الإلكتروني في سياق (عام), وهذا (لا ذاك) ما يتماشى مع ما تذكرينه من مباديء (الدقة) و(الأمانة), بل واحترام خصوصية الآخر وعدم نشرها على الملأ, وبحسب فهمي وقتها كل ما فعلته كان يتعلق بالجوانب التي تخصني وهي الكف عن ترديد الدعوة لك للحوار, بل ومسح ما تم من دعوتين موجهتين لك من قبل معرفة أسباب عدم تلبية هذه الدعوة أوتلك, وهما:
Quote: إلى حين عودة: (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 18-11-2005, 04:38 ص)
|
Quote: عزيزي متولي:
أشكر لك التوضيحات أعلاه.
محبتي (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 18-11-2005, 04:34 ص)
|
لقد استمر الحال هكذا, البوست يهبط ويهبط, إلى أن استجد أمر بوستك الأخير (أسوأ الأمور الوســــــــط), فكان لا بد لي من العودة بهذه الصيغة:
أهي من جملة صفات عديدة لحقتني من خلال هذا البوست:
Quote: فالصمت في مثل هذه الأمور يتنافي مع أبسط قواعد الأمانة والصدق والوضوح |
, هكذا تنقلب الموازين في هذا العالم أحيانا, أن أصمت عن فحوى رسالة جاءت إلى بريدي الخاص أمر:
Quote: يتنافي مع أبسط قواعد الأمانة والصدق والوضوح |
يا إلهي!!!.
هذا قول يتوخى إدانة الآخر مع سبق الاصرار والترصد أوعلى نحو مجاني بل و
للأستاذة نجاة أن تعمل على نقل ما تريد قوله بنفسها ولا تعدمها الوسائط في سبيل ذلك, كما تفعل الآن ونقوم بحوارها, وكما فعلت من قبل في بوست الأستاذ عثمان حامد "عفواً، عزيزي الخواض" وفعلنا.
ثانيا: لم تكن تنقصني (الدقة) و(الأمانة) في كل مراحل حواري معها فيما يتعلق بإحالة القاريء عبر (الوصلات) إلى سياق حديثها الأصلي في (سودان فور أول) مباشرة أوإيراد أجزاء من حديثها على نحو لا يخل بالسياق أوالمعنى وهو ما فشلت هي في تجنبه كما سنرى أكثر من مرة.
ثالثا: لم أقم بدعوتك إلى هذا البوست أبدا بعد أن تبين لي بعض أسبابك في سياق رسالة ليست عامة, وأنت هنا من تقومين بتضليل القاريء لا أنا, لقد قال الشريف ما نصه Quote: الاخ عبدالحميد
كلنا فى انتظار الاستاذة نجاة وتعليقك حول كتابات سجيمان العنصرية |
وتلاه المشاء باقتباس بعض حديثه Quote: Quote: كلنا فى انتظار الاستاذة نجاة |
وبقوله Quote: وكما قال الاستاذ الشريف:
Quote: الاخ عبدالحميد
كلنا فى انتظار الاستاذة نجاة وتعليقك حول كتابات سجيمان العنصرية,
فالكل في انتظارها, وعليها ان تتقدم للنقاش, فوعد الحرة دين عليها محبتي المشاء |
مما دعاني إلى الرد عليه: Quote: عزيزي المشاء:
أجل.. سيكون حوارا (((شائكا))) نأمل في تواجد أطرافه الأخرى هنا لا سيما وأنها تمتلك عضوية هذا المنبر ومع ذلك يمكن للحوار إذا أراد الآخرين لسبب أوآخر أن يستمر على نحو غير مباشر كما يحدث الآن!!!. |
إن الجوهري بالنسبة إلي كان ولايزال هو (((التواصل))) مع الناس في أي وسيلة أوشكل موضوعي يرونه.
وعودة إلى الحوار:
تخريمة: تحية لأخي أنور وسأعود إليه تفصيلا لاحقا. وأنبه (((عن ثقة))) إلى أن هذا الحوار سيذهب بعيدا ليصب في مصالح عامة بعيدا عن أية مرارات شخصية. محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأستاذة الفاضلة نجاة:
Quote: كثيراً ما يذهب مذهب "مسك العصا من نصها" بالذين يتبنونه إلى رفض أي حجة أو نقد من شأنه أن يضفي مزيداً من الإبانة تكشف المواقف الوسطية، أو يلقي مزيداً من الضوء يؤدي بالحوار نحو مواقف ملتزمة، حازمة، ومسئولة ومنسجمة مع مبادئ الاستنارة وتأسيس الخطاب النقدي الحداثي. وفي أحيانٍ كثيرة يدفع السعي نحو إسكات الأصوات الناقدة والمخالفة إلى اتهامها بمحاولة "اغتيال الشخصية"، أو "نفي الآخر"، أو إسكاتها بالبحث عن مثالب للمخالف تشعره بالذنب وتقعده عن مواصلة الدفاع عن رأيه. وكثيراً ما يتم ذلك دون تحليل أو براهين، أو شواهد، أو باللجوء إلى شواهد مختلقة بأي ثمن. وما تهمة "اغتيال الشخصية" سوى درقة واهمة وواهية. فالارتقاء بالنقاش، لا يتم سوى بالحوار الناقد. والنقد لا يغتال المخالف، وإنما يزيده قوةً بفتح عينيه على مواطن الضعف في خطابه أو في خطاب محاوره. وهكذا قد يتحول مذهب "مسك العصا من نصها" من مجرد لجوء إلى موقف وسطي وسلبي إلى مناصرة مباشرة للباطل. إن التلويح بتهمة "اغتيال الشخصية" أو "نفي الآخر"، بغرض إسكات الصوت الناقد للمواقف الوسطية، ما هو سوى سلاح من أسلحة الإرهاب الفكري. إننا لا نحاول نفي الآخر، وإنما ندعو بحزم والتزام واجب إلى محاربة الدعاوى العنصرية، وكشف الخطاب المعادي للمرأة، وصد الهجوم على تيارات الاستنارة. هذه الخطوة لا تتم إلا بتوجيه النقد الموضوعي، الشجاع والواضح، وليس بتطبيع العلاقات مع أصحاب هذه الدعاوى، وملاطفتهم، ومدحهم، وتملقهم |
هكذا, أجدني لا أزال (((أزحف))) عبر مقدماتك النظرية في طريقي إلى شخصي الضعيف ومواقفي كحقل عملي أوتطبيقي تقومين من خلال (((وصفه))) ببيان خطورة ما تطلقين عليه عبارة Quote: (((مذهب))) "مسك العصا من نصها" |
وتارة عبارة Quote: (((منهج))) "مسك العصا من النص" |
, وهذا الارتباك في تأسيس المفاهيم, يعيد إلى ذهني ما سبق وأن خلص إليه عبدالله العروي في تقييمه لبعض تجليات الماركسية عربيا بقوله إنهم اعتمدوا الماركسية Quote: ك(مذهب) لا ك(منهج) |
, وهذا تناقض ينم عن وجود تشوش ما في رؤيتك للعالم, إذ أن هناك فرق يدخل في إطار البديهيات ما بين مفهومي و.
وبعد يطيب لي مرة أخرى الإشارة إلى أنني لم أسع مطلقا إلى ما تسمينه حسب الدلالة السلبية الشائعة في خطابك العام لهذا المصطلح, بل إنني أسعى دائما إلى بناء علاقة مع قائمة على مفاهيم التعايش والتجاوز والمصير المشترك بما يسمح على خلفية الاختلافات القائمة بيني وبينه بإمكانية الحوار أوالتواصل, وهو الأمر الذي أدى غيابه في علاقتكم مع سجيمان إلى ما أسميه Quote: نتائج كارثية يغذيها الانتقام والانتقام المتبادل |
, وهذا جزء مما أسميه Quote: مأزق الرؤية العدمية |
التي لا ترى من الألوان سوى و, فليس الآخر خلو تماما من المواقف العقلانية, وليست كل مواقفنا عقلانية, كما إن اللغة المستخدمة في الحوار تشكل مدى إستجابة الآخر لنقدنا إلى حد بعيد وكذلك مراعاة السياق الذي يمكن أن تقال فيه مثل هذه الرؤية وتلك, وأضرب مثلا بموقفي وموقف أستاذي الجليل عن حق بولا من الكاتب الموهوب عن حق كذلك سجيمان, ولي عودة!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
بداية يطيب لي توضيح بعض الوقائع:
أولا: إن ما أثير من عنصرية سجيمان بحسب موضوع بوست بولا Re: العضو سيجيمان, أنت مريض وعنصري وتحتاج لعلاج نفسي هو أمر لم أطلع عليه في صورته تلك (((إلى الآن))).
