في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الاديب محسن خالد(محسن خالد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2006, 01:45 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب)

    ..

    (بورتريه الغياب)






    كان اللهُ، ثم كان الغياب،...
    مازلتُ أعيشُ دفين بيتي، بئر غيابي التي أنا مِلْكُها....
    تقضمني الذكريات فأتداعى ناقصاً قضمة تلو أخرى، "أحسى"، "أحسى"..
    حتى ينوشني الماضي من ورائي كقنّاص صرتُ بمقاييس نشنكته،..
    تخيب أحلامي فينهار ما أمامي دافناً حاضري... أتعثر، أتعثر..
    لأتلَقَّى مستقبلي كلّه بحذر فخ،...
    بأي حال، وفي أي جهة، يتم ترحيلي بصورة سرية من مكانٍ إلى ثانٍ أبعد منه.
    بهذه اللحظة أنا في أتمّ الإنصات لباب الهجليج القديم: صررر، طرررطج
    تتلَفّح هي "جَدّتي" بفركتها: هَيْ بسم الله، دا إنت!؟ قايلاك راجل.
    أنا كنت في "الغياب" وهي افتكرتني غريباً،
    طَوَال عُمُر بأكمله انتظرتْ حَبَّوبتي خلف بابها،
    هنا حيث كانت ترقب غياب زوجها لينقلب حضوراً،
    أتخيلها أبداً –من داخل بيتها وأمام بابها- كأنها أمام حَلَّة تسوطها،
    ألقت فيها بما يعنيها من "غياب" وشرعت تسوطه،
    العجوز التي ساطت "غياباً" لأكثر من 25 عاماً فما نضج بعد.
    كان زوجها حتى قبل أن يُتوفى في الغائبين عادةً،
    يكونُ في ساقيته بالنهار، أو مع ذاكري الله ليلاً،
    غيابه كان يلعبُ معها لُعبة التنكُّر في كل شيء..
    كشكشة كراعين يعبرُ بهما الليل،
    وقوع بالات البامية من فوق ظهر حمار يكاد يماثل علو حمار زوجها،
    بمرور الزمن أصبحت تُمَيِّز علو حماره عن غيره من حمير القرية..
    فقط من صوت وقوع رُبَط البرسيم على الأرض من الخُرج،
    هَندَست أُذنُاها فيزياءَهما الخاصة وأصبحتا تُحدّدان سرعة وقوع الأجسام بمعادلات قلبها وحده.
    صوت الأرجل التي تكشكش بجوار بابها –فحسب-
    هذا ما بقي يخدعها دون أن تخترع له نظرية تعرف بها إن كانت خُطا حبيبها،
    أم مجرّد عابر لا تدين حبوبتي لمؤسسة غيابه بانتظار؟
    أو..، ربما هي لم تجتهد في إيجاد طريقة فرز لهذه الكشكشات، عن قصد،
    لكي يتسَلَّى قلبها بتلك العادة القديمة ويتعزّى بها، فهي بوسط زمن آخر.
    زمنٌ فَقَدَت فيه زوجَها وكلَّ أصدقائها..
    الذين كانت أرجلهم تكشكش بجوار بابها في حنان مألوف ومتفقِّد.
    هي الآن في الـ64 من العمر، وحينما تزوجوها كانت لدى الـ14 فحسب،
    إذن لقد انتقلت من قريتها وعالم أحبابها ذلك إلى فترينة "متحف" كما ترى،
    فلا بُد أن يربكها حضوري بعد الساعة التاسعة ليلاً،
    صلاة العشاء في زمانهم كانت مبكّرة والذِّكْر كان ينتهي مُبَكِّراً أيضاً،
    الاستهوان بالليل هذا عادة ظهرت مع المسلسلات وليست عتيقة بأي حال،
    أقول لها: قايلاني منو؟ يا حبوبة راجلك دا مات زمااان واترّع موت،
    تلقيهو هسّع يمسّحن فيهو بنات الحور.
    تضحك هي: ها جنى ها... قلّة حياك دي بتخليها متين إنت؟
    لأُضيف أنا: لامن قلبك دا "يبرأ" من انتظاره يا نينا.
    "نينا" هذه تأتي على لساني لكوني أتيتُ من أقرب مسلسل كان يُعرض في النادي،
    الريفيون يحبون المسلسلات لعامل الملل والفراغ في الريف..
    وعدم الحرية في التعبير عن الذات،
    فالمسلسل يكون لهم أرواحهم ونهنهاتها وأحلامهم الحرام.
    يأتيني صوت حبّوبتي.. بذلك –اللؤم الذي أُحبّه- في دعائها عَليَّ مُمَازِحَةً:
    إن شاء الله تبرأ قنيطتك.
    أي ما يعتبر الشرج جرحاً، ويتمَنَّى له أن يلتئم،
    ما يعرف أنّ البطن هي ما يستهلك الكائن بالنزيف،
    فالتغذية من طرفها الآخر هي النزيف، باستهلاك الجسد، وموت الخلايا،
    النزيف الذي لا حلّ معه سوى الإخراج، فإن برئ ذلك الجرح، يصبح الكائن تَلَّة خراء.
    هذا هو وجودنا الزائف، والمغلق بين التعفّن والموت،
    ما نُجَمِّله بالشعر والسينما ووجوه الحسناوات خارج المراحيض وأوان انقطاع الحيض،
    نحن فقط لا نُريد الاعتراف بأنّ العالم الصادق هو الذي يبدأ من الدودة..
    وينتهي عبر تلافيف معدتها إلى مرحاض،
    أوَ يمكن لِمُثِلٍ أن تعيش ببطن عَالَمٍ كهذا، إلا كما تعيش البكتريا!؟
    أم هل يمكن لمُثُلٍ أن تخرج من أعماق كائن كهذا، إلا كما تخرج الغازات!؟
    عزائي في غيابك يا أُمي، أنَّكِ أصبحتِ كائناً كاملاً لأنك تُوفيتِ واكتمل غيابُك،
    الكائن الحي هو كائن منقوص "الغياب"، لذا فهو يُكَرِّس لفكرة نقصانه بأرحب ما في الوسع.
    الكائن لا يكتمل إلا حين يكتمل غيابه، بالموت وحده.
    شغلتني فكرة الغياب منذ طفولتها، وجلوسها "المُقَنَّع" على مقعد مناظر لفكرة "العقاب"،
    دفتر التلاميذ المرضى، الذاهبون في الصباح إلى العيادة،
    بشكله الفظ، والحكومي التافه، تفوح منه رائحة حُقَن البنسلين المُفْزِعة..
    كان يُمَثِّلُ لي "خلاصاً" كبيراً، بدلاً عن الغياب العفوي الذي ينتهي بالجَلْد المؤلم،
    هذا إن لم يَلُذ اسمك بغفران ذلك الدفتر المقيت.
    الغياب البريء كان مديناً للألم البدني منذ طفولتي،
    كما أنَّ تجييره بعذرٍ رشيد كان مرتبطاً بآلام نفسية وبدنية، بشعة هي الأخرى.
    الغياب الأكمل هو ما يحدث في بُرج الحمام،
    فخروج الحمامة المَدَام لا يرتبط إلا بحسن ظنّ الزوج من الذكور، ولا يُرصد وَفْق أي أعراف كانت.
    في أبراج الحمام لا تُضرب الزوجة بعامل شك الزوج ولا يُعتَرف هناك بشِرْعَة الطلاق.
    هذا الكلام مُبَسَّط لنلمح من خلاله أنّه ليس بوسعنا القبض على صورةٍ للغياب إلا في مرايا الغياب،
    ما من صورةٍ له أبداً عدا انعكاسه على مرايا ذاته،..
    الغياب البريء يحدث فقط في أبراج الحمام، حيث لا دفاتر ولا ريكوردز،
    وذلك ناموس الطير الإلهي،..
    أما الناسوت فباختراعه للأعراف قد أساء كثيراً إلى الغياب،..
    فأسوأ ما لَفَّقته الأعرافُ الإنسانية للغياب من شُبْهة، هو الخيانة
    فالخيانة لكي تقع لا بُدَّ لها من "غياب" المخون،...
    وأنبلُ ما أضافته هذه الأعرافُ للغياب من مَزيّة، هو الشوق
    فالشوق دورٌ تؤدّيه المسافة على خشبة الغياب، البشرُ فيه كومبارس لا حيلة ولا قيمة لهم،...
    فالشريك/ الحبيب "غيابه" أبداً نزيل أحد الفندقين: (الخيانة –أو- الشوق)،..
    فـ"الأعراف" وهي احتياطات "الأنا".. فرديةً كانت أم "أنا الجمع"..
    باسم النظام كما تُروِّج، وبفعل "هَلَع المصالح" أو "رَهْبَة الوجود" -إن شئنا الحقيقة-
    لا تترك الغياب في حاله، ومن دون إشاعات، كما ترى،...
    في عام صِفْر قبل الميلاد، كانت هناك صبيّة تتدخّن في أحلامها كل يوم،
    لحضور حبيب اخترعته عزلتها في رسائل تكتبها له وحده، مَنْ هو أكبر منها قليلاً،
    أو من مواليد زمن لم تكن فيه الميثولوجيا قد نالت شرف التأريخ للحياة بعد.
    فالمسيح قصة ما كان يجب أن يُعَوَّل عليها كثيراً في كتابة التاريخ.
    لدى هذه اللحظة المحايدة، حينما كان التاريخ تاريخاً ويُقاس بمعايير هيرودوت وصَحْبه،
    وحين كانت الميثولوجيا منسوبة إلهامها وابنته الحلال..
    وتُقاس بوصفات هوميروس والغاوين من أمثاله،
    حينما كان التاريخ قاعداً في علبه، والشعر قاعداً في علبه، والكل مبستفٌ على نحو حميد،
    بعكس كل أوراق التقويم الميلادي على جدران منازل اليوم،
    وخارج اللحظات ابنة الحرام في عهدنا هذا كلها،
    لدى تلك اللحظة لمحت تلك الفتاةُ أميراً أوسم من أحلامها،
    وأفرعُ من طول حبيب دفترها ذلكم بقامة دين قادم.
    جاء ذلك الأمير طالباً يدها، جاء من قصره وليس من دفترها المشخبط بالرؤى،
    جاء من جلال حضوره بين خُدّامه...
    ولم يأت من غيابه في دفترها المُمَثِّل لحكومة ودين قلبها الحُر.
    هي ظنّت أنّ الكنبة التي سيجلس عليها ستكون نَفْس الكنبة.
    الكنبة التي كانت في دفترها سطراً من التوَقُّع...
    ولم تكن لوحين من الزان والخشب بينهما شَقٌّ لردفين مشقوقين من اللحم..
    إن خِطْنَاهما حصلنا على تلّة خراء..
    وما أبعدها عن ذلك الحبيب الذي كان بُرهةً من الاحتمال،
    ولا علاقة له بمقيمٍ في الأحضان،
    ها هو الحبيب -في دور حبيب الدفتر- قد جاء.
    بمرور الأيام، وتركيز حضور رائحة هذا الحبيب في فراشها ولصق أنفاسها،
    شَفي ذلك الأمير من غيابه فأُعطب تَوْق البنيّة لحبيب من صلصال الغياب،
    فكلّ ما نحبه من الأشياء هو "مرض" غيابها،
    وحين تشفى الأشياء من ذلك المرض تنقلب إلى وهمٍ عظيم،
    أو كما نَهْنَه قلبُ الصبيّة الطفل: عِشْقُ الإنسان من أمانيه "الغياب"،..
    غياب الحبيب في دفتر حبيبته، كان الحبيب
    مثلما أنّ غياب العازف المسنّ عن فرقته، كان العزف
    لطالما أخذ جيتاره وغنّى معهم، يتركون له وصلة بين أغنية وأغنية،
    الناس كانت تنتظره بين شاغر أغنيتين على الدوام،
    كانوا يعشقون انسحاب فرقته حين يتوقعونه في لحن منفرد،
    يعدّون رهافتهم ويُنصتون بصمت شريف وشحّاذ في آن.
    يأتي هو الذي أصبح شِبه ضرير..
    وما عاد بوسع أعضاء منه أن تعرف طريقها بيسر ودون عُكّاز عدا أنامله،
    في ليلة شتوية سقط هناك، وتكفّن جيتارُه معه.
    قبل أن تشيخ هذه الفرقة في ذائقة الناس وتغيب.. كما هو الحال مع كل شيء،
    أصبح الناسُ ينتظرون شاغر العازف المسنّ بين أغنية وأغنية، ليندبوا غيابه،
    وغياب ذلك الصمت شريف التسَوُّل.
    حيث كان يحضر، أصبح حيث دُفن ومقبرته، أي لم يعد بوسعه مصافحتهم إلا حيث وافاه الغياب.
    غياب العصافير عن شجرتها، تستحيل به الشجرة إلى كائن أخرس..
    علاوة على كونها بالأساس من الكائنات المُقْعَدة،..
    غياب العصافير عن الشجرة، أهو العصافير؟ أم الشجرة قبل أن تطير؟
    فالغياب هو ما يصل بين رهان الأشياء كلها مع بعضها بعضاً،
    وما يُهَنْدِم الأماكن بترتيق الصدوع بينها،
    ويُذيب اللحظات بتليين مواقيتٍ مجاورة لها كالشمع،
    فالغياب بذلك يهدم كلّ شيء في ما يجاوره من أشياء،...
    الغياب لا يعترف بالجيرة، وإنما بالتوحّد،...
    فالله هو الحاضر الكبير، لأنّه الغائب الأكبر، ولأنّه الوحدة،
    الوحدة الصلدة بحيث لا يمكن تشظيتها وتفريقها في جوارٍ ومجاورين،..
    الغياب كائن يعيش مثلنا وقبلنا، بوصفه فعلاً ماضياً، مضارعاً، مستقبلاً...
    الحلم بالأشياء قبل تحققها يجسِّد بورتريه الغياب بوصفه فعلاً مستقبلياً،..
    الذكرى لأشياء عشناها وانقضت تُجَسِّد بورتريه الغياب بوصفه فعلاً ماضياً
    أما الحاضر فهو النشاط المرشّح على الدوام..
    لأن يكون أحد البورتريهين الماضي/ المستقبل،
    فالموجودات لا تعيش إلا غيابها، أحلامها أو ذكرياتها،
    إذن فالموجودات غائبة منذ الأزل وإلى الأبد.. ولن تحضر ذات يوم،..

