دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه
|
تلك الاسماء المضيئة فى تاريخ السودان الحديث
فى الجزء الناطق بالعربية تجمعهم عبقرية المكان
ويجمعهم التجديد الخلاق كل فيما اشتغل عليه
ابوسن وتفرد فى الادارة الاهلية بل وسوابق ادارية
بابكر بدرى والخيار الصعب تعليم المرأة فى مجتمع
كان ينظر لتعليم الابناء على انه مفسدة اخلاقية
محمود محمد طه مسلك جديد للتدين وفهم جديد للدين
بالطبع انا لست من رفاعة ولا ضليع فى معرفتها
وان كنت ابن الضفة الاخرى من رفاعة على منحنى النيل الازرق
(أربجى) وبالمقابل انا مدان لرفاعة بالفضل ابنتى مهاد تدرس بجامعة الاحفاد
ذلك الصرح الذى شيده بابكر بدرى وابنى لبيد ممتحن الشهادة من مدرسة رفاعة
والفكرة الجمهورية رتبت فى داخلى الكثير من المعارف هذا مادعانى لهذه الوقفة التاملية مع رفاعة
تنهدات: يقول محى الدين ابن عربى عن سفره العظيم الفتوحات المكية
انه عندما دخل مكة فتحت عليه تلك المعارف التى مازالت تحير العارفين والمجتهدين والمطالعين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: بدر الدين الأمير)
|
تزعم تلك الثورة العارمة الشيخ الوقور ( محمود محمد طه ) والذي اغتاله نظام النميري شنقاً في ابشع جريمة للعصر وقد بلغ الرجل من العمر عتياً وكل جريرة الرجل أنه جأر برأيه الديني فيما كان يتحدث نميري ونظامه آنذاك عن حُكمٍ ديني وهو في حقيقته كان تسلطاً سلطوياً باسم الدين والدين مـنه بُراء ، ورفاعة هي المدينة الوحيدة علي نطاق السودان التي يحدثنا التاريخ بأنها أشرقت علي رُباها لبنات تعليم المرأة وقد كانت علي يد المصلح ( الشيخ بابكر بدري ) فكانت الخطوة تعني الكثير وتعليم المرأة كان يصوره المستعمر بصورة مُغالى فيها ، لكن الشيخ بابكر بدري تحدي عاديات الزمن وأثبت أن العزيمة والاصرار هي امضي سلاح .. وكان بزوغ شمس تعليم البنات...
http://www.rufaaforall.com/index1.php?id=18
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
|
قال محدثي : هل سمعت بثورة رفاعة ضد الإنجليز ؟ حسنا سأحدثك عنها الآن..هل ترى فايزة عمسيب هذه.. إنها كانت السبب المباشر في قيام ثورتين , ثورة لها وثورة بها !!! أما الثورة التي لها فكانت ثورة رفاعة ضد الإنجليز .. ففي أوائل الأربعينات من القرن العشرين كان الإنجليز قد أصدروا قانونا يحظر أجراء عملية الختان الفرعوني للإناث , ورغم أن القانون يبدو في ظاهره قانونا متقدما يهدف إلى ترك هذه العادة الذميمة إلا أن نخبة من أبناء السودان المثقفين في ذلك الوقت كانت ترى أن هذه العادات المتأصلة في أذهان المجتمع , لا يكمن أن تحظر أو تحارب بالقوانيين فهي عادات متأصلة في أذهان شعب جاهل ولا بد لإزالتها من التوعية والتعليم وكان على رأس هؤلاء المثقفين من أبناء رفاعة الأستاذ العظيم محمود محمد طه ... وعندما استدعت والدة الطفلة " فايزة عمسيب " في رفاعة الخاتنة لإجراء عملية ختان ابنتها . تدخل المفتش الإنجليزي وأمر بحبس الخاتنة ووالدة الطفلة لمخالفتهم القانون ... فما كان من الأستاذ محمود محمد طه إلا أن خطب في جامع رفاعة الكبير خطبة حماسية قال فيها أن الإنجليز صاروا يتدخلون في أخص خصوصياتنا حتى وصل الحال بهم إلى التدخل في أعراضنا وهذا شيء لا يمكن السكوت عليه ... وخرج بالمصلين ومن أنضم إليهم في الخارج من أهالي رفاعة في مظاهرة كبرى ذهبت مباشرة إلى السجن وأطلقت المرأتين الحبيستين وكانت المظاهرة الهادرة تهتف بسقوط الاستعمار والإنجليز وتطالب بجلاء الإنجليز ... وكانت تلك من أولى المظاهرات ضد الإنجليز في السودان , وكانت نتيجة هذه المظاهرة أن حوكم قائدها محمود محمد طه وحكم عليه بالسجن سنتين ومعه كوكبة حوكمت بفترات مختلفة وهم : الزبير جاد الرب ـ أحمد الامين ـ بابكر وقيع الله ـ عبد الله حامد الشيخ ـ عوض الغريض ـ عباس المكي ـ عابدون عجيب ـ حمد النيل هاشم ـ حسن احمودي ـ منصور رجب ـ محمد اليأس ـ والصبي إسماعيل عشرابي حكم عليه بالجلد . والأستاذ محمود كان بذلك أول سجين سياسي في السودان وهذه لا شك مفخرة أخرى لهذه المدينة .. http://www.rufaaforall.com/index1.php?id=18
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
|
تلك الاسماء المضيئة فى تاريخ السودان الحديث
فى الجزء الناطق بالعربية تجمعهم عبقرية المكان
عزيزي بدر الدين، تحيتي ومحبتي، دوماً أقول بأن جيلك، وهو جيلي، به عباقرة ومبدعين، ضاعوا في زحمة الزخم الهائل من مخاضات تطور تاريخ السودان الحديث والمعاصر. كثيرون من رفقائنا في معركة التنوير شملتهم الطفرة الهائلة في التعليم التي حدثت أيام مايو، فلم يؤبه بهم عند من يكتبون قوائم المشاهير. أقصد بأن هناك عشرات، ربما آلاف، من التجاني-يوسف-بشيرييين ومعاوية-محمد-نوريين، وغيرهم، ولكن شؤم الهوس الديني، ولؤم العنصريين، لم يتركا لمبدعينا مجالاً للتنفس بإبداعهم في باحات الحرية المخضرة، المزهرة! مع ذلك، فإن هذه الوسيلة الرهيبة، هذا المنبر الحر، يرينا كل يوم جديد ما كنا نجهله من أمر جيلنا.
لا أدري لماذا قدح في ذهني مقتبسي بعاليه، من كلامك المشرق في افتراع هذا الخيط، ما قدحه. ولكني أرى، صادقاً، بأن عبارة "الجزء الناطق بالعربية" تشي بأنك من أؤلئك المبدعين، ممن يصح فيهم الحديث القدسي "أوليائي تحت قبابي، لا يعرفهم غيري!" والقباب قد تكون من طين الأرض، أو من سلاسلة من طين، علقة، ثم مضغة، ثم عظاماً، مكسوة بلحم، ثم إنساناً، يستوي على إدارة مؤسسة في الدوحة!
