دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان !
|
افتح الصفحة الاولي في منبر الحوار فاجد ارهاصات الثورة النسوية ساطعة .
لقد ظللنا نزعم انه في السودان تفور تحت السطح وتختمر ارهاصات ثورة اجتماعية نسوية ستقلب كل الموازين الاجتماعية والسياسية والثقافية متي ما انفجرت؛ وها ان حقل الكتابة والمساهمة في البورد يكشف جانبا من تلك الارهاصات.
افتح الصفحة الاولي للبورد فاجد مختلف المساهمات لكاتبات البورد تخاطب الثقافي والاجتماعي والسياسي بمفاهيم جديدة ووعي متقدم ولغة راقية؛ وها هنا بعض النماذج من الذاكرة ودون ترتيب وباختصار شديد:
رجاء عاليه عوض الكريم رقية وراق توما نور تاور عشه بت فاطنه زولة 123 صفاء فقيري اشراقة مصطفي رودا الجندرية ابنوسة اوتكاست الكنداكه تماضر ميسون نجومي اماني السني مزن ابوعبيدةالنيل ندي علي سوما مريم بت الحسين نجاة محمد علي لنا مهدي بيان ايمان احمد وفاق عثمان شيري بت قضيم هالة قوته يمني قوته حنينه سلوي صيام سلوي السعيد هوزي مهيرة الخ الخ الخ
كل من تلك الكاتبات لها صوتها الخاص؛ وهن يكتبن علي مساحة واسعة ومحاور متعددة من الكتابة الابداعية؛ النقدية؛ قضايا الجندر؛ السياسة؛ الفلسفة والتاريخ ؛ القضايا الاجتماعية ؛ الفنون الخ الخ من القضايا التي ما ان يدخلن لها حتي يفلفلنها ويضربن فيها قصب السبق.
يطرح السؤال نفسه اذا كا كانت كاتبات البورد تعبير عن هذا الجيش العرمرم من الصحفيات والمبدعات والكاتبات والباحثات والناشطات المدنيات والسياسيات؛ فلماذا لا نري انعكاس ذلك في تبوء النساء السودانيات لمواقع متفدمة في مراكز صنع القرار السياسي والاجتماعي؛ لماذا هذا التناقض المذهل ما بين هذا الاسهام النسوي الكبير في صنع الواقع الثقافي والاجتماعي؛ وبين ان قمة الهرم الاجتماعي مسيطر عليها بشكل ذكوري بحت؟
السؤال الثاني هل هجر السياسة ومراكز القرار هو استراتيجية بديلة - واعية او غير واعية - تستخدمها النساء وخصوصا الاجيال الجديدة منهن في ايصال صوتهن ومشاركتهن عبر وسائل اخري؛ والي اي حد تكون هذه الوسائل الاخري ناجعة في غياب النساء عن المشهد السياسي المسيطر علي الحياة العامة في السودان؟
السؤال الثالث عن دور النساء ممن لا يظهرن علي صفحات النت او الجرائد او التلفاز؛ ولكنهن يساهمن في خلق الحياة وتجديدها عبر كسب العيش ورعاية الاسرة وتربية الاطفال وذلك في ظل ظروف قاهرة وفي غياب الزوج او الرجل في مرات كثيرة؛ ألسن هن ايضا جزء من هذه الثورة النسوية التي تختمر؛ ومتي يتحول هذا الواقع - في ذاته- حيث اسهام المراة لا ينكر؛ الي وعي بالذات ومطالبة بالحقوق التي تقابل الواجبات ؟
اتمني ان تلقي هذه الاسئلة بعض اهتمام. وشكرا لكاتبات البورد!
عادل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: bayan)
|
العزيزة بيان
مساهمة معتبرة في دفع الحوار الي الامام..
قولك:
Quote: فى هذا المنبر يحزننى ان اجد رجال بعينهم متحلقين فى بوستات نسائية لا ينظرون الى محتواها او قيمتها بل فقط لان الكاتبات جكس وهذا لعمرى تأطير ضار جدا للكاتبة ويجب ان يكون مرفوض منهاو فى المقابل اجد رجال يتتبعون النساء و يعددون الاخطاء و ينبشون و يسحلون وعندما تختلف معهم يخرجون لهن كرت الشرف والعرض حتى يسكتن.. |
يوضح آلية عمل العقلية الذكورية؛ وهي الية تظهر مرات بصورة لطيفة ومرات بصورة غليظة فظة ...
تقريظك للاستاذة عشه بت فاطنه اؤيده تماما؛ وهي كما قلت علي سبيل المثال لا الحصر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
تعرف ياعادل 00 بقدر ما احلم بان ارى نساء بلادى على رئاسة احد التنظيمات لاننى كلى ثقه بانهن اكثر قدرة على التغير يما فشل فيه الرجال00 فقط بقدر زات الحلم لازلت ارى بان بعضهن لازال فى دائرة الحرب مع الرجال 00وايضا مايطلق من مصطلحات لدى كثير من الراى فيها (من تحرير المراءه وحقوقهن) بالاضافه الى طريقة اخذ الحقوق ايضا بها كثير من العلل00 نشجع المراءه على اخذ دورها حق ثابت لها لاشك فيه وليس نحن من نقرر ذلك بل هن من يملكن ذلك ..سمعت لازكر اين من احدى النساء تنتقد بعض النساء حيث قالت (ان هناك نساء يحبن المرمطه).. وكذلك احيى كل من يكتبن هنا من زكرتهن او من سقطتت اسماهن سهوا فمن هذا البورد تتجلى لك حكمتهن .. موضوعك جيد جديا ياعادل 00 ولو سمح الزمن بل تاكيد سارافقك فى هذا البوست ... وللتواصل الثوره النسائيه السودانيه.. خالص التحايا.. وشكرا عادل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
إزيك يا عادل ودا الفرق بين المثقف المبدع والما مبدع ، فلفتك النظر لهذه الحقيقة المثيرة ، عن القلم النسائ المتقدم والذي يشهده البورد حقيقة يشئ لنا بأن حواء السودانية وبدرجة متقدمة بتفرض نفسها ووجهة نظرها علي الواقع الثقافي السوداني ، بل أن مستوي الإبداع والعمق الفكري لبعضهن يؤهلهن لتسويد صفحات أرقي الإصدارات الثقافية والفكرية علي المستويين الداخلي والخارجي ، لا أدري لماذا لا أري حزباً سياسياً علي رأسه إمرأة ، أو رئاسة وزراء أو حتي وزارة سيادة... المهم كل سنة وانت طيب بعثت لك أيميلين هل إستلمتهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Sinnary)
|
العزيز سناري
تحياتي وشكرا لما ارسلت؛ وسارسل لك رسالة بالبريد الالكتروني؛ حيث ان مزودالخدمة البريدية عندي كان متعطلا
اتفق معك تماما علي الحجم الكبير للابداع النسوي في مجالاته البحثية والفتية والادبية الخ ؛ ولا انسي ان اشير الي الهجوم النسوي الكاسح علي مؤسسات التعليم العالي؛ والذي من مظاهره ان العشرة الاوائل في امتحانات الشهادة لمدة عقدين او تزيد ؛ مسيطر عليه تماما من قبل النساء
اعتقد اننا يمكن ان نبتدئ برئاسة امراة لحزب سياسي؛ وهو امر كما قلت لمعتز اقرب الينا من حبل الوريد؛ ولا ريب انناسنري عما قريب تحولات هامة في البنية السياسية؛ لن يكون معها راسةالمراة للوزارة او الدولة؛ امرا عسير التحقق
مع الود
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
Quote: لماذا هذا التناقض المذهل ما بين هذا الاسهام النسوي الكبير في صنع الواقع الثقافي والاجتماعي؛ وبين ان قمة الهرم الاجتماعي مسيطر عليها بشكل ذكوري بحت؟
|
" سيجيء يوم آخر , يوم نسائي شفيف الاستعاره , كامل التكوين , (......) سوف يجيء يوم آخر, يوم نسائي غنائي الإشارة , لازوردي التحية والعباره. كل شيء أنثوي خارج الماضي. يسيل الماء من ضرع الحجاره. لا غبار , ولا جفاف , ولا خساره. والحمام ينام بعد الظهر في دبابة مهجورة ( إن لم يجد عشاُ صغيرا في سرير العاشقين ) ... "
______________________________ * اللوحه:أختين/Two Sisters. لبابلو بيكاسو . من أعمال المرحله الزرقاء . تم توقيعها في 1902 .
** النص :محمود درويش ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
يا عادل سلامات نسيت زول (لؤى) اللطيف قال هو (ما راجل) ومن (الجنس الرجالى اللطيف)!!! لكن ياعادل برضو فى موضوع كنت عاوز أفتح فيهو موضوع ، لكن خفت أفتح على نفسى مليون موضوع ، وهو انه معظم هؤلاء النخلات السامقات ، ورغم تناولهن لمواضيعهن على نحو يتعب عقل كثير من الرجال ، لكنى الاحظ أحيانا الرجوع للوراء وعدم نسيان بعض الأشياء الأنثويه الخاصة ولو الطريقة دى كتب بيها واحد زيى (خشن) كان مسكوهو من حلقومو. وافتكر انت وذوات العقول النيرة فاهمات بقصد شنو ، وحل الظلام وسكت شهريار عن الكلام المباح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: تاج السر حسن)
|
سلام تاج السر
يقول البعض ان في كل رجل بعضا من امراة؛ وذلك ليس فقط بسبب من الكروزومات والاكس واي؛ ولكن من وحدة الجنس البشري
اعد نفسي كذلك مع الاخ لؤي في رؤيته الثاقية وموقفه الجرئ
لا اعرف لماذا علي النساء التخلص من بعض الطرق الانثوية في الكتابة؛ فهذا مما يثري المشهد؛ ويكسر قليلا من هيمنة الطرق الرجالية في الكتابة
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: lana mahdi)
|
اما انا فيتعرض شخصى (الكاتب) للنقد الذاتى العنيف
وهو الان خاضع للبيات الشتوى القسرى حتى يرعوى ..من اجهاض المشاريع التى تطوف بخياله المتعب...
واحضر الى هنا للترويح عن النفس المعذبة بالتناقضات والاهوال..
وعندما تلجأ امراة مكانها خشبة المسرح او كبينة المخرج او مقعد كاتب النص الى الكتابة، فلابد ان هنالك شىء لايجرى على مايرام..
احاول ان احسن دورى ورسالتى والا استعيض عنهما بالكتابة ..التى امارسها منذ الصغر على "جنب" فى بند الهواية والتنفيس...ولا انوى التوقف عنها لكنى لا اريدها بديلا ...
اشكرك على ادراج اسمى المتواضع فى قائمة (شرف الكتابة)
واعتب عليك عدم وضع ميرفت ونجلاء ورباح الصادق فى مقدمة الكاتبات الشاعرات الشابات فلى فيهن الف "شوفة"... كما اتفاءل بكتابة المرأة عموما..
ولكنى لا اتفق معك على عدم انعكاس كتابة المراة على ممارسة اداء المراة فى العمل السياسى .او المهنى ..او الخلاق ...المراة السودانية تعدو عدوا ولا تخطو خطوا نحو مصير اكثر تفاؤلا..لمستقبلها كانسانة ...وان طال الزمن
مثلك كلى يقين فى الكاتبة المراة
ومثل بيان لى الف يقين فى عشة مبارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Tumadir)
|
العزيزه رجا (ههههههههههههههها) ، خلينى اضحك اولا (مليا) ذى ما بقول 0كابلى)، وبعدين تقولى فهمى على قدرى وانتى فهمتيها طائرة ، وتقول عارفة قاصد مواضيعك فى الأيام المضت قريييييب ، يا حليلها ... وما شابه ذلك من مواضيع اخرى. اعنى المواضيع الدغدغتو بيها مشاعرنا بعد عدت سنين العمر ، وناس الحسين بقو رجال كبار، أنتى قايلانا كما دخلنا وكتبنا ما شائلين بيرق ومراقبين خط؟؟؟ طيب شوية جد اشعر ان المرأة ومهما كانت عميقة فى افكارها ورؤاها لدرجة انى احيانا لا استوعب ما تقوله احداهن منكن ، واعترف بعجزى وتخلفى العقلى ، لكن تلاحظ احتفاء المراة بالمواضيع البتغدغ المشاعر اكثر من الرجل ، وفى نوع من (الحنكشه) المبالغ فيها كما تقول دكتوره زوله 123 ، بعكش الرجل فى تعاملو مع هذه المسائل. بالعربى لو فى امراة كتبت موضوع او قصه او ونسه عن مواضيع القلب والحنان ، وما يليهما من مفاجات أو قرارات ، والزول ماكان عارف منو الزول السطر بنانو ذلك (الحكى) ، برضو من السهل جدا تعرف أنه (جندريه) ولا (جندري)!!!! أها كان غلطت أمسحوها لى فى وشى ، لنى لا اتحمل غضبكن وان فهمتونى (صاح)!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: تاج السر حسن)
|
العزيز تاج السر..
ســـلام..
كده يا دوب فهمت قصدك.. تصدق..
اها اديك سؤال: منو القال انو الواحدة فينا لما تكتب في السياسة او الكورة او الثقافة انها بقت "راجل" بالمفهوم التقليدي بتاع "محمد ولد".. اها دي المصيبة زااااتها..
المواضيع العاطفية او الحسية تأخذ ما تاخذ مننا جميعا.. ويمكنك فقط ان تذهب لبوست طلال عفيفي "ليلي" لتعرف ان المشاعر لا تفرق بين رجل وامرأة.. بالمناسبة انتا كده عرفت بالضبط "كود" البوستات.. يعني لما تكتب موضوع فلسفي او سياسي لن تجد عليه ذلك الاقبال الذي يجده الموضوع الاجتماعي او بتاع العواطف..
وبرضو.. لا علاقة للكاتب او الكاتبة به.
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Tumadir)
|
العزيزة تماضر
دورك كاحد رائدات العمل الابداعي في مجال المسرح سواء كممثلة او مخرجة او باحثة سيظل يسجله تاريخ النهضة المسرحية السودانية؛ عندما يكتب بصورة موضوعية؛ وعندما يحترم المسرح في السودان ودوره؛ وعندما يحترم انسان ومواطن السودان؛ او بالاحري عندما ينتزع هذا الاحترام الذي هو مؤهل له؛ قسرا من ايدي اعداء المواطن والانسان.
كما قلت في مجال اخر؛ فان الحياة العامة السودانية افرض علي الاديب ان يكون سياسيا؛ وعلي الباحث ان يكون ناشطا؛ وعلي المرء ان يحاول الهدم والبناء في آن؛ او بكلمة الطف؛ التفكيك والتركيب في آن؛ وهذا كله يرجع لتشوه الواقع الاجتماعي - السياسي - الثقافي؛ الذي يفرض علي الناس خيارات ليست من اولوياتهم ولا ينبغي ان تكون.
من هذا المنطلق انظر الي مساهمتك ككاتبة؛ وفي الحقيقة فانه عدا من نقدك الذاتي اعلاه وفي امكاكن اخر؛ الا اني لا اري اي اعتراض علي دورك ككاتبة؛ فانا اراه مكملا ومنغما مع دورك كممثلة ومخرجة وكاتبة نصوص مسرحية الخ ؛ وكتاباتك تستقي من نفس المنبع وتصب في نفس المصب؛ وهو منبع الموقف الانساني ومصب الابداع السوداني.
طبعا انا لم اقل انه ليس هناك انعكاس لابداع المراة وتقدمها الكبير وهذه الثورة التي تختمر؛ علي ممارستها للعمل السياسي؛ فالنساء عندما يمارسن السياسة فهن متقدمات واوسع افقا من الرجال؛ ولكن قلت انها مغيبة عن مراكز القرار؛ وفي هذا فليتواصل الحوار.
نجلاء وميرفت علي العين والراس؛ ولا اعرف كيف نسيتهما؛ وهذا حقيقة من باب الخطأ غير المقصود والذي لا يغتفر؛ ولكن الاستاذة رباح الصادق المهدي اعتقد قد وجدت حضورا سياسياوامكانيات للنشر وشهرة لا تقدر؛ بسبب من وضعها المميز؛ لذلك لا اري سببا لكيما اميزها اكثر.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
العزيز عادل..
ســـلام..
اذا ما كانت كاتبات البورد تعبير عن هذا الجيش العرمرم من الصحفيات والمبدعات والكاتبات والباحثات والناشطات المدنيات والسياسيات؛ فلماذا لا نري انعكاس ذلك في تبوء النساء السودانيات لمواقع متفدمة في مراكز صنع القرار السياسي والاجتماعي؛ لماذا هذا التناقض المذهل ما بين هذا الاسهام النسوي الكبير في صنع الواقع الثقافي والاجتماعي؛ وبين ان قمة الهرم الاجتماعي مسيطر عليها بشكل ذكوري بحت؟
بداية.. إضافة للنظرة العامة في المجتمع للمرأة - أي إمرأة - على انها ناقصة، وعيب، وعورة و...الخ,, فالمرأة نفسها هي عامل مساهم في الانتكاسة التي حدثت.. نعم هي انتكاسة.. لأننا ومنذ اكثر من خمسين عاما شهدنا صحوة نسائية.. وفي منتصف ستينيات القرن الماضي شهدنا أول برلمانية على المحيط الإقليمي والعربي.. فماذا حدث بعد كل هذا..؟ وجدنا ان المرأة فضًلت ان تكون وراء رجل عظيم بدلا ان تصبح هي نفسها تلك العظيمة..
المساهمة في العمل السياسي لا تتأتى إلا من خلال حزب او تنظيم يصعًد من تلك المرأة او ذك الرجل للقيادة.. ولكننا جميعا نرى حال أحزابنا والاعتلالات التي تعيشها وغياب الديموقراطية والمؤسسية التي تقفل الباب حتى امام بعض الرجال للتقدم.. فما بالك بالنساء.. وهم أكثر سكان النار..؟
المرأة في الحياة العامة تواجه مشكلتين: اولهما النوع.. والثانية بنات جنسها.. فهناك الكثيرات من النساء اللائي ينظرن إلى نجاح احداهن بنوع من التشكك.. وقد يصل الأمر إلى اتهامها بانها لم تحصل على ما حصلت عليه باجتهادها وكفاءتها وانما بطريقة ملتوية أقلها اتهامها في شرفها.. وهي نفس السلاح الذي يمكن ان نقول بأن الرجال يستخدمونه.
هناك كثير من الرجال يتعامل من النساء باحترام.. ليس "عشان خاطر عيونهن".. وإنما لأنهن استحقن ذلك.. وفي النهاية الجميع لديه فكر ليعرف: من المزيف ومن الحقيقي..
تحية لزميلات المنبر الرائعات.. لأنهن بالفعل إرهاص لثورة نسائية قادمة.. اتمنى ان تستمتع بثمارها حفيداتنا..
لي عودة للسؤال الثاني..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Raja)
|
عادل وحضوره ...
كل عام وانتم/انتن بخير وعيد مبارك.... فخور جدا بالمشاركات النسائية في هذا المنبر وبحق انهن متفردات ويبشرن بواقع يعطي المراة حقوقها ، واثق تماما انهن واخواتهن سينتزعن حقوقهن انتزاعا ...
خيط جيد يغري بالمتابعة ، ويرجع المنبر الي سابق عهده النير ، لدي مااود طرحه للنقاش هنا علي الاخوات الفضليات ، ولكن حتي لاافسد سير هذا البوست سانتظر حتي يكتمل الحوار حول النقاط المطروحه من الاخ عادل ....
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: محمد عبدالرحمن)
|
سلام محمد وكل عام وانتم بخير
تفصل يا اخي في اي لحظة؛ فالحوار بابه مفتوح والبوست مشرع لك ولامثالك؛ فانت ممن يثروا الحوار اينما حلوا ..
كنت اود ان اسالك يا اخ محمد عن الشائعات بعزم الصادق المهدي علي اسناد خلافة حزب الامة لاحدي بناته؛ وبالتحديد مريم واو رباح؛ وما مدي واقعية هذا الامر؛ وهل سيجد تقبلا من جماهير الانصار ؟
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Raja)
|
العزيزة رجاء
اسمحي لي هنا بمواصلة النقاش معك حول هذه المساهمات المهة التي تقدمتي بها:
قلتي:
Quote: بداية.. إضافة للنظرة العامة في المجتمع للمرأة - أي إمرأة - على انها ناقصة، وعيب، وعورة و...الخ,, فالمرأة نفسها هي عامل مساهم في الانتكاسة التي حدثت.. نعم هي انتكاسة.. لأننا ومنذ اكثر من خمسين عاما شهدنا صحوة نسائية.. وفي منتصف ستينيات القرن الماضي شهدنا أول برلمانية على المحيط الإقليمي والعربي.. فماذا حدث بعد كل هذا..؟ وجدنا ان المرأة فضًلت ان تكون وراء رجل عظيم بدلا ان تصبح هي نفسها تلك العظيمة.. |
نعم اعتقد انه تمت انتكاسة كبيرة؛ ولكن اعتقد انها انتكاسة مجتمع اكثر منها انتكاسة المراة فحسب؛ فنحن في السودان نمر بنط التطور ليس الراسمالي او الاشتراكي؛ وانما نمط التطور الانحداري او التراجعي؛ اذا كان هذا يمكن ان يكون تطورا؛ وما ذلك الا لعجزنا عند فجر الاستقلال وما بعده عن مواجهة اكثر القضايا مصيرية؛ مكتفين بالسفاسف والقشور؛ والمشاكل التي لا تحل لا تكون بنفس حجمها مع الوقت؛ بل تتفاقم وتتضخم.
اعتقد ان كثيرا من النساء قد انخدعن باحزابنا السياسية وخصوصا التي تزعم التقدمية؛ وبكثير من الايدلوجيات "الثورية " التي هي في مجملها ايدلوجيات ذكورية وابوية؛ فوق وجود شريحة لا يستهان بها من القياديات النسوية الانتهازية - مثلها مثل الرجال تماما؛ وهذا جزء من اسباب الانتكاسة؛ فوقا عن الهجمة العنيفة المضادة للمراة؛ والتي قادتها بايدي النساء الحركات الاصولية في السودان علي مختلف تلويناتها.
بالمقابل نجد انه رغم سوء الظروف الموضوعية؛ فان حلقات تتوسع باستمرار من النساء قد قدمن الكثير في مجال النشاط العام؛ وان كن قد وقعن تحت حصار قاتل؛ ولهذا لا اعتقد ان المراة عموما ساهمت في الانتكاسة؛ بقدر ما كان نصل الانتكاسة موجها ضدها بصورة كبيرة.
وكتبت:
Quote: المساهمة في العمل السياسي لا تتأتى إلا من خلال حزب او تنظيم يصعًد من تلك المرأة او ذك الرجل للقيادة.. ولكننا جميعا نرى حال أحزابنا والاعتلالات التي تعيشها وغياب الديموقراطية والمؤسسية التي تقفل الباب حتى امام بعض الرجال للتقدم.. فما بالك بالنساء.. وهم أكثر سكان النار..؟ |
اتفق معك تماما في هذه النقطة؛ ولذلك فقد كان لنا دائما موقف ناقد من الاحزاب الرئيسية في السودان؛ واذكر انه لما نظمت مجلة درب الانتفاضة سمنارا حول المراة والتجمع الوطني؛ ان قدمت ورقة قمت فيها بنقد تجربة التجمع الوطني وتركيبة احزابه وبنيتها؛ الامر الذي لم يجد ولا يزال لا يجد الترحيب من قبل اغلب الناشطين الذين لا يزالوا يعلقوا اوهاما علي تلك الاحزاب؛ بعد اتضاح افلاسها علي كل المستويات؛ وليس فقط علي جبهة حقوق المراة؛ وان كان سقوطها هنا مدوي وبجلاجل كما يقولون.