    فالله وحده الحاضر بوصفه أكمل الغياب، لأنّه سابقٌ على الغياب،..
    كان الله في البدء، ثم تلاه الغياب، ثم الموجودات التي هي تجلٍّ للغياب،
    قبل أن تكون تجلياً لله كما يعتقد المتصوفة العظماء،
    وهذا رهاني معهم كلهم، منذ ابن عربي وإلى آخر "فكي" منهم،
    إن كان الله هو الحضور الأول،
    فلا بُدّ أن يلي –إنوجاده- "الغياب" الأول،
    كميزة ضدية لحضوره تعالى، ميزة ستميِّز كلّ ما يأتي بعد الله إن كان أوّلاً خالداً،..

    أما "حضور" الموجودات فيغدو بذلك لاحقاً للغياب وللزمان،
    ولو كان الله هو الأوّل، فإنّ ما يليه لن يكون الثاني إلا بعد خَلْق "الزمان" ومروره،...
    إذن كان الله "الحاضر"، فتلاه الغياب كي لا يليه حاضرٌ خالداً مثله،..
    إذن كان الله "الأوّل"، فتلاه الزمان كي لا يليه أوّلٌ بدءاً مثله،...
    هذا ما غَفَل عنه المتصوفة العظام كلهم، وجئتُ في آخر الزمان لأُصَوِّبهم فيه،
    وإنْ كان منهم من يرى، أنّ الكون تجلٍّ حَدَث مع الله نفسه، وليس كتمطيط وفي توالٍ له،
    كما يشرح بعض الأساتذة، فإنّا نقول ولكن ذلك الفهم كان مقبولاً قبل تطور الفيزياء،
    وقبل معرفة نظرية الـBig Bang، أي الانفجار العظيم، وحين كانت المادة لدى كثافة لا نهائية،
    فإنّا لو وافقناكم على هذه الرؤيا..
    لأسلمنا بأنّ حالة التفرّد الأوّل للمادة Singularity –المعروفة في الفيزياء الحديثة-
    هي الله نفسه، ولأصبح لامناص أمامنا..
    من الاعتقاد بأنّ نظرية الـBig Crash "الانهيار العظيم" حين تقع،
    بعد أن يحدث "التمدّد الكلي للكون" ويصل حواف نهايته،
    ما أستدلُّ عليه بـ"والسماءَ بنيناها بأيدٍ وإنّا لموسعون"
    فلا بُدّ أن نُقِرَّ أيضاً بهلاك كلِّ ما نشأ مع بدايات تَشَكُّل المادة والسديم،
    بما في ذلك الله -جَلَّ ولا يُحاط،...
    فآباؤنا المتصوفة أنفسهم، أسقطوا الغياب والزمان بعامل من الزمان،
    دنياهم غير، ودنيانا غير،
    فلا عجب أن تبلغ هرطقاتهم حدّ أن يؤمنوا بالتجلي وينظروا إلى الموجودات كتجلٍّ لله،
    ليمتلك قائلهم الحماسة فيخلط خلطاً بهذا الحجم:
    وما الكلبُ والخنزيرُ إلا إلهنا.... وما اللهُ إلا راهبٌ في كنيسة
    أمّا قولنا فهو: إنّ الله كائنٌ حيث لا يكونه شيء.... وماثلٌ كيفما لا يمثله شيء...
    وما الموجودات إلا تجلٍّ للغياب، ومتأخرة عن الزمان...
    وما الكلبُ والخنزيرُ إلا غيابُهُم.... وما اللهُ إلا حاضرٌ بغيابِ
    لكم أخطأ ذلك الرجل –العجوز- الذي قال: أنا أُفَكِّر إذن أنا موجود،..
    الغياب سابقٌ على الإنسان بوصفه موجوداً تالياً لله الحاضر،
    إذن "الغياب" هو من يفكّر وأنت غير موجود،
    ولن تُوجد أبداً مادام اللهُ هو المُوجِد نفسه قبلك بوصفه الحاضر الأوّل..
    والذي لا يليه حاضرٌ ولا أوّلٌ عداه،...
    أو إن شئت فأنت العالَم المرآوي لعالم الغياب، ولا تزيد على كونك انعكاس الغياب،
    فإن غاب "الغياب" غبتَ أنت في الهَلَكة ولم تُوجد،..
    فـ"غياب الغياب" لا يتم دون محو الموجود، إلا مع الله، وحده الله خارج الحسبة لأنّه السابق عليها بكونه الحاضر الأوّل،..
    اللوحة هنا، واللص هناك يهيئ يديه بالمهارات الكافية ليمنح هذه اللوحة غيابها..
    اللص هو الطريق الوحيدة للّوحة نحو الاكتمال
    وهو من يقوم برسم الجانب الخالد منها أبداً، هو ولا أحد سواه
    أيما لوحة لم تُسرق فهي لم تُرسم بعد
    في عام غياب الموناليزا، عامَ رُسمِت بالغياب..
    الشاعر غيوم أبولينير يُحَرِّض لصاً رسّاماً جداً، ليلصّها من المتحف،
    لكم أورقت تلك اللوحة وحضرت حين كانت طاولة في بيت لص،
    رجال البوليس السري والعلني يدخلون بيت اللص،
    ليضع لهم شاياً على الطاولة التي خبأ بين فلقتيها اللوحة،
    فيشربونه بمذاقات موناليزا وفيرة، بعدد جمعهم.
    مَنْ لم يُجرِّب رسم الموناليزا ويحضّرها في ذهنه حين غابت؟
    ولكنها للأسف تخلّت عن حضورها وعادت لتنمحي في فترينة غاليري من جديد، كما فعلت جَدَّتي،
    لتسوط عينا الموناليزا مللهما، وبسمتها الفاترة التي لا تُرحّب بأحد ولا تطرده،
    وليضجر الضجر نفسه الذي يجعلها تبدو وكأنها نعست..
    وستحرّك يدها بخدر وتكاسل لتهش ذباباً من على وجهها الجامد،..
    أمَّا اللوحة الحاذقة والنشطة بحق، والحاضرة إلى الأبد،
    فهي لوحة "الصرخة" للفنان مونش، فمن لَصَّها كان مكتمل الحذق والمهارات،
    لذلك استطاع أن يمنحها حضورها الأبدي،...
    وأيضاً بوسعنا أن نقول:
    الشعر الحق يحدث بينما أنت تتفاوض مع وجودك، الشعر لا يُكتب...
    حين تحضر الكتابة بوصفها نشاطاً وحِرْفَة، يغيب الشعر
    الشعر لا يحضر إلا في "غياب" الانتباه له...
    الشعر طابور "الغياب" الخامس، بين بني جلدته من الحروف والكلام،..
    نحن مجرّد أوهام أبداً، والحاضر منّا على الدوام هو الفكرة،
    فقاص ذو تَفَنُّن كـعبد الغني كرم الله يكتب:
    Quote: (في نهار الكرة الأرضية الذي لا يجف، نائم أنت "يا محسن خالد"،
    وصاحٍ في قطار الجنينة، بالضبط في حِجْر فتاة مَلَّت بطء القطار،
    فاستعانت بـ"إحداثيات الإنسان"،
    أحسست بفان جوخ مات وليس في مقدوره التهام ساندويتش طعمية،
    ولوحاته الآن أغنى من الوليد بن طلال،
    سوريالية الحياة قد تنكدر بعادية "العمل...."،
    وفي نفس اللحظة يعيد فتى قراءة فقرة من "كلب السجان"..
    وكأنّه يمضغ بتمهل ثمرةً فاتنة الذوق،
    وتحسب أنك جرم صغير، وتشظت ذاتك في أرجاء العالم الأكبر).
    فللغياب نداءٌ من ظلال، وتمَثُّلاتٍ من شظايا الفكرة، عارية من طوب مادتها،...
    فالنائم هنا، بإحدى بوادي الأرض.. محسن خالد، يَلِصُّ فتاةً تجاور قلب الصاحي هناك،
    ببطن قطارٍ يرعى بادية الجنينة، يغازلها بدلاً عن جارها عبر نداء ظلال غيابه،
    مستغلاً تلكؤ القطار.. بين غياب الذكرى، وغياب الحُلُم،...
    القطار الذي يتلكأ أو يسرع أبداً بين غيابين، حتى يؤول بكامله إلى غياب طويل وأبدي،...
    الفكرة إن لم تكن هي الله، فلكم هي تشبهه،
    والله حاضرٌ في الأرجاء كلها، غائبٌ عن الأرجاء نفسها،.. كيف لا؟
    والمادة المخلوقة نفسها بوسعها فعل ذلك،
    فـ"البيزترون" بوسعه أن –يكون- ويحضر في مكانين مختلفين براهن لحظة واحدة،
    فللمادة أسرار غيابها وحضورها أيضاً، كما للروح،...
    وأفكارنا نفسها تكون معَبِّرة كلما غابت عن مواعين التعبير/الحضور،
    أوَّل تشويه يُلِم بالفكرة هو تدوينها،..
    أوَّل تشويه يلم باللون هو تسميع الريشة له،..
    أوَّل تشويه يلم باللحن هو النوتة، ثم أصابع العازفين مهما بلغت مهارتها،..

    ما أنا إلا رجلٌ وقعت به لعنة المدوِّنين، أكبر خونة الغياب في عالم الحضور،..
    ليَطْعَم الناسُ غيابَنا إذن يا عبد الغني،
    فالغياب إن نضج كنداءٍ لظلال فكرة، وإن تَفَاجَّ حتى بَلَغ عَرْض التمثُّل، صار وجبةً...
    أو هكذا أمَّلت حبوبتي لحَلّة طبيخ "غياب" زوجها، أن يصيرَ حضوراً،
    أو وجبةً من انتظارٍ لذيذ..
    فبنَص "إحداثيات الإنسان" المسافرة مع غرباء مجهولين تلك،
    ستقرأ الصبيّة نفسها التي لَصَّها الكاتب عبر نداء الظلال لغيابه:
    حبيبتي تعلف القطار بشوقها الأبدي
    ليبلغ محطة كئيبة
    حلمت فيها.. بأنني أصبحت رجلاً
    يُقَدِّم للقطار، وجبة من انتظاره اللذيذ
    دعوني أغبْ إذاً، لأوافيكم في صالة مستقبلين برحابة القلب ووسامة مواعيده،
    المواعيد المضبوطة على ساعة محطّة هاشَّة وغير كئيبة..
    ولأحضر بينكم في أرقى اكتمالي ومحبّتي،..
    كان اللهُ، ثم كان الغياب،...

    _____________________________________________


    إهداء
    ------------------
    هذه المادّة هدية إلى كلِّ...
    من كان "سلبياً" تجاهي وكنتُ "سلبياً" تجاهه في هذا المكان
    من "كرهني" و"أحببتُه"،..
    من "أحببني" و"أحببتُه"،..
    هي كَفَّارةٌ عن أخطائي "هنا"، بذاءتي وفحشي اللذان في قلبي،
    مش على صعيد اللغة –الأداة، الماعون، والتاريخ المُمَارس،..
    فاللغة هي الجانب الوحيد -من تاريخنا- القابل للممارسة اليومية،...

    -------------
    هامش:
    الأغنية (Sama Guent Guii) للمغني السنغالي: يوسو ندور Youssou N'Dour
    الفوتوغراف –بالجزائر- كاميرا المصوِّر العُمَاني: بدر النعمان


    <mcg /><br><mcl /><bgsound src="http://www.fileden.com/files/2006/6/28/95005/03%20Sama%20Guent%20Gui2i.wma"><mcg /><br><mcl />

    See
    Ya



    ..

    (عدل بواسطة محسن خالد on 07-01-2006, 01:11 AM)

                  

06-30-2006, 02:14 PM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    الاخ محسن خالد لك مني الف تحية وسلام ...

    (عدل بواسطة tariq on 06-30-2006, 02:15 PM)

                  

06-30-2006, 02:39 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    مُتْ بغيابِكَ الحاضر ،
    أو عِشْ بحضورِكَ الغائب ،
    أيها المجالد " قلاديتير " !!
    فالناسُ يشغلها - عن ال Arena - ، المونديال !!
    و أنتَ ،
    أنتَ يتخطّفُكَ عميقاً " زئيرُ " أُسود السنغال !!
    مُتْ بعشقك ،
    أو عِشْ بعمقِكَ ،
    أو
    أو
    أو ...
    تعاااااااااااااااااااااااااااااااااااااال !!!

