|
جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم
|
"جرداق للمطر"، قصيد للراحل علي عبد القيوم من ديوانه "الخيل والحواجز"، وهي أول قصائد الديوان وتتصدر الجزء الأول منه الذي يحمل العنوان نفسه، "جرداق للمطر". كتب علي عبد القيوم هذه القصيدة في نيالا في عام 1965، لدى زيارة له لغرب السودان، محاولاً أن يلفت بها الأنظار إلى الظلم الواقع على أهلنا هناك. ورغم الإحساس القلِقْ، نلمس تفاؤلاً في كلماته.
و"الجرداق بحديث أهلنا في غرب السودان هو شعر الغزل" ، كما يوضح علي عبد القيوم في ملحوظة هامشية.
جرداق للمطر
في هذه الظهيرة الندية العيون لا بد أن أقول شعراً للمطر **** لما دعت لنا عجوزة من أرض فور حافية ـ جاءت لتحتمي بنا من جلدة السحاب ـ بأن ننام ـ بعد دفقة السماء ـ عافية، خرجت للطريق. يا طيبون، مهرجانكم والأرض لم تزل غريقة بالماء والخور يستطيل عزة وكبرياء بهرجني كما عيونكم تطرزت بالعشب والدليب والذُرة
وشالني وحطني فوق السماء الممطرة! اندلق الأطفال في المياه كالأسماك
وانتشرت ثياب العاملات في الأسواق كالشباك تصطاد كل نسمة وكل وهجة شمسية وها هنا ... تسمرت بي الخطى تشدها روائح العبير والبهار ويحتوي دروبها الدَهَشْ من بعد ما تبخر الخريف واستنشقته فوهة الرمال الساخنة وضيعته في قبور الجوع والعطشْ لكنما هذا المساء طوحت به مرجيحة النسيم وانتعشْ هذا المساء لو يباع تنهشه الخرطوم من عيونكم حتى تبل ريقها ويستجم السادة الكبار تحت أذرعه وتستحم في ندائه الشوارع المرصعة لكنه يقر في براءة الرمال يستفزه توهج الأسفلت والحديد ... ... لا يُباع وهذه الخرطوم ـ بنت دار الصبح ـ لصة الذراع تسرقكم نداوة الرذاذ كي تقر في بيوت السادة الكبار بعد الخريف، ذهباً وجلنار ومركبات حافلات بالعوين والخدم وأنتم هنا ... لا شيء غير رنة الجرداق غناؤكم ألم خريفكم ألم ربيعكم ألم لكنما ربيعنا ... ربيعكم لو تبغضونه، يجيئكم مزدهر الكفين، راقص الشهاب بعد الخريف الواعد السحاب!
1965
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Yasir Elsharif)
|
اختنا الفاضلة نجاة
تحياتي
لكأني بعبدالقيوم قد كتب هذه القصيدة بالأمس .... من المؤكد أن الظلم و التهميش الذي حاق بدارفور لم يبدأ في العام 65 أو في العام 89 أو في عام انفصال الشعبي عن الوطني .... و لكنه ظلم و تهميش تاريخي متراكم ....
و نتمنى أن لا يطول انتظارنا لليوم الذي يصبح فيه:
غناؤكم فرح خريفكم فرح ربيعكم فرح
و بالتأكيد الصورة التي ستنقلينها لمستمعي الإذاعة الجزائرية ستكون واضحة؛ لأنها ستكون صادقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Hussein Mallasi)
|
الأخ ملاسي قبل أن أعود بإجاباتي كيف لم انتبه للإشارة للأستاذ إبراهيم فتح، وأنت تتساءل عن الصحفي الذي أجرى الحوار؟ كانت أسئلته نافذة إلى لب الموضوع، وله معلومات واسعة عن السودان. وقد هزتني كلماته غبطةً حينما أضاف إلى كلامي عن ارتفاع الوعي السياسي في الشارع السوداني قوله إن الشعب السوداني يمتاز بتجارب سياسية ثرية تفوق تجارب شعوب المنطقة. وقد كان محترفاً يتقن مهنته.
ولي عودة
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأخ العزيز ملاسي تمّ اللقاء صباح السبت 12 يونيو، أي بالأمس خلال نشرة أخبار الساعة العاشرة (بتوقيت الجزائر) وأجراه معي الصحفي إبراهيم فتح. بدأ اللقاء بسؤال عن أوضاع حقوق الإنسان في السودان بصفة عامة و في دارفور على وجه الخصوص، ثم تطرق لاتفاق السلام الموقع عليه مؤخراً، وكان السؤال الأخير، عن المخاطر المحتملة كون الاتفاق الموقع عليه قد تمّ بين طرفين فقط ولم يشمل بقية القوى السياسية.
أخذ اللقاء أكثر من الوقت المتوقع، فالموضوع، كما تعلم، ليس ابن اليوم (وكما توضح رؤية علي عبد القيوم الثاقبة).
هذه هي الأسئلة وسأعود لإجاباتي، التي ركزت فيها على أهمية تأسيس الديمقراطية القائمة على التنمية العادلة واحترام حقوق الإنسان. وإلى ذلك الحين إلى لقاء وأشكرك كثيراً عزيزي ملاسي على اهتمامك وثقتك.
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
Quote: وهذه الخرطوم ـ بنت دار الصبح ـ لصة الذراع تسرقكم نداوة الرذاذ كي تقر في بيوت السادة الكبار بعد الخريف، ذهباً وجلنار ومركبات حافلات بالعوين والخدم |
و بعد أكثر من ربع قرن من كتابة هذه القصيدة تعرفنا علي مصطلحات " المناطق المهمشة" و " توزيع الثروة" . الشاعر هنا نفذ الي صلب الموضوع مبكرا . قصيدة معبرة جئتي بها بااستاذة نجاة في وقت مناسب فصادف المقال المقام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
يا طيبون، مهرجانكم والأرض لم تزل غريقة بالماء والخور يستطيل عزة وكبرياء بهرجني كما عيونكم
العزيزة نجاة .. سلامين عليكي وعلي المعاك .. هذه القصيدة للراحل عبد القيوم كلما اقراها اتذكر ايامي هناك في تلك الديار واهلها الطيبين الذين يبادرون بالتحية من على البعد ..عافية طيبين ..عافية.. زرت مناطق جبل مرة ضمن الدراسات الميدانية لكلية الفنون .. وتنقلت ما بين نيرتتي ..ساورا ..قلول ..بالدونق ..وغيرها حتى زالنجا ..وقارسلا .. تلك الديار التي كنت اتمنى ان تتصدر أخبار السياحة والجمال في بلادي بدلاً من الحرب والدمار .. ولكنه لظلم المتراكم عليهم والرأي الأعوج من الذين تولوا الأمر في البلد "عنوة" قد اشعل فتيل الحرب هناك .. فكانت النساء الطيبات والاطفال أول الخاسرين .. عافية دارفور .. عافية أهلها الطيبين..
