دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
محمد....نبي؟
|
بسم الله أبدأ ربما بسم الله هو كل ما تبقى لي من يقين و كنت دوما أقول عند جدل البعض حول الإيمان بالله، انه لا تعنيني الإثباتات المادية أو الرياضية حول وجود أو عدم وجود الإله، فبالنسبة لي الله أمر شخصي جدا لدي...لكن سأحترم الآخر عند مناقشة أي موضوع ألا أفرض الشخصي عند الحديث عن العام. كنت أخبرت نفرا هنا على البورد...نفرا منو؟ أبو آمنة و الفيا! اني أعيش تحت تداعيات الحزب الهاشمي لسيد القمني. رغم انه لم يأخذ حجمه في الجدل المفترض، لكن له أهميته، في فتح الباب المقفول ، و الحديث عن ما لا يتم الحديث فيه، و حوله...عن ماهية الدين، حقيقة النبوة، و قيمتها....لكن كعادتي في الإسهاب..مقدمة أخبرتك يا عبد الله أن ما يسعدني هو تسلسل أفكاري، رغم أن سقطتي الأخيرة في كتاب القمني لم أحسب لها حساب، لكنها لم تكون دون مطبات كمقدمة، و السقوط بالمناسبة ليس بمعنى الهبوط و التدني و لكن فلنأخذها من السقوط في الحب، و الاستغراق في شيء ما. بدأت قليلا في كتاباتي حول الدين، البحث عن الأرضي فيه، آخرها كانت حول المساجد العلمانية، و تدرجي لمحاولة تعريف المادي و الأرضي بأنه جزء من الروحي السماوي الأثيري، ليس مواز له، أو منفصل عنه. كالقطعة المستقيمة على الشعاع(بلغة رياضيات الثانوي)...ثم ذهبت نحو فكرة عن أن الأديان نفسها أرضية و ليست سماوية!! عندما قرأت كتاب محمود القمني، ضربتني مشاعر عدة، أو فلتسمها زلزال في داخلي، تتزايد فجوته كلما حاولت أن أثبت عكس ما فيه، حتى تراءت لي الفكرة المجنونة، أن أهدئ ظنوني بإثبات صحتها و رسم السيناريو المكمل لها، أو السيناريو الذي يرسم تفاصيل الرؤية العامة للقمني. لكن أولا كيف أرى الحزب الهاشمي للقمني.... أفضل أن أسلسلها في نقاط، و أسميها ايجاداتي findings: 1- رغبته في إلغاء الغيب كمبرر للامنطق في رواية السيرة الدينية، و تتضمن ذلك الاختيار العشوائي لنبوة محمد، نعم هناك معيار الأخلاق الحميدة الفريدة، لكن نحن هنا الحديث عن محمد المصلح للأمة و ما يتطلبه هذا من تدريب.(ليس من حقي الحديث نيابة عن القمني و لكن قد تكون هناك فكرة نفي الاختيار نفسه) 2- للقمني طريقة دائمة في تفسير المعجزات، بمنطق قديم أن إعجاز الكون و الذي يطالبنا القران بالاستدلال به على الله هو في دقة قوانينه و انتظامها، فلا يمكن أن يكون الإعجاز في خرقها!! لذا يبرر العقلية التي سمت الحدث أيا كان إعجازا، و ذلك بوضعه في سياقه التاريخي، ثم يقدم التبرير العلمي المنطقي للإعجاز..مثال انفلاق البحر لموسى، و ربطه بعلم المد و الجزر في البحار و الذي قد يبدو إعجازا لبدو بني إسرائيل، لكنه لن يكون كذلك لمن تربى وسط البلاط المصري، و الذي كان له باع في علوم فيضان النيل، الخ. 3- انتشال صورة مكة ما قبل النبي من الصور المحزنة pathetic التي نراها في المسلسلات و قصص السيرة من فكرة العبثية و الهمجية و البدوية، إلى مركز حضاري نامي، مكة التي تؤمن لنفسها موقعا هاما على مسرح العالم المتمثل في الإمبراطوريتان العظيمتان، و المملكة الحبشية، و إمارات الهند، شيء أشبه بالمدن المستقلة في إيطاليا polis (البندقية، فلورنسا..)و صورة مكة الطامحة لدور أكبر من جسر القوافل و التجارة." طبعا عقلية المعجزات تحب و تفضل أن تفكر في تلك الطاقة الجبارة(الإسلام) التي حولت مدينة منسية إلى مركز حضاري اكتسح الإمبراطورية الرومانية و الفارسية". و لقد وعي أهل مكة بهذا الدور و لا سيما بنو طالب 4- فكرة العروبة المتنامية و قد مهدت لها الحروب الطويلة التي تحالفت فيها القبائل سواء في مهاجمة الرومان أو الممالك العربية التي كانت تحت حمايتها (مثال يوم ذي قار)،و البحث عن فكرة لتوحيد العروبة و القبائل العربية التي تتمتع باستقلالية و عزة تصل حد الشراسة، تحت لواء واحد. 5- بداية الاتفاق على مكة(قريش) ضمنيا كمركز لتلك الوحدة المفترضة، و ذلك بالتفاف العرب حول كعبتها و آلهتها كخطوة أولى (خاصة بعد حادثة أصحاب الفيل..التي زادت من قدسيتها) و ترك الكعبات الأخرى(نعم ذاك مضمن في الكتاب) و كذلك الآلهة الأخرى، مما حرك من صراع الأسر أو البيوت القرشية في مكة، و يتكثف في بيتان، البيت الهاشمي و البيت الأموي. 6- تحركات البيت الهاشمي عبر حكيمها الذي كان بدأ أن يفرض سطوته على مكة( عبد المطلب) و ذلك بحصوله على شرف خدمة و سدانة البيت . و عقد التحالفات الأولى للحفاظ على هذه السيادة المترقبة في بيت بنو هاشم، منها مع بنو زهرة، عبر حفيده عبد الله و ذلك بزواجه من آمنة بنت وهب و أعتقد أيضا بنو سعدة أخوال الرسول ، و الذين نشأ بينهم النبي، فوثق تحالفا آخر. 7- من الخصائص الكثيرة للعرب، الفراسة، خاصة تفرس الشخصيات، معالم التفرد التي يبديها محمد منذ صغره، خاصة و هو اليتيم، و يقال أن الأيتام دوما يبذلون جهدا مضاعفا في إبراز خصائصهم و التأكيد على وجودهم، و التي يملأها عادة وجود الوالدين(الإضافة من عندي) علامات التفرد من فصاحة و إقدام، فوحده كان يتقدم مجلس جده عبد المطلب و يجلس معه، رغم تهيب أبناؤه له احتراما، و قد يكون ذلك وقع وقعا حسنا لدى عبد المطلب. 8- الديانة التوحيدية المتكررة وجودها في مكة قبل و إبان نشأة النبي و الاستدلال على ذلك بالأشعار و الخطب المعرفة للموحدين في ذلك الوقت(لا أذكر الأسماء يمكن الرجوع إلى كتاب القمني) . 9- النثر المسجوع،و الذي استخدمه الموحدين في ذلك الوقت لم يكن صيغة غريبة على مسامع القرشيين...لذا لم تستهجن أو تعيب صيغة القران، خاصة و قد كانوا أناس ذوو ارث شعري ما كانوا ليتهاونوا مع أي صيغة مستحدثة، و قد أمنوا على شبهه بالشعر في القران، و يظهر ذلك من نفي القران لأقوالهم بأنه ليس شعر و أن الرسول ليس شاعر. 10- مكة تبعد أميلا يسيرة عن المدينة ، مركز تجمع لليهود و التجارة المتبادلة بين المدينتين، لذا من الطبيعي شيوع القصص التوراتية في مكة و كذلك الأساطير. أما المسيحية فتتكفل بها المملكة الحبشية و علاقاتها التجارية مع مكة، كذلك المدن الشامية المتاخمة للرومان و الأنشطة التبشيرية 11- التفرغ المتاح لمحمد لإعداد نفسه للنبوة و الرسالة، و ذلك بالتأمل في الغار، و كما الاقتباس من فيلم الرسالة على لسان أبو طالب" أخشى على محمد من نفسه، فلست أرى ما يرى! المرء يرى العالم بوضوح أكبر من فوق جبل" (مبالغة في الحفظ مش!) ربما بوضوح أكبر من رؤية عبد المطلب المحدودة للدولة العربية ، ثم بالزواج من السيدة خديجة(و لا يلمح القمني أن ذلك كان هدف الرسول و لكنه فقط يوضح الحقائق عن الوضع الذي توفر للنبي بعد زواجه من السيدة خديجة) لا تكون للحياة ضغوط ملحة على النبي و مساحة للتفكير! 12- الديانة الوحيدة التي تقرن توحيد العبودية بالله، بالإقرار بنبوة النبي محمد، هي الإسلام. و هذه نقطة هامة، أن العقيدة الموحدة و حدها لا تكفي، و لا بد من التسليم بسيادة النبي، كالمتحدث من الله 13- ملك ، رئيس، شيخ و كل المناصب المعروضة على محمد ما كانت لتجمع العرب يوما، لكن النبوة و السيادة الدينية، لكانت لتفي بوضع أول التفاف حول قيادة للعرب أجمعين. أعتقد أني غطيت أهم الجوانب من قراءتي للحزب الهاشمي لسيد القمني..., و الآن إلى رسم تفاصيل السيناريو............ v نبدأ بافتراض أن حديث عبد المطلب عن أحلام السيادة، و توحد العرب تحت لواء بنو هاشم، بقيادة أحد من أبنائها، و لتفرسه في نباهة محمد المبكرة و اهتمامه به، أن يكنون تردد هذا الحلم على أسماعه،و لا بد أن يخلق أثرا عميقا لديه v و يكون حلما لا يفارقه، و تحاك الظروف لتوائم طبيعة القائد القادم...فهو العارف للطبيعة الثنائية للعرب...البدوية الذين عاش معهم طفولته، و المدنية المتمثلة في مكة، و طباع العرب في الشام و اليمن من خلال رحلاته التجارية! (يذكرني هذا بنبوءة الراهب و قد يكون من حديث تجاذبا أطرافه مع عبد المطلب، و بفراسة منه أيضا ألمح إلى محمد...الطفل المقرب لهذا السيد المكي عظيم الإثر). v ذكر القمني أن في مكة تتساوى مقومات السيادة لدى معظم الأسر، و أدرك عبد المطلب السبق بين الأسر بالتشديد على دماثة الأخلاق و جمع مكارمها...و هذا ما اشتهرت به بنو هاشم... و محمد بالذات..الذي لا بد و أن ترققه طبيعة العزلة في رهبنته و رفعته فوق الضغائن و الصغائر...و الصدق و الأمانة من أسمى تلك القيم، و أقيمها لدي العرب. v طبعا القول أن محمدا لم يكن له علم على الإطلاق بالرسل من قبل، يخرج النبي من سياق زمنه...فكما ذكرنا المدينة و بها الغالبية اليهودية قريبة جدا من مكة...و الرحل المتبادلة بين مملكة الحبشة التي تصل حدودها حتى اليمن تعرف العرب بالمسيح،(اللهم إلا إذا افترضنا عمرو بن العاص المثقف القرشي الوحيد العارف بالمسيحية) حكاوي إبراهيم و إسماعيل بداهة متجذرة في الإرث العربي . و أهم من ذلك، هل كانت تحفظ السيدة خديجة حكاوي ورقة بن نوفل لنفسها، هو العالم الذي يعرف الكثير عن قصص الأنبياء (إذا كان يسر به إلى نفسه، لماذا هرعت إليه خديجة دونا عن كل الناس عند مجيء خبر النبوة) v إذا ما قلناه حتى الآن أن محمد شاب خلوق ، مثقف على علم بطبيعة الأنبياء و قصصهم الشهيرة، له أفق ممتد لما يجب أن تكون عليه دولة العرب، له عزيمة و إرادة من يحمل حلم جده! v مكة ترتكز على قاعدة هامة في المجتمع تمثل دعامته، و هي طبقة العبيد، ترتكز عليها الدعامة الاقتصادية للمدينة التجارية، و أثمن ما تملك، و هذه الطبقة، بطيبعة الإنسانية تتوق للحرية، بعد تراكم سنين العبودية، و منهم من كان معززا في قومه من قبل، و منهم من كان نبيلا في بلاط ملكي(الحبشة) و يعرفون و يتوقون لاستعادة كرامتهم...و لا يمكن تجاهلهم....فيخاطبهم الدين الذي يساوي بين الناس و يرون فيه خلاصهم........ v و الطبقة فوق طبقة العبيد، كانوا الفقراء، و هؤلاء يثقل على كاهلهم أحد أهم أنشطة سادة مكة التجارية...ألا و هي النظام الربوي الذي كان يفتك بتلك الطبقة، و في الدين الجديد أيضا خلاصهم، و فرصة للتحرر(نعم الربا أسقط في مرحلة متأخرة...لكن هذا لا ينفي فرصة الخلاص من هذا الدين بقلب الموائد على السادة) v ثم هناك شريحة الشباب، المجربون لكل جديد، الممتلئون بالمثاليات، السئمون من الحياة المكية الرتيبة، و المحدودية، ثم يأتي هذا الدين يقوده شاب، يفتح لهم أبوابا لآفاق أوسع و أعلى ترضي طموحهم و فوران شبابهم. v و هناك رؤوس الأسر و المؤثرين على بيوتهم، كأبي بكر الصديق. v و بالتأكيد أسرة النبي عليه السلام...لكن هناك شاب كريم، يعرف أنه سيد بمكة، يكويه نار فخر أسرته، و نار رغبته أن يكون هو قائد هذه الثورة.....أبو لهب ، المعروف بكرمه و ثقافته المكتسبة من أسفاره و قراءته الواسعة، و قدمه في مجالس السيادة المكية....غيرته، تستفحل فيعقد أول ما يعقد حلفا ضد محمد...مع من؟!!! بنو أمية؟! لماذا هم بالذات؟ و لماذا يغمهم أمر محمد أكثر من غيرهم...لأنه السابق بما يريدون و البادئ بتنفيذ الخطوات العملية التي لم يضعوا لها حسبان. v فماذا يفعلون...يضيقون الخناق على المزيد من التحالفات بتوقيع السقيفة...و التي تم فضها كيف؟ بالتذكير بالتحالفات الأسرية القديمة التي كان قد أقامها عبد المطلب (عليكم بالرجوع إلى القمني لتفصيل تلك الحادثة) v ثم يضيقون الخناق على المناصرون لمحمد في ذلك الوقت...العبيد من قبل سادتهم و الشباب من قبل كبرائهم بكل أصناف العذاب! و يكون خطأ أبو جهل الأكبر بتقديم المثال المحتذى من قبل كل العبيد (بلال) و الذي خلصه أبو بكر الصديق بأن اشتراه (ثم ماذا ؟ نعلف ماشيتنا بأيدينا في العام المقبل...كما تقول هند في فيلم الرسالة) هل رأيتم أشد من هذه الوقائع على مكة الصلفة! v ما الخطة التالية لضرب مكة في قوتها...أول خطوة للنبي قبل التناصر بالأنصار....ضرب مركز القوة التجاري..اللجوء إلى الحبشة، أهم المحطات التجارية، و التي كانت مكة حلقة الوصل بينها و بين الشام!!! توفد إليهم الفئة الشابة، و تعضد من علاقاتها مع الملك...لا بد أن ذلك إثر كثيرا على مكة!!!! I can imagine v المركز التجاري الثاني الهام بعد مكة هو المدينة، و التي فيها الرواد التجاريون و هم اليهود، تستعد هي أيضا لدور ريادي عظيم، و تستعد لتتويج ملكا عليها(مملكة مستقلة في عرض الصحراء) ليس ضربا من الجنون، لكن وقائع الأحوال التي توضح من قيمة يثرب...لكن كلمة العرب فيها مشتتة من بين بيوتها الأوس و الخزرج....و الكلمة التي ستكون للأغراب (اليهود المركز المسيطر على يثرب لا بد أنه أقلق العرب فبحثوا عن محكم و موحد لهم) ثم يأتيهم محمد بمشروع يفوق خلافاتهم الصغيرة، و مملكتهم الهامشية، مركز يضاهي مركز مكة المنافس...مركز سيكون له السيادة الدينية التي تفوقهم بها مكة بالكعبة!!! و يكون الاتفاق المعضد بوشائج أطرها من قبل عبد المطلب. v و يكون نقل مركز الثقل من مكة، و الدعوة، و توجيه القبلة عن الكعبة إلى بيت المقدس، و هو بيت لا ينكر العرب قيمته...و ضربة أخرى موجعة للمكانة الدينية لمكة....لكن للكعبة الخصوصية العربية لذا كانت العودة إليها، لتعضيد المشروع، دون تهميش بيت المقدس! v لم يتخلى اليهود عن فكرة بناء مجدهم، لذا بديهي أن يكون أول تفكير للقرشيين هو التأليب من الداخل عبر اليهود....لكن يسبقهم محمد بوثيقة المدينة، تعطي لليهود تمددا روحيا و دينيا و مدنيا ما كانوا يحلمون بمثله، و يكونوا بين ميزانين، لا يتورعون في اختيار.....كليهما!!!!! لذا كانت خروقاتهم الكثيرة و لعبهم على الحبلين، حتى كان الأمر الصريح بنقض الاتفاق الذي لم يلتزم اليهود ببنوده....و كان محمدا قد أتم تمدده في المدينة و ثبت أركان دعوته. v ماذا كان حال مكة؟ عتاد و قوة؟ ليس تماما، فهي محاصرة تجاريا بقطع طريق الحبشة، و قوافل الشام(تاني فضل شنو) لذا كان لا بد من الحرب!!!! أصعب الحروب فهي حرب القلة ضد الكثرة....حرب الأبناء ضد الأباء.....لذا الدعم المعنوي لا بد أن يملأ الفجوة الفارقة..أو فلنسمه الدعم الملائكي! v انتصار معركة بدر هي نقطة التحول الفاصلة إلى الأبد مهما تلتها من هزائم نسبية....فالحرب أخبارها سريعة، و تلتفت الأنظار لمحمد و المدينة، دون مكة و بيوت قريش!!! v و من هنا بدأ التمدد الذي لا يتم دون تخطيط كامل و إدارة كاملة بكل تفاصيلها للمدينة المركز نقطة الانطلاق( وما يعرف بأحكام الشريعة) و كذلك الفرد الجديد باني المشروع المكتسح (العبادات و الأخلاق)...لذا نجد السياق المختلف للآيات المكية و المدنية. v و الباقي معروف و هو history كما يقولون، و لكن أضيف...العودة لمكة هام لجمع القبائل المتبقية، و الانطلاقة نحو الشام!!! و ثم الباقي سهل للإمبراطورية الرومانية التي بدأت تتهاوى(ياخ ديل الممالك العربية هزموهم في حرب ........) و يكون السؤال ، قد أكون عظيما جدا و أضع مثل هذا المشروع، لكن تنطرح عدة أسئلة و نحاول الإجابة عليها v الكتاب القران ، حامل المشروع، شامل و دقيق بشكل مبهر...كيف يتسنى لأي أحد أن يخلق اهتماما بالتفاصيل v أولا هناك قصص الأنبياء التي تنتقل من مجرد حكاوي و روايات، إلى إدراج الرمزية في القصص، تبعا لتقليد الكتب السماوية كقصة آدم و إبليس، هابيل و قابيل....هناك تفسير معقول و هو وجود سلمان الفارسي من وقت مقرب...و لم يكن مجرد أي شخص فهو المنتقل بين الأديان مرورا باليهودية، فالمسيحية و حتى الإسلام...و كان مقرب جدا من الرسول، لذا كانت المقولة المخصصة له "سلمان منا أهل البيت" ..."و في هذا الجانب شيء سأرويه في الختام" و هناك شيء يجب الإشارة عليه،و هو احتواء القران ما تم تشبيهه من قبل مكة بالحكايات المعروفة، أو ما يسمى بأساطير الأولين، أو ربما كانوا يشيرون إلى قصص الأنبياء بذلك، أو ربما يقصدون حكايا كحكايات ذو القرنين، و صاحب البستان. v طبعا هناك الآيات لدى الحوادث، و هذه لا تحتاج إلى تمحيص كبير فهي تفتي في حدث معين مستندة على مبادئ أساسية راسخة، آيات الآداب العامة، من اغتسال، و معاشرة زوجية،آداب الزيارة و التشريعات المدنية v لكن إعادة وضع معيار الأخلاق، كيف الوصول إلى فلسفتها، يمكن القول أن النبي لم يرد أن يخرج القران عن تقليد العهد القديم و الجديد، فكان الكتاب وسطا بين التشديد و التسامح، يربط بينهما برباط يناسب العرب و هو الاختيار الحر " و من عفا و أصلح فأجره على الله" v لكن القران في طبيعته مختلف تماما عن العهد القديم و الجديد ، الذي يقوم على رواية الحوار و الرسل من بعد موسى و عيسى، و لم تكن في شكلها المكتمل كما هي الآن...لا بد أن هذه رؤية قد تم الاحتياط لها، لذا لا بد أن يكون المبلغ واحد، من مصدر موثوق به (الوحي) و يتم اكتتابه في لحظته، و لعملية الاكتتاب هذه أهمية قصوى إلى درجة كبرى تمنع كتابة أي شيء مع القران خوفا من اللبس أو الإضافة لاحقا، و التي كانت من سمات التابعين (و لا غرو، فها نحن أمام سيل الأحاديث المنسوبة للنبي) v صحيح أول الآيات كانت وضع الخطوط العامة لشكل العقيدة و العبادة، لكن وضع مكة جعل القران يتحول إلى المنهج التربوي الذي تتدرج عليه الأمة نحو المبادئ الأساسية. v عرفنا كل هذا....عرفنا أن يستطيع النبي أن يحشد مشروع كاملا شاملا بتفاصيله في كتاب، ماذا عن الموسيقى الداخلية للقران، التي لا ينكرها أحد، و التي كما رأيت في بوست تدربت على سلمه السيدة فيروز، و يبتدع له المصريون المقامات في تلاوته(فنانين الناس ديل مش؟)، لكن موسيقى الحديث، هي من أول ما عرفه العرب من قواعد اللغة، موسيقى الشعر و الوزن، و موسيقى الحديث، و النبي كان فصيحا بليغا، حتى في تبسيطه لمعاني القران، فهو ناشئ في البداية حيث مبادئ الاقتصاد في الحديث و عدم المبالغة في زخرفة القول، و علمه بلهجات العرب، تثري من قاموسه و موسيقاه الداخلية. v حسنا و عرفنا ذلك أيضا، ماذا عن غريب مركبات الجمل.."إن الله كان .." جمع الحاضر و الماضي في نفس الجملة، من له الصبر بابتداع الجديد في إيصال مفاهيم عملية لمشروعه، و استخدام المجاز و ضرب الأمثلة.....و شغلانة يعني! v ده كلو عرفناه....ماذا عن العلم المضمن في الكتاب، بالنسبة للملاحظات الجغرافية، ليس ذلك غريب على متأمل، ناسك في غار و كذلك الفلك، لكن تكوين الجسم، و الأجنة.....لكن هل كان ذلك حقا مجهولا.....هناك البهائم مثلا يمكن الاعتبار منها، ثم أن الطب هو علم كان متاح للجميع إلى حد ما بالتأمل (و مصطلح جنين موجود لدى العرب ليس مستحدث)، و ما زال الطب القديم، يقدم نظريات تذهل العلماء (أعشاب، التحنيط مثلا...الخ) v بالنسبة لأثر الكتاب، و زيادة أتباعه...أعتقد أن الماركسية و الشيوعية كان لها أتباع على كثرتهم و إخلاصهم للمشروع الشيوعي ما لا يمكن تجاهله....و إذا كان أفل نجمها(و هذا ليس صحيح تماما، فما زال الكثيرون يحاولون إعادة ترتيب و تنقيح الماركسية، لإحيائها عبر أشكال مختلفة، و قد أخذ ما هو نافع و ترك ما هو غير صالح لحركة الزمن) إذا كان أفول نجم الماركسية يحسب عليها، إلا نشاهد الآن أفول جم الحضارة الإسلامية المتكرر(بالمناسبة) منذ تفتت الدويلات الإسلامية! أظن أني لم أترك شيئا من سيناريو القمني و قد تعبت ذهنيا و روحيا....لكن هناك قول لا بد منه....النبي كان صادقا، مشهور بتحريه الصدق ، بشهادة أقرب الناس إليه زوجاته، و لا يمكن لأي إنسان أن يعيش تحت الخوف من هفوة أمام أحد، و في نفس الوقت ينجز مشروعا، يحتاج كم هائل من التوازن النفسي لمواجهة الضغوطات، لا أحد يستطيع مع وهم مدة تفوق الخمسين عاما، لكنت انهرت تماما!