    (عدل بواسطة منوت on 06-30-2006, 04:37 PM)

                  

06-30-2006, 02:42 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السيد محسن خالد
    ماذا رأيت في منامك الأول بعد كتابتك هذه أيها المطلوق الطلق؟
                  

06-30-2006, 04:00 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    " ... هذه المادّة هدية إلى كلِّ...
    من كان "سلبياً" تجاهي وكنتُ "سلبياً" تجاهه في هذا المكان
    من "كرهني" و"أحببتُه"،..
    من "أحببني" و"أحببتُه"،..
    هي كَفَّارةٌ عن أخطائي "هنا"، بذاءتي وفحشي اللذان في قلبي،
    مش على صعيد اللغة –الأداة، الماعون، والتاريخ المُمَارس،..
    فاللغة هي الجانب الوحيد -من تاريخنا- القابل للممارسة اليومية،... ".


    * كلامٌ عجيب ،
    وصوتٌ مصابٌ بداءِ النحيب !!!



    * إذا كان غيابكَ عنّا ، حضوراً يضيء " مُلِصّاً " عتماتِ المسكوتِ فينا وعنا ( كتاباً ثمين ) ، فغبْ ( أمرق آزول ) .. وليك الأمان !!
    أما إذا كان حضورك " هاهنا " ، غياباً ينمّطُ " شطحات " المألوف عنّا وفينا ، فلا تأتِ ، واسدر في الغياب ، أو " عليك السلام " !!!
                  

06-30-2006, 04:05 PM

وانجا

تاريخ التسجيل: 03-01-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    ياااااااا محسن ....








    إزيك..
                  

06-30-2006, 05:04 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: وانجا)

    يا منعول ..

    تدخلنا في غيبوبة الأسئلة , و الغياب الواجب للإجابة .
    متوالية الحضور و الغياب ..
    Quote: إن كان الله هو الحضور الأول،
    فلا بُدّ أن يلي –إنوجاده- "الغياب" الأول،
    كميزة ضدية لحضوره تعالى، ميزة ستميِّز كلّ ما يأتي بعد الله إن كان أوّلاً خالداً،..
    أما "حضور" الموجودات فيغدو بذلك لاحقاً للغياب وللزمان،
    ولو كان الله هو الأوّل، فإنّ ما يليه لن يكون الثاني إلا بعد خَلْق "الزمان" ومروره،...
    إذن كان الله "الحاضر"، فتلاه الغياب كي لا يليه حاضرٌ خالداً مثله،..
    إذن كان الله "الأوّل"، فتلاه الزمان كي لا يليه أوّلٌ بدءاً مثله،...

    هي جدلية الغياب المترار هذه ..
    حضورك برهان الغياب .. ولا يكتمل حضورك الغائب إلا بتمام تغييبك بالموت ( هل الموت شكل لحضور ما ؟؟ ) أم أنه إنعكاس هو الآخر في مرآة مخيلة الإله ؟؟ .
    Quote: فالله هو الحاضر الكبير، لأنّه الغائب الأكبر،

    Quote: الكائن الحي هو كائن منقوص "الغياب"، لذا فهو يُكَرِّس لفكرة نقصانه بأرحب ما في الوسع.
    الكائن لا يكتمل إلا حين يكتمل غيابه، بالموت وحده.

    Quote: نحن فقط لا نُريد الاعتراف بأنّ العالم الصادق هو الذي يبدأ من الدودة.. وينتهي عبر تلافيف معدتها إلى مرحاض،
    الدودة غائبة بغياب فعل خلقها , و يستدعي غياب الفعل غياب فاعله , الفعال الأكبر لإرادته !!!
    صور تترى منعكسة في فراغ غياب عظيم ( من خواص الفراغ الفيزيائية : الإمتصاص ) .
    ثم .. طنين الغياب كرة أخرى ..
    Quote: فكلّ ما نحبه من الأشياء هو "مرض" غيابها،
    ليتها ما تحضر .. أولى الشعور بالحب , لو أن حضورها ينسخ هذا الشعور , فإلى الجحيم بها ..

    يا منعول ..
    لعنة الله تغشى الكافرين ..

    لا تتوقف , و لا تعتذر يا صاحبي
                  

06-30-2006, 04:38 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    Quote: هي كَفَّارةٌ عن أخطائي "هنا"، بذاءتي وفحشي اللذان في قلبي،
    مش على صعيد اللغة –الأداة، الماعون، والتاريخ المُمَارس،..
    فاللغة هي الجانب الوحيد -من تاريخنا- القابل للممارسة اليومية،




    الدراوى اللمتمر ..كيفاش عاد تغيب ‍‍‍‍‍‍؟

    غدو نوحشوك بالزاااااااااف..
                  

06-30-2006, 05:27 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: AMNA MUKHTAR)

    القاص الاستاذ محسن خالد

    فلسلفة الغياب ..هل هى ذلك الخوف المسترسل المترسب فى دواخل النفس البشريه منذ خليقتها.وهبوط ابانا ادم مع امنا حواء بعد الاغراء.. ومعرفة .بان هنالك رحيل غياب ابدى يتشكل فى الوان مختلفه. وروايات قابيل وهابيل والصراع على السلطه والثروه تناقض تلك الحقائق الغياب فى بؤرة تشكيلها الاولى...ويتمازج فى عدة سينيورهات وتداخل مسرحى عرضى فى كنف مدارات ومدارك الحراك اليومى.زفى فجة لوعه او فى حس لهفه او ترحال ونقل او فى اختزان الخوف من المجهول او فى حمى رحم التوجس وانت تدرك انك محدود فى تحديد مصيرك ..وتوقف العجز فى كل مصائب تاتى او حوادث او كرب او مرض.والعجز الانسانى هو قمة ذلك الغياب العاجز..محدودية القدره فى تحديد المصير..لان الكل محدود بسقف لا يستطيع ا يخترق مداه..
    اذن احساس الغياب يندرج فى نسبية التوقع .ومدى الادراك..
    انه روليت حياة مرسومه على ايقاع خطوات اتفاق مسبق دون ان يكون لك راى فى اختصارها او تمددها..هنا خياراتك محدده جدا.فى عجز الايفاء..وبراح تلك الحريه التى لا تتعدى شهق الانفاس .وان اصابتك نزلة برد ستغلق منافذ انفاسك..ما بالك لو اصابك انهيار فى القلب او توقف الدوره الدمويه او حادث سير ينهى كل ازمنة الغياب ليكون التاهيل القادم لتلك الرحله المجهول

    استاذنا.
    نحن نسير على خطى رهن مسبق.لا مجال فيه لحرية الاختيار.غيابنا محسوب فى فلسفة ما لقنا.ان حاولنا ان نطعن او نستدرك او نبحث .هو ممنوع.محظور.لا يتفق.وهو مجافى لكل تعاليم الدين...او ستتعرض للرجم وللقهر..وتطليق الزوجه ونفى الابناء.او لعيارات الطلقات او لانفجارات من عبؤه او سياره ملغومه او من دعاة الاستشهاد..
    يا صديق نحن غائبون بفطرة واقعنا الامر...ممنوع عنا كل شىء.ومحسوبا علينا كل شىء.وسياط عذابنا قهر وجبروت الحكام.اليس كل هذا هو غياب ابدى فى القهر والذل والاسقاط..
    راجع صورا من واقعنا نحن كسودانيين ..واشرح لى كل ما يرتكب فى جملة غيابات الحريات وحقوق الانسان واحساس الانسان وحق الانسان زالانسان فى عالمنا الثالث مغيب تماما عن حقوقه..لذا هاجروا للعالم الاول واتوا بكل ثقل تناقضهم.حتى اصبحوا بانحرافات تصرفاتهم الهمجيه وصمه. يحاولون ان يغيروا واقع النظام..اتوا من كل بقاع الارض..هاربون من الجوع والمرض والايدز والقهر والحروب وتملص الحكومات عن مسئولياتها..اتوا وكفى..
    اليس كل ذلك يندرج فى حيثيات الغياب...وحتى هنا فى العالم الاول يتواجد الغياب لكن بادراك الوعى والفهم لانهائيات وزمن وعمر.زفى ارتقاء تحس منه رفاهية الاستيعاب والدوله تكفل لهم كل حقوقهم المعيشيه والصحيه والتعلميه .ولعلك تلاحظ انتشار الحركات الاسلاميه المتشدده هنا فى الغرب تحت حاجز الحريات المتاحه والاستغلال الاسوأ لهذه الحريات ليتمازج العبث مع الرغبات فى تغيير واقع العالم الاول ليرتبط بمعايير المفهوم الدينى لاعتناق المهاجرين..يريدون الغاء دول منحتهم حق ان يكونوا اوناس لهم قيمه..لعل ذلك غياب استيعاب الذهن.ولعلنى طرحت عدة قضايا..تتضمن غياب العداله الانسانيه..وهى غائبه..لا تتفق معى انها غائبة اساسا..منذ اشارات التفضيل والتفصيل..ما بين امه.وعبد..وسيد..ليعود الاشتباك فى غياب كل الرؤيا المتاحه للاستنباط.والاستيعاب
    يعجبنى اسلوبك الروائى..لكن اعتقد ان واقعية الربط فى مجريات مجتمع شرقى تلزم بقيود..وتموليت الفتاه السحاقيه فى كل تفاصيلها..نحن نقراء تفاصيلها ولا زلنا نختشى فى مواجهة تفاصيل اعتادها المغاربه بحكم انهم هجين فرنسى واسبانى ولهم دلالاتهم برغم ما يدعون من تمسك اسلامى هم امتداد لاستعمار اوربى غرس فيهم اسوا ما فيه.فتدمجنوا به فى انحلالات تثير التقزز...وهى تختلف عن واقع تربيتنا فى عهدنا..لكن ربما القهر الاسلامى الذى اصاب السودان قد افرز الان تشكيل منافى مجافى اكثر اضمحلالا وتفسخ..بانفراطاته المتعدده والتى ظهرت بوادرها بما نرى ونسمع.من اباحيات وادمان مخدرات وتهتك وتفسخ اسرى..
    الا ترى هذا من زمن الغياب..

    لك الحب والجمال..
    ومعذره ان اطلت.. وارجو ان تستغرق فى جملة القضايا التى طرحت فى تداخل تشابكها اعتقد انها تستاهل بعضا من وقتك وجزءا من الجهد والاهتمام وهى رؤى قد تفتح مجالا لاستلهام قادم/B]

    كل الاعزاز

    (عدل بواسطة عصمت العالم on 06-30-2006, 05:35 PM)

                  

06-30-2006, 06:33 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: عصمت العالم)

    سلامات
    وعوافي ..
    يامحسن خالد ..
    ..هذا النص وهذه الموسيقي (المكثفة) (سكروني) ايما سُكر ..وماتبقي في روحي وقلبي سوي الحب
    انعن زيتك ..
                  

06-30-2006, 06:45 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    يازول ياحلو

    انا وصلت ابوظبي وغرقانلي شوشتي نتهاتف بكره
                  

07-01-2006, 08:01 AM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    فوق حد الغرق الي الأعالي!!!!!
                  

07-01-2006, 09:10 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Masoud)

    ياااااااااااااااااااه


    يا محسن

    كيفك؟
                  

07-01-2006, 09:40 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    الحلا دى شنو يا ولد

    ما تقول قاصد الكتابة
    قاصد الصورة الإتمزجت فيها السما والواطا دى

    غايتو يا محسن مافى شى فى الدنيا دى ما بتعرفو

    عاين

    موضوع الكتابة ده
    هسه بالله كان داير اكتب ولا اعلق
    اقول شنو يعنى ولا اكتب شنو

    المهم فى الموضوع غايتو أنا "علقتا"
    وشبعت من "العلوق" يعنى وشبعت تب وقفت جراب مادح

    لكين والله يا محسن يا ود أم محسن،
    حقو الزول هسه يقوم يكتب فيك صحائف كاملة
    ولا كتاب عديل

    مع إنى اصلو ما بريد الكتابة

    وكل ما الزول يقول يخلى جنس المعافرا دى
    تجى مارق ليك بى حاجة جديدة

    إن شاء الله تسعد وتنمهل عليك وتلقى القاصده فى نيتك

    وعوافى يا زول يا سمح

    (عدل بواسطة أبوذر بابكر on 07-01-2006, 11:29 PM)

                  

07-01-2006, 11:12 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    Quote: الغياب كائن يعيش مثلنا وقبلنا، بوصفه فعلاً ماضياً، مضارعاً، مستقبلاً...
    الحلم بالأشياء قبل تحققها يجسِّد بورتريه الغياب بوصفه فعلاً مستقبلياً،..
    الذكرى لأشياء عشناها وانقضت تُجَسِّد بورتريه الغياب بوصفه فعلاً ماضياً
    أما الحاضر فهو النشاط المرشّح على الدوام..
    لأن يكون أحد البورتريهين الماضي/ المستقبل،
    فالموجودات لا تعيش إلا غيابها، أحلامها أو ذكرياتها،
    إذن فالموجودات غائبة منذ الأزل وإلى الأبد.. ولن تحضر ذات يوم،..
    بقدر ما سعدت بهذه الكتابة الرائعة ..
    شعرت بالخوف والغياب لما حوته سطورها ؟..

