دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
لكنو مات بحلم تبقى القبور اوسع اوسع شبه وطنو .. * * * تعرفي الغربة الموت المؤقت بينها وبين الغياب الابدي علاقة شفيفة يصعب اكتشافها حتى للشعراء . اما ان تنزع الغربة الموت المؤقت تنكرها لتأتي بوضوح كغياب ابدي ، غياب ملموس، و يتلاحم الغياب الابدي بالموت المؤقت فهو الحزن بعينه .. لنا الحزن ولها الدموع
وفي جنات الخلد انشاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: mutwakil toum)
|
احي واحي واحي واحي ميرفت انا لي يومين داير اكتب ليك عن شيخ الغالي وعن المي في المرض الغريب اللمه فيه وما عارف اعمل شنو واكتب كيف الوجع فينا بتكوم كل يوم ما بعرف كيف يدينا فرصة او لحظة عشان نحس بان النفس الفينا برجع تاني تجي ليلى تفوت ما ماتت ليليى لكن مات الموت ليه الموت بختار الحته السمحة مننا ويا خدها الدنيا ملايانة بالناس الكعبين ليه ليلى تموت ليه ليه ليه آآآآآآخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
في رسالة الى الى ميرفت من السمندل ( نشرت بالبورد ) قال : وامتشقتْ صديقتنا الشاعرة ليلى عبد المجيد (بالله كيف أخبارها؟) صهوة دمعها الحرّاق وسطّرتْ معزوفتها العصية على التأويل عندما طلبَتْ منَّا أنْ : .. ( تواصوا ، إذن ، بالبيوت احملوها ، كما السلحفاة ، على ظهركم أين كنتم ، وأنَّى حللتم ففي ظلِّها لن تضلوا الطريق إلى برِّ أنفسكم ولن تجدوا في صقيع شتاءاتكم ما يوازي الركون إلى صخرة العائلة وحرير السكوت تواصوا ، إذن ، بالبيوت استديروا ، ولو مرةً ، نحوها ثم حثُّوا الخطى نحو بيت الحياة الذي لا يموت) .. ليلى (بنت الدامر) كانت تعتصر طفولتها ـ في نصوص قديمة ـ وتنقِّطها في عينيّ قلمها لترى من خلالها صورة الوطن الماثلة أمامها كفردوس يجري من تحته نهر النيل العظيم. لكنها الآن تفتح الأبواب الخلفية للكتابة، بعد أن شنَّتْ عليها الشيخوخة المبكرة حربها الأخرى في ساحة أوروبية مكشوفة على الموت وحده ..
ما قادر اتحمل يا مرفت ما قادر اتحمل صهوة الموت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: bunbun)
|
الرحيل:نص شعري لليلى بنت الدامر هذا انا قد وجدتك يا اسامة وهي ليلى بت الدامر تغنينا
(الرحيل )
إلى إبراهيم أحمد الحاج .. الفتى الطيب الذي قتله هاجس السؤال والرحيل
( أمام العربات تردد الرجال الطيبون ولكن كان عليهم أن يرحلوا إلى الأحياء والأموات .. الذين يغادرون الآن بلادنا الشاسعة السقوط ) ..
الرجال الطيبون .. يتركون البلاد وراءهم مثل نهر الرماد لا تنادي البيوت عليهم ، لا تفك النوافذ أزرارها خلفهم ، كي ترد لهم قبلةً في الهواء . يرحل الطيبون يجرجر وحلُ الخريف جلاليبهم وراءهم وتطوي خيول الرياح الطريق الطويل ، وتطوي الظلام القليل الذي لفَّ أسماءهم .. لقد آن أن يرحلوا فبالأمس أخفى الظلام مصا ئده في البراري ونام ويا ..... آهـ ، لم يكترث للشجر ، للمنازل كيف تهرول بين المسالك وكيف تبعثر قشرة طينها حولها ثم تبكي عليه وراء الغمام . وبالأمس لا شئ .. لا شئ غير الشوارع المعتمة والخرائب تنسج من صرخة البوم ثوباً من النوم .. لم يناموا قليلاً ، أولئك الطيبون ولم تهدأ الريح منذ المساء كأن نحيباً قتيلاً يميل وراء البيوت كأن فتىً طيباً .. لملمتْ أخته عظمه ثم غنَّتْ له ، فاستحال طيوراً تموت انتحارها وراء البيوت . لم يناموا .. لهم غابة الليل تهمس ، نادتْ بأسمائهم واحداً واحدا ثم راحت تغسل أطرافها بالغناء الحزين ولون الغسق ببطء الجنازات .. سار " التبلدي " تحت جناح الغروب الأخير ليقبع عند انحدار الطريق ومنذ قليل تفتت صوت الرعاة البعيد رويداً وحلّ السكون العميق .. لقد آن أن يرحلوا فالبنفسج اُفلتَ من بركة الدمع ودقّ فضاء المساء بقهقهة عالية والعذارى نسين الرسائل تحت الغبار والمدى في الحقول الصغيرة كان يثرثر والقمر يصغي .. ويبكي ، فقد أرهقته سنين الوقوف كأن الحياة انتظار . لقد آن أن يرحلوا .. فلم يبق غير العجائز في البلدة النائية ساحرات يجدلن شعر الظلام على شجر " النيم " ويقطفن بعض النجوم يقشرن أضواءها ويبكين في الطرقات مع الليل .. والريح .. والعربات ليلهم غامض ، ليلهم كان يسقط فوق الرصيف ويبكي ، وحيداً ، كطفلٍ صغير . لقد آن أن يرحلوا ، وحدهم ، أن يريحوا على راحة الصمت أحزانهم ، أن يسيروا فتسقط بعض الجراح التي أثقلتْ حملهم ، ويلقون السؤال :" لماذا؟" * لماذا سيبكون آباءهم وحدهم ؟ لماذا تجف حكاياتهم في مصاطب تلك البيوت ؟ لماذا تنام حبيباتهم خلف بابٍ أصمٍ يظل يرجع دقاتهم خلفهم ؟. يرحل الطيبون بلا أصدقاء . بلا عاشقاتٍ يطرزن أسماءهم في الغبار . يرحلون ، لأن الحبيبات هجرن النهار، ودخلن ، قسراً ، زنازين الظلام . لقد آن أن يرحلوا . لا حقائب غير القلوب ، بها صففوا بعض ريحانهم بين أشياءها ، شارعٌ مقمرٌ خلسةً ، زهرةٌ في كتابٍ قديم ، بها أفسحوا للحقول التي جرَّحتهم مكاناً ، بها فسحةٌ للغياب ، عتابٌ بها ، للنساء الصغيرات حين سيهدين للعربات قلائد شوك النواح وقد صففته الأيادي النحيلة في قمرٍ أوقعته السواقي على حضنها .
تُرى ، منْ يسير هناك ؟ ومنْ يدخل الآن هذا الظلام وحيدا ؟ يحاول الفتى الطيب أن يحرِّكَ في شفتيه غناءً حميما .. قصيدةَ سحرٍ ، بها بلدةٌ يابسة ** فوق أسوارها علّقَتْ أمهاتُ البيوت الفقيرة شمعاً ، لئلا يغادر مستوحشاً ، أشعلتْ أمه شمعة ثانية ، أوقدتْ قلبها ، أحرقتْ شمعتين ***
تُرى ، منْ يسير هناك وحيداً ، ومنْ أين يأتي الغناء الحزين ؟ لقد آن أن يرحلوا . ركبهم يرتعش ، والوجوم استراح على دربهم كان يصغي لأنفاسهم . رحلوا ، وهم يحلفون لوجهٍ حبيبٍ أن ترحالهم قد يطول . الوجوه الحبيبة تتبعهم مثل رمش العيون . بعد قليل ، سيقتلها شوقها للقاء قريب ، فتدرك أن النبات الذي يهجر الأرض لن يستطيع الإياب .
ليلى عبد المجيد ـ 25 أكتوبر 1993
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * إبراهيم أحمد الحاج له مخطوطة ديوان أطلعتُ عليها ، اسماها ( لماذا؟ ). ** حكى ناجون أن إبراهيم عندما انقلبتْ بهم الشاحنة كان يغني للمسافرين معه أغنية وردي " شنْ بتقولوا" . *** معروف عن ناس السودان تضامنهم . اجتمعتْ الأمهات وبعن فصوص ذهبهن كي يسافر كل شباب الحي ، ووالدة إبراهيم الحاجة فاطنة باعتْ ذهبها .. ونصف دارها .
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
يا الله يا الله يا الله انا لله وانا اليه راجعون يصعب عليّ تصديق هذا النبأ . لكن الموت هو الحقيقة الوحيدة الماثلة في الوجود . مع انه لم يكن " صياداً شريفاً " على ما يقول درويش ، فقد اصطاد الظبي قرب النبع ،، بعد ما حدّق ملياً في شرايينه قلبي معك يا ميرفت . قلبي معكم يا اهل ليلى واصدقائها. قلبي معي لاهثاً وملتاعاً وغير مصدق . Quote:
يا بت يسار كوستي النضيف وبت المساكين الفوانيس السيوف في دامر المجذوب نقاقير نوبة نار تقابة اشراقات ضيوف
وبت عَرق كل الغلابة المعدمين ال من قصايدك طالعين زي شعاع قلبك عليهم وانتي تهديهم سبيل الاغنيات الحلوة ، والحق ال يبين وتضوي قدامُم شموس يوم بكرة قبال ما تجي يشوفوه شوف العين ، نَدِي فالاً جديد ، حالاً رَضي
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
احسن الله عزاءنا ، فيكِ يا ليلى
والموت فاصلة ( ، ) في كتاب الكون يا ميرفت . قطعاً لم تغب ليلى . إنها بيننا حرفاً صحيحاً ولغةً مثابرة وانسانية فياضة. استطيع ان اراها بوضوح . رغم اني غادرتُ باكراً حين كنتما معاً في كوستي . وليلى ، كما عرفتها يا اصدقائها ، من الدامر كما تعرفون . جاءت كوستي لزيارة اقربائها فما غادرتها مجددا إلا الى بيت زوجها الطبيب في اليونان ، ومن ثم قبرص التي انتقلا اليها لأسباب لا الم بها . وهي مولودة في عام 69 ، درست الصيدلة في جامعة الخرطوم دون اكمالها. كتبت الشعر منذ عمرها 15 سنة ، وكان هذا مفتاح العلاقة العميقة بينها وبين ميرفت في ما بعد . انضمت ليلى الى رابطة الشعلة في كوستي ، ومن ثم رابطة الاصدقاء الأدبية . لها شعر كثير وجميل سمعناه منها وقرأناه من على البعد . ليس في حوزتي منه سوى هذا النص الذي ارسلته الى الصديق اسامة الخواض .. أما ما ورد في رسالتي الى ميرفت من مقطع ليلى ( تواصوا اذن بالبيوت ) فذاك من قصيدة كنا لا نفتر من ترديدها مع الشاعرة في كوستي حتى حفظناها عن ظهر فجيعة ، قادتنا اليها المنافي الواحد تلو الآخر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