أقول قولي هذا لا للمدح والطبطبة، كما قد يظن البعض، خصوصاً، عزيزي، الظلامي المستنير، معتز، بل أقوله لانني أؤمن به، ولست أطلب منك وظيفة ولا ترقية!! مع الاعتذار الشديد لحبيبنا معتز، الذي لم يترك لي سبباً لكي أحبه. مع ذلك، فإني أحبه بصدق!! وكم أتمني أن يعزف لي الأكورديون وأنا أشدو بمدح المصطفي، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، يوم نلتقي! وماذلك على الله ببعيد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
صديقى واستاذى حيدر البدى
لك من التقدير أجزله
وياسيدى والله لست اهلا لهذا الاطراء
كتر خيرك وفضلت خيرك
اعود لصاحبك ظلامى المستنيرين معتز القريش
وعشان تشوف نحن قدر ايه سريالين
هل تعلم انه بالفعل ان معتز بعزف المدايح النوبوية
وفى منزل صديقه وصديقنا المشترك ابوبكر القاضى
لقد علمت ذلك حين زيارة ابوبكر الاخيرة لى بالمكتب
والغريب ياحيدر ان معتز حين شاف ابوبكر داخل علينا الشركة
ظن ان ابوبكر دخل الشركة عن طريق الخطأ وحين تأكد ان ابوبكر
جاى قاصد بدرالدين الامير بل وان هناك صداقة حميمة بيننا جن جنون معتز
ونلت منه وابل من السباب انت يابدرالدين متناقض وله نحن. المهم حين دار
الحديث بينى وبين ابوبكر ومعتز عن الفكرة الجمهورية ولم يعجبه كلام ابوبكر
علق سخارا( ياابوبكر انت ياخوى لحدى الان جمهورى ماتكضب على روحك ) يشهد على ذلك
الاخت الزميلة ايزابيل حلبى والفنان المخرج محمد السنى دفع الله بل تشهد الصور التى
انزلها معتز فى بوست( ابوبكر القاضى نقدك للفكرة الجمهورية هل هو حتمية ذم الايدولوجيابعد
المغادرة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
سلامات وعوافي الامير وضيوفه الكرام .. عبقرية المكان يابدر هي سر "السحر العالي" الذي تميزت به رفاعة عن غيرها من مدن السودان ..المسالة لاتتعلق علي الاطلاق برموز وطنية بقدر تعلقها ببيئة سليمة وصحيحة ..ولا اظن ان هذه الرموز التي تحدثتم عنها "تشكل رفعة للمدينة" بقدر تشكيل المدينة "لسموهم ورفعتهم" فهي التي صاغت وجدانهم ووطنيتهم وهي التي علمتمهم ان يكونوا عنوانا طيبا لاهلهم ولسكان المدينة جميعا ..كلهم قد وجدوا السند والدعم من اهل المدينة الاصليين ..وكلهم التف حولهم رهط مقدر من العارفين لا لشي سوى دفعهم الي الامام.... وكونهم اضحوا رموزا فهذا "من باب رد الدين" تجاه المدينة الفاضلة التي ميزتهم عن الاخرين ..وهذا دليل بيًن يكشف انها مدينة استثنائية .. .. فلو لا الجو الصحي والعلاقات الاجتماعية الشريفة والسلوك التربوي الذي يجده سكان المدينة في كل مكان يطأوونه فالسوق له ادابه والشارع والمناسبات والبيوت و..و..الخ .. ففي رفاعة انت منذ اطلاقك صرختك الاولي "معلنا حضورك الي الحياة" تعد "طالبا" بصورة ما .. كل شيء ينتظرك لتتعلم .. ففي الطريق كل من يكبرك سنا هو مربيا لك .. وفي المدرسة كل استاذ هو والد لك .. وفي كل مكان تجد الاب والاخ والصديق والمرشد .. هكذا بعفوية وبلا تصنع .. لولا كل هذه المعطيات ماوجدت رمزا ولا وطنا .. رفاعة تربة طاهرة لا ينبت فيها الا "كل طاهر" .. غرست فينا روح التعاون والمحبة والتالف والوئام .. جل ابناؤها لايعرفون العنصرية ولا التسلق ولا التسييف والتزييف فانسان المدينة مميز برايه وبصدقه وبعدله وبوقوفه مع الحق اينما كان .. هذه المدينة اعظم بكثير من كل رموزها .. ورموزها اعظم بكثير من كل هم وجهل رمته الحكومات الشقية علي ظهر المدينة .. وستظل رفاعة رغم الغيبوبة القسرية التي تعاني منها من فعل ساس يسوس ام للعلم ومنبرا اصيلا لتمازج الثقافات وائتلافها الجميل ..وتجدني موقن تماما انها ستنتفض يوما ما لتقول "انا المدينة الفاضلة" حينها لن ينتشر في الارض سوى العلم والاخلاق والقيم النبيلة .. ولو ان هذه المدينة وجدت مقدار حبة من خردل اهتمام الحكومة لشكلت نقلة نوعية في حركة دواليب العمل العام والوطني في المدن الاقليمية برمتها بل وحتي العاصمة المثلثة .. "ولكن هل ينبت الزهر علي سطح الصخور" .. وستظل رفاعة "حلم النيل" كلما فاض .. ما فاض الا ليطوق خصرها بالخضرة والجمال ..وسظل انسان المدينة يشرئب للعُلا والسؤدد والكمال ..
ثم والله لايصيني شلل بقدر الذي احسه عندما اكتب عن "رفاعة" فكل كتابة عنها في نظري "ناقصة" ..ولكن لاباس لو "خطرفنا شوية يابدر" فاحتملونا "..وليحتملنا تاريخ المدينة الباهر .. ولي عودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: عبد المنعم سليمان)
|
صديقى ود رملية
هل أمنا رملية عليها رحمة الله
التى عادت الرفاعة وهى عجمية
حيث انها ولدت فى جنوب السودان
وكانت نشأتها وطفولتها هناك
لكنها وهى فى الجنوب كانت صوفية محبوبة
وفى رفاعة كانت اعمق تصوفا وفهما للحياة
بدليل زوجها الذى غادرها وهى فى نعومة الحياة
بدليل الجنوب الذى تحكى هى بلغاته وبدليل شفافيتك المرعبة
التى يحكى عنها كل من تعرف عليك هل هى من رملية بنت الجنوب الخلاب
ام من رملية بنت المكان
تنهدات: لابد فى رفاعة ان يخطلت الحابل بالنابل
والحابل وهو الصيد عن طريق الحبل أى الشراك والنابل هو الصيد بلنبل او السهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: بدر الدين الأمير)
|
سلامات وعوافي يابدر .. الوالدة "طيب الله ثراها" كانت تعشق رفاعة للحد البعيد ..كانت تعشقها للدرجة البعيدة .. ومسالة حياتها في الجنوب اضافت اليها بعدا انسانيا اضافيا .. كانت لطيفة بصورة لا توصف .. كريمة "ومقلام حجج" حقيقة اخاف ان احكي عن حياتها "اخاف تماما" ويا لحزني علي اصدقائي الذين لم يروها.. في زيارتي الاخيرة ذهبت وصديقي عبدالله ابوسن ومعتصم سليمان لزيارة الاستاذة والمربية "عشة مالك" وهي من رائدات التعليم في رفاعة والسودان .. بغرض التوثيق للمدينة في موقع "رفاعة للجميع" وكانت تعرف ابوسن ومعتصم لا تعرفني ففاجئني معتصم سليمان عندما قال لها "الود دا ودرملية بت المجذوب" فجذبتني اليها ثم "قلدتني بحنو الملائكة مع الانبياء" فقلت لها هل تعرفينها؟ قالت وصديقتي كمات بتزورني طوالي وابواتنا اصحاب من زمن فريقكم القديم حيشان الدبور حوش اولاد شاع الدين والمجذوب .."هذا وامي لم تكن قد اكملت تعليمها برغم حبها له " يومها "ادمنت" عظمة الراحلة رملية بت احمد ودالمجذوب التي عاشت في الجنوب ثم في ام درمان في دار المجاذيب ثم في رفاعة المجيدة .. وكانت حنينة بصورة غير طبيعية .. وهي قد قضت قرابة الثلاثين عاما مشتاقة "لملكان" وملكان هي "ملكال" وبرغم هذا الزمن الطويل الا انها والي اخر ايامها كانت تتحدث مع جدي "احمد ود محمد ودالمجذوب" بلسان الشلك حتي لانعرف الموضوع الذي يتحدثون فيه .. بل وكانت تجيد لهجتين من لهجات الجنوب الحبيب وهي الدينكا والبرون هذا ان لم تخن الذاكرة ..والي ان توفاها الاجل المحتوم لا تحتمل الغياب من رفاعة اكثر من نهار "فكانت تزور اهل والدها واهل امها في الخرطوم وام درمان ثم ترجع في نفس اليوم الي رفاعة" ولتعلم ان في ذلك الزمن "السفر مشقة مابعدها مشقة" ..وعندما نوينا الرحيل عن رفاعة رفضت هي وقالت اذهبوا الي اي مكان "وانا رفاعة دي تحييني وتقتلني" بهذه اللفظة يابدر .. صديقاتها من اخواتها الجنوبيات بكينها بحرقة يوم وفاتها .. في ذلك الفجر الحزين .. مازلت اذكر ملامحي خالتي "شول - وحوا" كن صديقاتها الحبيبات يشكين لها مشاكلهن ويزرنها وتزورهن .. كن يشكلن لوحة انسانية عظيمة "الله اعلم هل سنراها مرة اخري ام لا" .. كانت سند لكل جيرانها واهلها وصديقاتها وكانت شجاعة شجاعة فريدة ... الحديث عنها وعن انسانيتها يطول يابدر "كانت تسمينا باسماء اهلها في الجنوب " "فاختي الكبيرة كانت اسمها ناويلا" غير انا بقية الاسماء لم تدم طويلا الا "ناويلا - اختي الكبيرة" مازلنا نقولها لها وهي الان ام لخمسة اطفال نسال الله ان يعينها وزوجها لتربيتهم.. علي العموم اسف لاقحام "الشخصي المختصر" هنا غير انني رايت ان اوضح لك ان للمدينة بصمة واضحة في شخصية الوالدة عليها الرحمة بل يابدر اثر بليغ في كل تفاصيل حياتها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: ودرملية)
|
سلامات وعوافي سيرة زعيم الشكرية ابوسن والمربي الجليل بابكر بدري والاستاذ الشهيد محمود محمد طه والاستاذ الشيخ لطفي والاستاذة نفيسة عوض الكريم وبت المليك ونفيسة ابوزيد وعثمان وقيع الله وعثمان الوقيع و..و..والعقد النضيد من ابناء المدينة ..سيرتهم تجعل الروح "مستريحة" ..فهم ثمرة المدينة الفاضلة .. وهم ثمارها الناضجة واعلامها الذين طوقوا جيدها "بنجاحاتهم" كاجمل هدية يقدمونها لامهم الروؤم "رفاعة" .. الحديث عنهم شاق .. كمشقة الحديث عن رفاعة .. يا عاطف عمر وياتماضر حبيب الله ويا عشة بت فاطنة وعالية بت فاطنة ويامهند بادي ويا حسن الجيلي وياصبري الشريف ويا ناس رفاعة الهنا اخرجوا علينا بما لديكم يا احباب ونحن في انتظاركم ..
| |
|
|
|
|
|
|
رفاعة (Re: بدر الدين الأمير)
|
Quote: سلامات وعوافي الامير وضيوفه الكرام .. عبقرية المكان يابدر هي سر "السحر العالي" الذي تميزت به رفاعة عن غيرها من مدن السودان ..المسالة لاتتعلق علي الاطلاق برموز وطنية بقدر تعلقها ببيئة سليمة وصحيحة ..ولا اظن ان هذه الرموز التي تحدثتم عنها "تشكل رفعة للمدينة" بقدر تشكيل المدينة "لسموهم ورفعتهم" فهي التي صاغت وجدانهم ووطنيتهم وهي التي علمتمهم ان يكونوا عنوانا طيبا لاهلهم ولسكان المدينة جميعا ..كلهم قد وجدوا السند والدعم من اهل المدينة الاصليين ..وكلهم التف حولهم رهط مقدر من العارفين لا لشي سوى دفعهم الي الامام.... وكونهم اضحوا رموزا فهذا "من باب رد الدين" تجاه المدينة الفاضلة التي ميزتهم عن الاخرين ..وهذا دليل بيًن يكشف انها مدينة استثنائية .. .. فلو لا الجو الصحي والعلاقات الاجتماعية الشريفة والسلوك التربوي الذي يجده سكان المدينة في كل مكان يطأوونه فالسوق له ادابه والشارع والمناسبات والبيوت و..و..الخ .. ففي رفاعة انت منذ اطلاقك صرختك الاولي "معلنا حضورك الي الحياة" تعد "طالبا" بصورة ما .. كل شيء ينتظرك لتتعلم .. ففي الطريق كل من يكبرك سنا هو مربيا لك .. وفي المدرسة كل استاذ هو والد لك .. وفي كل مكان تجد الاب والاخ والصديق والمرشد .. هكذا بعفوية وبلا تصنع .. لولا كل هذه المعطيات ماوجدت رمزا ولا وطنا .. رفاعة تربة طاهرة لا ينبت فيها الا "كل طاهر" .. غرست فينا روح التعاون والمحبة والتالف والوئام .. جل ابناؤها لايعرفون العنصرية ولا التسلق ولا التسييف والتزييف فانسان المدينة مميز برايه وبصدقه وبعدله وبوقوفه مع الحق اينما كان .. هذه المدينة اعظم بكثير من كل رموزها .. ورموزها اعظم بكثير من كل هم وجهل رمته الحكومات الشقية علي ظهر المدينة .. وستظل رفاعة رغم الغيبوبة القسرية التي تعاني منها من فعل ساس يسوس ام للعلم ومنبرا اصيلا لتمازج الثقافات وائتلافها الجميل ..وتجدني موقن تماما انها ستنتفض يوما ما لتقول "انا المدينة الفاضلة" حينها لن ينتشر في الارض سوى العلم والاخلاق والقيم النبيلة .. ولو ان هذه المدينة وجدت مقدار حبة من خردل اهتمام الحكومة لشكلت نقلة نوعية في حركة دواليب العمل العام والوطني في المدن الاقليمية برمتها بل وحتي العاصمة المثلثة .. "ولكن هل ينبت الزهر علي سطح الصخور" .. وستظل رفاعة "حلم النيل" كلما فاض .. ما فاض الا ليطوق خصرها بالخضرة والجمال ..وسظل انسان المدينة يشرئب للعُلا والسؤدد والكمال ..
ثم والله لايصيني شلل بقدر الذي احسه عندما اكتب عن "رفاعة" فكل كتابة عنها في نظري "ناقصة" ..ولكن لاباس لو "خطرفنا شوية يابدر" فاحتملونا "..وليحتملنا تاريخ المدينة الباهر .. ولي عودة .. |
عبدالرحيم
اذكر وانا في المتوسطة استعد للذهاب الي المدرسة ، اذكر وانني البس في هدومي (اصبحت لاحقا الزي المدرسى) اذكر انني سمعت المذيعه في الراديو تقول نقدم لكم الان اغنية هي (اجمل ماقيل في الغزل السودانى) وكانت الاغنية هي لوردي (قلت ارحل ) .
الكوت اعلاه هو اجمل ما قرأته في غزل المدن(اذا صح التعبير) ،،،
اه يا ود رملية لكتبت لنا عن رفاعه وكوستي وبت رملية (الجنوبيةذات السحنه البيضاء) ، بت رمليه هي امكم ، ولكنها نموزج للام السودانية .
علي قول صاحبك. تنهيدة: يا محمد عبدالرحمن اخوك بقي كسار تلج مش ؟؟؟؟؟(فمن شابه اباه فما ظلم )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة (Re: رقم صفر)
|
رقم صفر لك التقدير
وياخوى نحن كان عارفين رفاعة بتجيبك لينا
كان زمان جبنا سيرة البحر
شكرا للحضور وشكرا لتذوقك لدفقة ودرملية
تنهدات: محمد عبدالرحمن ونحن اليوم بنقول من شابه اخاه ماظلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: بدر الدين الأمير)
|
العزيز/صاحب الاحساس المرهف بدر الدين.... تحية اجلال لك وانت تنفض غبار ذاكرتنا عن تلك المدينة النائمة على ضفة النيل ,صوت المداحيين زغاريد الفرح وبكاء الثكالى ,مدينة بعيدة عن الاضواء والبهرجة المزيفة,انسانها متماسك اصيل ارضعته ارض البطانه الكرم والعزة والترفع عن الصغائر ,ارضعته ثقته بنفسه وتواضعه ,ارضعته ادبه وحياءه الجم .... اتعجب لتلك المدينة وقد جادت بخيرة بنات وابناء الوطن وقد اهملت وهمشت وابعدت عن دورها الريادى فى زمن لم يعد فيه الانسان قيم وعلم واخلاق ,فى زمن اصبحت فى القوة والسطوة للمال و سلاطين النفاق وميتى الضمير ..
ودرمليه الغالى عوافى وسلامات هذة مدينتى وحبى وحلمى الذى انام عليه واستيقظ عليه ,هذة ارض والدتى رملية والدتى عشه مالك وكل امهاتنا فى رفاعة تراهم نساء شامخات شموخ التاكا رحم الله من رحل منهن واطال عمر من بقي منهن.. ساعود لكم لاحقا لنكمل حديثنا..
مودتى لكم بلا حدود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: بدر الدين الأمير)
|
الأمير بدر الدين أضاء الله طريقك وضعتنا في لاخيار إذ تكلمت عن رفاعة حبنا وهل مع الحب حياد ؟؟؟ عبقرية المكان يحضنها النيل الأزرق في حب سرمدي ،إرادة المولى العزيز أن تكون في وسط الجزيرة تماماً كخير الأمور . هذا لم بنتج فراغاً لذلك تجد بنيها خياراً وسطاً ، أو بلغة السياسة الحديثة ( طريقاً ثالثاً ) حين يختصم القوم وتتشتت جهودهم فيكون خياراتهم هذا أو الزوال فعندهم يكون المخرج . منبسطة أرضها في سعة سبحانك ربي الخلاق أنبت هذا أناساً منبسطين في غير كلفة ،بالهم طويل ، ليل عبادتهم طويل . عبقرية الزمان سبقت زمانها وعصرها بمعرفة متطلبات المستقبل ، فكت الشفرة وحلت اللغز وصاحت في جزل " وجدتها ----- وجدتها " إنه العلم . العلم طريق الحرية ، العلم طريق الفلاح ولا يخشى الله من عباده سوى العلماء . علمت بنيها العلم وعلمتهم ألا يحتكروا هذا العلم . إنطلقوا في البلاد ينشرون العلم ، يحاربون الجهل ، يزرعون الفضيلة ، يحاربون الرذيلة . من بين بنيها خرج أساتذة الأجيال ، من لا يذكر التعليم إلا مقروناً بهم ، الشيخ بابكر بدري ، الأستاذ يوسف بدري ، الشيخ محمد عبدالله لطفي ،الشيخ بابكر المليك ، الأستاذ مكي شبيكة ،العميد أحمد علي جابر ، الشيخ حسن عبد النور السيد عبيد عبدالنور وبنيهم المعلمين . من بين كان بنيها من أرسى لبنات العمل الإداري وقت كان العمل الإداري حكراً على المستعمر .الشيخ عبدالله عوض الكريم أبوسن ، الشيخ عوض الكريم عبدالله أبوسن ، الشيخ محمد أحمد أبو سن ، الشيخ محمد سعد جبارة ، السيد عبد الرحيم مساعد ، السيد الطيب الخليل الطيب ،السيد أحمد إبراهيم أبوسن ، الشيخ النور التنقاري ،السيد مكي عباس وتلاميذهم المنتشرين . من بين بنيها من أرسى دعائم الحركة الثقافية حين كان النظر للثقافة ( فياقة ) السيد سليمان كشة ، السيد عثمان وقيع الله ، السيد عبد الله محمد عمر البنا ،الشاعر الأستاذ محمد عثمان عبدالرحيم ( ومن منا لم يتغنى برائعته الخالدة أنا سوداني أنا ) ، الأستاذ علي عبد الرحيم ، السيد أبو عاقلة يوسف من بين بنيها من قاد الحزب الوحيد الذي طالب بخروج المستعمر دون الإرتماء في حضن ما ومن كان أول سجين سياسي في الحركة الوطنية الحديثة الأستاذ محمود محمد طه . لا يزال في النفس شئ من ( حتى ) رفاعة عميق إعتذاري لمن فاتني في هذه العجالة تذكرهم رحم الله من غادر فانيتنا لدنيا الخلود وأمد الله في أعمار من لا يزالون على قيد الحياة يرعون بالعناية أجيالنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: بدر الدين الأمير)
|
Dear Badar, and friends Uncle Shawgi Badri wrote about our beloved city Rufaa, Shikh Lutfi, and its pioneers, sons, and daughters in Sudaniyat forum. I also attached my comments ( Abu Marwan), and the comments of Ustaz Majok's on Shawgi's article Regards
شوقي بدري Member
تاريخ التسجيل: Sep 2005 مشاركة: 303 الشيخ لطفى ورفاعة ومن ارتبط بها
--------------------------------------------------------------------------------
الابن الصحفى أمير الشعرانى الذى أعجب باسلوبه ، كتب موضوعا عن المربى الشيخ لطفى . وفى بوست فى سودانيات طلب منى أن أواصل . ولكن هنالك من هو أجدر منى بهذا الشرف وأدرى بالموضوع . ومن الذاكرة ومن السويد أود أن أضيف .
رفاعة حالة أو ظاهرة اجتماعية تستحق عشرات المجلدات . فلقد ضمت رجالا ونساءا عظماء . والشيخ لطفى رجل متفرد . خلق ليكون معلما . كان مدرسه بابكر بدرى يعجب ويفتخر به . وهو الذى أطلق عليه اسم لطفى . لأن الشيخ مصطفى لطفى المنفلوطى كان كاتبا مصريا له أسلوب رائع . حتى نحن الذين بدأنا الدراسة فى الخمسينات كنا نحفظ بعض مقالاته مثل ( لو تراحم الناس لما كان بينهم ظالم ومظلوم ) . وهو الذى ترجم كتاب ماجدولين ، وتحت ظلال الزيزفون . وهنالك شارع ضخم فى برلين بهذا الاسم ، بالرغم من أنه لم يكن يعرف سوى العربية . وأستعان بالأصدقاء .
كما أطلق على أبوسن لقب حلمى . وعلى أحد تلاميذه وقريبه محمد شبيكه أطلق لقب الكاتب عزمى . وأنا صغير عندما كان الناظر أبوسن يجاورنا فى حى الملازمين أيام الانتخابات الأولى ، كان أبناؤه عبدالله وحمودة والآخرين بمثابة أشقائنا . وعندما كان يشار لأقربائهم بأولاد حلمى كنت أستغرب لأن الاسم غريب على الشكرية .
بابكر بدرى نشأ فى رفاعة وسط كثير من الرباطاب الذين عاشوا فى كنف الشكرية وآل أبوسن ، ووجدوا كل العناية والاهتمام والاحترام . فآل أبوسن لا يحتاجون الى تزكية أو تعريف وسنكون مدانين لهم الى الأبد . وبعد سقوط أمدرمان رجع أهلنا الى رفاعة . وفى الطريق قال بابكر بدرى والمركب يقترب من العمارة طه ، قال بابكر بدرى مستخفا بمظهر العمارة وقتها ( ان شاء طه ما زى عمارتو؟) . فقال له شخص ( والله طه راجلن يعجبك ) . وعند الاستفهام من أنت ؟ كان الرد أنا طه . فحاول بابكر بدرى الاعتذار ، فطلب منه طه ألا يتحدث الا بعد أن يرى بنفسه . وفى الصباح كانت القبيلة الرباطابية بكل حجمها الكبير فى منازل ورواكيب مشيدة وعنقاريب وذبائح . وتواصلت الصلة ليتزوج عبدالمجيد على طه المشهور بالهرماس وأول سودانى يصل الى رتبة ( ميجر) فى الجيش أم سلمة ابنة بابكر بدرى . ومن آل طه الضابط عبدالرزاق على طه ، وعبدالرحمن على طه أول وزير للمعارف ، وعبدالحليم على طه وآخرين .
من الذين انتقلوا الى رفاعة من امدرمان البنا الكبير شاعر المهدية والقائل ( الحرب صبر واللقاء ثبات................... والموت فى دون الاله حياة) . وهو عميد آل البنا ووالد الأستاذ عبدالله البنا شاعر العربية المجيد الذى درسنا فى الأحفاد وكان بابكر بدرى يفتخر به ويبدو ابنه الأمين البنا اليوم كصورة منه . وهو والد الفرجونى . وعمر البنا شاعر الحقيبة وفارس أمدرمان . والبنا الكبير هو الذى قبض على عضد الخليفة عبدالله التعايشى ورفعه عندما جلس على الفروة فى كررى منتظرا الموت مطالبا له بالمواصلة . كما كان يتوسط لبابكر بدرى عندما كان يدخل فى مهاترات مع المآمير المصريين ، أو ياتى بأفكار وتسهيلات دينية لم تكن مقبولة . والبنا أشتهر بدبلوماسيته وحلو حديثه ، وكان نديما للخليفة عبدالله التعايشى ، وينادى بابكر بدرى تحببا ( بالعبيلينج ) وهى تصغير عبلانج ، وهو القرد نسبه لصغر حجمه ومقدرته على التخلص .
بابكر بدرى أثرى ثراء ملموسا فى المهدية بسبب التهريب والرشوة كما ذكر فى تاريخ حياته . وأفلس بعد سقوط أمدرمان ، فرجع الى مسقط رأسه رفاعة. وعندما عرض عليه المفتش الانجليزى أن يعمل كمدرس فى مدرسة رفاعة وعدوه بثلاث جنيهات . ولكن بعد التعيين لم يتوفر المال ، وقال له المفتش الانجليزى أنهم لا يمكن أن يعطوه سوى جنيه واحد . ووضع المفتش سبابته أمام بابكر بدرى . وقال بابكر بدرى أنه فكر فى بلده الذى يحتاج للتعليم . ومن المؤكد أن بابكر بدرى بعد سنين الأسر فى مصر قد اقتنع بأنه ليس هنالك مجال للتطور بدون تعليم . وهذه الروح حملها نساء ورجالات رفاعة فى السودان وخارج السودان .
من زملاء شيخ لطفى العم المليك مؤسس مدارس المليك ، الذى كان مدرسا فى الخمسينات فى الأحفاد . وكان لطيفا بشوشا من النوع الذى لا يعمد الى الضرب والارهاب . وكذلك عمنا محجوب الغوث . الذى كنا نتحلّق حوله عندما يحضر الى منزلنا ، ويقول لنا ( أنا خوجة خوجاتكم . وتعنى أنا مدرس مدرسينكم ، فالمدرس كان يقال له الخوجة ) . من المدرسين الذين يحبون الأطفال ويعطونهم فرصة للنقاش والتفاكر . وهو والد صديق الدراسة عثمان محجوب الغوث . وجدته ملحقا عسكريا فى أنجمينا فى الثمانينات. كان منزله مفتوحا كعادة أهل رفاعة .
ومن زملاء الشيخ لطفى الأستاذ حسن عبدالنور . وشقيقه عبيد عبدالنور مؤسس مدارس بيت الأمانة ، وأول مذيع فى الاذاعة السودانية . ومؤلف قصيدة ( يا أم ضفاير قودى الرسن................. واهتفى فليحيا الوطن ) . كان أول المبعوثين فى نفس السنة مع الزعيم الأزهرى الى الجامعة الأمريكية . وعندما مات فى بداية الستينات رفض نظام عبود دفنه فى بيت الأمانة . ولكن بعد أكتوبر نقلت رفاته تحت رعاية الأزهرى الى مدراس بيت الأمانة . أمدرمان فيها رجلان دفنا تحت صرح تعليمى أتيا من رفاعة.
أذكر أننى كتبت موضوعا فى التسعينات تحت عنوان ( الرجل الملاك) لوصف الدكتور محمود حمد نصر ، من أول الدكاترة السودانيين ، لم ينعم بمشاهدة والده فنشأ يتيما . ورفضت والدته بت محيسى التى كانت شابة صغيرة جميلة أن تتزوج مرة أخرى ، ووعدت أن تكرس حياتها وأن تجعل من ابنها طبيبا . وكما سمعت أنها كانت تعمل حتى فى الحش والزراعة بيدها. بالرغم من أن بعض التجار قد تقدموا للزواج بها، وهذا فى بداية القرن . ولقد نجحت . ولم يصر ابنها طبيبا عاديا بل كان انسانا يقرب الى الكمال . وأخوه عباس تزوج من ابنة شيخ لطفى . والدكتور محمود تزوج فاطمة الطيب شقيقة رجل البر ورجل الأعمال ابراهيم الطيب الذى له مصانع فى نيجريا . وهم أبناء أخ القاضى البشير الريح الذى له مكتبة فى أمدرمان باسمه . وهو من أول القضاة الشرعيين السودانيين مثل ابراهيم مالك ، الذى أعطى بابكر بدرى أول أحفاده المحامى مالك ابراهيم مالك ، والدكتور بابكر ابراهيم مالك الذى تزوج ببريطاينة فى الأربعينات. مالك ابراهيم مالك والقاضى مجذوب مالك والقاضى البشير الريح صاروا أصهارا لبابكر بدرى . حسن الترابى كذلك ارتبط برفاعة ودرس فيها . وكان والده حاجبا فى المحكمة .
البشير الريح عمل كقاضى فى نيجريا . وبما أننا كنا جيرانا فى أمدرمان وأبنائه أبناء عمتنا ، فلقد كان يحكى لنا عن الرحلة الى نيجريا التى كانت تستغرق شهرا كاملا بالشاحنات .
البشير الريح كان خفيف الظل . قال لى ساخرا فى سنة 69 ( سويت ليك دقينة يا الفالح . أها أقدر عليها وما تخليها تشيب) ولم أهتم وقتها.وعندما بدأ الشيب ينتشر فى اللحية ، حلقتها وتذكرت سخرية الشيخ البشير الريح . لقد كان البشير الريح مثل البنا الكبير خفيف الظل . وهذه احدى سمات آل رفاعة . البساطة وخفة الظل ، والتواصل مع الآخرين والتواضع الشديد . فعندما حضر عماتنا الى أمدرمان وبقية الأهل ، كان البشير الريح قد خبر حياة المدينة . عندما شاهدوا المصباح الكهربائى اصيبوا بالدهشة . وعند السؤال كيف يضاء المصباح وينطفى ، كان الشيخ البشير يقف وظهره للمفتاح ويقول أضربوا الحيطة . ويضربون الحيطة ويشتعل المصباح . ويعيدون الكرة ولا يشتعل المفتاح ، ويقول لهم أضربوا شديد وينسحب ويقول ، أمسكوا بنات بابكر قبل ما يكسروا الحيطة .
ست بتول اسم يجب أن ننحنى أمامه باحترام . فهى من أولى خريجات مدرسة رفاعة للبنات . وهى والدة الصناعى ادريس الهادى .الذى كان بسطا متواضعا رغم ثرائه الفاحش . وكان يعمل بيديه ويرتدى ملابس بسيطة. ذكر لى ابراهيم صالح رحمة الله عليه وكان مفتشا فى المالية ن ادريس الهادى حضر الى المالية ليصرف عشرين ألف جنيه استحقاقاته على الدولة ، وهذا المبلغ كان يعتبر خرافيا . فقالوا له ( الخزنة ما فيها عشرين ألف. وخلى سيد القروش اجى بنفسو . فابتسم ادريس الهادى وانصرف ) . ولدهشتهم عهرفوا فما بعد أنه صاحب القروش . وكان يتنقل بعربة جيب مكشوفة. وست بتول عملت قابلة ومدرسة فى مدرسة القابلات فى أمدرمان سبعة وستين عاما ، كثير منها تبرعا . ولقد كرمتها الأمم المتحدة .
كما ذكر بابكر بدرى ، فان مدرسة المعلمات لم يكن فيها سوى طالبة واحدة اسمها الروضة لم تكن من رفاعة . ولقد قال مستر يودال محتجا لبابكر بدرى ( أنحنا الكلية دى ما فتحناها لأولاد رفاعة .) فقال بابكر بدرى ( أنا بجيب أولادى . كان فى خانة أقبلهم لى. أخير أجيب أولاد رفاعة ولا تفضل خانات فاضية ؟ . وذكر بابكر بدرى أنه لم يرجع الا بتلميذ واحد لم يكن لائقا جسميا .
كما يمكن أن نذكر رئيس اتحاد أصحاب العمل وصاحب مصانع النسيج فتح الرحمن البشير.وهو من أوائل ضباط مجلس بلدى أمدرمان . ولقد سبقه الى هذا المنصب محمد صالح عبداللطيف وقيع الله . الذى استلم هذا الموقع قبل الاستقلال . وهو كذلك من آل وقيع الله فى رفاعة . وعلى عبداللطيف وقيع الله كان من أوائل الخريجين . ولقد عمل بالتجارة وأزدهرت تجارته . وللشاعر توفيق صالح جبريل فى ديوانه (أفق وشفق) قصيدة اسمها ( سيارة الخل) يعزى فيها صديقه على عبداللطيف وقيع الله على تحطم سيارته فى العشرينات . ووقتها لم يكن سوى للحاكم العام وبعض الأفراد سيارات .
صداقة على عبداللطيف بابراهيم بدرى جعلت محمد صالح عبداللطيف وقيع الله يتزوج بشقيقتى فى الخمسينات . وكان الفرح فى أمدرمان فرح رفاعة . ومن أميز الضيوف الذين تمتعوا بالفرفشة والظرف أبو مروان ، صاحب وكالة أبومروان للسفر والسياحة المشهورة فى الخرطوم .
الطيب صالح عمل كمدرس فى رفاعة على ما أذكر ، والأستاذ شيبون رحمة الله عليه والذى كان من أوائل الشيوعيين . ولا يفوتنى أن أذكر الأستاذ محمد شبيكة مؤسس مدارس النهضة فى أمدرمان وهو والد ناظر مدرسه المؤتمر الطيب شبيكه احد اعلاام امدرمان . وهو من الذين أوكل اليهم بابكر بدرى مراجعة والاشراف على مذكراته . ورفاعة أعطت السودان كثير من السبّاقين . وليس الغرض هنا الاشادة بآل بدرى ، ولكن أحمد بدرى كان أول قاضى . وخضر بدرى كان من أوائل المهندسين ، وشارك فى تشييد كبرى أمدرمان - الخرطوم ، وفى تشييد مطار هيثرو فى سنة 1946 . وابراهيم بدرى كان من أول دفعة مآمير سودانيين . ويوسف بدرى كان أول صيدلى وموسى كان أول طيّار ، وعلى بدرى كان أول طبيب سودانى وأول وزير لوزارة الصحة .
من رجالات رفاعه مكى عباس الذى صار اول محافظ سودانى لمشروع الجزيره وكان متزوجاً من بريطانيه . هذا المنصب شغله الصادق بدرى فيما بعد . مكى عباس احد المفكرين السودانيين أسس مع ابراهيم بدرى ومحمد احمد ابو سن وآخرين الحزب الجمهورى الاشتراكى . ابو سن صار وزيراً فى الحكومه الاولى . مكى عباس قدم كثيراً للسودان ومات بدون ان يترك ثروه كأغلب رجالات ونساء رفاعه .
كل هؤلاء الرجال والنساء كان يربطهم رباط قوى واحساس والتزام بأن يقدموا ويواصلوا رسالة رفاعة ، وكأنما عليهم دين يؤدونه بأمانة .
أذكر أن شابا حضر لزيارة الأستاذ خالد موسى وكان من رفاعة . فسأله الأستاذ خالد موسى الذى كان ناظرا لمدرسة وادى سيدنا عن بعض الناس فى رفاعة . وعندما لم يعرف الشاب بعضهم ، قال له الأستاذ خالد موسى ( أنا لمن طلعت من رفاعة سنة 46 كنت بعرف أى زول فى رفاعة ، ولد ، بت ، راجل ، مرة ) . خالد موسى هو ابن الشيخ موسى خالد والد السارة موسى زوجة العميد يوسف بدرى ووالدة العميد قاسم بدرى .
لم يحدث أن ذكر اسم الشيخ لطفى الا وأبدى الناس اعجابا واحتراما وتأدبا .و لم يحدث فى كل السنين التى ذكر فيها اسم الشيخ لطفى الا قرن اسمه بالتبجيل والاشادة .والآن وأنا أكتب هذا الكلام أجد نفسى أكثر اندهاشا من الآخرين . كيف استطاعت مدينة صغيرة مثل رفاعة أن تخلق هذه الأسطورة ، وأن تخلق روحا لو امتدت فى كل السودان لكنا من أعظم الدول . شكرا للابن أمير للتطرق لهذا الموضوع ، وآسف جدا جدا لأن هذا قطرة مما يمكن أن يكتب عن رفاعة والشيخ لطفى ورفاقه . وآسف للذين لم أذكرهم . فكل فرد فى رفاعة قصة .
التحية شـــوقى التوقيع وكتين يقولوا بله يبقه الكلام كملان
ما بله ديمه إسم وللفريق عنوان
يا سيد الرجال الما ليك شبيه فى زمان
عظمة دينكا ورجاله نوبه والتبه امدرمان 05-01-2007, 11:05 PM مشاركة رقم 4 Abu Marwan Member
تاريخ التسجيل: Sep 2005 مشاركة: 24
--------------------------------------------------------------------------------
Dear Uncle Shawgi Thanks for writing about my beloved city, Rufaa, and the great contribution of her sons, and daughters.
You wrote
وعلى أحد تلاميذه أطلق لقب الكاتب عزمى . Sheikh Azmy was my maternal great grand father Mohmed Shibeika, the father of my maternal grandmother Amna Mohamed Shibeika, and her sibilings Molana Salah Shibeika, the prominent Sudanese educators Eltayeb, Eltahir, and Ibrahim Shibeika, and their sisters Elrasala, Nafisa, and Safiya Shibeika. Sheikh Azmy was a distant relative of Sheikh Babikr Bedri , and followed later the steps of Sheikh Babikr Bedri by establishing after his retirement from the Department of Education in early 1950s,Alnahda Middle School in Omdurman. Sheikh Mohamed Shibeika was also married to Elrawda Idriss, a cousin of your grandmother Elrasala Regards
--------------------------------------------------------------------------------
العزيز ابو مروان . شكرا على لفت النظر . بعض الاخطاء كانت غير مقصوده . نحن ابناء ابراهيم بدرى اقرب لآل شبيكه من كل اهلنا . وقد يكون السبب جدتنا الرساله التى سميت عليها الرساله والده فيصل شبيكه . استاذ محمد شبيكه كان صديقا لصيقا لابراهيم بدرى يحضر كثيرا لزيارتنا . لقد كتبت موضوعا عن الناظر الطيب شبيكه نشر فى جريده الخرطوم فى 1998 , الفاضل الطيب شبيكه ذاملنى فى براغ نفيسه شبيكه( ام محسن ) كانت اول من ازور عندما اذهب للسودان . تطرقت لها فى كتاباتى . كنت اقول انها احن انسان فى العالم لها قلب كبير . كتبت انها قالت لصاحب دكان عندما ذكر لها ان بضاعه معينه ليست لامثالها فقالت له كلاماً مقنعاً منه _ ده زمن جوع بيوت الشبع وشبع بيوت الجوع ... عندما مات الاستاذ محمد شبيكه انتقل معتصم احمد الحاج ادريس وبدر الدين احمد الحاج ادريس للسكن معنا بعد ان كانا يسكنان عند عمتهم زوجه الاستاذ . ثم تبعهم اشقائهم عصام والصادق للسكن معنا . خالد عفان جلس بالقرب منى فى الكتاب بيت الامانه وشقيقته ابتسام حملت اسم شقيقتى ابتسام التى غرقت . صلاح شبيكه الطيب شبيكه والوليد شبيكه فى بعض الاحيان وحامد الجعيلى كانوا يجلسون فى كل مساء عند كشك محمود فلاح امام المجلس البلدى وكنت امر عليهم يوميا فى طريقى للسوق واحييهم . شكرا على تذكيرى باهلى وعشيرتى . لك التحيه شوقى 10-01-2007, 10:33 PM مشاركة رقم 12 شوقي بدري Member
تاريخ التسجيل: Sep 2005 مشاركة: 303
--------------------------------------------------------------------------------
Dear Shawgi,
Hi- happy new year, hoping the next year will augur well with our beloved country. I didn't meet you before, but the way you tackle social, cultural, economic, historical and political issues make you closer to the hearts of people you did'nt meet before. In simple words, you are honest and love people of Sudan despite being abroad. My first encounter with you was the tribute to your friend engineer Manoa. It is sincere and touches hearts. I still keep the copy. Since then I began to follow your articles about the Dinka of Norther of Upper Nile, your early days in Malakal. And even about what happened to Zandis in Anzara. Today I read your article about Sheikh Lutfi of Rufaa. This man did a favour that will never be forgotton by southern Sudanese. In 1985, he was approached by late Austaz Nathaniel Anai Kur, then Minister of Education in South Sudan. The man welcomed the Minister with his delegation in Rufaa and offered the school to help in education of the displaced students. Before his death, Sheikh Lutfi told the director of Sheikh Lutfi Secondary School that no one would remove the displaced from this school, but do one thing, "Be with people of Rufaa in bliss and woe you will win their hearts". That eactly happened because the director of the school Austaz Garang Aleu Anyang is still the director of Sheikh Lutfi school today. The school excelled in acadamics, sports and cultural participation. People of Rufaa love it so much. In a moment it became a national school as students hailed from different parts of Sudan at a time the national schools such as Hantoub were being liquidated. Due to sound administration, northern and southern sudanese students developed affinity and understanding at difficult time of our history (1990s). Imagine at that time southern sudanese who were than two thirds of the school elected a northern Sudanese student called Daffallah Osman as a chairman of union. That would not happen anywhere but because people of Rufaa have shown them the other side of traditional Sudanese poltics!! Though some hands had in the past tried very hard to close the school down due to known poltics, people of Rufaa stood firm to protect it. Even some displaced families moved to Rufaa in difficult times of 1990s to stay in that tolerant lovely town. I narrate this account because I was a witness. I worked as a teacher of English language at Lutfi secondary school from 1991- 1996. In many occassions, generous people of Rufaa invited us in the suburbs of Ruffaa where they welcomed us as noble guests. In one incident, one of students (a northerner) attempted to knife a teacher of Arabic language (a southerner) because the teacher reprimanded him and ordered him to go to the class. Becoming angry he scratched the teacher's stomach with a knife. People of Rufaa were very angry and approched the father (pro Ingaz). They held him accountable. The father became very sorry and appologised to the teacher and director of school. Then he donated a ram as (Krama). Some days later, one teacher (still in Rufaa) playfully told the teacher who had his stomach scratched to experience another knife scratch so that we have another ram. It was a good joke. However, the whole thing was forgotten because it was isolated like other incidents. So your conclusion that Rufaa represents the soul and spirit of Sudan was right. Why not! It was beacon of Education and the town which produced Babikr Badri, Abusin and Sheikh Lutfi and Lutfi secondary has become part of Rufaa history. You know when I joined teaching in Rufaa, I thought I would work there for one year. But what happened? Five years just lapsed in a moment. About Naivasha peace- the problem is not the agreement, but rather it is a political attiutde. No agreement on earth could be applicable if not honoured by people. Yes, Naivasha is not a divine feat, but it is the best agreement ever concluded in the country. I'm sure you pity the political attitude and future scenario of the country, but take from me if the National Congress Party fails to honour this agreement, no agreement ever will save our country. I'm afraid, sidelining Naivasha will lead our beloved Sudan to never ending turmoil. Cheers. Majok N. Arou Sharjah
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)
|
سلامات وعوافي الاحباب الامير وضيوفه الكرم ... لكم المعزات والمودة .. استاذنا شوقي بدري نشكرك علي هذه الخريدة الدافئة عن تاريخ المدينة المشرف .. ويكفي رفاعة فخرا انكم من صلب رجالاتها ومن ارحام نسائها الشامخات .. سعدت كثيرا بمداخلتك الثرية وليتك اطلت ثم اطلت .. فالسرد عندك عالم بحاله ... والتاريخ عندك اجمل من شرب القهوة.. واني لاشهد بانني ما رغبت قط في مادة التاريخ .. غير انني معجب بعوالمك السردية لانها غنية وشيقة ومحكمة ..علي العموم لك المحبة ولعموم آل بدري وآل شبيكة .. . . رقم صفر ياصديقي الجميل .. رفاعة وكوستي ياسيدي مدينتان "تعجزان بصيرتي " فيعجز بعدها حرفي .. ساكون هنا في انتظار الاحباب كل بدلوه وكل بعذب حديثه .. خالص التحايا كل الحب عبدالله عثمان عاطف عمر حسن الجيلي معز ابونورة .. وآل ابونورة لوالدي رحمة الله عليه علاقة وطيدة بهم مازلت اذكر صديقه الجميل "العم عبدالله ابونورة" فكان والدي عندما يعود من السفر ينزل في دكان اولادا بونورة في السوق ثم من بعدها ياتي الينا .. والمدينة ثرية بمختلف الشخصيات في كافة المجالات .. ليتني استدعي بعض منها "والدفرة من المهندس عاطف عمر وحسن الجيلي مطلوبة" فمثلا هناك "بركات النجار" "وحلمي" وحلمي هو الاخ الاصغر للعميد احمد علي جابر طيب الله ثراهم جميعا .. ثم آل الطيب التوم والحاج الاستاذ الطيب التوم ايضا من رواد التعليم في المدينة ... ومن اعيانها وتجارها ايضا آل ابونورة وآل الامام وآل الشايقي وآل الشين والمجاديب ..وكثيرين اتمني ان تسعفني الذاكرة لاحقا لذكرهم .. كما للمدينة ايضا ظرفائها المميزين في فن النكتة والفكاهة.. وكذلك في مجالات الادب والمسرح ومختلف الفنون .. المدينة يا احباب هي استثنائية في كل شيء حقيقة .. وثرية للحد الجميل .. ولنجعل هذا البوست عاليا وشكرا كثيرا بدرالدين الامير واهو اهلك "آل عبدالمجيد علي طه" مننا وفينا ..شفتا كيف الجيرة دي اصلا مي خمج لازم يكون في سر بينا رفاعة واربجي بل ولابد من علاقة بينهم اتمني ان يضيء لنا استاذنا شوقي بدري هذا الجانب .. ولكم كمال الحب وتمام المودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: ودرملية)
|
ابناء رفاعة وعشاقها
اسمحوا لى بسؤال سريالى وقد يخصنى
اخذنى له روح ومضامين مداخلاتكم فى هذا البوست وهو:
هل هى مجرد صدفة وقع الحافر على الحافر
ان يكون ذلك المجدد المصرى خريج الازهر
وملقح لقديم بالجديد فى العلوم الانسانية والدينية والمنوه لاهمية العلوم
الذى اهتدى من بعهد لذلك الطريق او لباريس(طه حسين وسلامة موسى وولخ
ان يكون اسمه ( رفاعة رافع التطهطاوى) ويقابله ماحدث ويحدث فى رفاعة
عجبى من الزمن والتزامن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: Masoud)
|
الاخ بدر الدين ..
سأستمر فى نفس السياق الذى احسه ود رملية فى قلدة والدته الاستاذة الجليلة المربية وامنا جميعا" (عشة مالك) .. لانه نفس السياق الذى تحدث عنه الطيب الصالح (عندما اعانق جدى اشعر بالغنى)... وقد شعرنا فعلا" بالغنى زمنا من جراء قلدات هذه المدينة الوادعة التى تشبه شجيرات السلوم فى صحارى بلادى عميقة الجزور سميكة اللحى تعيش طويلا" لأنها تزهد الحياه ).
وقد زهدنا الحياة فتعلمنا المحبة
هل تعلم بان خطانا تسلب منا كل شىء الا محبتنا لهذه المدينة
بابكر زيكو
كسرة : ودر رملية : سلام مايغشاك شر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: بدر الدين الأمير)
|
أعتذر اولا عن إقتحامى لقدسيه المكان والموضوع مستترا خلف اسم شقيقى عبدالرحيم رغم عضويتى الموغله فى القدم فى هذا المنتدى قبل سنيين عددا ولكن الرحيح خلف السراب قطعنا فتره فتم كشط اسمنا من هذا السفر الانترنتى..... رفاعه لا استطيع ان اكتب عنها كما خط من سبقونى...لكنى دخلت الى هنا لملاحظة الاخ عمر عبدالله عن سقوط إسم الاستاذ محمود محمد طه من قائمة الرموز الوطنيه وقد ارفق الدليل وهو الرابط المذكور... وبما انى احد إداريي الموقع موقع رفاعه للجميع اتقدم بكل الاعتذار لكل من أساء اليه هذا السهو عن رجل قدم للدين الكثير وللسودان.. لكننا وإن غفلنا عنه فى ذاك المكان لكنه كان حاضرا فى امكنه اخرى من المنتدى فقد تم الاحتفء بذكره فى الشهر الماضى ونسبة لان الاستاذ قامه لايطولها امثالى فقد تم نقل مقال للدكتور منصور خالد عنه يكفى ان يكون احتفاليه بذكراه.. http://www.rufaaforall.com/board/showthread.php?t=11277...7%D0+%E3%CD%E3%E6%CF وهناك من محبى الاستاذ بين ضفتي هذا الموقع الرفاعى ..وقد كتبوا عنه كثيرا ونحن لاشك لنا الفخر فى ان يكون مننا الاستاذ ورغم عدم رؤيتنا له الا اننا عايشنا من عايشوه وعرفوه وسلكوا على يديه ..امثال الخال الهميم احمد خالد واستاذى الذى درست على يديه فى الثانويه رفاعه الاستاذ العلامه خالد الحاج....وتكفى زياراتى لتلك البقعه لاناس زرع فيهم ادبا جما ورقه فى الارواح فهم لاتسمع منهم الا كل خير.. اكرر اسفى لهذا الاقتحام لتسجيل إعتذار نيابة عن إدارة الموقع لهذا الشئ وسوف نقوم بعمل اللازم فى هذا الشأن... ولنا عوده إن شاء الله والا فلكم العتبى حتى ترضوا.... الصادق عبدالله الشقيق الاكبر لودرمليه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رفاعة عبقرية المكان والهام التجديد الخلاق ابوسن و بابكر بدرى و محمود محمد طه (Re: بدر الدين الأمير)
|
لأخ الأستاذ الأمير بدر الدين .. وضيوفه الكرام.. تحية شوقنا الممدود...
رغم ما قيل وما سيقال عن رفاعة سوف تظل هذه المدينة منجم أسرار ينهل منها العارفون بقدر أدب الوقت وبمقدار حاجة الأواني التي تهيأت للامتلاء , فللمكان مكانة راسخة في تجلى الحقائق وكمال الصور .. وقد أعطت وسوف تظل , تحمل خصوصيتها الفريدة لتضع للناس منهاج فرديتهم الدقيق شأنها في ذلك شأن أبنائها الكبار .. الذين وقفوا في وجه القطيع , ولم يكتفوا بأن يقولوا ..لا.. بل وضعوا أسس منهاج الفرد والفردية بشكل غير مسبوق ! فكان طريقهم هو الطريق الغير مطروق الذي عجز عن الوصول إليه أرباب العقائد الذين يدورون في دائرة الإغلاق التي تحرم من يدور في فلكها عن مزية التطور . وأما عن عطاء رفاعة للإنسانية فقد كان مفتوح على الإطلاق وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون .. وحقا قبل ذلك أن نسعد بأمومتها لنا كما سعد البروفيسور الأمريكي ستيف هوارد الذي يقول : ( إن سُرته مدفونة في السودان وتحديداً في رفاعة..!! ) في حديثه الشيق الذي نقله الأخ الدكتور ياسر الشريف في موقع الفكرة الجمهورية . وبعد ذلك اسمحوا لي بحديث الحزن ..فـ يناير شهر الحزن في أبجاد وطلاسم مدينتنا رفاعة !! كان لمدينة رفاعة الحظ الأوفر من ذلك الوجع الجارف حين فقدت الإنسانية أهم رموز دعاتها إلى الرقي والتحضر .. بعد أن جسدت تلك الشخصية حالة السلم المنشود في صورة اللحم والدم . وهو الأمر الذي عجزت عنه مدارس الإصلاح السياسي والاجتماعي والديني في معظم بقع المعمورة ! فقبل أيام معدودة كان الاحتفال بالذكري الثانية والعشرين لاستشهاد رائد الفكر الإنساني الحر الأستاذ محمود محمد طه . وتتواصل تراجيديا الغياب في منتصف يناير هذا العام لكي تفقد رفاعة أبنها الفنان العالمي المميز عثمان وقيع الله .. ويستمر مسلسل فقدان المدينة لرجالها الأفذاذ اليوم .. بوفاة المربي الجليل الأستاذ أحمد علي جابر , ذلك الشخص الذي استطاع أن يضع بصمته الكاملة واسمه الثلاثي علي رواد الفكر والنهضة التعليمية التي تشمل المدينة وما جاورها , بل في الحقيقة لا يمكننا أن نحدد حجم النور والوميض الذي يمكن أن يحدثه أمثال هؤلاء الرجال , فإن كانت الحبة تنتج عنها السنبلة التي يقتات منها جسد الكائن الحي فإن الحرف تتغذى به أرواح بني آدم وقلوب العارفين " اقرأ باسم ربك الذي خلق " .. مثلي كغيري قد استمتعت غاية الاستمتاع بتلك الحلقة التي بثها تلفزيون جمهورية السودان عن مدينة رفاعة وقد نجحت في تقديري في تسليط الضوء علي المفردة الرفاعية وحجم الخصائص التي تميزها وتجعلها سباقة في ميادين الفكر والمعرفة بصورة ممتازة , ولعل هذه الخلاصة هي التي دعت محجوب باشري أن يكثر ـ في السفر القيم الذي كتبه تحت عنوان " رواد الفكر السوداني " ـ من ذكر أبناء رفاعة .., والحلقة التوثيقية التلفزيونية المذكورة شاءت المقادير أن يختم بها جدنا العميد المربي المغفور له بإذن الله أحمد علي جابر حياته فقد فصل القول بإجادة شديدة عن تاريخ القوم وعن الذين كانوا له نبراس وأساتذة أجلاء وقد حسم الأمر اليوم بالفعل إذ كان منهم !! وعزائنا اليوم في مؤسساته التعليمية الكثيرة التي نرجو أن تكون له صدقة جارية كما هو الحال في كتبه ومخطوطاته عن رفاعة وأهل رفاعة فهي مما لا شك فيه ستكون إضافة قيمة لما تميزت به الأقلام الرفاعية .. ونسأل الله أن يسخر لها من ينشرها بين الناس سوى كان من أهل بيته أو ممن تهمه رفاعة والمعرفة على وجه الخصوص . فإن فقد أمثال الأستاذ أحمد علي جابر فقد عظيم نسأل الله لهم المغفرة وأن يتجاوز عنهم وإن يبدل سيئاتهم حسنات وأن يفرحهم بملقاة ربهم فإن الرب رؤوف رحيم والعزاء موصول لبناته وأبنائه ولجميع الأسرة الكريمة . وبعد ذلك التحية لرفاعة التي تجانست فيها الأشياء والأحياء بشكل غريب وعجيب جدا .. حتى اصبح السماح والإلفة والمودة تنتظم أبناءها ومن حظيت بضمهم إلى صدرها الفسيح , وأسالوا من قرأ فيها حرفا , تأتيكم الإجابة من غير تلكؤ . كما التحية لكل من رحل منها أو لم يرحل ... ود أبو سن , والبر ( وهو الأخ غير الشقيق للأستاذ محمود ) وود الفل , والزين , والشين , وجدنا يوسف الباشا وأحمد علي جابر وابن أخيه حلمي عباس علي جابر ( يا صديقي القديم ود رملية ) كما التحية لـ بيتر , وأولاد غريّب , وصديقي الفريد دينق مسيال أووّل
والتحية مرة أخرى... لك أنت يا أيها الرجل الجميل الأمير بدر الدين ولضيوفك الكرام جميعا..
مودتي التي لا تنقطع.. أبوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
|