    أتمنى أن يخيب ظني ..
    وأن لا نعيش هذا الغياب ..

    كن بخير يا صديقي ..
                  

07-01-2006, 11:30 AM

بابكر عثمان مكي
<aبابكر عثمان مكي
تاريخ التسجيل: 06-11-2006
مجموع المشاركات: 879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: معتصم دفع الله)


    الاخ الاديب محسن : خالد .. لمحت صورتك .. فتكشف لى غيابك حضورا" من جديد .. وجه مالوف كانما (كاشت اقدامنا الحصى سويا" فى مرمى ذلك الزمن القديم ) ممكن جامعة الخرطوم ممكن بعض اصدقاء مشتركين لست ادرى انما استل لى الغياب وجهك من جديد حاضرا" ابديا" وشقيقا" فى الله ايضا .

    حبوبتك .. تستدعى مقتنيات اللغة حافية من الرتوش وتمسك بمؤخرة حفيدها لتصب ترهات لعناتها وهى لاتدرى بان الذى امامها يناغم الكواكب ويتأمل الكون فى تصالح غريب بينه وبين ذاته والآخرين وبين الله الغائب الحاضر ..هل يعقل ان يعتذر شخص فى العالم للناس بمثل هذا الجمال لتخرج فلسفاته علنا" للناس اعتذارا" مهذبا" مرتبا" صادقا" بمثل هذا النحو . اعتذارا" برغم انه لم يخطىء فى حقهم وانما نادته اللغة علنا وفتحت فخذيها لتستبين اردافها عاليات كاملات مستدعيات كل غنج الكون وكل فحل مستقيم

    يجب ان يعتذر لك كل من تبادر الى فهمك خطئا" ايها المحسن .

    تدهشنى مسامات الحضور الثر لقلمك البهى وانت تبكى او تعتذر او تغنج او تفحش مع تموليتك الحسناء .. ويدهشنى اكثر ان الاشياء عندك ليست هى الاشياء وهذا لعمر قمة العقل والتعقل . والتدبر والتوكل على الله .

    افحشتنى مراميك القصية فى السفور وكدت ان اضل فهمى لك فى كثير من نصوصك .. ولكن سرعان ماتكشف لى بريق الذهب من تحت التراب .لان هناك اوجاع فى مجتمعنا لايمكن الكشف عنها ومعالجتها الا بذات النصوص التى تخرج عن ماعون اللغة ويزدريها الآخرون ليصنفوها قالبا" مليئا" بالفاحشة والسفور . وانت الذى تقول
    أوَّل تشويه يُلِم بالفكرة هو تدوينها،..
    أوَّل تشويه يلم باللون هو تسميع الريشة له،..
    أوَّل تشويه يلم باللحن هو النوتة، ثم أصابع العازفين مهما بلغت مهارتها،..

    اتفق معك واضف لك ان اول تشويه يلم بالسكون هو الصوت .. حتى ولو كان ذلك الصوت همسة العقل للخاطر فسكون الطبيعة هو سكون الله حيث تغرد الطيور فى البساتين وتسمع خرير المياه وشوشة النسيم بين اوراق الشجر .. فالله هو الخالق وكل شىء فطرى هو الله وبما ان الغياب هو فطرى فهو الله وهنا الفصل بين الله وبين الغياب لاتستوى معه معرفة الله . لذلك كان الله وليس بعده شىء لان الله هو الغياب مثلما هو الحضور مثلما هو القادم (المستقبل ) فكل شىء منه وكل شىء اليه وكل شى له
    لذلك صدقت عندما قلت ان الله هو الغياب الغياب الذى تتحدث عنه له شكل واحد فى ذاتنا يغتالنا فى غربتنا .. ويسكن فيها بدلا" عنا
    ودعنى ابى .. وهو راقد على سريره يصطنع التصبر والجلد وهو يقول لى اها ودعناك الله الله خلقك ومخير فيك بينما يعتصره الغياب ( هذا النص يصب فى وجع العقاب الذى ذكرت ) فالغياب ايضا" نحتمى فيه بوجه الله تماما" مثلما احتملت ام رحال الذى يتذكر جيدا" ذلك اليوم الذى حمل فيه حقيبته لأول مرة وكيف ان أمه ودعته عند الباب وهى ملثمة بثوب اسود فبدت كالقمر الآفل من قطعة ليل اخذت بطرف الثوب وانحنت لتأخذ حفنة تراب من تحت قدمه ، تقليدا" حنينا" بان ذلك سيحافظ لها على ابنها من مصائب الحياة ويضمن لها عودته سالما .لقنته الشهادة (لا اله الا الله ) فلم يكملها نهرته بشدة ان يقول محمد رسول الله فقالها وهو يضمها فى احترام (محمد رسول الله ) انه يذكر ان حمل تلك الحقيبة (الغياب ) كان مسلسل الهزائم المتتالية و كان بداية فوبيا السفر وجرثومة الغربة .(اننا نحتمى من الغياب بالدين وبالاذكار وبالشهادة وبالتعاويز ايضا" ) لذلك من المستحيل ان يكون الغياب رديف متتالى لله .الا اذا صنفناه كعقاب لذلك اعود لاحتفى بك متفقا" معك فى فلسفتك ان الغياب مرتبط بالعقاب واول ذلك العقاب هو الانتظار ..مثلما فعلت حبوبتك وهى تنتظر رجلها طوال تلك السنين . وما اقسى الانتظار الذى هو احدى عقوبات الغياب الذى ذكرت .ولكنى لست معك فى ان الله كان ثم كان الغياب . فهنا الله كل مركب لايحتمل انفصال عنصر .


    ودمت شقيقى فى الله ودام عقلك غائبا" حاضرا" بوجود الله فيه.

    (عدل بواسطة بابكر عثمان مكي on 07-01-2006, 11:35 AM)
    (عدل بواسطة بابكر عثمان مكي on 07-01-2006, 11:39 AM)

                  

07-01-2006, 04:28 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: بابكر عثمان مكي)

    سلامات
    وعوافي
    بابكر زيكو !!!
    وهل تخطئك الروح .. ياهذا الحرف البليغ ويا كل الجمال..
    ربما هذا اغلي ما اتاحته اللحظة والمكان للترحيب بك في سودانيز اونلاين ..(بورتريه الغياب) ..
    كنت غائبا عظيما عن هذا المنبر .. وها انت تنتف ريش الغياب ريشة ريشة ..
    والحمامات الحنينة تمارس هديلها الدائم لغائب ذو حضور بالغ في تفاصيل الحكاية .. الغائب الذي يلعب دور المحور في المشاهد الاليفة ...
    الغياب ايضا تنتصب حواسه لتلتهم بهاء الحاضر .. يغني لحنه ببطء ربما لحنه سيمفونية ابدية ... سمفونية لاتقيدها نوتة او يعطل ديمومتها ايقاع او (كسرة) .. لحن رتيب .. مجبر كل سامع علي قبوله .. وانفعالات الآن (قصاد) هذا اللحن لن تكون رقصا علي اية حال .. بقدر ماهو صمت رهيب ..
    والحضور الذي تمثله انت باطلالتك البهية هذه .. لايمثل المعادل الموضوعي للغياب .. بقدر ماهو مؤلف لحكايات الغياب التي تتداولها ليالي السمر .. غياب يليه حضور شاهق..
    حتي (شهر رمضان) يمثل عندي أُس الغياب .. واذا ما مضي(اشتهيت) حضوره مرة اخري .. ففيه ربما التقيك .. والتقي بكري الخليفة وكنجو ومعتصم عبيد .. وازرق او علاء الدين مولي ..وجميعهم يمثلون الغياب في ابهي صوره .. غياب تتحد فيه عناصر الجغرافيا وظروف المكان والزمان والحال .. غياب وسيم كونه دائما ما يكون في اعقابه حضور مؤتلقا وكامل ...
    البعد الصوفي الذي اشتمه في رائحة محسن خالد .. شيء اشبه بالخوف الفاتن .. تنمحي امامه كل سطور الافرازات الادرينالينية ... والتصوف التجديدي الذي يمثل المهدي ابوه الاول لو لا ان الخليفة اوعز له بتضيق واسعه .. ان انت المهدي المنتظر ...لو لا ذلك لكان هو بوابتنا المجيدة حول المعرفة الحقة (لله) الذي تتلو الحياة ترنيمة حضوره (ألمجيد) .. هذا التصوف هو روح الدين وعمق الرؤي الروحية ..فالله لايمثل الغياب علي اية حال فهو (الموجود) وديمومة وجوده دليل اصيل علي (متانة) الغياب .. فالله لايغيب فكيف بـ(الاول) الذي لايعقبه شيء والاخر الذي لا يليه شيء..كيف به ان يكون (غائبا) فاذا غاب ماكان بعده شيء ولاقبله سواه وحده.. اظن انه الموجود الاكبر ...والغايب الكبير لكونه يلازمنا في كل مراحل الحياة ملازمة آمنة .. ويغيب في حالاتنا وممارساتنا لا لكونه (غائبا) ولكن لنجسد دوره في المكان كما ينبغي ان يكون .. فنحن خلفائه في الارض !! ...اذا فهو الحاضر الأوحد الذي لا يطوله (غياب)..
    فشكرا للغياب الذي منحنا متعة حضورك الاصيل .. الحضور الذي يضاهي بهاء الخريف في مجده الموسمي ..وشكرا لصاحبنا الساهم في بحور تصاويره ورؤاه العالية .. (الطاعن) في الكتابة محسن خالد كونه منحنا هذه المرآيا.. لنري مابعدها لا لتعكس ما امامها ..
    جدلية الحياة يازيكو ... الغياب محورها .. ومرتكزها الفريد ...
    فكل حاضر يحيا لحين ساعة غيابه ... وغيابه ليس نهائيا .. بل غياب لحضور اخر في فضاء اخر لا ادري اين هو ...
    لك محبتي
                  

07-02-2006, 01:57 AM

بابكر عثمان مكي
<aبابكر عثمان مكي
تاريخ التسجيل: 06-11-2006
مجموع المشاركات: 879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: ودرملية)

    العزيز ود رملية .. ياخى حبابك وحباب سلام بستاهلك ويستاهل كل غائب جميل

    يبدوا ان غيابنا سيكتمل حضورا" فى صالون محسن الانيق بورتريه الغياب

    لان مقولته هذه :

    Quote: عزائي في غيابك يا أُمي، أنَّكِ أصبحتِ كائناً كاملاً لأنك تُوفيتِ واكتمل غيابُك،



    وحدها تفضى الى الله ليمنحنا الحضور

    (عدل بواسطة بابكر عثمان مكي on 07-02-2006, 02:17 AM)

                  

07-02-2006, 02:53 AM

Abd-Elrhman sorkati
<aAbd-Elrhman sorkati
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 1577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    محسن

    يا لحضورك البهي
                  

07-02-2006, 04:56 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    Quote: هَيْ بسم الله، دا إنت!؟ قايلاك راجل.


    أنا ذاتي كنت قايلك راجل



    طلعت

    صوفي

    معذب


    Quote: إن شاء الله تبرأ قنيطتك.

    وكمان عندك وجع خديجة بن { قنة } ؟


    مشتاق ليك
    وأزمع أن أشد الرحال إلى دبي في غضون اليومين القادمين

    جهز حالك إذا بتريد
                  

07-02-2006, 03:25 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: أبو ساندرا)

    سلامات
    وعوافي
    (غيب) ياصاحب الغياب ...
    والغياب لم يكن مستبعدا يامحسن .. ولكن اوليس هذا القول قولك في بوستك لـ د.منصور خالد عن صاحبه في الغياب

    Quote: فيادعائي في الحرث، أن بلغني بلاداً فيها لا يموت العلم، ولا يضطهد أهله ولو بالنسيان،...

    كن بخير .. وهذا امر
                  

07-02-2006, 07:44 PM

شادية عبد المنعم

تاريخ التسجيل: 08-24-2005
مجموع المشاركات: 1298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    هووووي يا محسن خالد
    اتدارق هنا وهناك من كتابتك المسنوحة على سلامي الداخلي
    وأنت تصر على إصتيادي
    يا خ ليه؟؟
    ما قلنا ليك نحنا ناس الله
    هاشم ميرغني قال
    لو قدرت تغيب غيب عليَ وأبقى بي وصلك ضنين

    يا ربي قصد ياتو غياب؟؟
    ما الغياب أنواع
    منها الذي يجعلهم أكثر حضوراً والقاً

    مثلها فعل معي الدوش مرة ودمور الذي لم يصمت من مخاطبة عشة
    إلا وهو يلتقي والفراغ وجهاً لوجه
    ليتنا شاركناه اللحظة
    تحطمت الطائرة وذهب هو ونحن ننسج من غيابه حضور عنايته بنا
    من السماء

    ام غيابي من دمي
    الذي أضرمه ترك (بفتح التاء وتشديد الراء) لخيط الغياب المعولق
    النبي يا محسن
    الله ده لو ما حاضر كنا غبنا؟؟
    ولا إستحملنا الغياب؟؟
    يا صلي على النبي

    وأنعل ابليس
    علني أدرك نيتك في ملء الفراغات غياباً
    أفعلها بس
    برأفة
    فنحن نقتات جنونك الطالق ونغتني له عدسات الشوف الجلي
                  

07-02-2006, 08:39 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: شادية عبد المنعم)

    الزولة المليانة كلام .. و حنين و ..
    يا شادية ..
    محسن رهيف .. ما تشوفي الفصاحة دي
    فبالله ما تولعي جمرو بجنس الكلام البودر و الغنى المغتس ده ..
    بعدين ..
    Quote: هاشم ميرغني قال
    لو قدرت تغيب غيب عليَ وأبقى بي وصلك ضنين
    ده محمد ميرغني ..
    هاشم - الله يرحمو - قال : غيب و تعال ..
    هو الغياب في كلٍ ..