كتبت:
Quote: المرأة في الحياة العامة تواجه مشكلتين: اولهما النوع.. والثانية بنات جنسها.. فهناك الكثيرات من النساء اللائي ينظرن إلى نجاح احداهن بنوع من التشكك.. وقد يصل الأمر إلى اتهامها بانها لم تحصل على ما حصلت عليه باجتهادها وكفاءتها وانما بطريقة ملتوية أقلها اتهامها في شرفها.. وهي نفس السلاح الذي يمكن ان نقول بأن الرجال يستخدمونه. |
اعتقد ان اي سلبيات تقرن بما يسمي بالسلوكيات النسائية؛ انما ترجع لظاهرة التنميط والتنشئة الايدلوجية التي يرسم بها المجتمع الذكوري ومؤسساته دور المراة وحدودها؛ وفي القلب منها مسالة ضرب النساء بالنساء - المراة بيدقوها بي اختا- ؛ ولذلك فانا حتي في هذا الصراع النسوي - النسوي كما تقولين؛ اري يد الايدلوجية الذكورية واضحة؛ وهيمنة المؤسسات التقليدية والاستغلالية؛ ولا ريب ان الرجال يستخدمون هذا الاسلوب كشكل من اشكال اخضاع المراة ووضعها في علبها؛ وخصوصا اذا تجاوزت في ذهنهم الخطوط الحمراء المزعومة.
واواصل معك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: lana mahdi)
|
لنا يا حبيبتي أيتها الشاعرة المتأملة، لك شكري وتقديري .. تعرفي يا لنا دودة القز دؤوبة، تماماً كما النساء. تقضي جل وقتها تغزل في حرير هذه الدنيا. وفي المزارع، ويجعلونها تعمل حتي تموت. تفني حياتها كالنساء في أداء ال ground والbackground work (العمل القاعدي والفي الخلفية)، مثل ذلك الذي في السيرك، يأتون به تليعاً ومنيعاً ليصعد علي ظهره بقية اللاعبين... وليتها كانت اللاعبات فقط. عندما تكتمل صورة المشهد في السيرك..... ينظر المتفرجون إلي قمة الهرم، ويبدون اندهاشهم.... كيف صعد ذااااك الرجل إلي هذا العلو.... في تلك الساعة، يكون أحدهم يئن من الأحمال في أسفل الهرم
لك حبي وتحياتي ولعادل عبد العاطي أكرم التحيات علي إثارة التساؤلات كما للجميع الشكر علي الإضافات الثرة وحتما سأعاود المجئ والرواح إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
العزيز عادل والجميع..
ســلام..
هل هجر السياسة ومراكز القرار هو استراتيجية بديلة - واعية او غير واعية - تستخدمها النساء وخصوصا الاجيال الجديدة منهن في ايصال صوتهن ومشاركتهن عبر وسائل اخري؛ والي اي حد تكون هذه الوسائل الاخري ناجعة في غياب النساء عن المشهد السياسي المسيطر علي الحياة العامة في السودان؟
أبدأ لك من آخر السؤال: وهو ان غياب النساء عن المشهد السياسي المسيطر الآن هو أمر محزن للغاية.. ليس لمعنى - الوجود - ولكن لأننا إذا نظرنا لمسارات الحل السائرة الآن والمرتجى منها في النهاية الوصول لحل سلمي (بالقطاعي ثم يجمل).. لا صوت او مشاركة لمرأة فيه.. وأتعجب من قوم يريدون حل مشكلة البلد ويعمدون مع سبق الاصرار والترصد لإستبعاد ركن هام في بناء وتنمية هذا البلد وهي المرأة.. أقول يعمدون لأن من يختار الوفود التفوضية هم الرجال.. اعتقد انه توجد مئات من النساء اللائي يمكن ان يشاركن في هكذا مفاوضات..
الأجيال الجديدة لا تهجر السياسة - بوعيها - ولكنها تبحث عن طرق أخرى توصل لنفس الغرض والهدف.. هناك الكثيرات اللائي اخترن العمل في ميادين المجتمع المدني.. وحسب قراءتي ومتابعتي فان هذه التنظيمات المدنية هي - الحكومات المقبلة -وفي هذا المجال يكون الفرد قريبا من القواعد التي ان نظرنا اليها بشكل آخر نجدهم هم الناخبون.. يعرفون مشاكلهم ويحاولن المساعدة فيها بعمل ورش العمل والمنتديات التي تناقش الأزمات وتضع الحلول.. ولا اعتقد ان حزبا او تنظيم يعمل بهذه الطريقة.. فهدف هذه الاحزاب مركًز على الوصول للكرسي دون النظر لوسيلة النقل التي تصله به وهي القواعد.
شخصيا.. تدفعني أسباب كثيرة لأن الج ميدان السياسة.. ولكن ما أراه من نماذج "رجالية" لا يشجع.. ويجعل العمل من خلال الصحيفة أقرب لتوصيل ما أريد توصيله..
ايضا سأعود للسؤال الثالث..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Raja)
|
تقولي يا رجاء:
Quote: أبدأ لك من آخر السؤال: وهو ان غياب النساء عن المشهد السياسي المسيطر الآن هو أمر محزن للغاية.. ليس لمعنى - الوجود - ولكن لأننا إذا نظرنا لمسارات الحل السائرة الآن والمرتجى منها في النهاية الوصول لحل سلمي (بالقطاعي ثم يجمل).. لا صوت او مشاركة لمرأة فيه.. وأتعجب من قوم يريدون حل مشكلة البلد ويعمدون مع سبق الاصرار والترصد لإستبعاد ركن هام في بناء وتنمية هذا البلد وهي المرأة.. أقول يعمدون لأن من يختار الوفود التفوضية هم الرجال.. اعتقد انه توجد مئات من النساء اللائي يمكن ان يشاركن في هكذا مفاوضات.. |
لا اجد ما اقول غير ان ابصم علي قولك باصابعي العشرة ..
وكتبتي:
Quote: الأجيال الجديدة لا تهجر السياسة - بوعيها - ولكنها تبحث عن طرق أخرى توصل لنفس الغرض والهدف.. هناك الكثيرات اللائي اخترن العمل في ميادين المجتمع المدني.. وحسب قراءتي ومتابعتي فان هذه التنظيمات المدنية هي - الحكومات المقبلة -وفي هذا المجال يكون الفرد قريبا من القواعد التي ان نظرنا اليها بشكل آخر نجدهم هم الناخبون.. يعرفون مشاكلهم ويحاولن المساعدة فيها بعمل ورش العمل والمنتديات التي تناقش الأزمات وتضع الحلول.. ولا اعتقد ان حزبا او تنظيم يعمل بهذه الطريقة.. فهدف هذه الاحزاب مركًز على الوصول للكرسي دون النظر لوسيلة النقل التي تصله به وهي القواعد. |
اتفق معك الي حد كبير؛ واتفق معك علي تخلف هذه التجمعات الذكورية الابوية المتسلطة التي نسميها احزابا سودانية؛ وممارستها السياسية بعقلية سوق الملجة؛ كما يقول الرائع ابكر ادم اسماعيل.
من الناحية الاحري فان العمل العام لا ينهض الا فوق جناحين: مجتمع سياسي ومجتمع مدني؛ ولذلك فان منظمات المجتمع المدني - علي اهميتها الفائقة - لا تكون بديلا عن النضال السياسي والمساهمة السياسية والمجتمع السياسي؛ وقد كانت هذه نقطة خلافي الاساسية مع الاستاذ بشري الفاضل؛ الذي اراد لنا ان نهجر السياسية والبدائل السياسية؛ من اجل تكوين مجموعات ضغط ومنظمات مدنية.
لذلك فانا اصر واشدد علي ضرورة قيام تنظيمات سياسية جديدة وفكر سياسي جديد وممارسة سياسية جديدة؛ اي باختصار مجتمع سياسي سوداني جديد؛ يقفدم البديل عن تخثر وتكلس السياسة السودانة؛ ويفتح الباب امام جماهير النساء والشباب والمهمشين للمساهمة الفعلية والجادة والمتميزة في العمل العام.
وكتبتي:
Quote: شخصيا.. تدفعني أسباب كثيرة لأن الج ميدان السياسة.. ولكن ما أراه من نماذج "رجالية" لا يشجع.. ويجعل العمل من خلال الصحيفة أقرب لتوصيل ما أريد توصيله.. |
استقيد كثيرا من اسهامات رجاء الصحفية؛ واؤمن اني ساستفيد كثيرا من مساهمات رجاء السياسية؛ اذا ما وجدت ان الامر حقا يستحق ضرورة الانخراط وتغيير هذا الواقع الذكوري الكالح للسياسة السودانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
مدخل: عندما غني الموسيقار وردي: حقوق الرأة الكانت ضايعة عادت زانت رفعة بلدي...عن أي حقوق كان يغني؟؟
... ... لا أتداخل هنا من باب الوصايا الذكورية أو إعطاء نفسي حق التفكير لهنَ ونيابة عنهنّ. فالمرأة وحسب إعتقادي محور تكوينها وآليات بقائها تبدأ وتنتهي من التفكير وإعمال العقل لحماية نفسها وأمومتها وأنوثتها, فالمرأة التي أعرفها تكثر التفكير وتتعدد محاوره وتقاطعاته خلاف الرجل الذي تتوحد محاور تفكيره رغم عدم إهتمامه بترتيبها من حيث الأولويات. أعتقد أن للمرأة جبهتا قتال رئيسة ومؤثرة في سلوكها الذهني وفي تفاعلها مع مجتمعها: الجبهة الأولي هي الرجل الذي ومنذ الخليقة كان يعاملها بدونية أو يشملها بوصاية كاملة وله في ذلك حجج عديدة تبدأ من مسؤليته كزوج وأب وأخ او حتي مجرد (أخو بنات) الأمين القوي. أعتقد أنَ قتال المرأة في هذه الجبهة يبدأ من تغير صورة المرأة في المجتمع من المرة (كان فاس مابتشق الراس) إلي مشارك بصورة فعلية في تفاعل وتشابك عناصر المجتمع ولعب دور فعّال ومتفاعل في حركية عملية الإنتاج المادي والفكري وذلك إنطلاقا من البيت والمدرسة وساحة العمل. والمرأة التي تشكو من ضيم مجتمع الرجل تملك في الحين نفسه قوة خارقة للتغيير تتمثل في دورها التربوي كأم وأخت ومعلمة, فالنساء بالرغم من قبضتهن وسيطرتهن علي منشأ الرجل منذ الطفولة إلا أنّ العلة تكمن في تبنيها لأدوات ومفاهيم تربوية (في الأساس) لاتخدم قضيتها كإمرأة بل تستعيض عنها بمفاهيم تربوية من بنات أفكار الهيمنة الرجلية فتغرس نفس بذرة الغضب وينشأ رجل كأبيه لاجديد لديه فيما يتعلق بقضية المرأة غير كتابات وشعارات تخرج من رقي تفكيرنا وليس من أصول سلوكنا وأحلاقنا اليومية, وكذلك تنشأ بنتها مكبلة بقيود ذكورية (يابت أقعدي كويس, ماتضحكي, ماتلعلعي مع الرجال..), فهذه البنت كأمها منعدمة الثقة في النفس وتبحث عن كفالة ووصاية وحماية الرجل.
الدين والتقاليد والأعراف: ثمة مقتربات دينية تحتاج المرأة المتفقهة والمثقفة أن تحسم ضبابية المفاهيم المستنبطة منها. حسم وإعادة فهم أو ضبط الدلالات الدينية التي يستدل بها المجتمع علي دونية المرأة وعدم مقدرتها علي شغل دور الرجل في كل المجالات وذلك مثلا لكونها "ناقصة عقل ودين" ولاتجوز لها الولاية ولاتتساوي مع الرجل في الميراث وشهادتها نصف شهادة الرجل.. فإما ان يكون هنالك ثمة تفسير فقهي ينفي ماخلصنا إليه ومافتئنا نردده أو الوصول معا (المجتمع بشقيه, مرأة ورجل) إلي حالة إنسيابية مريحة تفجر طاقات المرأة وتتيح لها فرصة المشاركة الفعلية في بناء المجتمع بعقل كامل ودين كامل دون أن تواصل خضوعها لقيود دينية وأخري تقليدية لم يكن المراد بها في الأصل حصرها وتقييدها بوصاية ذكورية لاترحم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
Quote: السؤال الثاني هل هجر السياسة ومراكز القرار هو استراتيجية بديلة - واعية او غير واعية - تستخدمها النساء وخصوصا الاجيال الجديدة منهن في ايصال صوتهن ومشاركتهن عبر وسائل اخري؛ والي اي حد تكون هذه الوسائل الاخري ناجعة في غياب النساء عن المشهد السياسي المسيطر علي الحياة العامة في السودا |
عادل
مساك النور
هل اقول هي الورطة
ام ان كل ما ابتعدت قليلا عن معتركك السياسي تورطت اكثر في سؤال
السياسة وفي اكثر مناطقة حساسية والتهابا...
المراة ومدي فعاليتها وتاثيرها في المعترك السياسي..!
الهجرة العكسية للاقبال النسائي علي الممارسة السياسية..!
بحث المراة علي ادوات تعبيرية اخري نتاج اظلام الشارع السياسي وتهميش
دورها في العملية السياسية (وليس ما يدعو علي الخجل اكثر من مجريات محادثات السلام الاخيرة واستبعاد دور المراة بشكل نهائي من جهة صنع القرار مع الاخذ في الاعتبار انها المتضرر الاول من الحرب التي نهشتها كاول كائن مستضعف في مجتمع يعاني من التخلف الاقتصادي والاجتماعي) ..
انها كما قالت لنا مهدي قضية بقامة وطن ...
لايمكن تناولها قبل ان نجاوب الاسئلة الاساسية
المتعلقةبأزمةالحركةالسياسية بكل طيوفها بالشارع السياسي
السوداني .... الراهن ككل وهي لعمري كثيرة ومبعثرة وعلي سبيل الحصر
وليس المثال..اذكر:
اين الحركة السياسية المؤثرة من نبض الشارع السوداني...
اين المعارضة السودانية الناضجة والمستنيرةالتي استطاعت ان تقرا
الواقع السوداني المعقد بشكل عام وواقع المراة بشكل خاص...وبالتالي
فتحت اذرعها لامال واحلام الشعب السوداني بقدر يتوائم وجلال الماساة
التي نعيشها كسودانيين منذ الاستقلال والي تاريخ اليوم...
اين السياسي السوداني المستنير الذي استطاع ان يقراء بامانة وصدق
تطلعات واحلام امة ناهيك عن احلام المراة ...
يكفيني شخصيا ان انظر هنا علي طاولة السياسة السودانية في هذا
البورد لاتقيئ يقيني بمجئ من يحمل لواء حركة
التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بشكل اقل فجيعة ...
السياسي السوداني فشل في قراءة واقعة
السياسي السوداني فشل في تفكيك ملامح ازمتة
السياسي السوداني فشل في الاحتفاظ بنفسة نزيها حينما يتعلق الامر
بخصومة ...
السياسي السوداني فشل في لملمة فجيعتة بشكل يلائم ماساتة ورفض
الاعتراف بمكامن ضعفة واختار المكابرة وسياسة الاقصاء والاغتيال
المعنوي لاسكات كل صوت منادي بالتغيير والنقد ، وانا هنا لا استثني
تنظيما من التنظيمات السياسية السودانية من اقص يمينها الي اقصي
يسارها المتطرف ...
اذن الفشل وواقع الازمة هي الخلفية التي يتحرك عليها مسرح الاحداث
فيما يتعلق بقضية ودور المراة في التنظيمات السياسية ...فتصبح
المحصلة التي لاتخفي علي عين فطنة هي الازمة ايضا ...
فنتيجة هذا الاحتقان السياسي والذي تعاني منة المراة بشكل مباشر
اكثر من غيرها كما في كثير من القضايا الاجتماعية
والاقتصادية الاخري بوصفها المتضرر الاول لاعتبارات القهر والاضهاد ...
فواحدة من اسباب هجر العمل السياسي اعتقدها خيبة الامل التي منيت
بها المراة باعتبارها واحدة من اهم شرائح المجتمع السوداني التي
عانت ما عانتة نتاج الازمة السياسية الراهنة في الشارع السياسي
فاتجة فصيل من هذة الشريحة لممارسة مهنة الكتابة كبديل واداة
لتوصيل اصواتهن التي شرخت او صودرت مع سبقالاصرار ...
هذا فيما يتعلق بالجانب السياسي .
اما فيما يخص الجانب الاجتماعي والاقتصادي ومدي تاثر المراة به
ونتيجة لتردي الذي تمر بة البلاد في هذين المجالين وازدياد رقعة
الفقر
في الاونة الاخيرة والمراة
باعتبارها اول اعواد محرقتة لهامشية دورها الاجتماعي المعترف بة
وازدياد هامش البطالة والتردي الاقتصادي وسطهن القي
هذا الواقع بهن الي معترك الحياة وربما لاول مرة يتذوقن خصوصا الجيل
الحديث منهن مرارة الفقر والحرمان والتشرد والمرض اضافة لارث وخيبة
الاجيال السابقة كل هذا خلق نوع من الحراك والوعي وسطهن ودفعهن
للتعبير عن واقعهن المر، كل هذة الاقلام اذا لم تكن غالبيتها اقلام
حديثة وصغيرة السن دفعتها المعاناه داخل الوطن للهجرة وتذوق طعم
المنافي في عمر هن احوج منهن لحضن الوطن الذي ضن عليهن بريحة ترابة فاذا المعاناة واحدة من اسباب ظهور كم الصوت النسائي الذي اصبح قلم
الاخر لست بقادر علي استيعابة
مع الشكر ولي عودة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Alia awadelkareem)
|
العزيزة عاليه
بل هي الورطة وهي الازمة وهي القضية التي لا هرب منها؛ فكل هرب منها هو اليها؛ ولا سبيل غير امساك الثور من قرنيه وطرحه ارضا او فعل ما يروق لنا به؛ قبل ان يكسر كل الخزف وقبل ان يدخل في احشائنا قرونه هذه؛ والثور عندي هو الازمة السودانية بكل تجلياتها التي قمتي بشرحها بشكل لا اكن اطمع بالتعبير عنه بصورة افضل.
تجربة المعسكر الستايني يا عالية والتي تابعتها وقرأتها بشكل لا بأس به خلال ال15 سنة الماضية؛ اثبتت لي قوة الكلمة؛ حيث علي مدي سبعين عاما من عمر الاتحاد السوفيتي و50 عاما هي عمر انظمة شرق اورويا؛ كانت المعارضة غالبا في المشهد الادبي وعبر الكلمة؛ وليس بفعل سياسي مباشر لم تكن تتواجد اي شروطه؛ ولكن هذا الزخم الادبي والتعبيري والذي لعبت فيه النساء ايضا دورا كبيرا - مثل اننا اخمتوفا في الاتحاد السوقيتي - افرز اكله بقيام التضامن في بولندا عام 1980 وحركة حقوق الانسان في روسيا ومجموعة ورقة 77 في التشيك وغيرها؛ مما ادي لطوفان التغييرات في اواخر الثمانينات واوائل التسعينات.
لذلك فانا اقول ان هذه النهضة الابداعية والمدنية للمراة السودانية الشابة؛ انما تحمل زخم وارهاص الثورة السياسية والاجتماعية النسوية القادمة؛ وان السياسة السودانية ما تفسخت هكذا؛ وانعدمت فيها كل البدائل؛ الا لكيما يكون البديل عنها جذريا وخارقا للمألوف.
ازعم ان الثورة النسوية القادمة؛ ستتم في اتساق مع التغيير السياسي والديمقراطي ومع ضرورة التحول المشهد الحزبي والمدني؛ بل اكاد اقول ان جيل النساء الجديد هو المؤهل لانجاز التغيير في بنية الحركة السياسية السودانية؛ وربما كان هذا اقرب الينا من حبل الوريد وفي متناول اليد؛ ولكن ككل شي في الوجود فان السيل العرمرم لا بد ان يبتدئ بنقاط صغيرة تتجمع؛ ومشوار الالف ميل لا بد ان ياتي عبر خطو الخطوة الاولي.
سعيد انا جدا بمساهمتك؛ واتمني ان نواصل الحوار.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Raja)
|
سلام لكل المساهمات والمساهمين
اري ان البوست قد اكتسب حياته الخاصة؛ وبالتالي لن اكون ملزما بمتابعته ودفره؛ فيبدو ان السؤال وقع فوق جرح؛ وان الاجابات متعددة بتعدد المساهمات والمساهمين ..
حقيقة في الفترة الاخيرة ناقشت جزء من هذه القضايا مع صديقات وزميلات؛ ووصلنا مرات الي قواسم مشتركة؛ ومرات لم نستطع ان نصل ..
اواصل هنا طرح الاسئلة:
هل السياسة بصورتها الممارسة اليوم؛ ما هي الا ممارسة ذكورية منفرة؛ وهل انخراط المراة فيها بشروطها الحالية؛ ليس الا تسليما بهذا الواقع الذكوري وهذه الممارسة الذكورية؛ التي تنظر للسياسة في ابسط حالاتها كطريث للوصول للسلطة؛ متجاهلة جوانبها الثقافية والاجتماعية ( هنا اتماهي مع اسئلة عاليه المهمة )
ما هو دور احزابنا القائمة؛ في ابعاد المراة او في تدجينها؛ حيث نلاحظ ان الحزب يمكن ان يصعد المراة ويلمعها؛ وفي نفس يمكن ان يسقط حجرها اذا ارادات واذا تجاوزت الخطوط الحمر الاساسية؛ وهي بنية الوعي الذكوري والتطلع للقيادة الحقيقية ومقاربة السياسة بمفاهيم اشمل من سياسة سوق الملجة علي حد قول ابكر ادم اسماعيل.
