|
|
|
 Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
الأخ الأستاذ ابوساندرا
تحياتي ورمضان كريم
تقول
| Quote: والعباسي عندما تقدم بإعتذاره المهين |
ارجو أن تسمح لي بالاختلاف معك قليلا في مسألة اعتذار العباسي ، فهو لم يعتذر اعتذارا مهينا ولكنه يعطي هذه الفتاة درسا لن تنساه ، مؤكدا ان البلد الذي أتى منه لا يعرف اضهادا للحب وأن لونه الأسود هو من خلق الله فليس لبشر ان يفاخر بلونه ويعيب لون الآخرين ويذكرها أن له في بلده تاريخا عريقا وحاضرا مجيدا و مستقبلا زاهرا وأنه سيبتعد عن هذا البلد الذي يضم واحدة مثلها قد قلبها من حجر ، ولأن الحب يأتي للمرء بدون استئذان فانه سيكتم هذا الحب في اغوار نفسه .
فالعباسي يعتز بنفسه هنا ايما اعنزاز ويعتد بها كل الاعتداد لكنه يأسف في الوقت ذاته لهذه التي احبها وهي تنظر اليه هذه النظرة فهو لم يستجدها ان تحبه حين وقفت منه هذا الموقف لكنه بكل اباء ابتعد عنها وعن بلادها التي تفرق حواؤها في الحب بين ابيض وأسود .
الفنان الطيب عبدالله نجح في تقل هذه القصيدة بصوته الرائع .
تحية لشاعرنا العباسي وتحية افناننا الطيب عبدالله
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
sympatico
تحياتي لك ولي أبو ساندرا.
أختلف معك وأتفق مع الأخ أبو ساندرا.
لقد كان الشاعر واضحاً جداً عندما قال "ليس لي فيهوا يا فتاة يداً" ويقصد بها السواد.
هل توجد جرسة وكره للذات أكثر من هذا. كان من الأفضل على الشاعر أن يؤكد اعتزازه بلونه الأسود بكلمات جميلة ومعبرة .
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
ابو ساندرا، تحياتي
هبشت جرح غائر، رغم قدمو فهو لم يمت علي الاطلاق.
بل هذا الجرح المدفون في اللاشعور، هو الموتور، او المحرك الاساسي لي سايكلوجية الانسان الاسود، او السودان، او بالذات احنا سياد الاسم، السودان، بتاعين جمهورية السودان.
ولكن، وكالية دفاع عن النفس، سلبية، خنفسانية، فهذا الموضوع تناولو من المحرمات، او بالذات المثقفاتية!
الخنفسانة لو هبشتها، بترقد حبل!
اي بتعمل ميت تماما، عشان ماتسيبها في حالها!
وانا طفل كنت بستغرب من الحركة دي، او علي كده، مدفوع بي حب الاستطلاع، كنت بصاقر الخنفسانة، او "الكوكندارة" البتعمل ميتة، لمان تقوم "تدبا" تاني او "تدردق" من اول او جديد!
كنت بستغرب جدا، من الحركة البايخة البليدة دي!
احنا كقوم سود وبالتحديد كسودان، من السودان بنعمل كده بالضبط، متي ماالموضوع ده تم رفعو الي سطح وعينا!
من الاساليب المضحكة فعلا "في راينا"، هو الاستهجان الفطير لطرح هذا الموضوع، والذي يتم عادة في شكل تعالي اجوف ودعي، باسم الانسانية، او كيف البنبشو ترسبات لا وعينا في الحتة دي، معقدين، او متعصبين، او حتي متخلفين عن اللحاق بركب الانسانية اللتي تجاوزت مثل هذا النمط من التفكير!
كل هذا الهراء والمسكين او المسكينة عارف اكثر من جوع بطنو، كيف الوجود كلو بيحكم عليهو بالدونية، من علي بعد ميل كامل، بي لون بشرتو السوداء، المقترنة دائما وابدا بالدنوية!
كمخارجة اجدادنا بي بساطة لجأوا لي تكتيك ان نكر ضكر!
وهكذا وبعدما قاوموا الغزو العربي بي بسالة رماة الحدق، القال عنها العربي، وعيني لم تر مثل يوم دنقلا، اجدادنا فركو النوم من عيونهم ذات صباح، ليعلنو للملاء انهم عرب!
لا حولا!
كيف يارجالة؟
ماهم كيف، المهم المخارجة من جحيم واقع ان تكون سودان او اسود، and by all means!
وهكذا، ومن باب غسيل عار انتماءنا للجنس الاسود الابدع فيلسوف النازية قوبيني، في رسم الصورة النمطية الحالية ليهو، ذنوجة الشمال قتلو بالملاييين، كتنفيس!
وهذا مايعرف بالex-haling في علم النفس السياسي.
هكذا هدانا خيالنا، لابتداع شخصية النوباي النمطية للعبد، كbunshing bag نطلق عن طريقه، الطاقة السلبية الحبيسة، والمتراكمة في دواخلنا من مئات السنين!
لهذا، وكقاعدة، متي ماتنطع السوداني بي قيم الانسانية والاممية، فطوالي بتحسس سكينتي الفي الضراع اليسري!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
1-سمبتيكو:
إلتبس عليك الأمر ، فالرجل نافح عن حبه ولكنه لم ينتفض لكرامته ويعتز ويفتخر بسواده ، بل وفي سعيه لأرضاء فتاته لم يتردد ولا طرف له جفن عندما قدم إعتذاره المهين وقلة حيلته ، وراجع رد دينق
2-دينق:
شكرآ على التضامن اللوني
3-بشاشة:
اللجوء للإنسانية وحقوق الإنسان حائط دفاع مناسب أمام الهجمة الإستعلائية وتعدد صور وأنماط الإضهاد حتى كرهنا جلودنا وجدودنا
4- إشراق:
راجعي بريدك يوم الأربعاء ، وننتظر عودتك الظافرة لمقاربة الموضوع
5-ايمان أحمد :
المصيبة في إحتقار الذات هذه! وإلا فماذا يعني تهافت بناتنا على كريمات تفتيح البشرة غير عابئات بالخطر الناجم عنها وتفشي أمراض الكلى ، تفتيحة مؤقتة ترضيهن ومن ثم رضاء السيد اللذي يحتقر لونه وبعدها يكابدن ويلات التشوه والمرض ، شفتي الثمن فادح كيف! مرة قابلت واحدة وشها مزلوط وكانت الأطراف متناقضة تمامآ مع الوجه ، سألتها ،لماذا والجابرك شنو !؟ قالت : ما بعاينو لينا إلا نعمل كده ! قلت ليها وطيب بعدين كيف لما تكون اي حاجة مكشوفة وزي ما خلقها الله! قالت: بيكون صاحبنا إتورط وإتدبس! يا للخداع ، يا لإحتقار الذات ،بل يا لبؤس السيد اللذي تداعب خياله ومن أيام المراهقة جمال ولون الممثلات حتى تخربت ذائقته الجمالية وصار غير متصالح مع لون سيدات السودان الغالب.
أنتظر عودتك ومساهمتك ومتابعتك للبوست ترضيني
6-أساسي:
أيه رأيك نشكها تاني ، ويكون الشمال لمصر والجنوب ليوغندا والغرب لتشاد والشرق لأريتريا ونرتاح من { وصمة } السودان ونريح البيضان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
ابو ساندرا كيفك
انا اقف مع الاخ سبتمكو فيما قاله.. لا يوجد اعتذار بل اقرار بحال
وهناك كمية من القصائد والابيات تحمل نفس الفكرة فى الشعر السودانى..قصيدة مرية
و قصيدة هايدى وقصيدة المجذوب و قصيدة سند وتاج السر و ابو آمنة حامد لا يخلو ديوان شعر واحد من الشعر السوداني لم يتطرق لهذه التيمة.. وكثير من القصائد
لا يحضرنى اسمها تحمل هذه الخاطرة او فكرة الاسود ازاء اللون الآخر..
خاصة للشعراء الذين ذهبوا الى الغرب وفتنوا بنساء بيض.. فلا تظلم الشاعر الفحل العباسى..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: bayan)
|
ابوساندرا تحياتي ..
للون الاسود هوا في نفسي قبل ان اعرف ابعاده الاقصائية ، فانا اعشق هذا اللون واعتبره سيد الالوان ، قبل فترة ارسلت لي اختى من المانيا حتى ارسل لها دمية عروسة يعني لابنتها لانها لا توجد دمية سوداء بسعر معقول فان وجدت سعرها غالي ، فضربت اسواق الخليج غازية في هذا الطلب الذي يوازي طلب اللوز الاخضر في الحجا ، فلم اجد اثرا لدمية سوداء لا بالغالي ولا بالرخيص وباءت محاولاتي بالفشل ومازلت ابحلق في محلات اللعب ل علي اظفر بالمطلوب ، معليش يا فطومة كل الدمي بعيون خضر وزرقاء ولا مكان تباع فيه عيون سوداء واسعة وجميلة مثل عيونك ، بس الا نفكر في عمل مصنع سوداني تباع فيه اشياء تخصنا ، حتى في السودان معظم اللعب باربي وسندرلا ورابنزل ، انه الاستلاب والاغتراب الذي نعيشه حتى داخل الوطن ، هذه اشياء محتاجة وقفة وتشكيل ، تعرف با ابو ساندرا حتى القطة السوداء هنا تعاني مشكلة اللون فعندنا قطة سوداء تعاني هذه التفرقة باعتبار انها شيطان والعجيبة قطة جميلة وعيونها عسلية وكلنا نحبها بسبب لونها المضحك في الامر زارتنا مرة صديقتنا سودانية ولونها كاكوي وما ان رأت هذه القطة حتى صرخت وطلبت مننا ان نلقي بها في الشارع لانها شيطان.. وطيب !!
رمضان كريم وانشاالله اشوفكم ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: عشة بت فاطنة)
|
الأخ أبو ساندرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ورمضان كريم وبعد
قرأت فكرة مقالك هذا في رد أحدهم وأظنه الأخ "زول ابن زول" على بوست د. الكرسني " الملف الأسود للشيخ القرضاوي" فقد تسأل الأخ: لماذا استخدم د. الكرسني كلمة أسود ليعني بها السيئ أو الفاسد، واعتبر ذلك تحيزاً عنصرياً، وحقيقة لا أرى في الأمر أي عنصرية وإنما هو تعبير لغوي له مبرراته، فالسواد أحياناً يعبر به عما يولده الظلام للعربي، فيأتي معناه السالب. وقد يكون المعنى السالب لسبب أخر كما ورد في القرآن " ظل وجهه مسودا وهو كظيم" فهل نقول إن القرآن عنصري، والآيات التي تصرح بأن البشر سواسية أكثر من أن تحصى هنا، "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، وغيرها كثير، والذي يحدث هو أن الإنسان في حال الغضب والانفعال يضخ كميات أكبر من الدم وبما أن الأوردة أقرب للجلد، والدم الذي بها غير مؤكسد فإن تغيراً ملحوظاً في لون الوجه يحدث حقيقة مما يجعل الوجه أقرب للسواد منه في الوضع العادي، فلماذا نضيق على اللغة هذا التضيق، ثم ماذا يمكن أن نقول إذا جاءنا آخر وقال "وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم" فيها تحييز ضد اللون الأبيض، ألم يجد القرآن لونا أخر ليصف به شدة الحزن غير اللون الأبيض؟ لماذا لا نقول احمرت لماذا نلصق المعنى السالب باللون الأبيض؟ أليس هذا عبث باللغة.