    و يمارس ( التغييب ) أحيانا الأقربون .
    ( الآخرون هم الـ ........ )
    و الغياب فقه ضرورة .. حتى ( تستحلي ) الحضور ..
    الحضور الوهم ..

    البيشابي للغايب ..
    و أحمد غايب في الراكايب ..

    كلنا في إنتظار شي ..
    هو شنو ؟؟ ..
    يكون غودو !!!! يا ربي ؟؟؟


    و بعدين تعالي .. إنتي المسهرك لغاية هسه شنو ؟؟
                  

07-02-2006, 09:38 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Emad Abdulla)
                  

07-02-2006, 11:14 PM

ثابت محمد
<aثابت محمد
تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 2006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    Quote: هي ذنب قلبي ما قبل الأخير، بعد أيام سأقلع عن التدخين والتحنان نحو نساء يحرسن البحر، الكحول ألزمني الطبيب بالإقلاع عنها، وقلبي هذه الأيام يحدّثني بالصلاة وبحب امرأة أكتب لها بوستاً بعنوان (فلانة: خاتمة النبيَّات وليل المرافعين)
    ،..

    Quote: عامٌ فيه يُغاث الناس وفيه يعصرون،
    أما تفسيري للرؤيا فـسيكون في بوست (فلانة: خاتمة النبيَّات وليل المرافعين)،..

    Quote: ابنة الحطّاب التي احتطبت قلبي بالنار فوراً،
    حارقةً لمراحل الفأس والحبال،..
    مع الفأس كان سيكون لي حتى ولو الأمل بالعيش في مخزن ضرير،...
    عارفين في بنات، ودا كلو تسخينات لبوست (فلانة: خاتمة النبيَّات وليل المرافعين)
    أمانة ما داسي ليهن "الجوَّه ديل" جنس شكر،..


    المُحسـن الخالد
    ننتظر غيابك في خاتمة النبيات وليل المرافعين
                  

07-03-2006, 04:39 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: ثابت محمد)

    اناديك
    في جواي
    وبستغرب بتسمع
    كــيـف
    وأنت في الغياب
    وحضورك الحزين
    عـــذاب
    فاتح فينا باب الحزنالباكي
    وعقل حبوبتك الكلو حنين
    مالك علينا
    بدخلنا الحضور الغياب
                  

07-03-2006, 06:42 AM

شادية عبد المنعم

تاريخ التسجيل: 08-24-2005
مجموع المشاركات: 1298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    المصحيني يا عماد يا مشحون غياب
    الغياب في ليل الشجن والشوق
    لغاية ما قلبت الطاء تاتاتات
    ومحمد هاشم
    والحزن سرابات تترع الروح المعنى

    المجنني لي الغائبين
    ولكن الحاضرين في الغياب

    الله لينا من الأحزان عندما تلبس الأشواق حضوراً

    يا محسن
    تعذبني فكرة الباس غالبية الغيابات ثوب الخيانة
    رغم أن حرير الشوق الطف وأحن

    لو نتعلم فقط فرد كل المساحات الممكنة للحب
    لكان الغياب حضورا
    ولسعدنا اللغة في التخلص من المفردات السالبة
    وتركناها حبلى مشحونة بالدلال الحاضر

    يا ولاد هوي أمرقوا من فضاءاتي أنا مساهرة
    وجانة

    محسن والله ليك شوق خاص
    ِ
                  

07-04-2006, 01:25 AM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: شادية عبد المنعم)

    mohsin u r a GREAT DJ
    THANX 4 BOTH UP MUSIC
                  

07-04-2006, 03:12 AM

أبوبكر حسن خليفة حسن

تاريخ التسجيل: 09-30-2005
مجموع المشاركات: 198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    هنا الجمال الذي لا ينضب والكمال الذي لا يموت.., هنا الله !!


    الأديب المتفرد المحسن الخالد..
    وجع الروح !!
    تحية شوقنا الممدود......


    لعل آخر أقوالهم التي ذكرناها هناك ( متى غاب حتى يستدل له !؟ ) كما أن أعظم فكرة للغياب هي التي تقودنا إلى مفهومنا عن الله .. فعندما نتحدث عن الله لا نكون قد تحدثنا عن الله في الحقيقة ؟! وإنما نكون قد تحدثنا عن مفهومنا عن الله لئن الذات الساذج في علياها أكبر من تدرك وأعظم من أن تحاط فلا يطيقها اسم ولا يسعها مكان ولا زمان ولا حتى التصور ..., وإنما هو التنزل بمحض الفضل كما قال أهل العرفان .
    والتطبيق العملي لقولنا : ( عندما نتحدث عن الله لا نكون قد تحدثنا عن الله ) زعم انجلز ( الله مخلوق للفكر وليس بخالق له ؟ ) فهو محق وغير محق في ذات الوقت ؟!! محق من ناحية احتواء آلة الدماغ لما هو دونها ودا الله الشرس العاطفي الذي يحب الإطراء ويثيب عليه ويكره التجاهل ويغضب تجاهه لدرجة أن يوجج النيران التي لا تنطفئ بهذا الخصوص , كما هو ماثل في أذهان من أعد له المقاييس وفتح له المعامل ومزج له الألوان !
    وبالقطع صاحبنا جانبه الصواب عن حقيقة وجوده المجرد عن التشبيه والنظير والإمكان , ودا لمن نجي نشير ليه من بعيد أو خلف أسوار العبارة بنقول : ( هو الجمال الذي لا ينضب والكمال الذي لا يموت ) والعبارة هنا غرضها المستحيل اللامتناهي في عالم الكمال والجمال القح .
    أما غير ذلك فالوصف عاجز والرمز حظه ليس بأوفر من كل ذلك.. والخيال بعد ذلك لا يطيق ..نعم لا يطيق !!

    ومن محاسن الصدف قولك :
    Quote: ( هذا هو وجودنا الزائف، والمغلق بين التعفّن والموت،
    ما نُجَمِّله بالشعر والسينما ووجوه الحسناوات خارج المراحيض وأوان انقطاع الحيض،
    نحن فقط لا نُريد الاعتراف بأنّ العالم الصادق هو الذي يبدأ من الدودة..
    وينتهي عبر تلافيف معدتها إلى مرحاض، )


    كاد يوافق قولنا القديم :
    Quote: ( نحن أبناء البشر مكوناتنا مخلوطة يعوزها نقاء العنصر لهذا نحن لسنا بشرفاء وان كان يجب علينا ان نتسربل برداء الشرف .. فالإنسان ما دامت تخرج منه هذه الروائح الكريهة ستظل دواخله نتنة .. إنه كائن كريه وهذا قدره . )


    والعجيب إذا نظرت إلى نصف كوبنا الأسفل وجدته فارغ .., وإذا نظرت إلى أعلاه وجدته ممتلئ ؟! ودا البحدد الفرق بين حقيقة الأشياء وفيزياء القوانين ؟!! طبعا الرد عليك بمتل دا فيه جرأة فايته الحد .. واليوم بالتعقيب عليك بكون ارتكبت حماقة يحسدني عليها بعير القصيم الأجرب . لنفس علة التصور فمن يوافقك في همسك عن الحق يكون مجنون مثلك ( لا كالمجانيين ) , ومن يخالفك في هذا المشرب يعوزه الجنون . فما أجمل تلك الواحة التي يتجول فيها الإنسان حر طليق بمصاحبة " الخير " أو أخوه ود " البر " الكبير داك بتاع رفاعة , من غير قيود الخوف .

    وبعد:

    غاب وجه أمي الحنون من الوجود من غير أن أراه ..
    كما فعل الأمر نفسه أبي من غير أن يكتب مجرد وصية ..
    الحبيبة لم تكن بأي حال أرأف من الوالدين ..
    الوطن لم يكترث لحجم المأساة ..,
    أصبحت منفي في خلاء كأنني ذرة رمل أو بعرة جمل أو ظلمة ليل ...,
    بعيدا عن كل الأشياء حتى من نفسي التي هي بين جنبيّ !
    هنا...
    بدأت المخلوقات النارية تتلذذ بتصاعد نيران الحريق ...
    كما بدأت نفسي تختنق .
    لم يخنقنِ الدخان .., ولكن خنقني العدم .
    إذ جئت بغير إرادة وذهبت من غير تردد ...
    ومن وافق حالة التوحد " تلك " وهُبت له الحياة !!

    و" تلك " هي هزيمة الانقسام حين تصبح الأعداد الغير متناهية تساوي الواحد الصحيح .., وتقفز إلى الذهن مقولة أهل الوحدة : هل الخلق هم الحق أم هل هم غيره ؟!!
    أقصد من تلّفح ثوب الفنا صار ( واحد صحيح ) في اللحظة الحاضرة بغير هوامش الماضي ولا أوهام المستقبل الزائف , فحضرة الحق لا تكون إلا في اللحظة الحاضرة من غير تأخير ولا تقديم , عندها فقط : " ما زاغ البصر وما طغى " وإلا كان دائم العجز عن النهوض !
    فـ"الحاضر" هو الحقيقة الوحيدة التي يجب أن نحتفل بها .. لأنها هي الزمن المتاح لنا بعد ان تقهقر عنا الماضي في دواليب البرك العدمية متل التي بـ "يسراك" يا موسى ( لفافة هلامية ) يتصاعد ـ نزيفاـ منها الدخان 0
    .. وأمتنع عنا الآتي للاستحالة الذاتية , فالمستقبل مستقبل لن ندركه ما دامت السماوات والأرض !

    وفوق ذلك...

    جدتك هي الأرض التي غاب عنها معولها منذ حكاية وجودنا القسري وملامح فجر الإشهاد " الست بربكم.." ... غير أنها محصنة من دودة التآكل ( اليأس/ النسيان ) بصورة تفوق وتسبق التصور . شأنها في ذلك شأن بقية المخلوقات , التي تلتفت يمنة ويسرا, أماما وخلفا ,سماءا وأرضا , ترجو الخلاص في أي جلباب كان وفي أي هيئة حسنة تمظهر ..ولكن هيهات .., لأنه فيكم يظهره القرآن ..


    · شفت الغياب هو عين الحضور كما تخفيه حروفك المدسوسة بين السطور !!
    · اعتذارك بالرغم من جماله وكماله .., لن يفيد القوم فهنيئا لك ببسمة الحلاج في
    المشانق !
    · منصوري قال ( انتهى عهد الكلام .. وبدأ عهد سلاسل الامتحان )
    · والحق كما نطق !




    لك الفرح المقيم في وادي الصمت الأكبر .., ولمن تداخل معك مثله

    أخوك الذي كاد أن يحترق
    ود ست البنات
    أو
    القوز
    كما يقول حبيبنا القديم ود رميلة .

    (عدل بواسطة أبوبكر حسن خليفة حسن on 07-04-2006, 08:04 AM)

                  

07-04-2006, 02:46 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: أبوبكر حسن خليفة حسن)

    سلامات
    وعوافي
    ابوبكر حسن خليفة .........................
    ياهذا الظل الممدود في كل البراحات ..
    مثل هذه الكتابة تُعجز المرء (من من هم مثلي) علي الرد..
    هذا عمق الفهم وعلو كعب العقل الصحيح ..
    الله الغايب الكبير والحاضر المطلق ..
    ثم ان المقام البشري عند اهل المعارف هو مقام تلقي ... وغياب الله عن عالم التلقي هذا غياب لايشبهه غياب ...فالله اذا حضر (حضورا فيزيائيا) سيتلاشي المكان والزمان ثم ان المقام الالهي مقام شامخا عاليا لا تضاهيه طاقة خلق من مخلوقاته اللهم الا المقام المحمود (وهو مقام سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد الف صلاة عليه وسلام .. واظنه المقام يمين العرش)(اللهم ابعثه مقام محمودا الذي وعدته).. ثم اولم يذوب الجبل عندما تجلت له الذات الالهية .. قل هو الله احد .. فهو الواحد الذي لايسبقه ولايليه شيء .. وسيدنا موسي (كليم الله) تكلم الله معه بلغة الف لسان فقط.. وكلام الله في عليائه كلام لا تسجله الحروف .. فهو كلام منزه عن المكان والزمان والكيف والكم.. والله حاضر مطلق الحضور لكونه (مدير التصاريف الكونية) (ما من دابة في الارض الا علي الله رزقها) فهذا لعمري هو مطلق الحضور ...انه الله العظيم المجيد القوي ...
    قد فتح هذا الشقي محسن بابا مجيدا لو تبصرناه واعملنا العقل في استدراكه وفهم كنهه لوصلنا .. وما الذ الوصول ..
    اسال الله ان نكون في نعيمه ورضاه ..
    ويابكري الخليفة .. سعيد جدا بحضورك العالي في هذا المكان ... فانت من من تفتح لهم ابواب الدخول علي مصراعيها ... واني اعلم انك عضوا مشارك وقديم في هذا المنبر .. ولكن طيلة هذه الفترة كنت اعاني الامرين ان كيف سااكتب بوستا للترحيب بك ؟ وان لم اكتب فهذا شقاء لا يشبهه شقاء ..
    الحمد لله انك بيننا برغم انك (مقل) الا انني افترض هذه الاقلال لظرف لا لعجز .. فاسال الله ان يفسح لك في وقتك لترفد هذا المنبر بالدر النفيس ..
    في رعاية الله جميعا..
    اشارة:-
    احس بان محسن خالد قد ظن جفاف نبع وجوده بيننا كونه علق (بورتريه الغياب) (علي صدورنا) .. وكانه سيغيب وما در الرجل انه حاضرا بيننا بما تركه من جهد جهيد رعاهوا المنبريين وجعلوهوا بين الخافقين ..
                  