هل قضية تمثيل النساء في مراكز صنع القرار السياسي؛ ليست معركة اساسية ؛ وهل هي مرتبطة بالمعركة من اجل الديمقراطية والتغيير الاجتماعي؛ ام لاحقة لها؛ ام سابقة لها؛ وهل يمكن في اطار الحركة السياسية التقليدية ان يتم تفعيل لدور المراة السياسي؛ ام ان هذا امر لا يمكن الحلم به .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
Quote: هل هجر السياسة ومراكز القرار هو استراتيجية بديلة - واعية او غير واعية - تستخدمها النساء وخصوصا الاجيال الجديدة منهن في ايصال صوتهن ومشاركتهن عبر وسائل اخري؛ والي اي حد تكون هذه الوسائل الاخري ناجعة في غياب النساء عن المشهد السياسي المسيطر علي الحياة العامة في السودان؟
|
اخي الحبيب عادل والحبيبات و الاحباب السياسة لعبة خشنة فى الاصل،تستنزف ممارسها -اعصابا و احتمالا و وقتا- وربما تتغول على بقية التزاماته الاسرية والاجتماعية،وهنا ينبغي ان نفرق بين نمطين من الممارسة السياسية الاول التفرغ و الثاني الجزئي والامر بمثابة الهواية و الاحتراف بكل ما بينهما من تباين ربا يلعب احباط بعض النساء من واقع السياسة السودانية بشكل عام دورا هاما فى احجامهن عن المشاركة باعتبار ان السياسة فى نظرهن اضحت"قلة شغلة" ومن نطلق محدد هو :"هو الاحزاب سوو لينا شنو"،"هو ناس الجبهة سوو لينا شنو؟"،هذا الاحجام عن احتراف السياسة او على اقل تقدير اعتبارها الوعاء الممكن من خلاله خدمة الوطن-هذا الاحجام عنها قابله اقبال واسع على اشباع الابداع الثقافى و الاجتماعي و الانساني بل و السياسي عن طريق منظمات المجتمع المدنى و المنظمات غير الحكومية ال NGOs فاعتبرنهاالملاذ الامن والبوتقة التى تنصهر فيها كل جهودهن ولى عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: lana mahdi)
|
العزيزة لنا ...
ربما صحيح قولك؛ وهو ان احباط بعض الناشطات من السياسة؛ بل اقول ان احباط المواطنين السودانيين منها بشكل عام؛ يرجع الي الواقع السياسي البائس لكل من اطراف الحكم والمعارضة المفترضة؛ ولذلك كا الاتجاه للعمل الابداعي والبحثي والمدني الخ ..
السؤال هل يمكن للعمل المدني ان يفرز وعيا سياسيا جديدا؛ او هل بوسعه وحده ان يحل اشكالات الازمة السودانية؛ وما هو رايك - كمشاركة نشطة - من مواقع الصحفية والنشطة السياسية؛ في اسهام المراة وكيفية الخروج بالسياسة من المكان الضيق الذي ادخلتها فيه ديناصورات المشهد السياسي السوداني
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
لأستاذتنا الجليلة سعاد إبراهيم أحمد تحية تسمو لقدرها. ولوجودها الذي نتشرف به. ولمداخلاتها التي تزين صدر هذه الساحة. إنها تاجٌ على رأس كتاب هذا المنبر من الرجال والنساء. لها أمنياتي بالصحة والعافية. وانحناءة لها ولرائدات الثورة النسوية في بلادنا، لتضحياتهن العظيمة، لنضالهن الباسل. للأدوار التي لعبنها ليس كنساء، فحسب، وإنما كجزءٍ فاعلٍ في حركة النضال الوطني، وهنّ يساهمن في العمل السياسي، والاجتماعي، وفي مختلف ميادين المعرفة، وفي حقل التعليم، الذي تحتل الأستاذة سعاد مكانها بين رواده، وفي حقل الكتابـــــة.
لها ولهن التحية والإحترام
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الاستاذة الكبيرة نجاة محمد علي ..
هل تسيت انا ضمن كاتبات البورد استاذتنا الجليلة د. سعاد ابراهيم احمد؟
اذن فقد اتيت امرا جللا.
في بوست مجاور عن الحيارات لمرشحي رئاسة السودان؛ رفضت الخيار ما بلين جون قرنق وعمر البشير؛ وعندما سالني صاحب البوست عن خياراتي الاخري لمرشحين يمكن ان يكونوا متمسكين بالديمقراطية ومصالح المواطن؛ ذكرت له بضعة اسماء كانت من بينها وفيمكان القلبر منها استاذتناالجليلة سعاد ابراهيم احمد.
في زعمي ان الاستاذة الجليلة سعاد ابراهيم احمد هي من الرائدات الحقيقيات لحركة تحرر المراة السودانية؛ وان دورها قد اغفل عن عمد او عن جهل؛ وينبغي ان نرصده من جديد بصورة افضل؛ عرفانا بالجميل واحقاقا للحق وشهادة امام التاريخ.
لك الود والشكر علي هذه اللفتة البارعة ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
الأستاذ عادل عبد العاطي والمشاركين والمشاركات تحية طيبة،
لست من أنصار تقسيم الكتابة إلى نسوية ورجالية، وإن كان لكتابات النساء خصوصيتها في بعض من ضروب الكتابة. لذلك أتفق مع الصديقة إيمان أحمد في قولها: "أني أرانا جزء من منظومة موسيقي هذا الكون، تماما كالشجر، ودودة القز، والرجال". وبما أن الموضوع عن الكتابة في البورد، أود أن أشير في هذه المداخلة الأولى إلى العداء الذي تُواجَه به النساء من قِبل بعض الأعضاء. وقد اخترت هذا المدخل، لأنه في الوقت الذي أنزل فيه الأستاذ عادل هذا الموضوع، كنت أتعرض لمطاعنات واتهامات متدنية من أحد الأعضاء، الذي انحاز إلى أحد الأطراف في نقاش في أحد البوستات. ولإسكاتي اختار الطريق الأسهل: إتهامي، بلغة الغمز واللمز، ثم بصورة أقل تستراً، بأني لست كاتبة مداخلاتي في البورد. اتهام تبسيطي، متدني المستوى، لكنه، للأسف من أنواع الهجوم التي تُشن على النساء. وأعتقد أن اللجوء لهذا الأسلوب كان مرده عدم القدرة على "ردعي" وصد حججي المبنية على أسس منهجية صلبة في اعتقادي. لم تهزني هذه الحادثة، وإن أحزنتني في لحظتها. إلا أن المؤسف حقاً في هذا الأمر أن المتداخلين، من النساء والرجال، التزموا الصمت تجاه هذا الأسلوب، ولم يعلق سوى اثنان منهم. أحدهم بصورة مباشرة، والآخر جاء رأيه مضمناً في مداخلته، وبلمسة نبيلة، التقطتها سريعاً بحس المغبون. فتصوروا لو أن هذا الهجوم تعرضت له فتاة يانعة التجربة، أو امرأة من السهل إيلامها. لا أود أن يفتح كلامي الباب لأحاديث على المستوى الشخصي، وإنما لتناول الموضوع في تجرد وموضوعية. نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
التحية لهن جميعا والانحناءة والتجلة .. ولنمد جسور هذا التقدير لكل بنات حواء في وطني المختطف . القابضات على الجمر داخل ذلكم السجن الكبير . الراعفات نبلا وعطاءا من أجل اطفالهن . النارفات في قارعة الطرقات منذ خيوط الفجر الأولى وحتى مغيب الشمس .. بائعات : الزلابية الشاي والفول والطعمية والدكوة والعجوة والتسالي ...........الخ .
والتحية مجللة عبر كل هؤلاء وأولئك الى من فتحنا الطريق منذ خمسينيات القرن المنصرم أمام الوعي النسائي الذي لا يزال وسيظل نبراسانهتدي به في عتمة الأيام والسنين .
وأخيرا : التحية لكل حواء في بلادي أعرفها ولا أعرفها .. ففيهن شئنا ام أبينا من هي : أمي .. أختي .. حبيبتي .. زوجتي .. صديقتي .. رفيقة حزني .. زميلة وجعي .. وغيرهن .. وغيرهن .
خضر عطاالمنان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
العزيزة نجاة
نهارك ود
Quote: وبما أن الموضوع عن الكتابة في البورد، أود أن أشير في هذه المداخلة الأولى إلى العداء الذي تُواجَه به النساء من قِبل بعض الأعضاء. وقد اخترت هذا المدخل، لأنه في الوقت الذي أنزل فيه الأستاذ عادل هذا الموضوع، كنت أتعرض لمطاعنات واتهامات متدنية من أحد الأعضاء، الذي انحاز إلى أحد الأطراف في نقاش في أحد البوستات. ولإسكاتي اختار الطريق الأسهل |
المني ما تعرضت لة من تغول بشكل في الغالب الاعم هو المحبب من نوعة
لعجزة الراي في محاولات مشلولة منهم لتكميم اسهام المراة علي مستوي
الاعلام الالكتروني تعرضت الكثيرات والكثيرين لمثل هذا الهجوم
وحقيقة انا شخصيا لا استغربة علي بيئة المجتمع التي لم تبارح مكانها
كثيرا في ما يختص قضايانا كنساء علي مستوي اجتماعي او سياسي
لكن ما استغربة هذا الصمت المخيف حيال مثل هذة الممارسات من المراة
نفسها ناهيك عن الاخر الذي لة الف حجة وسبب للصمت ولست باحداث الهكر
ببعيدة علي الاذهان اذ تعتبر للمتابع والمحلل ذو العين النافذة انها
كانت المحاولة الاكبر من نوعها لتكميم صوت المرأة من علي اعلي
واكثر المنابر الاعلامية علي مستوي الالكترو ن انتشارا هل تستحضرين كم
البوستات النسائية التي حاولت ان تتصدي لمثل هذة الحملة ....
انا شخصيا لا اذكر انها مسألة الوعي بالقضية بين جماهير النساء
وباليات الدفاع عن حقوقهن في عهد سيادة لغة الالكترون ....
هذا جانب...
Quote: لم تهزني هذه الحادثة، وإن أحزنتني في لحظتها. إلا أن المؤسف حقاً في هذا الأمر أن المتداخلين، من النساء والرجال، التزموا الصمت تجاه هذا الأسلوب، |
هذا هو الجانب الاخر الذي يجب ان يطرق من القضية دور الصمت ولغة
الحياد التي تتبع تجاة سياسة القمع والاغتيال المعنوي والتي لعمري
وتحدث بشكل منظم تجاة اللامعين من كتاب البورد او حياتنا العامة
واظن كاتب هذا البوست من اكثر الشخصيات تعرضا لمثل هذا الضرب من
التصفيات السياسية الخاسر الوحيدفيها هو ضمير شعب وقضية وطن
كما لايخفي ان المراة من اكثر المتضررين من هذا الاسلوب لاننا نعيش في
مجتمع يخلق امجادة من خيوط الكلام وعلي استعداد ان ينسي ضميرة
ويغمض عينية واخية يموت امام عينية واظنها بكلمات اخري ازمة ودور
المثفق السوداني في خلق مناخ جيديليق بالانسانية ...في ظل ظروف وطن
هو احوج لتعلم قول كلمة الحق اكثر من خبز العيش..
مع ودي لكل المتداخلين والمتداخلات
| |
|
|
|
|
|
|
اكلنا يوم اكل الثور الابيض (Re: Alia awadelkareem)
|
Quote: وبما أن الموضوع عن الكتابة في البورد، أود أن أشير في هذه المداخلة الأولى إلى العداء الذي تُواجَه به النساء من قِبل بعض الأعضاء. وقد اخترت هذا المدخل، لأنه في الوقت الذي أنزل فيه الأستاذ عادل هذا الموضوع، كنت أتعرض لمطاعنات واتهامات متدنية من أحد الأعضاء، الذي انحاز إلى أحد الأطراف في نقاش في أحد البوستات. ولإسكاتي اختار الطريق الأسهل |
لقد تحدثنا عن هذا العداء الغير مبرر لكثير من نساء المنبر نذكر منهم سارة منصور التى تكالبت عليها النساء قبل الرجال فقط لانها تطرح مواضيع يظنها البعض متخلفة.. ولقد عيرت وقذفت فى عرضها بتنسيق رجالى ونسائى .. وسكت الناس الا قلة اقيمت لهم المحارق وبعدها نفس المسألة حدثت لنساء اخريات.. والصمت هو الصمت.. وكتبنا وصرخنا حتى بح صوتنا يجب الا نترك من يشتم بغير عقاب او حساب.. ولكن الصمت الصمت دارت الدائرة على ظهرت شخصيات بعاتية تشتمنى وتم اتهامى باننى من بشتنت البيتشن ثم اننى الهاكر ثم اننى اعمل فى الامن اتهامات دون اى يبرز اى دليل عليها لم يقف معى الا قلة اقيمت لهم المحارق بينما اصيب العنصر النسائى بهاء السكوت وبعضهن اجرين اتصالات بوسائل مختلفة ليثبتوا انى الهاكر.. اتصلت انا ببعض الشخصيات وتلفونيا وعبر الايميل اطلب منهم التدخل ولكن مارسوا الصمت والقطيعة وبعضهم انضم للمعسكر الآخر..
وكان الغم والحزن يقتلنى الا يرى هؤلاء هل اللون الايدولوجى يعمى البصر والبصيرة..حتى الخواض افرد بوستا مارس فيه الهمز واللمز ليقول انى الهاكر بدون دليل.. صديقى قال لى لا تحزنى يا بيان الناس ديل عارفين انك ما الهاكر بس عايزين يكاوك وما تشتغلى بيهم.. ولكن ران الصمت والصمت ران ثم اتى الدليل القاطع وكشف من هم البعاعيت.. وايضا قلة من الرجال الشجعان هم الذين علقوا بينما ران الصمت ..والصمت ران
ولذلك اقولها لكم بالفم المليان اصمتوا هكذا فتتلقفكم الذئاب اذ انها تأكل الغنم القاصية.. وبلوا راسكم الدور جايكم و لسان حالنا يقول اكلنا يوم اكل الثور الابيض.. معا لندين اى اقلال لشأن واحدة من الاخوات مهما كان اختلافنا الفكرى معها..وندين اى سلوك مشين من اخواتنا تجاه اى اخت اخرى.. لان الشلل و التحزب تحول الفرد الى شيطان اخرس..
ارجو الا يظن البعض اننى احول الموضوع الى موضوع شخصى.. لان ليس هناك اى موضوع شخصى فقط الذكرى تنفع المؤمن.. وللاتعاظ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Alia awadelkareem)
|
Quote: البوستات النسائية التي حاولت ان تتصدي لمثل هذة الحملة ....
انا شخصيا لا اذكر انها مسألة الوعي بالقضية بين جماهير النساء
وباليات الدفاع عن حقوقهن في عهد سيادة لغة الالكترون ....
هذا جانب... |
اختى الصغيرة علوية قد كتبت انا فى هذا الموضوع اكثر من 8 بوستات وغطست لان النساء المتصاحبات وصاحبات الصاحبات ما عايزين يدخلوا يدينوا اى سلوك قد يشير الى الشلة من بعيد او قريب..
هل كنت حاضرة عندما كانت تلك الحملة الجائرة مسلطة على كل اسبوع اتهام جديد.. هاكر امن بشتنة بيتشن؟ انت تعرفيننى هل قلت انك ابدا لا تصدقى ان اكون انا هاكر؟ او تعاطفتى معى كون انى امرأة فقط؟ بل عدد كبير اشترك فى بوستات تتهمنى صراحة باننى الهاكر دون تثبيت ادانة واحدة لاتهامى من غير دليل.. ولذلك يا عزيزتى (الكستمايزد) دفاع لا يصلح اما ان يكون مبدأ عام.. وهو ادانة كل من يشتم امرأة بقض النظر عن من هى تلك المرأة..او نرجع للشلة وناس الخمسة نجوم وناس قريعتى راحت
ثانيا.. كنت انا متهمة باننى اكذب على شلة محددة اتهمتها انا بانهن البعاعيت.. انكرن فى اكثر من محل هنا فى البورد.. ثم ثبت بالدليل القاطع اننى لم اكذب فهل يا عزيزتى اتيت وعبرت عن تضامنك مع الحق و تحدثت عن فداحة الظلم الذى وقع فى شخصى الضعيف.. .. لم اجد مبرر واحد للصمت الذى ران بعد الدليل القاطع الا
انه انا الظلامية الجنها مشاكل لا يهم لو سحلت او اغتيلت شخصيتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الاستاذة نجاة
تحياتي مرة اخري ..
لا شك عندي ان ما مورس ضدك؛ هو واحدة من تجليات العقلية الذكورية؛ والتي لا تفهم في خوائها ان تكون المراة مبدعة ولها ذاتيتها وقدرتها علي التعبير؛ وهي ازمة صاحب هذه العقلية في المقام الاول.
لم اتوفر علي البوست الذي دار فيه هذا الحوار؛ ويؤسفني ان اقول لك ان الكثير من اعضاء وعضوات البورد؛ يؤثر السلامة علي ان يقول كلمة الحق؛ وكم تم اسكات الكثيرين والكثيرات بهذا الشكل.
شكرا لك للفت النظر لهذه الالية في ارهاب ومحاولة اخضاع واسكات صوت المراة؛ولي عودة.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
الأخ الأستاذ عادل تحية طيبة وشكراً لكلماتك الطيبة المتضامنة. تمّ هذا التغول علي في بوست الفيا عن موت دريد، تجد المداخلات المعنية في الصفحتين الثانية والثالثة. وقد أسفت أن يكون بيننا، ونحن على مشارف الألفية الثالثة، أناسٌ بهذه العقلية الآتية من القرون الغابرة، التي تشكك في قدرات المرأة. وحينما تثبت المرأة قدراتها بسطوع، يلجأون إلى التشكيك في امتلاكها لقلمها. شكراً لاهتمامك. وفي انتظار مداخلتك القادمة، إثراءً لهذا النقاش، تقبل خالص تقديري نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
العزيز عادل والجميع..
اين الحركة السياسية المؤثرة من نبض الشارع السوداني... اين المعارضة السودانية الناضجة والمستنيرةالتي استطاعت ان تقرا الواقع السوداني المعقد بشكل عام وواقع المراة بشكل خاص...وبالتالي فتحت اذرعها لامال واحلام الشعب السوداني بقدر يتوائم وجلال الماساة التي نعيشها كسودانيين منذ الاستقلال والي تاريخ اليوم... اين السياسي السوداني المستنير الذي استطاع ان يقراء بامانة وصدق.
هل السياسة بصورتها الممارسة اليوم؛ ما هي الا ممارسة ذكورية منفرة؛ وهل انخراط المراة فيها بشروطها الحالية؛ ليس الا تسليما بهذا الواقع الذكوري وهذه الممارسة الذكورية؛ التي تنظر للسياسة في ابسط حالاتها كطريث للوصول للسلطة؛ متجاهلة جوانبها الثقافية والاجتماعية ( هنا اتماهي مع اسئلة عاليه المهمة )
في رأيي اننا كأشخاص جميعنا نحلم بسياسة مؤسسة وديموقراطية في احزابنا وممارستنا السياسية.. ولكن.. نحن كنساء لا يمكن ان نقول لأن حال السياسة مائل.. إذن لا دخل لنا به.. لماذا لا نكون جزءا من هذا الفعل حتى نصلح مع زملائنا من الرجال حالها..؟
أضعف الايمان.. ان نكون مشاركات في اي خطوة تعني وطننا.. واي قضية تهمنا كمواطنين في المقام الأول..
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Raja)
|
الاخ/عادل عبد العاطي و بقية المتداخلين و المتداخلات
سلام
اعتقد ان طرح الموضوع/القضية علي ثنائية المراءة و الرجل في بلد مثل السودان, فيه الكثير من التعميم المطلق و الغير مفيد كما اعتقد, لان الرجال في السودان (خشوم بيوت), كما ان النساء في السودان (خشوم بيوت) ايضا, فنحن لا نتعامل مع مطلق رجل و مطلق امراءة, و من هنا كان اعتراضي علي تناول هذه القضية بهذا الشكل الثنائي البسيط. و من اراد او ارادت ان يتحدث او تتحدث عن هكذا قضية عليه/عليها الغوص في اعماق التركيبة الاجتماعية (للمجتمع البشري) في السودان, لانه ايضا (خشوم بيوت). لذا ارجو ان يسمح لي الاخ عادل بطرح بعض التساؤلات عسي و لعل ان نضيف بعض الشيء الي ما تفضل بطرحه اخي عادل.
فهل الرجل في النيل الابيض هو نفس الرجل في النيل الازرق؟ و هل الرجل جوبا هو نفس الرجل في انزارا؟ و هل الرجل في بارا هو نفس الرجل في الجنينة؟ و هل الرجل في الجنينة نفسها صورة طبق الاصل لاي رجل في الجنينة؟ و قس علي ذلك بقية مدن و قري ارض المليون ميل مربع كما كان يقال لنا ذلك في حصة الجغرافيا!!
فاذا ما توفرت لناالبحوث العلمية لدراسة من هذا النوع, و تعمقنا بالتالي في دراسة الفروق الاجتماعية لكل (مجتمع سوداني مصغر), عندها سنصل الي حقيقة لماذا اختفت الغالبية العظمي من نساء السودان من مراكز صنع القرار في السودان؟ و لماذا اختفت ايضا الغالبية العظمي من رجال السودان من مراكز صنع القرار في السودان؟ و من هو الذي يصنع القرار في السودان منذ عشرات السنين؟ هل هم رجال بعينهم ام بيوتات بعينها ام ماذا؟ و ما هي الظروف و الملابسات التي ادت لما يجري الان في السودان؟
رأيت ان بعض المتداخلات قد اثرن قضية ملاحقة الرجال للنساء في المنبر و نشكر الاخت بيان التي اشارت الي ملاحقة النساء للنساء في البورد, لان في هذا الكلام الكثير من الحكم, وهو يفهم في اطار رفض طرح المشكل بشكل ثنائي. و اضيف لحديث الاخت بيان ملاحقة النساء للرجال ايضا و محاولة النيل منهم بأي ثمن, لذلك اعتقد بان الموضوع معقد لدرجة كبيرة و يحتاج لدراسة .
اضم صوتي لصوت الاخت العزيزة الدكتورة نجاة محمد علي, عندما ذكرت بالاسم الاستاذة سعاد ابراهيم احمد, و اضيف اليها كما ذكر بعض الاخوة و الاخوات الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم, فهؤلاء كن رائدات دخول المراءة في العمل العام في السودان, و قد كانت ظروفهن عويصة, فلم يكن موجودا الكيبورد و لا الانترنت و لا وسائل الاتصال الحديثة, و لا الثقافة الجديدة التي نتشدق بها الان, اي ثقافة ان يتقبل البعض منا ولوج المراءة في العمل العام. فلهن مني كل الاحترام و التقدير, و هذا الكلام يقودني الى امر اعتقد بانه مهم جدا الوقوف عنده طويلا ما دام هذا البوست يتحدث عن ارهاصات الثورة النسوية في السودان,مع تحفظي الكبير علي هذا العنوان الكبير. هذا الامر هو الحملات المنظمة من قبل البعض منا ضد فاطمة احمد ابراهيم بغرض النيل منها بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها طيلة هذه المسيرة الطويلة, فقد قاد/ت هذه الحملات رجال و نساء, فما هو جوهر هذه الحملات ضد امراءة كفاطمة احمد ابراهيم؟ فهل هنالك اختلاف في وجهات النظر الفكرية و بالتالي يمكننا ان نسمي ذلك صراع بين مدرسة فكرية جديدة و اخري قديمة و تليدة ام ماذا؟ لانني قد حضرت احدي الندوات هنا في بريطانيا قامت بها احدي المجموعات النسوية خصصت (لمحاكمة فاطمة احمد ابراهيم) وهي غائبة, يعني محاكمة غيابية, و الغريب في الامر هو ان هذه المجموعية النسوية حديثة التكوين و لا ندري لماذا تقوم التنظيمات الجديدة في السودان على انقاض التنظيمات القديمة؟ بمعني اخر لابد للجديد ان يلقي بالقديم ارضا ثم يعركه برجليه و كرعيه ثم يقول هاكم اقرأوا كتابي!! فلا حوار و لا شكر لما قدمه الاولون و في اطاره التأريخي و لا هم يحزنون و انما التأريخ سيبدأ من ظهور هذا الجسم الجديد!! علما بأننا لا نعتقد في وجود جديد معلقا في الهواء و انما لابد للجديد من استفادة من القديم تاريخيا.