ثانيا: بوست بولا المعني لم أعثر عليه إلا حين تم نشره في بوست إحترام من قبل الأخ محمد الامين احمد عبر السياق التالي:
Quote: تحية طيبة للجميع
الاستاذ عبد الحميد البرنس ، كنت اود ان تكون مداخلتى الاولى معك
فى بوست كتبه عضو جديد هنااسمه (شاهين شاهين) بعنوان (اول مرة اشوف شيوعية)
و كنت عازم على دعوتك الى ذلك البوست و كم فرحت حين رآيت اسمك بين المتداخلين،
و لكن للاسف حين عدت بعد فترة لم اجد البوست !
بخصوص موضوع هذا البوست، اسمح لى بان اعلق على المحور الثالث
Quote: النظر إلى مداخلة سجيمان أعلاه وفق خلفية صراع منبري فضائي سابق
ما استفزنى للكتابة فيه موضوع للسيدة/ نجاة محمد على بعنوان(اسواء الامور الوسط)
انطلق من جملتك
Quote: أن أكثر الناس حديثا عن أشياء مثل الإحترام أوالصدق أوالأخلاق هم أكثر الناس افتقارا لتلك الأشياء
و حتى لا يكون الحديث على العموم المخل كما قال الاخ خدر ، فسوف اوجه الحديث على
(رئاسة التحرير)مجلة احترام،
د. عبد الله بولا نجاة محمد علي
كتب د.بولا فيما سبق
Quote: عندنا في بربر مثلٌ يقول "يبخروا فيها وهي تظرِّط" كنايةً عن شتاره القول وخراقته "في موقع الندى"، وبعبارةٍ أدق كنايةً عن وضع الكلام في غير موقعه ووقته
Re: العضو سيجيمان, أنت مريض وعنصري وتحتاج لعلاج نفسي
و كتب د. عادل هنا
Quote: المسل بيقول" غلفا وشايله موسا وتطهر"
إحترام
صراحة لا فرق لدى بين المثلين،
فالاول نطق به فى معرض خلاف فكرى بين د.بولا و د. عادل فى مقياس التقييم
و الثانى جاء فى سياق خلاف فكرى بين د.عادل و الاستاذ البرنس ايضا فى سياق
خلاف فكرى فى مقياس التقييم
كل منهما (د.بولا و د. عادل) جاء بمثل (سودانى) فيه المرأه هى المحور،
و فيه انتقاص للمرأة من حيث اضافة صفة (الضراط او الغلف).
و هنا يأتى دور السيدة / نجاة محمد على ، لتطبق ما قالت به من حيث ان(اسواء الامور الوسط)
الادانة الواضحة لمثل هذة الاستخدامات اللفظية من الطرفين.
v v v
كما اضيف هذا البوست من الارشيف و الذى يتحدث عن نفس المثل.
غلفاء وشايلة موسها تطهر...!ه
ختاما اسجل اعتراضى على المثلين ، و ان كانا من التراث السودانى.
و شكرا |
, و(((ربما))) مر علي بعض الوقت لأكتشف أن ذلك العنوان ينتمي لبولا حقا!!!.
ثالثا: لقد تم نشر بوست بولا في تاريخ وساعة Quote: 01-10-2004, 02:10 ص |
لم يكن لي علم خلالهما بموقع (بكري أبوبكر نفسه), وإن كنت أكتب وقتها من حين لآخر في (سودانايل), قبل أن يتم منع نشر مقالاتي هناك في أعقاب بعث مقال تناول ما أسميه المسكوت عنه من خطاب المهدي داخل مؤسسات التربية والتعليم في السودان, لقد بدأت صلتي بهذا الموقع في أعقاب وصول الزميل الشريف من الهند خاصة بعد أن لفت إنتباهي إلى حديث الصادق الرضي عن مجموعة نصوصي القصصية (تداعيات في بلاد بعيدة) في تاريخ لاحق, ومن هنا جاء Quote: تاريخ التسجيل: 14-02-2005 |
.
وعودة إلى الحوار:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
في سياق هذا الحوار, أخذت علي الأستاذة الفاضلة نجاة سرعة تقييمي لمداخلة الصديق زوربا, بقولها: Quote: لم يجد الأستاذ البرنس في حديثي المطروح هنا سوى "منظومة من البديهيات"، على الرغم من الأسئلة العاجلة، الملحّة، والهامة المطروحة فيه. بينما التقط سريعاً "عمق" مساهمتك التي لم يرها إلا قبل ثوانٍ. اقتباس: لي عودة ولم ألحظ مساهمة زوربا العميقة سوى قبل ثوان
|
, وملاحظة العمق في مساهمة ما على ذلك النحو أمر في تصوري وبتجرد شديد لا يأتي من بين يوم وليلة, ومع ذلك تظل هناك مساحات فراغ تتخلل التقييم منذ اللحظة الأولى, وهو ما يدفع المرء حين يتعلق الأمر ب(((كتابة))) تقييم ما إلى التريث قليلا فيما يتعلق بقضايا جوهرية خوفا أوتخوفا من (((انفعالات اللحظة الراهنة))) التي قد لا يكون فيها للعقل حضورا مركزيا, وهو للأسف الشديد ما فات على مفكر بحجم بولا حين قرأ ما كتبه سجيمان في أحد البوستات وقام بدفعه إلى كتابة بوست Re: العضو سيجيمان, أنت مريض وعنصري وتحتاج لعلاج نفسي , وذلك حسب تعبير بولا في سياق البوست المعني:Quote: وهذا على وجه التحديد هو مصدر "إلهام سجيمان في نصه الذي قرأته" (((قبل لحظات))) (شكراً رودا). |
, لقد حكمت هذه (((الشحنة الانفعالية))) لمفكر ذي نزعة (((إنسانية))) مثل بولا جوهر ما تلى بوسته من تداعيات, ويعود هذا في تصوري إلى (مأزق) أو(غواية الكتابة في منابر فضائية), فبولا في الغالب حسب نظرتي له يشتغل على مستوى التصورات أوالمفاهيم والمقولات, وهذه أمور تحتاج إلى وقت ومدى تأملات متسع يتيح سبر جوهر الأشياء ولا يقع في فخاخ اللحظة الراهنة بكل ما تحمله من شوائب اليومي أوالعارض أوالثانوي, لا سيما وأن خبرة بولا الضخمة المؤسسة في منابر أخرى أكاديمية أوثقافية بالمعنى التقليدي مضى على وجودها وقت كتابة ذلك البوست فقط نحو سبعة أشهر Quote: تاريخ التسجيل: 30-03-2004
|
مع عدد مشاركات محدود Quote: مجموع المشاركات: 420 |
قياسا مثلا على عدد مشاركاتي في فترة زمنية تكاد تقارب فترته الزمنية أيامها Quote: مجموع المشاركات: 2296 |
. ولي عودة إلى ذات السياق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الاخ حميد
العضو سيجيمان, أنت مريض وعنصري وتحتاج لعلاج نفسي
بخصوص البوست, كتب من قبل الاخ دينق وليس بولا وهنالك تعليق من بولا فى هذا البوست
تعليق بولا فى هذا البوست
أعزائي الأخ دينق والأخت رودا، والإخوة والإخوات المتداخلين، والأخ عسكوري (وعفارم عليه)،
قرأتُ بمزيج من الدهشة، والاستغراب، والزلزلة،والشعور بالإهانة، بوست الدكتور سجيمان الذي أنزلت الأخت رودا نسخةً منه في مداخلتها الناقدة. لم أصدق عيني. ونقلني النص إلى أزمنةٍ أخرى غير القرن الحادي والعشرين. فما هذا الذي قرأتْ!!؟؟ نحن وين ياربي؟! لم أكن أتصور أن بين شبابنا اليوم من يمكن له أن يتحدث مثل هذه اللغة، ويجرؤ على نشر مثل هذه السخائم. وإن هناك من يمكن له أن يصنف مثل هذا النص في باب "الإبداع" كمان؟؟!! أعتقد أن نص سجيمان هذا، الذي ليس إبداعاً بأي حال من الأحوال، هو نموذجٌ ساطع، وبيانٌ كامل القسمات، للأحكام المسبقة لثقافة الاسترقاق "العربسلامية" السودانية، وتوابعها من سخائم سيكولوجية وإيديولوجية "خيلاء ود العرب الضارة" على حد تعبير الدكتور عبد الله على ابراهيم السديد. وهو يمثل من بين عناصر هذه الخيلاء الاستعلائية، ما يتعلق ب"عقيدة" أولاد العرب (والخواجات، وغيرهم من سكان "البسيطة" من غير الزنوج)، بأن من قرائن دونية الزنوج، وقرائن نسبهم في الخصائص الحيوانية ضخامة أعضائهم التناسلية جالاً ونساء. هذه "العقيدة" كانت راسخة في شمال السودان العربي الإسلامي. وكانت عنصراً من عناصر الدعابة والفكاهة يتندر بها "الناس" في تلقائيةٍ لا تخالطها نأمةٌ من شك أو مراجعة. وهذا على وجه التحديد هو مصدر "إلهام سجيمان في نصه الذي قرأته" قبل لحظات (شكراً رودا). فلماذا لا يغضب دينق. أعتقد أن دينق التقط بشفافيةٍ وحساسيةٍ عاليتين مقصد سجيمان. وحق له أن يغضب. وفي اعتقادي أن سحب سجيمان للبوست لا قيمة تُذكر له من غير اعتذارٍ ونقدٍ ذاتي حقيقين، وبالأحرى من غير إدانةٍ صريحةٍ لما صدر عنه من قبيح قولٍ، وسوء أدب. وهو سوء أدب بحق وليس له اسمٌ آخر. وبصفةٍ خاصةٍ في هذه اللحظة التي أوشكنا أن نعتقد فيها أننا قد صدعنا للحق وأوشكنا على اكتساب ملكتي الرشد والمنطق.