تعجبني العبارة التي تقول "نحن لا نرى الأشياء كما هي بل كما نحن" وأرها تنطبق على من يقول بتحيز اللغة العربية ضد اللون الأسود، أو المرأة ونحوه، في نظري من يقول ذلك هو الذي يحتاج أن يراجع نفسه، لأنه حمل الأشياء ما لا تحتمل، وقد قالت العجوز قبلاً للجاحظ : لو لم يكن في قلبه ألف شك لم يحتج إلى ألف دليل.
ثم إن اللون الأسود في اللغة محمود في مواضع عديدة
قال الشاعر
كنتَ السَّواد لِمُقلَتي*** فَبَكى عَليك الناظِرُ
وقالوا
لا تَعِيبُوا السَّوادَ فَهُوَ مُناكُمْ*** فِي فُرُوعٍ وأَعْيُنٍ وَحَواجِبْ
فمَن لا يعجبه الشعر الأسود والعيون السود والحواجب السوداء
بل لقد جعلوا أحصن مكان للمحبوب هوسويداء الفؤاد، وليس بُييضاءه، قال ابن الفارض
قد سَكَنْتُمْ منَ الفُؤادِ سُوَيْدَا هُ ومنْ مُقْلَتي سواءَ السّوادِ
وقال ابن زيدون
كَيفَ السُلُوُّ عَنِ الَّذي**** مَثواهُ مِن قَلبي السَوادُ
كل هذا ورد في معرض المدح، وكذلك يقال للأغلبية السواد الأعظم ويقال للتمر والماء الأسودان. وليس ذلك للأبيض أو الأحمر.
نقطة أخيرة وهي أن السواد لا يعني دائماً اللون الأسود فقد تعني شخصاً أبيض مثل قولهم رأيت سواداً من بعيد، ولعل هذا يشفع للسودانيين استخدامهم لعبارة امرأة صفراء في معرض المدح والصفار ارتبط بالمرض وليس بالجمال.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
أبوساندرا وضيوفه
الله يعينكم على هذا الموضوع ، فثقافتنا مليئة باحتقار الأسود ، حيوانا كان أم شيطان ، إنسان أو حجر ،، والمشكلة أننا نستخدم مفردات وجمل ، ونمارس عادات فيهااحتقار للسواد دون وعي منّا ، حتى أنه يخيل إلينا أحيانا أننا ننظر إلى أنفسنا وكأننا بيض ،، لكن هل حقيقة نحن نكره لوننا ونحتقر أنفسنا ، ونعتذر عنه بأنه ليس بيدنا ؟
أعتقد أن الإجابة يجب أن تكون لا ،، فنحن لا نحتقر أنفسنا ولا لوننا ولا نتملص عنه بحجة أنه ليس لنا فيه يد ،، لكن هناك في اللاشعور نختزن مكونات ثقافة لا تنتمي إلينا ولا ننتمي إليها ،، هذه الثقافة كرستها المناهج وسار عليها أئمة الجهل والغرور ،
كثيرا ما أرى أن الأسود أجمل ، حتى بالمقارنة بالأبيض ، وأجد نفسي أميل تلقائيا للأسود وأطمئن إليه ،، وقد وجدت نفس الشئ لدى كثير من السود ، وقد كتبت بوست منفصل عن علاقتي بالإمريكان السود ، وسآتيكم بالرابط ، وفي الحج قابلت نساء من كينيا( ممباسا ) وكنت أسعد ما أكون بلقائهن ، وكنّ أسعد ما يكن بلقائي ، حيث كنت أشرف على مركز للاتصالات ، وكنّ يأتين كل يوم لمحادثتي ، والسلام عليّ ،، وقبل عشرين سنة قابلت امراتين إفريقيتين في مكة المكرمة ( أعتقد أنهما من النيجر ) وكنت مسئولا عن محطة النقل بين المدن ، فسألنني عن مطعم قريب ليأكلن فيه ، وفي نفس الوقت كنّ ينتظرن أن ينقلهن البص إلى جدة ، فقلت لهن أن الزمن ضيق ، ولن يستطعن تناول الأكل في المطعم لأنه ربما يكون مطعما للرجال فقط ،، فعرضت عليهن أن يشاركننا غداءنا فوافقن ، لكن من كانوا معي في العمل رفضوا ذلك ، وقالوا نعطيهن أكلا منفصلا ، ولم يكن هذا بسبب سواد اللون إنما لأنهم كانوا يرون أنه لا يمكن للنساء أن يجلسن في مكان عام ويأكلن مع الرجال ،، فرفضت المرأتين الفكرة واعتبرتاها تفرقة ،، وشكرنني على موقفي ، وتمكنت من مناولتها سندويتشات في اللحظات الأخيرة وهن داخل البص ، وكان جلّ همهما أن تعرفان أن تلك السندويتشات لم تكن جزءا من الأكل الذي منعن من المشاركة فيه ،،
سألقاكم مرات في هذا البوست ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
الاخوة والأخوات.
الشاعر العباسي مثله ومثل الكثيرين الذين تربوا في ذلك المجتمع الذي يحقر اللون الأسود, ولسخرية القدر أن ذلك المجتمع لا يدري بأن لونه أسود أيضاً. فهل يوجد ضياع هوية أكثر من هذا؟
دعوني أحكي لكم قصة السودانية الشمالية التي ذهبت للجامعة لكي تتعلم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بهاESL.. طلبت المدرسة من التلاميذ كتابة موضوع إنشائي عن وضع الاقليات في بلادهم. وقامت أختنا السودانية وكتبت عن الجنوبيين في السودان وعن كيف تتم معاملتهم على أفضل وجه من جانب الدولة والشعب. والشيء المثير للموضوع هو استعمال أختنا لتعبيرات تدعوا للتساؤل , مثلاً تعبيراً مثل, كيف نعامل السود الأقلية في بلادنا. مثل هذا التعبير أصاب كل الذين في الفصل بلفت نظرهم بشدة للمتحدثة ولون بشرتها بما فيهم المدرسة. ولقد حدث ذلك بعد تصحيح الموضوع الإنشائي بواسطة المدرسة. قامت المدرسة بعرض بعض المواضيع المكتوبة بواسطة الطلبة ومن ضمن المواضيع كان موضوع أختنا السودانية. ولقد أندهش التلاميذ الآخرون لأن الذي تتحدث أمامهم إنسانة سوداء البشرة وفي نفس الوقت تتحدث عن الأقلية السوداء ببلادها.
ملحوظة:
أختنا السودانية خريجة جامعية.
دينق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: Deng)
|
Thanks dear abu Sandra and all
And sorry to write in English
Just a small comment
Dear Deng
.You told a very interesting, thought-enhancing story
After many years of observation, I have come to conclude that many Sudanese
"whites!!"
only learned what racism is after they had lived in the "white" west and experienced it (racism)0
Some of them entered into a state of denial
My opnion
The world is becoming very global , even in terms of "colour". I live in a "western" city, where you can hardly tell where on the globe you are
It is sooooooo colourful. In other words, acommodating in a way
(, of course not fully, and I don't say this naiively. There are still issues at the policy level, but I am talking about the street)
At least hundreds of thousands of people on earth are getting past this colour thing.
Another important point
Lack of self acceptance often lies deep in the subconscious
(Be back in Arabic)
Thanks, Deng
Regards to you all
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: إيمان أحمد)
|
صديقي العزيز : أبو ساندرا
رغم أنني كثيرا ما أحاول تجنب الدخول في مثل هكذا ( أشكالية!!!!)
ورغم ايماني العميق بجدلية الموضوع وأهميته الا أنني هنا ـ رغم أتفاقي مع بعض ما أوردته الاخت العزيزة أيمان أعلاه ـ وددت فقط أن أشير الى ما قاله شخصيا صديقي الحميم وأستاذي الجليل والقانوني الضليع شاعرنا الطيب محمد سعيد العباسي حول هذه الجزئية تحديدا
من رائعته ( يا فتاتي ) وذلك في حوار صحفي مطول كنت قد أجريته معه بأبوظبي حيث كنا نعمل معا في تلك المدينة الحالمة.. والتي عمل بها هو لسنوات طويلة مستشارا قانونيا بالمجلس الوطني الأمارتي
( البرلمان ).
أعدك والأخرين من ضيوفك الكرام بهذا البوست بأن أستخرج ذلك الحوار من أرشيفي ليقف الجميع على وجهة نظر أكثر الناس معنيا هنا.. وذلك من خلال ما رواه عن قصة وملابسات تلك القصيدة الرائعة.. لنرى ان كان مارواه هو أعتذار أم افتخار .
حتى ذلك الحين لك ودي .
خضر عطا المنان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
إستمتعت جدآ وتعلمت من جميع المداخلات الرائعة ، حوت إضافات ومعلومات وآراء إحتاجها.
إستفدت من بيت الطيب العباسي {الخلافي } لمقاربة الموضوع ، ولكنه بالطبع غير { أساسي} فيه
دكتورة بيان
أهلآ بيك ، وواضح ان الإختلاف يروج للسلع ، وأتمنى ان تعودي مرة أخرى متأبطة نماذج من القصائد التي اشرتي لها ، للفائدة
عشه بت فاطنة:
عارفة من هنا وعلى السوق بحثآ عن دمية سوداء ، دي ما كنت منتبه لها
مرة كنت ماشي مع رشيدة في الشارع مرت بجوارنا قطة سوداء ، رشيدة بسملت وتعوذت ، سألتها لماذا ؟ أجابت : قد تكون شيطان ! قلت ليها وقبيل ما بسملتي لما مرت القطة الرقطاء ، قالت الشياطين بتدخل في القطط السود ، !قلت ليها :طيب تعوذي مني أنا ذاتي مؤهل لدخول الشياطين
نذار محمد عثمان
وعليكم السلام ورحمة الله ومبارك عليك الشهر ، عجبتني عبارة { سويداء الفؤاد } ومداخلتك رصينة وواضح إنها إستقطبت رأي ونقاش كما فعل دكتور ياسر فلكما التحية
إشراقة مصطفى
الأربعاء 3/11
ودقاسم:
مداخلة وسيمة مثلك ، ومنتظرك مرة أخرى بل و مرات
ياسر الشريف:
مدرسة بحق ، جلست القرفصاء وتعلمت ، ونطمح للمزيد يا راقي
أمجد إبراهيم
شكرآ على الإضافات ، طالعت دراسة الباقر العفيف العميقة عن الهوية وإحتفظت بها ضمن ملف الأعمال المجيدة
دينق
أسعدنا مرورك ، وما تتحرش بصاحبنا أساسي الأساسي وهو مخير يقول أي حاجة في البوست ده مثلك تمامآ ، ومداخلتك الأخرى طالعتها بتركيز
أيمان أحمد:
تستفزني أنجليزيتك النضيدة ، وحا ننتظر لغاية ما ترجعي لينا بالعربي ، وشكرآ فقد وفيت وعدك بالعودة ، ومنتظرنك برضو
خضر عطا المنان
أول حاجة يا خضر توريني صورتك دي كانت سنة كم؟ إنت وموسى جودة وفيصل كنتو أكبر مني!
منتظر حوارك مع الطيب العباسي ، وياريت أسماء ما تسمعنا
عادل عثمان
شكرآ جزيلا
ولي عودة لتناول بعض ما عن لي بسبب مداخلاتكم الرشيقة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
Quote: دينق
أسعدنا مرورك ، وما تتحرش بصاحبنا أساسي الأساسي وهو مخير يقول أي حاجة في البوست ده مثلك تمامآ ، ومداخلتك الأخرى طالعتها بتركيز |
الأخ/ أبو ساندرا.
أنا لم يعجبني وصف اساسي لكل مواطني شرق السودان ب "أدروبات"
فهذا وصف استفزازي جداً.