المبدعون والمبدعات لا يعيشون طويلآ ينطفئون قبل ان يكمل جازهم كأنّهم كتب مستلفة، عاريّة مختوم أوان ارجاعها فالسلفة قصيرة الأمد ولابدّ
البركة فيك يا ميرفت وللفقيدة الشاعرة الرحمة ومواصلة نشيد الكتابة من الضفّة الأخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: Nada Amin)
|
رسالةمن سمندل قبل الخبر المفجع
صباحاتك ، تشبهك . يا صديق الأمنيات والفرح المثابر والندى ما ابهاك يا زوربا ، وأنت تعيد للغة شرفها الضائع بين القبائل .. قبائل المترفين المتزلفين وحراس النوايا . ما ابهى حرفك الوضيئ ، وما اجملني إذ تخصني بهكذا أنغام لا استوعب جمالها الفادح بقدر ما اتشرّب فواحها الزنجبيلي وامشي به بين الناس .. اشعر الآن أن كل الناس تستنشقني بدل الاوكسجين قطعاً سأكتب لك . فقط دعني اتحلل من دورة صحفية ( اقتصادية ) انخرطتُ فيها هنا . لكن هذا لا يمنع ان توافيني بمثل هذه الروائع . سأنتظر بريدك سمندل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: EMU إيمو)
|
رد من سمندل
زوربا يا صديقي هل رأيت كيف يتبعزق العمر ولا نحصد غير الحرائق ؟ هل ماتت ليلى حقاً ؟ يا الله .. تلك البنت الجوهرة . كم كانت مختلفة سأغرق بريدك بالمناحات ، حتى استعيد صفاء ذهني لكن قل لي ،، هل ماتت ليلى حقا ؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
كيف اخبرت سمندل بالخبر حين ولجت هذا الصباح في هذا البورد كدت ان اموت ارتعاباً كنت اعلم ان سمندل ينتظرني في الهوت ميل ليستقبل رسالة الصباح فاجاني سمندل بالرسالة الصباحية ارسلت له هذا
سمندل راجع
البورد
فهذه الحياة
لا تستحقنا
الان لو سمحت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
رسالة اخرى من سمندل زوربا يا صديقي هل رأيت كيف يتبعزق العمر ولا نحصد غير الحرائق ؟ هل ماتت ليلى حقاً ؟ يا الله .. تلك البنت الجوهرة . كم كانت مختلفة سأغرق بريدك بالمناحات ، حتى استعيد صفاء ذهني لكن قل لي ،، هل ماتت ليلى حقا ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
استلمت الان رسالة من سمندل فليسمح لي سمندل هذا الفقد جلل كونو قريبين ايها الاصدقاء كونو معنا ايتها الصديقات الدمع مستمر الوجع شديد ارجوكم
زوربا ، لك الود منذ زمن وأنا احاول الدخول الى البورد لأكتب ، لكن بلا طائل . لا ادري اين هي المشكلة ، كما لو أن احدهم يستخدم الباسوورد الخاص بي ، مع العلم بانني اكتبه صحيحا المهم ، لم استطع التحدث الى ميرفت لأنها في الخرطوم والى حين اكتشاف رقمها هناك ( بخلاف رقم شقيقتها صفاء الموقوف عن الخدمة حالياً ) ساتابع مع العائلة في كوستي بقية الاخبار . قيل لي إن ميرفت ستمضي الى الدامر في غضون هذه الأيام كنتُ قبالة شاشة الكمبيوتر / فاتحاً البورد أمامي / مأخوذاً بالمشاعر الحزينة للصديقات والأصدقاء بعد هذا الذي حدث لليلى . اردتُ لو استطيع احتضانهم كلهم ، وأنت أولهم ، تاركاً للحزن على ليلى حبله على غارب الدمع . تحياتي لكم يا كل اهلي وناسي ثم تقاطرت عليّ الرسائل الالكترونية من اصدقاء وصديقات يقرأونكم من على البعد ، على رأسهم الصديقة الشفيفة منى من باريس .. هالهم ما وقع واسفوا كثيرا على غياب ليلى الفادح آمنتُ ـ حقاً ـ أن هذا البورد هو الوطن . أجل . إنه لا يقل عن الوطن في شيئ لك ولعاصم حبي وسلامي سمندل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
اللهم ربي أرحمها وأغفر لها وأغسلها بالماء والثلج ونقها من الذنوب والخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس يارب العالمين والهم أهلها وذويها ومحبيها الصبر وحسن العزاء وأحفظ ياربي عيالها والحمد لله رب العالمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: بدرالدين شنا)