عندنا في بربر مثلٌ يقول "يبخروا فيها وهي تظرِّط" كنايةً عن شتاره القول وخراقته "في موقع الندى"، وبعبارةٍ أدق كنايةً عن وضع الكلام في غير موقعه ووقته. مع إن كلام سجيمان هذا مجافٍٍ لكل زمانٍ وكل موقعٍ له صلةٌ بالمواطنة والإنسانية الناضجة. ففي اللحظة التي يتنادى فيه أبناء السودان الوطن الواحد الحقيقيون إلى كلمة عهدٍ إخاءٍ تزيل الغبائن المديدة، وتأسو "الجراح الصادحة"، يخرج علينا سجيمان، وأمثالٌ له كثر، بمثل هذه اللغة الغاشمة!!؟؟ اللهم إننا نبرأ إليك من مثل هذا الفهم للمواطنة.
عزيزي دينق، ليس من شكٍ في أنك محق في غضبتك هذه إلا أنها لا ينبغي أن تنسيك إنك لست وحدك الغاضب. ففي نص سجيمان إساءةٌ لنا جميعاً بشراً وسودانيين. وفيه أسبابٌ جمةٌ للغضب. وبيننا الكثيرون من الغاضبين منه مثلك تماماً.
ولا اعتراض عندي لوصفك لهذه العقلية بالمرض النفسي. إلا أننا ينبغي أن نبحث في أصولها أيضاً في السيكولوجيا "الثقافية" الاجتماعية. سيكولوجيا أنماط الانتاج الاقتصادي والثقافي والذهني التي تتجاوز الإثنيات، والأفراد، كما تجاوز الحالات المرضية. وهذه ليست مجالا للغضب وحده بل للمعرفة النقدية الفاحصة الكاوية المزلزلة.
وأتمنى أن ينظر الأخ الأستاذ عادل عبد العاطي للواقعة بهذا المنظار، الذي هو مدربٌ عليه فيما أعرف طوال أعز سنوات شبابه، وليس عندي من سببٍ يجعلني أعتقد أنه تخلى عنه الآن. كما أتمنى أن تتحلى لجنة التحكيم بأفق أوسع وأكثر موضوعيةً، وحزماً ومسئولية، فلا تكتفي بسحب سجيمان لذلك البوست المسيء لنا جميعاً.
أرجو أن أكون قد أوضحتُ عن رأيي فأوفيت، وهيهات. وهو في الواقع، رأي الكثيرين من دعاة الديمقراطية، واحترا م التعدد "الإثني"، والثقافي، والسياسي، والفكري، واحترام حقوق الإنسان وحقوق المواطنة، في الشمال "العربي الإسلامي" يا عزيزي دينق. ولا أعتقد أن ذلك مما يغيب عن علمك. إلا أنني أتمنى أن تتحراه بدقةٍ أكثر في لحظات الغضب. وان شاالله ما يكون "كلام كبار كبار" يارودا.
مع كامل مودتي وتضامني بـــــــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: elsharief)
|
أشكر الزميل الشريق على دقته, وأعتذر من الأستاذة نجاة والدكتور بولا والقراء والقارئات, ومع ذلك أرى في هذا المزلق ما يخدم أكثر القضية التي نحن بصددها, إذ يعيدنا إلى موقع أكثر دلالة مما كنت أتوقع, ولعل ما يثبت (((سلامة النية))) هنا إن جاز التعبير هذا هو تلك الجملة التي تتضمنها سياق حديثي السابق:
Quote: و(((ربما))) مر علي بعض الوقت لأكتشف أن ذلك العنوان ينتمي لبولا حقا!!!. |
ذلك أن بولا في مقام لدي يجعلني أتشكك حتى فيما يبدو لي أحيانا (((ك)))شيء يقيني, ولعل أعلاه من علامات تعجب ما يفعل فعله هنا, فاللغة التي تشكل خطاب بولا في مجمله تكاد أن تكون علامة دالة عليه, ومع ذلك ستكون ذات الملاحظة فيما يلي (((عليه))) وليست (((له))) حين يتعلق الأمر بما نحن بصدده هنا!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Hussein Mallasi)
|
عزيزي حسين:
تحياتي, ما طرحته أنت أعلاه, نبهني إلى أنه برغم أهمية الأقوال كموضوعات نشتغل عليها هنا وهناك خلال هذا الحوار, إلا أنه من الضرورة بمكان أن نتجنب الطابع الذي يمكن أن يحيلها إلى نوع من الأدلة الجنائية أوغيرها من حيثيات المشهد (المحاكمي), فالأقوال كخطاب مسألة لا يمكن تجنبها لملاحظة كيفية إنتاج رؤية ما للعالم لنفسها.
ويطيب لي الإشارة هنا, على ضوء مشاركات هنا وهناك من قبل مساهمين ومساهمات على درجة عالية من الجدية والرصانة في هذا الحوار الدائر هنا وهناك أمثال وليد يوسف وسلوى السعيد وأبو بكر عبد الله آدم وربيع السماني وأشرف الشوش وبولا بداهة والمشاء.. الخ, إلى خطورة أوأهمية مقولة زوربا المبكرة هنا Quote: ان مايحدث الان من نقاش هو عميق واكثر من ذلك ...هو اكبر واكثر من ذلك .... يجب ان نمنح نفسنا مساحة اكبر للتلاقح واعمق للتسامي والتواصل اي كانت نقاط الخلاف واي كان فنحن ناتي من وطن له الف جهه وفي كل جه الف صفحة وفي كل صفحة الف وجعة وفي كل وجعة له الف أنة ... |
كما يطيب لي الإشارة مرة أخرى إلى أنني لم أرد لهذا الحوار أن يكون ثنائيا, فالأستاذة نجاة طرحت وجهة نظر متكاملة أخذت تعد لها بجدية تحسب لها منذ فترة, ومن حقي أن أتعامل معها بالجدية نفسها في ظل ظرف شخصي ضاغط أشرت إليه أكثر من مرة وهو ما سأجد له حلا قريبا جدا بما يعمل على تسارع وتائر الحوار وإمكانية مناقشة أطراف الحوار الأخرى (من جانبي), مع أمل في مشاركة أطراف أخرى مثل الكاتب الكبير بشرى الفاضل والناقدة الجندرية والصديق عبد اللطيف الفكي والكاتب أبوجهينة والروائي محسن خالد والناقد عجب الفيا والمبدعة أيزابيلا وغير هذه الأسماء.
