دار فور ما بين مطرقة الأطماع و سندان الإهمال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2004, 03:42 AM

Ahmed Mahmoud
<aAhmed Mahmoud
تاريخ التسجيل: 01-22-2004
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دار فور ما بين مطرقة الأطماع و سندان الإهمال

    مقال نقلا عن سودانايل--------- جدير بالقرأة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    دار فور ما بين مطرقة الأطماع و سندان الإهمال

    لوجود قبائل دار فور المعروفة أصول تاريخية معروفة و حدود و أراضي كل قبيلة منها أيضا معروفة ، و إن ناور البعض بأن من هم من أصول عربية أتوا مهاجرين من بلاد و اتجاهات معروفة ، فالقبائل الغير عربية بنطبق عليها نفس الشيء أتوا من اتجاهات معروفة و بطرق معروفة ، وذلك من كتاباتهم أنفسهم عن أصولهم و جذورهم . حتى الفور الذين سمي الإقليم باسمهم لم تكن حدود أراضيهم تمتد علي طول الإقليم بل كانت كل القبائل موجودة في مواقعها و حدودها الحالية في ظل سلطنة الفور حتى عهد آخر سلاطينها علي دينار . وكان أهلنا الرعاة في رحلة رعيهم يقولون ( سار العرب أو مدوا إلي دار فور ) أي ذهبوا بماشيتهم تجاه جبل مرة و ما حوله من أراضي عرفت و ما زالت أراضي فور.و كان الناس إما راعي و هم أغلبية القبائل العربية أو مزارع و هم أغلبية القبائل الغير عربية ، لكن هنالك قبائل رعوية غير العرب مثل القرعان و البديات و أهلنا الميدوب.و لم يكن أهلنا يزرعون ، ويحكي لي عمي آدم أنه كان عندما يأتي جدي بالغلة (الدخن ) و يسميه أهلنا العيش ، كان يسأله و قد كانت بالمنزل شجرة سيال كبيرة ما زالت باقية تقاوم الزمن يسأله (يا أبي هل شجر العيش قدر هذه الشجرة ) أي هل هي في حجم هذه السيالة ، و علي فكرة لم يكن ذلك من زمن يعيد فعمي ادوم ما يزال شابا في بداية الخمسينات من عمره .

    علي مر السنين الطوال نظمت القبائل نفسها في أعراف تقاليد كانت تفوق قوة القانون ، و يمكن دار فور هي الإقليم الوحيد الذي يحتكم الناس فيه و تحل قضاياهم خاصة الحدية منها أهليا .و القبيلة في دار فور تختلف عنها في أي مكان و كذلك النظام القبلي .فكل من يأتي بفعل ينسب إلى قبيلته ، حتى في شجار الأطفال إن نتج عنه شج أو كسر أو إصابة لسن أو عين ..الخ فلكل حالة حكمها المتفق عليه . كانت الراكوبة هي النظام و الحكم ، أي يأتي أهل المعتدي و أهل المعتدي عليه يجلسون و يقررون في رضا و تسامح أن يتم العفو علي أن : ( علي أن تفرش راكوبة) أي أنه و لو بعد مائة عام اعتدي أحد من أبناء قبيلة المعتدي عليه علي أحد أبناء قبيلة المعتدي سيطبق نفس الحكم الأول العفو أو الغرامة و أسعار الماشية هي القياس . حتى في حالات القتل العمد أو الخطأ كان أهل القاتل يحضرون و يتقبلون العزاء مع أهل القتيل و يتحملون مصاريف العزاء و بعدها يجلس الأهل بقلوب صافية خالية من الأحقاد و العقد و الإسقاطات النفسية و يتفقون بأن فقدنا ابنا ولا يجب أن نفقد آخر . و كثيرا ما كانت حوادث القتل بداية تعارف و علاقات ما زالت عراها تمتد حتى الآن . لهذا كان بالضرورة انتماء أي فرد إلى قبيلة ما و يكون معروفا بأنه من مسؤولية العمدة فلان أو الشيخ فلان فلا وجود لهامل بين القبائل ، حتى في حال وجود أقلية ضمن أراضي قبيلة أخرى يجب أن يكون له ضامن من أفراد تلك القبيلة . هكذا كانت الحياة تسير آمنة مطمئن و جميلة و منظمة .

    إذن مالذي حدث ، وكيف يمكن أن نصدق بأن تحدث إبادات جماعية بين من كانت هذه حياتهم بل و اغتصاب للنساء ، كيف و عرفنا يعيب أن يرفع الرجل يده علي المرأة ، فكيف يعتدي عليها . لذا قلنا أن هؤلاء المتمردين يجهلون تاريخ دار فور العظيم ومن الطبيعي أن يضربوا بكل القيم عرض الحائط .

    فالينظر القارئ إلي خطابهم هل في كل ما يكتبون أو يقولون من المنطق في شيء : ( العالم كله يعلم ، العالم كله يدرك ، الحكومة تقتل المواطنين تغتصب النساء .. الخ ) . أيعقل هذا في حرب الجنوب التي استمرت لعشرين عاما لم نسمع باغتصاب النساء كسلاح في الحرب فلماذا تستخدمه الآن ؟ هل أتت الحكومة بجند من خارج الديار لا تهمهم الأعراف و التقاليد . جند الحركة هم من يفعل كل ذلك لان غالبيتهم مرتزقة غير سودانيين لذلك لا تهمهم الأعراف و لا التقاليد و لا الأعراض .

    في وجود مثل هذا النظام الأهلي القبلي السابق ذكره إن خلصت النوايا و صدقت الأهداف يسهل توحيد الرأي و الكلمة و المواقف و كان يمكن أن تكون دار فور كلها معارضة . لكن المتمردين اثروا الانفراد بذلك، وسعوا لاستقطاب القبائل الغير عربية ( لأنهم أولي القربى علي حد تعبيرهم ) مستقصيين كل القبائل العربية بل صار استهدافهم لها صريحا علنيا . فلماذا كان إقصاء العرب ؟ أليس لديهم رجالا يقاتلون ؟ و إن سلمنا بأن الحكومة ( ضحكت عليهم أو باعتهم ) لما لم تسبقها الحركة في ذلك لما لا تدفع لهم ليقاتلوا إلي جانبها . ثم ما الذي يدفع بالعرب ليقاتلوا المعارضة و هم جل اهتمامهم ماشيتهم و مرعاها ؟ أين أهل البادية من خبث السياسة و السياسيين ؟ متي و أين بداء قتال العرب للمتمردين ؟ قد تم زجهم عنوة ، ففي كل الحالات كانوا مدافعين صادين لهجوم المتمردين (توروبورو) عليهم.

    فعندما تم الاعتداء علي الكومة الأسبوع المنصرم و هم ما زالوا حولها مصرين علي دخولها في تحد واضح و استفزاز صريح لأهلها حتى اللحظة ، دافع عنها أهلها و ما زالوا مرابطين علي ثغورها . لكن في غياب الحكومة و عدم جديتها في القضاء علي التمرد و تخليها عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها استجمع المتمردين قواهم و أتاهم المدد تلو الآخر ليدخلوا أبو قو مرة أخرى و يتخذوها معسكرا لهم و الكومة أيضا هي الهدف فهؤلاء قوم أخذتهم العزة بالإثم ، لكن بعد الطالب و المطلوب.

    السؤال هو أين الحكومة ؟ و أين 4ألف شرطي نشرتها في دار فور لحفظ الأمن و حماية المواطن و قوات التمرد يعيثون فيها فسادا : يقطعون الطريق ينهبون المواطن ولا يكتفون بسلب ماله بل يمارسون شتي أنواع الإهانات و الاستفزازات و من أخذته النخوة قتلوه كما الهوام ، يفرضون رسوما علي الشاحنات و إن أعجبتهم شحنة صادروها ربما و العربة التي تحملها ، يتحكمون في ناقلات الركاب : البص الفلاني مسموح له بالسفر غيره لا !