ما زالت لدي خاتمة مهمة أضيفها ، لكن أختى ماسكة التلفون اليومين ديل و قالت الزمن انتهى، و هي عن نبوة محمد و عن ماهيةالقران جدل خضناه قبل ذلك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: bayan)
|
العزيزه ميسون : ده سؤال حساس !! ............... كنت قرأت مجموعة القمني , وأعتقد أن الدين (بالنظر اليه كظاهره انسانيه وحضاريه ) أعرض وأعقد من أن يتم النظر اليه من خلال منهج وحيد .. يعني زي علم الاجتماع التاريخي عند القمني .. يجب التعاطي مع الدين برحابه ونفس طويل شويه. أنا هنا لا أتكلم عن الايمان . .............. شخصيا لست مستعجلا على أي يقين من أي نوع , بل على العكس أحاول أن أتحلل من كل الثوابت عشان أعرف أتحرك بهدوء وحريه أكبر . ..............
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: طلال عفيفي)
|
يا ميسون ثوبي لرشدك وأقرأي التاريخ جيداً وبعدها أقرأي الفلسفات المتعلقة بتطور التاريخ والظواهر الانسانية والحضارية المتعلقة بها لكي لا تتوهي في كتابات وفلسفات الملحدين وغيرهم من أصحاب النظريات والشطحات من علماء الاجتماع والتي دائما ما تسقط نظرياتهم وتتآكل ذاتياً لمجموعة التناقضات التي تحتويها ولم أناقشك حول كلامك عن (محمد ... نبي) فأرجو أن توسعي اطلاعك اكثر وتحكمي على صدق نبوته ونبوة غيره من الأنبياء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Habib_bldo)
|
كثيرا ما قرأت اشارات للاخ دكين عن ما تكتبه الاخت ميسون النجومي وانشغاله بالترهات عن كتاباتها ... استفذني الامر يومها وقلت اين تلك التي يقرا لها هذا الدكين ... بحثت وجدت بوستا طويلا عن المساجد وعلمنتها او ما شاكل لم استطع قرائته حتي ربعه ..اعتقد لعدم وجود مزاج كافي وقتها والبوست كان محبطا لطوله الشديد..في زمن الوجبات السريعة... اليوم وجدت العنوان يجاوره اسم ميسون فتوكلت علي الله ودخلت ووجدت البوست طويلا ولكن بالامكان القراءة في نهار رمضان ...فالبال غير مشغول كثيرا ... منذ العنوان والحديث عن محمد مجرد نكرة الي وصولي الي الفقرة التي تحدثت عن موسيقي القران وذكر ( السيدة فيروز، ) فكان ان اقترنت عند الكاتبة صفة السيادة بفيروز وانتفت عند محمد عند مخاطبته ... مددت رجلي بالكامل وتمطيط وواصلت القراة وانا ارقب دليلي بالجرس دكين مستنكرا ..ومندهشا تارة ...وليس لي اكثر من ان اقول ان الايمان فضل يؤتيه الله من يشاء لذا وانا خارج اسال الله ان يعطيك من فضله اختي فانت احوج لفضله دون الدخول في تفاصيل استنادك علي اثبات او نفي بوة سيدنا محمد علي فلم الرسالة لاحمد مظهر ومني واصف ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: نيازي مصطفى)
|
Quote: امسكي فيها قوى فستقودك حتما لليقين الكامل |
كنكشي عديل وعوجة ما بتجيك هو بسم الله دي ساهلة ؟؟؟ ولا ساهلة
رمضان كريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Maysoon Nigoumi)
|
ميسون طرحت تساؤلات أشبه بالتفكير بالصوت العالي ردوا عليها ووفندوا وأضحدوا ليها تساؤلاتها بدلا عن هذا الإستعلاء البغيض العلم دا فيهو اربعة مليار غير مسلم لا يمكن الإستهانة بهم بضربة كي بورد او جرة قلم جني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: jini)
|
الاخ newbie
لم يطالبها احدا بالصلاة والسلام علي النبي فلهذا الامر ناسه وكما قال من نصلي ونسلم عليه تسليما كثيرا وصلي عليه ربه انه فقير من ذكرت عنده ولم يصلي علي او كما قال المصطفي صلي الله عليه وسلم ولكن لما سُيَد القميني وسيدت فيروز وحرم من الصفة سيدنا محمدا صلي الله عليه وسلم كتبا ما جاء اعلاه ...
الاخ جني وايضا لا يمكن الاستهانة بالمليار المتبقي بنفس ضربات الكيبورد وعلي العموم هذا الراي فطيرا جدا واستغرب من الاخت التي استشهد ببوستاتها الاخ دكين ان يكون تحليلها سطحي لهذه الدرجة وهنا لا اقمطا حقا ولكن فقط سميت الامر باسمه كما اراه وليس هذا استعلاء باي اداة من ادواتها المعرفية ...علي اني استهجن ان يكون الطرح بهذه الحساسية في عقيدة مليار شخص حول العالم استشهادا بفلم سنمائي ..!
شخصيا احترم الراي السديد والمقنع في مثل هذه الاشياء وليس اي كلام والسلام ... عموما هذا رايها كتبته وان شاءت اتمته وراينا فيما نشر كتبناه وان شئنا ان نكمل بعد ان تواصل فيما بدات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Maysoon Nigoumi)
|
الأخت ميسون
رمضان كريم يا اختي
لا أدري لماذا اخترت هذا الشهر لنبش هذا الموضوع
كنت وأنا أقرأ أحاول تسجيل ملاحظاتي ثم لما وصلت لـ ...
أظن أني لم أترك شيئا من سيناريو القمني و قد تعبت ذهنيا و روحيا....لكن هناك قول لا بد منه....النبي كان صادقا، مشهور بتحريه الصدق ، بشهادة أقرب الناس إليه زوجاته، و لا يمكن لأي إنسان أن يعيش تحت الخوف من هفوة أمام أحد، و في نفس الوقت ينجز مشروعا، يحتاج كم هائل من التوازن النفسي لمواجهة الضغوطات، لا أحد يستطيع مع وهم مدة تفوق الخمسين عاما، لكنت انهرت تماما!
لما وصلت لحديثك أعلاه .. قلت أرجأ ردي لوقت أكون فيه أكثر استداداً ، كما أنني أظن أن لحديثك باقٍ أتمنى أن أقراه ..
كما توقعت تماماً وبدافع الغيرة على الدين سارع بعض الأخوة بشحذ أدواتهم الحادة وأعملوا في البوست تشريحاً وهو أمر طيب .. فقط دعونا نسمع بقية رأي الأخت .. فرأي المدعو القمني هذا فطير بما لا يدعونا للرد عليه ..
والله من وراء القصد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: عبد الباقي الجيلي)
|
ميسون .. تماسكي .. لقد طرحت على الناس سؤالا يستفز أكثرهم, فتهيأي لردود فعل طبيعيه ولا تنحرفي عن الشك , فالشك يا ميسون قنديل, وهو مسلك ابراهيمي .. فنبوة النبي الاب قامت على كتف الشك . تماسكي يا شابه .
وليجعل الله لك مخرجا..
طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: mohammed alfadla)
|
Mysoon
I am sure you expected some silly and irrelevant comments when you wrote this post.Some will try to stop you from finishing what you have started, distract you and say things like not now..who is Mohammed ...etc. For people like this there is NO good time to engage in this sort of controversial issues and there always an execuse NOT to look critically into Islam.Someone said why in Ramadan?? you are using your pen to make others think with you in Ramadan, while, only yesterday, 5o recruits of the Iraqi National Guard(Moslim) were assasinated in cold blood by fellow Moslim (who propably think they are better Moslim), so killing in Ramadan is all around us but writting like yours is too much in Ramadan!!... what hypocracy!!! in short finish what you started and there are many awaiting the secound part.
Regard
Adil
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Maysoon Nigoumi)
|
بعد سلامي واحترامي أري ان السؤال مشروع طبعاً بل ومُلحّ
عارفه يا ستي ميسون فكرة سرد وجهات الذهنية والاسئلة ديت مع بوينتس أساسية للقمني واطروحة الحزب الهاشمي أنشط برأسي سؤالات قديمة حول القمني نفسه وحول الاطروحة:
في تقديري انو مبحث قمني مبحث مهم جداً بل فتح أفاق ملغومة بس كمان الحظ انو تحولت الفكرة العامة في الكتاب الي مقص للواقائع اي لبست لبوس الايدلوجي وهو لبوس تبريري اذ يسعي لرسم الخارطة في صياغها لتبدو فقط كتلخيص لأن المسألة من بنات الصراع الاجتماعي ودوائره العامة ..!
... ...
شكراً علي المجهود (المرهق جداً) الي اتعمل في البوست
... ...
