دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
لم أكن أعلم ان "سمير أمين" قد كتب تقديم عن أستاذنا "محمود محمد طه". و ليس غريبا اذ فعل, فهو من المفكرين المصريين القلائل الذين يستحقون الاحترام و التقدير. لقد كان موقف "الترابى" مزرى و محزن فى آن, عند ظهوره الأخير ببرنامج "الاتجاه المعاكس - قناة الجزيرة" أمام "جلال العظم", و لابد أنه كان سيكون فى صورة أسوأ اذا جمع فى برنامج مع "سمير أمين". لك وافر الشكر الأخت "نجاة" لتنويرنا بهذا "البوست" الرائع, و على ترجمته البديعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
شكراً يا نجاة على هذه المساهمة الرائعة فلا شك أن ترجمةالعارف محمود كما بين لنا الدكتور النور للفرنسية كما تم للإنجليزية تكمل الدائرة . والمحزن أن هذا يتم ببطء شديد . وقد قرات لغير سمير امين من المفكرين والكتاب المصريين لا يحضرني اسمه حالياً يبدي فيه إندهاشه بكتب الاستاذ محمود واستغرابه من وصول ذلك متأخراً إليه كما يلوم نفسه على تقصيره الذاتي . أنا كنت متابعاً لمحاولات تلاميذ الاستاذ لمناطحة الصخر في مصر . لكن تلك المحاولات لم تدخل في المين ستريم للفكر التجيديى في مصر للاسف ولو تم ذلك لكان حال ذلك الفكر تغير كثيراً .حين تجيء الديمقراطية الحقة فستتم ترجمةكل كتب الأستاذ محمود بكل لغات العالم الحية.هذا سيتم لا محالة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ بشري الفاضل
ربما يكون الكاتب المصري الذي أشرت إليه، هو حسين أحمد أمين. وقد أثبت ذلك في مقدمته التي كتبها لكتاب الدكتور عبد الله أحمد النعيم، ((نحو تطوير التشريع الإسلامي)). وقد صدر الكتاب عن دار "سيناء للنشر". وكتاب الدكتور عبد الله احمد النعيم، صدر أصلا بالإنجليزية، وقد قام الأستاذ حسين أحمد أمين بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية. وفي المقدمة التي كتبها للترجمة التي قام بها، اشار إلى كون المصريين لم يتعودوا أن يجيئهم الفكر من الآخرين. وقد عبر حسين أحمد أمين عن إندهاشه، ولومه لنفسه، بأنه لم يطلع على كتاب الأستاذ محمود محمد طه ((الرسالة الثانية من الإسلام))، إلا بعد مرور ما يقارب من العشرين عاما على صدوره. وقد تم ذلك عن طريق الصداقة التي ربطته بالدكتور عبد الله احمد النعيم، إبان فترة عمل الأخير، بالقاهرة، في مستهل التسعينات من القرن الماضي. ورد حسين أحمد أمين، ذلك إلى انصراف المصريين عن تتبع ما ينتجه الآخرون، بسبب قناعة رسخوها، في أنفسهم، بأنفسهم، وذلك أن الآخرين، في مقام المتلقي بالنسبة لهم. ولذلك فهم لا ينتظرون منهم، أن يأتوا بشيء ذي بال. وقد خط حسين أحمد أمين بتلك الإشارة في مقدمته، اعترافا غير مسبوق، في ممارسة النقد الذاتي. كما أبان عن يقظة ضمير معرفية كبيرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
العزيز بشرى الفاضل
بعد ان كتبت تعليقي على ما تفضلت أنت بالإشارة إليه، فيما يتعلق بما اطلعت عليه من خبر كاتب مصري أدان إغفال المصريين لإنتاج غيرهم، رجعت وبحثت، ووجدت النص الذي سبق أن أشرت إليه. وهو نص هام، ويهمني تثبيته في البورد لكل الباحثين.