و في خضم الحملات التشهيرية التي تعرضن لها رائدات العمل من النساء في السودان من قبل النساء و الرجال معا , كان لابد لنا ان نقف عند هذه الظاهرة السودانية طويلا, اي ظاهرة الملاحقة التشهيرية بالخصم بسبب و من غير سبب, و للناس ان تحدد مكامن الداء و طرائق علاجه.
لدي سؤال قد طرحته من قبل على احدي الاخوات هنا واعتقد هي الاخت العزيزة اشراقة مصطفي, وهو سؤال ما هي الالية التي يتم بها ابلاغ الافكار التي تطرحها النساء هنا في هذا المنبر الي نساء اخريات في مدن و ارياف السودان في ظل الغياب التام لما يسمي حقيقة لا مجاز بالدولة السودانية؟ بمعني اخر هنالك مليون سنة ضوئية بين ما يطرح هنا من قبل النساء الجندريات خاصة و بين بقية نساء مدن و ارياف السودان. بمعني اكثر دقة اخشي الا تبارح هذه الافكار منبر سودانيز اون لاين لعدم وجود اليه واضحة. و لذلك سيكون موضوع مشاركة النساء في صتع القرار في السودان ما هو الا ترف منبري لان معظم نساء السودان لا علاقة لهن بما يجري هنا و ينطبق هذا الكلام علي معظم رجال السودان, حتي لا يكون الموضوع ثنائي.
اختم حديثي هذا بوقوفي التام مع الاستاذة نجاة محمد علي و نرفض بشدة ما تعرضت له من اذي, فنجاة لا تحتاج لمن يكتب لها, و لا ادري كيف فكر هذا الشخص هذا التفكير الذي لا يحترم به عقل من يخاطبها, لان نجاة محمد علي تعتبر احدي رائدات العمل العام في السودان, فهي تعمل في صمت و بدون ان تقول لفلان/ة او علان/ة انت لا تعمل/ي و لماذا لا تعمل/ي؟ و قد تخرج علي يديها العديد من الطلاب و الطالبات و قد عملت معهم/ن من اجل السودان في الصحراء الليبية و ليس في كيبورد سودانيز اون لاين (الساهل)!! و قد كانت حياتها معرضة للخطر في تلك الصحراء. و يشهد على تفانيها في العمل العام و ابداعاتها الفكرية, الاعمال العظيمة التي قدمها طلابها و طالباتها في الصحراء الليبية, و عندما قدمت الي فرنسا, لم تستكن الي الجو الباريسي و انما واصلت نضالها من اجل السودان, و عملت في مجال حقوق الانسان, فكانت رئيسة للمنظمة السودانية لحقوق الانسان بباريس. و هذه نقطة في بحر الاستاذة نجاة محمد علي التي نكن لها كل الاحترام و التقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الاْخ المحترم عادل
كما قالت الانسة\سيدةIana Mahdi دا ما بوست\ده قضية,أختار جانبا محددا فى هذة القضية وهو العنف المسلط على النساء السودانيات من قبل الاْنظمة العسكرية, أيضا ضمنيا أجاوب على سؤالك حول أسباب عدم وجود النساء السودانيات فى مراكز أتخاذ القرار.
ولنبدأ بفترة الرئيس المخلوع جعفر نميرى حينما ألغى الاْتحاد النسائى السودان وأستبدله بأتحاد نساء السودان. just like that
لاقت المرأة السودانية على يد ذاك النظام من البطش والتنكيل وخاصة عضوات الاْتحاد النسائى السودانى وتحديدا الاْستاذة\فاطمة احمد ابراهيم صنوفا من العذاب. الموضوع من ناحية هو ممارسة السلطة العسكرية ومن ناحية أخرى كسر شوكة المرأة السودانية التى نجدها دائما فى حلق الاْنظمة الديكتاتورية...
ومن هنا بدأت مكتسبات المرأة السودانية فى العد التنازلى. لا أحتاج أن أعدد قوة المرأة السودانية و بالذات فعاليتها فى أى مجتمع فهذا شأن اخر ولكن لا يمكن لاْى مجتمع ينشد الرقى والتقدم أن يتم له ذلك بمعزل عن المرأة.
ثم نأتى للتجمع الوطنى الديمقراطى الذى ساندته المرأة السودانية بكل ما أوتيت وخاصة التجمع النسوى السودانى فى الداخل\القاهرة وأسمرا. وأيضا جهود النساء فى مناطق الحرب بدءا بالقتال وحتى تربية الاْطفال التى تنفرد بها فى تلك المناطق بسبب موت رب العائلة أو غيابه فى مناطق العمليات العسكرية. هذا مجهود مهما أوتينا من القدرة على الكتابة فسوف لن نعطيه حقه.
وكما حدثنى الراحل يوسف كوة فى يوم من الاْيام قائلا: أعتمد عليهن أكثر من الرجال. فهناك من جاءت لتلحق بى فى أثيوبيا مشيا على الرجلين لمدة شهرين وهناك من يقمن ببطولات خيالية. وبعد كل ذلك أتى دستور التجمع الوطنى الديمقراطى الذى وضعنا فيه امالا كبيرة بالفقرة (5) التى تمنح المرأة كثيرا من الحقوق بما لا يتعارض مع الاْديان. ولنسمع رأى الاْتحاد النسائى فى مذكرة من خمسة صفحات معنونة لاْحد مؤتمرات التجمع الوطنى الديمقراطى بأسمرا وذلك فى صفحة (2)تحت عنوان جانبى: تحقيق الديمقراطية التعددية المرتكزة على تطبيق العدل الاْجتماعى وحماية حقوق الاْنسان: فى المادة(5) من الميثاق فأن أضافة جملة(بما لا يتعاض مع الاْديان) تفتح الباب أمام الاْجتهادات بأسم الاسلام لتضييق حقوق المرأة. فأذا نصت الاْتفاقية على فصل الدين عن السياسة, فأن حذف هذه الجملة يصبح ضرورة تتماشى مع ذلك البند فى الاْتفاقية, وفى نفس الوقت تسد أى ثقرة لمصادرة حقوق المرأة بأسم الاْديان- خاصة اذا تحددت نصوص المرأة بالتفصيل, ليتضح أنها فعلا لا تتعارض مع الاْديان أو الخلق والقيم السودانية السمحة. وبناء عليه يصبح مستقبل المرأة السياسى فى السودان وبناء على الفقرة (5) غير قابل للتغيير. أنتهى...
ثم نأتى لنظام الاْنقاذ الذى حطم أول ما حطم فاعلية النساء السودانيات فى المجتمع, بدءا بالفاعلية الاْقتصادية حينما وضعهن فى معسكرات محولهن بذلك من قوة منتجة الى قوة عاطلة تنتظر المعونات التى تباع فى السوق السوداء. الاْستقلالية الاْقتصادية هى سبب مباشر فى أستقلالية المرأة فى اقاليم السودان والسبب الرئيسى فى رفع الself esteem لهؤلاء النساء اللائى يشكلن 95% من مجموع النساء فى السودان.
ثانيا مطاردتهن فى المدن الكبيرة وحشرهن فى السجون مع أطفالهن فى قضايا هايفة فرضتها الظروف الاْقتصادية التى ولدها نظام الاْنقاذ نفسه وأقصد بيع الشاى والاْطعمة البلديه وغيرها.
فوق هذا وذاك فقد صرح الرئيس عمر البشير أول استلامه للسلطة بأن المرأة السودانية مكانها البيت. وهى يجب أن تحافظ على سمعتها, زوجها وبيتها. وفى المقابل سرح الخدمة المدنية من النساء المؤهلات ووضع مكانهن من يقدمن الولاء لذاك النظام. أيضا أستخدم المرأة فى كافة المجالات وحتى الحرب...هؤلاء بالذات قتلننا ثم لم يحيين قتلانا!
ثم نأتى للقوانين الى ابتدعها هذا النظام لاْذلال المرأة السودانية, تعكير حياتها وتركيعا ما شاء لهم ذلك. وفى المجال القانونى بالذات تصدت قانونيات سودانيات وبأسلوب فى غاية الرقى ومنهن ماجدة محمد أحمد على, أحسان القدال, سلافة كرار, نازك محجوب كرار وكثيرات أخريات.
من القضايا التى تناولنها قانون الاْحوال الشخصية الذى يسمح بتزويج الفتيات من عمر 9 سنوات وقانون العمل لعام 2000\2001 الذى يمنع المرأة السودانية من العمل فى مجالات معينة من ضمنها طلمبات البنزين. أيضا القانون العام الذى يبيح جلد النساء وحبسهن وكذلك قانون الحجاب. ثم نأتى الى منع الطالبات الجامعيات من دراسة مود معينه مثل الهندسة. ثم مسألة المحرم حتى لو كانت المرأة حاصلة على شهادة الدكتوراه. علما بأن الخدمة الاْلزامية أفرزت واقعا غريبا فى السودان وهو أحجام الاْولاد عن الدراسة حتى لا يؤخذون الى ميدان القتال فيما واصلت الفتيات دراستهن وبالتالى أنعكست الاية بتدنى مستوى تعليم الاْولاد وأرتفاعه لدى البنات...
بعض النساء السودانيات أيضا يقمن بمجاراة ومساندة الاْنظمة العسكرية جريا وراء مصالح شخصية وهن يعلمن تمام العلم أن هذا الاجراء سوف يأتى وبالا على بقية النساء, عموما أعود مرة أخرى لاْن الموضوع طويل...
سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: nour tawir)
|
الاستاذة نور تاور
شكرا لك علي هذه المساهمة الدسمة والغنية؛ والتي تشرح جزءا من اليات قمع المراة؛ وكذلك ابعادها عن مراكز القرار السياسي والاجتماعي.
اؤمن معك علي ان السير الانحداري لحركة تحرير النساء السودانيات بدات من نظام مايو؛ فحتي ذلك الحين كانت الحركة تصاعدية؛ اما من منتصف السبعينات فقد بدات في الانحدار؛ ولا يغيب علينا علاقة ذلك بالانحدار الاجتماعي العام وسيادة الايدلوجيات الاسلاموية التسلطية والتاكل الاجتماعي وسيادة الانماط الاستهلاكية بالكامل بعد انتشار ظاهرة الاغتراب وتراجع مشاريع التغيير الاجتماعي الخ الخ من العوامل.
اؤمن تماما علي دور كل الاطراف التي ذكرت في الانتكاس بوضع المراة؛ وهو انتكاس متعمد سواء كان من طرف النظام الفاشي الحاكم او من طرف معارضيه المزعومين من قادة الاحزاب الذكورية المتجمعة في التجمع الوطني الديمقراطي؛ وقد ابتدرت بوستا من قبل عن دور التجمع لم اكمله للنهاية؛ وربما يفترض الرجوع اليه مرة اخري ..
تجمع الميرغتي والتجاني وقرنق .. اعدي اعداء المراة السودانية
كنت اود ايضا ان اسالك عن دور الحروب الاهلية المستمرة في السودان؛ في الحط من دور المراة والتراجع به؛ وعن الانتهاكات البشعة لحقوقهافي مناطق العمليات والمناطق المتاثلاو بالحرب؛ ودور الحرب عموما في انتهاك حقوق النساء والاطفال والشباب الخ ؛ وهو موضوع لم يجد اهتماما كبيرا في ادبنا السياسي ..
مع الود الكبير
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
العزيز برير
بدات امس كتابة رد اليك؛ ولكنه طار في مكن ما - في العالم الاسفيري - ولم اجده؛ فالمعذرة علي قصر ردي هذا ..
اؤكد علي قولك ان الامر ليس هو ثنائية رجل - امراة؛ وانما هو حفر عميق في بنيتنا الاجتماعية المتخثرة؛ والذي لا يستقيم الا بالدراسة الجادة لمكونات مجتمعنا السوداني في مختلف تجلياته.
اؤيد رايك ان صنع القرار في السودان محتكر من قبل نخبة تتناقص باستمرار وتتاكل؛ لتآكل السند الاجتماعي والفائض الاقتصادي الذي تقوم عليه وتوزعه وتجدد به نفسها؛ ويكون البحث عن اليات جديدة لاشتراك الناس في صنع القرار؛ مرتبطا بوجود اليات جديدة لاعادة بناء البنية الاجتماعية وخلق الفائض بالكسب لا توزيع الريع والامتيازات؛ وهو ما ظللنا نؤكده كشرط للحداثة والنهوض الاجتماعي في السودان.
اؤيد وجهة نظرك واختفائك برموزنا الوطنية مثل الاستاذة الجليلة سعاد ابراهيم احمد والاستاذة الكبيرة نجاة محمد علي؛ ولا انسي كذلك الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم؛ والتي رغما عن انتقال خطابها للتقليدية بل والرجعية مرات؛ الا ان اسهامها لا ينكره الا مكابر؛ وكلي اسف علي التراشق الذي تم بينها وبين العديد من الناشطات؛ والذي لم ولا تستفيد منه الا القوي المعارضة لحقوق المراة؛ وقد نرجع لموقع الاستاذة فاطمة ودورها في الحركة النسوية بكل ايجابي وسلبي فيه.
ظاهرة التشهير كما قلت لا تمارس علي النساء فقط؛ ولكن ممارستها علي النساء تحمل معاني اكبر مما حين تمارس علي الرجال؛ فالمهمة هنا اخضاعية -تسكيتية ؛ تغترف من كل ارث اخضاع المراة؛ بينما في حالة الرجال تبع من حسابات سياسية؛ ولا تستخدم فيها الاسلحة الغليظة من نوع التشكيك في قدراتها او في انها كتبت ما كتبت او انجزت ما انجزت - يصر الكثيرون مثلا علي ان الاستاذة رودا مردا ليست امراة؛ بل هي رجل متخفي؛ يبحثوا عنه باصرار في مختلف الشخصيات؛ دون ان يكون لاصرارهم هذا اي معطيات ولا معني في الواقع -
اتمني استمرارك معنا في هذا البوست..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Safa Fagiri)
|
تشكرات أستاذنا عبد العاطي فعلاً دة انا بعتبرو محفّذ شديد التأثير علي عقلية أنثوية ناضجة ومهما أجادت في رسم الدور الطليعي لحواء.. في النهاية تبقي محتاجة لي كلمة قد يكون أثرها ممتداً للبعيد من عوالم العطاء شكراً لاسهامك الكبير في أزدهار هذه القناديل العطيّة العصيّة علي كل محاولات التحجيم و التهميش و أختزال الحلم... تظل مقولة المرة كان بقت فاس ما بتقطع الراس حاظية علي أهتمامنا حين الشعور بالنديّة الغير مبررة من مهيرة.. ولكن يجب ان لا نلتفت لكلام الكثيرين الذين من شأنهم حد قدرة المرأة من ممارسة نشاطها البنّاء ... الفرزدق قال أذا صاحت الدجاجة صياح الديك فأزبحوها و سار علي خطا أرسطو وترهات فرويد الذي يري ان الجسد هو القدر والمعني واضح تماماً... ولكن لمزيد من المواكبة حقّو نرجع شوية لحدّي أفلاطون الذي رفع من قدرها بل و أشركها الحكم في جمهوريته الفاضلة.... اما عن الاسلام فحدّث ولا حرج......
علي فكرة يا أستاذ!! انت مالك ما كتبت اسم نورة مع أخواتها!! والله انا جايبها هنا و أعمل حسابك من هسة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: حبيب نورة)
|
يا حبيب نوره وحبيبنا
لا اعتقد ان قضية تمكين المراة السودانية هي قضية المراة فقط؛ فهي جزء من عملية تمكين المواطن والانسان السوداني ككل؛ وهي بالمعني دا قضية كل مواطن وكل انسان؛ ولذلك تجدنا لا نبخل بالراي والكلمة وهي اضعف الايمان.
لفت نظري ما سردته من تراكمات الثقافة المعادية للمراة سواء في الفلسفات القديمة او التراث العربي - الاسلامي او في ثقافتنا السودانية؛ ولكن في كل ثقافة هناك نقيضان؛ ونحن نبحث في كل الثقافات عن القيم التي تحترم الانسان وتحترم المراة بكونها انسانا.
اعتقد ان عندك الكثير مما يمكن الاضافة؛ فارجع الينا؛ وحتي ذلك الوقت يكفينا فخرا انك اخترت في البورد ان تنتسب لامراة "نورة" انت حبيها وهى لا شك حبيبتك.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
عادل عبد العاطي... كنت وما زلت اتابع البوست الشيق هذا قراءة ولم يسنح لي الوقت الذي يبرزخنا من اشيائنا دوما بصفده المضني.
Quote: يطرح السؤال نفسه اذا كا كانت كاتبات البورد تعبير عن هذا الجيش العرمرم من الصحفيات والمبدعات والكاتبات والباحثات والناشطات المدنيات والسياسيات؛ فلماذا لا نري انعكاس ذلك في تبوء النساء السودانيات لمواقع متفدمة في مراكز صنع القرار السياسي والاجتماعي؛ لماذا هذا التناقض المذهل ما بين هذا الاسهام النسوي الكبير في صنع الواقع الثقافي والاجتماعي؛ وبين ان قمة الهرم الاجتماعي مسيطر عليها بشكل ذكوري بحت؟ |
في اعتقادي ان هذا التناقض الذي ياتي من اننا"كامة" سودانية ما زالت تلك الرواسخ القديمة بان المراة أقل شانا من الرجل تقيد الفكر الاجتماعي عامة ..فقط تخيل معي لو ان اي واحدة من الذبن ذكرتهن اعلاه نزلت نفسها في دائرة election لادارة منصب ماوكانت هي الاكثر ومعرفة علمابذلك المنصب ..والطرف الاخر رجل اقل مرتبة منها في كل المجالات من سبنجح بذلك المنصب ...هو طبعا فقط لانه "مذكر" لاننا ما ذلنا نقبع في اغوار القاع في تقييمنا للمراة ككيان منتج قد تتفوق علي الرجل في كثير من المجالات لكن ما ذالت المقولة "المراة كان بقت فاس ما بتقطع الراس" تسيطر على مجتمعنا داحضة لكل مقدراتهاومكبلة لجزء عظيم من حقها في شتى المجالات السياسي,والاجتماعي وغيره لا يفوتني ايضا ان انوه ان طبيعة الحياة التي تعيشها المراة في مجتمعنا تفرض عليها ايضا مسلمات تمنعها من المواظبة في المجالات التي قد تكون متقدمة فيها اعني بذلك التراتيب الحياتية اليوميةالعادية ودورها كاخت,ام,زوجة هي تحتاج الي بعض الدعم المعنوي والاجتماعي حتي يتاتي لها ان تتفرغ لتلك المهام الاخرى..
وجاية راجعة تاني
الوقت يبرزخني...
دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: kamalabas)
|
Quote: لقانون مدني للأحوال الشخصية والمواريث ولك رؤية ـ أرجو تصويبي أن كنت مخطئياـ في مسألة الطلاق وتعدد الزوجات.. ربما تجد من النساء وفي منبرنا هذا من يقفن ضد رؤيتك هذه بالرغم من أنها رؤيةمناصرة للمراءة !!!!! |
انا واحدة من هذه النساء...وارى ان تخليط الاوراق هو اكثر ما يسئ للمرأة... احترام الاخر وقناعاته هى المفتاح لاى مجتمع معافى.. تقدير المرأة او احترامها يتعلمه الرجل ويوطن نفسه عليه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: عشة بت فاطنة)
|
الاخ عادل...كل سنة و انت طيب و جميع افراد اسرتك بخير و عافية حقيقة جملة تساؤلاتك مشروعة و مخيفة فعلا لان الاجابة عليها تعنى اعتراف واضح و صريح بان تأثير الاعداد الكبيرة من النساء اللائي تحررن بشكل ما او باخر من قيود و تصورات و قيم بعينها فرضها عليهن المجتمع بسبب العادات و التقاليد و الثقافات احيانا و الدين احيانا اكثر , هو تأثير الانسان الخائف, خوفه من شكوكه حول صحة ماقام به أو خوفه من ان ينزلق بسسب الضغط الاجتماعى الى الهوة التى كان يقبع فيها, لذامازالت الاغلبية تمارس تطورها ووعيها اما بصيغة الانسان المتمرد المنفلت او الهارب المنزوى فى ركن ما ,و كلاهما صيغتان لا يمكن الاستفادة من تجاربهما لتطور مرتقب, وانا لا استثنى حتى نفسي من ذلك و اضعف الايمان ان اعترف به وأواجهه, علنا نصل لصيغة مثلى لاصلاح الواقع المرير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Outcast)
|
اوت كاست كل سنة وانتي طيبة ..
لم الحظ في هذا البورد انك تعرضين خارج الدارة او الحلبة ؛ رغم اسمك البوردي الغريب والذي لم تشرحيه للان؛ ولو كنت تعرضي خارج الدارة فلا ريب ان هناك دارة اخري تتكون حيث تكونين؛ او ينبغي لها ان تتكون.
اسمحي لي بالتشديد علي التالي من كلامك:
ولكنى اقول لك فقط .. أننا كمجتمع و كنساء (و ايضا رجال) "منظراتية" علينا فعل الكثير لجعل المجتمع اكثر تقديرا (ماديا و معنويا) لعطاء المراة .. سواء كانت عاملة بمنزلها .. ام بخارجه...
تحسين ظروف المرأة فى رأى لا ينفصل بأى حال عن تحسين ظروف الانسان كأنسان ...أمرأة .. رجل ام طفلا...
نظرية البطريرك و الهيمنة الذكورية فى رأى المتواضع ايضا .. تعتمد على تفسير فوقى لوضع المرأة المتدنى فى هذا العالم.. الهيمنة الذكورية هى نتاج لعلة اكبر ,, هى علة طغيان النفوذ المادى على النفوذ الانسانى فى عصرنا و العصور السابقة ... أغلبية الرجال هم مهمشين رغما عما يحاولوا ان يضفوه على انفسهم من مظاهر قوة متوهمة بسبب ال Testosterone ,,و لكنى ارثى لحال الرجال احيانا .. فهم ايضا مستلبين و مهزومين من قوى اكثر هيمنة وفتكا....
فى رأى .. ان تحسين ظروف المرأة لا ينفصل عن منظومة ضرورية تعمل على تحسين واقع أنسان هذا العالم .. خيارنا كنساء او رجال يجب ان يكون بتبنى وجهة النظر القائلة بسيادة لغة اكثر احتراما لانسانية البشر ... هذا رأى ..لا اكثر و لا أقل......ارى ان انسانية البنى آدم عموما لا يمكن لها ان تسود الا بأقتسام كل الناس موارد و عطاء هذا الكوكب ..قسمة عادلة.. بمنطق العدل .. لا بقوة البنادق ....
هذه مقدمات نظرية -وعملية - ضرورية لاي نهضة نسوية سودانية حقيقية؛ وكدت ازعم القول واي نهضة نسوية اطلاقا.
اتمني عودتك بتفاصيل اكثر ...