في البوست أعلاه وجدت أسئلة أو مشروع أسئلة جديدة
اجدد شكري واتمني حواراً مثمراً وطيباً
وتفطري علي خير
| |
|
|
|
|
|
|
مجمد...نبي 2 (Re: Maysoon Nigoumi)
|
نعم أن الفلسفات الحديثة ، تقرر أن ليست المعارف الإنسانية هي تلك المحسوسة فقط، فأدخلت في دائرتها، لكن يظل سعي الإنسانية إلى تهذيب الحواس، و تقريب المعارف، لتصل إلى درجة المحسوس اليقيني، كأن تصبح البصيرة كالبصر... فقد كانت شجرة الخلد، و الملك الذي لا يبلى(الإطلاق) عبر عملية حسية جدا. هذا دفاعا عن منطقة ما يظن أنه لا يمكن منطقته. نأتي لفكرة النبوة، و هذا إثر نقاش مستفيض بيني و بين عبد الله، أنه في كل زمن، أو مكان، حقبة أو جغرافية ما، رجال ذوو بصيرة تتخطى زمانهم، و مقرونة نفاذة بصيرتهم مع إرادة عظيمة، و إحساس بالرسالة. محمد كان كذلك ذو بصيرة تتجاوز مكانه و حيز عالمه الضيق(شبه الجزيرة و ما يتجاوزها) فكل الناس ذوو الأفق الواسع لا يحدهم جنس ، عرق، أو لون، يفكرون في و لكل الإنسانية. هذا الإحساس المتدفق دوما كان محيرا لمن يحملونه، عن كنهه، و يتساءلون كيف يغيب ما يرونه عن غيرهم؟ كثيرا ما نرى كتابا يكتبون ما يظنونه فلتة عنهم، و ليس منهم تماما، ربما كان هذا هو الوحي. و الوحي قد ورد في القران كجبريل، و كالقران نفسه (...قبل أن يفضى إليك وحيه). الرسول كثيرا ما كان اضطر لاستخدام المقاربة للمجتمع الذي يفوق الرسول مفاهيمه و رؤيته ببون شاسع، لماذا كان جبريل الملاك في صورة الرجل أحيانا ، يشبه ما كان يفيض عن شعراء مكة المبدعين منهم فيعزونه إلى قرائن الجن، أو أيا كان ملهميهم (طبعا مع البون الشاسع بين قران النبي، و شعر الشعراء) فصلة النبي مع الإطلاق، تلك العلاقة التي يصعب أن تصفها لغة بمحدوديتها عن تجاوز زمان أو مكان، أو أصعب من أن تصفها لحظة زمانية أو جغرافية مكانية، الخطوة الأولى لتقريب ذلك المفهوم من مسلمي مكة كان عبر رحلة الإسراء و المعراج، لكن الاستقبال الذي قوبل به من العقول البدوية الضيقة، كان أسهل أن يتم التعامل مع جبريل القادم من سماء الإطلاق. كان يروي لي عصمت قصة الإسراء و المعراج، متجاوزا البراق، بفهم النسبية لأينشتاين(رغم اني لم أفهم ذلك تماما، لكن حسبتها أن محمد ذهب إلى المقدس=المقدس ذهبت إلى محمد، على وزن القطار مر بالمحطة، أم المحطة مرت بالقطار....زائدا المعادلات الأخرى للنسبية)، و عندما أسأله أين البراق، يقول ألم أشرحه الآن(البراق هو تلك المعادلة) و عندما سألته و لماذا لم يقل النبي ذلك، بدلا من البراق! فسألني لمن؟ أن النبي الذي احتفى به شو بعد مئات السنين من مبعثه، لم يكن يتجاوز بتفكيره العقول البدوية الضيقة، بل ما بعد ذلك بكثير، و حتى يومنا هذا! و الذين يرددون احتفاء شو كالببغاوات، قد لا يدركون أن الحفاوة ليست من كاتب إنجليزي عظيم ، و بس! (دي ما عقدة الخواجة) لكنه من كاتب man and superman المسرحية الفلسفية، التي تناقش مأزق حلم الإنسان بالمطلق في العالم المحدود، و بمفاهيمه المحدودة. لا أريد أن أطيل و أحب أن أجمع ما أحاول الوصول إليه لأنطلق إلى النقطة التالية، ما أريد أن ألمح إليه، باستخدام نفس مثال البراق هو الآتي، أن القران، بوصفي الفائت له، كمحاولات تجميعية لمشروع عظيم، من رجل يمد بصره للإطلاق، هو ذا دين، و ليس من الله، لكنه الهي! أن النبي و هو يتجاوز صحرائه و ما سيليها من ممالك عظيمة، و مفاهيم عصور النهضة الأوروبية، يتلقى الوحي من الإطلاق(الله)، لذا النبي مقدس و القران مقدس و هذا هو مفهوم القدسية. فالنبي صادق فيما يقول، لكن القران الضاج بهذه المفاهيم المتجاوزة، لا بد أن يخاطب حيز الزمان و المكان الضيقة في ذلك الوقت، و إن كان لا بد أن تخرج منه الإشارات المطلقة في اللغة، و الخطاب و المفاهيم (بالذات لصق الحاضر مع الماضي"إن الله كان"!") و هو ما عرفه البعض بقطعي الورود و الدلالة، و قطعي الورود و نسبي الدلالة، لكن أرى القران كله قطعي الورود، و نسبي الدلالة بما فيها آيات العقيدة و العبادة، و قس على ذلك تقسيم الأستاذ المكي و المدني، فعندي القران مكي وجد في سياق مدني! و مع ذلك السؤال المهم، و لزومو اللف و الدوران، بهذا المفهوم فلتبقى الأشياء على حالها، النبي نبي من الله، و القران كتاب الله.....لكن العقل المصدق له(تاريخنا) قاصر عنه، فنزول القران، ونبوة النبي محشودة بفانتازية عالية، ملائمة للعقلية المدلهة بالعالم المدهش من حولها (لكن ليس لنا الآن)...لكن وصول محمد إلى النبوة ، و اكتمال القران، لم يكن ومضة إشراق، نفحة إلهية قادمة من عالم اللامعقول، لكنه بروز عبر جهود متتابعة و مضنية toil و ليس خبط عشواء. و أصل إلى أن ما رضاه الله لعبده محمد يرتضيه لكل عباده، و من هنا حقيقة ، حقيقة! يفهم القول من الأستاذ أن نتأسى بالنبي كمرحلة أعلى من الاتباع. ما يعيه هذا الكلام لدي أن القران ليس الوعاء الجامع للدنيا و ما فيها، و المفسر الأول و الأخير للحياة، لكنه الـspring board نحو العالم، و نحو الإطلاق. ما أحاول الوصول إليه أننا عند تناولنا للقران، لا يمكن أن نتزيا بالعقل البدوي الأول، المسمي فيزياء و كيمياء الكون حوله معجزات(من عجز ولا شنو) خطر لي الآن أن المرادف الوحيد لمعجزة في القران هو "آية" و آية تتضح هنا أنها ليست الخوارق، بل القانون المنظم للكون، لكننا نفسرها بمرجعية العقل البدوي! لذا من هنا "إنما يخشى الله من عباده العلماء" على كل المستويات حتى ما يسمى العرفاني و الذي هو مسمى ذلك الآن تأجيلا حتى يصبح العرفاني علما هو الآخر، إن فقهاؤنا قد أحاطوا الدين بدرع فولاذي سموه القداسة ، نابعة من تلك العقلية المؤمنة بالخرافات، فنتعامل مع القران كالمنجمين ، و يتم تفسير "يسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي ، و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا" كتميمة، تؤكد استعصاء فهم الروح، و ما هو إلا تنبيه، أن تؤتوا أنفسكم من العلم كثيرا، فيتجلى الغيب أكثر و أكثر...و الغيب دوما في حالة طريقه إلى الكشف ( و قد قلت سابقا، أن أجمل ما في الغيب المقرون بعلم الله، هو إطلاقه ، لأنه مقرون بالمطلق(الله) فكذلك عملية الكشف مطلقة، و ها هنا لذة العبادة). ما أريد أن أوضحه أ، كل هذا الجهد، و العمل المضني هو الدين ذاته، و منه تتجلى العلاقة مع الله، إن مجرد التأمل السلبي لن يفتح لك أبواب الملكوت، و يجعل لك خذا الخط في التواصل مع الله، بل صدق العزيمة، و التي يختبرها الرب، بشروع محمد في المضي القدم و البدء بإصلاح كامل شامل ...للبشرية. و قياسا على الرسول، الفنان، و المخترع ، و الحرفي، و العامل، الراغب في القيام بإصلاح، و تحسين، المربوطة بالعزم و الإحساس بالمسئولية، إنما يصنع في إنجيله و قرانه المحدود، و لكن ما يميز النبي عن البشر كلهم، انه يكتسحهم في مخاطبة الإنسانية كلها بكل فئاتها و اهتماماتها، و ليس لأحد سبقه، إلى جانب أولو العزم من الرسل القائمين بإصلاحات واسعة ما يميزهم عن اخوتهم من الأنبياء. أحيانا عندما يبدع الصانع في صنعته، دوما يعطى بعدا عظيما، مثلا محمد عبد الحي، في ضرب المثل بإسماعيل الولي صاحب الربابة، و قاسه على الفنان، فالشاعر والفنان المتقن و المبدع و المتجاوز لحدود صنعته، لا يصبح مجرد شاعر أو فنان، بل في مقام الولاية، كصاحب الربابة. و القران عندما ينبه أن الشطح عن الحقيقة للنبي يكلفه الكثير (لقطعنا عنه الوتين) هو حقيقة فهذه المسئولية الجمة، ليست مسئولية الناقل في نقله (ليست تلك صعبة) بل مسئولية التبليغ عن ما علمه عن المطلق، و ما يتطلبه من دقة و تصويب و تحري الصدق. الكلام ده كلو جاي من وين؟ كنت أخجل في السابق أن أعترف أن التأملات ذات الطابع المعمم هي في الحقيقة نابعة من حوادث صغيرة...و الحادثة هنا هي لاحور العين في الوصف القرآني، و تحتشد بها الآيات، و سبق و أن ذكرت أن الوصف الأنثوي فيها عالي جدا جدا(لم يطمثهن انس قبلهم و لا جان) لذا كلام الترابي عن النساء لهن حور أيضا مردود، و أن نكون نحن النساء ننقلب حور في الجنة (بيض!) و الرجال ما حينقلبوا ليه؟ لأنهم perfect و نحن دايرين ورشة إصلاح، و قد صدق حدس النبي، عندما قرر أن يخاطب الناس على قدر عقولهم ، لأن فقهنا البدوي تعلق بهذه النقطة كثيييييييييييييييييييرا، ما شاء الله عندنا أبواب في وصف الحور ، إلى درجة (ولا مؤاخذة) و صف الفساء و أنه كرائحة المسك!!!! بعدين مقصورات في الخيام! المعمار البدوي ظاهر في وصف الجنة، و لا أعيب شيئا على الخيام، لكن لا أظن أن حلم مثلا مسلم فرنسي أن تؤويه خيمة ، ليس لتواضعها لكنها قد لا تناسب ذوقه(عذرا لم أستطع كبح نفسي من الإسهاب هنا) الحقيقة أنا دايرة أشير إلى مقصورات! و هي على وزن "قرن في بيوتكن" ...لا أعيب وضع الآية، و كما ذكرت في بوست سابق أن مجتمع مكة لم يكن مجتمع محافظ أو مجتمع فضيلة و سقت الأمثلة، و قلت أن تربيته كانت مهمة عظيمة و ليست مهمة بداهة، و قلت أن وصايا الرسول للنساء في ذلك الوقت "أن لا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن" لم يكن أمر مفروغ به، و لا يفسر رد هند بني عتبة أنها كانت تراه بديهة، لكنها تألمت من حادثة سابقة لها "و هل تزني الحرة؟!" حرة دي هي ذاتها..... المهم كنت أتحدث مع عصمت، و قلت له لا أستطيع قراءة الآيات، و لا أستطيع أن أتجاوزها، أو أن أخرجها من المصحف، لأن الأمانة تقتضي أن أبقيها في مكانها، أو أترك الأمر كله....(القران ما بيعزلوا(يختاروا) منه كطبق كوكتيل) ، فقال لي لا ، لأنك تعرفين أكثر من ذلك، تعرفين أن القران ليس كما تظنين، و لم يكن النبي بهذه الفظاظة، لكن بدو مكة كانوا كذلك.....و على ذلك كانت هذه المقالة! و لو رجعنا إلى نقاشنا ذاك يا أستاذ ياسر، حول لفظ القران، لتساءلت عن وضع المرأة ليس في الإسلام ،بل عند الله، هل هي حقا مواطن من الدرجة الثانية(متاع)؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجمد...نبي 2 (Re: Maysoon Nigoumi)
|
بالحكم على بعض التعليقات...i'm om the right track لا يعيب اسم محمد شيئا....و لا تستخدم تقليلا له، و لم أرى أن من استخدمه حاف ساي في فقهنا العريض...مأثوم، خاصة و أنه لم يقرن بأي نوع من الاستخفاف...و محمد هنا نستخدمها كمحمد العلم المعروف، الذي لا يضاهيه محمد اخر و كما قل أبو بكر(و الإضافة دي ليكم) رضي الله عنه و أرضاه "من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات...الخ" و على وزن بيان ، محمد دا منو؟!!!!! لكن عذرا إصطلااحا محمد صلى الله عليه و سلم(إن كانت هذه الجملة الصغيرة فقط توفيه حقه) أو كما يحب فقهاؤنا محمد (ص)؟!!!!! و لماذا هذا الشهر الفضيل بالذات؟....عفوا لمن يستخدمون الدين في المواسم فقط؟!!!!(إمكن فاطرة؟)...لكن الشكر لمن يذبحون الأبرياء يا عادل على شاشات التلفزيون، أنهم أول من استباح حرمة الشهر، لكن كمان ديل زيي؟ ديل خاتين بوراهم يافطة معلق فيها ، لا اله إلا الله، محمد رسول الله...و لا بأس عليهم!!! و طبعا لكل المشاركين طبعا، صدقا ما ختاما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجمد...نبي 2 (Re: Maysoon Nigoumi)
|
ميسون اقعدى فى الجبارة كدا وفرزى لينا كلامك دا لانه ذى الهذيان بالنسبة لى.. مرة تتكلمى عن التوحيد تانى جرى للسيرة تانى لاصول الدين.. تانى للقصص الشعبية تانى للجمهورين.. يعنى عديل كدا حوصتا ورينا مشكلتك شنو فى التوحيد ولا السنة ولا فى القرآن نفسه.. لانه معروفة قصة الاسراء والمعراج الفى القرآن ومعروف انه فى احاديث ضعيفة اعطت تفاصيل تعد من اليخال الشعبى وفى روايات مختلفة على مر الزمان.. اضاف اليها الخيال الشعبى.. ولكن نحنا علينا ان نأخذ الرواية القرآنية و الاحاديث الواردة فى مسلم و البخارى..(لانها الاصح) عن الاسراء والمعراج.... وما اراه من حديثك انه ليست لديك مشكلة فى التوحيد ولكن لديك مشكلة مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... ودى ما حاجة جديدة فى كثير جدا من الجماعات التى تدعوا الى تعطيل الاحاديث.. ولكن كما هو عروف نصا بالقرآن.. انه لا يكتمل الدين الا بالاثنين القرآن و السنة وهناك ملاين الكتب كتبت هذا و هنالك عشرات من الايات تحدثت عن ذلك وبنى الفقه الاسلامى على ان القرآن و السنة هى المصادر الاساسية لمعرفة الاسلام..لا يمكن الاستغناء عن اى واحدة منهما ابدا.. لانهما مكملات لبعضهما البعض خاصة وانه بعد موت الرسول ص قد انقطع الوحى ونزلت آية اليوم اكملت لكم دينكم.. يعنى مافى اى وحى حينزل تانى والدين كامل..لا يوجد اى نبى آخر مرسل اذ ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء...كل هذه مسلمات لا تحتاج لاى قدح او نقد لكى تصلى يا عزيزتى عليك بقراءة المصادر الاساسية يعنى ابدئى من السفح ثم اعلى قليلا قليلا نحو القمة وهى المعرفة الحقة.. ولكن ان تكون بدايتك بشذاذ الافاق فهذا امر يجب ان تفكرى فيه كثيرا لانه لن تصلى ابدا..وسيكون هذه التشتت و التمزق الذى اراه فى كتاباتك.. اطرحى تعليقاتك واحدة واحدة ودعينا نناقشك خطوة خطوة.. يعنى بصورة ممنهجة حتى يكون نقاشا منهجيا منظما حاجاته مفرزة واضحة..
معلومة طاشة ساكت
اسماعيل صاحب الربابة وعلاقته بمحمد عبد الحى هى علاقة ان محمد عبدالحى يعتقد انه امتداد لهذا الشاعر..المسألة مسألة هوية.. كذلك يرى انه امتداد لتجانى يوسف بشير الى كان معجبا به لدرجة كبيرة
Quote: وخلاصة القول: إن محمد عبد الحي عندما بدأ يكتب الشعر قد كان هناك تراكم كميٌّ وكيفيٌّ في الشعر السوداني، فلم يتأثر بهذا فقد كان دائماً يحافظ على تفرد صوته. ويسعى لذلك. وعلى هذا نراه قد أعجب بنموذجين لشاعرين سودانيين هما إسماعيل صاحب الربابه شاعر السلطنة الزرقاء، وكذلك التيجاني يوسف بشير. ونجد أن مجذوب عيدروس قد ذكر أن محمد عبد الحي يعتقد أنه امتداد لهاذين الشاعرين وقد كتب قصيدة تتبع فيها إسماعيل صاحب الربابه وهي قصيدة "حديقة الورد الأخيرة" وكذلك كتب قصيدة "هل أنت إلا إشارة" للتيجاني يوسف بشير الذي جمع محمد عبد الحي أعماله وحققها وكتب عنه الكثير من المقالات، وفي هذا يقول مجذوب عيدروس: "إن عبد الحي نظر في مرآة شعر التيجاني وفي مرآة شعره فأذهله توحد الفهم رغم الفوارق في العصر والثقافة والبيئة وصوره في تجليات العبقرية تتجدد صورها والجوهر واحد". |
بعدين اسماعيل صاحب الربابة الدقلاشى قصته تشبه لحد بعيد قصة ارفيوس مما تدلل علىجمعية العقل البشرى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجمد...نبي 2 (Re: Muhib)
|
مره اخري سلام ميسون والضيوف .. موضوع جيد وهذه الايام افكر في اشياء كثيره من ضمنها الاسلام وعما اذا كان هنالك منطق فيه .. من خلال هذا البوست عده نفاط لمست وترا في داخلي وشكرا تاني يا ميسون ..
دوما احس بان الدين "فقط بالنسبه لي" عباره عن حوادث تاريخيه بعض هذه الحوادث "منطقي الانساني" لايفهم كنه فانا بطبيعتي "انسان وقد كونني الله سبحان وتعالي لكي يكون فهمي محدود ".. مثلا مهما فكرت فلن احل لغز "حادثه الاسراء والمعراج" ..كل ما لدي هو النص القراني والاحاديث التي تتعلق بتلك الحادثه او هذه ..
كما قلت بعض الحوادث لا اجد لها "المنطق" .. السؤال .. هل اؤمن بهذه الحوادث ؟ .. الاجابه نعم ..
لماذا اؤمن بهذه الحوادث ولماذا اؤمن بان النبي "نبي من عند الله "
هذا سؤال قد يبدوا سهل الاجابه عليه .. وسوف ادعه هنا هكذا واجيب عليه لاحقه ..
قبل الذهاب والعوده .. الي الجميع .. ليس في هذا البوس اي استخفاف "بالنبي" او شئ من هذا القبيل ..
هذه النقطه تشير الي ما اعنيه بالضبط ..
Quote: - التفرغ المتاح لمحمد لإعداد نفسه للنبوة و الرسالة، و ذلك بالتأمل في الغار، و كما الاقتباس من فيلم الرسالة على لسان أبو طالب" أخشى على محمد من نفسه، فلست أرى ما يرى! المرء يرى العالم بوضوح أكبر من فوق جبل" (مبالغة في الحفظ مش!) ربما بوضوح أكبر من رؤية عبد المطلب المحدودة للدولة العربية ، ثم بالزواج من السيدة خديجة(و لا يلمح القمني أن ذلك كان هدف الرسول و لكنه فقط يوضح الحقائق عن الوضع الذي توفر للنبي بعد زواجه من السيدة خديجة) لا تكون للحياة ضغوط ملحة على النبي و مساحة للتفكير! 12- الديانة الوحيدة التي تقرن توحيد العبودية بالله، بالإقرار بنبوة النبي محمد، هي الإسلام. و هذه نقطة هامة، أن العقيدة الموحدة و حدها لا تكفي، و لا بد من التسليم بسيادة النبي، كالمتحدث من الله
|
ولي عوده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Maysoon Nigoumi)
|
Quote: ميسون .. تماسكي .. لقد طرحت على الناس سؤالا يستفز أكثرهم, فتهيأي لردود فعل طبيعيه ولا تنحرفي عن الشك , فالشك يا ميسون قنديل, وهو مسلك ابراهيمي .. فنبوة النبي الاب قامت على كتف الشك . تماسكي يا شابه .
وليجعل الله لك مخرجا..
طلال
|
الاخ طلال
قلت و ليجعل الله لك مخرجا...
دى بيقين و لا من غير يقين !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: محمد الامين احمد)
|
اعود واقول اذا كان السؤال .. هل محمد عليه الصلاه نبي ؟
اجاب القران الكريم بنعم ..
تحدث الله سبحانه وتعالي في القران الكريم عن طفوله النبي صلي الله عليه وسلم .. وابان ان الرسول قد كان "يتيم" .. ألم يجدك يتيماً فآوى . ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلاً فأغنى .. صدق الله
انتقل القران الكريم الي مرحله نزول الوحي حيث وصف شعور النبي عند تلقيه الوحي وحاله البرد التي المت بسيدنا محمد ..زملوني زملوني .. وصدق الله عند القول
يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلاً . أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا . إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً ..
ونعود لاحقا
| |
|
|
|
|
|
|
أولا بيان (Re: Maysoon Nigoumi)
|
حقيقة يا بيان استغربت حديثك يسهل على جد الرد عليك(كما لا اتوقع)، بما ينفي كل ما قلت، لكن لا أريد أن أدخل في دائرة جدل بيزنطي، حول قصدي و قصدك...لا أريد أن أفعل ذلك، لا معك و لا مع غيرك....و ليست هذه أول مرة "نتشارك" في صوغ فكرة، و هذا ما كررته من قبل، لست هنا لأنزل أحكاما، لا أبحث عن متبعين، بل نبحث عن الحقيقة، و عن الرؤية الكاملة.و سأخرج بما اتفقنا عليه، ليس بما اختلفنا حوله. لكن أولا لست أدري كيف تقرأ، أنت أو غيرك ما أكتب، لا بد أنها بعين الغضب، و لكن عين الغضب عمياء، أرى بعض الناس قاموا بعملية بحثية عن كل كلمة محمد، و صاغوا ردهم، و البعض تعلق بأول أسطر المقال، و تعلقوا بها...و البعض افترض أطرافا لنزاع ما...و ، تقسيم كل المتحدثين عن الدين إلى جزأين,أعداء الإسلام، و أنصار الإسلام...و إذا لم يعجبهم حديث أو أعجبهم وضعوك في إحدى الخانتين دون أن يرمش لهم طرف... و عيب هذا الأسلوب أن لا حوار معه يصل إلى أي شيء. v نبدأ بهذياني، الذي عزيته لغياب المنهجية، التي وصفتها كالآتي ، الانتقال من السيرة إلى أحكام الشريعة، ثم الحوادث التاريخية، فالعقيدة و العبادة، و علم الحديث، ثم آراء مفكرين في الدين...دون ترتيب....لا أدري يا بيان، لكننا نتحدث عن دين و ليس منهج دراسي، هل حقيقة يا بيان أنك تبوب نفسك، و تبرمجها حسب موضوع الباب، يعني وقت السيرة، تتحدث بالسيرة، وقت العبادة تتكلم عن العبادة، وقت العقيدة تتحدث عن العقيدة؟!!! نعم، يسمونه تقسيم، لكت لا أراه منهجا!!اللهم إلا إذا وهنا الخطر أنك تتبع المنهج التقسيمي، و هو أنك ترى لا رابط بين كل ما قد سبق؟! المنهج هو أن ترى الرابط بين الأشياء، و في الدين فالرابط أمر حتمي، فسيرة النبي و الحوادث التاريخية في زمنه هي شيء واحد، هما روايتان للتاريخ، فقط لا غير....يتفق على الحوادث و تختلف الرؤية، و الأحكام الشرعية متضمنة في سيرة الرسول...الخ v قلت و قررت، أني هنا على قدم صياغة منهجي الكامل، و مبتدأمنهجي واضح، لا أدري ما عنونتها، لكنها وضع الإنسان من الكون، مركزه من الله، و لذا في كتاباتي السابقة، ستجد التكرار في قصة آدم(عليه السلام!!كويس كدا) ، و موسى و نبي الله الخضر، و المرأة في اللاهوت، و ليس في أحكام الشريعة، و كذلك ما يعرف بالإنسان الأصيل، و إن كان المسمى من عند الأستاذ فالفكرة ليست مستحدثة و قد تم تناولها في عدة ديانات و مذاهب، فلسفات، نيتشة، برنارد شو و الماتريكس(يا أساسي ده فلم تاني)...!!الخ...و على ذلك، بدأت كتابة علاقة الإنسان بالدين، و علاقة الدين...و أهم من ذلك معنى الخلافة على الأرض...وضح؟ أنا أتحدث عن الله و الإنسان ، أوريك عشان ترتاح سمها كالآتي...الله و الإنسان ما بين الخلافة و العبودية!!! v ثم رأيك أن أبدأ بسلسلة من الكتابات وصولا إلى القمني و أبو زيد...الخ، و كنت سأتفق معك تماما، لأن هذه النصيحة لا تقدم لي بل لأي باحث في أي مجال، لكن ما هي سلسلة الكتب المقترحة، الصحاح...لماذا؟ و المذاهب الفقهية الأربع؟ لشنو؟ ...ماذا كان قولي في أحاديث الرسول؟ أو أحكام فقهية؟ لكن فهمت الآن ما تعنيه بمنهج، و هو ما يعرف بالمرجع، وفرق كبير بينهما، و سأعود لنقطة المراجع v ثم نذهب إلى ما قلته عن عين الغضب، هو تصنيفي ضمن ما أسميته موضة رد الحديث....و في الحقيقة، أرى أن تتابعي أنت أيضا كتب علم الحديث لتعرف أنها ليست موضة، فوضع معايير للحديث و مدى صحته من غيرها، علم واسع و لا يقتصر على أكليشيهات كتب المدرسة "البخاري أصح كتاب بعد القران و من بعده مسلم، فصحيح أحمد فالترمذي...الخ)!!! يود المرء أن يحس أن للدين قيمة أكبر في حياته، لا تنتهي بالدرجة العليا في مادة الدين...لكن سأبدأ من كتابات حديثة للشيخ محمد الغزالي (رحمه الله) حول "موضة" رد الحديث، وهو خريج كل التقاليد الدينية التي تعشقها يا بيان، فهو خريج الأزهر، وكل المراجع الكثيفة البنية و الخضراء! و خلص إلى وضع معيار لصحة الحديث من عدم صحته، و ذلك برد أي حديث مهما كان "سنده" طالما هو يخالف نص الكتاب الكريم، و لو كنت قارئ جيد للبخاري، لعرفت أن البخاري جامع للحديث على أساس السند لا المتن! فالغزالي ركز على المتن دون أقوى السند، و عليه فند أحاديث في البخاري و مسلم، ثم ذكر مرجعا(ليس منهجا) لقاعدته هذه، و هو أن صحابة الرسول كانوا يروون يوما عن حديث الرسول إلى أحد المقابر، فردت حديثهم عليهم السيدة عائشة، طبعا الجماعة اندهشوا، فهم صحبه، و هي لم تكن حاضرة للمشهد، وهي القاعدة في بيتها، و عندما جادلوها بعدم معرفتها لذلك، ردت أن في القران "و ما أنت بمسمع من في القبور" و ما كان النبي ليخالف ذلك، و لا يهم أن روى عنه فلان أو علان مهما كان صدقه...وضح؟ v و لأثبت أنك تقرأ بعين الغضب، رددت علي بجملة غاضبة أنه لا يمكن إلغاء السنة، و الحديث مهم جدا فهو الشارح للقران و ذكره الله "نصا" كما قلت و أظنك تقصد "و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول"...طيب، و بعدين؟ لم أقل شيئا في ذلك على الإطلاق...لكن رأيت كلاما لم يعجبك عن محمد (ص) و قررت لوحدك جملة الافتراضات المحتملة لعداء الرسول. v ثم كان الحديث أن الاعتراض على القمني، الاعتراض في أن أبدأ بالقمني، و في الحقيقة، القران كما هو معرف، صالح لكل مكان و لكل زمان، فلا أدري معنى الرجوع قرون إلى الوراء كي أفك طلاسمه، و هي المشكلة الأساسية التعامل مع القران كأن كتاب تنجيم، يحتاج ذوو القدم(من قديم) و الدراية أن يفكوا طلاسمه، دون أن يرووا أنه كتاب حيوي يدخل في تفاصيل حياتك اليومية، سواء كنت أمير للمؤمنين، أو تاجر، أو عاطل ، مراهق، كاتب، فنان...ليس القران كتاب الفقيه(و الفقيه ليس بالمعنى اللغوي بل بالمعنى التقليدي) و كما قلت أن طقوسية الدين الإسلامي، تجعلنا ننتظر متثائبين أمام التلفاز حتى يقرر لنا شيخ ما ، أن التفجيرات حرام ولا حلال، نطبع و لا ما نطبع مع إسرائيل، ننتخب و لا ما ننتخب، ...و طبعا في هذه الحاجات تأتي الفتوى بطيئة، و المعنيون بالأمر قاعدين يتجاوزوها أصلا ، لكن ما شاء الله في الزواج، أشكال و ألوان، نشيطين جدا....هؤلاء يا بيان هم خريجوا المراجع التي تحبها، و لا أستثني إلا من يستثنى ، ذوو العقل و البصيرة v أما النقطة الأخرى فقد عابوا أن منهج القمني تاريخي إجتماعي فقط، و القران أوسع من ذلك، أتفق معك تماما، و لكن هذا لا يلغيه، إنما يضعه في خانة أحد المفسرين، لأعيد مرة أخرى أن الشعراوي يحلل بتركي الجمل sentence structure نصر حامد، يفكك بمستويات الخطاب السياسي ، و محمد شحرور بموازنة المعاني المحتملة للمفردةsemantics و قاعدة عدم ترادف المعاني في القران..الغزالي بإعادة قراءة السيرة، و المنهج العقلاني، و ما أسماه بالفطرة....و الفطرة نأتي لمحمود محمد طه و فلسفة الإنسان الأصيل أو الكامل..و هلم جرا. v ثم أهم القفزات، هو تعريف ما بمحمد عبد الحي، و لم تربطه على الإطلاق إما لأني لم أوضح، و سأرجح هذا ، أو أنك لست متابع، وقد فرغنا من هذا، و بدأت بداية موفقة في وضع اورفيوس، ثم انتقلت إلى التجاني ، كدي خلينا في أورفيوس، تفتكر يا بيان ما الرابط بين شخصية ميثولوجية، و شاعر سلطنة الفونج كما أسميته، و الذي هو معطى البعد الصوفي؟ أرجو أن لا يكون ظنك أن حشر شخصية إغريقية كفر! لا أظن فأنا متابعة كتاباتك، و أعرف نفسك في الكتابة، لكن الشخصية الميثولوجية، لها خاصية الخلود، و أنها لا تعيش في الزمان أو المكان، لذا قد ترمز لكل حال و لكل زمان، شيء أعمق من التعميم، لكن شيء قرب ما يرونه "الحقيقة" بنقائها عن تأثيرات الزمان و المكان، كيف يتأتى هذا لصاحب الربابة، و كان الفيا أورد وصف إسماعيل لا أذكر من حاشية محمد عبد الحي، و شروحاته أم من الطبقات، المهم سر الربابة أنها تجمع الكون كله حوله عندما يعزف، الناس والحيوانات "مش؟" ما علينا و هذا سر تعلق محمد عبد الحي به، و ليس تأثرا بـ"أشعاره!!" و إسماعيل ولي، و الأوليا في ساعة الكشف يدخلون في لحظة "الآن" راجع كتاب "تعلموا كيف تصلون لمحمود" و الآن هي اللحظة الواقعة بين الماضي و الحاضر، و عند الأستاذ الزمن يتأرجح دوما بين الاثنين، و لحظة الآن الحضور ، تجتمع فيها اللحظتين، المهم الشرح يطول، فهي حالة خارج الزمان، و قوانين المكان...و ليست قصة "هوية وبس" الهوية كانت لأن الشاعر يبحث عن لغته، الهوية هنا الوسيلة للوصول إلى الخلود الميثولوجي، ومن هنا ربطته بالمقال، و شكرا للينك، سأحفظه و أتطلع عليه when it is relevant v و أريد أن أشير إلى عدم منهجيتي ، لو كنت امرأة كيف كنت ستقف عند آيات وصف الحور العين، و هي ايات النهاية لاحظ(أقصد الجزاء الأخروي، و أقصد بالنهاية الغاية telos) ...هل تتجاوزها عندها لا يصبح كتاب الله، ليس كتاب الله! يعني الحقيقة الأزلية، لا عبث هنا، فهذه هي المنهجية يا بيان أن لا تعزل(تختار) على هواك، و تلتزم المنهج، أو تقبل بها كلها، وتبرر سبب الوصف الأنثوي لهذا الجزاء الذي هو طعام و شراب و نساء ، و رضا الله.
| |
|
|
|
|
|
|
أخيرا خاتمة يأ أساسي (Re: Maysoon Nigoumi)
|
عفوا ،فالانترنت متاح لي مرة كل 3 أيام يسهل علي الرد جدا ، على كل ما قد سبق وضعه من اعتراضات، و هو ما أريد أن أعزف عنه، لأني لا أحب أن تتحول بوستاتي إلى attack and counter attack، فقد تعود (اتدلعت كثير من قبل المشاركين) أن كل إضافة تنقلني إلى نقطة أخرى...أعتقد أنت أدرى بذلك يا محب...الذي جرى هنا هو الاستباق بسوء الظن، و يسهل على الكثيرين تقسيم العالم إلى معسكرين، أعداء الإسلام، و أنصاره. و لا أضع نفسي في أيا من الخانتين، و بالتأكيد ليس في الوسط، لكن كما أشار أساسي(بقصد المدح أظن) أننا في الزمن الوجبات السريعة، ...و الأيمان السريع، أظن صلى الله عليه و سلم أو (ص) اختصارا، تفي بأن تضع أي شخص تحت خانة مسلم، مؤمن، أو نصير الرسول! أعتذر لمن لم يضايقه أو يثيره في هذا البوست هو غياب كلمة سيد، أو (ص) علنا ننتقل إلى نقطة أخرى، و لكن لا أستغفر الله عليها، فكما قلت أن محمد وضعت هنا بمقام العلم المعروف الذي لا يلتبس عليه نفس العلم، محمد (دون ألقاب) و أظن ذلك مسموح به، و لم أسمع قول ينافي ذلك ، كما نقول بعد كل آذان "آت محمدا الوسيلة و الفضيلة"بمقام القرب و الوداد، و كانت السيدة فيروز، بمقام التعريف، و لرفعها إلى مقام "ريثم" أو إيقاع القران، لأنها هي التي عندما تقول "أنني أصلي" لا يساورك شك أنها فعلا تقوم بذلك....لكن عموما "ألف على الحبيب، و صلوات الله عليه عدد الحصى و مد البحار"!!! بالنسبة للمراجع، الترتيب لها، "أبدا بالصحاح، ثم المذاهب، ثم المشهور من الكتب ثم المستحدث منها" لست أدري من أين أتى به؟ المرجع هو المرجع، ليس سوى ذلك! غياب المنهج، سبق و قلت أني ما زلت في طور وضع الهيكل النهائي للمنهج(تجد الرد على ذلك في الرد الثاني) عموما لا أريد أن أطيل لأتابع ما بدأت......... تشاورت مع أحد في هذا المقال، و سأبدأ من مقولة له، إن أقرب نقطتين في الدائرة هنا أقصى اليمين، و أقصى اليسار.....لتوضيح شيء ما أن الغائص في العلم، و المغرق في الإيمان، هما أقرب الناس إلى بعضهما، الاثنان يصلان إلى نقطة واحدة، أن العلم لا نهائي و الإيمان لا نهائي، و يجتمع الاثنان، في ما يعرف بالغيب، أو المجهول...و هو ما أختصره القران "إنما يخشى الله من عباده العلماء" قد يظن البعض أن المؤمن هنا مستثنى في العبارة، لكن العبقرية تكمن في كلمة الله، و التي هي مسقطة من قاموس العلم...طبعا المفسرين القدماء(نعم يتضمن ذلك الجلالين) يندهشون دوما بالمخترعات المادية، الكيميائية و الفيزيائية، و الطب..الخ العلوم المادية، لذا لا يدرجون العلوم الإنسانية تحت تلك القائمة، وهذا ما أردت توضيحه من مثال محمد عبد الحي يا محب و الذي ظننته ضربا من التجديف عندما قلت أنه كان يتحدث عن الهوية فقط!!! لذا فالتفسير التاريخي المادي(أركيولوجي) للقمني، هي خطوة لفهم ،الدين، النبوة و القران، و ليس خروجا عنه...الرؤية التاريخية التي تؤذي البعض المتعطش لخوارق الطبيعة، لا يدري أنها رواية لنفس الحقيقة، و لكن ن أقصى الجهة الثانية، و هذا ما ذكره القمني في مقدمة كتابه ،أنه يود أن يرى النبوة في هذا الضوء، البعض يود أن يراه، كالمؤمن إطلاقا، و يراه القمني كالواعي إطلاقا... نعود لكلمة خوارق، ذكرت أن آية ليست مرادف لمعجزة، لكن العقل البدوي، و البدائي يراه كذلك..لأنه محدود..بمعنى المعجزة و أفضل كلمة الآية ليست هي الشيء الخارق للطبيعة، لكنها العارف جدا بخواصها...مثال، قانون الجاذبية قانون واضح، لا يمكن أن نعتبر الطائرة معجزة، لأنها تقوم على فهم تام لقوانين الطبيعة بالنسبة لمسألة الجاذبية و قس على ذلك....بالنسبة للإسراء و المعراج، فلتكن أيا ما شئت، بالمناسبة الحديث عن أن رواية الإسراء و المعراج رواية معروفة و مشهورة، هو قول غريب، أظنك تعرف الجدل القائم، حول ما إذا كان بروح النبي أم بجسده أيضا، ثم الحديث عن مقام المعراج، و بأي صفة كان وجود موسى و إبراهيم و الرسل في ذلك المقام، هل بدأ البعث....أم ماذا؟ ننتقل إلى جبريل، و هو قول أتراجع عن إطلاق الأحكام فيه، لأني لم أضع له الصفة النهائية له، لكن سأتعلق بكلمة وحي، و لا ادري الهوجة في قولي أنا أو القمني أن القران الهي و ليس من الله....فهذا الجدل قديييييم جدا قدم ما يسمى "بمحنة" خلق القران قدم الفران أم حداثته، لا أدري لماذا محنة ؟!! حول أن القران نزل كذا بلفظه، أم بوحيه، بمعنى أن صاغه النبي بموجب ما أوحى إليه، و للإثنان حجتهما، في أن القران له صفة القداسة، و لا يجوز لبشر أيا كان أن تكون له وضع اليد فيه و الاستدلال بالآيات، و الثاني، بأن الله مطلق، و اللغة محدودة، و ليس لله لغة، نعم له كلام ، لكن قواعد اللغة المحدودة بالزمان و المكان،و الجمع بالأرقام و سياق الفهم البشري. و إن نزل به جبريل وحيا، فليس لجبريل القدرة على حمل كلام الله المطلق، لأنه أيضا محدود، و الغريبة، محدود أكثر من النبي عليه السلام، نعم، و هو الملاك المقرب من النبي، و من يظن الملحوظة هذه غريبة، فليرجع إلى قصة آدم، و الحديث القدسي عن وسع قلب المؤمن، و ذاك فضل الله يؤتيه من يشاء. و الرجوع أيضا إلى رمزية قصة المعراج، حيث هناك مقام تجاوزه النبي دون جبريل عليه السلام، و دونا أيا من الملائكة. و يرجعني إلى حديث بيني و أستاذ ياسر الشريف، حول ذلك، عندما نبهني عن صفة التوراة و الإنجيل، الأولي هي روايات من اليهود في العهد القديم،chronicles و لا نعرف في القران، في أي صيغة حقيقية كانت التوراة، سوى الأربعين ليلة التي واعد فيها الرب موسى عند الجبل، و كتب الألواح، واضح أن الوسيط غير موجود، لأن الله كلم موسى تكليما(كيف؟ يرجعنا هذا إلى نفس جدل القران) و الرواية أن في الألواح الوصايا العشر المعروقة. أما الإنجيل ، فمجموع بروايات بواسطة الوحي من قبل عيسى للحواريين(هذا في صيغة العهد الجديد) كل حواري يأتيه الأمر بالرواية عن المسيح، و نعرف مرة أخرى أن جبريل(عليه السلام) لم يوجد كواسطة، لأن عيسى أوتي الكتاب عند أول نطق له طفلا بين يدي أمه "آتاني الكتاب" و البقية مقولاته التي تكون لحظية وفق الحوادث المطروحة مباشرة. ما أود قوله أن جبريل معروف بأنه الرسول من الله، إلى الرسول البشري، فقط هذه الصفة، دون أن تعني "بداهة كما نظن" أنه دوما حامل الكتاب، و التي يبدو أنها صفة تفرد بها القران....لكن السؤال، أي المقام يكون فيه القران، فلنفترض أن بعد أن كلم الله موسى تكليما(لاحظ التوكيد على المباشرة) أن الألواح أمليت بواسطة جبريل عليه السلام، فأي المقامين أعلى الكتاب أم الكلام الموحى إلى موسى.....بل أبعد من ذلك كثيرا، لماذا كان مقام علم موسى و هو المفترض من الله، و ليس من موسى أدنى من علم نبي الله الخضر، الذي أوتي من لدن الله علما(لا أظن أن جبريل كان واسطة هنا؟) أعرف رمزية القصة و التي توصل إلى ما يسمى بالعلم اللدني، عند الصوفية، ليوحوا لنا أن هناك هوة بين الشريعة الظاهر و الحقيقة الباطن، هل يعني أن الكتاب الموحى هو في سياق محدود...بالزمان و المكان contextual؟ و أي المقامين أعلى لو افترضنا أن جبريل عليه السلام النازل بخطب المسيح، فأي المقامين أعلى مقام الإنجيل، أم مقام آدم الأول الذي لعيسى، و هو روح الله، و كلمة منه؟ و أي المقامين أعلى القران؟ أم مقام ما كان بين الله و عبده عند سدرة المنتهى. إنما هذا الاستدراك، لمحاولة، فهم طبيعة الوحي، و فهم كلمة"قران" و إعادة تفسير "لا تحرك به لسانك لتعجل به" تحريك اللسان أهو مقام الترديد، أم مقام الصياغة، و ما دلالة بقية الآية، هل يمكن أن تكون اتبع بمعنى نفذ عبر اللغة...طيب تقولوا لأ ، لأن آلاتية...واضحة، لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إن علينا جمعه و قرانه، فإذا قرأناه فأتبع قرانه، ثم إن علينا بيانه) الآية واضحة، الله سيصيغ القران، بلفظه، لأنه مقدس وهام، و على الرسول اتباع لفظه كما هو، ثم إن علينا تفهيمه لك...؟! لست أدري ألا يكون القران واضحا بلفظه؟ ثم قدسية اللفظ، لا تبيح الحركة فيما يعرف بالقراءات السبع! التي لم تكن phonetic و إلا ما استعدت الحملة العثمانية لجمعه، و نعرف في حصص الفقه أنها مراتب، اختلاف صوتي، و لفظي، صياغة جملية(ترتيب الكلمات) التي لا تغير كلها في المعنى شيئا. ثم على الله بيانه للنبي، أي شرحه للنبي ليشرحه للناس، لاحظ البيان من الله، أي أن الشرح مقدس، إذا كان كذلك، فما الحوجة للشرح الآخر....لأن على التفسير أن يقتصر على شرح، شرح النبي، و لكنه يتعداه إلى خصائص اللغة في القران، و افتراضات مفسرين (لاحظ ابن كثير مثلا) ...أريد أن أقول شيئا، إن الآيات الكونية، لم تكن تحظى بالشرح التفصيلي لدى الرسول، لقصر عقل البدو في ذلك الوقت، لذا كان تفسير عبد الله بن عباس (إذا النجوم طمست) منه لا من بيان الله، الذي هو بيان الرسول، و الذي فسره ابن عباس أنها طمست بماء البحار، و العلم الحديث يبين أن من النجوم ما يفوق حجم الكرة الأرضية كلها...و على ذلك "البحر المسجور" الذي فسر حينها أنه من آيات الساعة، بينما أكد العلم أنه حقيقة موجودة الآن.....لكن بكلام الصوفية فالقران مقامات....المستوى الأول لتنزله على النبي بما يعرفه هو ، كحبيب الله وصفيه، هو من كان في مقام سدرة المنتهى ، فمعرفته عن الله فردية، ثم المقام الثاني، مقام البشر، عبر النبي...و هذا ما أردته بكلمة أن القران مقدس و لكنه contextual في سياق زمني و تاريخي محدود ، و هذا الفرق بينه و بين مستويات كلام النبي الثلاث، و كلها إلهية، لأنه لا ينطق عن الهوى....و هي كالآتي...القران، الحديث القدسي، الحديث النبوي.....و الوقفة عند الحديث القدسي، و لم توضح ماهيته، و من أي مقام، مقام جبريليي أيضا، و لماذا لم يكن قرانا؟ أم أن به صفة المباشرة للنبي....في كلا الحالتين، هو في صفة القداسة لكن في أي مقام؟ ما يحيرني إذا كان النبي له القدرة على مخاطبة الله، دون جبريل(سدرة المنتهى)، ماذا كانت الحوجة لجبريل عليه السلام؟ في كل الآيات أن التي تنفي اختلاق النبي للقران، أؤيدها تماما، لأنه في مقام الحق، و لا مكان للذات في مقام الحق...و لا يمكن أن يسمى اللفظ بأي حال من وحي النبي! لأنه نفسه في حالة القداسة حينئذ، و من قداسة النبي يكتسب القران قداسته....ثم الوقفة عند معنى كلمة الوحي، و لتي تعني الإشارة و ليس البيان التام...ثم إن علينا بيانه، و المستوى الثاني للقران، أي لفظه...اللفة دي كلها لشنو؟ لأن يتخذ الناس من هنا المنهج، للتصرف في القران...ما القران إلا بيان لرسالة الله للنبي في الإطلاق، لفظا في حدود الزمن و المكان....لينتقلوا بها إلا القران في مقامه الأول بعد تجاوز القران في مقامه الثاني ، حيث لا تفاضل في مقام "الذكر و الأنثى"، الموجودة في القران، أو تفاضل الطبقات "ملك اليمين أو الإماء" و إنما بعث النبي ليكلم الناس على قدر عقولهم"كما ورد في الحديث" نحو المجتمع الكامل، و مقام الملكية الخاصة "الزكاة" أو "خذ من أموالهم" إلى الملكية العامة "مال الله".....و متى يكون هذا ؟ في كل زمان و كل مكان...تكون الحركة نحو ذلك المجتمع الكامل و هو المقام الإنساني الأول(الرجعى) إلى الجنة...كل هذه الحركة، تكون القران في مقامه الأول، الرسالة في تنزلها الأول على النبي.....و من هنا كان حديثي الطويل (الممل) عن المساجد العلمانية، أن الدين(بالذات الإسلام) ليس في المساجد، و المصلاة، أو بحمل اسم ديانة ما (إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون) طبعا في الجلالين قالوا من عمل صالحا أي شريعة محمد، و لا إشارة هنا لذلك، فالعاملين بشريعة محمد تسقط عنهم هذه الألقاب(هود، نصارى..الخ) بداهة، اليوم الآخر المطلق من الزمن هو الرجعى للمجتمع الكامل في الجنة، بمعنى أن لا يحد الناس نفسهم بالمجتمع الناقص المحدود الآن، و أن يشدوا أنظارهم الآن إلي اليوم المطلق = الإطلاق و الإيمان بالله، واضح طبعا، و الله هي أعلى الأسماء كما قال الأستاذ، و فيها تنزه عن الحد بمفاهيم إنسانية معروفة "الكريم، الحليم..الخ" و هي الاسم المطلق....و طبعا السعي للإطلاق تحت كل هذه المفاهيم. أود أن أختم هنا...لأ،ي أريد التفرغ لهذا الأمر كاملا، سأترك لكم مجال التعليق، و سأستصحب كل ما يكتب معي كما فعلت الآن. و ضح الآن أننا نقف عند أقرب نقطتين، لكن من وقفتان مختلفتان، شواء بإيمان بديهي، أو بعلم كادح...فكلنا ينظر للمطلق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخيرا خاتمة يأ أساسي (Re: Maysoon Nigoumi)
|
الأخت /ميسون التحيات الطيبات ، واسمحي لي بفرصة لإثراء الحوار والتجلي عبر زجاج نظري عشوق للتواصل مع هذه الإسلوبية المتعالية ، رغم علمي أن التأويل من علوم الخاصة ، أو هكذا صاغها أهلها سواء في تراثنا الصوفي الفلسفي القديم ، أو في التراث الغربي الحديث ، وقديما تحدث الصوفية عن المضنون به لغير أهله ، وعن (إلجام العوام عن علم الكلام) وأنا من العوام الذين ليسوا من أهله ، ولكنني صرت كزمارة البنيات ، تطرب نفسها إن لم تطرب الحفلة ، أويدك أختي بأن الإيمان بالله مسألة شخصية جدا ، فالإعتقاد يقين مطلق صوابا كان أم خطأ ، والإيمان لا يطلع عليه إلا انت وربك رغم العلل الفلسفية التي تساوقت ضمن المفهوم مثل مبدأ العلة الاولي وغيره...لا أدري أي حد بلغت في تداعيات الحزب الهاشمي وهو أحد منتجات التأثيرات الحداثية في مقاربة النص والغور في تاريخه فلا يفتأ القمني يردد إعتداده بأهلنا المعتزلة وفي اللحظة عينها بالمدارس التحليلية التي تعرفنا عليها مع تعرفنا علي العلم الغربي الحديث من مدارس إجتماعية ، وتاريخية ،وأخري غريزية ولعل الشهرة التي نالها كتاب قصة الحضارة لبول ديورانت في العالم العربي لم ينلها في الغرب نفسه ،حيث نلاحظ إهتمامه بالغرائز وشرح مدي تأثيرها في التاريخ في سرد أشبه بحفريات مدرسة التحليل النفسي الفرويدي ، وسرديات روايات الهلال التاريخية التي إستمتعنا بقراءتها في عهود الصبا ، ولكن المدرسة التي بلغت شأواً في بلاد العالم لم يبلغه غيرها هي المدرسة التاريخية..أما هذه المدارس العربية الحديثة والتي تبنت آليات تأويلية مرتبطة بهذه المدارس كالقمني وابوزيد رافضين آلية التوحيد بين الفكر والدين ، بين الإنسان والله وفي نفس الوقت نعت الفكر المعارض بأنه خارج علي الدين رغم أنكم أدري بشئون دنياكم ،ثم العلاقة الضرورية بين العلة والمعلول والتي تتجنب رد الظواهر كلها إلي الله (العلة الأولي) ثم اليقين الذهني الزائف والذي يرفض الخلاف في الإصول مما يمنع من التعددية والحوار ويهدر البعد التاريخي لهذا الماضي إعتمادا علي سلطة التفسير السلفي للنص وتعالي النص علي التفكيك وإعادة البناء ، وقد حاول الحنابلة من قبل إنقاذ النص الخام من تأويلات الفلاسفة وشطحات الصوفية وأهواء المتكلمين ، من القراءات الحضارية له ، العودة إلي النص الصامت قبل إنطاقه بالفهم الإنساني ، فالنص إجابة علي سؤال يطرحه الواقع في البداية كما هو معروف في أسباب النزول ..لعل واحدة من أهم إشكاليات القراءة أن نري أن التأويل كان مغرضا أو سئ النية بمعني غير هادف أو قاصدا للأقل سؤاً ، وذلك عبر إعطاء معني أو دلالة للنص عبر دلالته المستمدة من بنية للفهم مرتبطة بآليات التأويل المستحدثة والتي لشرح المفردة الدينية أو النص تتبع مراحل التطور الدلالي من الدلالة الحسية ، والإنتقال من الحسي ، ثم الإنتقال إلي المعنوي ثم الدخول إلي الإصطلاحي ، وأخيراً إستقر المعني وأصبح النص يعني عدم الإجتهاد وهو المعني الإجتماعي ،إن علوم التأويل وقراءة الماضي في الحاضر والحاضر في الماضي ميدان ملغوم لا ضمان لمن يسير فيه بعدم وطء أحد الألغام فتنفجر بدرجات معتدلة أو مدمرة (مثل ما حدث لأبي زيد) أو ردود الفعل التي صاحبت البوست ولعل هذا أحد وظائف التقية اللغوية وإيراد المعاني حتي المنتصف وعلي نحو متشابه حتي تأتي فرص مستقبلية لإبانتها، حيث يصبح الكلام ملغوما عندما نتناول بدهيات الدين تناولا فلسفيا جديدا يتساءل عن الكون والأزل والأبد ،عن تعريف جديد للمادي وللروحي ، للأرضي والسماوي ،للنسبي والمطلق للماهية والوجود ، للقدم والحدوث ، وغير ذلك من إشكاليات عويصة يثيرها هذا العقل المتمرد علي السلطة المعهودة ولا أقول التاريخية للنص بدرجة لا تتبلبل معها اللغة وحدها بل يتبلبل حتي العقل دون مستقر أو قرار وهدؤ بال وهو يكفكف كميه لتداول أمر أصل الكون وسر وجوده وهو الأمر المستحيل الذي هو فوق طاقة العقل البشري المحدود مهما أوتي هذا العقل من عبقريات فائقة أو قدرات خارقة ، هذا الكلام بالطبع لن يوقف الناس عن التفكير ، لكن ما هي حدود هذا التفكير والذي يمثل إمتدادا لحوارات علي نمط تهافت الفلاسفة وتهافت التهافت ثم تهافت تهافت التهافت إلي نهاية التاريخ.....أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Maysoon Nigoumi)
|
عفواً أنور مداخلتك ،وأنت تطارد أماني السني لتصفية حساب ذلك البوست، تخدش موضوعية هذا البوست الذي يبدو فيه المجهود المبذول من ميسون وضيوفها أتمنى منك سحب هذه المداخلة ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abo Amna)
|
العزيزة ميسون
نشرت مجلة "تايم" فى عددها اكتوبر 25، 2004 تحقيقا عن كتاب "همر" "جينات الاله" وهو تفسير وراثى جينى لظاهرة التدين..
باختصار يقول الكاتب ان بين ال25000 جينه التى يحملها الانسان..هنالك واحده تجعله يفكر فى "المطلق" و"الخالق" هذه هى نفس الجينة التى تنشط لدى البعض فتجعلهم يدمنون "اى نوع من الادمان"
http://www.corante.com/loom/archives/026675.html
وفى هذا الرابط تجدين نقاشا شبيها بطرحك هذا ..الا ان اكثره من اعداء الفكرة اغلبهم يسخرون من منطلقات الباحث وكونه حصر كل فكرة الاله والتدين والدين فى مجرد "عملية كيميائية تحدث داخل المخ البشرى..وتنهار كل تواريخ النبوءات والمرسلين"...
اتيت به لك راجية ان يكون اضاءة تتنورين بها فى "تاملاتك" ولك الخيار طبعا فى الاخذ بها او رميها فى زبالة الفكر..و لا ارى بها قدسية علمية تجبرنا على الاخذ بها ..ولا استبعدها .."برضو"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Tumadir)
|
العزيزة ميسون
آسفة اذا رايتى فى حديثى حدة اعتذر عنها.. ساعود لاكتب لك عن ما اقصد بالمنهج .. واتساق الافكار.. الكتابة فى رمضان صعبة حيث الزمن ممحوق .. ولكن حتما ساعود لانى ارى ما تكتبيه جدير بالاهتمام و المتابعة...
ومعك انتظر ما ستكتبه الحبيبة امانى.. حتما سيثرى النقاش يا حبذا لو تحول الى محاور حتى يسهل الحديث.. وبذلك يكون فى شكل مناظرة ويحقق فائدة عظيمة.. كما قلت لك سابقا ان الحوار معك مفيد جدا ويهمنى ان اعرف كيف يفكر جيلكم.. واكرر اعتذارى اذا رايتى فى حديثى حدة..
| |
|
|
|
|
|
|
really embarrased (Re: bayan)
|
الأخت بيان، خجلتينا معاك الحقيقة دة بس انفلات مني لن تصدقي أني كثيرا ما استخسر أي مشاركة مني و أرى كل ما اكتبه بديهي، عشان كدا بنخلع، لما زول يقول لي، جبتي الكلام من وين،هو مش معروف؟i guess not بعدين جيلنا و جيلكم شنو؟ ما قدر دا! و اتعودت أن يدللني المشاركين أعذريني لضيق صدري و لما رأيت اخر رد منك ، قلت اكيد بيان حتأدبني في حكاية المنهج، و هأنذا انتظر......و زي ما قلت في أول مرة، فرغت كل شحنة الزعل زمان في الجامعة... تماضر، لا يمكن أن أرمي مداخلة أي أحد في أي زبالة، لا أملكها أصلا، أظنني لم يحدث أن رميت ورقة في حياتي، لذا دوما تجدين أدراجي محشوة بالورق....فما بالك لو كانت مداخلة منك....لم أطلع على المقال بعد، ساعة ساعتين، أقراهو...لكن فكرة الجينات، مثيرة للاهتمام، اليوم كان يحدثني صديق عن أن كل انسان يحمل بداخلع بوصلة تشير إلى الرب، حتى دون الرجوع إلى الدين، لكن الناس المجتهدين هم الأقرب وصولا إلى الرب!!! أنور، سلامات، من زمان نفسي تدخل لي أماني...يلا سريييييييييييييع ، عشان عندي كلام حارقني عن التأويل i'm waiting! أبوامنة، i got your message, what can i say it was just when i needed انت صديق معجزة!أو فلنقل اية، (بالذات في حكاية الكرفتة!)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: really embarrased (Re: عشة بت فاطنة)
|
الأخت الكريمة /ميسون يستمر القمني كإمتداد للمحاولات التأويلية المشككة في نعت القرآن بأنه كلام الله ، وتحويل علم التأويل إلي علم الإجتماع والنفس والجمال ، وتحويل الكلام إلي النص لإستخراج رؤاه الجديدة حول تفسير القرآن ولا يتورع عن نسبته إلي كلام الرسول المستمد من إطلاعه علي قصص الله والدين اليهودية والتي كانت ترد له وهو منعزل في غاره أو في أعلي الجبل ممن يتصل بيهود المدينة والتي لم تكن تبعد إلا أميالاً يسيرة عن مكة...
Quote: مكة تبعد أميالا يسيرة عن المدينة ، مركز تجمع لليهود و التجارة المتبادلة بين المدينتين، لذا من الطبيعي شيوع القصص التوراتية في مكة و كذلك الأساطير |
ولعل هذه التأويلات ليست جديدة ، فلا زلنا نذكر طه حسين وشكه في أصل القرآن والتي إعتذر عنها والواقع أن نظرية " الشك " كانت قد ملكت على طه حسين عقله منذ أن حضر في 1923 مؤتمرا للعلوم التاريخية في بلجيكا، تعرف فيه على أحدث طرائق الشك المنهجي وأساليبه في البحوث التاريخية. وقد عرض ذلك في تقرير عن المؤتمر نشره على حلقات في جريدة " السياسة " منذ أواخر أبريل 1923. وأفاد من هذه النتائج فيما كتبه عن الغزلين ( منذ الثالث من سبتمبر 1924 ) واصفا قيس بن الملوح بالصفات نفسها التي وصف بها الأستاذ " دوبريل " شخصية سقراط التي شك في وجودها التاريخي، منتهيا إلى أن قيس بن الملوح إنما هو شخص من هؤلاء الأشخاص الخياليين الذين تخترعهم الشعوب لتمثيل فكرة خاصة، أو نحو خاص من أنحاء الحياة. كما فعل اليونان عندما اخترعوا شخصية هوميروس، وأبدعوا من الأناشيد المختلفة ما نسبوه إلى شخص هوميروس الخيالي. وأكد طه حسين ذلك في حديثه عن " هوميروس " نفسه، الحديث الذي استهل به ما كتبه عن "قادة الفكر" في مجلة "الهلال" (أول أكتوبر 1924 ) بعد شهر واحد من الشك في الغزلين، ونظرية الشك الديكارتية والتي تنظر للإنسان كمركز للكون عبر الكوجيتو الثاني ليست وحدها المولّد لهذه الإتجاهات ، بل التشكيك في المسلمات التقليدية للمسلمين تمضي أبعد من ذلك ومنذ أن أصدر مجمع فينا الكنسي قراره بإنشاء كراسي للغة العربية في الجامعات الأوروبية ، أنتجت أول المشككين وهم اللإستشراقيون (ولعلنا الآن نعيش دورة الموجة التغريبية) وقد صرح من قبل المفكرالألماني هوليربس هارمن ، بأنه تعرض لقطع التمويل عن مشروعه البحثي الإستشراقي عندما حاول تبني رؤي حيادية ، وكان جوستاف فلوجل قد أصدر كتابه (محمد الرسول-حياته وتعاليمه) سنة 1843 ، وكذلك أصدر تيودور نولدكة كتابه عن (تاريخ القرآن)سنة 1860 وكانت هذه الكتابات كانت تشكك في أصل القرآن وقراءاته ، وشخصية نبيه ، حيث أن هذا الفكر الأنواري كان قد تأسس علي فكرة (موت الله) ، فأحل العقل محل العقيدة دون الإكتراث بشروط المعقولية المتفاوتة ، سواء في الثقافة الغربية أو في الثقافات الأخري ، دون الإلتفات للفرق الكبير بين الإسلام وغيره من الأديان حيث أنه دين لا كهنوتي ، لا وساطات بين الإنسان وربه ، ولا مكان للظن بأن النص القرآني نص بشري وهو يقوم بنفسه علي إعجازه حتي الآن قد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:ما نبي من الأنبياء إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلى فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة وهذا حديث صحيح يسمي القرآن بالوحي الموحي من علٍ ، وليس نصاً وليد تفاعل أو تناص مع كلام يتناقله القادمين من المدينة عن العهد القديم ،إذن هو غيبي ومتعالي غير متمثل بالحيز الزمني يا قمني.. أما تفسير القمني لرفض الرسول وهو المعزول مع إتباعه والملاحق والمعذب عندما إتجهت القبائل وعرضت له الملك والمال والسيادة عليهم ، ير القمني أنه رفض ذلك سعياً منه حول قيادة للعرب أجمعين ، فهل يعقل ذلك ، أنها ليست الرسالة التي تجعله يتحمل كل ما تحمل وتعرض عليه الدنيا علي توجٍ من ذهب فيرفض من أجل دنيا أكبر ، وهل شهد سلوكه السابق واللاحق أن الأمر كان أمر دنيا
Quote: ملك ، رئيس، شيخ و كل المناصب المعروضة على محمد ما كانت لتجمع العرب يوما، لكن النبوة و السيادة الدينية، لكانت لتفي بوضع أول التفاف حول قيادة للعرب أجمعين |
. .
حدثت أن عتبة بن ربيعة وكان سيدا قال يوما وهو جالس في نادي قريش: يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله أن يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ويكف عنا؟ - - فقالوا: بلى يا أبا الوليد فقم إليه فكلمه، فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا ابن أخي إنك منا حيث علمت من السلطة في العشيرة والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها. قال: فقال له الرسول: "قل يا أبا الوليد أسمع". قال: ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الأطباء، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه أو كما قال له، حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله -صلي الله عليه وسلم- يستمع منه قال: (أفرغت يا أبا الوليد؟) قال نعم. قال: (فاستمع مني) قال افعل: قال بسم الله الرحمن الرحيم، حم (*) تنزيل من الرحمن الرحيم(*) كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون(*) بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون) فلما سمع عتبة أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يستمع منه حتى انتهى رسول الله -- إلى السجدة منها فسجد ثم قال: (قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك) فقام عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض نحلف بالله لقد جاءكم أبوالوليد بغير الوجه الذي ذهب به. فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال: ورائي أني سمعت قولا، والله ما سمعت مثله قط! والله ما هو بالسحر ولا بالشعر ولا بالكهانة، يا معشر قريش: أطيعوني واجعلوها لي، خلوا بين الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه! فوالله ليكونن لقوله الذي سمعته نبأ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به )قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه، قال: هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم...أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: really embarrased (Re: Maysoon Nigoumi)
|
العزيزة ميسون
شكرا لك كثير على هذا الرد الجميل.. جيلى وجيلكم
قبل عامين قمت بتدريس مادة الاخلاق المهنية من منظور اسلامى ضمن مواد قسم الدراسات العامة لطلاب كلية الهندسة.. وراعنى اختلاف الرؤى بينى وبينهم.. وكانت تثار مسائل فى غاية التشويق..ز و كنت احس ان هذا الجيل هو جيل منفتح و يفكر و يصرح بأفكاره.. فى نهاية الفصل الدراسى كتب كل طالب بحث كواجب اكاديمى ولقد كنت استمتع جدا بقراءتها اكثر من انها تصحيح..وقد كان موضوع هل يجب ان تكون هناك حدود اخلاقية للعلم التجريبى ام يكون تجريب حر .. كانت هناك نقاشات فى غاية الذكاء..حول هندسة الجينات و الاستنساخ و موت الرحمة وعمليات التجميل و تغبر النوع.. والجدير بالذكر ان بالفصل طلاب من اكثر من عشرة دول مختلفة وكلهم بين 20 و 23 ... ولذلك قلت ليك جيلك بعد ان انتهيت من ذلك الكورس فتح لى افق لقراءات جديدة واهتمامات جديدة .. وهذا ما ارجوه فى نقاشى معك ومن فى سنك خاصة اذا كانت امرأة...
زوجى لديه طالبة دكتوراه تقوم فى بحث عن تطور النخب النسائية فى الماجستير قامت بالكتابة عن طبقات النساء المحدثات والصحابيات..والان تكتب عن النخب النسائية فى احد فرضيات بحثها ذكرت ان الصحابيات كن يستمتعن بكل حقوق الصحابة من مجالسة الرسول والخروج فى الغزوات و نقل الحديث عنه بدون اى تفرقة.. ذكرت انه فى لفة من لفات التأريخ بدأ وضع المرأة فى التغير.. وهى تبحث عن الاسباب وتطرح افكار فى غاية الذكا ء و تقدم تحليلات عميقة جدا وهذه الطالبة تقرا بثلاثة لغات هى الفرنسية و الانجليزية و العربية وفوق هذا وذاك لها عقلية نقدية وغير تقليدية..ولديها منهج علمى تتبعه ولذلك تبدوا اطروحاتها واضحة جدا من غير لبس.. وهذا ما اتمناه لشخص ذكى مثلك..
وهناك ام هام اتمنى لو تكتبى لى على الايميل
[email protected]
وتحياتى لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: محمد سر الختم)
|
العزيزة ميسون بوست جدير بالجلوس عنده، وليت النقاش يتواصل على هذا المنوال.
وشكراً للأخوات نجاة وأماني، فإحتدام الجدل الفكري لا خاسر فيه، بل كل أطرافه منتصر. والعودة للحق فضيلة، أتوقع أن يعود لها الجميع، بنقاش هادي، وأتمنى أن أكون أول الرابحين بهذا الجدل الفكري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: أبنوسة)
|
الاخت الكريمة / ميسون تطرحين وانت تعايشين تداعيات الحزب الهاشمي للقمني عن ما إذا كانت الأديان أرضية (أي شئ من صنع الأنبياء أنفسهم) أم سماوية (أي وحي من الله تعالي)
Quote: ثم ذهبت نحو فكرة عن أن الأديان نفسها أرضية و ليست سماوية |
ولم لا وانت تحدثينا عن نزوع القمني لإلغاء كل ما ورد في سيرته عليه الصلاة والسلام وإرتبط بالغيب (مثل قصة الإسراء والمعراج ، وإستماع الجن وكتابة الملائكة)وتفسير ذلك بإستخدام مناهج المعرفة الحديثة ، فربما كانت أضغاث أحلام ، وهذا ينطبق علي كل ما نعتبره غير منطقياً في السيرة النبوية ، ومن ذلك أن الله إختار محمداً عليه السلام فقط لما فيه من صفات الأمانة والصدق (أي عشوائياُ) لأنه كما سنكتشف مع الأخت ميسون لاحقاً بأن جده عبدالمطلب هو من أعده لهذه المهمة وليس الله ، وللسيادة علي قبائل العرب وليس للتبليغ عن دين جديد وموحي للعالمين Quote: رغبته في إلغاء الغيب كمبرر للامنطق في رواية السيرة الدينية، و تتضمن ذلك الاختيار العشوائي لنبوة محمد، نعم هناك معيار الأخلاق الحميدة الفريدة، لكن نحن هنا الحديث عن محمد المصلح للأمة و ما يتطلبه هذا من تدريب.(ليس من حقي الحديث نيابة عن القمني و لكن قد تكون هناك فكرة نفي الاختيار نفسه) |
يقول أديسون مل عن الرسول في كتاب للمستشرق وليم جيفورد عن مهد الإسلام نفس الكلام بأن محمد عليه السلام إستلف الإسلام من النصرانية والتي لم يفهمها جيداً حتي (محمد لم يستطع فهم النصرانية، ولذلك لم يكن فى خياله منها إلا صورة مشوهة بنى عليها دينه الذى جاء به للعرب) ولكن بالنسبة لي علي الأقل فكلما أجلس بين يدي المصحف في كل يوم بكتشف أكثر أن هذا الكلام الذي نزل من ألف وأربعمائة وشويه سنة قد أتى من خالق هذا الكون، وهو الله - سبحانه وتعالى والذي حذر من أن تمتد مطامحنا العقلانية لأبعد من حدود العقل ، ونبه الحبيب عليه السلام لهذه المسألة عندما سئل عن الروح والتي لا هي ولا غيرها من مستمسكات أو مستدركات عقلنا المحدود ، رد الحبيب عليه السلام أنّ الروح من أمر ربي، وأجيب عنها الإنسان بلغة رادعة قاسية في القرآن الكريم {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}، لننتبه إلى السياق الذي تمت فيه الأسئلة ثم الإجابة: لقد سألوه عن (الإسكندر ذي القرنين) فأجاب عنه، وسألوه عن أمور أخرى فأجاب عنها، ثم سألوه عن الروح فقال: الروح من أمر ربي، فالروح إذن ستبقى عالم غامض بعيد عن العلم وبعيد عن التقنين، ولكن ينبغي ألا نقع في الخطأ المقابل، وهو أن نحاول أن نقنن الروح ونضع لها علوم ونظريات عرفانية وكشفه خارج العلم، إذا كان العلم والعقل عاجزين فغيرهما من أهواء الباطنية ووساوس العقلانيين الماديين أعجز وهم لا يجدون لها أي تفسير ضمن إطار نظرية الواقع والوعي، الملجأ الوحيد لفهم الروح هو الوحي، وإلا سوف نسقط في خرافية أكبر من خرافية الذي يحاول أن يحلل الظواهر الروحية بالعقل، وينسبها إلى عوالم نفسية أو إلى جواذبات كهرومغناطيسية أو غيرها، التفسير الميكانيكي للقضايا غير الروحية تفسير مضحك، والأكثر إضحاكًا منه التفسير العرفاني أو النرفالي الذي هو أكثر خرافية، ولهذا أنا أؤمن بالقاعدة الذهبية: "إن كنت ناقلاً فالصحة وإن كنت مدعيًا فالدليل" ومجال الدليل واضح ومجال النقل محدد ومحسوب هذا يدل على أن القلق الروحي لا يُملأ إلا بعقيدة صحيحة أو بخرافة، وأن العقل ليس له سيطرة على هذا الشق الغامض والغريب والحيوي أيضًا من الإنسان. كل قلق على المستقبل، كل خوف من الأقدار يُملأ بالإيمان الراسخ، أو يملأ بالشعوذة. أين هي خيرية هذه العقلانية التي يريد القمني وغيره الركون لها؟ يؤمنون ببشرية النص، ويعبرون عن ذلك بطرق ملتوية أن النص إنتاج ثقافي لعصره، أنهم أبناء عصر تقديس فهم النص وليس تقديس النص ، أن الإمام ابن تيمية وكثيرًا من الأئمة كانت لهم اجتهادات عميقة جدًّا استخدمت العقل استخدامًا كبيرًا، ووصل بهم الحال إلى درجة القول: إنه يجوز العفو عن أي إنسان مهما ارتكب من خطايا أو جرائم. ولكن العقل القمني يعود ليسم أن المعجزات (وينسي هنا موضوع الروح) هي خرق لدقة قوانين الكون وإنتظامها مستنكراً علي القرآن الدعوة للتعرف علي الله ضمن قوانين الكون وإنتظامها ثم الإنحراف للحديث عن معجزات لا يد لنا في التحقق منها ، وبالتالي فأي عقلية تتحدث عن معجزات ضمن الرسالة ما هي إلاّ عقلية خرافية ما دامت لا تملك تبريراً علمياً لهذه المعجزة أو تلك ، ولا يمكن تفسيرها خارج سياقها التاريخي
Quote: للقمني طريقة دائمة في تفسير المعجزات، بمنطق قديم أن إعجاز الكون و الذي يطالبنا القران بالاستدلال به على الله هو في دقة قوانينه و انتظامها، فلا يمكن أن يكون الإعجاز في خرقها!! لذا يبرر العقلية التي سمت الحدث أيا كان إعجازا، و ذلك بوضعه في سياقه التاريخي، ثم يقدم التبرير العلمي المنطقي للإعجاز |
هناك ظواهر إنسانية لا نستطيع تفسيرها بالعقل فمثلا الإحساس بالجمال، باللوحة الجميلة، بالصوت الجميل، بالحب، فيه قضايا كثيرة جدًّا في الحياة البشرية التي لا يستطاع الاعتماد عليها من خلال العقل...أثبت علم الفيزياء على أن الكون غير عقلاني وهناك مثالين بسيطين، المثال الأول: أثبتت الفيزياء أنه ليست هناك مادة، حتى الذرة في مكوناتها الأصلية ليست مادة للذرة، رقم اثنين إنه حتى المكونات الجزيئات تتحول إلي (Sub Atomic Particles) هي حقيقة ممكن أن تسلك سلوك غير عقلاني فهي ممكن موجة، وتكون في نفس الوقت شبه مادة، وهذه غير عقلانية تمامًا، الكلام عن العقلانية يتطلب ابتداءً معرفة دور العقل، أين يعمل العقل؟ وأين لا يعمل؟ يقول الله - عز وجل - في كتابه: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً} العقل لا يعمل فيما لا تقع عليه الحواس، وذلك كالبحث فيما وراء الطبيعة، وفي الغيبيات، وفي الذات الإلهية النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تفكروا في خلق الله، ولا تفكروا في ذات الله فتهلكوالإنسانيات ليس اللسانيات، ما يتصل بعلم الاجتماع عمومًا، المبني على الظن في (90%) من تقديراتهم، المبني على افتراضات أولية لو اختل واحد منها لاختلت كل النتائج التي ستلي بعد ذلك، تجد درجة من الغرور، يعني على الصعيد النفسي.. كيف نفسر لي هذا؟ أن الطبيب الذي يقيس درجات حرارة معينة عند المريض، ومن خلالها يستطيع معرفة ما يعاني؛ولكنه يكون متواضع، ودائمًا فاتح الباب على احتمال أن يكون مخطئًا، لكن عالم الاجتماع المغرور في أغلب الأحيان يفترض افتراضات مجتمعية طورت في سياقات حضارية مختلفة تمامًا، لماذا يلتاث بهذه الدرجة من الغرور القطعيةوإلا انظري معي كم كانت قد ضخمت نظرية دارون ثم ثبت أنها غير علمية..دعيني أعطيك مثالاً بسيطًا جدًّا، انظري إلى الأنثروبولوجيا مثلاً ، إذا كان علم الاجتماع ليس علمًا قائمًا.. فكيف بعلم الاجتماع القديم التاريخي، الأنثروبولوجي وظفت ضد الدين، وسعوا من خلال الأنثروبولوجيا التي فيها معطيات مشكوك فيها، وتحليلات مهزوزة ومناهج غير علمية ونتائج متعسفة؛ إلى أنه من خلال الأنثروبولوجيا نفسر نشأة الإنسان وحركة التدين عنده وارتباطها بالفكر السحري؛ لإلغاء فكرة الوحي، في حين النقيض للأنثروبولوجيا من جهة أخرى وهي الرياضيات (جيفري لانك) باعتباره أكبر عقل رياضي في أمريكا أسلم من خلال قراءته للقرآن، وكتب كتابه (الصراع من أجل الإيمان) وكتب كتابه (حتى الملائكة تسأل) والآن هو بطور إنشاء كتاب ثالث ليبين فيه التفكير الرياضي من داخل القرآن الكريم.. أما الرسالة سيناريو المحمدية فقد كانت قصته كالآتي ، أن الرسالة كانت خطة أتت لتلبي حلم مكة الطامحة لدور تجاري أكبر وبيت عبدالمطلب الحالم بالسيادة علي العرب عبر أحد أبنائهم والذين كان أنبههم وأصلحهم لمثل هذا الدورمحمد( الرسول عليه الصلاة و السلام) والذي لا بد وأن سمع بحلم العائلة وصمم أن يكون له ، وبالتالي بدأ الإعداد للمهمة القادمة ،حلم السيادة ، وعندما ألمح عبد المطلب لمحمد حديث الراهب له عن أن هنالك نبؤة في الكتب الدينية السائدة بقدوم نبي منتظر ، فما كان من عبد المطلب إلاّ أن يصرخ (وجدتها.....وجدتها......وجدتها.....) النبوة هي الوسيلة للسيادة علي العرب ، لمّح لمحمد عليه السلام بها ، وكان رأيه أن يكون الإعداد للمهمة بأن يظهر محمد(عليه السلام) تفوقاً في باب دماثة الأخلاق ليضرب عصفورين بحجر ، أن يتماهي في صفات النبي القادم حسب السيناريو المرسوم ، وثانياً لأن التفاضل في مكة يتم بحسب مكارم الإخلاق ، بقي أن كيف يمضي السيناريو ، أولاً أن محمداً عليه الصلاة و السلام يمتلك كل المواصفات المؤهلة للمهمة ..الخطوة الأولي يجب إنعزاله في رهبنة تسهم في إعداده وتبعد عين الناس عن ما يمكن أن يحسب عليه
Quote: صورة مكة الطامحة لدور أكبر من جسر القوافل و التجارة." طبعا عقلية المعجزات تحب و تفضل أن تفكر في تلك الطاقة الجبارة(الإسلام) التي حولت مدينة منسية إلى مركز حضاري اكتسح الإمبراطورية الرومانية و الفارسية" |
.
Quote: السيناريو............ v نبدأ بافتراض أن حديث عبد المطلب عن أحلام السيادة، و توحد العرب تحت لواء بنو هاشم، بقيادة أحد من أبنائها، و لتفرسه في نباهة محمد المبكرة و اهتمامه به، أن يكنون تردد هذا الحلم على أسماعه،و لا بد أن يخلق أثرا عميقا لديه v و يكون حلما لا يفارقه، و تحاك الظروف لتوائم طبيعة القائد القادم...فهو العارف للطبيعة الثنائية للعرب...البدوية الذين عاش معهم طفولته، و المدنية المتمثلة في مكة، و طباع العرب في الشام و اليمن من خلال رحلاته التجارية! (يذكرني هذا بنبوءة الراهب و قد يكون من حديث تجاذبا أطرافه مع عبد المطلب، و بفراسة منه أيضا ألمح إلى محمد...الطفل المقرب لهذا السيد المكي عظيم الإثر). v ذكر القمني أن في مكة تتساوى مقومات السيادة لدى معظم الأسر، و أدرك عبد المطلب السبق بين الأسر بالتشديد على دماثة الأخلاق و جمع مكارمها...و هذا ما اشتهرت به بنو هاشم... و محمد بالذات..الذي لا بد و أن ترققه طبيعة العزلة في رهبنته و رفعته فوق الضغائن و الصغائر...و الصدق و الأمانة من أسمى تلك القيم، و أقيمها لدي العرب |
والسؤال لو كان ذلك حقا كذلك فلماذا لم يؤازروه حتي هاجر للطائف وسقيف فرماه سفهائهم بالحجارة وخاسر الفواكه ،فرجع تدمي قدماه ...لماذا قايضوه بالمال والملك ليترك هذا الأمر فرد عليهم والله لو وضعوا الشمس علي يميني والقمر علي يساري علي أن أترك هذا الأمر ما تركته حتي يظهره الله أو أهلك دونه...لقد قاطعوه حتي أكلت الأرضة الصحيفة ..وطاردوه من غار إلي غار ،حتي بني العنكبوت علي باب الغار من طول المكوث ، وهل أسلم حتي أعمامه والأقربين ، وهو لا يبالي يدعو كل يوم آله في قريش أقصاها وأدناها، إلى توحيد الله وتصديق رسالته فدعاهم بالحجة، فلما قطع العذر وأزال الشبهة وصار الذي يمنعهم من الإقرار هوي والحمية، دون الجهل والحيرة، حملهم على حضهم بالسيف، فنصب لهم الحرب ونصبوا حقدهم، فقتل من عليتهم وأعلامهم وأعمامهم وبني أعمامهم، وهو في ذلك يحتج عليهم بالقرآن، ويدعوهم صباحا ومساء، إلى أن يعارض ما يقوله ويعارضوه إن كان كاذبا بسورة واحدة، أو بآيات يسيرة، فكلما ازداد تحديا لهم بها، وتقريعا لعجزهم عنها، تكشف من نقصهم ما كان مستورا، وإظهار ما كان مختفيا، فحين لم يجدوا إلى ذلك سبيلا من افتراء حجة، قالوا له: أنت تعرف من أخبار الأمم ما لا نعرف، فلذلك يمكنك ما لا يمكننا قال فهاتوا مفتريات فلم يرم ذلك خطيب، ولا طمع منه شاعر، ولو طمع فيه لتكلفه، ولو تكلفه لظهر ذلك، ولو ظهر لوجد من يستجيده، ويحامي عليه ويكابر فيه، ويزعم أنه قد عارض وقابل وناقض، فدل ذلك العاقل على عجز القوم مع كثرة كلامهم واستجابة لغتهم وسهولة ذلك عليهم وكثرة شعرائهم وكثرة من هجاء منهم، وعارض شعراء أصحابه وخطباء أمته، لأن سورة واحدة وآيات يسيرة أنقض لقولهم وأفسد لأمرهم، بل إنه أبلغ من بذل النفوس، والخروج من الأوطان وإنفاق الأموال، وهذا من جليل التدبير الذي لا يخفى على من هو دون قريش والعرب في الرأي والعقل بطبقات، ولهم القصيد العجيب والرجز الفاخر، والخطب الطوال البليغة والقصار الموجزة، ولهم الأسجاع المزدوجة، والمزدوج واللفظ المنثور ، ثم تحدى بهم أقصاهم بعد أن ظهر عجز أدناهم ، فمحال -أكرمك الله- أن يجتمع هؤلاء كلهم على الغلط في الأمر الظاهر والخطأ المكشوف البين، مع التقريع بالنقص والتوقيف على العجز، وهم أشد الخلق أنفة، وأكثرهم مفاخرة، والكلام سيد عملهم وقد احتاجوا إليه، والحاجة تبعث على الحيلة في الأمر الغامض، فكيف بالظاهر الجليل المنفعة وكما أنه محال أن يطبقوا ثلاثا وعشرين سنة على الخلط في الأمر الجليل المنفعة فكذلك محال أن يتركوه وهم يعرفونه ويجدون السبيل إليه وهم يبذلون أكثر منه " فما أحوجناللحظات متعبدة، ووقفات متأدبة مع آيات الله.....سأتوقف لفترة وأرجع إذا كانت هنالك نقاشات تنتظر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Amani Alsunni)
|
من أجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن يا مدينة الصلاة عيوننا اليك ترحل كل يوم تدور في أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد يا ليلة الاسراء يا درب من مروا الي السماء عيوننا اليك ترحل كل يوم وانني أصلي
قال لي أحد اصدقائي اللبنانيين لو أن هذا القرآن تنزل بصوت فيروز لآمن جميع من في الأرض وبدأ يدعم حجته باعتبار ان صوتها ملائكي وهو بالتالي أكثر رقيا من البشر وفي ذات الوقت صادر من البشر فهو أقرب الي التصديق من الماورائيات. وقابل سؤالي ( المتهافت حسب رأيه ) حينما سألته كيف له أن يميز ما بين الصوت البشري والصوت الملائكي أجابني بأن ذلك يتطلب احساس عميق لا يصل اليه الجميع (فبها الذي كفر ). ومنذ ذلك الوقت ( قبل رمضان بثلاثة ايام ) ظللت أستمع الي زهرة المدائن يوميا اكثر من ثلاث او اربع مرات و ما وصلت اليه انه أجمل صوت سمعته في حياتي وحينما يأتي الي انني أصلي ( الثانية طبعا لأنها تنفجر بعدها بالغضب) يصل صوتها الي قمته. ليس هذا التوارد ما كان مدهشا بالنسبة لي وأنا أقرأ هذا الموضوع بل الذي كان أكثر ادهاشا ان الموضوع بكامله حول الحزب الهاشمي لسيد القمني وهذا لانني في الفترة الماضية حاولت استعادة مقدرتي علي القراءة علي حساب الكتابة Guess What??? فقدتهما معا لكن حدث هذا بعد انجازي لعدد من الكتب من ضمنها الحزب الهاشمي والاسلام واصول الحكم لعلي عبدالرزاق واللغة ومشكلات المعرفة لتشومسكي ( وهو ايضا من الامريكان الكفرة والملحدين ) والردة لامال فرامي وعدد آخر من الكتب.
أعترف الان بأنك لم تكوني بحصافة فرج فودة حينما كتب:
قبل أن أبدأ أعلنها واضحة صريحة ... v لست داعية لزواج المتعة ... v ولست موافقًا عليه ... v ولست قابلاً به لبنات أسرتى وبنات المسلمين... ولست أدعى الفقه والتبحر فى العلم, فما أنا إلا مسلم يجتهد فى دينه لدينه, لذا فليس لى رأى شخصى قاطع فى الخلاف حول المتعة, لكنى أدعى الأمانة فى عرض الرأى والرأى الآخر, وأدعى القدرة على بذل الجهد فى القراءة والاطلاع, ومنذ أعلنت عن قرب صدور هذا الكتاب, والسؤال لا ينقطع من الأصدقاء عن سبب كتابته, ومن حق القارئ أن يستمع إلى الإجابة ...
أو علي الأقل بالمقدرة الاستدراكية للقمني حينما اورد في داخل المقال تلك النماذج التي يعلم أنها ستواجه كتابته حين يقول: سيجد القارئ نفسه هنا ازاء حالة مثالية من بعض نماذج اخترناها تكيل الاتهامات التي تدور جميعا حول ضمير الكاتب وسريرته تمهيدا لتطبيق قانون المخالفة الذي يقضي بعقوبة التصفية الفورية ذلك المنهج الأوحد الذي قتل فينا العقل وملكة النقد طوال تاريخ تراكمت ابشع ألوان الانسان وحريته وفكره.
ولكن رغم كل ذلك يا ميسون تمنيت لو استطيع سؤال فرج فودة ان هل ذلك الاعتراف استطاع حمايته من الاغتيال واعتقد انه لو عاد مرة أخري فسيسحب تلك الكلمات لانها اصبحت بدون معني. وأيضا يعلم القمني بان كل ما يقوله في استدراكه لن يوقفهم ولكنه فقط يؤكد ايمان الرجل بما يقول.
ومشكلتك الأساسية في هذا المقال هو العبارة الأولي: ربما بسم الله هو كل ما تبقى لي من يقين واعلم جيدا ان الكثيرون الان ينظرون اليك علي انك سجاح التميمية او علي الاقل مسيلمة، أوطليحة، أوالأسود. وليست العبارة في حد ذاتها المشكلة وليس هذا القدر القليل من اليقين هو المشكلة بل المشكلة الواضحة هو تلك الدرجة العالية من الشفافية فيما تكتبين في بلد يعتبر الكذب فيه فضيلة والصدق مثل الأفيون ومن الدبلوماسية اخفاء نصف ما تعتقدين به. لا اعتقد ان هنالك شخص لم يصل الي هذه الدرجة من اليقين والكثيرون جدا تجاوزوها ولكن من يستطيع ان يقول البغلة في الابريق والمسالة لا علاقة لها بديكارت او مناهجه. وصدقا لو اننا سنقرر فتح ملفات الاسئلة الجدلية من مثل الوجود فلن يجد الكثيرون سوي ( الفرار بدينهم ).
بالنسبة لي لم تكن قراءة الحزب الهاشمي مدهشة بتلك الدرجة التي وصلت اليها وذلك لأن هذه الدهشة قابلتني مرة حينما قرأت النزعات المادية لحسين مروة وانصحك بمحاولة البحث عنه وهو جزئين وبالطبع هذا هو عكس النصائح التي قدمت لك هنا بعدم قراءة ( كتابات الملحدين ) وحارسل ليك بتاع شومسكي الكافر امعانا في العصيان. مرة أخري وصلت تلك الدهشة والدرجة من اليقين وانا أقرا عن ميثولوجيا الديانات المشرقية لكاتب سوري ومن ثم حينما قرات العهد القديم والجديد. وطالما قررت استخدام عقلك والبحث ستصلين الي تلك الدرجة مرات ومرات اللهم الا ان تقرري ( التسليم بالامر الواقع وانك تعبت من البحث ) وذلك يا ميسون ليس ( كفرا والحادا كما يتصوره اولئك ) بل هو لان هذه الاسئلة ذات طبيعة لانهائية ولا توجد لها اجابات فهي جدلية ولا يستطيعون الاجابة عليها برغم هذا الخطاب الامومي والابوي المتعالي.ولكن لا اعتقد أن المقام هنا مقام امومة او ابوة انه مقام نقد وفكر حر وهو اخر ما تبقي لنا من انسانيتنا.
بالنسبة لي قرأت كل حرف كتبتيه هنا ودعيني أشرح لك كيف فهمت كل ذلك.
هل تتذكرين حينما ذكرتي لي ما فعلتيه بعد قراءتك لرواية ايزابيل الليندي وتلك الفتاة التي تلبس ( سلسل ولا حاجات غريبة كدة ). مرة أخري هل تتذكرين ما كنت تكتبين عنه طوال الفترة الماضية عن الجمهوريين والفكر الجمهوري وما لازالت اثاره حتي الان في هذا المقال. ما أفهمه انك الان في مرحلة انتقالية من الفكر الجمهوري المناهج الحديثة في التحليل بدءا بهذا المنهم التاريخي وسوف احاول ان ارسل لك كتاب تشومسكي لا علم اللسانيات مكمل لهذا الوجه وهذا ما احاول ان ادفهك باتجاهه منذ وقت طويل.
ولكن هنالك نقطة توقف لا بد منها للذين يهاجمون هنا. لا اعتقد انك الان في محل بحث اكاديمي او رسالة ولم اري أي من المتداخلين يعلن عن منهجه الحالي في القراءة اللهم الا منهج ( اليقين الكامل الذي يتلبسونه ). وفي نقاش مثل هذا الذي يدور هنا تبقي مسالة المنهج هي فقط محاولة لتكسير الاخر بالمناهج المسماة.ولو كان لديهم ادني معرفة بما يسمي بمناهج التحليل لكان من الواضح ان المنهج هو منهج التحليل التاريخي فانت لم تفعلي سوي محاولة وضع سيناريو من خلال قراءتك للقمني الذي يستخدم ذات المنهج ( هذا كل مافي الموضوع بخصوص المنهج عشان ما يعملوا ليك جوطة كتيرة).
بعدين اظن اذا ما عرض عليك مناظرة فكرية اقبليها واسليهم من المناهج المستخدمة لنري هل هنالك مناهج ( الهية للتحليل ) ام انها مناهج علمية ( طيب والتاريخي مالو ).
دي فقط اشارت وعليك اكمال المشوار الذي بدأتيه دون خوف او تردد من كل ما كتب وقيل هنا فهو اشبه بالحفريات منه الي النقد ولكن في ذات الوقت هنالك كتابات موضوعية رغم انه يسهل دحضها اذا ما كانت المسالة هي معركة لكن دائما حاولي الا تجعليها هكذا وتجاهلي دائما ما ليس جوهريا ( ما عندنا وقت للكلام ده ).فطريقك طويل جدا ولسة في مناهج وافكار عايزة سنين عشان تصليها بس كملي في اطار البحث وابتعدي من محاولات المناكفة.
الغريب في الموضوع ان جوهر ما طرح هنا هو المسائل الفلسفية التي هزت العالم الاسلامي من اقصاه الي اقصاه علي مدي قرون وكانهم سمعوا بها لاول مرة ( يكونوا ما قروا عنها يا ربي ).
بعدين خلي الكرفتة في حالها
حارجع ليك بعد اعادة قراءة القمني مرة تانية واخيرة علي ضوء السناريو الذي رسمتيه
وحتي ذلك الوقت سوف اطرح الاسئلة التالية.
هل القرآن مخلوق ام أزلي وهل يجوز استخدام المناهج الحديثة في تفسير الدين ( طيب زمان استخدموا شنوا عشان يفهموا )
ممكن تعملي مناظرة في القصة دي وتمشي تخليها مش ياها زاتها المحنة تاني
عشان ننتهي من القصة دي كلها وبعد كدة بارجع ليك مرة تانية عشان يادوب الواحد يشوف القمني قال شنو والنس الموضوعيين قالوا شنو
بعدين خلي الكرفتة في حالها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abo Amna)
|
الأخ/أبو آمنة دعني في البدء أردد مع الشبلي: ذكرتك لا لأنّي نسيتك لمحة وأيسر ما في الذكر ذكر لساني وكدت بلا وجدٍ أموت من الهوي وهام فيّ القلب بالخفقان فلما أراني الوجد إنك حاضري شهدتك موجوداً بكل مكان فخاطبت موجوداً بغير تكلمٍ ولاحظت معلوماً بغير عيان ًبالجديد المفيد من إنتاجكم ، ودمتم دوماً لكشف الغمة عن جهل الأمة ... هل رأيتنا أخي نكيل الإتهامات من شاكلة (يا كفرة ، يا ملاعين ، يا مناجيس ، يا مطاميس) أم نرد علي الطرح بالطرح ، والنقد بالحوار ، والكلمة الطيبة بمثلها رغم الرشاش الذي نفهم أسبابه ونعذر أصحابه ، فلسنا قضاة محاكم التفتيش ولا وكلاء بين الله وعباده ، وأرجع لأول مداخلة لي فستجدني أشيد بإسلوبية متعالية من الإخت ميسون ، بينما أصف نفسي بأنني من العوام الذين لا يحسنون نضم الكلام ، وبزمارة البنيات والتي إن لم تطربهن فعلي الأقل هي تطرب نفسها ، أمّا الحديث عن مناهج التفسير والمعرفة والفلسفة للتاريخ وخلافه فنتقنها بأحسن ما تتصور وفي مداخلاتك التي سننتظرها من الآن ولاحقاً سيتبين ذلك بإذن عالٍ متعالٍ ، ولكن هذه المنهجيات لا ترمي هكذا بمناسبة أو دونها طلبًا للمديح ، وكوني أعتقد بالوحي والرسالة علي النحو المتخلف الذي تظن لا يجعلني جاهلة ضمنياً بعلوم التأويل ، فالعلم شئ والإعتقاد آخر ، العلم برهان ونظر وإحتمال وحوار والإعتقاد إيمان ويقين وإثبات ،العلم عرضة للصواب والخطأ ، والإعتقاد يقين مطلق صواب أو خطأ ، وعلوم التأويل علوم إنسانية وليست عقائد دينية أو مذاهب سياسية ، وإنّ شرط البحث العلمي أخي ألاّ نسلّم بشئ علي إنه حق إن لم يثبت بالدليل إنّه كذلك ، ولذا لم يسؤني شك أختي ميسون فبداية العلم الشك ومن قبل قال الإمام الغزالي: إن النظر عند الإصوليين القدماء أول الواجبات ، أخي سأظل أنتظرك وأذكرك بفتح ملفات الأسئلة الجدلية والتي أغلظت قسمك بأنّ لا حيلة لنا معها غير الهروب ، ولم الهروب فالأفضل أن تقنعنا وننحاز لها ، أما نصيحتك بالقراءة لحسين مروة في محاولاته إخضاع الرسالة وتاريخها لآليات التحليل الماركسي والتي تنطلق من نفي مبدأي لما تسميه بميثولوجيا أو أساطير الديانات الشرقية (والإسطورة هي الإدعاء الذي لا تسنده حقايق واقعية) فماذا يقدم ذلك غير مزيدٍ من البلبلة وهو حبيس الحتمية المادية المنهارة علي كافة الأصعدة وسط شهقة الأصدقاء قبل الأعداء ، ويبدو أن الأخ أبو آمنة سعيد بما يسميه منهج التحليل التاريخي ، فهو الآلية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها ومن لم يملكها أو يملك ما يعادلها فهو أبوجهل بعينه ،لذا يكثر أبوآمنة الشخبطة كبنتي الصغيرة عندم تتعلم حرفاً جديداً بما يلزم من منهجية للحوار ،منهجية مكتملة الحروف والنقاط والتشكيل والعضلات ، وإذا تساءلنا عن مستويات المعالجة المستوجبة جداً جداً لمنهجي ومنهجك ،هل يا أبوآمنة المنهج قالب ثابت يستوجب التقيد به ، بل المناهج أساليب تختلف بالضرورة من موضوع إلي آخر حسب الظرف الزماني والمكاني والفلسفة التي دفعت الباحث إلي إختيار الموضوع والبحث فيه...تراني منتظراك تجاوبني حول المنهج حتي ينطلق حصان النقاش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abdel Aati)
|
الأخ / عادل هل تر بأن الظاهرة الدينية ظاهرة زمانية حتي نخضعها للمنهج التاريخي ، أولا توافقني بأن الأبعاد الجمالية والسيمائية تتفلت من أي تحليل وضعاني ، وهل تر بأن المعطي الديني يصلح لأن يصبح موضوع للمعرفة المباشرة وماذا سنفعل مع الطبيعة الإطلاقية التي يحملها المعتقد الديني...ثم هل لك إن تدلل لنا عن تاريخ إستخدام منهج التحليل التاريخي في تفسير التاريخ الإسلامي؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abdel Aati)
|
اما استخدام المنهج التاريخي في التراث الاسلامي فقد ضربت اعلاه مثالا بالكتابات المسماة بكتابات السيرة؛ وامضي قليلا لاقول ان كتب بعض السيرة والرسالة القديمة قد شكلت منهجا عقلانيا وتاريخيا واجتماعيا لا نجده حتي في الكتابات المعاصرة؛ وقد ارست بمنهجها ذاك بابا للتميز عن كتابات اخري في التراث الاسلامي مالت الي جانب ادب لمعجزات او الجدل الكلامي لاثبات صحة الاسلام ونبؤة الرسول او التبجيل الصوفي لسيرة وحباة النبي محمد وصيرورة الاسلام ككل.
من ادبيات المعحزات يمكن ان نرصد كبداية لها قصيدة معجزات الرسول لمحمد بن المستنير النحوي والمسمي بقطرب؛ والتي وصلت الينا عبر المرزباني في مصنفه المقتبس؛ والتي حوت حوالي 70 معجزة. ورغم ان الاسلام المدرسي يقول بوضوح ان معجزة الرسول هي القران؛ الا ان هذا الادب قد استمر؛ وقد كان ذا طابعا قصصيا وادبيا؛ وربما كان ذلك محاولة للرد علي المسيحيين واثبات تفوق الرسول محمد في هذا الجانب ايضا؛ مقارنة مع المعجزات المنسوبة للمسيح.
اما ادبيات اثبات صحة نبؤة الرسول - ومبدأ النبؤة عموما- ؛ والمسماة بكتب الدلائل والخصائص فمن اقدمها كتاب ابو نعيم الاصفهاني " حلية الاولياء ودلائل النبوة"؛ وهو يتابع دلائل نبوة الرسول من قبل ولادته والتبشير بها ومقدماتها حتي يصل لها. وكذلك من الكتب المهمة فيها كتاب الخصائص الكبري للسيوطي؛ وهو يبحث عن اثبات النبوة للنبي من خصائص ثابتة فيه؛ وقد زهر اتجاه يبحث في السند والمتن في تثبيت الدلائل علي النبوة كما عند البيهقي؛
اما كتب الجدل الكلامي - العقلي - لاثبات النبوة فترصدها في كتابات تنحي للشمولية بمناقشة قضية النبوة بعمومية واثبات امكانها او ضرورتها؛ ثم تنتقل لتخصيص نبوة الرسول؛ ومن بينها اعلام النبوة للماوردي ونثبيت دلائل النبوة للقاضي عبد الجبار المعتزلي او حتي في بعض رسائل اخوان الصفا؛ والذين ذهبوا في تفسير النبوة وضرورتها وزمانها الي عوامل فلسفية وفلكية وعددية الخ الخ.
اما ادبيات التجيل والحديث عن اخلاق الرسول وشمائله ؛ فقد كانت تدعو لتطوير الاخلاق والتحلي بصفات الرسول؛ وما لبثت ان تطوؤت في كتابات الصوفية واهل الطرق والاسلام الشعبي؛ والي طور مثلا الاحتفال بمولد الرسول ؛ وكان تاليف ابن دحية تجميعا لما كتب في مولد الرسول؛ بينما ذهب الصوفية الي تجريد الرسول وتقديسه ولي الكون الاعظم والكلمة الاولي الخ الخ ؛ مما اتضح في كتاباتهم المتعددة والغنية في هذا الجانب.
هذه الكتابات الغنية والمتعددة علي اختلافها؛ اما كانت تعتمد علي جانب الاسطورة والمعجزة في خطابها؛ او كانت تعتمد علي اسلوب النقل والسند والمتن ؛ او كانت تعتمد علي مناهج عقلية فلسفية ؛ او كانت ذات استناد علي تراث غنوصي كما عند بعض الصوفية او متطرفي الشيعة.
مقابل هذا تشكل كتب السيرة منهجا عقليا تاريحيا اخباريا يقوم علي رصد الوقائع وتوثيقها واسنادها؛ وفي مراحل لاحقة تحليلها وتفكيكها؛ وهو نوع من الكتابة التاريخية ضمر مع تطور الايام ومع اذدياد دور الطابعين المتناقضين لتطور الفكرة الاسلامية - السلفي النقلي من جهة؛ والصوفي الشعبي من الجهة الاخري الاخري.
واواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abdel Aati)
|
من اول ادبيات السيرة ما يشار اليه بالمغازي؛ وهي مصنفات لتوثيق غزوات الرسول المختلفة وتفاصيلها؛ ومنها مغازي الزهري او ابن اسحاق الخ الخ ؛ وقد ذهب احسان عباس الي ان سيادة ادب المغازي ونظرة كتابة الي سيرة الرسول وصيرورة الاسلام من خلال الحرب؛ انما كان تقليدا مباشرا للنظرة التاريخية العربية لما قبل الاسلام؛ والتي كانت تنظر الي الحروب كاهم الحوادث التاريخية؛ بل تؤرخ بها ؛ وقد سميت الحروب بالايام؛ وخلدت في الاشعار والروايات المتناقلة حتي ظهور الاسلام.
من جانب اخر يبدو ان تطور الدولة الاسلامية وتوسعها والحروب التي خاضتها؛ قد جعلت هناك حاجة لرصد سيرة الرسول في الجانب الحربي؛ وذلك لمعرفة الضوابط للعمل العسكري الاسلامي؛ والاستفادة من دروس الرسول في هذا الجانب؛ وكذلك لاعطاء شرعية للفتوحات الاسلامية.
وفي العموم فان اختصار التاريخ - بما فيه تاريخ الالاديان او المصلحين العظام - في رصد الحروب التي جرت فيه؛ هو منهج نجده مستمرا حتي اليوم؛ فاغلب كتب التاريخ تحوي مجلدات ضخمة عن مختلف الحروب ووصف دقيق لتفاصيلها وعتادها ومعاركها الحاسمة الخ الخ ؛ مع اهتمام اقل باسبابها ومالاتها والعوامل الاجتماعية الاقتصادية المرتبطة بها.
اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abdel Aati)
|
المرحلة الثانية في كتابة السيرة اتت بالتعامل مع السيرة كجزء من السنة؛ وقد تميزت هذه المرحلة بض رورة الاسناد؛ وكان الاهتمام بالسند شديدا حتي كاد ان يضيع النص الاصلي؛ وقد نظر واضعي هذه التصنيفات ومعاصريهم الي السيرة هنا بوصفها توثيقا لسنة الرسول في عمله؛ في حين كان توثيق الاحدايث توثيق لها علي مستوي قوله.
علي ان سيرة ابن اسحق كانت اول محاولة للتحرر من هذا الربط بين السيرة والسنة؛ حيث ضعف فيها السند؛ واخذ فيها ابن اسحق عن روايات اهل الكتاب؛ مما جعله مصدر نقد من جانب السنديين؛ وعلي منوال ابن اسحق نهج من تبعوه وعلي راسهم ابن هشام؛ والذي كانت سيرته اختصارا لسيرة ابن اسحق في شكل ما.
وسيرتي ابن هشام وابن اسحق نجد فيهما اولي ملامح الكتابة التاريخية الشاملة التي اشرنا اليها؛ والتي تموضع الاسلام في التاريخ؛ حيث نجد ابن هشام يتناول احوال العرب قبل الاسلام؛ ويكتب عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية لشبه الجزيرة؛ مع انه يتبني المنهج التقليدي لوصف الفترة قبل الاسلام بالجاهلية والسواد؛ وهو امر تفيه كتابات تاريخية اخري؛ تثبت تطورا مضظردا للعرب في مجال التطور المدني والفكري والروحي؛ كان الاسلام بعضا من ثمرته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abdel Aati)
|
ما افضل من كتب بالمنهج التاريخي الاجتماعي الشامل من بين مؤرخي السيرة القدامي؛ حيث ربط بين سيرة الرسول وتفاصيل حياته من جهة؛ واحوال الحياة الاجتماعية عشية وبعد الاسلام من جهة اخري؛ ولم ينس اخبار الغزوات والحروب التي خاضها المسلمون من الجهة الثالثة؛ فهما محمد بن يوسف الصالحي الشامي؛ صاحب كتاب "سبل الهدي والرشاد في هدي خير العباد"؛ واللذي لا شك قد تاثر فيه بمنهج ابن القيم الجوزية في كتابه"زاد المعاد في هدي خير العباد"؛ والكتابان موسوعيان ويقدمان خلاصة لاسلوب كتابة السيرة وسط المؤرخين المسلمين.
وقد تطورت كتابة السيرة – وربما يصح القول هنا عن كتابة التاريخ الاسلامي - ؛ عند مؤلفي الطبقات؛ والذين ربطوا سيرة الرسول وترجمته بترجمة الصحابة والتابعين؛ باعتبتار انهم الامتداد الطبيعي لمثال الرسول؛ فكانفي ذلك موسوعة طبقات ابن سعد؛ والذي ترجم للرسول في مجلد منها؛ ثم ترجم لبقية الصحابة والتابعين في المجلدات الاخري؛ فربط بذلك الحدث الاسلامي ليس فقط بالنبي والمؤسس؛ وانما بانصاره الاساسيين ورجال دعوته الذين نهضوا بها.
لا يكون غريبا في الحالة هذه؛ ان تشكل كتابات ابن اسحاق وابن هشام والطبري وغيرها؛ المرجع الاساسي لكل الكتابات التاريخية المعاصرة عن سيرة النبي وتاريخ الاسلام وصعوده؛ ومن ذلك الكتب التي خرجت من بين يدي المسلمين؛ او تلك التي خطها يراع المستشرقين؛ وهنا اذكر علي سبيل المثال لا الحصر لكتاب حياة محمد لمحمد حسن هيكل؛ وحياة محمد ورسالته لسيد امير علي؛ وعبقرية محمد للعقاد؛ ولكتابات مونتغمري واط ومكسيم رودنسون وتوينبي وغيرها من الناظرين نظرة تاريخية لسيرة النبي وبزوغ الاسلام وتطوره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abdel Aati)
|
وساواصل اذا توفر وقت في رصد المناهج التاريخية والعقلية في التراث الاسلامي؛ وشرح لماذا كان المؤرخونالمسلمون الاول والعلماء اقرب الي الي فهم الطابع الانساني والزماني للحدث الاسلامي من الكتاب اللاحقين؛ وخصوصا كتاب عصورنا الحالية.
ملحوظة: استفدت في تكوين ارائي اعلاه عن كتابة السيرة من ملاحظات احسان عباس في كتابة "فن السيرة" وخصوص الفصل الاول عن تاريخ السير عندالمسلمين؛ ومن كتابات رضوان السيد في هذا الصدد؛ ومن المكتبة العامرة لموقع الوراق الالكتروني علي الشبكة العنكبوتية. http://www.alwaraq.com/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Amani Alsunni)
|
تحية مرة اخري اخت اماني
تقولي يا اماني:
Quote: إن الظاهرة الدينية في أخص خصائصها أنها ظاهرة لا زمانية تتميز بخواصها الميتافيريقية والجمالية وعندما تكرر بأنها زمانية فانت تختصرها إلي تاريخ إجتماعي ،إقتصادي ،سياسي الخ |
" اعتقد يا اماني انك انت من يكرر ان الظاهرة الدينية ظاهرة لا زمانية؛ دون تقديم تحديد لماهية تلك الخواص الميتافيزيقية والجمالية؛ ولا سببا لاصرارك انها ظاهرة لا زمانية؛ في مقابل الاسباب التي اوردناها لدعم وجهة نظرنا بانها ظاهرة زمانية؛ فهل هي تدور خارج الزمان مثلا؛ ام انها تدور في زمان اخر ليس زماننا؛ ام انها تقوم في استقلالية من الزمان ؟
من ناحيتي ازعم انها زمانية واجتماعية؛ لاننا لا نجدها خارج المجتمع؛ بل ان النصوص الدينية نفسها؛ تتحدث عن مركزية الارض ومركزية الانسان في الكون؛ ورغم اشارتها الي عوالم اخري ومخلوقات اخري تخاطبها الظاهرة – عالم الغيب مثلا - ؛ او الملائكة والجن والشياطين مثلا؛ وهي عوالم ومخلوقات موجودة خارج الزمن او خارج زماننا علي الاقل؛ فمن الواضح انها لا تخاطب تلك العوالم او المخلوقات بخطابها؛ وانما تشير اليها في معرض مخاطبتها للانسان العايش في المجتمع وفي الزمن.
ان نظرة سريعة علي تاريخ الاديان تكشف لنا طابعها الزماني والاجتماعي؛ فعبادة الطوطم والعلاقة به تكشف عجز الانسان امام الطبيعة والمخلوقات المغايرة؛ وعدم قدرة علي فهم العلاقة بينه وبينها؛ بل وعجزه تجاه هذه المخلوقات – وخصوصا المفترسة منها- ؛ لذلك فهو يسعي الي استئناسها عبر خلق جذر او اصل مشترك معها؛ ونوع من انواع الاخوة او التقديس تجاه الحيوان – الطوطم؛ كفا لشره وجلبا لمنفعته او قوته الخ .
اما الاديان البدائية للمجموعات الزراعية فنجدها تدور في دائرة ضيقة من اهتمامات المجموعات المتاثرة بها؛ وهي اديان ذات طابع محلي وضيق؛ ونجد فيها دورا مركزيا للمحاور الاجتماعية التي تهم انسان تلك المجتمعات؛ كهطول المطر وخصوبة الارض وضمان الحصاد وحماية الانسان والحيوان من المرض الخ الخ
اما الاديان الوسيطة كاليهودية الاولي فاننا نجد فيها واضحا طابع الصراع بين المجموعات الرعوية والزراعية المختلفة؛ وانعكاس الطابع العرقي والشوفيني ابان تكون القوميات القديمة؛ وصورة الاله فيها ليس بها البتة اية جمالية او ميتافيزيقية؛ بل هي صورة حربية اقتبست اما من صورة الالهة البركانية لاهل جنوزب الاردن وصحراء سيناء والتي ضاع فها اليهود لمدة اربعينم عاما؛ او من الطابع الصلب والقاسي لشخصية مؤسس الديانة موسي والذي يزعم فرويد انه قد قتل في تمرد غامض قبل دخول فلسطين من قبل اتباعه.
التفسير للظاهرة الدينية كظاهرة اجتماعية زمانية ممكن ومطلوب؛ وهو قد تم علي مستوي الثقافة الغربية وفي التعامل مع المسيحية؛ حتي اننا نجد اليوم ان اكبر المرجعيات المسيحية في الفاتيكان وفي الفلسفة المسيحية تتكي علي المنهج التاريحي الاجتماعي لتفسير معضلات الدين ولتطوير الفهم للدين في الازمنة المتغيرة. ان هذا يحقق وفقا لما قلت اعلاه تحريرا للمتدين من الاستلاب والجهل بمضمون او مادة تدينه ؛ وتحقق لغير المتدين امكانية للفهم الاعمق للظاهرة والتعامل الايجابي معها؛ فوق القيمة المعرفية لكليهما من اكتشاف تفاصيل وحيثيات الظاهرة الدينية.
واواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abdel Aati)
|
بعد كتابة المساهمة السابقة؛ وجدت نصوصا اضافية في بوست " الأحاديث القدسية .... وااتي ببعضها هنا مما لها علاقة بالنص اعلاه:
قال الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى:
"يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمنى فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدى فلان أما تعلم انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى"
"يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقنى فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستسقيك عبدى فلان أما تعلم انك لو اسقيته لوجدت ذلك عندى"
"يا ابن آدم مرضت ولم تعدنى فيقول: فكيف أعودك وانت رب العالمين فيقول: مرض عبدى فلان أما تعلم انك لو عدته لوجدتنى عنده"
يقول الله تبارك وتعالى: "يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا"
عن أنس ـ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال: قد قبلت علمكم فيه، وغفرت له مالا تعلمون".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Abdel Aati)
|
الأخ/عادل قبل الرد أود أن أؤكد بدعمي لكل المقاربات المنهجية التي تعمل في شرح النص الديني مستفيدة من العلوم الحديثة ما دامت تعترف بلا زمانية الدين وتفرق بين المقدس والمدنّس فلا تدنس المقدّس!! ثانياًاذا قررنا أن نصف الظاهرة الدينية بالزمانية إذن مافائدة لفظة دينية أو دين إذن، فلا يمكنك إختصار التجارب الدينية إلي تجارب غير دينية ودا برضو رأي فينمنولوجيا الأديان (مرشد الأديان) وأكثر من ذلك فبالنسبة لكلود ليفي إشتراوس (علم الإنثروبولوجيا-بفتح العين واللام) فإنّ خاصيّة (الفكر البرّي) أي البدائي أوالديني تكمن في كونه ظاهرة لا زمانية !!!! هنالك يا عادل وجود عياني وآخر لا عياني ويسميه البعض لاوجود (في الماوراء-تحت الزمان ودون الكينونة- أو فوق التاريخ وما بعد الطبيعة -الميتافيزيق-) في عوالم متعالية تقوم علي الغياب ونسيان الحضور ، علي الجبرية ، علي السمع والنقل ، علي الماهيات المتخارجة مع الوجود ، أنا لا زلت أؤكد علي لا زمانية الظاهرة الدينية والتي وصفتها يا عادل بالزمانية مضحيّاً بالإبعاد الروحانية فيها،ومثل هذا النظر يؤسس لأنّ التاريخ هو المجال الوحيد والضروري لدراستها كما كان يؤكد علي ذلك التاريخانيون والذين يرون ما خلا الزماني والذين يستبعدونه كما يفعل السيّد القمني والماركسيون ما هو إلاّ أوهام وأساطير ، وبالتالي فالظاهرة الدينية مثلها مثل كل الظواهر الإجتماعية يجب ألا تستعصي علي كونها موضوع للمعرفة المباشرة ، ومن هنا تتقدم إطروحات موت الله ويأتي النيتشويون بوهم أن الفن سيسد فراغ موت الله(سبحانه وتعالي) وحتي بهذا المعني ستصبح للفن قيمة مقدسة لازمانية ولا أدري كيف سيميت من يريد إبتسار الدين إلي محدودية زمانية الله(سبحانه وتعالي) أم سيدخلونه التاريخ جسداً ، كما ذكرت سابقاً أنني لا أنكر تاريخية الإجتماعي والإقتصادي والسياسي في الدين ولكنني ألفت النظر إلي أنّ الغيبي والمقدّس والرمزي لا تزال فاعلة في تشكيلاتنا الإجتماعية ، والنظرة التاريخانية هي نظرة غائية تقوم علي إخضاع الظاهرة الدينية إلي الزمانية المباشرة ولا تعترف لها إلاّ بالذاتية التاريخية والمتناهية ، هذا مع إنّ المنهج التاريخي يستفيد من مكتسبات علوم الإنسان لتطوير النظرة الوجودية بإتجاه جديد يري في الظاهرة بعدها الدلالي وراسمالها الرمزي ، الجمالي جنباً إلي جنب مع بعدها المادي ، والجمال مثله مثل الخير والحق يستعصي علي القياس المعياري ويمكن أن أفصل في ذلك إن رغبت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد....نبي؟ (Re: Amani Alsunni)
|
الاخت اماني
شكرا للرد
كتبتي:
Quote: قبل الرد أود أن أؤكد بدعمي لكل المقاربات المنهجية التي تعمل في شرح النص الديني مستفيدة من العلوم الحديثة ما دامت تعترف بلا زمانية الدين وتفرق بين المقدس والمدنّس فلا تدنس المقدّس!! |
لا اعلم لماذا علي المقاربات التي تستفيد من العلوم الحديثة - والقديمة كما ازعم - ان نعترف بلا زمانية الظاهرة الدينية؛ لكيما تحظي بدعمك. ان هذا الاعتراف يجعل من النقاش اذن تحصيل حاصل؛ وكان ينبغي ونحن نؤسس لاحترام الاخر - المتدين وغير المتدين - ان تسجلي دعمك غير المشروط؛لاستخدام تلك المناهج؛ في ظل حق الاخرين بزمانية الظاهرة الدينية او غيره؛ وذلك في ظل الاحترام المتبادل طبعا؛ حيث ان استخدام المناهج الحديثة او القديمة؛ والراي بان الظاهرة الدينية ظاهرة زمانية؛ لا يجب ان يرتبط بالضرورة بانتهاك مشاعر المتدينين او غيرهم.
كتبتي:
Quote: ثانياًاذا قررنا أن نصف الظاهرة الدينية بالزمانية إذن مافائدة لفظة دينية أو دين إذن، فلا يمكنك إختصار التجارب الدينية إلي تجارب غير دينية ودا برضو رأي فينمنولوجيا الأديان (مرشد الأديان) وأكثر من ذلك فبالنسبة لكلود ليفي إشتراوس (علم الإنثروبولوجيا-بفتح العين واللام) فإنّ خاصيّة (الفكر البرّي) أي البدائي أوالديني تكمن في كونه ظاهرة لا زمانية !!!! |
اولا استخدامك لمصطلح ظاهرة دينية؛ هو اقرار منك بزمانيتها وخضوعها للتحليل والدراسة؛ مثلها مثل كل ظاهرة؛ ومن الناحية الاخري فان الجوانب الروحية التي تتحدثي عنها هي ايضا ظواهر زمانية ومجتمعية؛ بما هي مرتبطة بالانسان والمجتمع ؛ ولا افهم كيف يمكن ان تكون ظاهرة متعلقة بالانسان والمجتمع بهذا الشكل غير الوثيق؛ هي ظاهرة لا زمانية؛ اي خارج الزمن او قبلية من قبل الزمن
كتبتي:
|
|
|
| |