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
| Quote: اللجوء للإنسانية وحقوق الإنسان حائط دفاع مناسب |
ابو ساندرا تحياتي.
بل هذا شرك ياصديقي والسلام!
الركون الي احابيل "الاخوة الانسانية" في عالم تسوده شريعة الغاب الدارونية، حيث البقاء للاصلح، فهو انتحار لاغير!
منذ ان قامت الدنيا، مثل هذه الحيل كانت من ادوات الاستغلال والاستهبال الاساسية للمجموعة البشرية والثقافة الفي يدها القلم.
اول امبريالي في تاريخ البشرية، كان سوداني!
اللي هو تحتمس الثالث، مؤسس الاسرة 18. الرجل عشان مايضمن السيادة لي امبراطوريتو، كان بجبر نساء حكام الشعوب الاخري، علي القدوم الي مصر، ليضمن ولاءهم وبالمرة "يمصر" الابناء، تماما كما هي سياسة الهجرة في امبراطورية عصرنا الامريكية. ولهذا الامريكان بقولوا: imigration is our secret weapon!0
الفارق، انو العنصرية في الحضارة الغربية المهيمنة، تمثل سمة او خاصية اساسية من خواص الثقافة الغربية نفسها، كالية دفاع عن النفس غريزي، بيولوجي، للجنس الابيض المهدد بالانقراض في حالة الاختلاط، بحكم هيمنة الجين الوراثي للانسان الاسود، حيث نتيجة الاختلاط بين الاسود والابيض دايما سوداء، [U]كقاعدة.
خلاصة الموضوع هذا الامر اعقد واعمق بي كثير وكثير جدا جدا، من تناولنا الساذج ليهو، ممثل في انقياد غالبيتنا لي دعاوي الانسانية وما ادراك، ممايفضح غسيل الامخاخ الحاصل، والجهل المطبق بواقع حال عالم اليوم، وخصائص وخبايا الحضارة السائدة.
كسودانيين ربما نكون اجهل شعوب الارض بحقائق عالمنا العايشين فيهو، بحكم العزلة الطويلة العشنا فيها، منقطعين عن العالم الخارجي.
نموذج الادارة الغير مباشرة، كاسلوب للاستعمار البريطاني، مقارنة بي اسلوب الاستيعاب الثقافي للاستعمار الفرنسي مثلا، ساعد بشدة في تسبيك حالة انقطاعنا عن العالم الخارجي، فوق لي مثاليتنا، في مقابل واقعية ارباب الحضارة الحالية، وهي مادية في جذورها، بينما حضارتنا روحانية في جذورها.
الموضوع ده متشعب شديد، ياشيخنا!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: Bashasha)
|
Black is Beautiful
Copyright 2003 by Daniel R. Snyder
A couple of weeks ago my girlfriend and I received an invitation to a black tie dinner being hosted by one of my colleagues. I'm kind of a black sheep in the English department, with more than a few black marks on my record. I thought I'd been blacklisted, so I was excited that we'd actually been invited to a social gathering.
I headed for the closet, intending to find something to wear, but when I stepped inside and turned on the light switch, nothing happened. The inside of the closet was pitch black. I couldn't see a thing.
"Honey," I asked. "Where's the extra light bulbs?
"In the cabinet in the office," she said, digging a pair out of black stockings from a drawer. "Behind the blackboard."
I stumbled into the office, spilling black coffee as black as my soul on the carpet, opened the drawer, but all I found was a black-light bulb. Still, anything would be better than rummaging around in a closet as black as night, so I went back into the bedroom, replaced the broken bulb, and started to search through clothes.
It didn't take me long to realize that I had nothing to wear. I had lots of black clothes: pants, black as coal; shirts, black as tar; and jackets, black as pitch. But no black tie. Needless to say, this put me in a black mood.
"Where's my black tux?" I asked.
"In the black bag with your black hat."
I found it, got dressed in black tails and a black cummerbund, stepped into the bedroom and asked, "How do I look?"
"You need a shave. You look like Blackbeard."
"At least I don't have a black heart," I said, defending myself.
We eventually made it to the dinner, but it was a disaster. They served blackened chicken and had an open bar, which is never a good thing for me. I have a serious weakness for Black Russians, and after I have a few too many, I start to make stupid and mean jokes. I've been accused more than once of having a black sense of humor.
I remember another party I attended where I made a complete fool out of myself. It was on Black Friday and I'd just lost a lot of money. Not that it's a good excuse, but all day there'd been a black cloud floating over my head because I'd recently managed to get my finances in the black, and now I was broke. I guess the guy I was talking to didn't appreciate it because he ended up punching me in the face. I blacked out, and when I finally regained consciousness a few minutes later, I had a pretty good black eye going.
Fortunately, nothing like that happened at the English party, but it was the exception, not the rule. You see, my life is usually like a black comedy, where nothing goes right. I usually just look forward to the end of the day when I can finally crawl into bed and go to sleep, letting everything fade to black.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
مأمون فندي:لون هدير .. وبراءتها
البوست أعلاه كان قد أرسله الأخ دينق، وهو يستحق القراءة لمن لم يقرأه من قبل..
لون هدير .. وبراءتها ..!
مأمون فندي
«أنا سودة وشعري كُت كُت» قالت هدير التي لم تبلغ الربيع السادس من عمرها بعد، قالتها بصوت مصحوب بتعبيرات وجه، امتزج فيها الابتسامة الخجولة المترددة، والنظرة الغائمة الباحثة عن اجابة تمنحها الثقة، وبدا فمها وكأنه لطفلة، وعيناها لطفلة اخرى، كل ذلك اضفى على ردها بعدا ينفذ في الروح، رد جاء على سؤالي غير المقصود عندما داعبتها قائلا، «وانت عاوزة تكوني ايه، لما تكبري، يا جميل؟».
ردت «عازوه اطلع في التلافزون (التليفزيون)» بس «أنا سودة وشعري كُت كُت» ونقول كُت كُت عن الشعر الاسود الخشن. والحقيقة ان هدير لا هي سودة فعلا ولا شعرها كت كت بالضبط، ولكنها ترى نفسها كذلك، فكيف رسمت تلك الصورة لنفسها، ولماذا لا ترى عيناها إلا ما تصفه الآن، وهو غير ما تراه عيناي.
هدير هي بنت أخي، عمرها بالضبط خمس سنوات واربعة اشهر، لها أخت تكبرها بعام وهي بالفعل جميلة، ولها أخ يصغرها بعامين، وهدير طفلة الوسط المتوسطة،« تخينة شوية، وسمراء شوية، وشعرها مدعج»، رغم اننا ككبار غالبا ما نتبنى الاطفال، الا ان هدير هي التي تبنتني، اذ اعلنت ذات يوم لأختها «ان أباها هو الدكتور اللي في أمريكا» وان أمها ايضا تعيش في أمريكا، وتبيع الترمس على ناصية في سوق المدينة، وضحك أبوها الحقيقي، وضحكت أمها الحقيقية، ومنذ هذه اللحظة وهدير تناديني بلهجة اطفال الصعيد «يا بايا» في كل مكالمة وكذلك عندما تراني رغم انني لا اراها كثيرا، احببت فيها فكرة ان الأب هو أمر يستطيع الانسان اختياره، امكانية لافتة للنظر، فماذا لو هذا ممكن بالفعل، هدير تبنتني بالفعل، وربما لأنها لم ترني في المنزل الا وحيدا، او انها رأت فيّ روحا هائمة غير منظمة تحتاج الى رعاية وتهذيب. هدير تبدو لي انها روح كبيرة حانية، ودائما كنت اتصور ان العالم مكون من ارواح عادية ويومية، وبه على الاقل عشرة او خمسة عشر من انواع الارواح الكبيرة التي تجعل العالم متوازنا. ومع ذلك فهي روح بدت حزينة، ومنكسرة ومترددة.
سألت أمي وأبي وسألت أباها وأمها، عن منبع هذا الحزن وذاك الانكسار، ولماذا تحس هدير بأنها «سودة وشعرها كُت كُت» قالوا انها تشاهد معهم التلفزيون كل يوم تقريبا. وجاءت الاجابة وكأنها ضربة في بطني ومع ذلك تابعت بالأسئلة، ولكن ماذا كانت تشاهد؟!
قالوا انها كانت تشاهد معهم كل الأخبار عن حرب العراق، ولكنها كانت تفضل قناة «دريم»، وتسعد بأغنية «بابا فين» تحزن في ذات الوقت، وشاهدت الاغنية، وكان كل الاطفال في الاغنية ممن نصفهم بالبيض، فأدركت لماذا هي حزينة، قلت وهل تشاهد قنوات اخرى. قالوا كل شيء «جزيرة وعربية ولبنانية ومصرية» قلت لماذا لا تشاهدون فضائية السودان. قالوا انهم لا يعلمون بأن للسودان فضائية.
وقضيت معظم اجازتي الاخيرة اقلب في القنوات التلفزيونية، الفضائية والارضية باحثا عن وجه قريب الشبه من هدير من حيث لون البشرة والشعر، ابحث عن مذيعة او ممثلة او طفلة ابحث عن واحدة «سودة وشعرها كُت كُت».
لكنني، ورغم الساعات التي خصصتها للبحث. فشلت في المهمة.
لجأت الى حيلة اخرى وهي الانترنت، وبقايا صور تذكرت انها اخذت لي في كلية الدراسات العليا، واذكر ان بعضها كان مع زملاء من الأمريكيين من اصل أفريقي، مع أسرهم وأولادهم، وعرضت صورهم لهدير، التي نظرت الى واحدة من الاطفال، واشرقت ابتسامة من وجهها وقالت بحماس وفزعة «أنا بيضة عليها» أي انها اكثر من طفلة الصورة في البياض.
بعد لحظة الثقة هذه التي ارتسمت على وجهها، تقمصت أنا شخصية المحاضر والناصح، وبدأت بعرض يقول ان الاحساس بالجمال هو أمر ثقافي في المقام الأول، وانه صناعة الثقافة المهيمنة التي تسوق نفسها بالتكرار.
ذكرت لهم انني كنت أرى المرأة الجميلة على انها ممتلئة وبيضاء عندما كنت في مصر، ثم ذهبت الى أمريكا وتحولت صورة الممتلئة والبيضاء، كرمز للسمنة وعدم الجمال، واصبح الجمال عندي مرتبطاً بالمساحات الهندسية للوجه، وارتفاع عظام الوجنتين، وكذلك زوايا الخطوط، واخرجت لهم من الانترنت صورا لناعومي كامبل، وكذلك ايمان التي هي من اصل صومالي، والممثلة انجلينا جولي، وكذلك هالي بيري، قلت لهم انهن جميلات جدا.
وخطفت هدير الصور من يدي، واتسعت عينا أمها وكذلك عينا أختي، وهن يستمعن بعناية فائقة. «معقول!» قالت زوجة أخي وأم هدير وهي تتفحص صورة انجلينا جولي.
حرصت على ان يكون حديثي بسيطا حتى تصل الى هدير بعض الانطباعات التي تتساقط من حديثنا.
كذلك حدثتهم عن أهالي البلاد التي يشاهدون تلفزيوناتها، وقلت لهم ان مجتمعات كالسعودية وكذلك الكويت وايضا قطر والامارات، هم في الغالب سمر مثلا، وقلت لهم ان باقي أهالي مصر ايضا، ليس الجنوب فقط، هم داكنو البشرة باستثناءات قليلة، مثل بقايا الأتراك والشركس والأرمن الذين نراهم على الشاشات التلفزيونية والسينمائية، مصر ليست كالتلفزيون! الا تنظرون الى جيرانكم؟!