من بعض ما رأيته عبر الكاميرا هناك:
-----------
---------
-----
اقعدوا عافية
قيسان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة الجندرية
أشكرك على مشاركتك بخصوص اللقاء الإذاعي فقد تمّ يوم السبت. وكما ذكرت في ردي على الأخ ملاسي، فإنني سأنقل هنا ما أدليت به من حديث عن أوضاع حقوق الإنسان فس السودان بصفة عامة، والوضع المتردي في دارفور على وجه الخصوص. ومهما كانت مساهماتنا بسيطة، ومهما كان ضيق مدى انتشارها، فإنهامساهمة، كلٌ حسب قدراته وفي حدودالفرص المتوفرة له، حتى لا نعض على أصابعنا ندماً بأننا لم نفعل حتى أضعف الإيمان.
لك تحياتي الصادقة
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
Quote: وأنتم هنا ... لا شيء غير رنة الجرداق غناؤكم ألم خريفكم ألم ربيعكم ألم لكنما ربيعنا ... ربيعكم لو تبغضونه، يجيئكم |
الاخت العزيزة نجاة حقا ان الشعر لقادر علي استشراف المستقبل..وتصوير الوقع في عبارات مكثفة وموحية..لو كان الشاعر ع. عبدالقيوم حيا ربما القوا علية القبض بسبب هذه القصيدة بحجة تأييد حركة التحرير بدارفور...شكرا علي انك نكتي وجيبتي هذه القصيدة المنسية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
Quote: ديوانه، من تغول يد الظلام على النسخة الوحيدة من فيلمه القصير "سعاد، أو الزار"، ثم إعدامها ضمن اعمال مشرقة أخرى كانت "محفوظة"في مؤسسة الدولة للسينما. |
يا للفجيعة .. هل حقا حدث هذا!! والله اليوم حزنت حزنا شديدا مثل يوم نعى الينا عليه الرحمة
عزيزتى نجاة اتمنى ان تفتحى بوست عن شعره فنتناوب فى نشر قصائده حتى تعرفه هذه الاجيال ويا ليت لو وجدن نقدا مؤسسا اكديميا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: bayan)
|
الجميلة نجاة : اكبر فيك همتك العالية وخلوص نواياك لتحريك ما سكن من مياه . ما تفعلينه هناك ليس باضعف الايمان . تعرفين ، كونك تقاربين الواقع الحياتى والسياسى لدولة من النصف الشمالى للكرة الارضية ان الميديا واحدة من اشد الاسلحة نفاذا ً فى عالم مبتلى بالكراهية والغبائن . ان نزوعك الى الشعر وسط سخف هذه القعقعة و التهديدات والخصومة هو ما دعانى الى المجاهرة باحترامى المتنامى لشخصك . ساتابع ما سيرد بخصوص الحوار الاذاعى واشدد على اهمية افراد بوست لتجربة الراحل على عبد القيوم . امتنانى عميق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة نجاة وجدت من سيعيد طباعة الديوان حتى ننزله فى البورد.. لدى رجاء من اى شخص مهتم بأعمال على عبدالقيوم. ويعيش فى منطقة واشنطون ان يبحث عن صفحة الجامعة فى الراى العام من سنة 1964-1969 وملحق الصحافة من 1972 الى 1974 عن اى شئ كتبه على عبدالقيوم او كتب عنه كل الصحف موجودة فى مكتبة الكونجرس.. معا ليكن اول يوليو للاحتفاء به.. اللهم ارحمه و اغفر له ونتمنى ان يكتب عنه من يعرفونه ذكرياتهم معه ربما اهتم احد ان يكتب عنه كتابا توثيقيا..وان يجلى دوره فى رابطة الجامعة وابيداماك.. والشكر موصول لك اولا وأخيرا اذ اتيت به من حيز النسيان الى الى حيز التذكر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة بيان
فكرة إنزال كل الديوان في البورد هي فكرة تتعارض مع قانون الملكية الفكرية، الذي لا يسمح بالإقتطاف من الكتب إلا في حدود محددة. وكنت قد رأيت الفكرة طيبة، ولكن بالطبع في حدود القانون. أماإعادة طبع الديوان، فإن ذلك أمر ممنوع قانونياً ما لم تكن هناك موافقة من دار النشر ومن المؤلف، أو ورثته، كما هو الحال بالنسبة لمؤلفات علي عبد القيوم.
ذكرت لك إن وقتي لا يسمح لي بالمشاركة في مثل هذا المشروع، لكنك حددت موعداً للإحتفاء بعلي، بينما لا تزالين في مرحلة تجميع المعلومات. وإذا ما أردت رأيي، فإنني أعتقد أن الاحتفاء بمساهمة بمثل مساهمة علي عبد القيوم لا يتم بإرتجال، خوفاً من أن لا يرقى لقامة المُحْتَفَى به. وطبعاً هذا هو رأيي الخاص. وعلى كلٍ انصحك بالتأني.
وتقبلي خالص تحياتي نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
استاذة نجاة...
تحياتى شذيات ...نديات
والتحية للشاعر الراحل على عبد القيوم
وشكرا على هذا النص البديع
المسكون بالفقراء والجوعى...
ولشد ما يحزننى حال شعراء بلادى...
شاعر بقامة على عبد القيوم..لم ينل
ما يستحق من الشهرة والمجد...
طاله ما طال غيره من الشعراء...
السقوط سهوا من ذاكرتنا...
تماما مثلما لحق بعبد الرحيم أبوذكرى
وغيره من الشعراء ...أحياءا وأمواتا...
لك الود وعميق الامتنان...
عبد الرحمن قوى....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الاخت نجاة مرة اخرى لم اعنى طباعة الكتاب بان يطبع وينشر لان لدى ثلاثة كتب تخصنى لا اجد من يطبعها لى.. عنيت ان يطبع ان ينقل من الديوان الذى هو فى الورق الى ديسكيت حتى نقوم بوضعه فى البورد هذا ما عنيته يبدو ا انه قد خاننى التعبير فى التوضيح..