07-05-2006, 12:11 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    Up !!! UP!!!Where Things really belong!!What a wonder!!!You untamed lovable vagabond of cross roads!!
                  

07-06-2006, 10:51 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    فوق!!للقراءة الجميلة مع هذا المطلوق السمح!!!!
                  

07-06-2006, 11:22 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Masoud)


    محسن

    فى حضورك اجوبة الاسئلة الغير مطروقة

    وفى غيابك حضور اجوبة الاسئلة القديمة

    ياه لفتوحاتك الغير مكية 0000000000
                  

07-07-2006, 08:47 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: بدر الدين الأمير)


    إيها
    المحسن
    والخالد....

    الجميل، الذكي، الهماز، الغماز، الطيب، الشقي، الولود، النقي، المتشرد، الضال، المؤمن

    كيف تغيب شموش هذه الصفات!!!!!

    كن حاضراًً!!!
    كن.... قريبا، كالروح، كالذكرى، كالنفس...

    لم أراك، ولكني جلست معك، وتحدثت مع شخوصك، وتهت داخل النصوص، بحثا عن إيثاكا، بحثا، عن نفسي، عنك، هناك اصدقاء دائمين، نخرجهم من الدرج، ثم تخرج اجنحتهم من بين سطور الكتاب، وتحلق بك كالباسط السحري.. كاجنحة الحمام
    حول عوالم داخلية، اثرى وانضر...(من كل التوقعات)...

    إيها الصديق الجماعي، (ماذا تريد من وراء هذاالتلويح؟؟؟ بل هذا التهديد (الغياب)...

    معذرة، لم تعد تملك نفسك، (اسير لسجن الحب)، هناك اطفال (وما اكثرهم)، في انتظار حلوى الفكر ونبق المفجاة (وما اكثرها في نصوصك)، بل في جنتك الخاصة...

    فليكن غياب (حمل)، فسنعطيك (9 اشهر وعشرة ايام)، كي نرى مسيح جديد (يهز كل ما تعاطى، وما طرح),,,

    وما هذا الذي قلته، اهو قصيدة، ام ملحمة، ام انجيل ام (اعترافات القديس محسن الاكويني)...

    نحبكم، وكفى!!!!
                  

07-07-2006, 10:58 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    up
                  

07-20-2006, 00:26 AM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: نهال كرار)

    ما أنا إلا رجلٌ وقعت به لعنة المدوِّنين، أكبر خونة الغياب في عالم الحضور،..
    ليَطْعَم الناسُ غيابَنا


    محسن خالد
                  

07-20-2006, 02:20 AM

salam

تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 224

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    "............................."
                  

07-26-2006, 10:18 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    Quote: كان اللهُ، ثم كان الغياب،...
    مازلتُ أعيشُ دفين بيتي، بئر غيابي التي أنا مِلْكُها....
    تقضمني الذكريات فأتداعى ناقصاً قضمة تلو أخرى، "أحسى"، "أحسى"..
    حتى ينوشني الماضي من ورائي كقنّاص صرتُ بمقاييس نشنكته،..
    تخيب أحلامي فينهار ما أمامي دافناً حاضري... أتعثر، أتعثر..
    لأتلَقَّى مستقبلي كلّه بحذر فخ،...
    بأي حال، وفي أي جهة، يتم ترحيلي بصورة سرية من مكانٍ إلى ثانٍ أبعد منه.



    وبعد أيام سكتمل الغياب برحيلك عن الإمارات

    الى مدينة الغياب

    تغيب من البورد , غيب
    علشان تطلع بكتب زي ( احداثيات الانسان ) و ( كلب السجان )

    لكن تكمل غيابك بالسفر ليه ..( وش عاوز يديك بنيه )



    قبل سنه واحدة كان ردي اتكتب بشكل مختلف


    وفعلا المابعرفك يجهلك








                  

07-26-2006, 09:07 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    ربما يكون حميدا أن يلتقي محسن خالد بمحمد خلف الذي يختلي في/بلندن....هاتفت محمدا الذي في لندن عبر قارة واحدة و محيط أطلس متساءلا فكان رده المكتوب الاتي:
    تختزل الاختلاف في كبسولة واحدة
    ﴿±﴾ ثلاث رسائل

    الرسالة الأولى: "رسالة إلى صديق ياباني"
    الرسالة الثانية: رسالة إلى صديق سوداني
    الرسالة الثالثة: رسالة إلى رجلٍ من كاليفورنيا
    * * * * *
    الرسالة الأولى: "رسالة إلى صديق ياباني"
    في التفكيك (التماساً للتعيين أو المعاني الأُول)
    "ملكٌ أم كتابة؟"
    ......
    من يملكٌ العملةَ يُمسكُ بالوجهيْن
    والفقراءُ بَيْنَ بيْنْ
    - أمل دنقل -
    جاك ديريدا كاتب مراوغ من الطراز الأول، ونصوصه زلقة يتطلب التماس معانيها صبر صائدي السمك وترقب الفهود الجائعة، هذا إضافة إلى عزيمة ناشطي حقوق الإنسان ويقظتهم الدائمة؛ وأنجع طريقة للإيقاع بمعانيه هو اعتماد طريقته ذاتها في تعقب النصوص وتفكيكيها – أي الإمساك بها عند مواطن ضعفها أو التعرف عن كثب على كعب أخيلها؛ فما زالت الرسالة التي كتبها ديريدا إلى صديق ياباني، على الرغم من استغرابه مما آل إليه التفكيك على يد المتحمسين في الجامعات الأمريكية، هي أفضل مدخل للتعرف عليه ومن خلاله على "مفهوم" (ما أن تشرع في الدخول إلى عالم ديريدا حتى تبدأ المتاعب) الاختلاف [واقترح كتابة اللفظ عمداً بهمزة القطع – وهو خطأ صرفي شائع – على أن يُنطق كما لو أنه مكتوب بهمزة الوصل "اللِختلاف" – وهو الصائب صرفياً إن كان لكلمة "الصواب" من معنىً فيما نحن بصدد الكلام عنه أو عليه] وبقية المصطلحات التي نحتها للتعبير عن نفس القصد، مثل: الإبدال، الأثر، المثال، الفارمكون، إلخ.
    كما يمكن مراجعة مقال "الاختلاف" في "هوامش الفلسفة" الذي كتبه ديريدا في عام 1972م؛ أو التوفر على مثال "قائمة المشتريات" في كتاب "Limited Inc"، مع مراعاة أن المثال كما يقول "في أشباح ماركس" دائماً ما يتعدى ذاته ليصب في الآخرين، كما أن الاختلاف هو أيضاً شرط المثال، أو هو في بالفعل شرط اللغة، وشرط المعنى.





    الرسالة الثانية: رسالة إلى صديق سوداني
    في الترجمة (احتضاناً للتضمين أو المعاني الثواني)
    "لا تسألني إن كانَ القُرآنْ
    مخلوقاً أو أزَليّْ
    بل سَلْني إن كان السلطانْ
    لصاً.. أو نصفَ نبيّْ"
    - أمل دنقل -
    تهتم هذه الرسالة أولاً بما أفهمه عن الاختلاف بوصفي قارئاً لديريدا، وتتحرك ثانياً في أفق الترجمة، وذاك بالضرورة فهم (توفر عليه آخرون) لما يعنيه [يقصده أو لا يقصده] ديريدا بالاختلاف؛ وهو أفق أشير إليه من غير أن أتدخل فيه أو أسير عليه.
    تكمن الصعوبة هنا في أن المفهوم المراد معرفته ليس "مفهوماً" بالمعنى الاصطلاحي؛ وأن الكلمة المراد شرحها ليست "كلمةً" بمعنى الكلمة؛ وأن الاسم المراد استخدامه ليس "اسما" بالمعنى المتعارف عليه؛ فالاختلاف موجود داخل اللغة وخارجها في آن، وهو أكبر منها إن جاز التعبير؛ ومن هنا جاءت رغبة ديريدا في الاحتفاظ بلفظ "الإختلاف" في صورته الصرفية الخاطئة التي تصرفه عن مدار اللغة ليشير إلى هذا الالتباس الصميمي. وكذلك الشأن مع هو أو "هو" الهوية التي تنطبق ولا تنطبق مع ذاتها: الاختلاف "هو" ....؛ فأي استعاضة للنقاط – وهو الهوية في محبسها القوسي – لا يؤدي المعنى أو يستوفيه؛ بل تتشابى "هو" إلى ما عداه في زحزحة لا تنقطع عن نقطة الحضور.
    علاوة على ذلك، فإن الميتافيزيقيا الغربية، بحسب ديريدا، تتأسس على أولوية صميمية استلزمت تهميش الكتابة (أو دونيتها) لصالح الكلام بوصفه حضوراً طاغياً. وعندما يشرع ديريدا في تفكيك الحضور، فإنه يستهدف تقويض المشروع الميتافيزيقي الغربي برمته، بدءاً من أفلاطون وانتهاءً بهوسرل مؤسس التحليل الفينومولوجي (الظاهراتي). أما أفلاطون، فقد بدأ تناوله – في قراءته لمحاورة "الفيدرس" - بالتنبيه على مفهوم الفارمكون [ويعني السم والدواء في ذات الوقت؛ كما يعني، من جهة أخرى، الوصفة الطبية أو الروشتة الشيء الذي يمكن ربطه بقائمة المشتريات التي سبق الكلام عليها] في "صيدلية أفلاطون" وتجدها ضمن كتاب "انتشار". وأما هوسرل، فقد ترجم وقدم له "أصل الهندسة"، وتناوله بشكل وافٍ في "الصوت والظاهرة".
    قام ديريدا بتأليف أكثر من 70 مؤلفاً، ولكن أهمها على الإطلاق (وهذا مجرد تعبير اصطلاحي) هي كتبه الثلاثة الأولى، والتي صدرت جميعها في عام 1967م، وهي: "في الغراماتولوجيا" و"الكتابة والاختلاف" و"الصوت والظاهرة" [فكأنه قد أكمل مشروعه في ذلك العام الشهير، ثم جاءت أعماله اللاحقة تنويعاً أو بحسب تعبيره إبدالاً وتوسيعاً أفقياً لما سبق تدبيجه أو تدوينه]. الكتاب الأول لم تتم ترجمته للعربية بعد؛ أما "الكتابة والاختلاف"، فقد قام بترجمته كاظم جهاد (الذي ترجم أيضاً "صيدلية أفلاطون")؛ أما الكتاب الثالث، فقد قام بترجمته فتحي إنقزو (وهو بالمناسبة قد حبذ كلمة "الإخلاف" وهي صحيحة صرفياً، ولكنها ناقصة العدد فهي رباعية وليست خماسية، هذا غير أنها عرجاء لأنها ركزت على الإرجاء وضحّت بالفرق).
    الفائدة غير المنظورة للترجمات العربية هي أنها تكثف الغموض وتخلط المفاهيم وتعمم الأخطاء، وهذه الآفات تعمل مجتمعة كميكانيزمات أو آليات لتوليد الالتباس الشيء الذي يخدم بصورة غير مباشرة الفهم الذي يرمي [أو لا يرمي] ديريدا إليه؛ هذا بالطبع لا يعفي (التراجمة) من جريرة التعمية التي تؤدي إلى تضييع المعنى، ولكنها بوجه آخر تؤسس التعمية بوصفها ترياقاً مضاداً لأيديولوجيا الوضوح (التي تنزع فتيلات المفاهيم وتخضعها لمصلحة السائد)، كما أنها تساعد على تبديد الحضور واستعادة الكتابة بما هي غياب وحضور في آن، وبما هي إختلاف أو إبدال أو لعب [عبد اللطيف (اللعبي!) لا يرضى عن هذا المقابل، فسَمِّهِ مخاتلةً أو تقافزاً بلا قيود] أو ما شئت (اربطها بالأولى أو الاثنتين معاً أو ما شئت Here we go again!).