|
زوربا
لا تصدق هذا الثبات الذي اضللك به لأشد من أزر اليقين الذي فينا بأن ( الموت حق .. والحياة باطلة ) .. فأنا منهوب مثلك تماماً ومنذ هذا الصباح الفائر بسخونة النحاس . لكن قلبي يمضي الى تلك الندية التي أعرف لون أحزانها وطعم " عشراقتها " وسخاء عينيها . دائماً تحيرني عيون ميرفت : كسولة مثلها ، لكنها نشطة ومستفيضة أوان ما يخدشها أسى
ويا له من أسى هذا الذي أخذ ليلى من يدها وغادر بها الى الجهات الموحشة . يا له من أسى ،، هذا الذي لم يتلطف بمروة ومهيد . حكمته بالغة يا صاحبي .. لكن دموعنا صحيحة
سمندل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: HAMZA SULIMAN)
|
سلام... ميرفت؛السمندل؛هدهد.... وكل الأرض؛
ودمعكم الغالي هذا، لينهمر الدمع ويغسل الموت/العفن من قذارته... دمعكم يلسع...... ورحيلها. وتذكر ، صديقي السمندل، لن تكف الدنيا عن مزاحها الثقيل.. لها ماتريد من رحمة تريحها عبء الشعر والسؤال. دمعي وقلبي معك ميرفت، وأنت متنازعة بين نص الميلاد و نص المواساة/الفجيعة. صبرك الله أيتها الرائعة. هدهد؛ كن قريبآ بما يكفي لذراعي حميمك،السمندل،الكايسة ليك.
الأرض... كل الأرض، لك ما اشتهيتي، فهلا احتملتي كل هذا الأرق؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: Ash)
|
رسالة اخرى من سمندل
زوربا
كتب لي اليوم الصديق ضياء الدين من المانيا يقول عن الراحلة :
ما زلت اتذكر اول يوم التقيتها فيه في كوستي . كانت تشبه غزالاً شريدا سحب الصياد الى شركٍ مشابه كان قد ابتكره لاصطيادها . اتذكر ضحكتها الصادحة عندما قلت لها : انتي ساهية عن ما وهبتك الطبيعة
واتذكر ارتباكها في اول صعود لها لمنصة الإلقاء برابطة الشعلة ، وكيف انها بعد ثواني بسيطة كتمت انفاس الناس بشعرها الجميل . ولما شعرت بالامر توقفت عن الشعر وسألتنا : انتو مالكم صانيين كده
هل تعتقد يا نزار انني سأصدق غيابها . ارجوك اجتهد اكثر لتعثر على ميرفت وتسألها عن حقيقة الخبر
سأنتظر منك رد او اتصال
محبك ـ ضياء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: Ash)
|
جئت من عطلتي الاسبوعية لأجد هذا الخبر الفاجع . فموت الشاعرة المجيدة ليلى عبدالمجيد فادح .فادح. وكنت حين قرأت قصيدتها عن الرحيل وبوست أسامة الخواض وقفت على تجربة شاعرة ناضجة تماماً كما أشارت ميرفت بحق ولم أكن على علم بالصلة لكنني كنت أحس بالصلة الشعرية لدى الشاعرتين ميرفت وليلى وعزوت ذلك لذائقة الجيل الطالع النابه. شعر ليلى يشكل إضافة للشعر السوداني بحق وقصيدة الرحيل حافلة بالاسئلة ورسم الصور المحزنة للامهات اللائي يبعن الحلى بناء على رغبة الابناء الذين يذهبون للكارثة نفسها في محاولة منهم للخروج مما هم فيه رسمت ليلى تلك الماساة التي في سقفها كارثة ما حل ببلدنا كلها من خراب فانقلاب الشاحنة لم يذهب بفلذات الاكباد فحسب بل بكل ما تبقى من شحيح الامل في قلوب الامهات. تلك قصيدة تقف شاهداً على تفوق الانثى السودانية على الرجل في الشعر والمشاعر حينما تكون قد تحققت. تلك قصيدة مشحونة وتشبه المآسي الإغريقية في كون الأحداث تحدث للبشر هكذا بصورة تراجيدية مرسومة فاجعة كأن لا فكاك . ولا تنسى ليلى ترصيع قصيدتها بالاسئلة في الحواشي فعلي ابراهيم احد ضحايا الشاحنة كان له مخطوطة شعرية بعنوان لماذا . العنوان نفسه موحي. قصيدة ليلى تلك من الممكن استخدامها بحق في فيلم تسجيلي قصير . إنني أتقدم بحار التعازي لأهل ليلى ولزوجها وابنائها ولاصدقائهاولميرفت فقد فقدت صنوها الشعري . شاعرات السودان قليل . وأشهد أن ليلى من تيجان هذا القليل . وكم أسفت لكون هذه الشهادة تجيء بعد فوات الاوات . وليتي ملكت مناديل باطنية شفيفة كنت مسحت حزن الدواخل عن قلبك يا ميرفت. والعزاء لسمندل أيضاَ ولكل شاعر سوداني ومعاً لانجاز المشروع الكتابي لكتاب وشعراء السودان بصورة رصينة وليكن من بين هذا الطموح شعر ليلى ونثرها وهمهماتها إن وجدت. ولنتعظ بتجربة إشراقة للتجاني .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
