دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: عبدالله)
|
عزيزي عبد الله،
تحيتي ومحبتي،
سأحكي عنك، يوم أحكي عن السكة الحديد، التي وهبتك زوجك، وعن المرابيع التي عاش فيها الأستاذ محمود محمد طه. وسأحكي عن "البلاعة،" وأركان النقاش، وعن معارضة المهووسين الشرسة للجمهوريين في كوستي، كما سأحكي عن "قراصة،" والدتكم، أطال الله عمرها، وعن أثر تلك القراصة "الروحي" على وعلى "أعدائي،" ومنهم عرمان شقيقك، الذي أصبح صديقاً عزيزاُ، بعد أن علم بأن الجمهوريين قوم خلص!!
يعني "حأفتو كلو" على رؤوس الأشهاد!! شيل شيلتك، ياعزيزي!!
كونوا معنا!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
يا سلام يا د.حيدر ويا سلام يا كوستي: كيف حالكم وخبرني عن تلك المدينة -التي كانت- رايعة وإلى أين صارت بعد أن طالتها يد الا إنقاذ. كوستي المرابيع وكوستي حي النصر وكوستي الحلة الجديدة والدرايسة(جنب الاستاد) وكوستي سينما الوطنية وسينما منيب عبدربه إن لم تخني الذاكرة. وفوق كل ذلك كوستي القوز واستاذ الطاهر الذي كنت أنا شخصيا أخاف منه لأنه قالوا من ناس محمود محمد طه.واستاذ الفادني ومحمد الكامل وكل الكوكبة بالقوز. ثانيابديت ترجع بصورتك لعهدالقوز (الزمن غير شكلك والعمة الكبيرة كذلك) وايضا كنا نعرفك جيدا لأنك كنت تنتمي لناس محمود زي ما قالوا لينا وكنت حقيقة بشفق عليك لأنك منهم. وسأواصل عن تلك الذكريات بكوستي بعد أن أقرأ الرابط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
حيدر الغالى ..
أنا مامون ودسكينه بت حليمه محمد صديق ..
ود بت ( أبوى وجدى ) خال أمى .. أمين محمد صديق ..
ألف ألف ألف تحيه لوالديك الكرام .. ووالدى أيضاً..
ولعواطف عبدالمجيد .. وجميع الأهل الأعزاء ..
الغريب كنت قد كتبت قبل فتره وجيزه .. موضوع عن
أهلى البسطاء .. وقصة نضالهم الطويل الشريف فى هذه
الحياه .. وكان بمناسبة يوم ميلاد أولادى الذين ولد
الثلاثه الأبكار منهم بتاريخ موحد هو 6/6 ... كما
ولدت بنتى الصغيره ( منى ) أيضاً بتاريخ 6/5 .. يعنى
الرقم 6 برضو موجود .. البوست ده كان بمناسبة يوم
6/6 سنة 2006 .. ..... أنا طبعاً بكتب تحت إسم أخى
وصديقى الغالى ( أبوالطيب ) ... ممكن تجدنى الآن فى
بوست جديد موجود بالصفحه الأولى وهو عباره عن بعض
الملاحظات بعنوان ما بين عمر الشاعر وشعبان عبدالرحيم)..
شوفتك لينا لابد أنها واصله .. وأكيد مُفرحه ..
مامون ودسكينه بت حليمه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Elkhawad)
|
الاخ الدكتور حيدر التحية والسلام والمودة الخالصة لشخصكم الكريم
انها لصدفة جميلة ايضا ان يتشابة اسمي عندك باسم الاخ الرائع عبدالله عثمان فتنفحني بكلماتك الجميلة علي اني هو هو اخي وقريبي ايضا وهو عضو بهذا البورد ايضا وان قلت مشاركاته في الفترة الاخيرة ولعل المانع خير ويمكن بعد اذنة ان تفت لنا لاني واثق ان كل ما يفت عن عبدالله وعرمان واهلهم درر ياخذ منها الناس العبر وتستريح بهم نفوسهم فعبدالله سليل مدرسة الفكرة العظيمة لهو الفتي الذي يحمل كل سمات عظم اهل الفكرة واهل العزم الغرباء حقا فطوبي لهم لك التحية والسلام وفي انتظار ان نسمع اشراقات وذكريات كوستي التي عشنا فيها فعلمتنا معني وان نعيش وننتصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: عبدالله)
|
عزيزي متوكل،
لك شكري، أيها الحبيب. سأبذل قصارى جهدي بألا يشغنلي شأن هذا الخيط، عن شأن خيط "نحو جمهورية سودانية...،" ذلك بأن ذلك الخيط جمع من أهل الراي الحصيف من أمثالك ما جمع. ولتكن من مديري الحوار فيه كأنه خيطك، ولتبرم فيه ما شاء لك البرم، كما أحب أن أعبر.
عزيزي الخواض، كم أنت كريم، أيها الحبيب. هكذا السودان يتجسد فيك إريحية ونجدة لضعيف تصرعه التطورات المذهلة في عوالم تكنولوجيا الاتصال، فيأبي إلا ينصرع. وكم هو سعيد من يهب لنجدته قوم كرام، طابت نفسوهم بالجود بالوقت والجهد في وقت عز فيه الوقت يبدد كل جهد وجهد! الشكر لك، والشكر لله فيك، والشكر لله منك وإليك!
وعدتني عنيدة عبر بريدي الخاص بأنها ستقوم بمعالجة أمر الصور التي لم أفلح في تنزيلها. وهي الآن تعينني على ذلك.
أما مداخلتك فإني أرجو ألا تمسحها. ذلك لأنها قد تكون مدخلاً لتعلم آخرين لمهارة إنزال الصور، مع مثال عملى لأهمية أن نتملك تلك المهارة. عجزي هنا يدلل على أننا يمكن أن نكون معاقين فنياً إن لم نحسن استخدام وسائل عصرنا. وهذا ما أشعر به كلما فشلت في التعامل مع تقنيات زماننا هذا المتسارع! لك شكري، مجدداً، أيها المعلم الكريم!