حدثتهم ايضا عن ان المصري الاصيل رجلا كان او امرأة فارع الطول، لا يحتفظ جسده بالدهون، ومعروف عن الرجل المصري القديم كما تقول دراسات الانثربولوجيا، انه أمرد، او على الاقل ليس له شعر في صدره، فهو رجل أفريقي، اما الشعر في الصدر فهي صفة ساميَّة وكذلك صفة آرية ـ نسبة الى الجنس الآري الأوربي.
وأكدت على ان أهالي وادي النيل كلهم لهم صفات جسدية مثلنا، طول فارع ونحافة جسد، كذلك اكدت عليهم ان صورة المرأة عندي قبل الذهاب الى أمريكا كانت من صناعة ثقافة الجوع، لذلك كانت المرأة الممتلئة والبيضاء هي رمز الجمال، رغم ان في العالم «الشبعان» تكون النحافة رمزا للجمال.
كل ذلك وهدير تستمع، ولم يصبها الملل، وكل لحظة تقلب في صور هالي بيري، وجولي، وكامبل.
تركت مصر، وما زلت اتصل بهدير مرتين في الاسبوع، مؤكدا لها ان كل من رأى صورتها من اصدقائي قال انها جميلة جدا، وانها عندما تكبر ستكون اجمل بكثير من انجلينا جولي. هدير كانت تشكرني بفرح غير واثق في نهاية كل مكالمة.
عاهدت نفسي على ان اسجل لها مجموعة من الشخصيات البارزة ممن لهم لون هدير، واشتريت طبقا فضائيا به قنوات عربية وغير عربية، اقلب فيها جميعا، وسجلت صورا كثيرة لأطفال وممثلات ومذيعات من الـCNN والـPBS قريبي الشبه منها، ولكنني تذكرت انها لا تعرف الانجليزية، وربما لا تعتقد ان هؤلاء أناس مثلها لأنهم لا يتحدثون لغة تعرفها. وحاولت في القنوات العربية فلم اجد وجها بلون هدير، فشلت للمرة الثانية. هناك وهنا.
تساءلت في نفسي كثيرا عن التلفزيونات العربية، ترى من المسؤول عن تسويق الوجه الأبيض السائد على الفضائيات على انه رمز الجمال؟! ولاحظت ان مذيعات العرب وكذلك ممثلاتهم يبدون على صورة نموذج واحد، وسأقولها بشكل فج (النموذج اللبناني) لدرجة ان الانسان لا يستطيع ان يفرق بينهن، هل الرجل الذي يختارهن هو نفس الرجل في كل القنوات؟! ام ماذا؟! من المسؤول عن تعميم هذا النموذج؟ واين لون هدير؟! اين المذيعة «السودة اللي شعرها كت كت؟» حتى تكون مثالا ونموذجا لمن ليسوا لبنانيين، وظني ان أهالي لبنان ليسوا كذلك ايضا! اطفالنا يحتاجون الى تشجيع والى نموذج او (Role Model) يشبههم قليلا، وخصوصا البنات، لماذا لا تكون هناك قوانين اتاحة الفرصة (Equal Opportunity) لماذا لا تبدو تلفزيوناتنا كما مجتمعاتنا ولماذا الاصرار على الزيف؟!
* اعتذار
* هدير، عندما تكبرين، وتقرأين هذا المقال اعذريني، فهدف كتابتي ليس التشهير بك، وانما فتح مساحات لك ولأمثالك في حياة بدا فيها الناس كنمط واحد. اني احبك، وان اجمل الالوان عندي لهو لون هدير.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
أشارت أختنا بيان إلى أن هناك قصائد سودانية تناولت مسألة اللون وسمت صلاح أحمد إبراهيم ، وصلاح -رحمه الله- تأثرني شاعريته الفذة وتحيرني مواقفه المتناقضة ، كتب ومجد إفريقيا وإنتقد الإستعلاء اللوني وإفتخر بلونه في الستينات ، وإنتكس في التسعينات مظهرآ عنصرية بغيضة في وصفه للدكتور جون قرنق ، وحقيقي حيرتني بل صدمتني مواقفه الأخيرة قبل الرحيل عندما نعى أحد قتلى الجبهة الإسلامية في الجنوب بفعل الحرب الجهادية ممجدآ {إستشهاده { أظنه علي عبد..... ولم ينبث ببنت شفة عن أبناء الجنوب
كتب صلاح قصيدة { في الغربة }
{ إنفعالات شخصية }
[/Bإلى عبدالله الصومالي وإخوته في الغربة أقدم هذه القصيدة :
هل يومآ ذقت هوان اللون
ورأيت الناس اليك يشيرون ، وينادون:
العبد الأسود؟
هل يومآ رحت تراقب لعب الصبية في لهفة
وحنان
فاذا أوشكت تصيح بقلب ممتليء رأفه:
ما أبدع عفرتة الصبيان!
رأوك فهبوا خلفك بالزفه:
عبد أسود
عبدأسود
عبدأسود!؟
هل يومآ ذقت الجوع في الغربه
والنوم على الأرض الرطبه
الأرض العارية الصلبه
تتوسد ثني الساعد في البرد الملعون
أنى طوفت تثير شكوك عيون
تتسمع همس القوم، ترى غمز النسوان
وبحد بنان
يتغور جرحك في القلب المطعون
تتحمل لون إهاب ناب كالسبه
تتلوى في جنبيك أحاسيس الإنسان
وتصيح بقلب مختنق غصان:
وا ذل الأسود في الغربة
في بلد مقياس الناس به اللوان !
** ** **
أسبوع مر وأسبوعان
و أنا جوعان
جوعان ولا قلب يأبه
عطشان وضنوا بالشربه
والنيل بعيد
النيل بعيد
الناس عليهم كل جديد
وأنا وحدي ...
منكسر الخاطر يوم العيد
تستهزيء بي أنوار الزينة والضوضاء
تستهزيء بي أفكاري المضطربه
وانا وحدي...
في عزلة منبوذ هندي
أتمثل أمي ، أخواني ،
والتالي نصف الليل طوال القرآن
في بلدي
في بلد اصيحابي النائي
الأعصم خلف بحر وخلف الصحراء
في بلدي
حيث يعز غريب الدار، يحب الضيف
ويخص بآخر جرعة ماء عز الصيف
بعشا الأطفال
{ ببليل } البشر بالإيناس إذا ما رق الحال
** **
وأخذت أغني في شجو ، ألمي ظاهر
يا طير الهجرة.. يا طائر
يا طيرآ وجهته بلادي
خذني بالله انا والله على أهبه
قصت أقدار أجنحتي
وانا في زاوية أتوسد أمتعتي
ينحسر الظل فأمضي للظل الآخر
÷÷ **
لكن الطير مضى عني
لم يفهم ما كنت أغني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
وحكاية أخرى عن الألوان يا ابو ساندرا وضيوفه.
عندي صديقة عزيزة وقريبة (وقريبة مصطفى عثمان) خضرا و"فزراء".
في بداية فترة وصولها لفرنسا وأثناء تعلمها للفرنسية، قالت لها الأستاذة مرةً في كلامٍ عن شخص: لونه أسود مثلك. فاستغربت صديقتي، وربما حست أنها طُعنت في كرامتها اللونية، فقالت للأستاذة: سوداء أنا؟ أنا ما سوداء، أنا خضراء. فسألتها الأستاذة: خضراء زي الشجر؟ فردت: لا مش زي الشجر، لكن خضراء زي لوني دة، وهي تشير ليدها، وكأنها تقول للأستاذة: إنتي ما بتفهمي ولا شنو؟ طبعاً للحوار بالفرنسية طرافة أكثر من نقله للعربية. الآن، وبعد سنين طويلة من الإقامة بفرنسا، تضحك صديقتي من حكايتها، وهي أكثر اقتناعاً بأننا نقع في زمرة السود، دون افتخار بخضرة اللون، ولكن دون أي إحساس بالدونية.
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
Quote: دكتورة بيان
أهلآ بيك ، وواضح ان الإختلاف يروج للسلع ، وأتمنى ان تعودي مرة أخرى متأبطة نماذج من القصائد التي اشرتي لها ، للفائدة |
الاخ ابو ساندرا
سلام
ملاحظتك عن الاختلاف ليست صحيحة فانا لا امتلك اى سلعة للترويج..
فقط قرأت ما كتبت وابديت رأى.. لقد اكتشفت فى هذا العمر ان اكثر من يضيق بالرأى الاخر هم اهل اليسار0مفتشى الضمائر والنوايا).. قد كانت ملاحظتى هذه لفكرة بدأها سامبتكو ولكن لا اراك عرضت به او اتهمته بترويج سلعة.. يبدو ان حساسية ما اكتب صارت تصيب عدد كبير بالكاروشة..وهذا رغم وصفى بالجهل و التخلف و العنصرية وعدم القدرة على الكتابة والامية الخ الخ.. من الاوصاف المجانية التى برع ناس المنبر فى اطلاقها على اذا دلت انما تدل على اهمية ما اكتب والا ما استوجب كل هذا العنت وحك المخ لتحليل خفايا كل ما اكتب..فاذا كانت هذه الاوصاف حقيقة كما يصفنى فيلقكم فبالضرورة لا يستحق ما اكتب اى اهتمام.. ولكن عندماتكون هناك حملة
تطفيف وتحريف لكل ما اكتب(على الرغم انه بشهادة الفيلق انا لا اعرف الكتابة وجاهلة وسبة للتعليم فى السودان فى ثورة الانقاذ*) يجب ان اسأل لماذا؟
وعندما احلل الموقف واحاول اجد اجابات يملأنى الغرور وتنتفخ اوداجى
سعادة وغرورا...وترتسم فى وجهى الذى ليس فيه مسحة جمال ابتسامة نابعة من داخل القلب.. واقول لنفسى
يا بيان انت ما زولة ساهلة تب؟
* دخلت المدرسة فى سنة 1967 68 فى مدرسة الجامعة الامريكية فى بيروت
عدت الى السودان عام 1970 درست فى معهد التربية شندى ثم درست فى بخت الرضا ثم بربر المتوسطة ثم عطبرة المتوسطة الدامر المتوسطة
وعطبرة العليا( كل هذه المدارس مدارس حكومية وكنت شاطرة فيها) ثم المعهد العالى للموسيقى والمسرح حيث تخرجت سنة
1985 بالتانية العليا فى النقد والدراسات المسرحية النظرية.. لا اثر للانقاذ فى تعليمى الاساسى ولا فوق الثانوى ولو ان فكرة اننى تخرجت فى عهد الانقاذ هذه ما بطالة لانها بتخلينى احس انى جكس لسع ومش عجوز ..فلا ادرى كيف اكون سبة للتعليم فى عهد الانقاذ..
ولكن هذا عهد التهم المجانية..وتبخيس الآخر الشقى..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
Quote: دكتورة بيان
أهلآ بيك ، وواضح ان الإختلاف يروج للسلع ، وأتمنى ان تعودي مرة أخرى متأبطة نماذج من القصائد التي اشرتي لها ، للفائدة |
الاخ ابو ساندرا
سلام
ملاحظتك عن الاختلاف ليست صحيحة فانا لا امتلك اى سلعة للترويج..