Quote: ولن تجدوا في صقيع شتاءاتكم ما يوازي الركون إلى صخرة العائلة وحرير السكوت تواصوا ، إذن ، بالبيوت استديروا ، ولو مرةً ، نحوها ثم حثُّوا الخطى نحو بيت الحياة الذي لا يموت) .. ليلى عبد المجيد ( بت الدامر )
|
العزيزة ميرفت العزيز هدهد قدرنا فى صقيع الغربة ونار البعد ان نكتوى بفقد الاحبة ومكتوب علينا ان نواجه هذا العالم البشع بوجهنا الذى الفناه وتعودنا عليه لم يبق فى ايدينا وقلوبنا سوى بعض الصبر نقتاته عسى ولعل يرتق ماانخرق من دواخلنا فلا يجدى بكاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: aba)
|
يا ايها الموت تمهل
استلمت مجموعة من ثلاث رسائل عبر الاميل الان من سمندل وهو يواجه مشكلة في الدخول الى البورد يبدو ان هناك مشكلة ارجو من العزيز بكري حلها ان امكن ذلك
رسالة سمندل
زوربا اراحني الى حد كبير ، ما كتبه الأصدقاء في البورد . وهذا دأبهم منذ ما تعرفت عليهم في هذا الوطن الشاهق . لقد خففوا من شدة الصدمة ، ونقلتُ ذلك الى ميرفت التي تكون غادرت مع والدتها الى الدامر . طلبت مني أن اسلم على الجميع مع تمنياتها ألا يريهم الله مكروها في عزيز لديهم . وقالت تمازحكم بالمفارقة التي كتبتها هي ذات يوم ، أنكم ـ كمبدعين ـ ستلاقون ذات المصير ، لأن " المبدعون هم الموعودون بالموت في حادثة حب ، او حادثة شعر ، او بأمراض هذا العصر . انهم فراشات لا تعمّر طويلا ، إنما البقاء للتماسيح والفيلة " .. يا الله هل تذكر رسالة ميرفت التي راحت تحسدني فيها على ميتتي القادمة ؟ انظر ماذا حدث : الموت يخطئ هدفه ـ كما اعتاد كفيف مثله ـ ويخطف الوردة في اوان التفتّح وقالت إنها تعول كثيرا على مشروع الصديق بشرى الفاضل ( الذي هو مشروكم ايضاً ) الذاهب نحو انجاز دار تنشر ابداعات السودانيين .. وتمنت أن يجمع اصدقاء الراحلة ليلى عبد المجيد اشعارها وكتاباتها الاخرى ، بما فيها الرسائل ، لتسهيل نشرها في كتاب ، وخصت بذلك نهلة الطاهر ( قطر ) وضياء صديق ( المانيا ) على اعتبار ان بحوزتهما الكثير من ذلك الأثر . وقالت إنها وسعاد ( ابنة عمة ليلى ) تحتكمان ايضاً على بعض القصائد والرسائل للراحلة ، وانها ستنشرها بينكم هنا بعون الله زوربا مع ان ساعديك ودموعك الحقيقية قامت بالواجب على اكمل وجه ، ونقلتني بصدق الى الاصدقاء هنا ، فإن مشكلتي مع الباسوورد ما تزال قائمة . اقرأكم ولا اقوى على مبادلتكم المشاعر النبيلة بمثلها . المشكلة الاخرى ان ناسي باسوورد ميرفت ، ونسيت حتى ان اسألها عنه أمس على الهاتف . حبذا لو تدخل الشقيق الاكبر بكري لحل هذه المعضلة زوربا لقد شغلتني الفجيعة عن السؤال عن صحة الاخ الرائع عاصم . ارجو ان تكون العملية تكللت بالنجاح . انقل له تحياتي ، رجاء سمندل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
الرسالة الثانية
زوربا هل لاحظت كيف قرأ صديقنا الراقي بشرى الفاضل ، النص المذهل ، للراحلة المذهلة ؟ .. كان ذلك بالنسبة لي بمثابة ضمادة لا غبار على نجاعتها في إسكات نتح الجرح .. وأبان بوضوح مكثّف ،، على أن التي ننعيها هنا هي فقدٌ حقيقي لكل الشعر السوداني الحديث . امرأة ـ كزرقاء اليمامة ـ رأت الفجيعة منذ زمن بعيد تتمطى في اشجار التبلدي وبطء الجنازات . والمحصلة : ـن النبات الذي يهجر الأرض / لن يستطيع الإياب طبعا لا ينبغي أن استثني شهادة اسامة الخواض في نص ( الرحيل ) .. فقد كان أيضاً منصفاً ومحقاً كل املي يا زوربا ، أن ننجح في جمع نصوص ليلى الموزعة بين اصدقائها في عواصم الشتات .. مع ضرورة إيجاد طريقة للاتصال بزوجها للحصول على كتاباتها الأخيرة في مرحلتها الاوروبية تحياتي لك يا زوربا ، وامنياتي لعاصم بالصحة والسلامة .. ومحبتي لكل البورداب ، وخاصة في بوست ليلى سمندل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
الرسالة الثالثة منى تكتب من باريس