    الرسالة الثالثة: رسالة إلى رجلٍ من كاليفورنيا
    في التعليق (اختياراً للتشغيب أو المعاني الثوالث)
    "فالعالم حروف مخطوطة مرقومة في رق الوجود المنشور ولا تزال الكتابة فيه دائمة أبداً لا تنتهي..."
    - ابن عربي -
    اهتمامي بديريدا (وصحبه: بارت وفوكو وليوتارد إلخ.) لا ينصب على الإطلاع المتأني على كتاباتهم (وإن كان ذلك أمراً أولياً وضرورياً) أو توظيفها، ولكنه ينبع من تهيئتهم سوانح نادرة للرؤية عبر نصوصهم إلى بدائل أكثر نجاعةً وأكبر قدرةً على الإضاءة والتفسير.
    "الكتاب ومفهوم النص" الذي تحدثنا عنه بالأمس يحاول مفصلة العلوم الطبيعية والنصية في إطار الفهم الكلي للكتاب السماوي الأخير؛ فالمحاولات الثلاثة القائمة: الفقهية والكلامية والصوفية، لم تعد قادرة على الاستجابة إلى تحديات العلوم الطبيعية (والإنسانية) من جهة، كما أنها أصبحت غير قادرة من جهة أخرى على مواكبة الثورة اللسانية التي فجرها مفكرو تيار ما بعد البنيوية أو المفاهيم التي تروّج لها حركة ما بعد الحداثة على وجه العموم؛ فالمحاولة الفقهية قد انشغلت بتطويع ظاهر "النص" مرضاةً للسلطان، والمحاولة الكلامية قد استعانت على فهمه بمعونة من خارجه فأغرقته في تفاصيل اقتربت من تحريفه عن مواضعه، أما المحاولة الصوفية فقد سرّبت المفاهيم الإشراقية، إن لم نقل الشرقية، (مثل وحدة الوجود والحلول والإنسان الكامل)، إلى مجال القراءة فاستحال "النص" على يدها إلى "سر" لا يطلع عليه سوى الخاصة وخاصة الخاصة.
    أحاول، في المقابل، أن أستعين على فهم القرءان بالقرءان وأدعو الله أن يسبغ عليّ نعمةً تهديني إلى الحق وتعصمني من مغبة الالتباس. وحينما يزعم ديريدا بأنه لا شيء خلف النص أو غيره، فإنني استجير بمُنْزِل الكتاب واحتمي بأصله؛ فإنكار مقولة الأصل هي الصخرة الصماء التي تتحطم على ظهرها أمواج الداروينية وفرضيات الضربة الكبرى في الفيزياء ونصوصية ما بعد البنيوية والسرديات (أو المحكيات) الكبرى لحركة ما بعد الحداثة.


    خاتمة مؤقتة للكبسولة
    (على أمل توسيعها أو تعميقها إن تحررنا لاحقاً من ضغط الزمن)
    ما فرطنا في الكتاب من شيء
    من الآية 38 سورة 6
    الشفرة المضمنة في الرسالة الثالثة لا تنطوي على "سر" تنتهي مهمة القراءة بانكشافه أو البوح به (فأنت تعلم أن ابنتي ماريا هي المؤدية "الأصلية" للجملة التي تضمنها عنوان الرسالة)، ولكنها تسلط ضوءاً كاشفاً بحكم موقعها داخل الإطار الكلي لسياق الرسائل؛ وكذلك فإن المحاور الثلاثة (التعيين والتضمين والتشغيب) التي تتراسل مع المحاولات الثلاث (الفقهية والكلامية والصوفية) لا تتكشف بعملها منفردة وإنما ينبثق ضوءها الكاشف بحسب موقعها داخل السياق الكلي للثقافة الإسلامية. وعلى هذا المحور الشامل، أحاول أن أحرك قراءاتي؛ فلا غرابة أن تجدني متمسكاً بالرؤية الصوفية الكلية مع إسقاطي لما اعتمدته من آليات وإجراءات للوصول، أو متشبثاً بظاهر النص مع تأففي وتملصي من قبضة السلطان، أو مهتماً بالإنتاج الفكري الخارجي مع إنكاري لأولويته وتمسكي بالحق الذي جاء به الكتاب.
                  

07-27-2006, 02:39 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    UP!!
                  

07-27-2006, 03:09 PM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Masoud)

    Quote: عزائي في غيابك يا أُمي، أنَّكِ أصبحتِ كائناً كاملاً لأنك تُوفيتِ واكتمل غيابُك،
                  

07-27-2006, 03:49 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    حبيبنا في سماء القص

    الرائع : مُحسن خالد

    في بورتريه الغياب والمهام المؤجَلة .

    على ضفاف نهر البوست وأنتَ تبتدره
    وعدت نفسي بالقراءة ، فكانت نصوصك أيها النائم على سطح رُخام الكتابة ، صقلاً بيد نحَّاتٍ جَسيم . كان الوعد أضخم من فتحة الصبر على المَكَارِه ، فبقيت بعيداً عن لفائفكَ العَطِرة .. أتجوَّل في معبد الغياب . صحوك في الليل حتى الصُبح هو الذي يُفجِر سقفك وإلى عُلو الخيال تُحلق ،
    فكنت عاشق التفاصيل الروائية ، وخلقت معبداً للقص ، و حين يأتي المرء بُرهة ، يكفيه السُجود قبل التطلُع إلى نقش الحوائط .

    إنني غائب عن قراءة ما تكتُب لأن أعاجيب الكتابة لديك أشبه بكبسولة العُمر في جُرعة لا يُمكنني أن أتجرعها دُفعة واحدة . الخيال عندك يتفجر من رصف الحديث ، و من غرائبه .

    تذكرت الشاعر صلاح في قصيدة ( مات الهوى ) من تلحين وغناء عثمان حسين ، في سالف العصر والأوان حين قال :

    أنا الحبيت وما خُنتَ
    ولعُهود الوداد صُنتَ
    قضيت العُمر في هواهُم
    نسيت الدُنيا إلا هُم


    وذكرت الجدة مُسفرة عن مشاعر الوِلِف ، وقالوا الوِلِف كتَّال .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 07-27-2006, 03:53 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 07-27-2006, 04:49 PM)

                  

07-27-2006, 04:02 PM

Hozy

تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    العزيز عبد الغني كرم الله

    دعني استعير عبارتك الجميلة هذه

    Quote: فليكن غياب (حمل)، فسنعطيك (9 اشهر وعشرة ايام)، كي نرى مسيح جديد (يهز كل ما تعاطى، وما طرح),,,
                  

07-27-2006, 05:40 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Hozy)

    Quote: عزائي في غيابك يا أُمي، أنَّكِ أصبحتِ كائناً كاملاً لأنك تُوفيتِ واكتمل غيابُك،



    Quote: الكائن الحي هو كائن منقوص "الغياب"، لذا فهو يُكَرِّس لفكرة نقصانه بأرحب ما في الوسع.


    Quote: الكائن لا يكتمل إلا حين يكتمل غيابه، بالموت وحده.


    توجست خيفة..!!!!

    كن بيننا

    ايها الصوفي الزاهد ..

    كثرة الترحال تورث عمق الرؤية للكون واحساس دائم بالغياب والحزن...

    والحزن يرهف القلب ...

    حيرني النص المليان كلام ..
                  

07-27-2006, 06:34 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: القلب النابض)

    الأخ محسن خالد أمجنون أنت بمن حولك أم مسكون لك قرين يتفوه ما تقول فيخرج ثقيلا على على القلوب والعقول يتعثر دخوله كما يتعثر المخاض لدى الأبكار لسبب أو آخر... دقيق عميق ترى كما الحداة بنت النمل خلف اللحاء وتنقر حيث تصيب ولا تخيب...فإما أنك لا تنظر إلى السيقان فكبرت فيك خلايا الفراسه وضاعفت ما للحدأة من حده وما للفرس من ذكاء فيا محسن أحسن الله لك فأحسنت لنا إبداعا كشفنا له عن الساقين فإذا هو بمرمر لا على الماء ولكن منها(وخلقنا من الماء كل شئ حى)



    تحياتى لك عزيزى لحضورك الذى لا غياب فيه وغيابك الحاضر يا إبن رابعة العدويه ويا إبن الجنيد إبن محمد............................



    منصور
                  

07-29-2006, 02:00 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    حسنة لله يا محسن الشحيح!!!
                  

07-30-2006, 05:10 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Masoud)

    كتبت نهال كرار
    Quote: قبل سنه واحدة كان ردي اتكتب بشكل مختلف
    وفعلا المابعرفك يجهلك


    وأنا الآن أقرأك بشكل مختلف،
    والإعتذار عن الجهل ونقيض العلم، سمة تنقص الكثيرين،
    فيا لجمالك وانتي تتحلين بها أختي.

    وللحاضر دائما، كما البكاء،
    الماثل الأزلي كما الهزائم في تواريخنا،
    وإن كان لحضورك بهاءه، فإن لغيابك ألقه،
    سننتظر أن نبحث في مخلاية العودة،
    وأعلم ستأتينا مستف بالحروف، ولا ندعوك أن تكون مفرحة الحكاية، ولكنه حتما مدهشة.

    أنتظرك ومعي كل هؤلاء وأولئك.
                  

08-01-2006, 04:35 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: nadus2000)

    شكرا يا نادوس على الكلمات الجميلة بحقي

    صاحبك صنع من كل انسان سلبي اتجاهه صديق



    Quote: عمل جديد للروائى محسن خالد

    * الروائى محسن خالد روائى سوداني مقيم بالخليج العربي، كتب رواية بعنوان «تمولوليت» التي نشرت بإحدى دور النشر البيروتية حيث أثارت ضجة نقدية كبيرة. والآن يعد لنشر رواية جديدة تحت عنوان «تمولوليت بورتريه الغياب» وهي الآن منشورة بموقع «سودانيز أون لاين».



    * الرأي العام

    http://www.rayaam.net/art/art16.htm


    غايتو الصحفي الكاتب الكلام دا بااالغ
                  

08-01-2006, 07:58 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: نهال كرار)
                  

08-18-2006, 00:54 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Hello
                  

08-18-2006, 01:59 AM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Shinteer)

    رحم الله والدتك ... إنها لم تغيب غياب كاملا فهي تسري في حناياك ... وتسيل من خلالك حبا وعطفا يملا عليك كيانك
                  

08-18-2006, 09:20 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: تولوس)


    قرأت حديث محسن خالد المثبت في بداية هذا الخيط ثلاث مرات، وجال بخاطري الكثير مما هو واضح المعالم في ذهني، ومما هو مبهمها.
    وأعترف أولا، أن ما كتبه محسن هنا أخافني، بل وأفزعني. وإن كان ذلك قد تم لي على هيئة غامضة لم تتضح لي معالمها بعد، تماما.
    قال الطيب صالح مرة، إن قصيدة توفيق صائغ "أسئلة إلى الكركدن" أثارت فيه مخاوف لم يألفها، وعملته أن "الشعر الحديث" ليس كما كان يظن.
    وأحسست من اعتراف الطيب صالح أنه ينعي على نفسه شيئا من الإستخفاف كان قد شاب نظرته إلى ما سمي بـ "الشعر الحديث"!
    وبعد أن قرأ قصيدة توفيق صائغ المشار إليها، عرف للشعر الحديث ذلك التأثير النفساني العميق.
    لقد ولد محسن خالد كبيرا، وبقي كبيرا في كل ما قرأته له. غير أنه زاد كبرا في نظري، حين رأيته يحمل صليب الأسئلة الكبرى
    في هذا الخيط الذي افترعه، وقام بإهدائه لمن كانوا سلبيين تجاهه ممن أحبهم وأحبوه، وممن كرههم وكرهوه.
    فالأدب الذي لا تسلع سياط الأسئلة الكبرى ظهر كاتبه، أدب لا يتخطى تأثيره حدود تسلية العوام.
    هذه مجرد عجالة أحببت أن أثبت بها "حضوري" في خيط "الغياب".
    وأحب هنا أن أهدي محسنا، ورواد خيطه بعضا من أبيات الشيخ عبد الغني النابلسي:

    فإن قلت: لا شيءَ!! قلنا: نعم. هو الحق!! والشيء فيه اختفى
    وإن قلت: شيئا!!. نقول: الذي له الحق أثبت كيف انتفى
    ولما شربت كؤوس الهوى، وذقت المدامة، والقرقفا
    أزيلت صفاتي، فلا وصف لي، وعني جميعي مضى واختفى

    هام الناس بأشعار المتصوفة على نحو، وهاموا بأشعار المتنبيء، على نحو آخر، مختلف!
    بدأت مؤخرا أسائل هذين النحوين: فهل المتنبيء مختلف كل ذاك الإختلاف عن المتصوفة، أم أن الأمر لا يعدو كونه موضعة
    خلقها ما أصبح متعارفا عليه في السياق التاريخي، الذي استحال إلى سياق تصنيفي نشأت بسببه عوازل سميكة؟

    فهل هناك قول أكثر صدما للبداهة الغافلة من قول المتنبيء هذا:

    يموت راعي الضأن في غنمه، ميتة جالينوس في طبه!!