وإلى (((مداخلة))) بولا في بوست الأخ دينق على ضوء الرؤى النقدية المطروحة من قبل الأستاذة نجاة:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
تاملات فى النص و سلطته للنص جوانب و وجوه عديدة منها المعرفى و الامتاعى و الابداعى وغيرها وله وجهه السلطوى (و هو ما يهمنى هنا فى قراءة "الحوار" الدائر بين المجموعات والافراد هنا وهناك)،الكاتب وهو يقوم باستكشاف العالم يؤكد ذاته و يحقق وجوده بما يعنيه تحقيق الوجود من القوة والنفوذ و الحضور و السلطان. يكون الكاتب سلطته عبر نصوصه و خطاباته وهذه السلطة تمارس فى مستويات عدة على المحاور وفى النهاية على القارئ، السلطة ما عادت و لا كانت تقتصر على السلطة السياسية فلكل مجال سلطته ومجال المعرفة له و فيه سلطته المعرفية و وسيلتها هى الكتابة. للكتابة بعد سلطوى و هو ملازم للفعل المعرفى ،قال الغزالى:كل معروف يدخل فى سلطة العارف:ان نعرف معناه ان نرى. ولكل رؤية مداها الوجودى السلطوى ولهذا فان من يري يستولى على من لا يرى . والمعنى بمن لا يري هو القارئ الذى يتنازع عليه اهل الكتابة و يوجهون اليه الخطاب انطلاقا من ادعاءهم الصريح او الضمنى بانهم يرون ما لا يرى ويكشفون له ما لا يكشفه بنفسه. ليس هذا الحوار فقط بل جل المعارك الفكرية او الادبية هى فى جانب كبير منها صراع مشروع على السيطرة والنفوذ من اجل انتزاع المرجعية ، بالتاكيد انها تشكل فى الاساس صراعا بين وجهات نظر او بين تاويلات او منظومات تاويلية مختلفة لكن السعى المكشوف او المبطن لاخفاء او اغفال البعد السلطوى هو طمس لجانب هام من حقيقتها. فى هذا البعد و بما ان كل كاتب يحاول ان يمارس سلطته على القارئ فان الفرق بين كاتب واخر يكمن فى ان هناك كاتب يتقن لعبة ممارسة سلطته على القارئ ـ بكل ما فيها من مهارات وحيل ـ و اخر لا يتقنها او اقل اتقانا،من يملك اسلحة اقوى واخر يملك اسلحة اقل قوة، لا تقتصر الاسلحة هذه على الادوات التعبيرية والاجهزة المفاهيمية او عدة معرفية و ادوات اسلوبية او تقنيات جمالية والذكاء والموهبة،واذا اضيف الى هذا ان موقع الصراع هو الانترنت بما تحمله من حيوات و تحالفات و اقاليم نفوذ فان الممتلك لفهم "افضل" لهذا الفضاء بحياته يمتلك سلاح اضافى.
بتموا لو لقيت زمن و مزاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Hussein Mallasi)
|
عصام جبر الله
اعتقد ان تجاوز ماطرحته (فوق) صعب جداً فى هذا النقاش أو غيره..وعلى الخواض أن يكمل من جانب لصيق جداً بماطرحت فكرته حول الكتابة الأسفيرية والتقليدية اْذ مهم جداً أن نعرف كيف يتم نقل التصورات الرمزية لفكرة السلطة كمرجع نهائى للفضاء الأسفيرى مازلت أصر على أن (شغيلة) جدد يعملون ببراعه لنسج الدلالات هنامثقفون فقدوا قدرة الأضافة فأكتفوبموقع بائس فى تقسيم العمل (الأسفيرى)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: حاتم الياس)
|
علمني هذا البوست ان التاريخ لا يعيد نفسه. حدث قبل فترة ان تجاوب الاخ اسامة الخواض مع سجيمان في بوست عن المرحوم دريدا؛ و تبادل معه بعض الكلمات المازحة. ثم حدث ما حدث .. كما تابع الجميع.
ظن الاستاذ بولا و الاستاذة نجاة انو كل سنة حلاوة .. فحاولوا مع البرنس! _________ كل سنة حلاوة؛ مثل بحراوي؛ كنا نكثر من استخدامه في صبانا. اعتذر ان بدا غير لائق!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Hussein Mallasi)
|
تحايا للأعزاء: عصام حسين حاتم
وقبل وضع مداخلة بولا في بوست الأخ دينق المشار إليه موضع تأمل, يطيب لي أن أورد هذا المقتطف من سياق النقد الموجه من قبل الأستاذة نجاة لبعض مواقفي داخل هذا المنبر الفضائي:
Quote: ماذا فعل الأستاذ البرنس " في سبيل "تعديل" و "تغيير" الأفكار والمواقف و"التأثير فيها"؟
قال الأستاذ البرنس (أنظر الاستشهاد المذكور سابقاً): اقتباس: بل ما نستهدفه هو الأفكار والمواقف لتعديلها أوتغييرها أوالتأثير فيها من غير أن يعني ذلك أن ما نقول به هو (الحق) إجمالا"
هنا، أود أن أتساءل، ماذا فعل الأستاذ البرنس في سبيل "تعديل" و "تغيير" الأفكار والمواقف و"التأثير فيها"؟ من المؤكد أن تغيير المواقف لا يتم بالمجاملة والمديح والانتقادات الخجلة، من هذا النوع: اقتباس: سبق لي وأن حذرتك من الكتابة بدافع (الإنتقام). وها أنت تمضي في سكة لا يدري سوى الله كيف ستعود منها بعد الآن أو كيف ستمشي فيها أكثر من ذلك. مرة أخرى أرجو أن يكون حديثي إليك في محل تقدير. ودمت.
لقد واصل السير فيها، كشأنه دائماً، فماذا قلت له؟ إن مداخلتك المقتطفة أعلاه جاءت تعقيباً على مداخلة كانت من أسوأ ما كتب على الفضاء الإسفيري السوداني. كتابة تنضح بالبذاءة والإسفاف. والإسفاف والبذاءة لا يمكن مواجهتهما إلا بالحزم الواضح المسئول، وتسمية الأشياء بأسمائها. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال تصف كتاباته بالموهبة، ولا زلت تواصل كيل المديح بمكيال كبير. كناقد ودارس للأدب، ما هو السبب الذي يجعلك تصف هذه الكتابة بأنها جميلة وموهوبة؟ وهل من الممكن أن تقدم لنا مقتطفات من نصوصه تعبر عن هذه الموهبة؟ وهل نصوص مثل "نسوان زي البط"، و"إنتاية عاجباني"، و"الضكر الخيبان"، تقع في دائرة هذه الكتابة الموهوبة؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
بعد أذن الحبيب عبد الحميد البرنس (واعلم ان حبي لك مضر في هذه اللحظات لعدم حيادي)... من الواجب عليّ كمهتم ان أشير لمداخلة الأخ أشرف الشوش الجبّارة في نفس البوست أحسن الأمور الوسط!