وسأسمعك عن كوستي عجبا!
عزيزي "عبد الله،" سمي خدني عبد الله،
كلنا عبد الله، وكل أمهاتنا "ميمونات،" وكلنا عرمان، وكل إخواننا خلان، أخدان، ليس فيهم سوى الإنسان في الإنسان. هذا وإن غابت عند السطح، بعض حين، إنسانية الإنسان! سعيد أنا بقربك الجيني من عزيزي عبد الله، وسعيد بك صديقاً، جديداً، قديما، قدم الإنسان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: عبدالله)
|
عزيزي متوكل،
لك شكري، أيها الحبيب. سأبذل قصارى جهدي بألا يشغنلي شأن هذا الخيط، عن شأن خيط "نحو جمهورية سودانية...،" ذلك بأن ذلك الخيط جمع من أهل الراي الحصيف من أمثالك ما جمع. ولتكن من مديري الحوار فيه كأنه خيطك، ولتبرم فيه ما شاء لك البرم، كما أحب أن أعبر.
عزيزي الخواض، كم أنت كريم، أيها الحبيب. هكذا السودان يتجسد فيك إريحية ونجدة لضعيف تصرعه التطورات المذهلة في عوالم تكنولوجيا الاتصال، فيأبي إلا ينصرع. وكم هو سعيد من يهب لنجدته قوم كرام، طابت نفسوهم بالجود بالوقت والجهد في وقت عز فيه الوقت يبدد كل جهد وجهد! الشكر لك، والشكر لله فيك، والشكر لله منك وإليك!
وعدتني عنيدة عبر بريدي الخاص بأنها ستقوم بمعالجة أمر الصور التي لم أفلح في تنزيلها. وهي الآن تعينني على ذلك.
أما مداخلتك فإني أرجو ألا تمسحها. ذلك لأنها قد تكون مدخلاً لتعلم آخرين لمهارة إنزال الصور، مع مثال عملى لأهمية أن نتملك تلك المهارة. عجزي هنا يدلل على أننا يمكن أن نكون معاقين فنياً إن لم نحسن استخدام وسائل عصرنا. وهذا ما أشعر به كلما فشلت في التعامل مع تقنيات زماننا هذا المتسارع! لك شكري، مجدداً، أيها المعلم الكريم!
وسأسمعك عن كوستي عجبا!
عزيزي "عبد الله،" سمي خدني عبد الله، كلنا عبد الله، وكل أمهاتنا "ميمونات،" وكلنا عرمان، وكل إخواننا خلان، أخدان، ليس فيهم سوى الإنسان في الإنسان. هذا وإن غابت عند السطح، بعض حين، إنسانية الإنسان! سعيد أنا بقربك الجيني من عزيزي عبد الله، وسعيد بك صديقاً، جديداً، قديما، قدم الإنسان.
كونوا معنا!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
كذلك أهدي هذا الخيط لسيدتي، صاحبة الجلالة، ومبدعتي في خلق جديد، زوجتي الجبيبة أسماء مجذوب فضيل فضل الله. هذه السيدة الفاضلة، تشكل وعيها في مدينة الحواته، التي تختلف كثيراً من حيث التركيبة السكانية عن كوستي. أسماء، مثلي، من أصول متواضعة من حيث التحصيل المادي والمدرسي، ولكنها غنية من حيث الثراء الأخلاقي. عركت مليكتي الحلوة هذه المصائب، مصيبة، تلو مصيبة، تلو مصيبة. ولكن كل مصيبة مان تخرجها في خلق جديد يسر النظر والبصر الحديد. كانت المصائب تعجم عودها و تعيد إبداعها لتصير من أقوى وأصلب وأطيب وأكرم وأخصب بدائع البديع في الخلق أجمعين .
ولدت في العام 1963 لتجد والدها يغالب الأمراض المستعصية. أسلم والدها، ذلك الرجل الأبي، الروح بعد صراع طويل مع المرض، جعله طريح الفراش لسنين عددا. كانت في ذلك الوقت لم تتجاوز السادسة من العمر. ومن حسن التدبير الإلهي أن تهيأ لها أن تتربى على يد أمها برعاية من الله بين كنف كنيف إخوة أسماء مجذوب الكرام أحمد ومحمد وعبد العظيم عليه رحمة الله، وجمال، كان لهم أثر بالغ في نشأتها. كما كان أثر زهراء وخديجة ومحاسن ومنى، إخواتها المتفردات الكريمات. لم يخلو هذا الكنف الرحيم الذي ترعرت فيه، كما قلت، من مصاعب، تلو مصاعب، تلو مصاعب، ناتج عن مصائب، تلو مصائب، تلو مصائب.
تلك المصاعب والمصائب قوتها، بحيث أصبحت شخصيتها أخاذة، منتضحة بأصايل الطبائع مثلما هي تضج بجمال حباه الله لها في ملكه من ملكوته البديع.
ما زلت أتعلم من أسماء مجذوب، الجمهورية الأصيلة، كل يوم جديد جديداً من فنون التعامل مع الله ومع الناس. فهي معلمتي الأولى، بلا منازع، مثلما أن الأستاذ محمود محمد طه هو معلمي الأول، بلا منازع!!
وبين الأستاذ محمود وأسمائي الحسنى كوكبة من خيرة خلق الله من العلمين قيض الله لي أن أعبر في سفنهم إلى بر الأمان!!
من هؤلاء المعلمين أخي الحبيب محمد مجذوب فضيل شقيق حبيبتي أسماء مجذوب فضيل فضل الله!! ألا يطربكم هذا الإسم المموسق؟ وسأتحدث عن محمد مجذوب لاحقاً وعن أثره في شخصي الضعيف وعن أثر فيه. ولكن تجدر هنا الإشارة العجلي بأن علاقتي محمد كانت فريدة في كل مناحيها. فقد سبقته في الفكرة الجمهورية، فظل يحفظ لي مسافة الود والاحترام والأدب اللائق بمثل هذه العلاقة. ولكن في نفس الآن سبقني هو في مجال التحصيل الأكاديمي، إذ يكبرني بحوالي خمسة أعوام. وبسبب هذا فقد ظللت أحفظ له مسافة الأخ الأكبر الذي أتعلم منه الكثير من فنون التحصيل العلمي المادي، وكثير من فنون التعامل الراقي مع خلق الله. ومن هذه الفنون فنون الجود بالمال والوقت، فيما ينفع، مع إدراته بحذق، وحسن التصرف فيه حتى لا تهدر أي ثانية منه فيما لايفيد.