in one beautiful day we gather with whom we feel we are ourselves , we share love , beauty, craziness and poems in the surface of time ; creating a dreaming tomorrow for ourselves and others as well . simple as our dreams we walk through time , tickling the madness of the days passing by , never did we predict what was hidden behind those long sharp wings ; which their only mission is to seperate those ,oneday and forever , a great feeling of oneness has united and to distribute them to the emptiness . first we had to cope with that which hasn't got the same features as we have , folded only with the zest of what we had grasped from what we left behind and the support of wonderful ones through virtual reality . and now comes "death ", the physical absence , inattentively , as if in a final rugby competiton , picked up " the best " and ran away ; leaving us with surprised wide-opened eyes ; a gloomy grieving hot tears flooding from heart and a brain confronting a fierce blowing sadness. let's come together , stretch our sorrow as far as as we can and weep her loudly. my condolences to you mirvat , nazar , her kids , her family and her tribe of friends , and to you sudan the regret of letting go of your sincere wonderful kids. be sure mirvat : she will always be here with love mona
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: Rawia)
|
روى الله قبر الفقيدة بشآبيب الرحمة الهتون، وألهم زوجها المكلوم، وأطفالها، وآلها، وذويها، وأقرباءها، وكل أصدقائها، ومعارفها، الصبر، وحسن العزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون. والعزاء لميرفت، وأصدقاء ميرفت، ولكل من ربطتهم بالفقيدة، رابطة الأدب، وشراكة الحلم الإنساني النبيل. لم أتعرف على الفقيدة، إلا بالقدر الذي نقلته كتابتكم عنها. ومع ذلك، شعرت بفداحة فقدها، شعوري بفقدان عزيز عرفته عن كثب. فما أوردتموه عنها، على قلته، أوضح بجلاء، أن لها قلبا، كبيرا، غارقا في الهموم الكبيرة. وحسب المرء شرفا، أن يكون قلبه من بين القلوب المنشغلة بالهموم الكبيرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
استلمت هذه الرسالة من الصديق العزيز جداً منصور على المقيم بماليزيا
زوريا ، سمندل ؛ ولكل الدموع التى تستدير الأن نحوها ، ولميرفت وهى ترش رضاب محبتها فى سنام هذا الق..ب..ر . الآن عرفت فقط يازوبا ، دواعى نزفك ،" قال لى : ياصديقى لقد جئتك من حزنٍ عظيم" يا لهوله، يا صديقى ، لقد رحلت عنا ليلى عبدالمجيد ونحن بعد لم نتعرف إلى ملامحنا " آآآآآآخ من هذا الذى يغافلنا يا صحابى... ويتربص بنا..... " ليه الموت بختار الحته السمحة مننا ويا خدها الدنيا ملايانة بالناس الكعبين " حقاً زوريا لماذا ؟؟ لو أن فى مكنة أحد ما ، حكمة ، يدلنا كيف نكسر أرغانون هذا الطبيعة ! ولو إشاعة / تقول بأنه سهت عنا ! ........... تجملوا إذاً بزكراها ، فحتما سوف تأتى من غيابها ـ، بحضورها فيكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
للموت رائحة الغياب ...الموت غياب حاضر ...الموت حضور مؤلم...الموت الم دائم لكوستى فى الذاكره والقلب ضجيج دائم...الرديف..حى ازهرى ..النصر و 31 حيث يسكن كثير من الاحباب والاهل لن انسي هذه الامسيه لشاعره تسمى ليلى ... نحتت فى الذاكره .... يا سمندل ميرفت هدهد براكا اش والاخرين ... ضمونى الى كورال حزنكم ... لنتقاسمها سويآ عسي ولعل لكم دموع وتبتبات على القلوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: esam gabralla)
|
سلام... عفوآ، ليلي. فما عدت أدري أيهما أبكي، رحيلك ، أم جهلي؟ كلاهما موت قاس. يعطل وظيفة المذاق، ويلج فيك السؤال بلا رحمة: هل من زمن لا رحيل فيه؟ عفوآ ربي، ولكن لا أهضم فكرة أن تبقي وحيدة، هناك، في الظلمة/الأبد؟ مروة، مهيد؛ أغفروا للحياة عشوائيتها. ولنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: Ash)
|
قرأت النعي الحزين المحزن منذ اللحظة الأولى لانزاله في هذا البورد . لم أشارك في التعزية لأنني أحسست منذ تلك اللحظة انني من الذين يتلقون التعازي . كم هو فقدنا عظيم ، وكم هي مواساتكم طيبة . رحم الله فقيدتنا وحفظكم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ميرفت سمندل هدهد وكل اصدقاء واسره الفقيده اعزيكم في المصاب واعلم يقينا ان لا عزاء وان الجرح اعمق ان يبل ببعض كلمات لا تغني عن لوعة الفقد ولكن ... لامناص حين لا يبقى سوى الكلام ضمادا نشد عليه بالنواجذ في زمن المنافي ودهاليز الاغتراب.... لكم الله جميعا ولابنائها وزوجها صبر جميل وانا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: طيفور)
|
كتبت اشراقة مصطفى
دوائر دوائر من الاسئلة الحارقة ومن الصبر المستحيل من رائحة تلك البيوت التى اوصتنا ليلى بها من صمتى وضجيج اشجان وصمت قبر هناك الموت هذا الازلى ذو الوجه الذى يشبه فقط الحقيقة المفجعة يأتى غفلة يطوى ايام وسنوات شجرة غضة تشبه نداوة قلبها الحزن يطوينا ولا يستطيع ان يطوى هديرها وإنسانها وتلك القلاده فى القلب تضج فى الدم تنبح وتلك البيوت تركناها ورحلنا رحلنا الى غربة هى كالموت غالبا
وانا يكسونى شتاء الموت الآن فدعنى ارتب حزنى وسأعود مضخمة الجراح اعانق ميرفت فى بيت ما على ظهر سلحفاة ما ونبكى ربما يستعيد العالم توازنه بعد ان رحلت ليلى وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
ميرفت، هدهد، سمندل والكل قرأت حروف ميرفت فبدأت في داخلي آآآآآهة، وعندما جرجرت أقدامهاتتدحرج بين السطور، صفعتني أخخخخخخ ميرفت في وجهي. فآآآآه!
لن أتحدث عن الموت- هذا الذي يتلبد بيننا- لكن، بما أن "تواصوا إذن بالبيوت" فكتف القلوب لكم مشرع! الفقد فاجعة، الموت يغافل دائما.... وليس لناإلا ......
أتمني لها الرحمة ولكل من يحبها، ويقرأ شعرها حسن الصبر! إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: waleedi399)
|
العزيزة جداً ليلى عبد المجيد امطرني علاء شاموق صباحاً بالكلام اتعبرنا انقطع الاتصال الهاتفي من البكاء انه الحزن يا ايها النبيل علاء لايستطيع ان يكتب
في هذا السرداق سمندل امطرني قبل الثامنة بثلاث رسائل يا ليلى دعيني انثرها على قبرك يا ملكة الكلام واذا لم نستطيع الوصول الى قبرك هناك سننصب قبرك هنا في هذا الوطن البورد
رسالة سمندل الاولى بعنوان
من اطفا الشعلة
زوربا يقيني ان دموعك امس معي على الهاتف ، كانت الدموع الحقيقية ، الحرقة الحقيقية .. الفواجع يا صديقي تجعلنا نتأكد أن دموعنا ما تزال صالحة للاستعمال . وأن قلوبنا لم تصدأ بالكامل ، هناك بريق ما ، في زاوية ما ، يزيده توهجاً وجود الاصدقاء فيه . الأصدقاء الحقيقيين بلا شك ليلى لم تكن أقل من مليكة صولجانها محبة الناس . انيقة كما ينبغي للملكات ، مترفقة بمن حولها من بشر وسابلة .. ذات ملامح قروية تستريح اليها من الطلة الأولى ، وتشهد بينك وبينك أن هذه الملامح السمحة تخبئ وراءها روحاً طيبة لا تجد صعوبة البتة في الولوج اليها والمتح من فيض نبعها زلال الرقة والتهذيب والبلاغة ـ إنْ شئتَ ـ وكل ما يحتمله داخلك من معانٍ جميلة يندر تمثيلها بكلمات من شدة ندرة تلك المعاني في ما نعيش الآن، وضآلة الكلمات في توصيفها وعلى رغم ان الفترة التي عايشتُ فيها ليلى في كوستي لم تتجاوز الـ 9 أشهر ( من يونيو إلى ديسمبر 92) إلا أنها تركتْ في داخلي شيئاً كما لو أنه نكهة القمر .. والذين ترعرعوا في كوستي يعرفون كيف هي نكهة القمر الآن ، مَنْ لنا بهاوية نهذي فيها ظلاماتنا بعد غياب النور ؟ لقد أوجدتْ ليلى مهنة جديدة للكلمات : ان تكون فوانيساً لإضاءة الكهوف المعتمة في الداخل البشري أضاءتني فوانيس ليلى . مَنْ أطفأ الشعلة ؟؟ سمندل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
الرسالة الثانية من ضياء الى سمندل