فقط قرأت ما كتبت وابديت رأى.. لقد اكتشفت فى هذا العمر ان اكثر من يضيق بالرأى الاخر هم اهل اليسار0مفتشى الضمائر والنوايا).. قد كانت ملاحظتى هذه لفكرة بدأها سامبتكو ولكن لا اراك عرضت به او اتهمته بترويج سلعة.. يبدو ان حساسية ما اكتب صارت تصيب عدد كبير بالكاروشة..وهذا رغم وصفى بالجهل و التخلف و العنصرية وعدم القدرة على الكتابة والامية الخ الخ.. من الاوصاف المجانية التى برع ناس المنبر فى اطلاقها على اذا دلت انما تدل على اهمية ما اكتب والا ما استوجب كل هذا العنت وحك المخ لتحليل خفايا كل ما اكتب..فاذا كانت هذه الاوصاف حقيقة كما يصفنى فيلقكم فبالضرورة لا يستحق ما اكتب اى اهتمام.. ولكن عندماتكون هناك حملة
تطفيف وتحريف لكل ما اكتب(على الرغم انه بشهادة الفيلق انا لا اعرف الكتابة وجاهلة وسبة للتعليم فى السودان فى ثورة الانقاذ*) يجب ان اسأل لماذا؟
وعندما احلل الموقف واحاول اجد اجابات يملأنى الغرور وتنتفخ اوداجى
سعادة وغرورا...وترتسم فى وجهى الذى ليس فيه مسحة جمال ابتسامة نابعة من داخل القلب.. واقول لنفسى
يا بيان انت ما زولة ساهلة تب؟
* دخلت المدرسة فى سنة 1967 68 فى مدرسة الجامعة الامريكية فى بيروت
عدت الى السودان عام 1970 درست فى معهد التربية شندى ثم درست فى بخت الرضا ثم بربر المتوسطة ثم عطبرة المتوسطة الدامر المتوسطة
وعطبرة العليا( كل هذه المدارس مدارس حكومية وكنت شاطرة فيها) ثم المعهد العالى للموسيقى والمسرح حيث تخرجت سنة
1985 بالتانية العليا فى النقد والدراسات المسرحية النظرية.. لا اثر للانقاذ فى تعليمى الاساسى ولا فوق الثانوى ولو ان فكرة اننى تخرجت فى عهد الانقاذ هذه ما بطالة لانها بتخلينى احس انى جكس لسع ومش عجوز ..فلا ادرى كيف اكون سبة للتعليم فى عهد الانقاذ..
ولكن هذا عهد التهم المجانية..وتبخيس الآخر الشقى..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
سلام......
العنصرية اضحي لها اكثر من اتجاه فى وقتنا الراهن..هى بشعة اصلا لكن استغلال مضمونها فى الاتجاه المعاكس بشع ايضا وغير مبرر..بحيث يجعل من قضبة العنصريةالحقيقية مسخا..كأستغلال اليهود لمذابح النازية حتى يومنا هذا.
العباسي المرهف فى حالة تقريرية بلا شك ويلسع انسانية هذه العنصرية البيضاء برقته الشاعرية بل والمحبة..ولا يعتذر بالضرورة!
بنفس منطق من يتهمونه بالأعتذار عن سواده يمكن ان نتهم من يسبون الكيزان وينعتونهم ب(الظلامية) بأنهم عنصريون..... وهل هنالك ظلام أبيض؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
الاخ ابو ساندرا
تحية طيبة
موضوع هام و لك الشكر
العام الماضى كتب بكرى الجاك بوست بعنوان "ماهية المعايير الجمالية: علاقته بالهوية و الاستلاب"، اضيف الرابط الخاص به دفعا للنقاش هناو ساعود للنقاش فيما يتعلق ببيت الشعر الذى اوردته.
ماهية المعايير الجمالية ( علاقته بالهوية و الاستلاب ) - خصوصا للنساء-
و مساهمتى ادناه
Quote: الاخ بكرى
تحية و سلام
اهتم كثيرا بهذا الموضوع، خاصة ربطه بمسألة الهوية، فلك التحية لاثارته. اعتقد قبل فترة كان هناك نقاش فى هذا المنتدى حول مسألة استخدام مساحيق التبييض ايضاً و كنت أود المساهمة فيه لكن للأسف لم أجد الوقت لذلك.
فى عام 1995 طلب منى أحد الأصدقاء المناضلين أن اساهم بافكار حول مواضيع تهم المرأة ليتم تناولها فى اذاعة التجمع الوطنى الديمقراطى. اذكر اننى كتبت له فى ذلك الوقت (ضمن اشياء اخرى) انه رغم كل المشاكل التى تواجهنا كسودانيات، فان الكثيرات للأسف مازلن منهمكات فى مشاريع للتخسيس او التسمين، و فى استخدام الكريمات التى تمسخ الوجه للون الفاتح... او شىء من هذا القبيل. و بعد سنة، فى عام 1996 قدم أصدقائى و زملائى/ زميلاتى مؤسسى/ات ال
Sudan Cultural Digest Project
فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقريرا حول الأبحاث التى قاموا/قمن بها وسط السودانيين/ات من الجنوب فى القاهرة و فى معسكر كاكوما و بعض المناطق الأخرى. و ذكر احدهم ان "بعض اخواتنا ايضا انبهرن باللون الأبيض و اصبحن يستخدمن كريمات تبييض الوجه لدرجة أن هنالك مثل يقول " الوجه مثل لون الميراندا و اليد مثل لون الكوكاكولا" و بالطبع قوبل هذا الكلام بالكثير من الضحك و الاستهزاء و النقد لهؤلاء الفتيات. اذكر اننى استأت حينذاك و قلت لمقدم الورقة اننا لا يجب ان ننحو باللائمة على البنات اللائى يستخدمن هذه الكريمات، بل علينا البحث فى الأسباب التى أدت لذلك. ومنها أن الجمال فى الكثير من ثقافاتنا اصبح يتم تشكيله وفق اللون الأبيض، وان ذلك يتم استغلاله و تكريسه بواسطة الدعاية التى تقوم بها شركات انتاج هذه المواد. عقب ذلك نقاش طويل تباينت فيه الاراء و ذكر أحد الحضور انه لن يسمح لاى من بناته استخدام مثل هذه المساحيق ل"تغيير جلدهن" والا فالويل لهن، و ذكر اخر انه لن يتدخل اذا ما قررت احدى بناته استخدام احد هذه الكريمات.
من ناحيتى، رغم اننى لن استطيع ان افرق بين علبة أحد هذه المساحيق و بين علبة ورنيش ابيض، اعتقد اننا لا يجب أن نفرض على النساء ان لا يستخدمن هذه المساحيق، فقط للحفاظ على "هويتنا"، بل يجب ان نبذل جهدا فى البداية حتى نقتنع جميعا أن ذلك يجب ان يتم،
لان هذه المساحيق تسبب التجاعيد المبكرة و الأمراض الجلدية، و امراض الكلى
وايضاً
لان الواننا جميلة
ندى |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
الاخ ابو ساندرا
هذه مداخلة اخرى لى من بوست بكرى الجاك
Quote: خلال التسعينيات أفردت دورية ِ
AGENDA
النسوية التى تصدر فى جنوب أفريقيا عددا كاملا حول المساحيق و معايير الجمال و النساء السود، `
مازلت اذكر حتى الان احد المقالات و عنوانه
“My hair has gone home”
و اقرب معنى لها عندنا فى السودان " شعرى طار" أو "شعرى اتنكش". تحدثت الكاتبة حول الوقت الذى يجب ان تقضيه كل اسبوع (او اكثر – لا اذكر بالضبط) فى معالجة شعرها بالمستحضرات الكيميائية التى تنعم الشعر، و ربطته بقضايا النوع و العنصر.
اريد ان اعرف اذا ما كانت افكار ستيف بيكو و نضال حركة الوعى الأسود، التى كان من أهم اهدافها رفع ال
Self esteem
وسط الشباب و الشابات السود فى جنوب افريقيا باستدعاء معانى الكرامة و القوة و الجمال و ربطها باللون الأسود
“Black is beautiful”
له امتداد فى الحاضر و اذا ما كان قد تم تحويرها بما يضمن مواجهة التحديات الجديدة و الاشكال الجديدة من الهيمنة. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
تمنيت أن تأتي المداخلات لتوسع من الموضوع وتضيف عليه ، وهذا ما فعله معظم المتداخلين الكرام ، وأزاحوا عني هم الرد على كل مداخلة فإتسعت الآراء ، فضلآ على أنني لا أملك شيء كثير يمكن أن أضيفه على اللذي كتبته في البوست وأعترف للمرة الثاني بغبطتي وإمتناني للمداخلات التي أغنت البوست وساهمت في زيادة وعي وفتح بصيرتي على معلومات جدية ومفيدة ، وأعتز كثيرآ بجميع المداخلات وخاصة الإضافات الواردة من نجاة محمد علي التي قاسمتني ملكية البوست وكذلك ياسر الشريف ونذار محمد عثمان ، وهذا التخصيص لا يقدح في أي مساهمة وردت هنا ولكل مذاقها وإعتبارها.
أيمان أحمد :
يعلي الله مقدارك ،شايفة التعلية جابت شنو ؟ نجاة وندى ، وبيان وسعد
نجاة محمد علي:
حا أتنازل ليك من نصف ريع البوست فأنت الآن شريكة بالقدح المعلى
طول عمري كنت فاكر أن { فزراء } معناها مفدوعة ، الليلة فهمت إنها لون ، وللجندريات ألوان كده قاطعنها من الراس ، مرة رشيدة طلبت مني أن أرسل لها أقمشة ألوانها ، تركوازي ، طوبي ، خمري ، قهوي ، جهلتني فزهجت منها وطالبتها بإرسال كاتالوج ألوان ، الغريب في أثناء بحثي في السوق قابلت أسرة صديقة تتسوق وطلبت منهم ان يدلوني على التركوازي ، متوقع أن تندهش ، وجدت أن الموضوع عادي ومشت جابت لي لون مائل للأخضر الفاتح وقالت هذا تركوازي
أوعك تقولي لي مصطفى عثمان فضل قريبك !
في بيتنا في قط أسود واحد ، حضرتنا، والبنات خاطفات لونين ، ومقتنعات بلونهن وما عندنا مشاكل كريمات ولا ميزانية لذلك
بيان:
- أنا رأيت في بيت الطيب العباسي المشار اليه إعتذار عن لونه ودونية ، ورأيت أنت وسمبتيكو غير ذلك ، أليس هذا إختلاف في الرأي؟!
- عبارة ان الإختلاف يروج للسلع ، ليس غير عكس للمقولة { الرائجة } لولا إختلاف الأذواق /الآراء لبارت السلع ، والعبارة كلها في سياق إحترامي للرأي والرأي الآخر ، فلم يك هناك أي تعريض برأيك ولا برأي سمبتيكو ، والإختلاف في فهم الشعر وتفسيره وتأويله وارد ن وليس هناك أدنى حساسية
-لست معنيآ برأي الغير فيك ، وليس عادلآ محاكمتي برأي الغير فيك
- حول {مسحة الجمال } الجمال مسألة نسبية وليس هناك معيار محدد للجمال ، وأيضآ لولا إختلاف الأذواق لبارت البنات ، وكان الناس كلها سعت للزواج من زولة واحدة
بالتأكيد هناك من يراك جميلة ، زوجك مثلآ ، وهناك من يراك غير جميلة { ومافي أي مسحة جمال } ورأي هولاء بالطبع لا يضيرك ، لكن المشكلة إحساسك إنت بالقبح ، هذه مشكلة حقيقية ، لأن حتى القرد يغازل نفسه في المرآة وما شفت زول قال انا قبيح ! أما اللذي يحس في غرارة نفسه بالقبح فلن يتصالح مع نفسه أبدآ وهنا المشكلة وهنا العذاب ، وعندي صديق في فترة المراهقة حاول الإنتحار لظنه انه قبيح والبنات ما بيحبنه ، بذلت معاه مجهود خرافي وقلت له كل الكلام المعروف بأن الجمال مسألة نسبية وما قد تراه قبيح قد يراه غيرك جميل ، وطلبت منه ان يترك للآخرين مسألة التقييم وان الجمال ليس في الشكل فقط ووو....الخ ، ولم يثمر جهدي إلا بعد ما أحبته إحداهن فإستعاد ثقته في نفسه
و آخيرآ ، عندما كتبت هذا البوست لم يكن اليسار ورأيه واردآ في خيالي ، ولا شأن لليسار فيما كتبت
سعد الدين
شكرآ لمرورك ، وإنتبهت إلى أن الظلام / الظلم أسود
ندى علي :
مداخلاتك في بوست بكري الجاك في الصميم ، وفعلآ عملية {زلط } الوجوه السمراء الجميلة بالكريمات تعبير عن الإستلاب اللذي أحدثته ثقافة الجمال السائدة ، واللذي كرسته الأفلام وعروض الأزياء التي أخترقت بناعومي كامبل والسودانية المليحة ويك ، تعبير مرير عن إحتقار لونهن ،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
شكراً يا ابو ساندرا على تنازلك لي عن ربع البوست. وكنت على وشك أن أكتب لك معتذرة عن هذا الاحتلال المفاجئ.