ومن أوفق ما حدث لي في حياتي هي صداقتي مع محمد مجذوب، التي نتج عنها زواجي من أسماء، وفي هذا الأمر قصة. فحواها أنني ومحمد كنا نحب صديقتان عزيزتان من إخواتنا الجمهوريات، إنتهى هو بالزواج من حبيبته, ولم يقدر لي الله أن ارتبط بالمرأة الفاضلة، العظيمة، الخلوقة، صديقة زوجة محمد مجذوب، ذلك لأن الله كان قد رسم لي زوجاً في ملكوته، قبل بدء الخليقة. فكانت أسماء. وهنا قصص مشوقة سأحكيها في حينها، في الجزء الثاني من ذكرياتي، ربما في خيط آخر، أو في هذا الخيط حسب الانسياب الموضوعي لقراءتي لبعض أيامي في كوكبا هذا الحزين.
أسمائي الحسنى: أهديك حياتي في كلماتي التالية، كما أهديتك حياتي فصنتها حينا كوديعة، وحملاً ثقيلاً تئن من وطأته الجبال حيناً آخر. كم أنت عظيمة، وكم أنا مدين لك بما صرت إليه. وإن قصرت عن أن أكون حيثما وكيفما تريدين لي أن أكون، فإني واثق بأنك ستصفحي عني وتغفري لي وتأخذي بيدي كلما أجهدني المسير، وكثيراً ما يفعل، وكثيراً ما أجدك لي وكيلة وبي كفيلة. ومن تكفله كريمة فلا خوف عليه، ولا هو بمحزون!!
لك حبي المقيم، ولك أهدي قراءتي لبعض أيامي على ظهر هذه البسيطة، التي صرت من أعظم مواطناتها الكوكبيات. زينتك، ياحبيبتي، الفطرة السليمة، والقلب الصافي، أيتها الباذلة، الواهبة، الباذخة، البسيط!
أحبك بعد بلا عدد، وبقلب قد وجد وإن فقد. وبالله، الصمد، الواحد الأحد، لجوئي إليك يا سيدتي، فهل من مدد؟ مدد يا أسماء، مدد، بلا عد ولا عدد!
رعاك الله بمحكمه "قل هو الله أحد*الله الصمد*لم يلد ولم يولد*ولم يكن له كفؤاً أحد"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: كذلك أهدي هذا الخيط لسيدتي، صاحبة الجلالة، ومبدعتي في خلق جديد، زوجتي الجبيبة أسماء مجذوب فضيل فضل الله. هذه السيدة الفاضلة، تشكل وعيها في مدينة الحواته، التي تختلف كثيراً من حيث التركيبة السكانية عن كوستي. أسماء، مثلي، من أصول متواضعة من حيث التحصيل المادي والمدرسي، ولكنها غنية من حيث الثراء الأخلاقي. عركت مليكتي الحلوة هذه المصائب، مصيبة، تلو مصيبة، تلو مصيبة. ولكن كل مصيبة مان تخرجها في خلق جديد يسر النظر والبصر الحديد. كانت المصائب تعجم عودها و تعيد إبداعها لتصير من أقوى وأصلب وأطيب وأكرم وأخصب بدائع البديع في الخلق أجمعين . |
Quote: أسمائي الحسنى: أهديك حياتي في كلماتي التالية، كما أهديتك حياتي فصنتها حينا كوديعة، وحملاً ثقيلاً تئن من وطأته الجبال حيناً آخر. كم أنت عظيمة، وكم أنا مدين لك بما صرت إليه. وإن قصرت عن أن أكون حيثما وكيفما تريدين لي أن أكون، فإني واثق بأنك ستصفحي عني وتغفري لي وتأخذي بيدي كلما أجهدني المسير، وكثيراً ما يفعل، وكثيراً ما أجدك لي وكيلة وبي كفيلة. ومن تكفله كريمة فلا خوف عليه، ولا هو بمحزون!! لك حبي المقيم، ولك أهدي قراءتي لبعض أيامي على ظهر هذه البسيطة، التي صرت من أعظم مواطناتها الكوكبيات. زينتك، ياحبيبتي، الفطرة السليمة، والقلب الصافي، أيتها الباذلة، الواهبة، الباذخة، البسيط! أحبك بعد بلا عدد، وبقلب قد وجد وإن فقد. وبالله، الصمد، الواحد الأحد، لجوئي إليك يا سيدتي، فهل من مدد؟ مدد يا أسماء، مدد، بلا عد ولا عدد! رعاك الله بمحكمه "قل هو الله أحد*الله الصمد*لم يلد ولم يولد*ولم يكن له كفؤاً أحد" |
الأخت الحبيبة أسماء تستحق كل هذا الحب وزيادة فمن عرفها مثل ما عرفناها ومن عاشرها مثل ما عاشرناها يعرف أن كلمات الحبيب حيدر فيها منقوصة العدد والمعنى . لكن يا حيدر مالك ( بتولع ) لينا في النيران ؟؟ سعدية قرأت كلامك دا ( ضربت بوز ) قالت لي " إنت قاعد مصاقر الكمبيوتر كل الوكت مالك ما بتكتب فيني كلام زى دا ؟؟ " حاولت أتخارج " يا ستي حيدر دا زول أدبي ، والأدبيين ديل بيعرفوا يوصفوا مشاعرهم كويس ، نحن ناس حديد وخرسانات ساى تعبيرنا عن الحب بكون ( بتأسيس الهيكل ) وجعله متيناً و------ " قاطعتني " إنت زاتو ما كان تمشي أدبي ، الوداك محل الحديد والبلاوي دي شنو ؟؟ "
يا حيدر يا أخوي
مالك من فارقتنا عيار الحب فلت عندك وبقيت تدخلنا في زي الورطات دي ؟؟
وبعدين إنت ( الشوت الضفاري ) دا ما بتخليهو هسع في داعي تقول أسماء مولودة سنة ----- أنا سبتها فاضية عشان تتراجع وتمشي تمسح التاريخ
و
مواصلين لهذا العرض الحميمي البديع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: saif khalil)
|
حبيبي عاطف،
دائماً تدهشني، يا ولي الله، يا سريع النهمة!