فى اسبوع على المك تم نشر كثير من الوثائق واعماله هنا بذكر المصدر المنقول عنه وحفظ اسمه فيها .. قبل فترة طويلة جدا فكرنا ان نقوم بهذا العمل بان نحتفى بكل من على عبدالقيوم وابو ذكرى وتاج السر الحسن وجيلى عبدالرحمن..على ما اعتقد كان هذا قبل اكثر من عامين.. وكانت وعود لم تخرج الى حيز الوجود ابدا.. اعنى ان هذه الفكرة قديمة ولم تنفذ..فقط بوستك هذا احياها مرة اخرى.. ولكن اذا كانت تعرضنا الى مساءلات قانونية فكان بها..وشكرا لك للتنوير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيز عبد الرحمن قوي
شكراً على كلماتك الشذيات النديات وطالما عرجت بنا إلى أبي ذكرى، دعني أنقل إليك هنا مطلع قصيدة على عبد القيوم "لماذا جرى ما جرى؟"، مرثية لعبد الرحيم "أبوذكرى"، من "الخيل والحواجز"
أتعلمُ أن طيورَ الذُرى يا صديقي أضاءت بدمعات حسرتِها كهفَ حُزني كأني بها قد تمنت لو أنك أخبرتها لتهرع نحوك ناشرةٌ تحت ظلِّكَ مهداً من الريشِ والثلجِ والأقحوانْ ***
كنت قد تابعت بمتعة واهتمام ما كتبته عن القضارف. وعموماً، تشدني هذه الأيام الكتابات بالمنبر التي تحتفي بالأماكن، مثل "ليمون كوستي" لميرفت، و"ذاكرة قلقة"، التي يتشارك الإبداع فيها أشرف الشوش (آش) وأصدقاؤه من "المغاربة"، مثلما شدتني "قضارفك".
أشكرك مرة أخرى ولك خالص ودي نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
وصلني عن طريق الأصدقاء بالمنظمة السودانية لمناهضة التعذيب البيان الصحفي التالي الصادر من "تجمع أصدقاء دارفور"، وهو تجمع لنشطاءٍ أفارقة ومناهضين للحروب يتخذ مقره في لندن. نتمنى أن تكون المشاركة واسعة في هذه التظاهرة التي ستتم في يوم الجمعة 25 يونيو.
FOR IMMEDIATE RELEASE: 22 June 2004
Friends of Darfur 45 Cooks Road London, SE17 3NG 07980 747 650 [email protected]
Darfur Protest Scheduled for Friday, June 25th in London The Friends of Darfur, a London based coalition of Africans and anti-war activists, will hold a protest on Friday, June 25th outside the Sudanese Embassy (3 Cleveland Row, off Pall Mall) at 2:00pm. Proceeding from the embassy, we shall march to the Foreign & Commonwealth Office on King Charles Street, to the South African and Nigerian Embassies on Trafalgar Square and finally to BBC headquarters at Bush House. Darfur, genocide or humanitarian disaster? Ethnic war or mass murder? The Friends of Darfur Coalition will on Friday urge the UK government and the stalwarts of the African Union to stop the wordplay and acknowledge that genocide has been ongoing. (…)
This campaign, which will stretch through the summer and fall, began on Saturday with a 24-hour vigil outside the UNHCR office in Millbank Towers. Friday’s protest will be the continuation of this campaign. We expect 300-600 people to participate.
We urge you to give it the deserved coverage on Friday. Please call 07980 747 650 should you need any further details. Thank you.
Sincerely, Martin Kimani (for The Friends of Darfur Coalition)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة جداً نجاة والتلات بنات ( فاطمة، عزَّة ونوار) ود. بولا تحيات زاكيات، ممتن أنا والله لهذا البورد الذى جدد حضوركم فىّ.
العزيزة نجاة، هذا البوست المجيد يحكى عن تحقق نبؤة الشعراء، الأنبياء، وعلى عبدالقيوم احد هؤلاء الأنبياء .. هل تدرى أنه والدوش توفياء تقريباً فى زمن واحد .. وقتها إتصلت بماهر حسن سيد أحد رفقاء المعهد لأعزيه فى حبيبه الدوش، فأذا به ينعى لى على عبدالقيوم .. يا للكارثة .. هذا الخروج البليد من الوطن سيظل جرحاً عميق، أبداً لن يندمل.
ولكنى فوجئت بتجربة على عبد القيوم السينمائية وياريت تفردو بوست خاص لتجربة هذا النبى وتعرفونا به أكثر كما أقترحت الاستاذة نجاة محمود ملحوظة شحمانة: أثمن جميع مشاركات المداخلين الذين يعرفون بحسهم العالى مكان توفر البوستات المجيدة ... لك الشكر مجدداُ يا نجاة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة نجلاء أشكرك أولاً على هذه الثقة التي أطمح في أن أكون أهلاً لها. واتفق معك، ومع الأخت بيان، على ضرورة الاحتفاء بذكرى علي عبد القيوم (وغيره من أدبائنا الذين ولّوا دون أن نفرد لهم المكان اللائق بهم، في حياتهم، وبعد رحيلهم). ولكني، كما أشرت لبيان، أتخوف من القرارات العجولة، خوفاً من أن لا يرقى عملنا إلى سمو مساهمته. لذا، لا بد من التفكير بتروي في كيفية الاحتفاء به. أما اللقاء الإذاعي، فإنني على وشك الانتهاء من ترجمته التي أكملتها بسرعة سلحفاة وسط مزانقة مشاغلي التي لا تنتهي.
وتقبلي خالص ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيز مصطفى،
نجتاج فعلاً لجمع مختارات من الشعر السوداني وترجمتها لكل اللغات. وبمناسبة دارفور، نجتاج أيضاً لجمع شعر وحكايات وأساطير كل الثقافات السودانية، من نخلاتك يا حلفا للغابات وراء تركاكا، من دارفور الحرة نبيلة لكل قبيلة على التاكا. شُفت ترجمات عثمان محمد صالح للشعر النوبي جميلة كيف؟ سبق لي أن طرقت هذه الفكرة في دارك العامرة بالمنبر، حوش ترجمة الأدب السوداني. ولا بد أن نطرحها للبحث والتشاور.
بولا سعيد في سبها، ولا زال هناك.
تحياتي لنجوى وعزة وعمرو. نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأخ العزيز الأستاذ لؤي
لك جزيل الشكر. ولأقرا معك ومع المتابعين هذه المقاطع من قصيدة علي عبد القيوم "ما أشبه العشاق بالأنهار والأسرى"(المقطع الأول، ثم المقطع الأخير منها)، كتبها في عام 1989.