مصطفى عثمان قريبي، ليس من ناحية الدم، ولكن أكثر منها. تعرف عليه بولا خلال فترة إقامة في قطر، فدخل حياتنا وسكن روحينا وأرواح بناتنا ومن عرفه من أهلنا. وقريبته الخضراء وفزراء، صديقتي وأخت روحي.
تعرف أنا ما كنت عارفة فزراء ذاتها شنو. سألت بولا، فقال إنها مفدوعة. وهو يغريك السلام وسيأتي للبوست (أها بقى حقنا النص بالنص، شفت الاحتلال دة كيف) ليضيف لك ابيات شعر من تأليف الشيخ أحمد بشير، رضي الله عنه (وحقوق النشر محفوظة لأبي ساندرا) وعنا جميعاً، في وصف محبوبته المفدوعة.
تحياتي
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
تحياتي للجميع...
عنصرية الالوان هذه من الاشياء المختلقة ...اعتقد علميا الاسود ليس ضدا للابيض ...بدليل" المنشور الزجاجي" والتميز اللوني هذا ما هو الا احدي الاختلاقات البشرية المبتدعة منذ امد بعيد انتشرت لتغمر كل الكون ...
The most common error made in matters of appearance is the belief that one should disdain the superficial and let the true beauty of one's soul shine through. If there are places on your body where this is a possibility, you are not attractive- you are leaking
دمتو...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
نجاة محمد علي:
إكتشفتك ، مشركة بتعبدي الأصنام ! صنمك الجميل وفوتناها ليك ، مع إنو ما بيستاهل ، عملت ليهو كم مداخلة في بوست ترحيبه الفاره ، وما إشتغل بينا مهتم بالمثقفاتية ناس بشرى الفاضل ، حكيت ليه عن سبها واوباري وبت القطاوي
تقومي تاني تجيبي لي سيرة صنم ، ويطلع قريبك كمان
فزراء= فدعاء ، بولا أكدها إذن انا صاح إت جبتيها من وين !؟
تحيات للعزيز بولا ونجمتكم الثلاثية ،ولك كل الإحترام
أحسن حاجة في ليبيا لا ينسبونا للسودان ، سمعت ليبية توصف لأخرى مكان ٌالت ليها قرب فلانة الخرطومية ! أها فرصة نتخلص من اللون الوصمة ، ومرة في بوست عن تغيير إسم السودان ، القصة ما عجبتني فتهكمت قلت ، أها لو سميناه كوش ، حا نقول الزول ده كوشي ، تهكمي لم يعجب عجب الفيا فزجرني .
فكرة تغيير الإسم بدت لي متناغمة مع الإحساس بالدونية وإحتقار السواد
واحد هنا شاطر ، فيما أظن ، قال أن سواد العين هو الأجمل وهو الأهم ، الأبيض ده إطار ساكت ، لو مافي زول قال كده يمكنك أن تسجلي التعبير برضو بإسمي وممكن نتشارك ، أصلو أنا متحالف مع أمهات البنات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
نجاة
ضبطتك ! كادر سري ، أتاريك وإشراقة مصطفى لابدات وعاملات غير { متواجدون الآن } أتاريكم خلايا نايمه وأنا الغبيان مفتكر المتواجدون الآن 3 فقط ، يا مندسات وسط الزوار
وما يهمك الطشاش في بلد العمى شوف ، لكما النصف ولي وحدي النصف الآخر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
عزيزي أبو ساندرا،
التحيات والمحبة/ا ت بالآلاف لا يوم الوقاف. وقيل بي غادي لي يوم الوقاف في الجنة لزم. (وللمادح ود العَدار في بربر الأربعينيات ومطلع الخمسينيات "مدِحْةً" جميلةٌ في مشاهد دخول أهل المدينة الصالحين في الجنة اطرف ما فيها وضعه هو الذي يقول فيما يقول عنه:
عاد ود العدار في الجنه
كرعينْه الطوال في الجنه
مين شايلات غبار في الجنه ـ (مين أي ميهن)
تبقىَ ليه دار الجنه وعليك بالادغامو الترخيم والتمديد في قراءتها، "وَمانه مي سمحة بالتلحين).
فيا سِيدي عاد من تالا اللوم معاك ومع ساندرا وأُخُتا أمها ماخليت فيه فرضاً ناقص. أريتُه لوم العَدا، (وقولة "لوم العدو" ديك كلامكن انتو ناس الختوم وناس الصعيد فلا يُتعرف به في الإيديولوجية البربراوية المتصلة باللغة العربية "الفصيحة" "الصحيحة" كما أننا لا نعترف بصحة كلام عربان الجزيرة وجعيدية لبنان وسوريا ومَصُر إلى آخر السُكباج من لغات العجم المستعربة) اتلومْ ما في شك وعينك بصيرة. وأنا الآن اتنسم عبير الحرية بعد الأسبوع إياه.
يازول أوباري انت قلبك قايلك هينة؟ سَبهَة شنو وبربر شنو. كَدي خَلَّني نامن أقعدلك لي نضما. مو حَسِّع. أوباري دايرالا وقت زهزهه وجيهه مِتل ما قال الحردلو:
وقتا فيّ نفِس ريسَه وشوية روقه
معاي الدنيا سالكة العندي مي ممحوقة
كان الليله في قيد الحياه ود دوقه
نمَّاً مو مَلَتََّق كان بِجدِّعُه فوقا
إلا أنني لن أدعك تنتظر حتى يأتي وقت الروقه حق الحردلو داك. الحردلو عاد مو خمجان أنا الروقه المِتِل روقتُه وين بلقاها.
زبدة القول يا سِيدي إنني سمعت اسم أورباري لأول مرة من خشم "شيخي وخلي وإسنادي وعافيتي"، عمر ود شيخ التجاني شيخنا الأكبر، كلانا أنا وهو. وعمر يصغرني بحوالي ثمانية أعوام أو أكثر. إلا أنه يفوقني، في الحكمة وعرفة النضم، بأعوامٍ مقدارها خمسون ألف سنة.
كنا نجلس العصير، يوماتي، في داره العامرة في سبها ، ملتقى عصاة المدينة وعمر شيخهم. (على أن لا يُفهم من ملتقى العصاة قعدات العرقي
فشيخنا عمر والتجاني حفيد عبدالله اللغبش والشيخ أمحُمَّد الخير لا يشرب الخمر، مع إنه لا يؤمن بمركزية تفسير الأئمة الأربعة في ذات الوقت، فالغبش أهل تصوف لهم في فهم النصوص آفاقٌ واسعة، وآفاق شيخ عمر ود شيخ التجاني تتجاوز آفاقهم ذاتها بما لا يقاس. فهو شيخي الصوفي العلماني العلمي العالم الحداثي. ومع ذلك لايشرب الخمر. ولكنه لا يمتنع من مؤانسة شاربيها وودهم والبر بهم. نجلس إذاً فنتسامر في داره سمراً حلواً ممتعاً نافذاً في إزالة غياهب الأذهان، وفي فتح مغاليقها على رحاب الحداثة سيد اللسم مو طق الحنك. يقول كدي شيخ عمر يقُلك. أنا بكر ماشي أورباري. هلا هلا (هلا هلا بتشديد اللام مي حقة عربانكم ديك قطعنا طاريهم بي ألله والرسول). أوباري؟ تمطت دهشتي وتطاولت عندما سمعته يرددها للمرة الأولى. ولم يكن فد مضى على وصولي إلى ليبيا سوى عدة أسابيع. وهكذا ظللت أسمع شيخي يردد الكلمة السحرية "أوباري" وتتطاول صورتها في خيالي وتستعرض و"تستبد".
أها الكلام دا مو سَمح؟ وان قالت لك حوض العاشم بت فضل الساتر أو عاشه بت آمنه بت ود الفكي موسى "أها الكلام دا مو سمح؟" وأجبت بغير الإيجاب وقعتَ ما سَمّْيت. وأجيك تاني لتكملة أسطورة "أوباري".
نشوف عاد الفَزَرَه. فهي كما وصفتَ "الفدعة". وبعبار أدق هي أفضل وأكرم للأنثى من قولة "الفدرعة". فالفَزرة استقامة الظهر مع "تقوسٍ" طفيفٍ إلى الأمام (وهذا ما يميزها على الفدعة). وعلوِّه ومع بوبحةٍ العنق كما عند راقصات الباليه، واندفاع" لا غلو فيه الصدر إلى الأمام، من دون تعمدٍ لل"إغراء". وهي من أركان معايير "الجمال" في أرياف السودان "القديم" التي تعمل فيها المرأة مع الرجل "قدماً وساقا"ً في الحقل وفي المرعى. (ولا أريد أن أقول "على قدمٍ وساقٍ" طالما إن مقولة الكلام على الكيف، بلا ظابط ولا رابط أصبحت لها إيديولوجيةً مكينة في البورد، ولها أنصارٌ وأنصارات أشاوس/آت يا ابوساندرا ياخوي. أعمل حسابك فالكلام كله مهما كانت قوة إسناده أو افتقاره إلى الإسناد، أصبح قابلا للصحة والخطأ على قدم "المساواة"). وقد حرمني تصديَّ الخاسر لهذه الإيديولوجية من هذا الحديث والحكي الممتع معك ومع أمثالك يا أبا ساندرا. فأرجو المعذرة. وهذا هو معنى الفزرة كما تكرمت، مع "إضافاتاً" مي كتيره من جانبي. إنت الموديك لي شورة ناس امدرمان في الكلام الفصيح شنو؟ بت امحُمَّد دي مي من امدرمان ياخي. أوعك تكون انت منها كمان؟
فهذا أمر تعريف الفَزَرة "الصحيح".