أسماء احتجت، احتجاجاً رقيقاً، يشبه طبعها، حين قرات المداخلة، بخاصة على إيراد تاريخ ميلادها فيها!!! هنا كانك كنت معنا، وإن لم تكن، وما أعظم وأنبل وأخلد معية الأوراح مع بعضها البعض وفي مشاجها مع بعضها البعض!
ثم إن اسماء استحضرت كلمة "شربينية،" التي صككناها سوياً في منزلك العامر، الرحيب، الممتلئ بخير الأرواح الممتشجة، المشرجة في كل جناب من جنباته! قل لي بربك، من تكون من الصالحين؟
ثم إن أسماء، لامتني على هذا الاندلاق "الشربيني" لوماً رقيقاً. فوافقتها على فحوى لومه. وكدت أسحب، أو أعدل بموجب ذلك اللوم المداخلة عن شخصها النبيل. ولكن مداخلتك المقتبسة ههنا إلا نجدة لأخيك من غضب الحليمة، أسمائي الحسنى!! يا لحاق بعيد، إني بجنابك أحتمى من غضب أسماء، يوم تغضب، غضبها الصامت، الهادئ، الصاخب، الرهيب!
أنت تقرؤني، يا عزيزي، بمثلما لا يقرؤوني أحد ممن تشرفت بالعيش وسطهم في الإمارات العربية المتحدة!! من تكون من خلق الله، في كونه هذا المثير للحيرة، والذي يستعصم بخفاء، لا يعين على استجلائه غير قرآن الفجر، إن قرآن الفجر كان مشهود، قول أبيك الأستاذ محمود محمد طه!
أما سعدية، أختي، حبيبتي، فهي صنوة أسماء، ويجوز في حقها، ما لا تستطع أو استطع أن أوفيه حقه. "شيلة شيلتك، وأبقى راجل، وأكتب عنها في هذا الخيط، وعن علاقتها بأسماء، وعن علاقتنا المتجددة." فإن مدينة كوستي ههنا ليست إلا رمزاً تتمدد فيه ومنه كل منابت الخير في وطني الفسيح السودان، ووطني الأفسح، هذا الكوكب المحزون. كوستي ليست إلا رمزاً لاندياح الحالة الإنسانية. فقد كنت في بيتك أعيش كوستي في اللحم والدم. وليتني كنت قادراً أن أعشها كما تستحقه من إعاشة. وليتني جسدت سعتها الرحيمية والرحمية المبدعة. كوستي التي جمعت أهل من الجنوب بأهلي من الشمال فأوعت. كوستي التي جعلت لقائي بك ممكنا، بعد أن علمتني وهياتني لدخول الجامعة التي تشرفت بلقائك فيها.
كوستي موجودة فيك، وفي. وهي تضج بالحياة في قلوب نابضة في رفاعة، في أم درمان، في جوبا، في نمولي في كسلا، في نيالا، في مدني، في بورتسودان، في ياي، في الفاشر في حلفا، في دنقلا، في الدمازين، في الدوحة، في تندلتي، في الأبيض، في أبوظبي، في دبي، في الكويت، في مسقط، في الرياض، في بافالو، في واشنطن، في لندن، في باريس، في بانقالور، في نيويورك، في دلهي، في كاتماندو، في موسكو، في الحواتة، في بكين، في السوكي، في الحوش، في أم دكة الجعليين، في طيبة الشيخ عبد الباقي، في ود الترابي، في حلفا، في أديس أبابا، وفي أم روابة. كوستي موجودة في كل ذرة من ذراري هذا الكون الفسيح، لأنها من أعظم المدن التي جسدت أبهى تكوينات تلك الذراري.
كوستي ياعزيزي ليست إلا رمزاَ, بح، ما شاء لكم البوح، يا عزيزي، في خيطك هذا رفاعتك المكنونة فيك وعن رفاعتك السعدية!
كوستي، هي الحواتة، هي أنت، وهي سعدية. أسماء هي مدينتي الفاضلة المباركة، بمثلما سعدية هي مدينتك الفاضلة المباركة! بح عنها ههنا، ثم "شيل شيلتك!" إني أستحث فيك نخوتك و رجولتك، التي تحكي عنها فحولتك الفكرية، أن تبوح عن السيدة، النبيلة، الكريمة، الباهية، الجميلة، سعدية. وتهتك هنا وافتضح، قول الشاعر العرفاني، الصوفي، العظيم، عبد الغني النابلسي!
ودن بدين الحب، أنى توجهت ركائبه، لأن الحب ديني وإيماني، قول الصوفي، سلطان العاشقين، بن الفارض!
وتعال إلينا يا صاح فصدور القو هنا رحب، قول حبيبي وأستاذي الجمهوري، الشاعر العرفاني، العوض مصطفي. هذا الحبيب المتفرد زار كوستي مرات ومرات ومرات، فوهبته من المشاعر أرقها، دالقة فيه المعاني اندلاقا!!
أصبح عزيزي العوض مصطفى مواطناً كوستاوياً بالانتساب. ذلك لأنه عشق ناسها، وتمثيلهم للسودان الجديد في أبهى صورة!! نعم، السودان الجديد!! وسأتحدث عن ذلك لاحقاً! وسأبوح عن عشقي لكوستي، وسأتهتك في هواها وسيفتضح لكم أمري!! وما أمرى إلا على الله، أيها الحبيب!