في آخر الليل الذي أسرى دَلفَ الجنودُ بجثتين إلى الجبانة الكبرى الجثة الأولى: جسدٌ نحيلً خلته جسدي فوجدته بلدي لا فرق يا مولاي بين النهر والمجرى! والجثة الأخرى: جسدٌ نحيلٌ خلته ولدي فوجدته جسدي لا فرق يا مولاي بين الموت والميلاد والمسرّى! ****
يا أنت يا طفل الجراح البكر يا لهف المواعيدِ توج فؤادَك ـ غِبَّ اليأس ـ بالإنشاد يزحمُ ساحةَ العيدِ لا فرق يا مولاي بين العاشقين الكاظمينَ الوجدَ والأسرى
من ديوانه الخيل والحواجز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الاخت الاستاذة د:نجاة محمد علي اولا اود ان احييك على نقلك لنا قصيدة الراحل المقيم الاستذ علي عبد القيوم الذي كتب هذه القصيدة منذ نصف قرن الا قليلا بنظرة ثاقبة ونافذة الى عمق الاشكال القائم اليوم والله لانه رائع ولديه الجرأة في كشف الخلل منذ ذلك الزمن حتى ينبه القائمين على امر البلاد بان هناك خطرا محدقا يلف هذه السودان فارجوكم ان تسعوا الى حله قبل فوات الاوان ولكن للاسف ليس هناك من يسمع الى وقعت الفأس في الرأس مما جعلنا نكتب قصائد اخرى تصب في ذات الاتجاه الذي سبقنا اليه استذنا الراحل وما هو براحل فاليك هذه المساهمة المتواضعة من شخصي الضعيف قصيدة بعنوان:
أشلاء إنسان
دمعت عيني لرؤية الأشلاء انفطر قلبي لصراخ الأبرياء رأيتهم في كل قنوات الفضاء مشردون ، جرحى وشهداء شيوخ ، اطفال ونساء آه أين الكبرياء أين ضمير الأتقياء اين اصحاب الدقون واللحاء الناطقون باسم الفقراء خزي ايها الجبناء عار على كل الرؤساء وحاشيتهم الصماء وعلى كل مصاصي الدماء آكلي حقوق الضعفاء آه منكم ايها البخلاء لكن كلا ثم كلا نحن قوم لا نرضى بالذل والتحقير سنقاوم حتى الرمق الاخير بالسلاح والكلمة والمال الوفير إن دارفور موجودة وبالنصر موعودة إن لفي التاريخ شهادة وفي مقاومة الإستعمار صاحبة الريادة لا تشارك في الله عبادة أين انتم يا أصحاب السيادة هنالك اشلاء ألم تشاهدوا الأشلاء اليس في تلفازكم قنوات الفضاء الاء تسمعون صراخ الابرياء ألم تشاهدوا سيل الدماء لا لا لا أصدقكم ايها التعساء بلى أنتم تشاهدون بلى أنتم تسمعون بلى أنتم تعرفون لكنكم ظلمة لا تبالون أطفالنا يموتون بطائراتكم نساءنا يغتصبن بجنجويدكم شيوخنا يستشهدون بنيرانكم نعم انتم ساديون بعذاب الفقراء تتلذذون وباموالهم تتنعمون نعم انتم المنافقون لشرع الله تنتهكون نعم انتم لا تبالون لكن سوف دنى يوم حتفكم فستنالون ذلك في قصوركم وستدفنون تحت اسرتكم رغما عن ارادتكم ايها الاشقياء ويبقى كل الشرفاء هنا وهناك بلا انتقاء وستبقى دارفور موطن الاتقياء وستدافع عن نفسها بكل كبرياء حتى لا تكون هناك اشلاء حتى لا تكون هناك اشلاء
كلمات : عبدالعظيم عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة عالية سعدت بعودة لمساتك الرشيقة إلى البورد، بعد هذه الغيبة الطويلة. وعرفت من إحدى مداخلات عشة إنها في طريقها لزيارة البلد أتمنى لها وقتاً جميلاً مع الأهل والصحاب بعد هذه الغيبة، وأنتظر بشوقٍ كبير عودتها، لمتابعة قلمها الرصين وفكرها النيّر، اللذين افتقدناهما كثيراً خلال الفترة الماضية.
أتمنى أن تواصلي كتاباتك التي تمنح المنبر مسحةً من الإطمئنان.
شكراً عالية
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
شكرا أستاذة نجاة على تذكيرنا بالصديق الشاعرالر قيق ،على عبد القيوم ، رحمه الله وعطر ثراه ... كان وجدانيا حتى النخاع ... وكان يعانى بيروقراطية التنظيم وبيروقراطية الدولة على السواء ... آخر لقائى معه كان على قارعة الطريق ونحن حيارى ماذا نفعل للسودان املنكوب على مستوى السياسة ، .... قال لى بيأس شديد : أنا ماشى الهند وما راجع تانى ... وانقطعت عنى أخباره بعد ذلك طويلا ، إلى ان فاجأنى رحيله الحزين ... رحل وبقيت كلماتهدهد آلام المسحوقين من أبناء دارفور وغير دارفور من أنحاء الوطن المنكوب .... رحمه الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: kh_abboud)
|
إاتقيته آخر مرة في 22 يوليو 1971 وقد كتبت عن ذلك في كتاب مازلت اقوم بإعداده عن ذكريات المعتقل: "وفي الموكب إلتقيت الشاعر على عبد القيوم ومحمد الجاك (الطويل وهو خلاف دكتور محمد الجاك الأستاذ بمعهد الدراسات الإضافية وكانا يمثلان مشكلة بإعتبار أن الإثنين بكلية الزراعة) والشاعر كامل عبدالماجد وقررنا بعد الموكب أن نذهب إلى منزل صديقناعبد العظيم محمد عبد الحفيظ بالسجانة. وبعد نقاش حول تقييم الموكب، إتفقنا أنه لم يكن في مستوى موكب يونيو، بدانا نلعب الكوتشينة ونسمع بعض الأغاني وندرنش في مختلف المواضيع، وتناولنا طعام الغذاء وأنضم إلينا عبد الباسط سبدرات والذي كان يشارك عبد العظيم السكن ويعمل قاضيا بالخرطوم جنوب، وحوالي الرابعة بعد الظهر قال لنا كامل عبد الماجد وكان يتحدث لخطيبته بالتلفون أنها تقول له أن هناك أصوات رصاص ودانات تأتي من ناحية القصر الجمهوري، فأوقفنا الكاسيت وحولنا للراديو الذي أذاع بيان هاشم العطا الأخير حول إرغام طائرة المقدم بابكر النور والرائد فاروق حمدناالله للهبوط في ليبيا وأن هناك