    ولربما كان "الأصل" هو "الغياب".
    وهل تطير النفس شعاعا لنصوص كتلك التي كتبها عبدالحي مصورا "السمندل في حافة الغياب"؟

    ويا دكتورة بيان ألحقينا بنصوص عبدالحي.
    وسوف أعود، ودمتم أجمعين.
    [B/]
                  

08-24-2006, 08:09 AM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Dr.Elnour Hamad)

    (ان النفس بسيطة ذات شرف وكمال عظيمة الشان ,جوهرها من جوهر الباري ,عز وجل,كقياس ضياءالشمس من الشمس...الكندي)
    الغياب ... الحضور ...
    أين الوجود إذا هل هو جزء من الحاضر أو هو محض تجلي لغياب أتي أو زوال حتمي ؟؟؟
    اخي محسن طرقت أبواب عديدة وربما تغير الكثير من المسلمات لدي المتصوفة وأهل الفلسفة .. وسوف يكون لهذا البورتريه العظيم ما بعده ... واغلب الإخوة الأعضاء والزوار الكرام لم يتناولوا هذه الخطوط بعد والتي سوف تشغل البال طويلا وكثيرا,
    .... فقد شغلتهم الدهشة طويلا وملكت عليهم الألباب والفؤاد وبهرت أعينهم فلاشات الفرحة الدائمة بالاحتفال بك ..
    فأرجو أن أخي لا تغيب غيابا ....كما قلت ذلك هنا.... وألا حازعل منك شديد
    انت اخي محسن وضعت نفسك عندي مثل الكندي والحلاج وابن عربي والتجاني
    فتترك الناس ما تزال تفسر وتغرق وتستغرق حقاوإفكا وسرقة ونهب لجميل الأفكار ...
    فهذه هي خيوطي التي التقطها علي أمل ان أصل بها ألي حدود منتهي الغياب الجميل ...

    Quote: الغياب الأكمل هو ما يحدث في بُرج الحمام،
    فخروج الحمامة المَدَام لا يرتبط إلا بحسن ظنّ الزوج من الذكور، ولا يُرصد وَفْق أي أعراف كانت.
    في أبراج الحمام لا تُضرب الزوجة بعامل شك الزوج ولا يُعتَرف هناك بشِرْعَة الطلاق.
    هذا الكلام مُبَسَّط لنلمح من خلاله أنّه ليس بوسعنا القبض على صورةٍ للغياب إلا في مرايا الغياب،
    ما من صورةٍ له أبداً عدا انعكاسه على مرايا ذاته،..

    هنا طربت جدا ...
    فرحت لفطرة الحياة السليمة وفعلا كيف أن الأعراف والقوانين ... عب كبير علي الحياة الصافية ...
    ولكن لابد منها ...
    Quote: فالمسيح قصة ما كان يجب أن يُعَوَّل عليها كثيراً في كتابة التاريخ.
    Quote: فالله وحده الحاضر بوصفه أكمل الغياب، لأنّه سابقٌ على الغياب،..
    كان الله في البدء، ثم تلاه الغياب، ثم الموجودات التي هي تجلٍّ للغياب،
    قبل أن تكون تجلياً لله كما يعتقد المتصوفة العظماء،
    وهذا رهاني معهم كلهم، منذ ابن عربي وإلى آخر "فكي" منهم،


    Quote: إن كان الله هو الحضور الأول،
    فلا بُدّ أن يلي –إنوجاده- "الغياب" الأول،
    كميزة ضدية لحضوره تعالى، ميزة ستميِّز كلّ ما يأتي بعد الله إن كان أوّلاً خالداً،..

    Quote: فآباؤنا المتصوفة أنفسهم، أسقطوا الغياب والزمان بعامل من الزمان،
    دنياهم غير، ودنيانا غير،
    فلا عجب أن تبلغ هرطقاتهم حدّ أن يؤمنوا بالتجلي وينظروا إلى الموجودات كتجلٍّ لله،


    Quote: لكم أخطأ ذلك الرجل –العجوز- الذي قال: أنا أُفَكِّر إذن أنا موجود،..

    Quote: الشعر الحق يحدث بينما أنت تتفاوض مع وجودك، الشعر لا يُكتب...




    Quote: دعوني أغبْ إذاً، لأوافيكم في صالة مستقبلين برحابة القلب ووسامة مواعيده،
    المواعيد المضبوطة على ساعة محطّة هاشَّة وغير كئيبة..
    ولأحضر بينكم في أرقى اكتمالي ومحبّتي،..
    كان اللهُ، ثم كان الغياب،...

    لا مكان لغيابك عنا أيها الرجل الجميل

    أخي محسن وإخوتي الكرام هي خطوط استوقفتني وعجز قلمي علي التعبيرعنها و عما يجيش بداخلي وربما هي بقايا الفرحة الأولي ... واتمني ان نعود جميعا لنحاول أن نمسك بالقليل من خطوط هذه اللوحة الجميلة
                  

08-26-2006, 09:09 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: تولوس)

    Quote: فالأدب الذي لا تسلع سياط الأسئلة الكبرى ظهر كاتبه، أدب لا يتخطى تأثيره حدود تسلية العوام.


    Muhsin certainlytakes us beyond the banal and ordinary, to the realm of thebig questions of our being

    Thanks Muhsin and can not wait to see you tonight

    Adil
                  

08-27-2006, 07:36 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    Quote: فللغياب نداءٌ من ظلال، وتمَثُّلاتٍ من شظايا الفكرة، عارية من طوب مادتها،...
                  

08-28-2006, 00:42 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: عمر ادريس محمد)


    عزيزي الجميل، المجنون، الحنون..

    قد يكون الخرف غياب عن (الحاضر)، وسكون في الذكرى القديمة..(حبوبتي لا تذكر سوى أحداث جرت قبل 40 فقط)..

    قد يكون الهذيان (غياب عن الحاضر)، وحضور في عوالم الرؤى والغد.... يرى ما سيكون ماثلا...

    وقد يكون الغياب عن الأمس والغد، وحضور في ذات الوقت، بلا وقت.. (كان الحاضر، ولا شئ معه)...
    ليس للعقول عيون، فهي عمياء، قصيرة، ولا تقوى على تسلق جدار الزمان والمكان، والتي وقعت فيها (بخطيئة الغرور)، والأدعاء..

    غياب، كاللحظات المنفلته من ثوب أم (الحاضر)..
    غياب، كغريزة الموت، في هدم لوحة الحاضرة الجميلة..
    غياب...كي تطفو ألذ وأبهى..
    وكيف تغيب عن الذكرى..
    وعن الخيال..
    وعن لحظات ثمان، عزفت على طبولنا، بصوت لا يموت صداها..
    أيها المحسن
    أنت في غياب دائم....
    نرى طيف من سرابك... ولكن ذاتك غائبة منذ حين...
    كأنك تقول، في كلما ما تكتب (أنا من أنا)..

    خلق الزمان طويلا، كي نعرف، ثم نُعرفها (ويا للاستحالة)..
    لم الغياب، ألم تكن فيه... ألم تلمح له، وتشير في كل ما تود أن تقول..

    بل أنت لم تكتب، رغم غزارة أمطارك سوى (عصي الفهم، عصي التفسير).. ما تود أن تقوله..

    نحن نغيب، عن اللحظة الفائتة، باللحظة الحاضرة، ثم نغيب عنها باللحظة المقبلة، ولا علاقة بين هذه المحطات، وإن قصرت، وتشابهت (للعميان)...
    فالحس يتبدل ويغيب، ويغيب، كالشمس، كالقمر، كالإنسان، كالمادة، ..
    المحسن.. أخاف عليك..
    في أنت مسكون بعالمين...
    أنت في برزخ مخيف...
    (طفل سليمان)، مشدود بين أم الحياة وأم الحياة الأخرى..
    جنون الفناء والبقاء والفنا...

    ثالوث حرب، بين عقل ذكي وقلب محب وجسد غرائزي..

    يالها من حرب (أخي محسن)، أبكي عليك، وأبكي معك...

    لم أرى في حياتي (يسوع، ودي سات، ودون جوان، وسقراط معا، معا، معا)...

    ماذا جرى...
    من أين أتيت بهذه الوراثة، والجينات...
    أأنت لقاح، للروم والفرس والعرب والموتى والأحياء...

    (الجهاد الأكبر)... أن ترى أكثر مما يجب...

    لا عليك، خلقت النار، رغم هوانا، بجبروت عظيم، تحيل الحديد إلى سائل، كم تسخر النار، بشكلها الهلامي من الجمادات..
    كما يسخر الشعر، من الحياة الدينا، وسكانها العمى الصم البكم..

    أي جزيرة هذه، التي ستأويك، أيها المطرود من الجنة والنار والأعراف...

    أي مكان، ستجده في اللامكان الذي تبحث عنها...

    من قال بأنك كاتب، أو رواي، أو صعلوك؟؟؟
    كل ما كتبت ينفي ذلك، أنت ......!!!!
    أنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لا أدري...
    تختبئ تحت ملاءة الحكي، والقص والسرد، لم الخوف؟

    غياب، وهل كنت حاضر...
    والله لم أراك، حين خرجت من قميصك....
    هباء، هباء...
    جسد تسكنه فيزياء وقلب وغرائز...
    عين أشعة أكس لا تراك، وعين الإله لا تراك، سوى (.......)...

    الذاكرة غياب..
    الخيال غياب
    تمثل اللحظة الحاضرة غياب.. الخوف غياب، الحب غياب..
    للغياب ألف اسم، أسماء حسنى...
    للغياب أسماء حسنى...
    للغياب، في خلوة القبر، أو الحب، أو الفجر، أو الهجر..

    للغياب أسماء حسنى..
    ألم يقل الجنيد (قرب بلا التصاق، وبعد بلا افتراق)...

    لم تحشر المعاني كلها، الغث والسمين في جرابك..
    لم؟

    أنت نائم، وهذه أحلام..
    ستصحو.. عن....
    أين الغياب.. ألم يحادث محمد عيسى، ألم يسلم على موسى.. ألم يرى النيل وهو يهدر في الجنان.
    ألم يدفع موسى أبوقصة عن والدته (الفتاة حينها)، عوادي الدهر..

    تبا، لملاءة الزمن ودثار المكان...

    الغياب....
    كي تجد نفسك (.........)...
                  

08-29-2006, 03:36 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    Quote: لم أر في حياتي (يسوع، ودي سات، ودون جوان، وسقراط معا، معا، معا)...


    كلهم محسن، ومحسن كلهم

    قال لي: أبحث عن عقل حر، وقلب حُر، وكتابة حرة.

    هو يسوع في التسامح..

    ودي سات في البحث عن الحقيقة والإرادة .. كما تشتهي هي نفسها... (إحداثيات الإنسان)..


    دنجوان سافراً في لغة التعبير عن نفسه ومجتمعه.. وشخوص رواياته..

    وسقراط الذي ترهقة رحلة البحث عن الحقيقة بالعقل المجرد وترهق أعداء الحقيقة أكثر منه..


    ولكن الحقيقة مختلفة لكل منا ...
                  

10-15-2006, 07:29 PM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: القلب النابض)



    Quote: ما أنا إلا رجلٌ وقعت به لعنة المدوِّنين، أكبر خونة الغياب في عالم الحضور،..
    ليَطْعَم الناسُ غيابَنا
    محسن خالد

                  

10-15-2006, 07:53 PM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Aymen Tabir)

    تلفونكـ ماشغال

    لحقتو امات طه ؟
                  

10-17-2006, 03:59 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: خدر)

    (آنست في الحي نارا)ً أم ماذا يا محسن ..
                  

10-17-2006, 06:04 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    خطر ببالي سؤال، وأنا أطَّلع على على هذا البوست، مفاده ما الصحيح الذي لا صحيح إلا هو: تقديس/تدنيس النص أم تقديس/تدنيس صاحبه؟

    تقديس أم تدنيس، النص أم صاحبه...ما علينا. العلينا: "تخميس" بابور مفتول بعناية مركَّزة...إنعاش راسو عدييييل.

    يديك العافية يا محسن، أدّيتنا "المستحيل في ورقة لَفْ" أو كما قال الموسيقار وردي رضي منتقدوه عنه.
                  

10-18-2006, 02:03 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: Adil Al Badawi)

    من أراد أن يسبح على سريره فاليقرأ بورتريه الغياب مستلقياً ..
    لم يكتب محسن ما كتب عندما كتب وهو ..
    صوموا تصحوا .. غيبوا تحضروا .. وموتوا تحيوا ..

    أعيدوا النظر لكلام الحبوبات .. والأطفال والأنبياء ..
    الحاجز الذي يحد العقل يتقهقر بإستمرار .. والقلب
    مفتوح على اللانهائي ..

    (... فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي .. لما فعلوا
    ما فعلوا .. وإن سترت عني ما سترت عنهم لما
    ابتليت بما ابتليت) الحلاج.

    لا تعتذر بل أوغل وإن بدون رفق ففي بعض الدواء
    مرارة (وغانية الحي شيمتها الغدر) اللطيف.
                  

10-18-2006, 05:36 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: خدر)

    Quote: تلفونكـ ماشغال

    لحقتو امات طه ؟



    سلامات يا خدر

    أرقام محسن خالد :

    447932616070+
    447828945511+
    447876226124+
                  

10-19-2006, 05:52 AM

خالدة البدوي
<aخالدة البدوي
تاريخ التسجيل: 03-05-2006
مجموع المشاركات: 1816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)


    تحضر ما تغيب محسن خالد

    افتقدناك كثيرا..

    وانا افتقد الكثير من الاشياء هذة الايام

    وجيت فوق جرح ..


    لك التحية ..

    ومودتي
    ..
                  

10-19-2006, 09:04 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)

    أهو انفصال الجمر عن صندل ود المكي ،
    أم هو خروج الأنجُم من مدارات الدوران ؟
                  

10-25-2006, 06:52 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: عبدالله الشقليني)

    أم هو الكشف في دهاليز الوجدان تلك التي حافظ
    البعد على بكارتها.. بحثا عن حرف يرقد خلف
    مرحلة التصور
                  

10-25-2006, 03:57 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في اليوبيل الذهبي لتيموليلت (بورتريه الغياب) (Re: محسن خالد)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de