Quote: الأخت الحبيبة أسماء تستحق كل هذا الحب وزيادة فمن عرفها مثل ما عرفناها ومن عاشرها مثل ما عاشرناها يعرف أن كلمات الحبيب حيدر فيها منقوصة العدد والمعنى . لكن يا حيدر مالك ( بتولع ) لينا في النيران ؟؟ سعدية قرأت كلامك دا ( ضربت بوز ) قالت لي " إنت قاعد مصاقر الكمبيوتر كل الوكت مالك ما بتكتب فيني كلام زى دا ؟؟ " حاولت أتخارج " يا ستي حيدر دا زول أدبي ، والأدبيين ديل بيعرفوا يوصفوا مشاعرهم كويس ، نحن ناس حديد وخرسانات ساى تعبيرنا عن الحب بكون ( بتأسيس الهيكل ) وجعله متيناً و------ " قاطعتني " إنت زاتو ما كان تمشي أدبي ، الوداك محل الحديد والبلاوي دي شنو ؟؟ " يا حيدر يا أخوي مالك من فارقتنا عيار الحب فلت عندك وبقيت تدخلنا في زي الورطات دي ؟؟ وبعدين إنت ( الشوت الضفاري ) دا ما بتخليهو هسع في داعي تقول أسماء مولودة سنة ----- أنا سبتها فاضية عشان تتراجع وتمشي تمسح التاريخ مواصلين لهذا العرض الحميمي البديع |
| |
|
|
|
|
|
|
Upspring (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Salam Dr.Hayder and family.
Salam Ustadh Atif and family.
وبعدين إنت ( الشوت الضفاري ) دا ما بتخليهو هسع في داعي تقول أسماء مولودة سنة ----- أنا سبتها فاضية عشان تتراجع وتمشي تمسح التاريخ
I will call you before I leave.
Mutwakil
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Upspring (Re: عبد الحميد البرنس)
|
سيفنا المسلول، وخلنا الخليل، سيف الدين جليل، تحيتي وعميق محبتي، يا إبن وجعتي ودفعتي، يشرفني حضورك أينما قيض الله لي الالتقاء بك. أما أن تزورني في داري فهذا كرم منك أصيل. ثم أن ترسل عواصف الحب "الأهوج" إرسالاً، تستحيل معه الكلمات ريحاً طيبة، فهذا ما لم آلف منك سواه. أرجو أن أكون دوماً عند حسن ظنك. وإني لسائل الله، سؤال المضطر، أن يجعلني من المحشورين في زمرة من تحب، وأن يجعلني أهلاً لما تحفني به من حب، صادق، دفين!
لك شكري الوافر على كرمك النبيل في قولك:
Quote: الحبيب الدكتور الباهر حيدر بدوي تحياتي *اتابع بشغف *التحية لاسماء ..يالها من امرأة..امرأة يشهد لها زوجها.. *والتحية لك علي هذا البوح الصادق..والاندلاق الاهوج..كالريح تماما..ما اعظمك من رجل..انت راق شفيف..اذ لا رجل من بني جلدتنا يقدم علي ما اقدمت عليه..أحييييييييييييييييييييك *سأتداخل معك كل ما سنحت سانحة
لك ولاسماء والابناء كل ودي |
وصلت تحياتك، الطيبات، الزاكيات، المباركات، أيها الحبيب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Upspring (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
العزيز "الأمير" عبد الحميد،
زيارتك تشرفني، وإن كانت عابرة، وأنت السابق بالبر بأمنا الحنون كوستي وأهلها. أرجو أن تتاح لك فرصة المشاركة في المستقبل القريب. فإن مثلك تزدان به المجالس، حسية كانت أو أثيرية.
وبهذه المناسبة فأتني، أكثر مرة، أن أعلق على أمر ظل يختلج في نفسي. صورتك مع صنوك في البروفايل تأسرني كلما رأيتها. فهي تنطق عنك وعنها نطقاً بائنا. فلو لم تدخل على أي كاتب إلا بهذه الصورة، لكفيته، ووفيته حقه، من حلو المجالسة السيابرية.
مع ذلك، فإني أتوقع عودتك!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Mutwakil Mustafa)
|
عزيزي متوكل، الحبيب، القريب،
شكراً على إشراقاتك البديعة!
أرتقب حديثك عن كوستي، وذكرياتك معي فيها، وفي مطاعمها يوم كنت فقيراً، وأنت الكريم تطعمني ما لذ وطاب وكنت وقتها خالي الوفاض، جيبي يباب!
وسأحكي عن أناس ينصرفون بلا توديع، علي قول شاعرنا المجيد محمد المكي إبراهيم عن أهل كوستي النبلاء في معزوفته "قطار الغرب" في ديوانه "أمتي!"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
ولد أبي، بدوي صادق، في قرية "طيبة الشيخ عبد الباقي،" لأم عركية، من نسل الشيخ يوسف أبوشرا، ولأب نوبي "حلفاوي،" ساقته الأقدار إلى طيبة للعمل وأخذ الطريقة القادرية على يد الشيخ عبد الباقي "راجل طيبة." وتربى أبي يتيماً، كما قلت من قبل. وحين توفى والداه وهو بعد لم يبلغ السابعة من العمر، جاء أهله من حلفا يطلبونه هو وأخيه وأخته، اللذان يكبرانه بأعوام. حين تأكدت جدة والدي "حبوبة التاية" بأنه لا مناص من مغادرة أحفادها الصغار لطيبة متوجهين إلى وادي حلفا، حزمت أمرها وقررت مرافتهم. وقالت بأنها لن تترك أولادها يتربون وسط "العجم!"
أقامت "حبوبتي التاية،" بحلفا القديمة إلى أن بدأت بحيرة السد العالي تطمرها. ثم هاجرت مع الحلفاويين،" إلى خشم القربة. مما يعني أنها عاشت وسط "العجم،" الذين لم تتعلم لغتهم، حتى وفاتها في حوالي العام 1967. وكانت قد هاجرت إلى وادي حلفا في أوائل الأربعينات. مما يعني أنها عاشت حوالى ربع قرن في وسط لا يتحدث لغتها.