في صفحة (7) من مقدمة كتاب ((نحو تطوير التشريع الإسلامي) للدكتور عبد الله أحمد النعيم، الصادر عن دار سيناء للنشر، كتب الأستاذ، حسين أحمد أمين، في المقدمة التي كتبها للترجمة العربية، التي نقل بها ذلك الكتاب، من أصله الإنجليزي، إلى العربية، ما يلي:
((يبدو أن المصريين قد اعتادوا واستمرأوا فكرة أن تكون بلادهم مصدر الإشعاع الفكري في العالمين العربي والإسلامي. ذلك أن القليل من مثقفيهم هم الذين يلقون بالا إلى الثمار الفكرية في الأقطار المحيطة بقطرهم، أو يقدرون الضرر الذي سينجم حتما، عن هذه العزلة، وهذا الإغفال. وها قد مضى أكثر من ربع قرن على ظهور كتاب في السودان، هو كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" للشهيد محمود محمد طه، الذي أعده أهم محاولة ينهض بها مسلم معاصر لتطوير التشريع الإسلامي، وللتوفيق بين التعاليم الإسلامية، ومقتضيات المعاصرة، دون أن يحظى في مصر (أو في أي بلد خارج السودان على حد علمي) بالاهتمام الذي هو أهل له، ودون أن نلمس له تأثيرا في اتجاهات مفكرينا ومثقفينا وجمهور شعبنا، رغم احتوائه على فكرة أساسية ثورية لا شك عندي في قدرتها متى صادفت القبول لدى الرأي العام الإسلامي، على أن توفر الحلول لمعظم المشكلات التي تكتنف موضوع تطبيق الشريعة، في إطار إسلامي.)) ..انتهى .. (ص. 7)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
اقتطف لكم هنا هذا الجزء من كتاب "الإسلام مستقبل العالم" لحسن الترابي*، الذي أشرت إليه آنفاً. والكتاب سلسلة من المراوغات (لكي لا اقول الأكاذيب)، والمكر، وتشويه الحقائق. وكانت الأوساط الفرنسية قد استقبلته حين صدوره بكثير من الاستنكار.
هذه الأسطر التي يجيب فيها الترابي على أسئلة الصحفي آلان شوڤاليرياس، تعكس، كما ترون، مدى الكذب والتنصل عن المسئولية:
آلان شوڤاليرياس: أمر النميري حينما كان في السلطة في بلادك بإعدام محمود محمد طه، وهو مواطن سوداني. ما هي المسئوليات التي كنتم تضطلعون بها في ذلك الوقت؟
حسن الترابي: لم أكن أتقلد أي مسئوليات.
آلان شوڤاليرياس: هل ساندتم قرار النميري، أم قمتم بحملةٍ ضده؟
حسن الترابي: إن الخلاف الذي كان قائماً بين الرجلين يعود لأسباب سياسية.
آلان شوڤاليرياس: الشيء المهم هو أن السلطة السودانية أمرت بشنقه بتهمة الزندقة. هل أعلنتم بنفسكم في تلك الفترة، باسم حرية الفكر، اعتراضكم على إعدامه؟
حسن الترابي: لم يكن بمستطاع أحد تحت حكم النميري أن يعبر عن معارضته للسلطة. لقد عرفت محمود منذ زمن طويل. ولم أساند إعدامه، ولم أحضره. كل الناس في السودان كانوا يعلمون إن القضية سياسية بحتة. فقد كان محمود محمد طه يسعى لتخريب النظام.
* حسن الترابي، الإسلام مستقبل العالم حوار مع آلان شوفاليرياس دار جان كلود لاتيس للنشر، باريس، 1997 Hassan Al- Tourabi Islam, Avenir du Monde Entretiens avec Alain Chevalérias Ed. Jean Claude Lattès
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: Agab Alfaya)
|
العزيزة والصديقة نجاة شكراً علي هذه المساهمة القيّمة, والتي ألاحظ فيها لأول مرة قدرتك الجمالية الفذة, في تطويع وإستعمال اللغة, وفي الحقيقة فهذه هى اول مرة اقراء لك فيها ترجمة, منشورة, مع أنيّ قراءت لك مساهمات في البورد وهي بدرحة عالية من الجودة في اختيار اللغة, وهو ماأهتم به ويشدني دائماً وللوهلة الأولي في أي كتابة كانت, فشكراً لهذه الهديه القيمة والتى ستسعد منال كثيراً بها, لشدة بحثها واهتمامها بالتعرف علي فكر الأستاذ, محمود وكل ما كتب عنه, وذلك لأن جزء من بحث قامت به في جامعة الأهلية, متعلق بالفكر الجمهورى. سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأستاذة .. نجاة ..
أسمحى لى الخروج عن موضوع "البوست" بهذه المداخلة المطولة:
العام الماضى فى "بوست" "بشاشا": "عبء الماركسية", ساهمت فى حوار معه و "عادل عبد العاطى" و "د. صدقى كبلو". و أذكر أننى, حين ألقينا اللوم على "الماركسيين السودانيين" فى تجاهلهم لأفكار "المركزية الأفريقية", أشرت الى أن تجاهلهم هذا لم يكن لجهلهم التام بهذه الأفكار, حيث كان هناك من هو على علم بها. و فى هذا السياق لمت "عبد الله بولا" كأحد اليساريين العارفين بهذه الأفكار, مستدلا فى ذلك على استشهاده "بشيخ أنتا ديوب" كمثال لنجاح مثقفى "العالم الثالث" فى التعامل بندية مع رصفائهم الغربيين, و ذلك فى معرض رده على "حيدر ابراهيم على". و لكنهم, أى اليساريين, رغم ذلك لم يستشعروا أهمية ترجمة أعمال "المركزية الأفريقية", و هذا سؤال أنتظر توجيهه الى "بولا" فى حينه. و لحين ذلك, كلى عشم فى موافقتك على طلبى من شخصك الكريم بتنكبك هذه المهمة النبيلة, مهمة ترجمة كتاب "شيخ أنتا ديوب – الأمم الأفريقية و الحضارة أو الثقافة", الصادر فى 1954 م , و الذى فى حينها وجد معارضة و تجاهل فى العالم و "فرنسا" فى غاية الظلم و الاجحاف. الا من شخص واحد هو الشاعر "ايمى سيزار", الذى قال عنه "بولا": أنه لم تحوله اجادته للغة الفرنسية و عضويتة فى البرلمان الفرنسى الى فرنسى الهوية. "ايمى سيزار", الذى انتقده "شيخ أنتا ديوب" و معه "سنغور" - مع التسليم لهما بموهبتهما الشعرية الفذة - باعتبارهما نموذج للشعراء السلبيين البكائيين فى شأن الأفريقى الأسود, التهم نصف كتاب "أنتا ديوب" فى نفس الليلة التى حصل فيها عليه, و باشر بعدها حملة الدفاع و الترويج له. و كان للكتاب أثره العميق على هذا الشاعر و السياسى. و الكتاب, كما تعلمين, كله معلومات فى غاية الأهمية عن السودان القديم, و فيه ما نفتقده فى "بوست": " الأصل السودانى للصوفية – منبع الفكر الجمهورى ", من معلومات هامة عن دين التوحيد فى وادى النيل القديم, و عن الملكات حاملات لقب "الكنداكة", و غيره الكثير و الكثير المثير الخطر. نعم, لقد ترجم المصريين الكتاب عام 1995 م , تحت عنوان "الأصول الزنجية للحضارة المصرية", غلاف الكتاب حسب الترجمة المصرية:
ترجمة تبدو من عنوانها قد أفرغت الكتاب من معانيه و مراميه التى كرسها "أنتا ديوب" لدحض خرافة "الزنجى". فالعنوان كما هو واضح يسمح باستيعاب الموقف المصرى الرسمى, فى أكثر وجوهه اعتدالا, من الأصل العرقى الثقافى لحضارة وادى النيل القديم, فهو موقف يقع فى منطقة حرجة بين موقف "المركزية الأفريقية" و " المركزية الأوروبية" مع تحيز واضح للأخيرة. لذلك نجد أن العنوان, وفقا لهذا الموقف, يوحى لنا بأن هذه الحضارة كانت أو بدأت "سوداء" ثم صارت "بيضاء" على صورة مصرييى اليوم, التى يحرصون على تأكيدها من خلال اعلامهم و أعمالهم الدرامية و تمييزها عن صورة الأفريقى الأسود. لذلك جاء تعليقهم فى صفحة الغلاف الأخير: "تقدم دار العالم الثالث رسالة [شيخ أنتا ديوب] الى جمهور القراء المصريين, و هو المعنى الأول بها, حتى يشرع - هو الآخر – فى اعادة النظر فى جذوره الأفريقية و فى انتمائه الى هذه القارة". و فى هذا سلب و تزوير لحق السودان و أفريقيا السوداء فى اجتراح أسلافهم لهذه الحضارة الأم, و فيه افراغ لمجهود مفكريهم أمثال "أنتا ديوب" من محتواه. و لابد أن للسودانيين وجهة نظر أخرى, هى فى أسوأ حالاتها تتطابق تماما مع أفكار "أنتا ديوب", لن يتاح لها أن ترى النور الا بترجمة أعماله من خلال عيون سودانية. و يجانب الصواب من يعتقد أن مطلب الانحياز لأفريقيا السوداء "نكتة قديمة !", بل هذا وقته تحديدا, للنأى بالوطن من الانقسام بتوفير أرضية تاريخية مشتركة. و ليس ما يكابده السودان اليوم الا نتيجة اهمال هذا الجانب بالأمس. فالمكتبة السودانية تفتقر بشدة لهذا الجانب رغم الميل الفطرى لدى السودانى و تحرقه للتعرف عليه. لهذا الفقر, حين نمت لدينا الرغبة فى النصف الثانى من السبعينات لاشباع هذا الجانب, وقعنا و نحن نبحث فى المكتبات على "عبد القادر عودة", و فى أحسن الأحوال صادفنا "سالى فو حمر" و ترجمة "صلاح أحمد ابراهيم" و "على المك" لأشعار السود التى تعكس صورتهم السلبية و هم يرفلون فى قيود الاستعباد, فما زادنا ذلك الا التباسا و اغترابا. فتأملى كم سيكون الأثر ايجابيا لكتاب مثل كتاب "أنتا ديوب" على الشباب السودانى, فيما لو وقعوا عليه فى مرحلة عنفوان تلك الرغبة, فى دولة تعانى بصورة مزمنة من الصراع العرقى الثقافى و اضطهاد الأفريقى الأسود. أرسلت نسخة مترجمة لأعمال "أنتا ديوب" الى الانجليزية, تجمع جزء من الكتاب أعلاه و كتاب آخر له, هذا هو غلاف الكتاب:
الى السودان بغرض ترجمتهم مع عدد آخر من كتب "المركزية الأفريقية". و بعد عدة سنوات تم انجاز ترجمة كتاب واحد فقط, لا يعتبر أحد كتب "المركزية الأفريقية", و هو كتاب: "I write what I like – Steve Beko", و ذلك بمجهود المترجمة السودانية "عديلة الزيبق". فكم سيكون رائعا فيما لو قمت بترجمة النسخة الأصلية الفرنسية لكتاب "أنتا ديوب":"Nations Negres et Culture":
غلاف الكتاب النسخة الفرنسية. و كم سيكون سهلا, بحكم اقامتكم فى فرنسا, الحصول على حقوق الترجمة من دار النشر الفرنسية. و حجتنا فى الترجمة الى العربية مرة أخرى, أن الترجمة المصرية تمت وفقا لوجهة النظر المصرية فى هذا الخصوص و هى تفتقر للصدق, حيث حزفت أجزاء عديدة من الكتاب و أختفت صور هامة, و جاءت لغته غامضة فى كثير من المواضع المحورية. و أخيرا نحن السودانيون الأحق فى ترجمته بأقلامنا, حيث أن الكتاب ينصف تاريخنا القديم مما لحقه من مظالم "المركزية الأوروبية". و باسهام "عبد الله بولا" فى التقديم للترجمة, و برؤيته المتميزة فى شروط النشر و اخراج و تصميم الكتب, تكتمل الصورة البديعة فى رد الجميل لهذا الباحث الأفريقى العظيم, و يكون ذلك بمثابة الاعتذار من الشعب السودانى – و ان كان متأخرا الا أنه مقبول بتنكب أمثالكم لهذه المهمة النبيلة – لهذا "الشيخ" الذى لقى, و مازال يلقى حتى الآن, من اهل السودان الصدود و الاهمال و التجاهل المريب. و الجانب الآخر الرائع من ترجمة الكتاب السودانية, اعتباره تدشينا لمشروع الترجمة الكبير لكتب "المركزية الأفريقية", الذى مازلنا منذ عدة سنين نكابد مهمة انجاز اليسير منه, فلا نحصد سوى العشم فى امكانية انجازه يوما ما. هذا و أنا مدرك و مقدر لانشغالكم بقضايا كثيرة ..
(عدل بواسطة Tanash on 04-14-2004, 04:30 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأخت العزيزة نجاة هذه مناسبة طيبة لإرسال أطيب تحياتي إليك وإلى الأخ العزيز الأستاذ بولا وإلى الشابات اللطيفات ولأحيي أيضا صديقي القديم بشرى الفاضل الذي ظللت ألمحه وأعتقد أنه ظل يلمحني من حين إلى آخر في المنبر، دون أن نتبادل التحايا بعد فراق دام حوالي (أو أكثر من) ثلاثين عاما!!
سلام كثير يا بشرى، وعلى غرار ما قال الراحل الجليل د. عبد الله الطيب: "هل تذكر ذلك الفندق الشامخ في ليدز؟..إلخ.. أقول:"هل تذكر أيام حنتوب؟؟"
كنت على سفر فاطلعت مؤخرا على هذه المساهمة الأولى والرائعة من نجاة، وهي تحمل كشفا هاما عن أحد منافذ انسياب فكر الأستاذ الشهيد على العالم..فإليك عظيم شكري وتقديري يا نجاة.
أعتقد أن حياة الأستاذ محمود وافكاره واستشهاده تشبه ما يمثل "الإنفجار الكبير" في عالم الفكر الإسلامي خصوصا والديني والإنساني عموما..ذلك الانفجار الذي ستظل آثاره متعاظمة كلما تقدم الزمن.
ألاحظ أن مقدمة الدكتور سمير أمين تضمنت تلخيصا طيبا للفكرة الجمهورية، ولكنها ركزت على المضمون الاجتماعي من فكر الأستاذ محمود واكتفت بما يشبه الإشارة العابرة إلى المضمون الروحي وهو الأساس الذي يتركز عليه تطبيق فكر الأستاذ محمود.ولعل ذلك راجع إلى تقدير الدكتور أمين أن قراء الفرنسية في الغرب يجذبهم الجانب الاجتماعي ولا يولون اهتماما كبيرا للجانب الروحي الذي يمكن أن ينظروا إليه كنتاج لا يخرج من إطار الفكر الديني المعروف حتى الآن. ومع ذلك، أرى أن هذا الاهتمام والجهد من الدكتور سمير أمين والمترجمين (محمد البارودي حداوي والسيدة باي) يستحقان أعلى التقدير والإشادة.
تطرقتم إلى إشكالات الترجمة، وأشرت أنت إلى إشكالات ترجمة الإخوة المغاربة بالذات. والراجح من إسم الأستاذ الكريم محمد البارودي حدواي أنه مغاربي. ولا شك عندي في أنه متبحر في الفرنسية وآمل أن يكون في العربية أيضا، وأن تكون السيدة باي (الفرنسية كما يبدو) ملمة إلماما دقيقا باللغة العربية، فمن أصعب المهام ترجمة كتابات مثل كتابات الأستاذ محمود من العربية إلى أي لغة أخرى. مرة أخرى تحيات الإجلال والتقدير إليك وإلى الدكتور أمين والأستاذ البارودي والأستاذة باي وكذلك السيد أوتار الذي تكرم بكتابة التوطئة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ترجمة لتقديم سمير أمين للترجمة الفرنسية لكتاب "الرسالة الثانية&quo (Re: عشة بت فاطنة)
|
الاخ النور بالضبط ما قرأته كان مقدمة حين احمد امين . ويقيني أنه لا يجب ان نصدر في مقبل ايامنا في الترجمات من لغات العالم الحية وإليها من رغبة في الإدهاش بما عندنابل من مركزسوداني للفكر والمعرفة عن طريق مؤسسة جامعة للترجمة تكون فيها مجموعة ورش كل ورشة تقوم بعملها من والى لغة بعينها. المصريون دورهم ملتبس فيما يتعلق بالثقافة السودانية وقد قدموا لها الكثير وأخذوا منها الأكثر وقد جاء عبدالله الطيب لطه حسين فادهشه بالمرشد لفهم اشعار العرب وصناعتها فقال قولته الشهيرة عنه وكذلك كانت دهشة رجاء النقاش مع موسم الهجرة ودهشة ىخرين في كتاب جمال محمد أحمد عرب وافارقة . نحن المئولون كما يقول طناش عن الفكر الإفريقي وما يصدر عنه ووجوب نقله للدارسن السودانيين بأسرع ما يمكن وما من سبيل لذلك سوى مؤسسة الترجمة الجامعة هذه في السودان الديمقراطي الوشبك.ومثل هذه الكتب يمكن الصبر على غحصائها في مكتبات العالم جميعها وترجمتها كما يمكن إحصاء حصيلة الانتاج السوداني وترجمته بحيث يقف كتاب حياتي لبابكر بدري في الجزء الذي يتصل بمعركة كرري مثلاً جنباً إلى جنب مع كتاب تشرشل عن حرب النهر والجزء المتصل بالمهدية مضاهياً للصورة الأخرى في كتاب السيف والنار لسلاطين والجزء المتعلق بتعليم المرأة وتعلي النشء جنباً غلى جنب مع كتاب كارالينكو قصيدة تربوية وغيره من الكتب هذا على سبيل المثال. فالترجمة كما أشارت نجاة عملية شاقة وتحتاج لمؤسسات .وهذا ما سنلح كي يقبل عليه السودان الديمقراطي بعد كل هذا اللت والعجن والخراب. الأستاذ بشير بكار لك وافر تحياتي وساراسلك . وشكرا يا نجاة.
| |
|
|
|
|
|
|
|