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: bayan)
|
العزيزة بيان
كتبتي ردا علي الجملة التالية للاخ كمال:
Quote: لقانون مدني للأحوال الشخصية والمواريث ولك رؤية ـ أرجو تصويبي أن كنت مخطئياـ في مسألة الطلاق وتعدد الزوجات.. ربما تجد من النساء وفي منبرنا هذا من يقفن ضد رؤيتك هذه بالرغم من أنها رؤيةمناصرة للمراءة !!!!! |
التالي:
Quote: انا واحدة من هذه النساء...وارى ان تخليط الاوراق هو اكثر ما يسئ للمرأة... احترام الاخر وقناعاته هى المفتاح لاى مجتمع معافى.. تقدير المرأة او احترامها يتعلمه الرجل ويوطن نفسه عليه |
ارجو ان تشرحي بالضبط ماذذا تقصدين هنا؛ وخصوصا ما يتعلق ببوقوفك ضد "رؤيتي" فيما يتعلق بالطلاق وتعدد الزوجات وضرورة بناء قانون مدمي موحد للاحوال الشخصية في السوان.
كما ارجو ان توضحي كيف انهذه الرؤية فيها تخليط للاوراق؛ او عدم تقدير للاخر وقناعاته.
مع الود.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: kamalabas)
|
العزيز كمال
تحياتي مرة اخري
لا اعرف اين ستكون هذه الكتابة؛ لاني ارد بعد المساهمات مباشرة؛ لاجدها اخترت لنفسها مكانا حيث تشاء
كتبت:
Quote: ماهي مرامي وأهداف الثورة النسوية التي بدأت أرهاصاتها؟؟وضد من أو بالأحري ضد ماذا تثور النساء؟ وهل يمكن أن تحل قضايا المراءة بمعزل عن قضايا بقية المجتمع أو ننظر لأزمتها بمعزل عن الأزمة العامة..؟؟ |
اولا هل نحن متفقين علي ان هناك ثورة نسوية تختمر؛ وان ظاهرة كاتبات البورد احد ارهاصاتها؟ اعتقد انه لم ينف ايا منا هذا الامر؛ وهذا مما يجعلني احس بالاطمئنان والثقة ..
ما هي مرامي هذه الثورة ؟ اعتقد ان مراميها هي تحرير وتمكين المراة السودانية؛ والمواطن السوداني عموما؛ ولكن سير الثورات كما تعلم متعرج؛ وطالما لم تخرج ارهاصات هذه الثورة من دائرة العفوية والتخمر؛ الي دائرة الفعل الواعي؛ فان كل الاحتمالات تظل مفتوحة؛ بما فيها انتكاسها او انحرافها الخ
النساء سثرن ضد الواقع المتخثر؛ وضد واقع الازمة السودانية؛ وضد وضعهن البائس في هذا الواقع؛ تماما كما الرجال؛ وان كان لهن اسباب اضافية واعمق بالثورة؛ وربما وعي اكبر بضرورتها؛ وانا لا اعتقد ان قضية تحرير وتمكين النساء السودانيات يمكن ان تتم بمعزل عن بقية قضايا المجتمع او بمعزل عن الازمة العامة؛ وان كانت تحتاج لادوات خاصة ولها تميزها؛ في اطار الازمة العامة وبقية قضايا المجتمع
في النهاية اعتقد ان الاخوات والزميلات المساهمات هنا يمكن ان يقدمن قراءة افضل واكثر عمقا وتفصيلا مني
كتبت:
Quote: وهل يمكن أن ننظر للنساء كمعكسر واحد ونغض النظر أن من بين النساء رجاء حسن خليفة وسعاد الفاتح أو بعض المتزمتات اللواتي يكرسن لدونية المراءة ويكبلن حركتها ويقفن رصيدا للعقلية الذكورية المتخلفة ..؟؟ |
لا .. لا يمكن ذلك
وكتبت
Quote: أن من بين النساء المراءة الواعية بذاتها وبقضاياها وبقضايا مجتمعها والساعية لتغيير الواقع...وأن من بينهن من غيبتهاسنوات سيادة العقلية الذكورية وجعلتهالاتعي لدورها أ و ترتضي الدونية ..فهذه ضحية يجب مساعدتها ومن بينهن من تنطلق من رؤية و موقف فكري أو أيدولوجي يجعل منها رصيدا لقوي تناهض تقدم المراة والمجتمع وتجعلهاديكور أو تمومة جرتق في مؤسسات ذكورية ظنا منها أن القيم الأجتماعية والدينية خلقتها لمثل هذا الدور..ومنهن من تتشابك مصالحها الذاتية والأقتصادية والسياسية مع بعض القوي المتنفذة وفي أعتقادي أن هناك شرائح رجالية تخدم قضايا المراءة أكثر من بعض النساء وأن بعض النساء يعقن حركة المراءة بنفس القدر الذي يفعله أعتي أصحاب العقلية الذكورية |
اتفق معك في ذلك؛ وقد تسالني اذن لماذا اتيت باسماء الاخوات اماني السني ودكتورة بيان ودكتورة مهيرة علي سبيل المثال للقائمة التي صدرت بها لستة كاتبات البورد؛ وانا اقول ان الثورة النسوية التي تختمر تفرض نفسها علي الجميع؛ بما فيها بعض التيارات او العناصر السلفية او الاسلامية؛ ومن الناحية الاخري فانا لا اري ان في طرح المذكورات او عموم كاتبات البورد موقفا ثابتا ضد قضايا المراة؛ بل باستثناء بيان والتي تقدم مقاربات مختلفة وممعنة في التناقض مرات؛ فان هؤلاء الكاتبات لا يقفن ضد تحرير المراة وتمكينها؛ وان كن يقدمن اطارا اخر لهذا التحرير وفق رؤيتهن الايدلوجية والسياسية
من الناحية الاخري فان الكتابة عموما والصوت المستقل؛ مهما كان شكل الخطاب ومحتواه؛ انما هي خطوة في اتجاه تحرير وتمكين المراة؛ متقدمة علي مرحلة ان يتحدث الاخرون باسمها؛ وان يكون صوتها منخفضا او منعدما؛ ولذلك ياتي تقديري لكتابة هاتيك الاخوات
كتبت:
Quote: ..أنت مثلا ياعادل تدعو لقانون مدني للأحوال الشخصية والمواريث ولك رؤية ـ أرجو تصويبي أن كنت مخطئياـ في مسألة الطلاق وتعدد الزوجات.. ربما تجد من النساء وفي منبرنا هذا من يقفن ضد رؤيتك هذه بالرغم من أنها رؤيةمناصرة للمراءة !!!!!! |
لا لست مخطئا؛ وانا اعلم ان الطرح الذي اتبناه قد يلقي الرفض الشديد من اغلب الرجال ومن مجاميع عديدة من النساء؛ وان كان تقبله من النساء سيكون افضل كثيرا من تقبل الرجال له؛ لكن ما المشكلة ؟؟ سيتم الحوار وسيدفع الزمن والتغييرات البنيوية في المجتمع ودخول عناصر جديدة من الشباب والنساء للحلبة السياسية والاجتماعية ؛ وقبل كل شي انهزام الايدلوجيات التقليدية والتسلطية - والتي يعبر عنها هذا النظام ومعهارضته التقليدية -؛ الي سيادة تلك الطروحات المدنية والتقدمية حتي تنتصر في النهاية في وعي الناس وواقعهم؛ وحينها سيكون تطبيقها اسهل مما نتصور
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: kamalabas)
|
اخبرتنى الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم* فى معرض سؤالى عن جمعية ربات البيوت* انه عندما تزوجت وذهبت الى برى قام امام الجامع برميها بالكفر وحذر اهل المنطقة منها..بعد ان اقمت فرعية لربات البيوت وجمعية تعاونية..حيث كنا يعلمن الاسر ترشيد الاستهلاك وتوفير بعض المال من الفرق الذى ينجم الشراء بالقطاعى او بالجملة.. ان زوجة الامام التى طلب منها الامام ان تطوف بالحى لتحذر النساء التعامل معها.. وجدت زوجة الامام معارضة من غالبية النساء لانهن عرفن فاطمة وتم اقناع زوجة الامام بالانضمام الى الجمعية.. وعندما ذهبت الى التعاون رفضن الانسات التعامل معاها فأتت الى فاطمة فأحسنت اسقبالها فقالت لها المرأة : ياختى انتى اظنك ما عرفتينى؟ فاطمة ردت لها عرفتك انت زوجة الامام..المهم اخبرتها المرأة فى رغبتها للانضمام اليهن سرا.. ذهبت فاطمة وطلبت من الانسات ادخالها فى الجمعية وترسل لها الاشياء سرا..وبعد فترة كف الامام عن مهاجمة فاطمة.. و قابلت فاطمة زوجة الامام وسالتها لماذا ردت زوجة الامام قالت: انا اصلى ما كلمتو كل يوم اسألو يا حاج ايمانك الايام دى بالله نقص ولا حاجة.. قالت لما كررت السؤال سالها يا مرة انتى جنيتى مالك كترتى الاسئلة قالت ليه لانك بتاكل فى فىحاجات الجمعية والمرة الانت قلت كافرة والله ذينا ذيها لابسة توبها ومقنعة ومحشمة الله بيسألك من حقها.. وانا وفرت القروش ديل.. قالت ليها قام شال القروش والسكتة الياها.. هذه القصة اوردتها هنا لآنبه لذكاء فاطمة الاجتماعى العالى الذى جعلها تفهم ان المجتمع يتغير بان تتحرك بمعطياته وليس بالتعالى عليه واحضار افكار خارجية لفرضها على مجتمع قد لا يقبل هذه التغيرات ولذلك احترام الآخر وقناعاته ومحاولة تقويم و اصلاح المعوج من المجتمع دون التعالى عليه.. او الاستهزاء بافراده هو الطريق الاقصر الى التغير ولا تكون المقاومة عالية.. ولذلك فى مجتمع مسلم يكون التحرك من خلال منظور اسلامى.. بان يعرفن النساء حقوقهن بالصورة الصحيحة..مثل هناك اشياء كثيرة يشيعها اعداء الاسلام مثل شهادة المرأة برجلين
اخذت كقاعدة عامة وعلى اطلاقها .. وانها ترث نصف الرجل وبالتالى هى نصف الرجل.. على المرأة المسلمة ان تكون اكثر وعيا بحقوقها وان تفرق بين النظرة الدينية والنظرة الاجتماعية..فى عهد الرسول (ص ) النساء كن شقائق الرجال يتلقين العلم معهم ويذهبن الى الغزوات معهم و يشاركن فى اتخاذ القرارات السياسية والشورى لم تحدد بالرجال بل بالمسلمين كافة..فكانت النخبة الاسلاميةهى نساء ورجال معا.. الى انه فى احد لفات التأريخ تقاعصت المرأة و مضى الرجل الى الامام.. فعلى المرأة المسلمة ان تحاول تصحيح هذا الخطأ فتصلح دنياها وآخرتها بدلا عن تبنى افكار وافدة..
والتحية الى فاطمة احمد ابراهيم رائدة النهضة النسويةالسودانية الصميمة والتحية الى الشهيدة مينا رائدة النهضة النسوية الافغانية
*من مقابلة مع فاطمة احمد ابراهيم يوم 17 اغسطس سنة 2004 *جمعية ربات البيوت جمعيات انتشرت فى كل السودان.. وهذه من انجازات الاتحاد النسائى السودانى..
ارجو الا تكون عرضة خارج الحلبة برضو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: الجندرية)
|
مساهمة قديمة تتعلق بالموقف من الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم:
-----------------
ينبغي ان ناكل كل اصنامنا المقدسة حوار مع الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم
مدخل:
بمزيد من الاهتمام؛ قرأت ملاحظات الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم عن سمنار المراة ؛ المنظم من قبل مجلة درب الانتفاضة علي الشبكة العالمية ؛ وكذلك دعوتها للحوار الفكري حول منظمات ونشاطات النساء السودانيات . انني اعتقد ان الوقت الحالي مناسب للنقاش ؛ وخصوصا بعد ان تم ضمان عضوية الاستاذة فاطمة في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي . لقد قاتلنا جميعا لنضمن للاستاذة فاطمة مكانها المشروع في هذه المؤسسة ؛ وذلك رغم ان العديدين منا لم يكونوا راضين لا بالطريقة التي عللت بها الاستاذه فاطمة مطالبها بالتمثيل في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ؛ ولا بالطريقة التي تقود بها الاتحاد النسائي السوداني ؛ وادعائاتها عن موقع استثنائي تحتله هي ومنظمتها ضمن حركة المراة السودانية . ونقرر من البداية ؛ انه يبقي خارج مثار الجدل ؛ الدور العظيم الذي قامت به الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم في اطار حركة المراة السودانية ؛ وكذلك نضالها ضد مختلف الانظمة الديكتاتورية ومن اجل الديمقراطية . ويبدو لنا ان الجهلة فقط ؛ يمكن لهم ان يرفضوا لها موقعها في التاريخ السوداني الاحدث . ولكننا سنكون اكثر جهلا ؛ اذا ما اغمضنا اعيننا ؛ ورفضنا ان نري الاخطاء الكبيرة وحالات الفشل العظيمة في درب الاتحاد النسائي ؛ والحزب الشيوعي السوداني الذي تنتمي اليه؛ وفي درب فاطمة احمد ابراهيم شخصيا ؛ والمتمثل في طريقة نشاطهم وقيادتهم وبرامجهم ضمن اطار الحركة النسوية السودانية .
الاستاذة فاطمة ما بين النظرة الحلقية وضعف المؤسسية: ان الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ؛ كما كتبت بنفسها ؛ قد رفضت ان تمثل كل حركة النساء السودانيات في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ؛ كما رفضت ان تمثل كشخصية قومية ؛ واضافة الي ذلك فقد صرحت بانها لن تمثل مطلقا الحزب الشيوعي السوداني ؛ في قيادة التجمع ؛ وذلك لانها والحزب الشيوعي ؛ يحترمان استقلالية الاتحاد النسائي السوداني ؛ والتي هي رئيسته . لقد فضلت الاستاذة فاطمة ان تمثل كقائدة للاتحاد النسائي السوداني ؛ وطالبت بعضوية كاملة ودائمة لمنظمتها ؛ في بنية وقيادة التجمع الوطني السوداني . تم هذا في نفس الوقت الذي وضعت فيه الاستاذة فاطمة شروطا عدة ؛ تكاد تكون تعجيزية ؛ للمنظمات النسوية الاخري ؛ لكيما يتم تمثيلها في التجمع الوطني الديمقراطي ؛ ومن ضمنها ان تقدم ( هذه المنظمات) ؛ سجلا بنشاطاتها ؛ واثباتا بوجود لها في السودان ؛ ودلائل علي انها طالبت ودعت الي تمثيل النساء في التجمع ؛ الخ الخ .
ان التعريف الوحيد الذى يطرأ لنا ؛ لتفسير موقف الاستاذة فاطمة هذا ؛ هو الحلقية . ان الاستاذة فاطمة لا ترغب في تمثيل عموم النساء ؛ كما لا تود ان تعامل كشخصية وطنية ؛ ولن تمثل حزبها ؛ بل تطالب بتمثيلها كرئيسة لمنظمتها ؛ وتناضل من اجل حقوق تلك المنظمةاساسا . انها لن تدعو قط الي تمثيل المنظمات النسوية الاخري ؛ وتوسيع دائرة التمثيل النسوي في التجمع . كما انها ستستفيد من دعم المنظمات النسوية الاخري في تحقيق مطالبها ؛ مثل التجمع النسوي بداخل السودان ؛ ومنبر المراة في القاهرة ؛ ولكنها لن تدعم قط مطالب الاخرات / الاخرين لكيما يتم تمثيلهن/ م .اكثر من ذلك ؛ ان الاستاذة فاطمة ستضع شروطا لهم ؛ لكيما يتم تمثيلهم كمنظمات نسوية ! لقد كان المتوقع ؛ ان تدفع الاستاذة فاطمة تجاه اكبر تمثيل نسوي ممكن داخل التجمع ؛ والا تضع الشروط التعجيزية للاخرين ؛ كما وضعت لها ؛ من قبل دهاقنة التجمع . ولكن يبدو ان الاستاذة فاطمة لا تري حركة نسوية غير تنظيمها ؛ او تود ان تحتكر تمثيل النساء السودانيات؛ وهذه هي الحلقية عينها. ان كل هذا لن يساعد قطعا في دعم القضية النسوية ؛ كما لن يدعم قضية الديمقراطية داحل التجمع الوطني الديمقراطي . ويبقي ان كل هذه المواقف الحلقية؛ مفادة تحت الزعم بان الاتحاد النسائي السوداني ؛ هو المنظمة الاقدم ؛ والاكبر ؛ والاكثر استقلالا ؛ وسط تنظيمات الحركة النسوية السودانية ؛ والذي حقق للمراة السودانية ؛ كل الانجازات والانتصارات في تاريخها الحديث .
ان موقف الاستاذة فاطمة الحلقي ؛ من قضية تمثيل النساء في التجمع الوطني الديمقراطي ؛ وعلاقتها المتعالية والفوقية تجاه المنظمات والمجموعات والشخصيات والبرامج النسوية الاخري ؛ ياتي من قناعة راسخة لديها ؛ بانها ( واتحادها النسائي ) ؛ هما الممثلان الوحيدان والشرعيان للنساء السودانيات . كما ياتي من شعور رسالي تحمله ؛ ومن حساسية مطلقة تجاه اي نقد موجه الي افكارها ونشاطاتها ؛ ورغبة في شخصنة العمل العام والقضايا العامة . لقد او ضحت الاستاذة فاطمة ؛ في مرات عديدة ؛ كيف يمكنها ان تحول قضايا وطنية خطيرة ؛ الي معارك شخصية . لقد فعلت ذلك مرات عديدة في معاركها ونزالاتها داخل الحزب الشيوعي السوداني ؛ وفي قضية ما يعرف بامتيازات حملة الشهادات العربية وديمقراطية التعليم في الثمانينات ؛ حين كان ابنها احد حملة هذه الشهادات ؛ والآن في اثناء الحوار حول قضية النساء والسياسة ؛ وتوسيع تمثيل النساء في الحياة السياسية السودانية . ان القارئ لكتابات الاستاذة فاطمة ؛ يري كيف يتشابك العام والشخصي فيها ؛ بدرجة يستحيل معها الفصل ما بينهما.
لقد ناضلت الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم بضراوة داخل الحزب الشيوعي السوداني ؛ لتحديد من يملك قيادة فروع الاتحاد النسائي السوداني ؛ هل هي فروع الحزب المحلية والاقليمية ؛ ام القيادة المركزية للاتحاد النسائي السوداني . وقد رفضت مطلقا ان تقود فروع الحزب وقياداته الاقليمية ؛ فروع الاتحاد النسائي في مناطقها ؛ وهذا موقف يحسب لها ؛ ولضمان استقلالية الحركة النسوية من التغول الحزبي ومن تجييرها للحزب . ولكن الاستاذة فاطمة بالمقابل ؛ لم ترفض ابدا مساعدة ودعم فروع الحزب وقياداته المحلية والاقليمية ؛ لبناء فروع ومنظمات اتحادها النسائي ؛ بل علي العكس ؛ كانت تنتقد ضعف مبادرة الرجال من الشيوعيين في ذلك ! لقد ارادت الاستاذة فاطمة ان تستخدم كل امكانيات الحزب الشيوعي لبناء ودعم اتحادها النسائي ؛ ولكنها رفضت له اي دور في تسيير او قيادة فروع الاتحاد ؛ حتي حينما كانت قيادة الاتحاد النسائي المركزية غائبة او مفككة .
ان مجلة صوت المراة ؛ هذه الجوهرة في تاج الاتحاد النسائي ؛ كما تصورها الاستاذة فاطمة؛ قد طبعت ووزعت لسنين عديدة ؛ بدعم مباشر من الحزب الشيوعي السوداني ؛ ومن موارده ؛ وليس من موارد الاتحاد النسائي . ولم تحرك الاستاذة فاطمة ساكنا ؛ بل بدت سعيدة بهذا الدعم . ان الاستاذة فاطمة بعد هذا كله ؛ تأتي لتحدثنا عن استقلالية الاتحاد النسائي السوداني ؛ وكيف بني منظماته وفروعه في كل السودان ؛ وكيف ان صوت المراة كانت ولا زالت المنبر النسائي الوحيد ؛ وكيف حقق الاتحاد النسائي الانجازات الضخمة للمراة السودانية . انني احقاقا للحق اقول ؛ انه لولا دعم ومساندة الحزب الشيوعي السوداني في المركز وفي الفروع ؛ لما استطاع الاتحاد النسائي مطلقا ؛ ان يبني فروعه وبنيته ولا ان ينشر هذه الاعداد القليلة من مجلة صوت المراة ؛ والتي لا يتناسب حجم ما اصدرته ؛ مع الضجة العظيمة التي تثيرها عنها الاستاذة فاطمة . ولكلي لا اتجني فاني اسال الاستاذة فاطمة ؛ كم عددا من هذه المجلة قد صدر في خلال ال30 عاما الاخيرة ؟ . قطعا ليس اكثر من عشرين عددا ؛ ومن ضمن ذلك ليس اكثر من 5 اعداد في 4 سنوات هي عمر الفترة الديمقراطية الثالثة (1985-1989).
ان موقف الاستاذة فاطمة ؛ من هذه العلاقة الغامضة والخفية والمتوترة ؛ بين اتحادها والحزب الشيوعي السوداني ؛ والتي هي عضو في اعلي قياداته ( االلجنة المركزية للحزب ) ؛ لا يمكن ان يوصف الا بانه مذدوج وبرغماتي – منفعي - . وقد سببت هذه العلاقة غير المفهومة وغير المؤطرة ؛ الكثير من المتاعب ليس للاتحاد النسائي وحده ؛ وانما لمجمل الحركة النسوية االسودانية . واذا كان الحزب الشيوعي ؛ لاسباب يعلمها ؛ غير راغب او غير قادر علي تاطير هذه العلاقة ؛ فاننا نزعم بان هذه الحالة قد كانت جد مريحة للاستاذة فاطمة ؛ حيث ضمنت لها دعم حزبها ( هذه الذى تناوشه وتختلف عنه اكثر من اتفاقها معه ) ؛ مع ابقاء سيطرتها كاملة علي الاتحاد ؛ والذي تعتبره ملكها شخصيا – حقها عديل - ؛ وذلك في سلوك يضرب عرض الحائط بأي موسسية وبالمحصلة بمصالح الاتحاد النسائي والحركو النسوية في عمومها.
انني لكيما اظهر كيف تعامل الاستاذة فاطمة ؛ الاتحاد النسائي السوداني ؛ وكانما هو ملكية خاصة لها ؛ فساروي حكاية من تجربتي الشخصية ؛ اعرف انها ليست الوحيدة علي شاكلتها . لقد كنت في الاعوام 1983-1985 ؛ منخرطا في جهد للمساعدة في بناء فروع وقيادة الاتحاد النسائي السوداني في عطبرة ؛ والتي اندثر فيها الاتحاد تماما بعد يوليو 1971 . ورغم اني قد كنت مكلفا شكليا بهذا العمل من قبل قيادة اتحاد الشباب السوداني بالمدينة ؛ الا ان المنظم الحقيقي قد كان هو لجنة الحزب الشيوعي بعطبرة . وقد قمنا بهذا العمل ؛ مع العديد من النساء الشابات والطالبات ؛ واعدنا تنظيم الاتحاد النسائي وبناء فروعه في كل احياء عطبرة ؛ وبناء قيادة فعالة له بالمدينة؛ بعد اثني عشر عاما من الغياب الكامل ؛ وقد تم ذلك دون اي مساعدة او دور لقيادة الاتحاد النسائي المركزية ؛ وربما دون معرفتها . وقد حصلت نتيجة جهدي؛ علي العضوية الفخرية للاتحاد النسائي بعطبرة ؛ مع عدد من الزملاء الاخرين الذين ساعدوا كذلك في حملة البناء تلك .
