دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مهرجان الدوحة الثقافى ومشاركات سودانية السنى فى المسرح نجدى فى السينما مبيوع فى الغنا صور تحكى
|
اختتمت أمس الاول فعاليات مهرجان الدوحة الثقافى فى دورته السادسة وقد تميز المبدعون السودانيون خلال هذه الدورة بمشاركات قيمة منها فى المسرح محمد السنى دفع الله مشاركا فى بطولة مسرحية (عنبرو 11 سبتمبر) من تأليف واخراج وبطولة الفنان القطرى المعروف غانم السليطى بجانب نخبة من نجوم المسرح القطرى والخليجى . كما قدم المخرج والناقد السنمائى المعروف عبدالرحمن نجدى محاضرة عن السينما وسوف نوردها لاحقا كما انتزعت الصحفية الشابة نسرين عبدالله أمسية سودانية ضمن فعاليات المقهى الثقافى شارك فيها ياسر بيوع بالغناء الذى اطرب الحضور بدفء صوته واجاباته العميقة على تساؤلات الحضور كما شارك معه فى تلك الامسية القاص عبدالغنى كرم الله وتحدث عن القصة القصيرة والرواية والروائيين السودانيين ومعهم كان ايضا الشاعر المهندس معتصم الطاهر الذى قرأ جانبا من اشعاره التى نالت الاعجاب وقد ادار الجلسة وقدمها المذيع المعروف لقمان حسن همام . وبالمقابل تميز الكاتب والناقد الصحفى محمد الربيع باشرافه على الملحق الثقافى الذى تصدره جريدة الوطن القطرية بمناسبة المهرجان ولنا عودة للمهرجان وتفاصيل فعالياته وحكي بالصور وصور تحكي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مهرجان الدوحة الثقافى ومشاركات سودانية السنى فى المسرح نجدى فى السينما مبيوع فى الغنا صور (Re: بدر الدين الأمير)
|
علاقة الأدب بالسينما
( ملخص الورقة التى قدمها عبدالرحمن نجدى بالمقهى الثقافى ، بمهرجان الدوحة الثقافى الثالث 24 مارس 2007 )
1- اللغة السينمائية السينما فى الأصل صوره ، ولغة الكاميرا هى أقوى لغة للتعبير بها ، وربما كان نسيان هذه اللغة إحدى أسباب تدهورها . هكذا يرى الكثير من الحالمين والمنادين بفن خالص للسينما ، ولفترات طويلة كان يستهوينى هذا التنظير ، كنا نتحدث فى ندوات نادى السينما بأن السينما هى فن الصور المتحركه ، وإن السينما الصامته كانت ذروة الفن السينمائى ، ومن حسن حظ السينما إنها ولدت صامتة ، وتكونت شخصيتها كفن مستقل عن كل الفنون الأخرى ، وقد بددها مجئ الصوت ،وفعلاً قمنا بتحقيق بعض الأفلامالسينمائية ولم ندخل عليها أى من العناصر الأخرى مثل الحوار والموسيقى، بالطبع كنا نستند على بعض الحقائق ، فالفيلم يرتكز بنائه على السيناريو ، وهو فى نهاية المطاف يترسم طريقه الى بناء اللقطات من تحليل الكاتب أو الفكرة إلى إيجاد الرابط بينها وبين العرض السينمائى ، وبين هذا وذاك تتعرض العناصر المختلفة فى الرواية أو الفكرة للتوجهات الفية التى يستلزمها الفيلم . غذا هذا الأعتقاد الدراسات الأكاديمية التى كنا نتلقاها فى معاهد السينما ، وكانت تكرس لمفهوم السينما كفن لة تقاليده وقواعدة وأن المبدع الحقيقى هو من يتمكن من فرض رؤيتة ومن حقه التجريب والتحوير فى أى شىء يخدم فكرته النهائية .
