|
حكاية المرضي ود ستنا ... اهداء لعادل الامين و كل الاحرار ...
|
حكاية المرضي ود ستنا
اهدي هذه القصة اهداء خاص لصديقي الحبيب عادل الامين ولكل الاحرار
المرضي ود ستنا كان زول شاطر خلاص, بس كان بيحب السفاهة زي عيونو ... و كان طالب معانا في الجامعة ... و كانت امكانياتو المادية محدودة زيو و زي باقي الطلبة المعانا ... بس دايما كان بيربط اللهو بالجد و دا الكان بيميزو ....
تصدقو كان بيعمل شنو ... كان لمن تكون معاهو طرادة هي المبلغ المقطوع الكافي – حينذاك - لقضاء ليلة سمر لطيفة علي حسب ما كان يسمي هذه الاشياء, كان بيفتح أي مرجع من المراجع البيذاكر منها و يقوم بوضع الطرادة في نهاية الجزء الذي يود قراءته او مذاكرته ثم يبدأ القراية من بداية هذا الجزء و يمني النفس بسرعة الوصول لصفحة الطرادة و يستمر في الكسر بالمعدل الذي يمكنه من الوصول للطرادة باقصي سرعة ...
و عندما يصل للطرادة يكون قد انتهي بالتالي من ما اراد قراءته و استذكاره فينهض من فوره مهما كانت الساعة و ينطلق الي حيث مصارف المال ...
غادر المرضي ود ستنا البركس وركب البرنسة حتي وصل لغايته ... و هناك راي منزلا معلقة علي بابه لافتة مكتوب عليها بخط غير جميل الا انه واضح " منزل احرار " .... خيل للمرضي و علي حسب هواءه الباطني ان احرار هذه تعني ان يفعل سكان هذا المنزل ما يحلو لهم, يعني زي ما يقول ليك الواحد انا حر اعمل الدايرو انت مالك .... و لم يعلم المسكين ان احرار هذة تعني نفس المعني الوارد في المقولة المشهورة بان تجوع الحرة و لا تأكل ب .... الي اخره .....
اها اخونا المرضي لقي الباب متاكى ... قام دفرو و دخل ....... لقي الجماعة راقدين في الحوش ... فقال لهم بلهجة الواثق من نفسه و هو يتحسس جيبه حيث ترقد الطرادة في اطمئنان:
- الراقدين ليها شنو ... انا جيت
انزعجت علوية و سحبت الطرحة لتغطي بها راسها و صرخت بصوت منحبس سجمي بينما رفع صباح الخير راسه من العنقريب نصف رفعة و نظر الي المرضي بعين شبه مغمضة و قال ليهو:
- مرحب .... تعال .... ابقي داخل
ارتسمت ابتسامة انتصار علي الطرف الشمال لفم المرضي ..... و دخل ...
تاني يوم صحو الجماعة الصباح في الداخلية لقو اخونا المرضي نايم و مغطي راسو ببشكير علي غير العادة ... صحوهو ... قال ليهم:
- انا صاحي - طيب لو صاحي ما تقوم راقد مالك رد من وراء بشكيره - امشو انتو انا ما ماشي - الامتحان يا المرضي - ما مشكلة بجيب لي ميديكال ريبورت - يا زول صلي علي النبي و قوم - انتو مالكم انا داير املحق ... في زول فيكم عندو عندي حاجة ... يلا طشو من هنا - يا اخينا ما تشيل البشكير دا و تتكلم معانا زي الناس
لكين ما في فايدة لا المرضي داير يقوم و لا داير يشيل البشكير من وشو .... خلوهو جماعتو في الغرفة و هم في اشد حالات الاستغراب ....
ما ان خف وقع اقدامهم و تاكد المرضي من ابتعادهم حتي نهض و رفع البشكير من وجهه و جاب مرايتو المشقوقة و نظر فيها متحسرا و تحسس مكان شنبه الذي فقده الليلة الماضية.... و ردد بصوت حسير ...
انا كان مالي و مال الاحرار
ملاسى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية المرضي ود ستنا ... اهداء لعادل الامين و كل الاحرار ... (Re: Hussein Mallasi)
|
العزيز ملاسي
ياخي صاحبكم دا علي الاقل كان بيقرا قرايتو؛
تحدث قصص بولندا عن واحد شبيه باخانا المرضي؛ وكان مسمي نفسو الخادم ؛ وكان بمجرد ما تدق الساعة ستة؛ يرفع الكتب التي يفترض ان يقرأها؛ ثم يقلب صفحات الكتاب المحدد بسرعة شديدة جدا لا يستطيعها حتي احرف مفنطين الكوتشينة؛ وعند الساعة ستة ودقيقة يقفل آخر كتاب ويقول : "الخادم شافت قرايتا؛ بعد دا تقوم الخادم تشوف سكرا "
ولا ينقذه من هذا البرنامج الا الصباح !!