مساء الخير نزار لقد قرأت حتى فاضت عيوني بالدموع ما كتبه اصدقاء وصديقات الفقيدة الغالية ليلى في المنبر الحر . فلك ولهم التحية والاحترام والمحبة اما بالنسبة لما بحوزتي من قصائد ليلى وكتاباتها فستكون معكم بأقرب فرصة ، ارجو ان تطمئن ميرفت وسعاد على ذلك ، وسأحاول الاتصال اليوم بنهلة في قطر لأرى ما لديها . وبالنسبة للاتصال بزوج الفقيدة الغالية فإنني اجهل تليفونه ، لكن ذلك سيبين بعد هدوء الألم ، واعتقد ان ميرفت تستطيع التوصل الى الرقم من عائلة الفقيدة يا صاحبي ونديدي اشتاقكم جدا انت وميرفت ، واشتاق صديقكم المفجوع الذي لا اعرف اسمه الحقيقي ، كأني أرى دموعه واضحة في المنبر .. ارجوك بلغ هدهد محبتي ومواساتي في هذا الفقد الجلل ضياء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: هدهد)
|
الرسالة الثالثة من نهلة الى سمندل
الاخ نزار عثمان السلام عليكم ورحمة الله واحسن الله عزاءك في ليلى الشابة العفيفة والمليانة حنان وحب لكل الناس وربنا يبدل شبابها بالجنة ويلهم عائلتها وولديها وزوجها واصدقاؤها الصبر والسلوان عرفت الخبر امس من اخوي صلاح والحزن عليها كل يوم بزيد . ليلى الجميلة الانيقة الضحاكة ما كتيرة على ربنا لكن الحزن عليها من حقنا برضو لانها كانت نعم الاخت ونعم الصديقة وكانت زولة شاملة الناس بالحب والانسانية وكانت كبيرة في نظري وفي نظر كل الحبوها لانها اديبة ومناضلة في الدنيا من اجل ناس تانيين يمكن لحدي هسه ما ادوها حقها من الحب والتقدير في سبيل تضحياتها من اجلهم انا وليلى كنا على اتصال دايم لغاية فترة مرضها ودخولها المستشفى شهر 8 الفات كانت بتعاني من مصران وبعدين اتضح انو سرطان < ربنا يرحمها يا نزار ربنا يرحمها كلمني ضياء صديق امس عن الكتاب العايزين تطلعوه عن ليلى ضموني معاكم في مصاريف الطباعة ليلى غالية عندي زي ما هي غالية عندكم وفي قصايد كتبتها ليلى موجودة عندي هل ارسلها لك ام ارسلها لضياء نزار طمني علي مرفت انا عارفة قدر شنو كانت بتحب ليلى ربنا يلزمها الصبر يا ريت تكتب لي رقم تلفونك في الكويت نهلة الطاهر دفع الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: Giwey)
|
انا لله وانا اليه راجعون ولا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفرها لها وارحمها واسكنها جناتك العلي مع الانباء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا والهم الها واصدقاءها الصبر وحسن العزاء ولا حوة ولا قوة الا بالله العلي العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: ميرفت)
|
كل البعرفوك يا " ليالي " مخنّقين زرفوا الدموع ، واتمنوا لو لموها في ماعون كبير ورشوها في قبرك رزاز.. يغشاكي في بلد التلج زي دفوةْ احضان ناس عزاز.. عارفنو قبرك دافي ، وين ما يرك بس نيتُّم يسقوا الزهور النابتة حولك قوس قزح ، اكوام حراز.. ومنيتُّم لو يدفنوك هنا ، جنبهم في بلدك ال ردتيهو بى كل اعتزاز.. شلتيهو في خضنك جنا وطفتيبو في كل المنافي لا فترتي ولا غشاكْ يوم اهتزاز...
انا لله وانا اليه راجعون.. تقبلها الله بشآبيب رحمته , والهم اهلها-واياك- الصبر وحسن السلوان .. اميييييين,,,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليلى فاتت .. رشــوا قبــرها بالدمـوع (Re: Ehab Eltayeb)
|
زوربا لقد كتب حسام هلالي مرثيةً حضنتني وربّتتْ مليّاً على كاهلي . كما شمس صباحية دافئة في زمهرير هذه الأيام . له مني التحيات النواضر . اعتقد أن الدفء وصل الى هناك حيث قبر الثلج رابض في المسافة بين جسد ليلى وروحها . صار أدفأ صار أدفأ ولا مناص من أن تحلّق ليلى لتبتكر الجهات الى العصافير والفراشات كبوصلةٍ تدل على الجنة العالية .. والنهر الذي تحت إبط الله ليلى ما غابت تماما . نترصدها في الأبجدية ، في كلام الحقل للزرّاع .. في تأرجح غيمةٍ بين البكاء وبين مشقة التحديق من أعلى .. في خبط أجنحة الطيور العائدات من السنابل بالغناء وسائر المعنى .. في وتر الكمان ولثغة الناي الجريح .. وفي همس فانوس صريح .. يدوزن "الأوراد" في الدامر .. يشق عقم الليل في كوستي ضياءً يمكن لمسه باليد سمندل
| |
|
|
|
|
|
|
|