2 – السينما الصامتة عندما جاء لوميير ، وبفضله رأى الناس ولاول مرة قطارا يدخل محطه ، كان مثل الكاتب والشاعر شاهد عصره، تلك كانت الخطوة الأولى لإكتشاف وسيلة عصرية جديدة ومدوية ، وبمرور الوقت أخذت السينما تشق طريقها كلغة تعبير مختلفة ، فى أمريكا كان الفنانين من أمثال جريفث يبحثون عن طرق جديده للسرد الفيلمى لتوصيل أفكارهم فى البحث عن العلاقة بين اللقطات معتمدين على الصورة السينمائية لعدم امكانية الحوار . وفى روسيا نجح سيرجى أيزنشتين فى التركيز على الصورة كوسيلة تعبير عن المضامين التى تطرحها أفلامة وفى خلق لغة سردية تركزت فى بناء الأحداث وكيفية تداخلها مع بعضها وتطويعها ، ركز على الإستعارة والرمزية عبر دمجه لمجموعة من اللقطات ذات الدلالات ، وقام المونتاج مقام الحوار فى تركيب اللقطات لتكوّن فى نهاية الأمر لغة سينمائية كاملة تعتمد على الدلالة الفهمية ، والى يومنا هذا تعتبر أفلام مولد أمه ( لجريفث ) والمدرعة بوتمكن ( لايزنيشتين ) من أهم عشره أفلام فى كل الأزمان . وهناك الكثير من الأفلام الصامته لروبرت فلاهيرتى ، وفيرتوف ، وبودفكين ، وغيرهم أثرت فى مجرى السينما وثبتت الكثير من العناصر التى سارت عليها السينما إلى يومنا هذا .
3 – علاقة السينما بالادب جاء أكتشاف الصوت عام 1927 وكأن فناً جديداً بدأ يولد ، فن أجتماعى لديه القدرة على إمتصاص كل الفنون الأخرى .. فن يقوم فى جوهره على إعادة تشكيل الحياة اليومية ، ورغم إستقلاليته عن كل الفنون الأخرى الأ إن بينه وبينها سمات كثيرة مشتركه ، وفى وقت وجيز أصبحت لغة العصر لقدرتها الهائله على التأثير والأقناع . وأصبحت الكلمة المنطوقة هى العنصر الأهم فى اللغة السينمائية . وبالتالى أضحت أهمية الفيلم فى طرحه للقيم الأنساية والحياتية . - أخذت من الأدب ولكنها حورتة وأسقطت عليه أسلوبها وتقنياتها وخدعها ... ودكت أكثر صروحه عراقة .. - أيضاً إستباحت الشعر والمسرح والتشكيل والموسيقى والتاريخ ... - وسرقت الكتاب والمفكرين والشعراء وفرضت عليهم بنيانها ، فكانت النتيجة أن تحول الكثير من الروائيين إلى كتاب سنياريو خوفاً على أعمالهم من سطوة السينما . ورغم ذلك لم تخجل السينما فى تحويل أعمال شكسبير وموليير إلى أفلام كرتون ..
والسؤال الذى ما زلنا نبحث فى طياته ، هل ظلمت السينما الأدب ؟ أم أضافت إليه ؟ وهل تمتلك السينما هذا الحق المطلق فى إقتباس أى عمل أدبى والتصرف فى النص والشخصيات وحتى الفكرة حسب مزاجها؟ أى رؤية المخرج ؟ أو حتى كاتب السيناريو ؟
زمن السينما لقد ظهرت الكثير من المدارس التى تبنت مفهوم إن ألفن الحقيقى للفيلم فى أعظم صورة يقع تماماً خارخ الجو الأدبى . ورغم ذلك يتنازل بعض الكتاب ويقرون ان الرواية أصبحت آداة السينما الأولى وليس العكس ، أذن أصبحت الرواية رافداً من روافد السينما كغيرها من الفنون الأخرى ، وهذا ما جعل السينمائين يطلقون على فنهم إسم الفن السابع الذى يجمع كل الفنون الأخرى تحت مظلتة ... أخيراً لسنا فى حاجة إلى التأكيد على المكانة التى يحتلها الفن السابع فى ثقافتنا المعاصرة بعد ان أثبتت قدرتها على هضم كل الفنون الأخرى وجعلها أدوات تخدم أغراضها وعناصر مكمله لبناءها .
| |
|
|
|
|
|
|
|