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية المرضي ود ستنا ... اهداء لعادل الامين و كل الاحرار ... (Re: Hussein Mallasi)
|
الاخ العزيز حسين تحية طيبة كما قلت لك ان سيرة الناس العاديين كانت يوم سيرة وطن..حيث كان الناس فى عز سقوطهم اخلاقيين..والمرضى المسكين ده من زمن الطرادة..اظنو ده من زمن جوز الحمام ثلاثة فردات..يا حليل البركس وحكاياتو..وذكرتني صاحبى ديقول..جاء مرة سكران البركس وقام الكيزان التافهين ودو جلدو فى محكمة الطواري حلف قال يمشى لمجلس الكنائس العالمى ويشتكيهم ويعلن نفسو مسيحى ************ طبعامسالة الحرية الشخصية دى مستوى متقدم من الوعى كان فى زمن الانجليز وبعدين لمن وقع الكبت فى زمن مايو الاسلامية بدات تظهر علامات الانفصام فى الشخصية السودانية وشخصية دكتور جيكل اند مستر هايد واصبح الرجل السودانى له حياتين ..حياة محترمة معلنة وحياة ساقطة خفية وممكن اقرب وصف ليها قصيدة حلمنتيش المشهورة سيد بشبش ******** وبتذكر واحد اسمو ابو صلاح كان كل يوم يسكر فىعطبره ويجلدو وبرضوا يمشى يسكر لمن جات الانتفاضة سكر لحدت ما وقف ديك و وخرج مع الجماهير يرقص فى الشارع لاقاه البوليس الكان بقبضو طوالي وقال ليه _شنو يا ابو صلاح اللية سكران ردليه ابو صلاح المنتشى من الحرية _سكران بس ..كمان شيوعى
وذهبت مثلا اشكرك على اهدائى هذه القصة البركسية والتى احيت كوامن الزكريات..وتصور ما شفتها الا بالصدفة حصلتها فى الصفحة الداخلية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية المرضي ود ستنا ... اهداء لعادل الامين و كل الاحرار ... (Re: Hussein Mallasi)
|
منذ ان كنا نتجه من شارع المعونة مرورا بالديوم في طريقنا نحو الجزء الغربي من حلة الدناقلة شمال - في اواخر سنوات الستين و اوائل السبعينات – و هنالك سؤالان ما زالا يحيراني ...
اولا: لماذا اختار سكان منازل الاحرار ان يطلقوا على انفسهم اسم الاحرار ... و لم لم يسمو انفسهم الشرفاء مثلا .... ؟؟؟
و التاني هو: هل تنسحب صفة سكان منازل "غير الاحرار" على مرتاديها و روادها ام ان الامر قاصر على قاطنيها فقط .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية المرضي ود ستنا ... اهداء لعادل الامين و كل الاحرار ... (Re: Hussein Mallasi)
|
ولى الحرية مقابل آخر عند حبوبة رقية ،دكان حرية من أشهر وأقدم الدكاكين فى حلتنا سعادة العقليين ،مما جعله ملتقى الجميع شيبا وشبابا حيث تمارس فيه كل الالعاب والملاهى ،من كشتينة وضمنة ومنقلا بضم الميم، إضافة الى قدرة الفول الوحيدة فى ذلك الزمان لمن أراد أن يغير من الكسرة ثلاثية الوجبات.....بإعتبار أن الفول كان من الكماليات ،كما تضم البرندة ذات المداخل الثلاثةنصف زير او برمة مغطى بقطعة شوال لزوم الكندشة والتبريد بدل تلاجة لزجاجات الببسى والحرية ،نعود لحبوبة رقية وحرية صاحب الدكان ،وغالبا ما يكون سمى صلاح حرية بحرية نسبة لمشروب الحرية ، واذكر كان المفتحين من حلتنا وخفيفى الدم لما يجو يهظرو معاهو بيقولو ليهو انت بالله ما عندك حرية ؟،وقفت حبوبة رقية فى الشباك المخصص للنساء وكانت تنادى على حرية لتشترى كبريتاولكن لم يعيرها أحد إهتماما لأنها كانت قد أضاعت إسم حرية وأصبحت تنادى يا بستكولا يا ولد يا بستكولا طرشت الجن اللطرشك وكانت تقصد حرية
وعلى ذكر البركس والداخليات ،بابكر الطاهر قريبنا (جمهورى متعصب)كان يكره ما يكره المذاكرة رغم ما يتمتع به من ذكاء حاد ،قال لما عينو تلج وتابا النوم وهو فى الداخليه بقول لعيونو أسمعى يا عيونى بحسب لعند تلاتةوالله ياتنومى يا أقوم هسة أقرا بيك ،ويفضل يعد قبل ما يصل تلاتة بكون أسترسل فى نوم عميق لك الود أخى العزيز ملاسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية المرضي ود ستنا ... اهداء لعادل الامين و كل الاحرار ... (Re: Hussein Mallasi)
|
الأخ ملاسي عوداً حميداً. ياخ كنت وين؟ افتقدناك كثيراً. وشكراً لسؤالك عني وعن البنيات في مداخلتك في بوست الترحيب ببولا. يسأل منك الخير. حكايتك دي ذكرتني بكاريكاتير عز الدين "منزل أحرار، وأحرار في منازلهم". يبدو إنه حكاية المرضي ود ستنا فيها عبرة وحكمة، لكن أنا ما فهمت حاجة، فهل من الممكن تديني طرف خيط كدة يوصلني للحكمة المقصودة؟
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية المرضي ود ستنا ... اهداء لعادل الامين و كل الاحرار ... (Re: adil amin)
|
منذ ذلك الحين اتعقد ود ستنا من حاجة اسمها شنب و حاجة اسمها احرار ... و اختلط عليه الاحرار
بغير الاحرار .... و بقت عندو عقدة الاحرار ...
و العقدة المتأصلة دي انعكست على سلوكو العام .... و بقى أي زول/ة في نظرو "نص نص" .... و من
اليوم داك شنبو تاني ما قام و ما اظنو يقوم .....
مسكين غايتو – اخونا المرضي - هو الجابو لنفسو؛ و صباح الخير تمّ الباقي !
| |
|
|
|
|
|
|
|