حيث كتب:-
Quote: سلام... نجاة ... و بولا ; كده بلا مقدمات ! لم أستسغ ولم أقتنع للحظة هجرتكم نحو سودان للجميع . لا لفقر فكرة إنشاء موقع أخر يحترم فيه الأنا ... أخره ! ولكن لذات الإشكالية التي " تتبجح " بها أستاذة نجاة - و دي قلة أدب مني ساكت !! - وهي إشكالية مسك العصا من وسطها. إن تغاضينا أصلآ عن " زنة " التشكيك في وجوده أصلآ . لا أختلف و أستاذة نجاة , في طرحها ككل و لكن أختلف قطعيآ في تحديد المكان ! لا أعبأ بمسميات الحرب طالما أعلنت ! فلنسميها حرب ضد الإستنارة و قوي التحرر , أو , حرب ضد الكفرة/الفجرة ! وكما قال دي سوسير : كلمة الكلب لا تنبح ! - وحقيقة أتمني دقة المعلومة طالما ( تبجحت ) علي أرض الخصم بولا - !!! كل ما أعرفه عن عبدالحميد البرنس أنه أحد مرشحي كتاب2005 علي سودانيزأون لاين . و كفي !!! كما قال حميد . و هذا ليس دفاعآ عن " البرنس " أو هجومآ . و لكن في أقل حالاته معرفة كافية لمعرفة الأسس الأولية لكيفية و إمكانية الرد ! فما معني أن يتخاطب/يتعارك البرنس و أستاذة نجاة كل علي حده! أليس في ذلك ضرب من ضروب مسك العصا من الوسط !? طالما يتكلف ذلك القارئ ب "نقرتي" ماوس , للمتابعة و التقصي ! أو TWO WINDOWS AT THE SAME TIME فقط لترقب المجريات و كأن الفينا ما مكفينا !!! وبدلآ عن العك و العجن الذي أمارسه الأن ; أود لو أستجلب ما دار بيني و بين أسامة الحواض - مرشحي الأمثل لـ2005 ـ حين " تبجح " هو الأخر بنصيحة " بولا " أو التنبيهه بالإبتعاد عن مزالق "سجيمان" ! و حينها فقط رددت : علي من " نشتغل " ?!!! سودان فور أول ـ برغم "إحترام" ها ـ هروب من معترك هو , برغم تجميله , معترك لا بد منه ! وبرغم تسفيه " الخواض " لسؤالي , فما زلت "أجبر" فيه بقاءه ! والكلام ليك يا المطير عينبك !!! فهلا تكرمنا ببروستريكا شجاعة تعيد للغبار صياغته ! تعفينا من نقرتي الماوس كعقل سعيد ببلادته : فقط يتوخي " الأحسن " !!! فما أستغرب إلا مقاطعة " بولا " الكتابة علي صفحات سودانيز أون لاين ! في الوقت الذي " يقرأ " فيه سودانيز أون لاين ! فهل "دنت" القراءة أسفلها ولم تعد حتي ترتقي كفعل معارض ! أم الكتابة "تعالت" ولم تعد حتي تدنو لقارئيها ! عفوآ ... ولكن إختيال اللوحة لا يبرر للجدران ماهيتها ! فلم "ننقر نقرتين" طالما الإشتغال ........................... واحد ! Think about it |
من التعبيرات الدالّة : تعبير رايح جاي... لطيف باللغة الكورية : واتّا كتّا... و العداد رامي.... من منا لا يحب الشهرة والنجاح للثقافة؟!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: AnwarKing)
|
اللغة والسياق:
Quote: سبق لي وأن (((حذرتك))) من الكتابة بدافع (الإنتقام). وها أنت تمضي في سكة لا يدري سوى الله كيف ستعود منها بعد الآن أو كيف ستمشي فيها أكثر من ذلك. مرة أخرى أرجو أن يكون حديثي إليك في محل تقدير. ودمت. |
حين قمت بكتابة مساهمتي أعلاه في بوست سجيمان Quote: اصل الحكاية:- اتنين رســام.....و...جمل فرعونـي |
, الذي قام بعدها بسحبه بعد نقد عام من جانبي وآخرين من بينهم الكاتب عثمان محمد صالح بقوله Quote: تم حذف البوست
استجابة لطلب اعزاء..... علقو هنا
واعزاء هاتفوني
واعزاء... ارسلو ايميلات
|
, حيث كنت ثالث مساهم في البوست المعني بعد الآستاذ لقمان حسن همام الذي أورد المساهمة التالية Quote: أيعقل أن نصل إلى هذا المستوى ؟؟!!!!
لم يعجبني فعله
ولا ردة فعلك ...
يا لها من مأساة ... |
, وأعقبه سجيمان بتصعيد لهجته التي قام بحذفها لاحقا بعد ورود آخرين مثلي ساروا في نفس سكة الأخ لقمان Quote: * (عدل بواسطة سجيمان on 10-09-2005, 01:11 ص)
|
, وأعقب لقمان قبلي عثمان محمد صالح بثلاثة تعليقات متتالية.. هي: Quote: 1- الأخ سجيمان تحية وبعد إلى اين نحن ماضون يا أخي ؟ ماكتبته (((لايجوز))) لا يجوز
2- وما كتبه الأستاذ عبد الله بولا قيبل اشهر طوال ـ معروض أعلاه ـ على ما له عندي ما منزلة مبجلة هو الآخر لا يجوز يجب أن تتوقف هذه (((اللغة الغريبة))) عن (((التدحرج)))
3- أخي سجيمان تحية طيبة هذا ال volgarization للغة لا يعمل إلا على إعادة إنتاج المزيد من ال volgarization والأول والأخير ليسا بصنويك ففي حدود المعلومات التي إستقيتها من تعليقات البورداب عنك حظيت بدرجة من التعليم ووساع الأفق يجعلانك تترفع عن إستخدام هذه اللغة التي أمامي أخي سجيمان مافي زول حرمك من حق الدفاع عن نفسك لو رأيت حقك مغموطاً ، الكيفية هي مثار السؤال وهي ذات السؤال ـ المحك الذي يواجه من تحسبه غريمك |
, أقول حين كتبت تلك المداخلة التي أدرجتها الأستاذة نجاة في ما أسمته Quote: الانتقادات الخجلة، من هذا النوع |
, أقول حين كتبت هذه المساهمة كانت الأجواء المهيمنة على (المنبر العام) بعد رسومات الدكتور حسن , تضج في احتجاجها العنيف الجارف ضد تيار الحداثة والعقلانية بأكمله بمثل هكذا عناوين:
الصفوة الجهلاء والانحطاط..... الفنان حسن موسي نموذج...
ولي عودة.. وتحية متجددة لأخي أنور ووعد بالمناقشة. محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: سبق لي وأن (((حذرتك))) من الكتابة بدافع (الإنتقام). وها أنت تمضي في سكة لا يدري سوى الله كيف ستعود منها بعد الآن أو كيف ستمشي فيها أكثر من ذلك. مرة أخرى أرجو أن يكون حديثي إليك في محل تقدير. ودمت. |
, ذلك لم يكن تهيبا من سجيمان أوغيره أومداهنة, بل كان بحق نقدا حقق إلى جانب نقد آخر من هنا أوهناك ما عنيته بجوهر حديثي الذي أحالتنا إليه الأستاذة نجاة كبرهان علي وليس لي Quote: "فما نسعى إليه أحيانا خلال الحوارات أو بمعنى أدق (الصراعات) ليس في تصوري نفي البشر كوجود مادي ومعنوي من قبيل الإضرار بموقع الشخصية الإجتماعي وما إلى ذلك, بل ما نستهدفه هو الأفكار والمواقف لتعديلها أو تغييرها أو التأثير فيها من غير أن يعني ذلك أن ما نقول به هو (الحق) إجمالا". |
, ذلك في تصوري لم يكن يندرج في إطار ما سبق وأن أعلنته الأستاذة نجاة في سياق مقدماتها النظرية بقولها Quote: وقد ينتج هذا المنهج أيضاً عن رغبة في كسب ود كل الناس، وهذا مسلك ينطوي على انتهازية ضارة بصاحبها، مهما كانت براءتها، |
, لا لم يكن كذلك, بل وأغامر عن ثقة وأقول كان من حيث أن العدل حسب حوارية لسقراط مع أحد السوفسطائيين هو أن , ولي عودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: سبق لي وأن (((حذرتك))) من الكتابة بدافع (الإنتقام). وها أنت تمضي في سكة لا يدري سوى الله كيف ستعود منها بعد الآن أو كيف ستمشي فيها أكثر من ذلك. مرة أخرى أرجو أن يكون حديثي إليك في محل تقدير. ودمت. |
, كذلك يطيب لي أن أتحدث مع الناس بمثل تلك اللغة, وهي سلاحي الذي أتقنه جيدا على هدى مقولة السيدة الوالدة Quote: الكلمة أطول من العمر |
, وللأسف في اللحظات القليلة التي تنازلت فيها كبشر عن مثل هذه اللغة تم لأنني استخدمت لغة الخصم تاركا له ميزة أن يحدد لي زمان ومكان المعركة ونوعية السلاح, فوجدتني داخل جغرافيا لا أتقن تفاصيلها ولغة لا أتقن غوايتها, ربما لهذا طاب لي من قبل أن أفتتح بوست Re: تعرفونهم من كتاباتهم: (الطيب صالح.. صالح وطيب وإنسان)! بكلمات الطيب صالح التالية:
Quote: "ليتني, غفر الله لي, أكون ولو ممسكا بخطام بعير سيدنا عبد الله بن عمر, رضي الله عنهما. ذكروا أن رجلا سبه في الطريق, فلم يرد عليه وظل سائرا والرجل يتبعه ويسبه. فلما وصل سيدنا عبد الله بن عمر إلى داره التفت إلى الرجل وقال له: "يا هذا. أنا وعاصم أخي لا نسب الناس". وأكثر ما يهزني في هذه القصة أنه قال "أنا وعاصم أخي". ولك أن تتخيل أنه لم يرد أن ينفرد بالفضل, أو أنه ذكر أخاه في ذلك السياق لفرط محبته له, يستحضره في جميع أحواله. وعاصم هذا كما نعلم هو جد عمر بن عبد العزيز لأمه, من تلك الأعرابية التي أبت أن تغش اللبن وقالت لأمها "إن كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا". فرأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفراسته ما رأى, فزوجها من ابنه وجاء من ذريتهما أشج بني مروان, الذي أوسق الدنيا عدلا زمنا قصيرا ليته طال, إلى أن مات أو قتل. تلك ذرية بعضها من بعض.
ذلك لأن من حسناتي القليلة, عفا الله عني, أنني لست شتاما ولا صخابا في الأسواق. بيد أن منسي يومئذ, أخرجني عن طوري. لقد قطع علي طريقي, وظهر فجأة مثل الشيطان ليفسد علي ذلك الحلم الجميل. هاأنذا الآن متهم بالتقصير الإداري وهو تقصير واضح لا مراء فيه. لكنه محتمل, الذي لا يحتمل هو أنني متهم في أمانتي وقد كنت أظنها فوق الشبهات".
الطيب صالح/ مختارات 1 (منسي: إنسان نادر على طريقته!)/ رياض الريس للكتب والنشر/ بيروت/ نوفمبر 2004. |
, ولي عودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
قبل وصف وتحليل مساهمة بولا في بوست الأخ دينق, تأملات تالية حول هذه المساهمة:
Quote: سبق لي وأن (((حذرتك))) من الكتابة بدافع (الإنتقام). وها أنت تمضي في سكة لا يدري سوى الله كيف ستعود منها بعد الآن أو كيف ستمشي فيها أكثر من ذلك. مرة أخرى أرجو أن يكون حديثي إليك في محل تقدير. ودمت. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فوق (Re: osama elkhawad)
|
أرحب بعودة ويطيب لي هنا أن أورد قبل الدخول في مقاربة مساهمتي أعلاه في بوست سجيمان اصل الحكاية:- اتنين رســام.....و...جمل فرعونـي أن أورد قائمة بأسماء من شاركوا في البوست المعني وQuote: بحسب أسبقية كل منهم |
لأكشف فقط قصة الغياب في وقت الحاجة إلى الحضور, وهم:
Quote: لقمان حسن همام Osman M Salih عبد الحميد البرنس هشام مدنى Agab خضر حسين خليل هاشم نوريت (((أخي))) elsharief ابو مهند معتصم الطاهر أيمن حسين فراج waleedi399 معتصم دفع الله Abdalla Hussain عمر ادريس محمد ABUKHALID
|
!!!!!!!!!!!!!!!!
ولنا عودة:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: esam gabralla)
|
الأستاذة الفاضلة نجاة:
لقد لمس أخي عثمان أشياء حقيقية مثل وضعي معبرا لتصفية حسابات جارية, أوحسب تعبيره الدقيق Quote: كان بوسعك الرد بدءً على النزعة الاستاذية البغيضة للأخت نجاة محمد علي وهي تقسـرك على خوض (معركتها) و تملي عليك التماهي مع رؤاهاو طريقتها في التفكير والتديبر |
, وهذه النزعة لم تغب عني أصلا حين أقرأ مثل قولك Quote: أراك أيضاً تتكلم عن نفسك بثقة زائدة، عن قدرتك على الكتابة |
, لكن هذا لا يشكل بالنسبة لي هاجسا أو حتى لا يحزنني, ليس لأن لسان حالي Quote: من يهن يسهل الهوان عليه |
, بل لأني وطنت نفسي على طريقة أستاذنا بولا على التركيز فيما هو جوهري, وللصديق (((الفضائي))) عصام الذي أدركت رأيه هذا من قبل على نحو غير مباشر حين نشر بوستا بالترحيب بالمجلة مواز لبوستي (إحترام) أقول ليس بوسع أحد في هذا العالم أن يجعلني حصان طروادة أوثغرة, وسيكشف هذا البوست الذي لا يزال في بدايته من جانبي عن الكثير المخفي إلى الآن, ذلك من الأفضل الإلقاء بما لدينا على دفعات أرجو أن يتسع لها الصدر, وتصحيحا لبعض مقولات أخي عثمان أقول إن هذا البوست قد يبدو حقا مثل (((قاطرة الشحن))), لأنه تم فعلا على قاعدة مقولة الأستاذة نجاة Quote: وأخيراً، طالما جئت بسيرة الأستاذ عبد الحميد البرنس، أود أن أذكِّر بأنه لم يشعر بأي حرج في وصفه لواحد من أصحاب الكتابات الإسفيرية المسيئة للغير بـ "المبدع"، دون حرج أو إحساس بمسئولية وهو يسبغ كلمة بمثل هذا الثقل على شخص تنحدر كتاباته في درك سحيق. بل وكثيراً ما رفع البرنس بوستات هذا الشخص الموغلة في القبح. بينما كان موقف بشرى، كمثقف، موقفاً مسئولاً وهو يدين دون تردد تلك الكتابات التي تكشف عن مواقف عنصرية مسيئة لشعوب السودان غير المستعربة ومسيئة ومضطهدة للمرأة. فأين هنا دور المثقف؟ وأين هو موقف المبدع؟ |
, لكن ما تم بعد ذلك في بوست الأستاذة نجاة http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=533&sid=7...c806e2c2109f5bb4b4f2 عمل على تغيير مساره إلى حد بعيد!.