تدخلا أجتبيا وطلب من الجماهير الخروج لحماية البلاد وكانت تلك آخر مرة ألتقي فيها علي عبد القيوم ذلك الشاعر الرقيق الفذ والإنسان المهذب والمثقف والشيوعي الممتاز." وكنت قد إلتفيت عليا أول مرةعام 1967 بمنزل عمنا المرحوم محجوب كبلو في معية صديقه أخي الأكبر محمد عوص كبلو وكان معه عبدالله جلاب وعثمان النصيري، وكنت أعرف النصيري منذ عام 1965 وكان سكرتيرا لرابطة الطلاب الشيوعيين، أما علي فقد كنت قرأت له شعرا ولم ألتقيه حتى ذلك الوقت. وعندما ألتحقت بالجامعة في ذلك العام، توطدت صلتي بعلي، خاصة أنه رشحني لعمل مشترك مع المرحوم عبد العطيم محمد عبد الحفيظ (وذلك شخص آخر يستحق الوقوف عند شخصيته المدهشة) فتوطدت الصلات بيننا. وسعدت كثيرا عندما عملت معه في لجنة مهرجان جمعية الثقافة الوطنية والفكر التقدمي عام 1968/ 1969
ورجع علي أول مرة للسودان وأنا معتقل وقابل شقيقتي علوية في حفل زواج وكان مصرا على زياراتي ولكن الأصدقاء منعوه. وللأسف الشديد جاء علي مرة أخرى في الديمقراطية الثالثة ولم ألتقيه حتى سفره، وظل تقصيري في لقائه يؤرقني كثيرا بعد رحيله. وسيظل علي يحتل من ذاكرتي مكاناعظيما يستحقه بنبله ورقته وإخلاصه لقضية شعبه وشاعريتهاالمدهشة. شكرا يا نجاة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
تفاديت الدخول في هذا االبوست ريثما أتوضأ للدخول إلى /في حضرة علي المعلى{ رحاب المودة ،، يا طفل عصر الفضاء الرحيب وياتاجنا قد تجلى } علي ، رفيقي ومعلمي وشيخي ،مازال اللقاء الأخير في البال ،مازالت الحكايات ، القصائد ، التجارب تمون الذاكرة بالمدهش والجميل والإنساني النبيل ، نلجأ اليك عند اليأس ، نخرج منك أشد يقين بأن يوم بكرة جميل نوأكثر تفاؤل { حين تفلت تلك الخيوط الملونة الراعشة، ،ويدوي على الماء والرمل والصخر صوت إرتطام الحقيقة بالحلم، ،والفعل بالعجز ،، واليأس بالشوق والرغبة القاتلة،، والمودة بلافك والبسمة السافلة ،، أتماسك يا طفلتي الناحلة } ومازال رحيلك المبكر الفاجع يلجم كل أدوات التعبير عندي ويحلني للصمت المطبق
{ ويح قلبي المانفك خافق فارق أم درمان باكي شاهق ماهو عارف قدمو المفارق يا محط أمالي السلام ويأتيك رجع الصدى يا صديقي بصوت البلاد التي لا تنافق في يمين النيل حيث سابق كنا فوق أعراف السوابق الضريح الفاح طيبو عابق السلام { يا علي الهمام} }
شكرآ عميقآ يا نجاة ، فقد كان شيخي الراحل سابق لزمانه ، ويقرأ القادم بعقل ووجدان كما زرقاء اليمامة أم عيون.
* النصوص التي بين قوسين للراحل علي عبدالقيوم ، أما آخر قوسين { يا علي الهمام} فتخل من عندي آمل أن لا يكون مخلآ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الصديق خلف الله عبود
غادر علي عبد القيوم الوطن في "حيرة" و"يأسٍ شديد" على حد عبارتك. وقد عبّر عن هذه "الحيرة" في قصيدته "قاتل أم قتيل" التي كتبها في عام 1992 (من ديوانه الخيل والحواجز):
مذهلٌ أنتَ مدهشٌ كل ما فيكَ عيناكَ تستنزلان المطرْ مراقيك تجتاز حد السلام وتغزو مقام الخطرْ جراحكْ نزفُ الضياءِ وصمتُك صوتُ ولقياكَ خوفٌ وموتُ فماذا يكون فراقك يا قاتلي؟ *** أصلي لذكراك يا مُبدعي وأدعو لديكَ عليْكَ أتذبحني ثم تَبكي عليا ألم تصطفيني نبيا لماذا تؤرقني كأن المنامَ خيالُ كأن السقامَ هو الحقُ ماذا تُريدَ وماذا تحاذر..؟ *** أيها الوطنُ المستغيثُ بسيفي دواما هيئ الآن مشنقتي سوف أسعفك الآن... إني سئمت المقاما وأي مقام هنا في البعاد الطويل وطنٌ أنت أم قاتلٌ أم قتيل وطنٌ أنت أم قاتلٌ أم قتيل؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيز أبو ساندرا
شكراً لك على مرورك. ودعني أقول معك "السلام يا علي الهمام"، ونحيي ذكراه مرةً ثانية بقراءة قصيدته "الطارق":
أيها الطارق بابَ الدارِ ليلاً جئتَ بالفجر وبالأمطار تُهمِي والبذارْ فسلاماً لك في داركَ أعياها البَوارْ وسلاماً لكَ إبناً وأبا وسلاماً لك فكراً صائبا وسلاماً لك سعياً دائبا وسلاماً لك تُهدى للوطن بارقَ الوعدِِ وسيفَ الانتصارْ وسلاماً لك ترقى بالوطن من مدارٍ ... لمدارٍ ... لمدارْ! 1985
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
ألأستاذة نجاة العشاق والأسرى كتبت في 89 ولكن لا أعرف إن كانت قبل الإنقلاب ام بعده ، لكنها عبرت عن واقع تلك الأيام ، أوتنبأت بالذي قدم ، حينما دلف جنود الجبهة الإسلامية ، قرأت القصيدة في جريدة العرب القطرية في العام 92 عجبتني جدآ ، فأرسلتها للراحل مصطفى سيدأحمد في القاهرة ، وعرفت لاحقآ أنه أعد مشروع لحن لها ، لم اسمعه ، وأتمنى ان يبادر الذي حصل على اللحن ان يأتينا به هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأخ العزيز أبو ساندرا لا أدري إن كانت هذه القصيدة مكتوبة في عام 1989 قبل الإنقلاب أم بعده. لكن، كما قلت في مداخلتك الأولى: " كان شيخي الراحل سابق لزمانه ، ويقرأ القادم بعقل ووجدان كما زرقاء اليمامة أم عيون.". إلى جانب رؤية علي الثاقبة والمتنبئة، كانت الأوضاع ، وفق قولك، تُنذر بوقوع الكارثة. من هنا جاء تذكيري بكتابتها في عام 1989.