بعد انتفاضة مارس-ابريل 1985؛ حضرت الاستاذة فاطمة الي عطبرة ؛ لتجد الاتحاد منظما وفاعلا في كل المدينة ؛ وبوحدات عاملة في كل الاحياء الرئيسية . وماذا فعلت حينها ؟ هل سرت بما حدث ؛ وهل قرظت وشجعت العضوات اللاتي قمن بهذا العمل العظيم ؛ واللاتي كن يتحرقن شوقا الي لقياها وسماع كلمة منها ؛ كلا . لقد غيرت بقرار شخصي ؛ وبدون تشاور مع احد ؛ قيادة الاتحاد الناشي بالمدينة ؛ واستبدلتهن بعناصر قديمة ؛ كانت في الاتحاد قبل العام 1971 ؛ وهن نساء لم تكن تعرفهن اي عضوة في الاتحاد ؛ ولم ترهن احداهن بعينها ؛ طوال عامين من بناء ونشاط الاتحاد ؛ بل لم يكن عضوات في ايا من فروع الاتحاد القائمة حينها .
ما هو السبب الذي قدمته الاستاذة فاطمة لهذا القرار المفاجي والشخصي ؛ والبعيد عن اي مؤسسية ؛ والمهدر لانجازات الغير ؛ والمنعدمة فيه ابسط قواعد اللياقة والاخلاص ؟ لقد عللت الاستاذة فاطمة قرارها بان قيادة الاتحاد القائمة ؛ واالتي بنته واسسته في ظل ظروف قاهرة ؛ هن اصغر عمرا ؛ واعلي تعليما ؛ من ان يشكلوا قيادة جاذبة للنساء العاديات ؛ وان معظم عضوية الاتحاد ؛ هن من الطالبات والشابات العاملات ؛ وتكاد تنعدم فيه ربات البيوت ؛ الامر الذى يجب تغييره. لقد كانت هذه القيادة – صغيرة العمر – تتكون من 7 شابات ؛ كلهن فوق الخامسة والعشرين ؛ ثلاثة منهن متزوجات ؛ وكلهن يعملن !
ماذا كانت النتيجة للاتحاد النسائي بعطبرة ؟ لقد انعزلت عنه او عزلت مجموعة من اكثر الناشطات حيوية واخلاصا؛ وابتعدت عنه او ابعدت ؛ العديد من العضوات ؛ ممن لا يلتقي مزاجهن وطريقة تفكيرهن ونشاطهن ؛ مع القيادة الجديدة – القديمة ؛ والتي ادارت الاتحاد باساليب امومية عائدة للستينات ؛ وبشكل اكثر من تقليدي ؛ في وجه منافسة شرسة من الحركة النسائية الاصولية الناشطة ؛ ذات القيادة الشابة في المدينة . ولم تفلح هذه القيادة المعينة – الاكبر سنا والاكثر تقبلا من النساء العاديات - ؛ من مديرات المدارس ورئيسات الدايات والتاجرات ؛ في جذب النساء العاديات اللائي تم تعيينهن من اجلهن ؛ وذلك لانهن – بسبب العمر والتغييرات العديدة – كن اقل نشاطا واكثر تقليدية واعلي مستوي معيشيا ؛ من ان يجذبن العاديات من النساء المستهدفات . وهكذا فقد الاتحاد النسائي العناصر الشابة ؛ دون ان يكسب ربات البيوت ؛ واللاتي انضممن وصوتن في معظمهن للاتحادي الديمقراطي والجبهة الاسلامية ؛ وكان قرار الاستاذة فاطمة بذلك خطأ فاجعا علي كل الجبهات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
الاتحاد النسائي : محاولة للتقييم الموضوعي:
لقد اعطت الاستاذة فاطمة ؛ العديد من الاسباب ؛ التي تدعوها للظن بان الاتحاد النسائي هو المنظمة النسائية الاولي في السودان ؛ والممثل الشرعي للنساء السودانيات . اننا لن نتحدث هنا عن الفروع المتعددة ؛ او اصدار مجلة صوت المراة ؛ فقد تابعنا ذلك وعرفنا كيف كانت تتكون هذه الفروع ؛ وكيف كانت تصدر اعداد صوت المراة . وانما سنتابع بقية الاسباب التي تذكرها وتعيد تكرارها الاستاذة فاطمة في كل محفل وبيان .
تتحدث الاستاذة فاطمة ان الاتحاد النسائي قد ناضل ضد الدكتاتوريات المختلفة . ولا جدال في ذلك . ولكن هذا النضال كان قاسما مشتركا للعديد من المنظمات والافراد والاحزاب ؛ ولا يعطي اي قيمة اضافية لمنظمة ما . حيث ان النضال الحقيقي والانتفاضات ؛ قد كانت تقوم بتحركات عفوية من الجماهير ؛ سرعان ما تلحق بها ؛ او لا تلحق ؛ التنظيمات المختلفة ؛ ودون اقلال من مساهماته ؛ فان الاتحاد النسائي لا يختلف عن غيره في هذا المجال . اما اذا جاء الحديث عن مواقف الاستاذة فاطمة الصدامية تجاه نظام نميري ؛ وبعض النشاطات المثيرة للانتباه والتي قام بها الاتحاد النسائي في عهده ؛ فهي محدودة في النهاية ؛ وقد كانت في تراجع مستمر ؛ ونلاحظ الان ان النشاطات التي قامت بها منظمة مثل رابطة اسر شهداء رمضان ؛ تحت الدكتاتورية الحالية ؛ قد فاقت في عددها وصداميتها ؛ كل حملات الاتحاد النسائي السابقة . اننا فوق شجاعة الاستاذة فاطمة ؛ ومواقفها العلنية ؛ والمرتبطة بكثير من العاطفية وردود الفعل ؛ اكثر منها بعمل سياسي ممنهج ؛ لا نري اي اسهام متميز للاتحاد النسائي في النضال ضد الدكتاتوريات واستعادة الديمقراطية ؛ يجعله يتفوق علي التنظيمات الاخري ويبزها.
تتحدث الاستاذة فاطمة كذلك عن نضال الاتحاد النسائي من اجل حق المراة في الترشيح والتصويت ؛ وعن فوزها في انتخابات ما بعد اكتوبر ؛ وعملها البرلماني . وهنا نسجل انه ؛ دون اجحاف بدور الاتحاد ؛ فان نيل المراة لحق التصويت والترشيح ؛ كان جزءا من انجازات ثورة اكتوبر ؛ ولا يمكن جبره كانجاز للاتحاد بصورة حصرا . اما تجربة فاطمة البرلمانية ؛ فهي تجربة تستحق الاشادة ؛ حيث شكلت تجربة جديدة في السياسة السودانية ؛ وادارتها فاطمة باقتدار . ومن الطريق ان الاستاذة فاطمة كانت وقتها صغيرة السنة ؛ واكثر تعليما مقارنة ب – النساء العاديات - ؛ وغير متزوجة ؛ اي انها كانت تحمل كل الصفات التي رات انها لا تصلح للقيادة فيما بعد . ورغم كل التقييم الايجابي لتجربة الاستاذة فاطمة القصيرة ؛ الا ان هذا تاريخ بعيد ؛ مرت بعده مياه كثيرة تحت الجسر . وتتعمد الاستاذة فاطمة عدم الاشارة الي فشلها في انتخابات العام 1986 ؛ ولا تدرس ولا تستخلص اي حكمة ؛ من واقع ان المراة السودانية في فترة الديمقراطية الثالثة ؛ كانت ممثلة في البرلمان بعضوتين من الحركة الاصولية ؛ هما سعاد الفاتح وحكمات حسن احمد .
اننا نسجل هنا ؛ انه في مجال العمل السياسي ؛ ورغم شهرة فاطمة ونضالاتها ؛ الا ان الاتحاد النسائي قد كان ظلا لها ؛ اكثر من كونه مؤسسة قادرة علي الفعل المستقل ؛ وخلق قيادات جديدة . ولقد فشل الاتحاد النسائي طيلة تاريخه ؛ في ان يحدد طبيعته؛ هل هو منظمة سياسية للنساء ؛ جناح سياسي للحزب الشيوعي ؛ مجموعة ضغط ؛ ام حركة نسائية جماهيرية . اننا نلاحظ ان الاتحاد النسائي السوداني ؛ خلال ال30 عاما الاخيرة ؛ وخصوصا في الفترة 1985-1989 ؛ قد تحول من منظمة ذات اهداف ثورية وذات ديناميكية عالية وخصوبة قيادية ؛ الي منظمة اصلاحية محافظة ؛ تهيمن عليها شخصية فاطمة ؛ واقصي ما تستطيع تقديمه هو توفير السلع بسعر ارخص – نظريا – للمستهلك ؛ في التجربة التي عرفت بجمعيات ربات الببيوت ؛ والتي كانت مجال النشاط الرئيسي للاتحاد في تلك الفترة ؛ وغاب الاتحاد تماما عن تقديم اي بديل فكري او اجتماعي او برامجي لجموع الشابات والنساء السودانيات ؛ وهن يواجهن حد الازمة السودانية والهجمة الاصولية والتمييز المتوارث ومعضلات الحياة الحديثة علي تخوم القرن الحادي والعشرين .
ان الاستاذة فاطمة تتحدث عن انجازات خطيرة للمراة السودانية ؛ تحت قيادة الاتحاد النسائي السوداني ؛ لم تحصل عليها المراة في امريكا واوروبا ؛ ولا في مكان في العالم ! (هذه هي اقوالها حرفيا ) . اننا نسأل الاستاذة فاطمة اذن ؛ انه تحت ظل كل هذه الانجازات ؛ التي لم تتحقق في اي مكان في العالم ؛ فلماذا تعيش المراة السودانية لا زال تحت جد الفقر والبؤس ؛ ولماذا تعاني من المرض والعادات الاجتماعية المتخلفة ؛ ولماذا تعشعش وسطها الخرافات والجهل والامية الابجدية ؟ ولماذا لا تزال تسيطر الاسرة الابوية في السودان ؛ حيث للاب والاخ والزوج حقوق لا تحلم بها الام والاخت والزوجة ؟ لماذا كسب الاصوليين اذن مساندة وقلوب وعقول الآلاف من الشابات واليافعات ؟ ولماذا تتجه اخريات اتجاها تسليعيا استهلاكيا ؛ ويكون جل همهن ان يسوقوا نفسهن جيدا ليبيعوا جسدهم وروحهن لزوج غني ؟! انني لا اعرف عن اي مجتمع تتحدث الاستاذة فاطمة ؛ فقطعا ليس هو المجتمع السوداني ؛ الذي لا اري فيه ايا من الانجازات التي تزعمها .
انني بالطبع لا ادين الاتحاد النسائي ولا غيره من المنظمات النسوية في ذلك ؛ ولا اعتبره مسؤولا عن الحالة البائسة التعيسة ؛ التي تعيشها النساء السودانيات ؛ والتي تتحكم فيها عوامل مختلفة ؛ من ضمن عوامل الازمة الشاملة للمجتمع والدولة السودانية . ويغدو واجب المنظمات النسوية الحديث عن هذا الحال البائس ؛ ومقارنته بحالة المراة خارج السودان الحقيقية ؛ والمتقدمة عليه مئات المرات ؛ ليس في اوروبا وامريكا ؛ بل حتي في العديد من المجتمعات الاسيوية والافريقية واللاتينية . ان حديث الاستاذة فاطمة اذن عن هذه الانجازات الخطيرة ؛ والتي لم تتحقق في ايا من بلاد العالم الاخري – ماهي هذه الانجازات ؛ لا تكشف لنا الاستاذة فاطمة - ؛ يخالف الحقيقة ؛ ويزرع اوهاما غير مؤسسة ؛ عن وضع المراة السودانية ووضع المراة في العالم ؛ لا تصب حتماا تجاه تشديد النضال النسوي والاجتماعي في السودان ؛ وانما الي تفريغه من محتواه ؛ وتحبيطه ؛ والهزء به .
الاستاذة فاطمة والحوار الفكري: ان الاستاذة فاطمة ؛ تدعو الي حوار فكري حول قضايا النساء السودانيات . وهذا جيد . ولكنها في هذا الحوار المفترض ؛ تستخدم لغة قطعية استعلائية ؛ وتاتي كل مساهماتها ؛ بهدف واحد وحيد ؛ وهو تضخيم وتفخيم دورها واتحادها ؛ في مسيرة الحركة النسوية السودانية ؛ وفي رضي تام عن النفس . ان الاستاذة فاطمة ؛ في كل مقالاتها وندواتها وكتبها ؛ لا تقدم اي نقد ذاتي لتجربتها او تجربة الاتحاد النسائي السوداني ؛ بل تتعامل بحدة بالغة مع كل من يتقدم بهذا النقد . ان الاستاذة فاطمة تلقي اللوم علي اي فشل ؛ علي الانظمة الدكتاتورية ؛ دون ان تتسائل مرة لماذا تركبنا الديكنتاتوريات المرة تلو الاخري ؛ كما تلقي بكل غضبها ؛ علي الشابات والشبان ؛ الذين ينتقدونها واتحادها ؛ دون ان يفعلوا شئيا ؛ كما لايسلم من هجومها الحركة النسائية في الغرب ؛ ومفاهيم النسوية واي مفاهيم لا تنسجم مع نظرتها التقليدية والمتصالحة مع الذات عن العمل النسوي .
ان احد اخطر الاسلحة في يد الاستاذة فاطمة ؛ والتي تكررها دون ملل ؛ هو ان الشابات من اتباع المذاهب النسوية الجديدة ( المنحرفة ؟) ؛ وكذلك الشبان ؛ الذين ينتقدن وينتقدوا الاتحاد النسائي ؛ لا يفعلن ولا يفعلوا شيئا من اجل قضية النساء السودانيات . ان فاطمة لا تري العمل الجبار الذي تقوم به العشرات من المجموعات النسوية والمدنية ؛ والعمل الفردي الذي تقوم به المئات والالاف من النساء الشابات في السودان وخارجه . انها لا تري نضال الطالبات والخريجات السياسي والنقابي؛ انها لا تري المساهمة الفكرية والمهنية المتزايدة للنساء في الحياة العامة السودانية ؛ انها لا تري عمل مجموعات الضغط النسائية المختلفة ؛ كما انها قبل كل شي لا تري الانجازات الضخمة ؛ التي تحققها اعداد متزايدة من السودانيات ؛ في مجال العمل الخاص والابداعي والاكاديمي وفي المنظمات االعالمية .
ان الاستاذة فاطمة التي تعودت علي اشكال تنظيمية بعينها ؛ اصبحت بالية في عهد ثورة الاتصالات واذدياد الفردية والهجرات والعولمة ؛ لا تري في كل هذا اي نشاطا ايجابيا ؛ مادام يخالف تصوراتها التقليدية ؛ سواء كان عمل افراد او مجموعات. ان الاستاذة فاطمة تسال عن اثباتات لهذا العمل ؛ ونتائج محدده له . ولهذا العمل نتائج مباشرة عديدة ؛ قد نرصدها يوما ؛ ولكن له نتائج اخري غير مباشرة ؛ اذ هو يراكم المعرفة ؛ ويغير صورة المراة السودانية عن نفسها ؛ ويقويها ويمكنها ؛ وهذا تغيير في الفضاء النفسي والاجتماعي ؛ اخطر من كل قانون ومن كل تنظيم . ان فاطمة بتركيزها علي الشجر القديم الذى تعرفه وتحيا وسطه ؛ لا تري الغابة ؛ ولا ما يدور في الغاية. انها لا تري ولا تعرف شيئا عن الثورة النسوية التي تختمر وسط النساء السودانيات في داخل السودان وفي خارجه .
ان دعوة الاستاذة فاطمة للحوار اذن ؛ تفتقد كل جدية ؛ حيث يكون الحوار ؛ ليس ذو اتجاهين ؛ وللوصول الي اجوبة ؛ وانما هو صياح من طرف واحد ؛ يتصرف وكانه يمتلك كل الحقيقة ؛ تجاه طرف آخر متمرد ؛ لا يمتلك الا شبابه ومؤهلات اكاديمية ؛ لا معني لها ؛ مقارنة بتجربة الاستاذة فاطمة والاتحاد النسائي . ان الحوار اذن هو حوار طرشان ؛ وهو محاولة جديدة لاسكات الاصوات الشابة التي تبحث عن بدائل جديدة سواء في داخل تنظيمات الاستاذة فاطمة ؛ او في غيرها من التنظيمات؛ والتي تعتقد الاستاذة فاطمة جازمة ؛ ان ليس عندهم ما يقدموه ايجابيا ؛ لصالح حركة النساء في السودان.
ان كل هذا طبعا ؛ لا ينبغي ان يصرفنا عن النظر الي ازمة الحركة النسوية السودانية ؛ وضعف اطرها التنظيمية ؛ وهذا وضع تتحمل فيه المسؤولية اطراف عدة ؛ من نساء ورجال وتيارات فكرية وسياسية . كما يتحمل فيه المسؤولية الاتحاد النسائي نفسه ؛ والذي يعتقل امكانيات عديدة لعضواته ؛ تحت اساليب عمل وافكار بالية وتقليدية . اننا لن نعفي الحركة النسوية الشابة من اللوم ؛ علي فشلها حتي الان في بناء البدائل الجماهيرية التي تتجاوز القديم ؛ كما لانعفي الحركة التقدمية والديمقراطية الفكرية والسياسية عن هذا التقاعس العظيم .
اننا في مواجهة ازمة الحركة النسوية السودانية ؛ وبؤس وضع النساء السودانيات؛ والازمة السودانية عموما ؛ وبؤس الشعب السوداني ؛ نقف كلنا – وليس الملك فقط – عرايا ؛ ولا نستطيع ان نقذف بحجر ؛ فكلنا ذو خطيئة ؛ وبيوتنا كلها من زجاج.
ازمة قيادة ومآساة جيل : ان الاستاذة فاطمة من اشد المنادين بالديمقراطية السياسية في السودان ؛ ولكنها في نفس الوقت رئيسة للاتحاد النسائي لحوالي ال50 عاما ! ان هذه الحقيقية توضح تراجيدية موقف الاستاذة فاطمة ؛ وتراجيدية جيلها ورفاقها ؛ والذين لا يزالوا مصرين علي لعب دور في حياتنا . ان هؤلاء يناضلو من اجل الديمقراطية ؛ ولكن وفق اساليبب تسلطية ؛ كما يدعوا الي الثورة علي الانظمة الديكتاتورية ؛ ولكنهم يرفضونها في منظماتهم ؛ انهم ينتقدون الجميع ؛ ولكن لا يمكن ان ينتقدوا انفسهم . انهم يتحدثون طول الوقت عن الجماهير ؛ ولكنهم لا يجلسوا اليها ليعرفوا بماذا تفكر هذه الجماهير . انهم يدعوا الشباب لان يتبعوهم ويساعدوهم ويقدموا لهم عرقهم ومالهم ودمهم ؛ ولكنهم لا يقبلوا اي نقد او عدم طاعة من طرفهم . انهم يريدوا ان يحكموا المستقبل باسم الماضي ؛ انهم لا يرغبوا في رؤية الجديد . وهم في كل هذا ؛ يضروا القضايا والمبادي التي التزموا بها ذات يوم ؛ والتي قدموا لها الكثير ؛ فقط لكيما يعارضوها اليوم ؛ ويفسدوا الايجابي الكثير الذي بنوه في يوم من الايام.
لقد افلحت الاستاذة فاطمة ؛ في ان تقمع كل التمردات التنظيمية والفكرية في تنظيمها ؛ الاتحاد النسائي السوداني ؛ بل وفي مجمل الحركة اليسارية ؛ حيث حاربت الشابات من عضوات حركة حقوق المراة بالجامعات ؛ والمخضرمات من ناشطات اليسار؛ ممن لا ينفقن مع خطها ؛ وابعدتهن من التاثير علي الاتحاد النسائي ؛ او الفضاء اليساري عموما ؛ واعني هنا شخصيات مثل الدكتورة فاطمة بابكر وسعاد ابراهيم احمد. ان الاستاذة فاطمة لم تكتفي بقمع الجديد في معسكرها ؛ بل هاجمت منظمات اخري ؛ مثل جمعية بابكر بدري لمحاربة الخفاض الفرعوني ؛ وتنظيمات نسوية جديدة . كما امتد نقدها وهجومها علي كاتبات مثل نوال السعداوي ؛ فاطمة المرنيسي وسلوي الخماش ؛ وتتخصص اخيرا في الهجوم علي الباحثة الامريكية سوندرا هول ؛ صاحبه الدراسات العديدة عن المراة في السودان ؛ والتي قدمت مساعدات عديدة للاتحاد النسائي السوداني .
ان الاستاذة فاطمة ؛ في حملاتها الدفتردارية هذه ؛ تسمي معارضاتها ومعارضيها تسميات شتي ؛ فهم مرة مجموعة من الخريجات الشابات ؛ ومرات حاملات لافكار النسوية ؛ والتي تصر علي تسميتها بالانثوية ؛ وهن مرات متاثرات ومنبهرات بالغرب ؛ وهن مرات مدفوعات من قبل اجانب ؛ مثل سوندرا هول . وفي كل ذلك تثابرالاستاذة فاطمة علي استخدام خطاب عاطفي تقليدي ؛ يقترب بصورة حثيثة لان يكون خطابا سلفيا بطريركيا ؛ اذا لم يكن قد صار. وفي كل هذا تسعي لاخضاع الجديد لسلطة القديم ؛ واخضاع البنت لسلطة الام ؛ والشباب لسلطة الاكبر سنا ؛ والتباهي بالسوداني في مواجهة العالم كله ؛ وهي في هذا تعيد بتراجيدية ؛ كل ابجديات الخطاب الذكوري السلطوي ؛ الذي وقفت ضده ذات يوم .
اعتقد اننا في مواجهة هذا ؛ لا نملك الا الحزن . ولكننا ينبغي ان نتخلص من التعامل العاطفي ؛ وعبادة الافراد والايقونات ؛ كما ينبغي ان نتحرر من كل اوهامنا وذكريات الطفولة والصبا ؛ وما اقنعنا به وما اقنعنا به انفسنا ذات يوم . ان الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم بكتاباتها ومواقفها الاخيرة ؛ انما تساعد الكثيرات والكثيرين علي التحرر من اوهامهن واوهامهم . انني احترم الاستاذة فاطمة كثيرا ؛ واحترم تاريخها ونضالها . وكنت اتمني لو تفرغت لرصد تجربتها ؛ ومساعدة الاجيال الشابة ؛ والتي كانت تنظر لها بالكثير من الاعجاب . هذه الاجيال التي تستطيع نحقيق الكثير ؛ لو تمت الثقة فيها ؛ ولو وجدت الفرصة وقدمت لها يدالمساعدة .
الا اني قد تخلصت من اوهامي ؛ ولا اؤمن بامكانية ان تقوم الاستاذة فاطمة بهذا الدور ؛ ما دامت لم تقم به خلال العشرين عاما الماضية ؛ وترفض ان تقوم به لا تزال. لا باس اذن ؛ ستستمر الحياة في سيرها ؛ ويبقي علينا ان ناكل كل اصنامنا المقدسة ؛ اذا ما اردنا ان نحيا ؛ وان نمضي الي الامام .
عادل عبد العاطى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
العزيز عادل والجميع..
عيد سعيد..
السؤال الثالث عن دور النساء ممن لا يظهرن علي صفحات النت او الجرائد او التلفاز؛ ولكنهن يساهمن في خلق الحياة وتجديدها عبر كسب العيش ورعاية الاسرة وتربية الاطفال وذلك في ظل ظروف قاهرة وفي غياب الزوج او الرجل في مرات كثيرة؛ ألسن هن ايضا جزء من هذه الثورة النسوية التي تختمر؛ ومتي يتحول هذا الواقع - في ذاته- حيث اسهام المراة لا ينكر؛ الي وعي بالذات ومطالبة بالحقوق التي تقابل الواجبات؟
هؤلاء النسوة هن السواد الأعظم من نساء المجتمع.. وهن بالفعل اللائي يخلقن السياسة او التيمة التي يمشي عليها المجتمع..
استوقفتني مداخلة العزيزة "أوت كاست".. والتي فهمت حسب قراءتي لها ان الأمر عند المرأة اتنين: عمل.. او أسرة.. وهو أمر جد أزعجني برغم معرفتي التامة بصحته.. وهو ما دعاني لفتح نقاش هنا: عمل المرأة.. هل هو رفاهية..؟ ولماذا يعتبر عمل الرجل أفضل منها..؟.
المرأة التي تعمل في منزلها لا تتوقع ابدا ان تطالب بحقوق اكثر من رضا اولادها وزوجها عنها.. وهي تفعل ذلك لإيمانها بأن هذا هو الدور الذي خلقت من أجله.. وكثيرا ما أسمع من صديقات ان حالي بالتأكيد سيتغير وأصبح مثلهن حال ما تزوجت وانجبت.. الأمر الذي يجعلني افكر ملايين المرات في الاقدام عي هذه الخطوة.. والبحث عن سبيل لأن تصبح المرأة العاملة معطاءة وفي نفس الوقت تراعي منزلها..
بالمناسبة هناك العديد من النساء اللائي لا زوج او اولاد لديهن ومع ذلك يفضلن المكوث في المنزل..
أعرف العديد من ربات البيوت من يؤيدن الحركات النسوية ويشاركن في بعض الانشطة التي تقوم بها بعض المنظمات المدنية.. وفي نشاط اقيم هنا في القاهرة منذ 3 سنوات حضرت العديد منهن.. وعجبت ان اصطحبت بعضهن اطفالها.. وكأن الرجل يأبى ان يقوم برعايته لحين انتهائها من نشاط رأت نفسها فيه.. او حتى إجازة..
تخريمة واجبة: في جوازات السفر وفي خانة الوظيفة.. يكتب لبعض النساء: ربة منزل.. وهي وظيفة معروفة.. أما ان يكتب زوجة.. فهذا ما لم استوعبه حتى الآن.. هل الزواج وظيفة..؟ أهو ده بقى العرضة خارج الحلبة زاااتها ..
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Raja)
|
وهذه مداخلة اخري؛ كنت قد كتبتها عن تجربة التحالف النسوي السوداني؛ بعد 6 سنوات علي تاسيسيه:
----------------
التحالف النسوى السودانى قراءة فى حصيلة 6 سنوات من النشاط
الى روح الشهيدة جيهان استشهدت فى 16 اغسطس 2001 فى مجزرة جامعة الجزيرة بالنشيشيبة
فى الذكرى السادسة لتاسيسه ؛ يحتاج التحالف النسوى السودانى الى وقفة للمراجعة والقراءة التحليلية النقدية ؛ سواء من طرف عضواته والمتعاطفات والمتعاطفين معه ؛ او من مجموع المهتمات والمهتمين بقضايا الحركة النسوية السودانية وقضايا النوع والتحولات الاجتماعية فى السودان .
ظروف التاسيس :
تاسس التحالف النسوى السودانى فى العام 1995 ؛ من حلقة من الناشطات فى مجال الحركة النسوية ؛ وكانت فى فى هذه الحلقة عناصر اتت من تجربة الحركة الطلابية ؛ او من مجال العمل الاكاديمى المتوجه نحو قضايا النوع ؛ او من العناصر اللصيقة بالحركة السياسية والمتعاطفة مع التنظيم الجديد حينها ؛ قوات التحالف السودانية . وكان تاسيس حلقات التنظيم الاولى فى القاهرة والخرطوم معتمدا بالكامل على هذه العناصر ؛ والتى كان لبعضها نشاط مواز فى بعض التنظيمات النسوية والفئوية الصغيرة ؛ كفجر السودان (Feminist Group for Reconstructing Sudan )؛ ورابطة اسر شهداء رمضان . فى هذا المجال ؛ يحتاج الى الاشارة ثلاثة عوامل رئيسسة نعتقد بانها قد حكمت تاسيس التنظيم وتطوره لسنوات ؛ وهذه العوامل هى : • غلبة العناصر الشابة والآتية حديثا الى ساحة الحركة النسوية وسط العناصر المؤسسة التنظيم . • ارتباط عضوات مؤسسات ( ندى مصطفى ؛ سارة كليتو ؛ لاورا بينى ) بالعمل الاكاديمى وخصوصا فى مجال الدراسات النسوية . • العلاقة الوثيقة مع قوات التحالف السودانية وجناحها السياسى ؛ التحالف الوطنى السودانى .
فى اعتقادى ان العامل الاول ؛ وهو غلبة العناصر الشابة وسط العضوية المؤسسة للتنظيم قد كان عاملا ايجابيا ؛ حيث جاءت هذه العناصر دون اسقاطات تاريخية تعوقها ؛ فى نفس الوقت الذى قد حققت فيه تراكما معرفيا وتنظيميا ؛ من خلال النشاط السابق فى حركات سياسية وطلابية ونسوية ؛ او فى مجال العمل الاكاديمى المرتبط بقضايا النوع . ان بروز قيادة جديدة للحركة النسوية ؛ ذات تاهيل نظرى عال ؛ وطاقة شبابية يعتبر عاملا ايجابيا خصوصا اذا علمنا بازمة القيادة التى تعرضت لها مكونات الحركة النسوية السودانية التقليدية ؛ والتى حكمت نطورها عناصر من جيل الستينات والسبعينات ؛ بكل اسقاطاتها التقليدية والعقيدية ( فاطمة احمد ابراهيم ؛ سعاد الفاتح و حكمات حسن احمد ؛ سارة الفاضل ) .
من الناحية الاخرى فان الدراسات النسوية قد تطورت كثيرا خلال الثلاث عقود الاخيرة ؛ وما عاد المدخل للحركة النسوية يعتمد على القاعدتين السابقتين : العمل الخيرى الاصلاحى ( كما طرحته تنظيمات الحركة النسوية المرتبطة بالاحزاب الطائفية ) او العمل السياسى فى اطار ايديولوجية معينة ( كما فى الحركتين النسويتين المرتبطتبين بالحزب الشيوعى والحركة الاصولية السودانية ) . ان دخول عامل جديد وهو المدخل الاكاديمى ؛ المنفتح على النظريات النسوية الحديثة ؛ وعلى التجارب النسوية الجديدة الاقليمية والعالمية ؛ والملتزم بنقل معارفه النظرية الى حيز الواقع ؛ قد كسر طابع المحلية والبدائية والاصلاحية الغالب على الحركة النسوية السودانية ؛ واضاف لها بعدا نظريا ما كان متوفرا فى السابق ؛ وبعدا اقليميا وعالميا جديدا ؛ ما افلحت حتى الحركات النسوية المرتبطة بالتيارين اليسارى والاصولى ( بما كونهما تياران كونيان ) ؛ فى الاستفادة منه ؛ او تعميمه على الواقع السودانى .
العلاقة مع التحالف الوطنى / قوات التحالف :
العامل الثالث والذى اثار الكثير من الجدل فى وقتها ؛ هو العلاقة الوثيقة بين التحالف النسوى وقوات التحالف السودانية ؛ وهى علاقة تتجاوز النموذج السابق بين الاتحاد النسائى السودانى والحزب الشيوعى ؛ والتى كانت علاقة تحالف شخصى فى شخص القيادة ( فاطمة احمد كرئيسة للاتحاد وعضو اللجنة المركزية للحزب ) ؛ دون تقنين العلاقة فى شخص مؤسسى ؛ فى اطار الاعلان المستمر بان التحاد النسائى تنظيم جماهيرى مستقل ؛ لا تربطه اى وشائج بالحزب الشيوعى ؛ الامر الذى ادى الى الكثير من الخلط الذى انعكس اساسا على مصداقية وفعالية الاتحاد النسائى .
من جانبه فان التحالف النسوى يركز على علاقته بقوات التحالف ؛ وعلى كونه جزءا من حركة التحالف العامة ؛ ويتبنى مفهوم السودان الجديد – البرنامج المعلن للتحالف – كاطار عام لنشاطاته . ان واقع وجود عضوية فى التحالف النسوى غير منضمة الى قوات التحالف السودانية او التحالف الوطنى السودانى ؛ لا يغير من علاقة الارتباط الوثيقة بين التنظيم النسوى والحركة السياسية للتحالف ؛ كما لا يغير منها واقع ان قوات التحالف قد افردت دائرة خاصة للمراة وقضايا النوع فى هيكلها ؛ موجودة هى فى تواز واستقلال عن نشاطات التحالف النسوى .
هذه العلاقة ؛ ورغم انتقادها من قبل العديد من الناشطات النساء فى البداية ؛ الا انها كانت ضرورية بل وايجابية ؛ بما وفرته من دعم التنظيم السياسى والعسكرى للتحالف للتنظيم النسوى ؛ سواء فى ادخاله كشريك كامل لحلبة الحركة النسوية السودانية ؛ المرتبطة بالاحزاب والتى لا تعترف بتنظيمات ليس لها غطاء سياسى ؛ او فى ايصال صوته الى منابر مؤثرة فى الحركة السياسية السودانية ( التجمع الوطنى الديمقراطى ) او فى المجالات الاقليمية والعالمية ؛ ويتبقى العامل الحاسم وهو الدعم الذى قدمته حركة التحالف للتنظيم النسوى فى اطار بناء هيكله فى داخل وخارج السودان ؛ وخصوصا فى المناطق المحررة فى جنوب النيل الازرق وشرق السودان ؛ والتى كانت نتيجتها متميزة فى ربط التنظيم النسوى الوليد بالقواعد النسوية فى مناطق كانت مهملة بتاتا من قبل بقية مكونات الحركة النسوية السودانية .
من الجهة الاخرى فان هذه العلاقة تبدو ندية الى حد كبير ؛ حيث اضاف التحالف النسوى الى قوات التحالف وجناحها السياسى بعدا اجتماعيا جديدا ؛ ما كان سيتوفر لها لولا اسهام التحالف النسوى . ان الواقع العملى يبرهن ان التحالف النسوى هو الذى يغذى حركة التحالف السياسية بمفاهيمه النظرية واطروحاته فى مجال قضايا النوع والمراة والطفل ؛ وفى جملة من القضايا الاجتماعية والسياسية الاخرى . ان التنظيم النسوى هنا هو الذى يخلق الاطر الفكرية والبرامجية ؛ والتى ما تلبث ان تنتقل الى التنظيم السياسى وتتعمم داخله ؛ وفى هذا قلب للعلاقة القديمة ؛ والتى كانت فيها قيادة الحزب السياسى ( الرجالية فى المقام الاول ) هى التى تضع استراتيجية ومفاهيم التنظيم النسوى المرتبط بها ؛ كما تبدى فى تجربة التنظيمات النسوية المرتبطة بحزب الامة والحزب الشيوعى والحركة الاصولية .
( يشكل المثال لهذه العلاقة الايجابية والندية فى ان مؤتمر التحالف الوطنى / قوات التحالف الاول فى 1995 قد اجاز بالاجماع ورقة التحالف النسوى المقدمة الى المؤنمر ؛ وتبناها ضمن قراراته ؛ كما فى دعم وتبنى قيادة التحالف الوطنى و قوات التحالف لكل مطالب التحالف النسوى المتعلقة بشطب المادة 5 من ميثاق التجمع ؛ وغيرها من القضايا مثار الخلاف فى التجمع ؛ كما ورد فى شهادة ندى على ( النساء السودانيات والسياسة ) وفى تقرير امل قرنى عن الصراع حول قضايا المراة فى مؤتمر التجمع الثانى – مصوع 2000؛ كما فى تبنى مؤتمر التحالف الثانى فى يوليو 2001 لقرار تمثيل المراة بنسبة 30% على الاقل ؛ فى كل مؤسسات التنظيم القيادية والقاعدية )
فى اطار انفتاح التحالف النسوى وسعيه الى التحول الى تنظيم جماهيرى ؛ وتوجه التحالف الوطنى / قوات التحالف السودانية لبناء حزب جماهيرى ؛ فان هناك اتجاه سائد بان ينفتح التحالف النسوى ليضم عناصر اكثر ليست هى عضوات فى او مؤيدات معلنات لحركة التحالف . ان هذه الخطوة ستدعم دون شك من جماهيرية التنظيم ؛ ولكنها ستجلب من جديد مشاكل العلاقة والانتماء التى عانى منها الاتحاد النسائى من قبل ؛ ولن يغير من هذا اعلان عضوات التحالف النسوى بان علاقتهم الاستراتيجية مع حركة التحالف السياسية ستكون معلنة للعضوية الجديدة ؛ اذا لم يتم معالجة قضية العلاقة بين التنظيم النسوى والحركة السياسية بصورة جذرية ؛ فاعلة ومؤسسية .
التوجهات الفكرية والرؤى الجديدة :
اعتقد ان اهم ما اتى به التحالف النسوى الى تجربة الحركة النسوية السودانية ؛ هو الاطار الفكرى النسوى الجديد ؛ والخارج من تقليدية الحركات النسوية الاصلاحية ؛ والمتجرد فى نفس الوقت من دوغماتية الحركات النسوية العقيدية ؛ وخصوصا اليسارية منها ؛ فى اطار خلق منظومة نسوية جديدة فى اطار الفكر والتنظيم .
تاتى اهم قواعد هذه المنظومة فكرة التقوية او التمكين ؛ بالانجليزية empowerment ؛ والتى تعنى ليس اكتساب مؤسسات الدولة الى تحقيق مطالب المراة ؛ وليس الانكفاء على مطالب تفصيلية بعينها ؛ كمحو الامية او محاربة الخفاض ؛ وانما الى تقوية ملكات ومقدرات المراة السودانية ؛ بحيث تتمكن من تحقيق مطالبها بقدراتها الذانية ؛ واجبار المؤسسات بذلك على التعامل مع واقع جديد وامراة جديدة . ان تحقيق مطالب المراة فى اطار هذا المفهوم لا يتم دون رفع قدرات المراة فى جميع المجالات ؛ التعليمية والانتاجية والسياسية والاجتماعية ؛ وذلك بتفعيل مبادرات نسوية فى المقام الاول ؛ وتغيير نطرة المراة الى نفسها والى قدراتها ؛ ورقع هه القدرات باستمرار .
فى اطار هذه النظرة ؛ ياتى تركيز التحالف النسوى على رفع المهارات لعضويته ولمجمل جماهير النساء ؛ بدءا من حملات محو الامية ؛ وتنظيم النشاطات الانتاجية ؛ ورفع الوعى الصحى والمهنى للمراة ؛ وانتهاءا بمهارات التفاوض ؛ واكتساب الموارد ؛ والعمل التنظيمى والمهارات القيادية . ان التحالف النسوى هنا يعطى اهمية فائقة للمبادرات النسوية المستقلة ؛ ويحاول ان يدعمها بكل الامكانيات؛ وقبل كل شى باتاحة الفرصة لها لاكتساب قدرات نظرية وقيادية ارفع لها .
هذا يؤدى فى المجال التنظيمى الى ترسيخ فكرة التشبيك ؛ وهى خلق منظومات متعددة لعمل المراة ونشاطها ؛ بدءا من اصغر المستويات ؛ وربطها افقيا وراسيا فى حلقات اوسع ؛ محلية ووطنية واقليمية وعالمية ؛ بما يؤدى الى استغلال كل القدرات المتوفرة باقصى مدى وباعلى درجة من التنسيق . ان هذه الشبكات يمكن ان تكون انتاجية بحته ؛ او تعليمية ؛ او سياسية ؛ او مطلبية ؛ الا انها ترتبط ببعضها فى المحصلة الاخيرة . ان هذا المفهوم يتجاوز الرؤية القديمة ؛ والتى حصرت تنظيم المراة اما فى اشكال اصلاحية او خيرية ؛ او فى اشكال سياسية ؛ تاركة مساحات واسعة من نشاطات المراة الانتاجية والاجتماعية والتربوية خارج مجال العمل الجماعى والتنظيمى .
اما فى مجال تقنين حقوق المراة دستوريا ؛ والتى ينظر لها التحالف النسوى كمطلب سياسى جوهرى لا تستوى الدولة الديمقراطية دونه ؛ فنجد التحالف النسوى الاكثر جذرية فى تقنين مساواة المراة والرجل امام القانون . وفى رفضه لمختلف الذرائع القانونية والالتفاف على هذا المبدا بذرائع ثقافية او دينية مزعومة ؛ حيث ان الثقافة ليست معطى ثابتا لا يتغير ؛ وانما هى حركية وقابلة للتطور ؛ فى اطار التغييرات الاجتماعية التى تحكمها . ان دعوة التحالف النسوى لتبنى قانون مدنى ديمقراطى يقنن حقوق المراة والطفل ؛ ومرتبط بالمواثيق الاقليمية والعالمية التى تقنن حقوق المراة ؛ وتمنع التمييز ضدها ؛ يجعله يقف فى مقدمة القوى النسوية التى تدافع عن مدنية الدولة والدستور ولا تقبل اى شكل من اشكال الابتزواز باسم الثقافة السائدة او الدين او الاعراف ؛ لتبرير التمييز ضد المراة واعتقال امكانياتها .
من المهم هنا الاشارة الى ان التحالف النسوى ؛ يسعى فوق الاعتماد على الارث النضالى الايجابى للحركة النسوية السودانية ؛ الى التعلم من تجارب الحركة النسوية الافريقية ؛ والحركة النسوية فى البلدان النامية عموما ؛ والحركة النسوية العالمية ؛ طامحا من خلال هذه التجارب والارث الى " تاسيس نظرة نسوية تنطلق من احتياجاتنا ؛ وتنبنى على الظروف المحددة فى بلادنا "
فى مسار هذا التوجه فان التحالف النسوى يحاول وضع اطر نظرية وعملية لمعالجة قضايا اهملتها الحركة النسوية السودانية التقليدية ؛ مثل حقوق الطفل وتقنينها ( راجع وثيقة حقوق الطفل السودانى علينا والعدد الخاص من التاية عن الاطفال ) ؛ قضايا المراة العاملة وصورة المراة عن ذاتها ( دراسة ندى مصطفى : 5 نساء من عطبرة ) ؛ قضايا المراة اللاجئة والمهجرة ( البند الثالث فى قائمة اهداف التحالف النسوى الاحدى عشر ) ؛ الاسترقاق والممارسات الشبيهة بالعبودية ( راجع دراسة لورا بينى : الابعاد القانونية والاخلاقية لقضية الرق فى السودان ) ؛ انتهاك حقوق المراة وتهميشها فى الخطاب التقليدى السائد والصورة السلبية للمراة فى المناهج التعليمية وفى ادوات الاعلام ( راجع دراسة ندى مصطفى عن صورة المراة فى المناهج الدراسية السودانية ) ؛ زواج القصر ؛ العنف فى الاسرة ؛ انتهاك جسد المراة بالختان والاغتصاب خارج المؤسسة الزوجية وفى داخلها ( راجع مساهمة التحالف النسوى فى مؤتمر بكين عن المراة ) ؛ تهميش المراة فى الحركات والتنظيمات السياسية والمطلبية المشتركة ( راجع رسالة الدكتوراة لندى مصطفى عن النساء والتجمع الوطنى الديمقراطى ) ؛ الخ الخ من قضايا النوع والمراة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
قضايا التنظيم والقيادة :
فى موازاة الاطر الفكرية الجديدة ؛ فان التحالف النسوى يحاول بناء اطر تنظيمية حديثة ؛ تبدا من تحديد طبيعة التنظيم ؛ والى اشكال عمله وهياكله ؛ والطابع الجماعى للقيادة فيه ؛ وتمثيلية العضوية فيه ؛ فى تماهى مع التجارب الايجابية للحركة النسوية ؛ ولتجاوز سلبيات الحركة النسوية السابقة ؛ وتمتين الطابع الديمقراطى الواسع للتنظيم .
من جهة طبيعة التنظيم فنجد ان التحالف النسوى يصف نفسه بانه " مجموعة تضامن نسوية ؛ اسست بهدف استعادة الديمقراطية وتقوية النساء السودانيات من اجل سودان جديد ". ان هذه الطبيعة تخرج بالتحالف النسوى عن ان يكون مجرد الجناح النسوى لحركة سياسية ما ؛ الى كونه تنظيم نسوى مستقل ؛ ذو اهداف سياسية ( اعادة تاسيس الديمقراطية ) واجتماعية ( تقوية النساء السودانيات ) واستراتيجية ( بناء السودان الجديد ) . وبهذا فهو يخرج عن الطابع الخيرى والاصلاحى ( جمعيات ربات البيوت الخ ) والجزئى القئوى ( جمعية محاربة الخفاض الفرعونى ) والطابع الحزبى ( امانة المراة فى حزب ما ) ؛ الى اطر اكثر انفتاحا وتعددا وشمولية .
من الجهة الاخرى فنجد ان بنية التحالف النسوى هى بنية لا مركزية ؛ وغير هرمية ؛ ففروع التحالف النسوى الرئيسية تعمل بصورة مستقلة عن بعضها البعض فى الداخل ؛ وفى المناطق المحررة ؛ وفى بلدان المهجر . وتتكون قيادة التنظيم من مجموع قيادة هذه الفروع ؛ وليس من قيادة مركزية عليا ما ؛ او قيادة فردية زعامية . ان القيادة هنا تقوم بمهام التنسيق وتبادل التجارب والدعم المتبادل ؛ اكثر منها قيادة تنفيذية للعمل اليومى .
ان هذه الواقعة تثبتها قضية تحرير المجلة الناطقة باسم التحالف النسوى ( التاية ) ؛ والتى يصدر كل عدد منها بمبادرة فرع مختلف من فروع التحالف النسوى ( الخرطوم ؛ اسمرا ؛ القاهرة ؛ لندن الخ ) ؛ ولا توجد لها هيئة تحرير ثابتة . ان نفس الشى يقال عن بقية النشاطات الاخرى او التمثيل الاقليمى والعالمى للتحالف النسوى ؛ والذى يعتمد على مبادرات فروع معينة وعضوات متغيرات ؛ اكثر من كونه تمثيل مربوط بالقيادة او اعضاء محددين فيها . ان هذا الشكل للعمل يوسع من مفهوم القيادة ولا يربطها بشخص او مجموعة اشخاص ؛ فى نفس الوقت الذى يعطى مجالا واسعا للمبادرة المستقلة لفروع التنظيم ومكاتبه المختلفة .
من الجهة الاخرى فان التحالف النسوى قد تجاوز الطابع الاقليمى والثقاقى الاحادى للحركات النسوية السودانية السابقة ( ما بين حركات ذات طابع شمالى او جنوبى ؛ ذات اغلبية مسلمة او غير مسلمة ) ؛ الى مقاربة واقع التعددية الثقافية والاثنية والجغرافية فى السودان ؛ فنجد وسط عضويته عناصر من جنوب السودان ومن شماله ووسطه ؛ من جنوب النيل الازرق وجبال النوبة ؛ من وسط المسلمات والمسيحيات والقبطيات . ان واقع ان رئيسة الاتحاد تنحدر من جنوب السودان ( الاستاذة سارة كليتو ريال ) ؛ ووجود عناصر قيادية من المناطق المهمشة ( المناضلة الراحلة زهرة عبد القادر من منطقة مينزا بجنوب النيل الازرق ) ؛ قد اضفى على التحالف النسوى طابعا وطنيا وتمثيليا واسعا ؛ وان كان لا يزال يحتاج الى الترسيخ .
ان هذا الطابع التمثيلى فى تقديرنا لا يستند على التوازن الاقليمى المصطنع ؛ بقدر ما يستند على حيوية الافكار الجديدة التى اتى بها التنظيم ؛ وعلى تجاوز عضواته المؤسسات للاطر الاقليمية والثقافية الضيقة ؛ بتاثير من العامل الاكاديمى ؛ واتاحته لاطار معرفى انسانى اوسع ؛ وظروف الهجرة والاختلاط الذى تم بها ؛ وتبنى افكار تحاول معالجة الازمة السودانية وظروف التهميش من جذورها ( فكرة تقوية النساء وتمكين النساء السودانيات ومشروع السودان الجديد ).
كما ان التحالف النسوى والذى بدا كحركة لبعض الشابات ذوات التعليم العالى ؛ ما لبث ان طور طبيعته الى تنظيم شعبى ؛ بانضمام عناصر شعبية عديدة الى صفوفه ؛ وخصوصا فى المناطق المحررة فى جنوب النيل الازرق وشرق السودان ( المناطق جنوب طوكر ) ؛ حيث تحول التحالف النسوى هناك الى تنظيم جماهيرى بحق ؛ واخرج الى النور تطلعات ومهارات و امكانيات نساء تلك المناطق ؛ رغم الطابع التقليدى والابوى للعلاقات الاجتماعية السائدة . اننا لا نملك معلومات دقيقة عن تطور عمل التحالف النسوى فى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام الحاكم ؛ ولكننا نعلم ان اطره وسط الطالبات والخريجات تتسع باستمرار ؛ ونتمنى ان يصاحب هذا التطور انتشار مماثل وسط القطاعات الشعبية من النساء العاملات او النساء العاملات فى بيوتهن ( ربات البيوت والحرفيات والتاجرات الصغيرات ) .
اننا نعتقد ان تحول التحالف النسوى الى تنظيم شعبى ؛ وانتشاره وسط النساء العاملات وفى المناطق المهمشة ؛ وتدريب مهارات قيادية وعناصر قيادية من وسطهن ؛ لهو السبيل الوحيد للخروج من ازمة الحركات النسائية التقدمية السابقة ؛ والتى ظلت محصورة وسط النساء المتعلمات ؛ وفشلت فى الوصول الى عموم النساء ؛ واللائى ظللن تحت تاثير الافكار التقليدية السائدة ؛ او كسبتهن الى صفوفها الحركة الاصولية .
جدير بالاشادة كذلك ؛ فتح التحالف النسوى ابوابه امام العضوية المساندة ؛ وهى عضوية مفتوحة امام كل العناصر من الرجال والنساء ؛ من السودانيين والاجانب ؛ الذين يرغبوا فى دعم نضال المراة السوانية . ان هذا الانفتاح يمضى فى تناغم مع انفتاح التحالف النسوى على الحركة النسوية العالمية ؛ وعلى الحركة الثورية السودانية والعالمية ؛ وبهذا فانه قد تجاوز الطابع الفئوى الضيق للحركة النسائية ( بفتح مجال العضوية المساندة امام الرجال ) ؛ والطابع المحلى الضيق لها ( بقتح الباب لغير السودانيات والسودانيين) ؛ الامر الذى يعطيه امكانيات جديدة ودعم اوسع وسط الفئات السابقة المذكورة . ان كاتب هذا المقال يعتز بعضويته المساندة فى صفوف التحالف النسوى السودانى ؛ وبكلمة الشكر التى وجهتها رئيسة التحالف النسوى له ولعناصر مساندة اخرى من الرجال السودانيين ؛ مثل الاستاذ خالد كودى والعميد عبد العزيز خالد واخرون .
النشاطات واشكال العمل :
تتوزع نشاطات التحالف النسوى لتحقيق اهدافه ورؤاه ؛ على اطر متععدة ؛ من بينها النشر والاعلام ؛ تنظيم الدورات التعليمية والسمنارات والتثقيف ؛ الاحتفالات الجماهيرية المفتوحة والنشاطات فى المناسبات ذات الصلة ؛ جمع الموارد المالية والعينية ؛ تشبيك النساء فى اطار التحالف النسوى وفى غيره من الاطر ؛ التشبيك والتبادل مع غيره من المنظمات النسوية السودانية والاقليمية والعالمية ؛ تمثيل النساء السودانيات فى المحافل العالمية ؛ الضغط من اجل تمثيل اوسع للنساء السودانيات فى الحركة السياسية والحياة العامة السودانية ؛ المشاركة فى النشاط المعارض المسلح فى شرق السودان وجنوب النيل الازرق ؛ وغيرها من النشاطات .
اما فى مجال النشر والاعلام ؛ فتاتى نشرة التاية التى تصدر بالعربية – ومرات نادرة بالانجليزية – فى مقدمة ادوات دعاية التنظيم ؛ وهى نشرة ذات محتوى متميز ؛ وان كان ينقصها التصميم المحترف الثابت ؛ كما انها نشرة لا دورية ؛ وليس لها قنوات محددة للنشر والتوزيع ؛ ولا تزال مجهولة عند اغلب النساء السودانيات فى الداخل والخارج . كما اصدر التنظيم كتيب باسم "قضايا سودانية فى بكين " ؛ هو بمثابة تقرير عن مؤتمر بكين للنساء فى 1995 ؛ وكذلك ورقة عن التحالف النسوى بالانجليزية والعربية ؛ كما تساهم عضواته فى تحرير نشرة عازة التى تصدر فى اسمرا ؛ كما لهن مقالات ومساهمات فى مجلات وجرائد متفرقة .
كما تصدر فروع التنظيم وقيادته بيانات ونداءات فى مناسبات مختلفة ؛ توزع التى تصدر منها بالداخل على نطلق جيد بالعاصمة وفى جراة عالية ؛ كما للتنظيم صفحة بالشبكة العالمية ؛ www.swa95.org ؛ وان كانت تحتاج الى التطوير والتجديد . الا ان النجاح الاكبر فى نظرنا هو فى اعداد برامج عن المراة مثل "امراة وطن " و " الواضح ما فاضح " ؛ التى تناقش العديد من قضايا المراة فى لغة مبسطة ؛ و تبث عبر اذاعة صوت الحرية والتجديد الناطقة بلسان حركة التحالف .
اما فى مجال التعليم والتثقيف ؛ فقد حقق التحالف النسوى نجاحات مقدرة ؛ فى المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام ؛ فى شرق السودان وجنوب النيل الازرق ؛ وخصوصا فى مجال رفع الوعى الصحى ومحو الامية ؛ ونظمت دورات متعددة فى هذا المجال بالتضامن مع منظمة السودان للرعاية الاجتماعية ومنظمة البجة للاغاثة ؛ وبدعم مباشر من الادارة المدنية فى تلك المناطق .
وتحتل قضايا محو الامية الكتابية والسياسية جزءا رئيسيا فى نشاطات التحالف النسوى فى تلك المناطق ؛ كما ينظم التحالف النسوى بالمهجر ؛ وخصوصا فى القاهرة والمملكة المتحدة ودولة اريتريا ؛ سمنارات وندوات مختلفة عن قضايا المراة السودانية ؛ بالتضامن مع الجامعات ومراكز البحث ذات الصلة ؛ كمعهد الراسات الافريقية بالجامعة الامريكية فى مصر ؛ وقسم دراسيات النوع فى جامعة بمانشستر ؟. وتظل معلوماتنا محدودة عن النشاطات التعليمية للتحالف النسوى فى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام .
اما فى مجالات الاحتفالات الجماهيرية ؛ فينظم التحالف النسوى العديد منها فى المهجر والمناطق المحررة ؛ ومن بينها الاحتفال السنوى بيوم المراة العالمى فى الثامن من مارس كل عام ؛ وتتوزع هذه الاحتفالات ما بين الندوات المفتوحة ؛ اقامة معارض الصور والملصقات والادبيات ؛ تنظيم اللقاءات الاجتماعية للنساء ؛ تنظيم المناشط الثقافية ؛ اقامة ايام للاطفال السودانينن ؛ الخ الخ من النشاطات ؛ والتى كان اخرها تنظيم يوم المراة اللاجئة والمهاجرة فى مدينة مانشستر فى نهاية اغسطس الفائت 2001.
كما اولى التحالف النسوى اهمية كبيرة للنشاطات المتعلقة بتجميع الموارد المادية والعينية ؛ والتى يذهب عائدها الى دعم نشاطات النسوة الراغبات فى العمل الانتاجى ؛ وان كن يفتقرن الى الموارد ؛ فى المهجر وفى داخل السودان ؛ والى دعم نشاطات التحالف النسوى ؛ والى دعم المقاتلين فى جبهات القتال ؛ ودعم الجرحى واسر الشهداء والمعاقين الخ . ورغم النجاهات التى حققت فى هذا المجال ؛ الا انها تظل قطرة فى بحر الاحتياجات ؛ ويبقى هذا الواجب الاول لفروع التحالف النسوى بالخارج ؛ ولمجموعات التضامن والعضوات والاعضاء الداعمات والداعمين للتنظيم من السودانيين وغيرهم .
اما فى مجال التشبيك ؛ فقد استطاع التحالف النسوى بناء فروع له فى اغلب المدن السودانية ؛ وفى العديد من المناطق الريفية ؛ وان كان كل ذلك يتم فى حدود ضيقة وفى اطار السرية بتاثير قمع النظام . كما اسس التحالف النسوى وحدات قوية له فى المناطق المحررة ؛ ومكاتب له بالخارج ؛ فى كل من اسمرا والقاهرة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا والسويد وغيرها ؛ كما استطاع تحفيز العديد من الرجال السودانيين والمتعاطفات والمتعاطفين من غير السودانيات والسودانيين للانضمام الى صفوف العضوية المساندة ( وان كانت هذه المجموعات لا يزال ينقصها التاطير ) . كما حقق نجاحات معتبرة فى مجال التنسيق مع المنظمات السودانية النسوية الاخرى ؛ وخصوصا فى اسمرا والقاهرة ؛ واقام علاقات واسعة مع العديد من المنظمات النسوية الافريقية ( فى مصر ؛ اريتريا ؛ جنوب افريقيا ؛ اوغندا ؛ الخ ) والعديد من الحركات النسوية فى العالم .
هذا يؤدى الى قضايا الاتصالات العالمية وتمثيل النساء السودانيات بالخارج . ورغم ان التحالف النسوى لا يدعى تمثيل كل النساء السودانيات ؛ وانما اراء عضويته فقط ؛ الا انه فى مناسبات مختلفة كان التنظيم الوحيد الممثل للمراة السودانية فىالمنابر الاقليمية والعالمية . ان مساهمة التحالف النسوى فى مؤتمر بكين فى العام 1995 ؛ وفى العديد من المؤتمرات والسمنارات العالمية ؛ قد فتحت له المجال لعكس قضايا المراة السودانية فى هذه المنابر ؛ والتعرف على تجارب الحركات النسوية فى العالم .
كما اولى التحالف النسوى اهتماما كبيرا لقضية تمثيل النساء السودانيات فى مؤسسات الحركة السياسية السودانية ؛ وخاض مع العديد من المنظمات النسوية وداعمى قضية المراة السوداتية نضالا واسعا للتمثيل المؤسسى للمراة فى تنظيم المعارضة السودانية الاراس ؛ التجمع الوطنى السودانى ؛ ولالغاء المادة 5 من برامج التجمع ؛ والتى تقيد من حقوق المراة ولا تعترف كاملا بالمواثيق الدولية لمنع كل اشمال التمييز ضد المراة . وان كان هذا النضال داخل التجمع فقد فشل ؛ نتيجة لتعنت الاحزاب التقليدية ( الامة والاتحادى الديمقراطى ) ؛ وخور العديد من الاحزاب الاخرى عن الدفاع عن قضية المراة ؛ الامر الذى كشفت عنه مداولات الموتمر الثانى للتجمع بمصوع 2000 . الا ان التحالف النسيوى قد نجح فى جبهة اخرى ؛ حيث اشترط التحالف الوطنى / قوات التحالف فى نظامه الاساسى الجديد ؛ ونتيجة لقرارات مؤتمره الثانى ؛ شغل 30% على الاقل من المقاعد فى كل هيئاته للمراة ؛ فى سابقة هى الاولى فى تاريخ الحركات السياسية السودانية ؛ وان كانت لا تزال تحتاج الى التاكيد والاسناد .
كما طرق التحالف النسوى مجالا جديدا كل الجدة ؛ حين حرض عضواته وجماهير النساء للانضمام الى صفوف الانتفاضة الشعبية المسلحة ؛ وتخرجت العديد من عضوات التنظيم والمتعاطفات معه من دورات عسكرية فى صفوف قوات التحالف السودانية . ان معظم هؤلاء النساء يعملن فى الخطوط الخلفية ؛ وفى المجال الصحى والاسناد ؛ الا انها تبقى سابقة متفردة فى الاقاليم الشمالية السودانية ؛ خصوصا فى المناطق المهمشة ؛ حيث يفترض ان تعشعش العلاقات القديمة . وكم كان مدهشا ان آباء وازواج هؤلاء المقاتلات قد ايدوا قرارات بناتهن وزوجاتهن ؛ وحضروا حفلات تخريجهن ؛ فى ظاهرة تشكل ثورة حقيقية فى العلاقات الاجتماعية السائدة فى السودان .
التحالف النسوى وازمة الحركة النسوية :
فى الفقرات السايقة حاولنا انجاز رصد سريع لتجلربة التحالف النسوى السودانى خلال ال6 سنوات الفائتة ؛ وقد كان رصدنا اقرب للتوثقيق منه للتحليل والدراسة . اننا نعتقد ان مستقبل التحالف النسوى مقتوح هلى كل الاحتمالات ؛ فيمكن ان يكون فيه الاجابة على ازمة الحركة النسوية السودانية ؛ واستشراف افاق جديدة لتجاوزها ؛ او يمكن ان يكون فيه استمرارها وان باشكال اخرى .
اننا نؤمن بان الحركة النسوية السودانية تعانى من ازمة مستحكمة ؛ وهى ازمة نهج واشكال عمل وقيادات ؛ وهى فى جزء منها مسئولية القيادات النسائية ؛ والهرم الفكرى والجسمانى الذى اصابها ؛ وفى جزء آخر منها هى انعكاس لازمة الحياة السياسية والاجتماعية السودانية ؛ وطريق التطور المازوم الذى طرقناه منذ الاستقلال ؛ والذى ادى الى تهميش قطاعات واسعة من مواطنى البلاد ؛ والى التهميش المذدوج للمراة .
كما ان عشعشة المفاهيم الذكورية فى مفاهيم وخطاب القوى السياسية السودانية وممارساتها ؛ تظل عقبة اساسية امام تطور اى مدرسة وحركة نسوية سودانية جديدة . ان سيطرة السياسى على الحياة العامة السودانية ذات جوانب خطيرة ؛ ومن اهمها انه لا يمكن لحركة اجتماعية او مجموعة ضغط ان تنمو دون ممارسة سياسية ما وارتباط بمشروع سياسى ؛ الامر الذى ادى ويؤدى الى ضياع تاثير العديد من المنظمات الواعدة والمستقلة ؛ لكن المفتقرة الى الدعم السياسى . وهنا تكمن القيمة الايجابية – او السلبية – لعلاقة التحالفالنسوى بالتحالف الوطنى السودانى .
ان هدف المقال الحالى ليس هو مناقشة واقع الفكر والحركة النسوية فى السودان ؛ فذا موضوع يطول ؛ ولكننا نؤمن ان التحالف النسوى مواجه بدراسة تجربته وتجارب الحركات النسوية السودانية السابقة والموازية له ؛ اذا ما اراد لتجربته تحقيق القدر المطلوب من الجماهيرية والفاعلية ؛ وصولا الى تقوية وتمكين المراة السودانية . ان قائدات التحالف النسوى يسردن عدة عقبات تواجه التنظيم ؛ منها قلة العضوية ؛ وقلة عدد النساء فى اطر التحالف الوطنى / قوات التحالف السودانية ؛ قلة الامكانيات المادية التى تسمح له بالانطلاق لتنفيذ برامجه ؛ وضعف الاتصال بين رئاسة التنظيم وفروعه ؛ ومع المراة فى الداخل وفى المناطق المحرررة ؛ اضافة الى جملة من العوامل التقنية الاخرى ( لقاء مع وداد صديق – نشرة فجر الثورة ؛ العدد 46-مارس 2001) .
اننا نعتقد ان تجربة التحالف النسوى ؛ سواء من حيث الفكر ؛ او الاطر القيادية ؛ او اشكال العمل تجربة متفردة واعدة . الا انها تحتاج الى المراجعة المستمرة وسد النواقص ؛ وخصوصا فى مجال نقل التوجهات النظرية الجديدة الى برامج فعالة وتطبيقية ؛ و الوصول الى القاعدة الجماهيرية الواسعة من النساء ؛ و المعالجة الجادة لقضية الموارد المالية ؛ وتاسيس النشاط التنظيمى والدعائى على اسس محترفة ومؤسسة ؛ وتنظيم العلاقة مع الحركة السياسية للتحالف ؛ وتطوير الخطاب الجديد للتحالف النسوى بحيث يطغى على الخطاب التقليدى الطائفى منه او العقيدى ؛ والذى فشل فى كسب المراة السودانية وتفجير امكانياتها .
اننا نؤمن بان التحالف النسوى زاخر بامكانيات ضخمة ؛ وقادر اذا ما اراد ؛على تحقيق الاهداف الجادة التى طرحها على نفسه ؛ والى التحول الى التنظيم الطليعى والاراس للمراة السودانية. فى انتظار تحقيق كل ذلك ؛ نواصل النضال مع رفيقات ورفاق التاية ابو عاقلة ؛ زهرة عبد القادر؛ ونتمنى لهم ولنا التوفيق فى القادم من سنين ؛ والاتى من مهام .
عادل عبد العاطى سبتمبر 2001
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبات البورد وارهاصات الثورة النسوية في السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
Quote: السؤال هل يمكن للعمل المدني ان يفرز وعيا سياسيا جديدا؛ او هل بوسعه وحده ان يحل اشكالات الازمة السودانية؛ وما هو رايك - كمشاركة نشطة - من مواقع الصحفية والنشطة السياسية؛ في اسهام المراة وكيفية الخروج بالسياسة من المكان الضيق الذي ادخلتها فيه ديناصورات المشهد السياسي السوداني |
اخي الحبيب عادل المجتمع المدني اصلا بحكم نشأته بمعية الفكر اليونانى سياسي الاصل فارسطو يعرفه بأنه مجموعة سياسية تخضغ للقوانين، أى ان الدولة و المجتمع المدنى فى فكر الاغريق كانا مندغمين،الى ان تم تفكيكهما شيئا فشيئا ،فانكمشت الدولة لصالح تمدد المجتمع المدنى فى فترات تاريخية لاحقة الى ان شهدنا من جديد تمددها على حسابه فى بعض انماط التجارب السياسية او تتعادل كفتا الميزان و ان رجحت احداهما و مالت الثانية فى انماط اخري. فى الدول الديمقراطية تكون سطوة منظمات المجتمع المدنى بارزة و دورها بائنا ، ولذلك تكون الاجابة عن سؤالك"Quote: هل يمكن للعمل المدني ان يفرز وعيا سياسيا جديدا؟" |
نعم يمكن خاصة فى ظل انظمة ديمقراطية تعى اهمية العمل المدني و تعمل بالتعاون معه لا ضده كما يحلو للديكتاتوريات ان تفعل؛ الانظمة الشمولية ترى المجتمع المدنى من منظار اسود بحكم انه فى نظرها أداة التقويض و الهدم لها، نلاحظ فى السودان مثلا ان مفهوم العمل العام السياسي-واعنى به الاحتراف-له الاولوية فى نظر الناشطين السياسين و خاصة فى مجال الترقي المنصبى بداخل كافة المنظومات السياسية [الاحزاب و سائر الاجسام السياسية]،وارى انها زلة مفاهيمية بحق، فيمكن ان تخدم بلدك ايضا بواسطة منظمات المجتمع المدنى غير الحكومية NGOs، ولكن يعرقل هذا المفهوم –ونلاحظ هذه العرقلة فى بعض التجارب-انتقال التنافس بين التيارات السياسية الى ساحة تلك المنظمات، فمثلا ابان دراستى فى القاهرة شهدت منظمة حقوق الانسان السودانية صراعا اوشك ان يكون داميا-بالمعنى المجازى للكلمة-باعتبار ان اليسار السوداني يعتبر تلك المنظمات حقا مكتسبا له ،لا احد ينكر دوره فى نقل الفكرة و بلورتها عبر تاريخ السودان ولكن يجب ان يفرض التطور الزمنى نفسه و تفتح الافاق امام الاعتراف بالقوى السياسية الاخرى اذا ما قدرت لها الفرصة ان تقود تلك المنظمات او اقله ان يكون لها وجودا ملموسا بداخل هياكلها اما عن سؤالك الثانى " Quote: وما هو رايك - كمشاركة نشطة - من مواقع الصحفية والنشطة السياسية؛ في اسهام المراة وكيفية الخروج بالسياسة من المكان الضيق الذي ادخلتها فيه ديناصورات المشهد السياسي السوداني |
فالمخرج يكمن فى ان تكون الكلمة الاولي بداخل الاحزاب السودانية قديمها و حديثها للديمقراطية و المؤسسية وسيادة قيم الانضباط التنظيمي، فبالديمقراطية والمؤسسية يكون الصوت العالي للكفاءة بغض النظر عن النوع ،وتكون الترقية التنظيمية بالعطاء و البلاء، اضافة الى انه على المراة اان تعي جيدا انها ليس بالضرورة ان تكون طرفا فى صراع اللوبيهات السياسية ،اى الا تكون ذكورية اكثر من الذكور، أو أداة لتغليب مصالح جهة على جهة أخرى، التنمية السياسية للمراة و تمكينها من لعب ادوار مهمة و تاريخية جزء من سلسلة التنمية الاجتماعية و الفكرية و الثقافية لبلورة الوعي النسوى فى اكمل صوره،، ولى عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|