|
صـغنتوتـيـات حلاوى .. أنت جميلة و حـلوة
|
قال لى أنت جميلة و حلوة .. كل شباب القرية يتمنون مصـاحبتك .. كلهم يتمنون الأقتران بهاتين العينين الحلوتين .. نعم أنا جميلة وحلوة .. عيناى الساحرتان .. كانتا محل إلهام لكل شعراء قريتنا .. حتى قيل أن أشعر الكلمات و أغزلها قيلت فى عينين .. كانت فى عينىّ .. لولا كلمات الغزل التى أسمعها .. لما أدركت أن لعينىّ هذا السحر .. لم أكلف نفسى أن أزيّنهما كما تفعل جميع بنات جنسى .. فى مناسبات قليلة .. و ضعت عليهما قليل من الكحل .. فأنبهرت قريناتى بهـمـا .. قوامى رشيق .. الأناة فى حركتى .. حسدننى عليها .. رغم إدراكهن .. أن الملكة تعتبرها نوع من الكســل .. حتى أنها فى مناسبات عدة .. قد لامتني على هذا الكسل الذى يؤخر حركة التقدم فى المملكة .. تقاطيع جسمى .. كانت مثيرة للغرائز .. نحافـة خصرى .. كانت هى الأخرى .. جاذبا قويا لأنسياب كلمات الغزل .. حتى أن أحدهم قد خطّ معلقة .. فاقت أبياتها العشر .. فى خصرى المنخزل .. لم أرى غرابة فى أن أسمعه يردد على أسماعى .. أنت جميلة و حلوة .. أدركت من الوهلة الأولى مغزى حديثه الناعم .. لم أشاء أن أدعه يسترسل فى حديثه .. بالأحرى غزله .. بأدب جم .. و هو إحدى الصفات التى ورثتها عن أمى .. صـرفته .. ذكرت له بأنني مخطوبة لأبن عمى .. أبن عمى أحبه .. و هو يعبدنى .. لو خيّـرت لما أخترت غيرة فى كل المملكة .. قرأت السـأم فى عينيه الضيقتين .. لم تراودنى نفسى أن أرى الأنكسار فيهما .. تابعت دفع الحبة أمامى .. حبة قمح تكبرنى بثلاث مرات .. لم أرد أن أن توصفنى الملكة بالكسـل .. كما فعلت من قبل .. فنحن جموع النمل .. لا نعصى لملكتنا أمرا
|
|
|
|
|
|