فعندما وقع الشاب أحمد ود الحرم، ود بشير ود احمد ود الفكي حسن إلخ، (24 وعشرين سنة)، في غي البنية الفزرا فاطنة بت حبيب الله ود احمد ود عبد الرحمن، بت عمته زينب بت أحمد ود الفكي حسن (15 سنة)، "ضاق بو الغي" كما روت أخته زينب بت الحرم، فأشعرَ فقال:
دِيسا مْبَرَّع
وفزرا وفيها شبه الخلَّي قلبي مْولَّع
عاد تاني في كلا؟
وكانت فاطمة في ريعان شبابها (وحتى مطلع كهولتها) صفراء "صفره دهبيه" كما تعبر بنت خالها بخيته بت حسن افندي (ما قتْ لَك ياشانتير اللفندية كُلهُن مون واحد، عاد أمانة حسن ما كان جمل شيل "لي العدامى باقي رفيق"). إلا يا ابو ساندرا، بيني وبينك"، فيه عيب واحد وأساسي": كان "ردَّاف". إلا أنه لم يكن مطلاقاً). وأهل فاطنه من أبيها عربان صُرُفُ. ومن أمها هجين عربان ونوبه. وقد عاشت طفولتها مع أهل أمِّها "الخضر الجلاعيدِ" كما عبر حسان ابن بن ثابت في مدح بني جُهَم. بشيءٍ من الصعوبة. فقد كانت جدتُها مكة بت امْحُمَّد ود الفكي حسن ودختَّاري الكاهلي اللشقر، تبدي تبرمها وضيقها بلون حفيدتها فتقول "عاد ماني مكجنه شيتاً في الدنيا قدُ كِجِنتي لي الجنَى اللحمر" وكانت مكَّة "هركولةٌ فُنُقٌُ درمٌ مرافقها"، خضراء داكنة الخضرة، على الرغم من أن أهلها الختاتير، في سِدر ود حسن (ريفي بربر وقد هاجر جدهم ود ختاري إلى بربر من البطانة، "عِد ام شديدة" الشهير الذي يتردد اسمه كثيراً في أشعار شغبه)، بُدواناً جعيدية (وصفة الجعيدي عندنا صفرة اللون القمحية أو خاطف اللونين الذي تخالط خضرته الفاتحة حمرةٌ عجيبة الصفة. وهذه كتيره في عربان الخليج والسعودية. الواحد فيهن والواحدة ـ وما بقدر على التزام جندرة تامة في دي ـ لا تعرفه اخَدر لا أصفر لا أحَمَر، وكلُّ يوم شكِل لأنهِن "الواحدات" ذاتن ما نشوفِنْ). ومع ذلك وقع ابن أخيها في غي فاطنه "الجنى اللحمر"، التي طالما تبرمت من حمرتها مكة. إلا أن حمرة فاطنة استحالت مع الكُبُر ولفح الشموس إلى ذلك اللون "البُدواني" العجيب الأسمر المغشى بالحمرة خاطف كل الألوان.
دحين يا جماعة الخير موضوع الألوان هذا، فضلاً عن أنه لا قيمة له البتة على وجه العموم، مجوبك في السودان الشمالي والأوسط جوباكاً لا حد له فلا تُحصى استثناءآته ومزالفاته وطرائفه وعجائبه. فعلى سبيل المثال، آخر الزمن مكة بت احمد طلعت لها أجيال من الأحفاد من قبيل "الجنيات الحمر" قطعوا لسانا ولسان اعتدادها بخضرتها "الرويانه". وإلى أن أعود أقول لكم إنني فيما يخصني "أخَدر فاتح" (والحقيقة جسدي فيه تعدد ألوان عجيب ومتغيرـ "أبيض" مافيه طبعاً. وأبيض ذاتو ما كلو كلو حسن موسى قال لي ولده، لما عايروه التلاميذ البيض بلونهِ، ققول ليهم انتوا ذاتكم مكن بُيُض لونكم بمبي زي الخنازير" ولما وقع نفس الشيء لابنتي نوار نصحها حسن بنفس القول فردت نوار" لكين أنا معنصرية زيهم")، فلا أنا فخورٌ بلوني ولا أنا متعقِد منه وأصبعي في عين أتخن تخين من العنصريين الذين يجعلون من اللون عنصراً من عناصر تحديد قيمة الإنسان. ناس بهايم ساكت لا يستحقون كل هذه الهيصة في البورد. ولا أعني بالطبع بوستك هذا يا ابا ساندرا فهو منبر للنقد المستنير ولكشف المستور واللاعقلاني في نسيج ثقافتنا وثقافات العالم أجمع. فيم يتصل بلون البشرة. بلون القشرة بالأحرى.
لك ولأم ساندرا ولساندرا وماهيتاب،
وللمتداخلين أعمق مودتي
وإلى اللقاء القادم في أوباري.
بـــــولا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
بولا
تسعدني جيتك المكينة يللخو ، تأتي بالحكى المفيد ، حكى فنان متمكن تعرف كيف تصيغه باللغة المرهفة ، كنت بقول للراحل مصطفى سيد أحمد أنت رواي /راوي ضل طريقه للغناء ، وأقول له نعم أجدت في الغناء ، والغنايين في السودان ما أكثرهم ولكن الرواة ليس سوى الطيب صالح وكان ممكن تكون ثانيه ، والمكاجر لا يعترف أبدآ قالي المغنواتية كثر لكني أنا غير انا سكتي براي في الأغنية السودانية ، لكن لو قعدت في الواطه دي ما سايل في الطيب صالح ولا في ماركيز
وريثما أعود لاحقآ ،أقول ليك إنو عدم قصد وتعمد الإغراء هو الإغراء ذاتو ، والحريفات يجعلنك تظن انه غير مقصود ويوقعن بك في العذاب العذب
و { الراداف } هذا إذن رجل بلا عيوب ، والردفي إذا أعتبرناه عيبآ بيكون من الأوزار الحلوة التي حال دون { إرتكابنا لها } إدعاء مبكر بالتقدمية والدفاع عن حقوق المرأة الضايغة وخضوعنا للإبتزاز الجندري ففرطنا في حقوقنا المكفولة شرعآ ، وفاتتنا متع لا تحد!
{ السمر المغشي بالحمرة خاطف كل الألوان } يا بنات الشعب السوداني ، قالهل لكم فنان مقتدر في علم الجمال ، ثقافة وإبداع وعلم ، ومكنة إختيار منسجم مع معرفته الباذخة في الجمال عندما أوقع بالمليحة نجاة في حباله وحبائله
فدحين يا كستاوي ومن أجل إكتمال المتعة ، وأنا أنتظر حكايات أوباري التي دفنت في رمالها السافية سرة جنوني ، نرجوك مد يد السماح للفنان المتلوم معاك ومعاي ، وبعد ما نستنفد غرضنا فيه/منه تعال ننال منه ، هسع سامحو فوق راي
ومستنيك يالمفتح غينيك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
نجاة محمد علي :
والله إنت ثقتك في أخوك العبد المفتقر لله كبيرة جدآ ! أنا أجيد الإختفاء!؟ والله هذا شرف لا أدعيه وتهمة لا أنكرها ، أخوك أكتر زول في الدنيا دي مفضوح وحاجاتو مفكوكة على الهواء مباشرة ومتلفزة ، وحكمة الله هي التي جعلتني أتخفى وأتفادى ملاحقات الجبهة وأمنها طوال العام من سبتمبر 89 إلى فبراير 91 ، لكن أنا قدراتي في مجال الدسدسة ممحوقة جدآ، وأصلو الحاصل أمس كنت على موعد مع مصطفى عثمان بعد التراويح مباشرة وعارفه الوقت في رمضان ممحوق ، فدخلت وخرجت بسرعة ويا دار ما دخلك شر .
أدام الله الضحك المعافى بينكم ، وصاحبك أبو كلام مغطغط ده ما فهمت منو حاجة ، لكن حصل شاهدت لي واحدة وحلانه وكان قفاها بيناضل فعلآ وتذكرت شاعر الحقيبة في يا جوهر صدر المحافل أظنها كانت { الجدي الفي مشيهو واحل }
و أخوك حنين ومافي شيء في الدنيا بعذبو متل عونسة البنات ، المليحات والعاطلات عن جمال الشكل وجمال روحهن ومناقبهم فاض وجمل حتى الوجوه ، وكانت لنا زميلة شكلها معقول أو مقبول لكن عندها روح جميلة جدآ ، وذكاء ،كما لها وضع وظيفي مميز ، لكن كاد قطر الزواج ان يفوتها خاصة وهي كانت ترغب في شخص يكون فقط زميل ولا شرط غير ذلك حتى لا يعطل حكتها وهي كانت مخلصة جدآ للحزب وتراه صنو حياتها ، إمكن هذا كان السبب الرئيسي ، في وقت ما حسيت بقلقها وحزنها ومرة قالت لي حا أتنازل عن شرطي الوحيد ، واليوم داك الدبرسة ألبستني جرأة ذهبت بهل لرشيدة وسألتها : رأيك شنو في فلانة ، ولماذا تدفع تمن إخلاصها ووين الزملاء هي كان ممكن تتزوج أي واحد من أهلها ولا زملان العمل ، وكانت إجابات رشيدة كلها إيجابية في حقها ، قلت ليها أنا ما عندي أي مانع لو إنت وافقتي! وعينك ما تشوف إلا النور! وتلقيت درس طويل وممل عن وحدانية الزواج ، وأن الشفقة ليس من ضمن أسبابه ، وبعدين ليش إنت بالذات ! مافي رجال غيرك ، في سري قلت ليها الوحدانية للرب فقط ، وإنت لو كنتي في مكانها كنت حا توافقي لكن لأنك ضامنة عاملة متمسكة بالمباديء ثم متين انا بقيت ملكية خاصة لك .
يعني هن أنانيات متسرات وراء الجندرة ، إنت ما سمعتي إستغاثات تراث ، الجندرية مضوقاهو الويل وسهر الليل ، منهن لله
تخريمة
طيب ما أهو أنت لسع مليحة و بوجناتك لا في كضوم لا جضوم ، عايزة تكفي العين مش ! يحفظك ربي .
في أوباري مرت أمامي مليحة تجرجر ورائها أذيال الخيبة المكينة ، لفت نظري لونها الرملي الجميل وأنفها الدقيق المستقيم قلت دي أكيد سودانية بت ريف ،أو مولدة زي ما بيقولو أهلنا الجعليين ، وفي أسوأ الحالات من بقايا الغزو التركي المصري ، هيأت نفسي للسلام والمطايبة ، عبرتني وما أعارت عيوني المتفحصة لمحة ، بعد مرورها بثواني حضر صديقي اللذي كنت في أنتظاره ود أبوسقرة ، إشتكيت له طغى السودانية الحلبية وكانت ما تزال قريبة تسير بالخطوة البطيئة بسبب قفاها المناضل ، قال لي صديقي الخبير :دي موريتانية ما شايف التوب ملفوح بالشمال ، ومن اليوم داك أحتفظ بتقدير خاص للشناقيط ، وحتى الزنجيات منهن ، زنوجتهن دقاقة ، على وزن الخضرة الدقاقة ، ولا معة وشفههن محايدات ، وسط ، عوان بين الرقة والإمتلاء ليس تلاليش، غايتو لمن بولا يحكي عن أوباري سوف أحيره بحكايات ودبركات اللهو اخوكم في الله العبد لله أبوساندرا وأخواتها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
اكلتم حين اكل الثور الابيض (Re: أبو ساندرا)
|
| Quote: وإنما مشكلة احتقار النساء ايضاً. |
الغريبة كنت دائما انادى ببتر هذه المسألةوالتصدى لها
وقلت حتى لا يكون حالنا مثل اكلتم حينما اكل الثور الابيض
ولكن وقعت صرخاتى فى آذان صماء..بل ان بعض النساء فى هذا البورد
قدنا حملة التشهير واغتيال الشخصية ضدى وعندما دافعت عن نفسى انبنى البعض ولامنى على تعكير جو البورد.. ولم يقف الامر عند التأنيب والادانة فقط بل وقفن مع المعتديات
وكله لاسباب ايدولوجية..
وفى تهمة انى الهاكر و اعمل فى الامن لم اسمع اى صوت نسوى يتدخل
ليكذب هذه الاشاعة المستحيلة وعندما ظهرت الشخصيات البعاتية(كولكوم و كارميلا ) وكشفت اخيرا بالدليل القاطع لم اسمع اى كلمة حق.. يبقى هذا الصمت المتآمر ولكننى لن اكون مثل من يسكتون عن الحق...
