|
طه حسن طه في رسالته لمؤتمر المغتربين
|
قطرة الماء تثقب الحجر .. لا بالعنف .. لكن بتواصل السقوط ؟! بقلم طه حسن طه المحامي .. الرياض .. ها هو مؤتمر المغتربين رقم (5) قد بات انعقاده على الأبواب ولست متأكدا من جدوى انعقاده قياسا بما سبقه من مؤتمرات وما تم رفعه بعدها من توصيات ، يبدو لي والله أعلم أنها لم تراوح مكان الأوراق التي نسخت عليها وما تم من تبويب لها في مجلدات مناسبة وبالتالي فإنها لم تكن تستحق ذلك الجهد الذي بذل من أجلها والمنصرفات التي بددت وكان يمكن أن تفيد في مجال آخر ورغم ذلك فالجميع يشكرون علىى ما قاموا به وعلى رأسهم جهاز المغتربين ، أقصد جهاز تنظيم ( !! ) شؤون العاملين بالخارج ، وإن كانت هناك حسنة واحدة في عقد هذه المؤتمرات فهي تجميع أكبر عدد ممكن من الاخوة الزملاء المغتربين في صعيد واحد لإكساب إجازاتهم نكهة خاصة وجمع أجسادهم وعقولهم في صعيد واحد ولا بأس من قليل من الدردشة أو الشات بحسب معطيات خدمة الإنترنت ، وهي كلمة تعني التحادث في غير كلفة !؟ إذن فليكن ذلك بهدف خلق بعض العلائق وإن كانت عابرة أو ( توسيع الصدور ) كما وأنها فرصة لا بأس بها لبعض المغتربين لحضور بعض المؤتمرات لزوم اكتساب المزيد من الخبرة ولزوم التغيير النفسي والاجتماعي خاصة وأنهم يجتمعون في صعيد واحد وبإحدى المباني الحكومية الرئيسة التي طالما دفعوا دم قلوبهم من أجلهاوأجل غيرها ، إذن لا بأس من قليل من الشخصنة والبرستيج ؟! دعوتي لكل اخوتي المغتربين وأرجو أن لا يكونوا مخترقين من قوى محافظة ترفع شعار ( ليس في الإمكان أحسن مما كان ؟!) دعوتي لهم أن يبرهنوا هذه المرة عل قوة وحدتهم ووحدة مصيرهم وعدالة مطالبهم وأن لا يزايدوا على حقوقهم المشروعة أو يجعلوها كالزوجة المعلقة ، وعلى رأس تلك الحقوق قضيتان أكثر إلحاحا من سواهما ، وأعني بهما : 1- المطالبة بإلغاء الضرائب فورا وهذا يعني رفع الظلم وعبودية الإذعان حتى لا تكون ميتة وخراب ديار أو بمعنى آخر ، غربة ودفع أتاوة عنها ، أو إن شئت يا هذا فقل : سخرة وخم رماد ؟! 2- المطالبة بمساواة الأبناء ذكورا أو إناثا من حملة الشهادة الثانوية العربية بأمثالهم من زملائهم حملة الشهادة الثانوية السودانية وليكن المحك هو التجربة داخل الفصول وغربال فرز الصالح من الطالح ؟! ولتحقيق ذلك فلتخرجوا كلكم اخوتي المغتربين ومعكم أسركم المتضررة في مسيرة مسالمة ، مسيرة منظمة وحضارية تترك انطباعا ممتازا يعكس نوعية العقليات التي داخل رؤوسكم والتي هاجرتم بها فأفدتم واستفدتم ، مسيرة قاصدة تتجهون بها إلى السيد رئيس الجمهورية وتسلمونه مذكرة بهذا الشأن أو ليدخل بها عليه مندوبون عنكم ، هذا رأي والله من وراء القصد ، ويقيني أني قد أسمعت أحياء ، لذلك كان ندائي وكانت مناشدتي وليس كما قال الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حيا ***** ولكن لا حياة لمن تنادي أيهما يا ربي يتحقق ؟! سؤال تجاوب عليه الأيام المقبلة ..
|
|
|
|
|
|