وسنرى حقا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
البرنس سلام و شكرآ لاتحافى بلقب الصاحب مقبول و سعيد به حتى لو "فضائي", عذرآ يبدو ان هناك سوء فهم، حتى لحظة انزالى للبوست المعنى لم انتبه الى ان بوستك "احترام" هو عن المجلة، لاحقآ انتبهت لهذا. لا يعنى هذا انى ما قاعد فوق راى فى كلامك و فى سودان للجميع، متابعة المواقع بقت مشكلة بعد ما بقيت "اربعة"..... يا سلااااااام على حياة العزابة زى ما قال سوكا و هو يري غرفة احد العزابة الاصلية. شئ اخر: لم اكتب انQuote: بوسع أحد في هذا العالم أن يجعلني حصان طروادة أوثغرة |
بل Quote: يتحول بوعى و اختيار |
لحصان طروادة و هناك فرق كبير بين الصياغتين
سند سلامات بتجى ظروف العصاية و مسكتها بتكون لازمة و انت ادرى
اما مسكها من وين، حقو نفتح الخيال والتأويل شوية خلينا نقول "كل زول بعرف مسك عصايتو"
ربما لن اتمكن من المتابعة لحالة سفر، اعذرونى سلام و امنيات طيبة للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Abdalla Hussain)
|
أخي عبدالله:
المقام مقام نقد ولا مواراة فيه ولا تستر, فرجاء أن تقول ما لديك وبكل وضوح, بينما أتهيأ من جانبي لنقلة (((نوعية))) داخل هذا البوست. فقط رجاء أن تعيد النظر في أقوالك التالية بينما تخاطب أخي الشريف: Quote: وبالطبع أستطيع والكثيرين والكثيرات ممن يتعرضون ويتعرضن للإساءات والشتائم الرد:
الشتيمة -------- بالشتيمة الإساءة -------- بالإساءة الإيذاء -------- بالإيذاء العنف اللفطي -------- بالعنف باللفطي
وهذا يدخل في باب الدفاع عن النفس وهو حق مشروع، فقد ذهب عهد المسيح، ولن يدير الخدود للصفع إلا الأغبياء |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Abdalla Hussain)
|
الاخ حميد
واصل فى طرح وجهة نظرك بشكل متكامل هنالك من يلعبون دور تشتيت الافكار, لاحظ منذ بداية البوست,وهنا تكررت لغة بولا من قبلهم ا ي قمع وجهة نظر لا تتفق معهم رافعين شعار مسك العصاة من النص
لاحظ لكلام بولا
Quote: ولذا فقد سعد بها بعض مناصريه في بوستك، ونفرٌ من "الممسكين بالعصاية من النص". |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: elsharief)
|
عزيزي الشريف:
Quote: واصل فى طرح وجهة نظرك بشكل متكامل هنالك من يلعبون دور تشتيت الافكار |
, سأعمل بوجهة نظرك هنا حرفيا, كما أعتذر من قطع المسار هنا وهناك وعدم مراعاة الأولوية في الردود, وهذا نقد ذاتي لا أوجهه لموقفي من الأخ عبدالله, وليس بوسعي منع أحد من المشاركة هنا وبأية , سواء وصمتني بالرياء أوعدم الصدق أوغيره, فاللغة حقا, وهذا تعبير لعله يعود إلى إدور الخراط!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Hussein Mallasi)
|
Quote: أعزائي الأخ دينق والأخت رودا، والإخوة والإخوات المتداخلين، والأخ عسكوري (وعفارم عليه)،
قرأتُ بمزيج من الدهشة، والاستغراب، والزلزلة،والشعور بالإهانة، بوست الدكتور سجيمان الذي أنزلت الأخت رودا نسخةً منه في مداخلتها الناقدة. لم أصدق عيني. ونقلني النص إلى أزمنةٍ أخرى غير القرن الحادي والعشرين. فما هذا الذي قرأتْ!!؟؟ نحن وين ياربي؟! لم أكن أتصور أن بين شبابنا اليوم من يمكن له أن يتحدث مثل هذه اللغة، ويجرؤ على نشر مثل هذه السخائم. وإن هناك من يمكن له أن يصنف مثل هذا النص في باب "الإبداع" كمان؟؟!! أعتقد أن نص سجيمان هذا، الذي ليس إبداعاً بأي حال من الأحوال، هو نموذجٌ ساطع، وبيانٌ كامل القسمات، للأحكام المسبقة لثقافة الاسترقاق "العربسلامية" السودانية، وتوابعها من سخائم سيكولوجية وإيديولوجية "خيلاء ود العرب الضارة" على حد تعبير الدكتور عبد الله على ابراهيم السديد. وهو يمثل من بين عناصر هذه الخيلاء الاستعلائية، ما يتعلق ب"عقيدة" أولاد العرب (والخواجات، وغيرهم من سكان "البسيطة" من غير الزنوج)، بأن من قرائن دونية الزنوج، وقرائن نسبهم في الخصائص الحيوانية ضخامة أعضائهم التناسلية جالاً ونساء. هذه "العقيدة" كانت راسخة في شمال السودان العربي الإسلامي. وكانت عنصراً من عناصر الدعابة والفكاهة يتندر بها "الناس" في تلقائيةٍ لا تخالطها نأمةٌ من شك أو مراجعة. وهذا على وجه التحديد هو مصدر "إلهام سجيمان في نصه الذي قرأته" قبل لحظات (شكراً رودا). فلماذا لا يغضب دينق. أعتقد أن دينق التقط بشفافيةٍ وحساسيةٍ عاليتين مقصد سجيمان. وحق له أن يغضب. وفي اعتقادي أن سحب سجيمان للبوست لا قيمة تُذكر له من غير اعتذارٍ ونقدٍ ذاتي حقيقين، وبالأحرى من غير إدانةٍ صريحةٍ لما صدر عنه من قبيح قولٍ، وسوء أدب. وهو سوء أدب بحق وليس له اسمٌ آخر. وبصفةٍ خاصةٍ في هذه اللحظة التي أوشكنا أن نعتقد فيها أننا قد صدعنا للحق وأوشكنا على اكتساب ملكتي الرشد والمنطق. عندنا في بربر مثلٌ يقول "يبخروا فيها وهي تظرِّط" كنايةً عن شتاره القول وخراقته "في موقع الندى"، وبعبارةٍ أدق كنايةً عن وضع الكلام في غير موقعه ووقته. مع إن كلام سجيمان هذا مجافٍٍ لكل زمانٍ وكل موقعٍ له صلةٌ بالمواطنة والإنسانية الناضجة. ففي اللحظة التي يتنادى فيه أبناء السودان الوطن الواحد الحقيقيون إلى كلمة عهدٍ إخاءٍ تزيل الغبائن المديدة، وتأسو "الجراح الصادحة"، يخرج علينا سجيمان، وأمثالٌ له كثر، بمثل هذه اللغة الغاشمة!!؟؟ اللهم إننا نبرأ إليك من مثل هذا الفهم للمواطنة.
عزيزي دينق، ليس من شكٍ في أنك محق في غضبتك هذه إلا أنها لا ينبغي أن تنسيك إنك لست وحدك الغاضب. ففي نص سجيمان إساءةٌ لنا جميعاً بشراً وسودانيين. وفيه أسبابٌ جمةٌ للغضب. وبيننا الكثيرون من الغاضبين منه مثلك تماماً. ولا اعتراض عندي لوصفك لهذه العقلية بالمرض النفسي. إلا أننا ينبغي أن نبحث في أصولها أيضاً في السيكولوجيا "الثقافية" الاجتماعية. سيكولوجيا أنماط الانتاج الاقتصادي والثقافي والذهني التي تتجاوز الإثنيات، والأفراد، كما تجاوز الحالات المرضية. وهذه ليست مجالا للغضب وحده بل للمعرفة النقدية الفاحصة الكاوية المزلزلة.
وأتمنى أن ينظر الأخ الأستاذ عادل عبد العاطي للواقعة بهذا المنظار، الذي هو مدربٌ عليه فيما أعرف طوال أعز سنوات شبابه، وليس عندي من سببٍ يجعلني أعتقد أنه تخلى عنه الآن. كما أتمنى أن تتحلى لجنة التحكيم بأفق أوسع وأكثر موضوعيةً، وحزماً ومسئولية، فلا تكتفي بسحب سجيمان لذلك البوست المسيء لنا جميعاً.
أرجو أن أكون قد أوضحتُ عن رأيي فأوفيت، وهيهات. وهو في الواقع، رأي الكثيرين من دعاة الديمقراطية، واحترا م التعدد "الإثني"، والثقافي، والسياسي، والفكري، واحترام حقوق الإنسان وحقوق المواطنة، في الشمال "العربي الإسلامي" يا عزيزي دينق. ولا أعتقد أن ذلك مما يغيب عن علمك. إلا أنني أتمنى أن تتحراه بدقةٍ أكثر في لحظات الغضب. وان شاالله ما يكون "كلام كبار كبار" يارودا.