الاخت نجاة انا ضد كل من يحجم او يسئ لامرأة مهما كان اختلافى
الفكرى معها.. لاننى وطنت نفسى على قبول الاخر وما يجمعنا هو الانسانية و النوع..
ما عاش من يسئ لك او يقلل من شأنك فأنت سيدة واعية ومثقفة ونموذج
يحتذى به لبناتنا..
البورد ديوان الرجال
قصة ما ينبغى ان يكون وما هو كائن و البورد
اما آن الاوان لوقف اغتيالات الشخصية للنساء فى هذا المنبر
هام وعاجل...
كل هذه البوستات كتبت لتايد فكرة عدم التهاون فى التعرض للنساء و وقعت فى آذان صماء.. وكومى وكومك وكومو..هى سبب السكوت..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اكلتم حين اكل الثور الابيض (Re: bayan)
|
العزيزة بيان
تحياتي الطيبة
أؤكد لك إنني لا أشك أبداً في كلماتك المتضامنة. ولعلك تتذكرين أن في اول تبادل بين وبينك في هذا المنبر، أن قلت لك أن الخلاف الفكري ليس له تاثير في علاقاتي الاجتماعية، والإنسانية عموماً مع الناس. ولنا أصدقاء عديدون، من النساء والرجال، لا يربطنا بهم توجه فكري ولا سياسي. وقد منحنا هذا المنبر فرصة التعرف على أناس نادرين، نحن وهم على طرفي نقيض من الناحية السياسية، ولكن ما بيننا وبينهم من التوادد الإنساني يفوق ما يربطنا أحياناً مع اناس من "معسكرنا".
الشيء المتدني في الحكاية التي ذكرتها أعلاه أن عضواً بالبورد جاء لمناصرة صديقه ووجد أن أنسب حجر يمكن ضربي به هو التشكيك في قدراتي وفي امتلاكي لقلمي نفسه. وهذا مذهب بائس في محاربة المخالف حينما يكون امرأة، أن تكون محتمية برجل. يا لبؤسهم.
لكِ ولأسرتك خالص الود
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اكلتم حين اكل الثور الابيض (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة نجاة
استمرى فى طريقك الشاق.. بجهدك وتضحياتك .. تشقين الطريق وتعبدينه لعزة وفاطمة ونوار و سارياورانية(جميلة) وضحى وملاذ و زارية ووسيرين ومرافئ و سوزانا*
الاجيال القادمة بالدم والدموع والعمل الشاق نحفر فى الذهنية الذكورية المسيطرة على هذا البورد..معا سيكون هذا العمل ممكنا
ولك لاسرتك الف تحية
كنت قد ارسلت لك قصة نشرت فى مجلة افق اهديتها لك ولدومة هل وصلت؟
ولا يفوتنى ان اشكر اختين عزيزات من غير معسكرى ولكن يقدمن لى الدعم المعنوى الدائم..
الاخت روضة مردة
الاخت ندى على
من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله
*بنات عضوات ناشطات فى هذا البورد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
صفاء فقيري:
شفتي الأسود في عيون الحمامات البيضاء جملها كيف؟
النور عثمان أبكر ، قابلته صغيرة تتمشى مع أمها ، ما أن رأته حتى صرخت وقالت لأمها شوفي الأسود ده ، ضحك النور وجثا وقبل أكثر حاجة دارك فيها ، عيونها الزرق
حكاها النور في قصيدته { بقية من عار عصرنا }
ماه أريه ، أسودا !!
ضحكت ، بكيت ، جثوت قبلة زرقة العقيق في عيونها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
موضوع مهم جدا ياابو ساندرا
فكرت في التحدث عنه عندما رأيت لأول مرة تسويد هذه البورد حداداً على احدا الراحلين من أعضائه الأعزاء . ثم تكررت رغبة الكتابةعندي عن نفس الوضوع عندما تكرر تسويد البوست حدداً على اعزاء اخرين رحلوا عنا .
لدي كلام كثير في هذا الموضوع ارجو أن تتح لي الظروف قوله .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
احببت ان ارفع هذا البوست الشيق بنكتة
كنا فى اتوبيس متوجها من مدينة انقرا التركية الى استانبول
انا و صديقى
كان الجميع مندهشين من لوننا الاسود
و فى اثناء الرحلة انحنيت انا لارضية البص لالتقط شيئا كان قد سقط منى و بذلك ارتفع قميصى قليلا عن جسدى
فاجأنى التركى الذى كان يجلس ورائى جاهلا انى اتحدث التركية بقوله:- سبحان الله دا حتى كمان ضهرو لونو اسود!!
و عجبى..
لكم الياسمين و للعنصرين الرماد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
تراث:
أهلآ بالعزيز ، القاص اللذي أحبط من المحاولة الأولى ، طلتك تسعدنا ، وننتظر عودتك على أحر من الجمر
وأظنك حا تجي هنا في يناير 2005 ، يللا جهز نفسك ، والتفاصيل لاحقآ
أسامة الخاتم :
أهلآ يا ظريف ،
طيب تخيل لو كانت مكانك واحدة من اللاتي يفسخن وجوههن بكريمات التفتيح ، والتركي شاف الوجه وشاف أي عضو آخر ، كان حا يقول أيه؟ غالبآ كان حا يصاب بهاء السكت ويتمتم متعوذآ من الشيطان الرجيم ،ومؤكد حا يغادر البص فزعآ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العباسي يعتذر:دونية بسبب اللون الأسود (Re: أبو ساندرا)
|
الاخ ابو ساندرا و اخواتها
بوست متميز..وموضوع لا يرقى اليه السأم وان تكرر..وقد نثر فيه المتداخلون دررا من حكم..
مشكلتنا مع الهوية عند الاحتكاك بالاخيرين تدمي القلب و ربما تورد موارد الهلاك..
اهديكم جميعا هذه الاقصوصة..علها تصب في مجرى هذا البوست
اشاعة التيمان
كانه لم يكن كافيا ان يكونا تؤامين متطابقين، كحبة انقسمت قسمين.. (الخالق الناطق)، كما يسر او يجهر بها بعضهم..فقد اصرت اختهما (اشراقة) التي تكبرهما بستة اعوام، علي تسميتهما (معز) و( معاذ)..الامر الذي اضطر الجميع لطلاق الالقاب عليهما..
اسابيع قليلة بعد ان بدأا يشتمان رائحة اباطهما في لظي جو الخرطوم، كانا يجلسان علي مقاعد طائرة تقطع بهما و العائلة، البحر الذي يقع علي الغرب من (فاس) و التي كانت تقول جدتي عنها ( فاس الما وراها ناس)..
استقر بهما المقام في مدينة ( بروكس) الهادئة..ومع اوائل رمضان التالي، بداءت علاقة الاسرة الاجتماعية تنداح.. علموا ان منطقة ما في المدينة، اغلب قاطنيها من العرب .. حتي ان اسماء المحلات و المطاعم كانت عربية..(جزارة الجمال للحمة الحلال) ( الاناقة للحلاقة).. (ابن القبائل.. للكباب و الفلافل) الي اخر ما تجود به المخيلة العربية من سجع و افانين لغوية...كما كان هنالك مسجد تقام فيه التراويح..ورغم ان الاسم الرسمي للحي هو (فارم بانك)، الا ان اسم (بغداد) بدأ بالانتشار، حتي بين الخواجات انفسهم..
لم يكد رمضان ينقضي، حتي وجد معز و معاذ نفسيهما يقطنان في (اطراف) بغداد..وعلي بعد ربع ساعة سيرا بالاقدام من مركزها..واصبحت مائدة الطعام لا تخلو من ( بامية) او (خدرة)..و رويدا رويدا اصبح الارز يحل محل الرغيف.. و الكسرة التي كان (تعوسها) امهما في (طوة) كبيرة، وكانت تستخدم كروت التلفونات ك(قرقريبة)، قبل ان تمنحها ابنة خالتها (امنة) قرقريبة ( جد جد) بعد عودتها من السودان بعد عيد الفطر.
اقامت الجالية السودانية احتفالا كبيرا في المدينة الكبيرة بمناسبة عيد الفطر..كانت المدينة الضخمة، و التي كان يكتفي اهل (بروكس) يكتفون بتسميتها ( السيتي)، تبعد حوالي ثلاثة ارباع الساعة..ولما لم يكن و الدهما قد استخرج رخصة للقيادة بعد، فقد توزع افراد الاسرة علي سيارات السودانيين.. و اضطر التيمان علي الافتراق..ركب معاذ مع (بشبش)، الذي حاول عبثا معرفة اسمه الحقيقي طوال الرحلة دون جدوى..كان بشبش يناقش صديقيه طارق وعصام بحماس عن العروبة و الافريكانيزم.. و نضال الافرواميريكان الذي جعل هجرة السودانيين من امثالهم الي امريكا ممكنة..
كثرة زيارات معاذ لبشبش، و رويدا رويدا بدأ معاذ يترنم باغنيات بوب مارلي
( بافالو سولجا..ان ذا هارت اوف اميريكا)، و ( قت اب استاند اب)..
* * *
كان يوم 13 ابريل يوما عظيما.. يقال ان احد سكان حي بغداد المراهقين قد اخذ معه بعض اصدقاءه وتهجما علي احد الافرواميركان القاطف في الحي المجاور، والذي كان قد تهجم عليه في مساء اليوم السابق..ولكن الصبي توفي نتيجة الضرب..فولى المراهقون الادبار الي بغداد..وبعد اقل من ساعة تجمعت جماعة عظيمة من الافرواميريكان، و توجهوا الي حي بغداد..كان يوما عظيما..
تقول الشائعة ان التيمان معز و معاذ كانا في الطريق الي منزلهما الذي يقع في اطراف بغداد..ويقال انهما تفاجأا عند مرورهما باحدي الشوارع الضيقة، بان الشارع قد سد في اوله بمجموعة من سكان حي بغداد، بينما سدت نهايته بالافرواميريكان..
وتقول الشائعة ان التيمان قد فهما الموقف، و ان احدهما شُوهد وهو يجر اخاه من ملابسه لاقناعه بالجري الي احدي المجموعتين المتصادمتين..و لكن التوم افلت و جري للمجموعة الاخري، فلم يجد التوم الاخر بدا من الجري لمجموعته التي حسب انه سيلقي عندها الامان
* * *
جلست (ست البنات)، ام التيمان، و دمعة تتجمع في كل مقلة، وهي تمسك بيد التوم الغائب عن الذاكرة، في غرفة الانعاش بمستشفي المدينة.. ونظرة عتاب الي التوم الاخر الذي استغرق في البكاء..
يزعم شاهد عيان انه في ذلك اليوم، جري كل توم الي مجموعته التي ظن انها ستحميته.. ولكن الجماعة التي جري نحوهاالتوم الراقد في الانعاش ظنته من المجموعة الاخري فانهالت عليه ضربا..
و العهد علي الراوي
اشاعة التيمان معز و معاذ ( اهداء الي تناش، بشاشا و زول بن زول)
ايمن بشرى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبو ساندرا
Deng
Bashasha
Ishraga Mustafa
إيمان أحمد
اساسي
bayan
عشة بت فاطنة
نزار محمد عثمان
ودقاسم
Yasir Elsharif
خضر عطا المنان
Adil Osman
Kostawi
Nagat Mohamed Ali
saadeldin abdelrahman
nada ali
Safa Fagiri
عبد الله بولا
تراث
اسامة الخاتم
aymen
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست