|
سقوط الانظمة الاشتراكية000000000لم نرى الشجر وهو يسير
|
كانت سعادة غامرة وامل عظيم عندما اتيحت لى فرصة الدراسة فى واحدة من بلدان المعسكر الاشتراكى وهى رومانيا وفدنا اليها نحمل اشواق لمعايشة تجربة بناء الاشتراكية والعدالة والاجتماعية ونحن فى زهو ايامنا الاولى فى الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعى شاهدنا ايجابيات كثيرة دافعنا عنها ولكن كانت امامنا عيانا بيانا مظاهر متعددة تنبئ بانسداد افق المستقبل للتجربة وعلى سبيل المثال اولا سطوة وجبروت جهاز الامن السيكورتاتى سئ الصيت ثانيا امتيازات اعضاء الحزب الشيوعىللحد الذى تطلى سيارات قياداتة ب للون الاسود ويحظر على عامة افراد الشعب استخدام اللون الاسود فى الطلاء ثالثا الانتماء للحزب بدوافع انتهازية وهنا اذكر زميل دراسة رومانى كان دائما ما يسخر من الحزب جاءناا يوما فرحا بعد حصوله على بطاقة اعضوية الحزب وعندما ذكرته بموقفه السابق قال انه انضم للحزب للحصول على فرصه للسفر خارج البلاد رابعا الفساد فى اجهزة الدولة وكانت صورتة الاوضح بالنسبة لنا الفساد فى الجامعات فالرشوة الرخيصة بسجاير اجنبية وزجاجات الويسكى كانت كافية للحصول على درجات النجاح فى كليات الطب والهندسة000000كان كل ذلك يحدث امامنا فلماذا لم نرى الشجر وهو يسير لماذا لم نتحدث بذلك لقياداتنا وللزملاء وللراى العام كنا نعزى انفسنا ونقول النظام الرومانى حاله خاصه له علاقات مع اسرائيل ومع نظام نميرى كان يسبب لنا مضايقات نحن فى الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعى0000غير ان رومانيا لم تكن استثناء الاتحاد السوفيتى نفسه كان به اسوأ الممارسات فلماذا لم نرى الشجر وهو يسير لم يكن الامر يحتاج لزرقاء اليمامة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط (Re: mohmmed said ahmed)
|
الأخ محمد سيد أحمد فجعت عندما اطلعت مباشرة على أداء الحزب الشيوعي في روسياوكتبت لزملائي وأصدفائي في السودان منذ الشهور الأولى اقول لهم إن الحزب الشيوعي السوفيتي أسوا بكثر من الإتحاد الإشتراكي السوداني وظللت منذ عام 79 حيث كانت جامعة الخرطوم ابتعثتني لدراسة اللغة أعمل مع بعض المنشقين السوفييت وفي أوساطهم من تشكيليين وكتاب وشغراء وفي عام ثمانين زرت أكسيل وهو اسم حركي لأحد هؤلاء المنشقين بصحبة تشكيلية روسية منشقة هي ايضاً وتجد رسوماتها في كتابي حكاية البنت وكنت أقرأ اصداراتهم السرية الحاوية على اشعار بولات اكوجافا واستمع الى اغنيات فلاديمير فيسوتسكي وأشعاره الساخرة التي تشبه أشعار أحمد فؤاد نجم وكل هذه الكتابات تنتقد الفساد في الحزب والدولة السوفيتية وكنت الحظ شيئاً أخر هو الغباء وتدهور القيم والمركزية الشديدة . وفي إحدى المناسبات احتفل المبن ستريم من طلاب جامعة لينينغراد بالمخرج السينمائي الفلتة تاركوفسكي صاحب أبرز الافلام السوفيتية التي حازت على شهرة واسعة في الغرب ولم نجد اماكن لدخول القاعة من كثرة المرحبين بقدومه وظللت مع آخرين خارج القاعة نهتف تاركوفسكي تاركوفسكي حتى تعرضت للشد من شعرى بشدة وعندما التفت وجدت ان احدى النساء ويظهر انها من البوليس السري اذ كانت بملابس مدنية تشدني بشدة من شعرى وتوبخني وتهددني بالطرد من الاتحاد السوفيتي لانني أشترك في مظاهرة منشقين . لم تكن تلك مظاهرة ولعلهم والوقت بريجنيفياً وقتها كانوا سيقمعون المظاهرات بالرصاص إن كان هذا هو حال التعامل مع إحتجاجات خفيفة كتلك في الترحيب بمخرج مغضوب عليه رسمياً وعندما عدت للسودان عام 80 سالني احد الزملاء عن الوضع في الاتحاد السوفيتي وفي تلك الجلسة قلت كل ما عندي فانفعل ذلك الزميل وفي نهاية الجلسة كاد من غيظه على أن يضربني لولا تدخل آخرين وقال لي كبف تتكلم عن الإتحاد السوفيتي العظيم بهذه الطريقة. نقلت من لينينغراد إلى موسكو بعد الماجستير للدراسة في معهد بوشكين للغة الروسية وكان المعهد وقتها تابعاً لجامعة موسكو . وقال الزملاء السودانيون في توصيلتي في اجتماع علني لدينا ملاحظة الزميل ينتقد الاتحاد السوفيتي فرددت عليهم ان الاتحاد السوفيتي جدير بالنقد ومن حق شعبنا علينا ان نوضح الصورة كاملة عن الفساد وعن سوء أداء الحزب الشيوعي ولا ديمقراطيته وعن هذه المركزية المضحكة . وقلت كلاماً كثيرا لا أذكر كل تفاصيله وهو ما كرره زميل لي في مابعد في التسعينات بأنه كلام سبق ما جاء به فيما بعد غورباتشوف.ولا يعني هذا أن المواطنين هناك لا يعارضون بل كان الملايين منهم قد اصبحوا خارج الانتماء لما يجري . لم نكن نسكت اطلاقاً وفي مرة صادروا مني كتاب سولجينيتسن وثبتوا محضراً في المطار بذلك وكنت قد أخذته معي من السودان واشار ضابط الجمارك لكتاب الحرب والسلام لتولستوي وكنت احمله مع كتاب سولجينيتسين وقال لي إقرأ هذا وعجبت اذ كأنني تلميذ بالإبتدائية. تجربة الاتحاد السوفيتي مليئة بالثقوب والحزب الذي هد أركانه ستالين والحقه بالدولة لم يقم رغم المحاولات العديدة في زمن خروتشوف واندروبوف وغورباتشوف قط إلى أن انهارت الدولة السوفيتية بفعله قبل غيره فوقه ويحاول النهوض الآن في نسخته الجديدة ولذا يشهد هذا الانحسار المريع في عضويته لكن فكرة الإشتراكية ستظل باقية وستنام لنصف قرن ربما ثم تصحو من جديد.
| |
|
|
|
|
|
|
سقوط (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاستاذ بشرى الفاضل مساهمة قيمة ايضا فعلنا على مستوى محدود انتقدنا الممارسات كنا فى الجبهة الديمقراطية الاستثاء بين الطلاب العرب فى ابتعادنا عن التجارة فى السجائر وبنطلونات الجنز وباستقامة اخلاقية لم نمارس الفساد فى الجامعات لكن ما كان يحدث كان اكبر لم يتحول الى راى عهام او موقف فى منظماتنا السياسية
| |
|
|
|
|
|
|
سقوط (Re: mohmmed said ahmed)
|
دايرن نسمع تعليق من درسوا فى الدول الاشتراكية واظن انهم كتار فى البورد وين اسامة الخولااض عثمان محمد صالح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط (Re: Sinnary)
|
لقد أشار الأخ بشري لظاهرة المنشقين عن الحزب هذه الظاهرة التي لا زالت تتناسل في الأحزاب الحاكمة أو خارج السلطة ، ومهما رشح من تبرير يرتد إلي الذاتية المتضخمة عادة لدي المثقف أو حتي تضخم الأهواء مع حملات الأغواء الغربية والنزوع الي الشهرة ، لكن هذا كله لا ينفي أصل المشكلة التي إنتحر بسببها في وقت مبكر مايكوفسكي و إيزينين ، واللي ظلم ومات بسببهاكمدا باسترناك ألا وهي مشكلة الجهاز البيروقراطي والذي كان يحرم الإبداع باسم الإشتراكية في الدولة السوفيتية أو باسماء اخري في كل دول الحزب الواحد والقائد ، فلا يشتركالمثقف في صنع الحياة و لا القرار ،حتي القرار الثقافي يبعد عنه منتج الثقافة و مستهلكها، لتصنعه المؤسسة البيروقراطية و الممثلة غالبا في فرد ، لذا كانت هذه الظاهرة ، المئات من الكتاب والفنانين المنشقين ، وفي غالبهم منشقين عن البيروقراطية لا عن الوطن و لا عن الإنسانية وأحيانا ولا عن الحزب ، لكنهم كانوا منشقين بكل تأكيد عن السلطة. منهم من خنق صمتافلم يمسك بالقلم والريشة والوتر أصلا ومنهم من دفع الثمن باهظا ومنهم من أودع في مستشفيات الأمراض العصبية.
| |
|
|
|
|
|
|
سقوط (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخ سنارى شكرا على المساهمة
الحزب خارج السلطة غير جاذب للانتهازين اعتقد ان وجود الحزب فى السلطة او خارجها يلزمنا بقراءات نقدية مختلفة الحزب الشيوعى السودانى له فى تجربتة الكثير من السلبيات يمكن الاشارة لها لاا عتقد من بينها اجتذاب الانتهازيين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط (Re: mohmmed said ahmed)
|
عزيزي/ محمد
عندما نذكر التنظيم السياسي الوحيد فنحن نعني بالطبع الحزب في دورة السلطة وليس في دورة القضية...وهذا لا ينفي حقيقة أن الحزب وحتي خارج السلطة قد يتحول لمهوي أفئدة الإنتهازيين عطفا علي ما يوفره الحزب من مصالح إنتهازية.
| |
|
|
|
|
|
|
|