كان لذلك أبلغ الأثر في التصاق جدتي بحفدتها، الذين كانوا يتقنون العربية، بحكم أنهم ولدوا في طيبة الشيخ عبد الباقي. وكان ذلك الالتصاف الشديد بالأحفاد بمثاية حماية لحبوبة التالية من غربتها في الأرض الغريبة التي تعيش فيها. صحيح أن جدتي لأمي "الحفاوية،" من جهتي الأب والأم، وأخواتها وإخوانها، وكل أهلنا النوبيين، أحاطوا "حبوبة التاية،" بهالة من المحبة والترحاب والسعة والكرم كانت هي بها جديرة، أيما جدارة. ولكن هذا لا يعوض، بأية حال، الشعور بالغربة في وسط لا تتقن أنت فيه لغة القوم الذين تساكنهم.
وكان لشعور جدتي بالغربة أبلغ الأثر كذلك فينا، نحن حفدة بنتها زينب، والدة والدي. حيث التصقت جدتي بي وباختي زينب، التي تكبرني بعامين، أشد الالتصاق للمزيد من التعويض عن الغربة. وكان لهذا الالتصاق أثره البالغ في تعلمنا للقيم التي أتت بها جدتي معها من طيبة الشيخ عبد الباقي. فقد ظلت تحكي لنا عن الشيخ عبد الباقي والشيخ يوسف أبو شرا والشيخ دفع الله والشيخ حمد النيل والشيخ عبد الله العركي نفسه، وغيرهم. بل إن حبوبة التاية هي التي غيرت إسمي من "صادق،" إلى حيدر. فقد روت "حبوبة التاية،" لأهلي بأنها رأت رؤية فيها الشيخ عبد الباقي والشيخ يوسف أبوشرا والشيخ حمد النيل يقولون لها بأن أسمي يجب أن يكون "حيدراً،" وليس صادقاً. وقد كان ذلك في ليلة يوم السماية.
وهنا لا بد من أن أقول بأن حبوبة التاية كانت "تلوليني،" قائلة"الدكتور هدو، رفض المأمور هدو!" واستمرت تفعل ذلك إلى أن وعيت به وأصبحت متكلما. ولا أدري إن كان لذلك دور في التوفيق الذي أصابني في الحصول على اللقب العلمي أم لا. ولا أدري إن كان صلفي وعنادي الفكري وتمردي، على أي سلطة جائرة، له صلة بقول حبوبة التاية "رفض المأمور هدو." ولكن ما أعرفه هو أنني نشأت أتحدث النوبية والعربية معاً. كما أنني نشأت أتحدى أي شخص ينال من حريتي، بمن في ذلك أمي وأبى، بفضل الحماية التي كانت توفرها لي حبوبة التاية، وقد كانت مهابة، مهابة كبرى، من الجميع، بحكم سمتها الديني المهيب، وسعة ماعون المحبة عندها.
وربما كان لهذا أثره في خياراتي الفكرية والمهنية. إذ أن عنادي الشديد هيأني للصمود أمام أبي وأمي والمجتمع من حولي باسره حين التزمت الفكرة الجمهورية في السادسة عشرة من العمر. وربما كان لهذا العناد، والإيمان الصارم بأن لا كبير إلأ الله، أثره في خياراتي المهنية، إذ أننى قدم استقالات صاخبة من أربعة وظائف من مجمل خمسة بسبب صلف وتكبر رؤسائي في العمل في مؤسسات خليجية عملت بها.
الحديث عن جدتي التاية وعن فترة النشأة الأولى في وادي حلفا، يعطي توطئة عن المنظار الكوني الذي دخلت به مدينة كوستي وأنا طفل لما يتجاوز الثانية من العمر بعد.
نواصل!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
تحياتي لك الأخ د.حيدر لي زميل (الطريقة المكاشفية)الآن بالمدينة المنورة وهو من قرى جنوب كوستي حكى لي أن جدته كانت تبكي اسبوعا كاملا عندما تم اعدام الأستاذ. فسألها لمذا تبكي كل هذه المدة؟ فأجابت: يا ولدي دا كان يوميا إوزع لينا السندوتشات وكان زول مبروك خلاص. بهذه المناسبة الرجاء أن تحكي لينا عن حياة الأستاذ في كوستي إن كانت لديك أي معلومة من هذا النوع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: عبد الحي علي موسى)
|
عزيزي عبد الحي،
يشرفني حضورك دائماً، إن يعمق ما بيننا من عرى المحبة ووشيجة رحم الدين. أرجو ألا تحرمني من روحك الخصيبة وأنت تعطر مجالسي السايبرية بعبق حبك العميق لأبينا الأستاذ محمود محمد طه. ذكرت إسمه أم لم تذكره، فإني أشم فيك شميمه.
وإني لأرجو من الله، الكريم، الرحيم، الواهب، أن يجمعني بك في الحس، في أعذب الأوقات وأخصبها، بمثلما ظل يكرمني به من حسن الوصال الفكري والروحي الذي لا تنقضي عجائبه معك.
نعم، يا عزيزي! سأروي ما سمعته عن سيرة الأستاذ محمود محمد طه. ولا بد أن يكون هناك أعضاء في المنبر ممن يعرفون الكثير عنا حياة الأستاذ في كوستي. أرجو من هؤلاء كذلك أن يعينوني في سرد هذه السيرة، وهي طرف من سيدة كل السير في سوداننا الحبيب!!
وإني لأرجو أن يستحيل هذا الخيط إلى سرد سيرة كوستي في سير محبيها، سكانا فيها كانوا أو مغرمين بناسها. لهذا فإني أرجو ألا يكون هناك تقيد بسردي.
ماحاولته هنا هو مجرد استفتاح يفضي إلى نفثات روح مدينتي التي عشقت. ولا شك عندي بأنكم ستفيضون علي بالمزيد.
سأواصل السرد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأخ د.(هيدر) وسمتني أمي حيدرا وإنت قد سميت على الكرار الذي أحبه. كوستي هي أول مدينة أثعرف على حياة أهلها كمتمدنين وانا قادم من حياة ريفها فقد بهرتني وما زال عشقي لها لا يدانيه عشق. زاد هذا العشق بعد علمي أن (الأنسان) المعنى والحس, قد عاش هناك وترك ما ترك من سيرة لا يضاهيه فيها إلا الأنبياء والأولياء الكمل. فحدثنا عنك وعنه ما إن وجدت لذلك سبيلا. الما عندو محبة ما عندو الحبة (ودبدر). والعندو محبة ما خل الحبة (الأستاذ).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: عبد الحي علي موسى)
|
نعم، يا عزيزي، عبد الحي، أيها الأسد، الحيدرة. عاش الأستاذ محمود محمد طه في كوستي، وملأ أفقها، أرضاً وسماءً، بأنبل سيرة لسوداني مشى على ظهر البسيطة.
ساحكي عنه وعن كوستي ما شاء لي الله الحكي.
أرجو أن تحكي لنا أنت، وأن يحكي لنا أهل كوستي في هذا المنبر، ما يعيننا جميعاً على قراءة أيامنا هنا، قراءة نستهدي به لنعيش معنى أن يكون الواحد منا "إنساناً،" يسعى للإنسان! ومفهوم قراءة الأيام هذا مفهوم استخدمه الأستاذ محمود محمد طه نفسه في سرد بعض من سيرته الحياتية علينا.
تشغلني شواغل عدة هذه الأيام. بعضها ظاهر لك وللعيان، بحكم نشاطي المكثف هذه الأيام في المنبر. وبعضها غير ظاهر( من أوجه العمل العام والمهني والمشغوليات الأسرية).
أرجو أن تعينني وأن يعينني من يرغب في تحريك هذا الخيط بإثرائه بتجاربكم الخصيبة. وسأبني أنا علي سردكم لتجاربكم في سردي لتجاربي. ذلك لأننا تعاصرنا في الشرب من رحيق كوستي. ورحيق كوستي حلو، وهو من بعضه، ولا يهم بأى الكؤوس شربناه وفي أي جوف يصب!!
أسقنا من خمر كوستي، يا صاحي!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: أسمائي الحسنى: أهديك حياتي في كلماتي التالية، كما أهديتك حياتي فصنتها حينا كوديعة، وحملاً ثقيلاً تئن من وطأته الجبال حيناً آخر. كم أنت عظيمة، وكم أنا مدين لك بما صرت إليه. وإن قصرت عن أن أكون حيثما وكيفما تريدين لي أن أكون، فإني واثق بأنك ستصفحي عني وتغفري لي وتأخذي بيدي كلما أجهدني المسير، وكثيراً ما يفعل، وكثيراً ما أجدك لي وكيلة وبي كفيلة. ومن تكفله كريمة فلا خوف عليه، ولا هو بمحزون!!
لك حبي المقيم، ولك أهدي قراءتي لبعض أيامي على ظهر هذه البسيطة، التي صرت من أعظم مواطناتها الكوكبيات. زينتك، ياحبيبتي، الفطرة السليمة، والقلب الصافي، أيتها الباذلة، الواهبة، الباذخة، البسيط!
أحبك بعد بلا عدد، وبقلب قد وجد وإن فقد. وبالله، الصمد، الواحد الأحد، لجوئي إليك يا سيدتي، فهل من مدد؟
مدد يا أسماء، مدد، بلا عد ولا عدد! |
مـودة ورحمـة كـلمات الله لا يعرفهـا الا العـابـد الصـالح
تحيـاتي.. وحـبي.. واحـترامي الكـامل لك ..ولأسـماء والابنـاء..
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Muna Khugali)
|
عزيزتي منى، تحيتي وتقديري ومحبتي،
أشكرك على تعطير هذا المقام بأنفاسك الطيبة. يقيم معي هذه الأيام الأخ الدكتورالباقر العفيف وأسرته الكريمة. وقد ذكرتك عنده وعند الأخ بشير بكار بالخير في سياق حديث لثلاثتنا عن ضرورة أن نقوم بعمل جدي، عاجل، لتوحيد القوى الجديدة كلها، بما فيها، وأهمها، الحركة الشعبية. وقد ذكرت إسمك كمرشحة في إطار عمل مشترك نعد له، بشير وشخصي، في هذا الإطار. ثم كان أن تكرمت علينا بظهورك الجميل هنا، بعد سويعات من حديثنا. شكراً لك على كلماتك الرشيقة وعلى طلتك الأنيقة.
مشروع توحيد القوى الجديدة في طور التكوين. ولكنه يسير بخطىً ثابتة، حثيثة. وسترين ثمرته قريباً، بإذن الله. وقتها نرجو أن تكوني من الثائرات المشاركات فيه، بحكم المصداقية الكبيرة التي اكتسبتيها كمناضلة شريفة، حصيفة، تعرف ما تريد لأهلها السودانيين المقهورين، العظماء، البسطاء!