مع كامل مودتي وتضامني بـــــــولا (عدل بواسطة عبد الله بولا on 01-10-2004, 02:19 ص) (عدل بواسطة عبد الله بولا on 01-10-2004, 02:21 ص)
|
Re: العضو سيجيمان, أنت مريض وعنصري وتحتاج لعلاج نفسي
تخريمة:
سأواصل هنا بعد الإنتهاء من طرح وجهة نظري على نحو متكامل التركيز على موضوعة لما تحمله (((أكثر))) من مداخلة هنا من دلالة في هذا الشأن بالغ الأهمية الذي يدفعني الآن على صعيد التأملات إلى تطوير شخصية (مدني سليمان) كنموذج ل في مسودة رواية Quote: المنفي الغريب إن حكى |
, وذلك بوصفه في سياق المسودة نفسها الوجه الآخر ل من حيث أن كلاهما يقعد (بضم الباء) بالتقدم عن غاياته, سواء عن طريق تفريغ مضامين الحداثة من محتواها الأصلي هنا بإنتاجها عبر آليات قديمة أوعن طريق القمع هناك, محبتي.
عزيزي حسين: سأفعل, مع أن هدفي كان يتمثل في محاولة إضاءة بعض عبارات أوكلمات محددة, بيد أني سأضع الأقواس عوضا عن ذلك, مع خالص تقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأستاذ عبد الحميد البرنس
أطيب التحايا
أشكرك على هذه الروح الطيبة
لكن أعتقد أن "النزعة التطهرية" التي تكتنف الخطابات والمناهج النقدية تهوّم بها بعبداً في فضاءات مثالية، تراوغ حركة الواقع ودروبه الوعرة، عوضاً عن خوض الصراع بجسارة وعلى كافة مستوياته السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية، غير متهيبة أن تتلطخ بأوحال هذا الصراع وما قد يخلفه من جراح ومرارات.
دعني أولاً اُعقب على عبارتك التالية:
Quote: أخي عبدالله:
المقام مقام نقد ولا مواراة فيه ولا تستر, فرجاء أن تقول ما لديك وبكل وضوح, بينما أتهيأ من جانبي لنقلة (((نوعية))) داخل هذا البوست. فقط رجاء أن تعيد النظر في أقوالك التالية بينما تخاطب أخي الشريف: |
المبنية على اقتباس عبارتي التالية:
وبالطبع أستطيع والكثيرين والكثيرات ممن يتعرضون ويتعرضن للإساءات والشتائم الرد:
الشتيمة -------- بالشتيمة الإساءة -------- بالإساءة الإيذاء -------- بالإيذاء العنف اللفطي -------- بالعنف باللفطي
وهذا يدخل في باب الدفاع عن النفس وهو حق مشروع، فقد ذهب عهد المسيح، ولن يدير الخدود للصفع إلا الأغبياء.
الواردة في مداخلة وجهتها إلى الأخ الشريف، وهي، أي العبارة أعلاه، غير موجهة إلى الأخ الشريف تحديداً بل موجهة إلى الجميع، الذين يشتمون والذين يُشتمون من الرجال والنساء، أوضحت فيها أني شخصياً وكل الذين يُشتمون يستطيعون الرد بالمثل وهو يدخل في باب الدفاع عن النفس وهو حق مشروع، ويتجاوز هذا الفضاء إلى المجتمع نفسه. ولا أظنك أستاذ البرنس تنفي أو تنكر على الآخرين والأخريات قدرتهم على صد الأذى عنهم/ هن وحقهم/ هن فيه؟.
أما الأساسي في تلك المُداخلة والموجه إلى الأخ الشريف فهو عبارته التي ازدرى فيها على نحو ما "وظيفة المراسلة"، وهؤلاء جزء من الطبقة العاملة التي يدافع الحزب الشيوعي عن حقوقها، وقبل هذا هم أناس مُكافحين لهم علينا واجب الاحترام، وهو ما لم أتوقعه من الأخ الشريف الذي فضل تجاهل الموضوع وعدم الاعتذار، بينما اعتذرت أنت والدكتور عبدالله بولا والأستاذ أسامة الخواض والأستاذ معروف سند في هذا الحوار عن أشياء لم تكن صحيحة أو دقيقة، وهو ما يجد له صدى طيباً في النفس؟.
أما بخصوص وصفي لردودك وتعقيباتك بأنها تتسم:
بـQuote: (عجلة وعدم مصداقية وتهافت) مدهش!. |
فأسوق الأمثلة التالية للتدليل:
أولاً: لقد كتبت إسمي خطأ في بوست "احترام"، فأوردته على هذا النحو:
Quote: وتحية للأخ عبدالله الحسن وعبره أخرى للأستاذة نجاة وأستاذي بولا. |
فاعتبرت ذلك من باب الهنات التي نقع فيها جميعاً، وهي مسألة شكلية في هذا الحوار، ولكن عندما يتكرر الخطأ مرة أخرى:
Quote: وإنما جاء حسب الرسالة القادمة مع عبدالله الحسن ما نصه " |
فإنه يصبح مسألة جوهرية، وأعتقد أن السبب هو "العجلة" وعدم التدقيق الذي تشدد عليه.
ثانياً: لقد نسبت بوست كتبه الأخ دينق إلى عبدالله بولا، وقامت الأستاذه نجاة محمد على بتصحيحك، ولكن بالرغم أنك اعتذرت عن هذا الخطأ فقد نسبت هذا التصحيح للأخ الشريف، وهذا يدخل في باب "العجلة وعدم المصداقية معاً".
ثالثاً: أقصد بالتهافت تحديداً بعض مُداخلاتك التي بنيتها على معلومات خاطئة، وعندما اتضح لك ذلك لم تنقد نفسك نقداً صارماً ومستقيماً يؤدي بك منطقياً إلى مراجعة تلك المُداخلات جزرياً أو إلغائها، مما يعزز منهجك النقدي، ولكنك فضلت سلوك طريق آخر" متهافت" أفضى بك إلى تبريرات واهية تقول "هذه المداخلات صحيحة وإن بنيت على معلومات خاطئة، مستنداً في ذلك إما إلى حسن النوايا، أو بتجاهل الموضوع برمته.
بالطبع أنا لم أوصمك بعدم الصدق والرياء، وإنما وصفت منهجك الذي تقارب به موضوعات هذا الحوار والمُتمثل في الردود والتعقيبات بالعجلة وعدم المصداقية والتهافت، مستنداً في ذلك على"فصل مرن" ـ أزعم أنه قد يتحقق على نحو ما ـ بين الشخص وخطابه ومنهجه النقدي.
أخيراً وفي عودة مستقيمة إلى موضوع البوست الرئيس وهو "كتابات" الأستاذ عادل سجيمان، أقول:
إذا فشلت حاسة المبدع ومجساتها عندك في التقاط ذبذبات العنصرية والكراهية والتمييز المبثوثة في كتابات الأستاذ عادل سجيمان، فهذا يُحسب عليك، أما أنا " وآخرين/ يات " فقد التقطت/ توا/ ن هذه الذبذبات منذ زمن، ولم يضللني هندامها الكوميدي الذي تتلبسه، بل أني سعيت بمنهجي النقدي الخاص "الذي لم يخلو من غلظة" إلى خلع هذا الرداء الأنيق عنها، وصب ما تيسر من ماء النقد " وصابونه" عليها حتى تزول تلك المساحيق السميكة التي تغطي وجهها، لتقف عارية في "السهلة".
مع وافر التقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعد التحية.. إلى الأستاذة نجاة محمد علي (Re: Abdalla Hussain)
|
أخي عبدالله حسين (وجه ضاحك):
أشكر لك هذه الروح النقدية العالية التي أزالت الكثير من مخاوفي تجاه ما برز من خطابك ولا يزال من مقولات على شاكلة (السن بالسن), سأعود إلى هذه المداخلة بالغة الأهمية تفصيلا, ويطيب لي هنا أن أقول إنني فكرت أثناء العمل طويلا في مداخلة المبدع عثمان محمد صالح الأولى هنا, مما يقودني لاحقا إلى تخصيص بوست منفرد يتناول مساهماته داخل هذا المنبر خارج مجالات السرد والشعر والترجمة, محبتي.
وعودة إلى بولا:
| |
|
|
|
|
|
|
|