أجد أن صديقنا العزيز مصطفى عثمان المقيم حالياً بالدوحة، من المصادر التي يمكن الرجوع إليها فيما يختص بأغاني مصطفى سيد أحمد، خاصةً الأخيرة منها. وكان علي عبد القيوم قد بعث إلينا معه من الدوحة هذه النسخة من ديوانه التي معنا الآن واقتطف هذه القصائد منها. فربما كان لديه الخبر اليقين. وبالمناسبة، عثرت بالأمس في أرشيف المنبر على قصيدة لعلي عبد القيوم لحنها وغناها مصطفى غناءً عذباً شجياً. يعود تاريخها في المنبر إلى سبتمبر 2003.
لك وللصديق مصطفى عثمان خالص تحياتي وودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأصدقاء والقراء، تحية طيبة وصلتني هذه المشاركة من الصديق الأستاذ عبد الوهاب همت، أحد اصدقاء علي المقربين، ولا زالت تربطه علاقة طيبة بعددٍ من افراد عائلته. وكان عبد الوهاب قد كتب هذا المقال بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاة علي. أشكر الصديق عبد الوهاب لهذه المساهمة، وأتمنى أن يشارك، وهو عضو بالبورد، في مزيدٍ من التعريف بهذا الشاعر الفذ.
يا علي المعلى شتات من الذكريات عن علي عبد القيوم
يا علي يا رحاب المودة يا طفل عصر الفضاء الرحيب و يا تاجا قد تجلى يا علي المعلى. قد يفتديك دعاء المريدين قد زاحموا بعضهم عند نعشك حين أصبح هو المطار مصلى؟ هل يفتديك دعاء المريدين هل يحيط الضريح بما فيك من لهف للحياة الجميلة؟ هل تحيط المقابر بالنهر يركض منتعشاً؟ ناشرا في فضاء البلاد الجريحة أشرعة. ناسجاً فوق كل الضعاف خميلة؟ هل يحيط الضريح بما فيك من لهف للحياة الجميلة؟ كأني بصوتك قد جاءني خلسة يترنم ممتزجا بنحيب الأرامل. ( ويح قلبي الما إنفك خافق فارق امدرمان باكي شاهق ماهو عارف قدموا المفارق يا محط آمالي السلام ويأتيك رجع الصدى يا صديقي بصوت البلد التي لا تنافق) هكذا رثى على عبد القيوم رفيق دربه و صفيه البروفسير علي المك بقصيدة عنوانها قمر السلام. الكتابة عن عزيز غائب عمل مرهق ومر كيف يكون الحال إذا كان سبب الغياب الموت؟ الأشجان تنوشك !! حين تسترجع ذاكرتك مع البعض فهناك أشجان رقيقة شفيفة لا تشبه الأحزان المتداولة. مع علي عبد القيوم يبدو كل شيء رقيقا حيث تستحي من الاستسلام لغضبه حاضرا كان أم غائبا، يدخل علي إشعاعا داخليا يجتذبك إليه في كل شيء تلك كانت المرة الأولى. حتى الأخيرة وما بينهما عقد فريد مبهج ليس فيه سوى وهج خاص لا يتوافر إلا لدى انقياء البشر. كان يتقن فن الإصغاء للآخرين دونما اصطناع، فن الإصغاء الإنساني الصادق وليس فن الإصغاء المتكلف الذي يومئ إليك بأن الرجل الذي أمامك بقدر ما هو رقيق فهو أيضا جاد كل الجد دون أي تكلف أو استعلاء مكبوت و قد يظل هو ذاته طوال السنين لا يتناقض معها ولا يبدل في أسسها ، لكنه مع ذلك يبقى عميقا ثراً قادرا على التجديد في العمق كالمنجم الفني الذي تدهشك كنوزه كلما أوغلت فيه حفرا و تنقيباً. كان حضوره الشخصي كافيا لخلق جو خاص متميز بالسمو والتسامح والحماسة ولهذا فقيمة على عبد القيوم لم تحضر فقط في كتاباته وأشعاره بل يمكنني القول إن لهذه القيمة جانبا آخر لا يقل أهمية، هي القيمة الناشئة عن حضوره الشخصي و علاقاته الاجتماعية. كم انتشينا بقصائد على المغناة رغم قلتها ولا زال صدى ذلك النشيد يتردد في ذهني رغم أنى سمعته و عمري لم يتجاوز السادسة و فيه ينحاز علي انحيازا كاملا لكادحي شعبه و مناضليه يقول: نحن رفاق الشهداء آباؤهم نحن إخوانهم نحن إخواتهم نحن الكادحون الطيبون والمناضلون صدورنا شرافة الكفاح عيوننا طلائع الصباح أكفنا الراية البيضاء و السلاح نحن جنود الثورة التقدمية نبايع الشهيد القرشي قائدا نبايع السودان سيدا نبايع الثورة والداً وولدا أكتوبر الحزين يا طفلنا الذي جرحه العدا ها نحن نصطفيك موعدا و مولدا فلتسترح على صدورنا ولنكتشف معا دروبنا هكذا اختار علي موقفه داعيا ومناصرا لشعبه في سبيل الحرية والديمقراطية. وعقب ثورة أكتوبر 1964 شدى علي عبد القيوم برائعته أي المشارق لم نغازل شمسها ونميط عن زيف الغموض خمارها أي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها أي الأناشيد السماويات لم نشدد لأعراس الجديد بشاشة أوتارها
استطاع علي عبد القيومٍ أن ينفذ إلى الإبداع الشعري و يساعد في رؤيته من جديد، رؤية نقدية خالية من الغرور، كان أخلاقيا بقدر ما كان ناقدا فنيا وذواقة أيضا. وبقدر ما كان نزيها كان محبا للحقيقة والعدالة. لم يداخلني العجب لدي تأمل المفارقة التي كانت قائمة في سلوك علي عبد القيوم الإنسان في مجالسته وقد كان يغلب عليه الخفر والهدوء والميل إلى الصمت والمهادنة والملاينة مع جلسائه. و سلوك على عبد القيوم الكاتب الذي كانت تتقد دائما في كلماته شعلة إيمان بقضايا كرس كل نبض فيه وكل كلمة خطها قلمه للدفاع عنها ولجلائها وبلورتها بصيغ و أشكال وكلمات لا تكف عن التدفق و التوهج والنقر المتكرر على محاور فكرية في كتاباته كأنه تحاول دك الأسوار التي تقف حائلا دون بلوغها ألباب القراء، أو أن تذيب وتحطم الأفكار والمفاهيم التي تتعارض مع الأفكار والمفاهيم التي يحاول ترسيخها، كل هذه الصفات التي تضفي على البناء الشعري الشامخ كل الألق والشفافية التي ميزت شعره الثوري والعاطفي التي يومي بها الإحساس بانزلاق الفلك على اليم في يوم صحو، فقصائده الثورية تتكاتف تكاتفا ملحميا متصلا يتعانق فيها وقد الفكر في عملية الكشف المتلاحق وإعجاز الأداء البياني المموسق المتنزل على قياس المضمون الفني. رغم الكم الهائل لقصائده ظل على ينتظر الوقت المناسب لإصدار ديوان شعره " الخيل والحواجز" سألته في صيف 1993 بدمشق عن سر تأخير طباعة دواوين شعره فقال لي "العساكر هم السبب". وأوضح لي بان لديه مخطوطة جاهزة وكماً لا بأس من القصائد كان من المفترض إصدارها عن دار الوسيلة للطباعة والنشر وطلب مني مساعدته في إمكانية الاتصال بالأستاذ الخاتم عدلان لإرسالها من السودان و ظل ينتظر. وفي لقائي الأخير به في القاهرة في مايو 1994 قال لي " عاوز أقول ليك حاجة مدهشة بكرة حاستلم الخيول بحواجزها". وكان أن علمت بان الخيول أصبحت بدون حواجز وصدر الديوان عن دار قضايا فكرية للنشر والتوزيع. ظل علي يردد "الكتابة رعب يضيء الضمير و يمحو الجسد" في أغسطس العام 1998 وصلتني رسالة من الصديق عبد الحفيظ محمد الحسن من الدوحة و اخبرني فيها بنبأ إصابة علي بالداء العضال و انه سافر إلى الأردن للعلاج و حتى يخفف عني ذلك النبأ طمأنني بان الأمر بسيط وجالت في خاطري هذه الأبيات من قصيدته الاختيار: جرؤت على الذي جرأت عليه الرياح في ترحالها العاتي كأنك إذا ولجت أمامها نفقا ببطن الأرض حلف ستارة حمراء ولجت مكامن الإغواء و الإغراء ونادمت الكؤوس القابعات بخمرها الشاتي يقينا ما عرفت قبيلها طعما كهذا الطعم هل ذاق الفؤاد قبيلها ما ذاق ؟ من ارق و من رهق ومن إسراء وهل واتاك ما واتاك في حضراتها الزرقاء و الحمراء و الورقاء و الهيفاء؟ وانطلق خطاب على عبد القيوم الشعري دون تقيد بالوزن و القافية أو الإيقاع " المردد في دوائر زمنية منتظمة يقول في قصيده بعنوان "غيبوبة" المروحة الإنسانية و التبغ والمخدرات وصحف الصباح لا و لا الأصدقاء ولا تلاصق النجوم ضحكا ولا البكاء ليس الذي يعلكني ذهول لحظة و ليس حقد حادث قديم في غرفتي لا ماء .. لا هواء و لا نحترق وجسدي حين يمور شهوة ينام فجأة الخنجر الذي يخسف عبر بدني أنام لا يوقظني وحين امشي غائبا إلى الأمام و إلى الوراء يوجعني ارتطامه العنيف بالأشياء الخنجر المغموس في البهارة الخنجر الطويل كالنهار الخنجر الذي يسكنني يوجعني و لا يوجعني فعلي عبد القيوم من موقعه الوطني و الفكري ومن ينبوع حبه للإنسان مستمد من طاقاته الإبداعية قدرة الكشف والرؤيا الثورية البعيدة المدي .. جاءت نحن رفاق الشهداء مشحونة بهذا المناخ الثوري الدافئ الحميم. قبل ثورة أكتوبر 1964 كانت التربة الثورية تنتظر البذار وتجيء نحن رفاق الشهداء حاملة بذور الثورة وقد أتى بذارها من دماء الضحايا ومن حناجر الشهداء تنشد لهم تضامنها من صراخ المظلومين و أنين الجياع. لم تكوني غمامة، كنت أنتِ ظليلة أيها الطارق باب الدار ليلاً جئت بالفجر وبالأمطار تهمي والبذار فسلاماً لك في دارك أعياها البوار وسلاماً لك ابناً وأباً وسلاماً لك فكراً صائباً وسلاماً لك سعياً دائباً وسلاماً لك تهدي للوطن بارق الوعد وسيف الانتصار وسلاماً لك ترقى بالوطن من مدار لمدار
كان علي يتكلم عن بطولة الناس البسطاء الذين لا أسماء لهم وكان يشير إلى مدى قدرتهم و رغبتهم في التحمل والتضحية وكم لديهم من الاستعداد. يقول علي في إحدى قصائده أنا الذي غنيت للجميع دونما تظرف ولا رياء
وقد هجا علي عبد القيوم السفاح جعفر نميري قائلاً خسئ الجعفر العنجهي اللعين الخؤون اللئيم ال######## الزنيم الكريه البليد المسئ المشين الحقود الجهول الركيك الرجيم
كانت الكلمة الصادقة له لا تقل أهمية عن الطلقة الموجهة إلى صدور الأعداء، كانت الكلمات عنده هي التي تعبئ الناس و تبرز إمكانياتهم وتزيد وعيهم وتجعلهم أكثر شجاعة واحتراما. وقد لمس ذلك في معظم قصائده التي كتبها كي تكون أداة للتحريض وكيف أن هذه الكلمات كانت تتحول إلى قذائف ومتاريس صمود تدفع الجماهير إلى أن يتمترسوا في خندق واحد وتبرز مواهبهم وقدراتهم في المقاومة.