    ليس للعرب مصلحة ولا علاقة لهم بالحكومة وهم لا يدافعون عنها بل تم زجهم عنوة بواسطة التمرد لإغراض صارت واضحة للجميع . أفراد الحركتين هم من لهم كل الصلة بالحكومة منذ وصولها إلى الحكم . فقادتهم ربتهم الإنقاذ و قد شاركوها في أخذ السلطة بأي وسيلة كانت ، و الآن بعد أن اختلفوا معها و هي التي ربيهم و رعتهم زمانا آلآن أدركوا أنها أخذت السلطة بالقوة . ءآلآن أدركوا أنها حكومة لا تفهم إلا لغة السلاح ! ءآلآن عرفوا أنها سلطة غير شرعية ؟!! حسن الترابي الأب الشرعي لحركة العدل و المساواة ! و خطيبها و مشرعها هو أيضا ابو الإنقاذ لكن من أم أخرى . و نحن ما بين مطرقة هذا و سندان ذاك ندفع الثمن للأسف شبابا و رجالا لا يقدرون بثمن و المطرقة من أبناء دار فور و السندان منهم أيضا و وا أسفاه علي ما يخرج من طحن.

    سمية زريبة – جامعة نيالا

    الأربعاء 1/12/2004
                  

12-02-2004, 08:39 AM

fasil dousa

تاريخ التسجيل: 05-07-2004
مجموع المشاركات: 245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دار فور ما بين مطرقة الأطماع و سندان الإهمال (Re: Ahmed Mahmoud)

    الاخ/ احمد تحياتي

    غدت سمية تبكي على اللبن المسكوب على ما فعلته الحكومة عكس ما كانت تتوقها فلا تنفعك البكاء الان ولكن لك ان تديري البوصلة في الاتجاه الصحيح بزغرودة منك لتلك الرجال المقاتلين كما ذكرتيها لتلتقي مع الثوار فتجد المصلحة واضحة لا لبس فيها و ذلك بعودة المظالم والحقوق وهذه هي شعار الثورة والتي انطلقت من اجلها ,اي منطقا تتحدثين عنه فالفظائع التي ارتكبت وترتكب الي الان ( اغتصاب وابادة) فاعترفت بها الحكومة نفسها التي كنت تعولين عليها بنصرتكك فعود لرشدك تنتصر.
                  

12-03-2004, 00:32 AM

Ahmed Mahmoud
<aAhmed Mahmoud
تاريخ التسجيل: 01-22-2004
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دار فور ما بين مطرقة الأطماع و سندان الإهمال (Re: Ahmed Mahmoud)

    *
                  

12-04-2004, 00:45 AM

المهدي صالح آدم

تاريخ التسجيل: 02-12-2004
مجموع المشاركات: 648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دار فور ما بين مطرقة الأطماع و سندان الإهمال (Re: Ahmed Mahmoud)

    شكرا استاذ أحمد مع التحية
    الموضوع جدير بالقراءة
    نحن في أمس الحاجة لمثل هذه الأقلام الجريئة ولا شك أن الاستاذة سمية بداية مشروع لكاتبة جريئة وهو ما تفتقره صحافتنا المعاصرة نحن محتاجون لمواجهة انفسنا ومكاشفتها ومحتاجون لشفافية اكثر آن الأوان أن تعترف الخكومة بكل أخطاؤها وتعترف الحركات المسلحة بكل اخطاؤها وتجاوزاتها ويحاسب الجميع وفقا لقانون يرتضيه كل اهل السودان ويعودوا إلى صوابهم ، بغض النظر عن اختلافي او اتفاقي مع الاستاذة سمية زريبة في هذا المقال ولكني أشيد بقلمها وجرئتها في الطرح نتمنى ان تستمر مساهماتها في المستقبل

    (عدل بواسطة المهدي صالح آدم on 12-04-2004, 00:49 AM)

                  

12-05-2004, 06:09 AM

Ahmed Mahmoud
<aAhmed Mahmoud
تاريخ التسجيل: 01-22-2004
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دار فور ما بين مطرقة الأطماع و سندان الإهمال (Re: Ahmed Mahmoud)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de