أفتقدك في خيطي "نحو جمهورية سودانية ثانية....." أرجو أن يكون مانع تكرار الزيارة لي هناك خيراً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الحبيب الدكتور الازهر حيدر او ان شئت هيدر *اتابع مستعذبا صمت التأمل..فلعلك لا تدري انك تناجي حبيبتي..نعم انت تفعل ذلك!!..هذه المدينة التي احببت..تسكن في دواخلي بثبات..وحقا ’’اتلصص‘‘كما يفعل المحبين في مواعيدهم الغرامية..احيانا لا اجد مبررا اقدمه لاهلي او زوجتي..فأكذب..لاكون موضوعيا في زيارتي السنوية الي كوستي..والتي لا يمليها علي الا حب اهوج لهذه المدينة ..حب لا استطيع ان اضعه في عقال..في اجازتي السنوية الماضية..زرتها مرتين..اولاهما زيارتي الراتبة..والثانية في معية اخي خليل الذي تزوج بأحدي حسان كوستي.. *Quote: أشكرك على تعطير هذا المقام بأنفاسك الطيبة. يقيم معي هذه الأيام الأخ الدكتورالباقر العفيف وأسرته الكريمة |
هذا ما اخرجني عن حالة التأمل والصمت اللذيذ..الصديق الباقر العفيف بين ظهرانيكم..لا شك انك محسود..وانا اول الحاسدين..اذكرني عنده..له التحيات الصادقات..كل الاشواق والوداد..وبما انك سليل الاعراك(علي زعم الشيخ عبد الرحيم البرعي)..فأنت بموروث الاشياخ والمتصوفة عليم..اسأله لنا الدعاء والبركات..فالرجل زميلي،صديقي (وبيني وبينو كدا)هو ايضا شيخي..ولا شك ..سرو باتع.. *انتظر حديثك..عن السكة حديد(عاكف احمد عوض،مصطفي جمعة ،ربيع رجب)..عن اساتذتنا..سعد الدين محمد سالمين،عثمان،ابراهيم عراقي،علي ابو سنينة،عبد الله عكاز..الشبيبة،الدريسة،مريخ الجيلي عبد الخير..واستاذنا عجوز..الرابطة كباكا..ولا تنسي الاحباب عبد الله علي التوم،ادريس تبيدي،احمد محمود(الشفاء)،مزمل الوسيلة،محمد سليمان (كسلا)..عبد الرحيم محمد سعيد،اب عرق..رافع،سيف الدين ضرار،محمد كدوس،الهادي مهدي فارس..الماجد هاشم محمد احمد بلول..ونطلب ’’سندة‘‘..اي وقفة تستطيل لدي الاخ الحبيب مامون محمد الحسن(ود المدينة)..نسأل الله له الشفاء والعافية.. *سلامي لاسرتيكما..ولكم مودتي وصادق محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
العزيز الجميل، العميق د. حيدر
ها نحن نركض معك، نحو تخوم الشمس الأولى، شمس طفولتكم الحلوة المباركة، كم استمتعت بهذا الحكي، الواقعي، الظريف، الساذج، الأصيل، العميق.... نفتش عن الفطرة التي طاردتها أخلاق الآلة القاسية، نجري هناك وهنا، كمعاز فقدت الراعي والمرعى، تحدثوا تعرفوا، كم أحب (قراءة الأيام)،كما يقول أبي الأعظم ، كي نحس بالرعاية والرعاية اللطيفة الخفية، وراء وهم العقل لحادث (المغرور بجهل)، هانحن نركض خلف سيرتكم، وسريرتكم، كم حلوة وشهية، وبسيطة وغنية، بأسماء حسنى، أنها مرحلة خاصة، مرت بالبلاد والعباد والجمال، مرحلة انفتح افق الوجود على حقيقته، مرحلة حلم الإنسان بالتغير العظيم، المدخر من ألست، يالكم من جيل باهر، نقي، طفولي، نشر الوعي والمحبة في أديم الوطن، فتح كوة لجنة الذات، جلست تحت يدي رجل عظيم، معلم لا يضارع، تجلى أكبر، ونبأ أعظم، وجه طاقاتكم لأصلها، فسهرتم في طلبها، وتنفست أعبق الروائح الروحية، وفجرت أعظم ثالوث في الجسد الإنساني (عقل صاف، وقلب سليم وجسم متسق)، فكنتم في أخصب حياة تعاش على ظهر البسيطة، جرى بصركم لأفاق الكوكب، ناقشت الهجرة وخميني يوخر عقارب الساعة، ومشكلة الشرق الأوسط، ومنهاج التعليم، وتربية الطفل، والفنون في الإسلام، زرتم المقابر (الأحياء العظام)، ذهبتم لأفاق القرى كي تبشروا الناس بحقائقهم.. أخي أطل علينا حديث الغرام، عن أهلك، وفصلك، عن النوبة والمحس، عن طيبة الطيبة، حلق بنا يا يا ابن بطوطة في أفاق الذات، اغثنا بدرر النهارات المباركة، والساعات الحبلى بنشيد الفكر والوعي، عن الجامعة، عن الجلسات، عن الطفولة الأولى، عن العقل القديم وهو يرعى ذاتكم في متقلبات الصور، عن الفنان العظيم وهو يرسم جيناتكم من اب وأم، من قبيلة وواقع، من أديم ونهر عن تلكم الروح الأبية، وهي تبحث عن ذاتها، واصلها، عن حقيقتها الأزلية،
وراكم والزمن طويل، وجميل وبهي.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يوم كنت يافعاً وكنت صبيا: ذكرياتي عن مدينتي الحنون كوستي (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
عزيزي عبد الغني،
تحيتي ووافر شوقي، تبهرني، لأنك ممن صدقوا. فأصبحت بذ1لك من المتقدمين على الكثيرين منا نخن، من سبقوك. ومساهمتك الأخيرة تجعل مهمتي شاقة إذ تعطي قراءتي لأيامي شأناً قد لا تستحقه. مع ذلك، فإني سأجهد نفسي لأستقي منها معانٍ تحكي قصة وطني الجغرافي معي وقصتي معه. وقد شددتني أنت للوطن القديم، الله في ملكوته، المورد والمصدر، المبدأ والمنتهي، فإنك ترسلني للإطلاق إرسالاً، حيث أنت "بدروشتك" المضيئة، الجميلة، العذبة، كثيراً ماتكون إلي حضرتهاأقرب.
أكرر، كوستي ههنا، أيها الحبيب، ليست مدينة عشت فيها بعض أنضر سنوات العمر فحسب، بل هي رمز للوطن كله. ولذلك فإني لن أتقيد في السرد بحياتي الحسية فيها فحسب. ذلك لأنها ظلت تبيض في داخلي، وتفرخ، تنمو وتترعرع فروخها مانموت وما ترعرعت، تحزن وتفرح ماحزنت وما فرحت. أرجو أن أكون وفياً لها، وأن أظل كذلك.
سأعود يوم يعود الراوي ليحدثني فأحدث عنه، إذ لا متكلم إلا بإذنه!
متكلم هو وحده متكلم***هذي الحوادث كلها كلماته
| |
|
|
|
|
|
|
|