في أخر الليل الذي أسرى دلف الجنود بجثتين إلى الجبانة الكبرى الجثة الأولى جسد نحيل خلته جسدي فوجدته بلدي لا فرق يا مولاي بين النهر والمجرى والجثة الأخرى جسد نحيل خلته ولدي فوجدته جسدي لا فرق يا مولاي بين الموت والميلاد والمسرى
وكأنما يرثي علي نفسه يقول في قصيدته بعنوان الجنازة الضجيج المفخخ يعتلي صهوة الصمت لا يختشي الجنازة محمولة فوق أكتافهم ثلة القتله يحملون الجنازة ملفوفة فوق أكتافهم ثلة القتلة يحملون الجنازة ملفوفة في السواد ومحفوفة بالنكات البذيئة والقهقهات الخليعة لا يرعوون ولا يختشون الجنازة تضحك في اللحد هل يعلمون بفرحتي الغامرة بممات أفاء لي الظل والمرتجى؟ وهل يعلمون بأني أغادر كونا سينحرهم أجمعين؟ الجنازة تبكي على نفسها حينما نبشوها وأعادوا لها اعتباراتها الماضية غافلتهم بصمت القبور وارتضت رقصة مارسوها حينما حاكموها ثم عادوا إلى آلة حاسبة طالما أهملوها عندما وجدوها كانت جنازتي الهاربة تضرب الآلة الحاسبة وتراقص أشباحهم الغاضبة وفي قصيدة أخرى يحلم علي بوطن لا تنتهك فيه الحريات ولا تنتزع فيه البسمة من فلذات الأكباد ومهما طال سواد الليل فحتما ذاك اليوم آت يقول: وان تكورت ذبابة هزيلة كسيرة الجناح فوق ساحل القمر ما ضر أن يواصل الصغار فرحة الغناء والضجيج والسمر أحبتي.. هذا الغناء فاتر شحيح ونحن لن نموت في انتظار الغائب المسيح ففي غد تؤذن المطارق وتستحم فوقنا البيارق كان علي عبد القيوم فنانا شاملا فقد كتب الشعر وأجاد رسم اللوحات فأبدع و لا زالت إحدى لوحاته التي رسمها في وارسو تزين جدار تلك الدار التي كانت ملتقى الكثيرين. وفي مجال المسرح فقد اخرج مسرحية "حفلة سمر من أجل 5 حزيران" التي ألفها عملاق المسرح العربي الراحل المقيم الأستاذ سعد الله ونوس. وقد كانت تلك هي المسرحية الثانية من خلال عمل المسرح الجامعي الذي يعتبر علي من أحد رواده، أما المسرحية الأولى فقد كانت مأساة الحلاج من تأليف صلاح عبد الصبور وقد قام بإخراجها الأستاذ محجوب عباس سيد احمد وليس صحيحا ما ذكره صلاح يوسف بأن المسرحية من إخراج الأستاذ عثمان النصيري. كما كتب تمثيلية للإذاعة بعنوان عشرون عاماً على محاكمة صديق وقد مثل علي عبد القيوم السودان كمندوب عن اتحاد الأدباء والفنانين السودانيين بمؤتمر الكتاب الآسيويين والأفارقة في نيودلهي عام 1970. كما عمل الراحل رئيساً لوحدة الإنتاج بمؤسسة الدولة للسينما في الفترة من 1981 وحتى 1983. وفي تلك الفترة أخرج فيلمه القصير "أربعة أيام في جزيرة سعاد". لقد عاش علي عبد القيوم على مبدأ و ظل طوال حياته منشغلا بالآخرين يسأل عنهم ويتفقد أحوالهم وكان دائم التعجب عن أمر هذه الجبهة الإسلامية وكيف شردت الصغار و الكبار و كان دائم عن العم يونس الدسوقي وعن المرحوم السر احمد البشير بعد أن علم ما لحق به من تعذيب واعتقال. وظل منشغلا بالسودان وحال السودانيين وعلي ينطبق عليه قول المفكر الراحل د. حسين مرة نموت ترابا وجذورا للقضية ونولد قمحا وخبزا للقضية ولكن ما القضية هذه تحديدا؟ هي قضية ذات وجهين وجهها الأول هو أن لنا أرضا لا نزال عليها غرباء وأن لنا تاريخ اقتطع من أجسادنا يجتهد الأعداء في اقتطاعه و شطبه من ذاكرتنا إلى الأبد" هؤلاء هم الترابيون جماعة التوجه الحضاري" و أن لنا شعبا يستحيل أن نظل في غربة عن أرضه، وفي تشرد عن تاريخه و وجهه الآخر هو: أن لنا في بلادنا أناسا يطعمون أناسا آخرين وهم جائعون يجردون كنوز أرضهم من اسر الطبيعة و هم مستعبدون، يصنعون أشياء الحياة و أشياء العافية و أشياء المعرفة و هم المأكولون على مائدة الحياة والمسكونون بهموم المرض و أشباح الجهل و الخرافة المتسلطة. في فترات متقاربة فقد علي من أصدقائه و خلصائه علي المك و صلاح أحمد إبراهيم و ظل صامدا صابرا و قد كتب في إحدى قصائده
أتعلم أن موتك قد يجيء فجأة غما لقد رصفوا حواليها من الأبواب ما يعصى على العشاق و الشعراء و المداح أتهرب أم تموت ببابها غما أتهرب أم تموت كأنها حصتك بالموت الذي يبكي عليك الريح والأشجار والأنهار والأمطار ولا يبكي عليك الناس والمذياع والصحف وهل يبكيك من يبكي على مال ومن يبكي على جاه ومن يبكي على قتلاه مبتسما دميم الوجه تحت قناعه الباكي أتهرب أم تموت و أنت أصغرهم أتهرب أم تموت و ليس آخرهم وفي الصباح تستحي لواعج المزاج الشعري للوغى الانتحار لكني ترددا ورهبة أدور غافلا حتى يحين مغرب النهار وعلي إختيار الموت في زمن الفظاظة و الكثافة والغثاثة إذ لا يمكن احتمال وجود الرقة و الشفافية و العذوبة أنها صفات تذكر بزمن يجب أن تطوى صفحاته تماما. أربعة أعوام كاملة انقضت على رحيلك يا علي مرت كالحة السواد و على أرملتك الأستاذة سلمي بت الخيلفة عبد الله وعلى أبنائك أحمد وغسان والصغيرة منى وعلى أصدقائك الكثر أعزي منهم د. جمال بلال ، فتحي فضل ، ثريا الشيخ ، د. محمد محجوب، د. عبد السلام نور الدين، صلاح يوسف، محجوب شريف، عثمان النصيري، جعفر ومحجوب عباس ، عبد الحفيظ محمد الحسن، آمال كنه، فاطمة احمد ابراهيم، مصطفى عثمان ، الخاتم عدلان ، د. عبدالله بولا، الياس فتح الرحمن، عصام إبراهيم جمال الدين ، محمد سليمان عبد الرحيم، إبراهيم شداد، شريف الدشوني، علاء الدين حامد وأشقاؤك محمد وبشير عبد القيوم وكل آل احمد عبد القيوم وكل معجبيك داخل وخارج السودان.
عبد الوهاب عبد القادر همت - هولندا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
توضيح
يبدو أن نظام "السنسرة" الجديد في البورد يعمل على محو الكلمات "النابية". والكلمة المشطوبة أعلاه في كلماته في هجاء النميري (من قصيدته الشهيد والزبانية، في رثاء الشهيد محمود محمد طه)، هي ا ل ص ف ي ق
يا بكري أنقذنا من هذا النظام المكمم للحريات. ولا تنسى أن أبطالاً قد ماتوا دفاعاً عن حرية الكلمة. منهم الذي ترثيه هذه القصيدة التي شُطبت كلمة منها بفعل هذا النظام الذي يجب أن تتخلص منه.
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
|