لا في العير و لا النفير....رودا!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ميسون النجومى(Maysoon Nigoumi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2005, 05:08 AM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا في العير و لا النفير....رودا!

    لا في العير و لا النفير أقصد به هذا البوست، انه ليس معنيا بالسؤال الذي انتهت إليه الاحداث : رودا نعم أم رودا لا!

    أول أيامي في البورد كان هناك عنوان عريض بفصل العضوة رودا لإساءتها للعقيدة الإسلامية ، و تبعتها ردود فعل قوية بعناوين مفصحة أسباب فصل رودا (الحرية- الإساءة للمعتقدات_ المساس بالمحرمات، حق التعبير...الخ) بعدها إرجاع رودا، ثم موجة أخرى عاصفة أيضا لـ رودا. لهذا لم أكن من المتابعين لبوستات رودا أو كل ما يرد حولها (مفروض العكس مش؟) . ل أستطيع أن أحدد السبب ، ربما لأني أردت الخروج من الموجات العالية، نحو أجواء أكثر هدوءا . ما الدعوة للكتابة الآن...لأنه لا مناص من ذلك.
    سأبدأ بطريقة مختلفة: (أو كنت أود ذلك)
    توني موريسون في كتابها العينان الأكثر زرقة (The bluest eyes) الذي صدر في الستينات تصف بجرأة غير معهودة، رغبة الأسود التماهي في الأبيض و الثقافة البيضاء
    مايا أنجلو في مذكراتها الروائية، تكتب عن العلاقة بين البيض والسود الإنسانية، خارج إطار التنظير الاجتماعي و حزم المبادئ و المثل. في الجزء الثاني (Heart of a Woman) تتحدث عن تجربة صفوية لمجموعة من الممثلين الزنوج في عرض لمسرحية ما، فتأتي أدى المعجبات البيض لتثني على أدائهم، فتنقلب مايا للهجوم عليها بغمر من الأسئلة، إن كانت تريد أن تصادقها، إن كانت ستأتي معها إلى المنزل، عن كانت تود مصافحتها) حتى جرت البيضاء مذعورة. (في إشارة منها لرفضها شكل التعاطف المحفز من روح مسيحية أو ليبرالية مع الزنوج و السؤال عن شكل علاقة إنسانية حقيقية)
    جيمس بولدوين في كتابه Nobody Knows my name و هي مجموعة من المقالات كتبها بعد سياحته التأملية في عدد من العواصم الأوروبية، ليعود بمجموعة من المقالات النارية ، يعلن فيها عدم إحساسه بالانتماء للثقافة الإفريقية، يقول ذلك في غمر نزعة الـPan Africanism و Ultra Africanism التي كانت منتابة مثقفي أمريكا من الزنوج، و يعلن تقارب وجدانه مع أمريكا (بعد ذلك يأتي نقده اللاذع و اصطدامه بالواقع ، لكن دون أن يغير من قناعاته نحو الرجعى إلى أفريقيا الأم!)

    ما المراد من هذا الكلام...هو الجملة التالية: أنه هكذا تبنى الأمة، و يجاب على سؤال الهوية ، و هما سؤالان لا ينتهيان أبدا! ما زالت الهوية و تعريف الأمة الأمريكية، يعرف و يعاد تعريفه على مدى الحقب. يحسم فيه شيء واحد : كفالة الحرية للتعبير عن الآراء ، و الدفاع عنها، و الدعوة لها...دون أن يكون فيها ما يدعو لحرمان الآخر من أن يكون.
    كنت أفكر عن لو وجد كتاب سودانيون موازون للحالة أعلاه، بكل جرأتهم لما سلموا من الـ labelism و إقصاء خطابهم.
    عندما أقرأ مريم التي تتبول على رأس عمر البشير أدرك الوقائع آلاتية : أني سليلة ثقافة المركز، و هي من ثقافة التهميش...أني لو تعرضت لنفس الواقعة لكانت "قضية رأي عام" (حتى لو كان لي سلوك متحرر) و أن مريم تعامل كخسائر حرب . أدرك هذا، و في مخاطبتي لهذه الواقعة، أتحدث بكل عاطفة مشحونة تم شحنها بعدة محاولات تقريبية (تخيل لو كانت مريم في غير منطقة حرب، لو أنها قريبة لي، لو أنها أنا) لكن أظل أنا أنا و هي هي، لا يمكن الفرار من ذلك....خطابي كان سيكون مختلفا تماما لو كانت فتاة من الوسط في غير ظروف الحرب، دي ما كعوبية مني....لكنها ما يعرف بـ remoteness ، أنا بعيدة من الحدث و ظروفه و تشكله. رودا ليست كذلك! رودا من تلك الثقافة، تلك الظروف، و التشكل. لذا أنا مطالبة بالخطاب الـremote (مافي داعي أتقمص شخصية ما شخصيتي) الذي يحاول الوصول إلى جذور الأزمة، و تحديد مواطن التطرف في الخطاب المركزي....رودا مطالبة بإيصال الأحاسيس و عمق الواقعة. و الاثنان خطابان واقعيان عقلانيان...كيف؟ نضرب مثال: لو أنا بيتي أتحرق ، رد فعلي الطبيعي و العقلاني ، هو ذاتي ، متفاعل بدرجة عالية مع الحدث، أما جاري من طرف الحلة فسيتعامل بتعاطف و تجاوب مستخدم خطاب remote و موضوعي. لو تبادلا الأدوار سأصبح الأمر غير و غير عقلاني من الطرفان.
    لذا مطالبة رودا باختيار خطاب موضوعي( بعيد عن الذاتي ) غير معقول، و مطالبتي أنا بتبني الخطاب بشكل ذاتي بعيد عن الموضوعي أيضا غير معقول.
    توضيح: موضوعي ليس مرادف لعقلاني (غير عاطفي)...و ذاتي ليس مرادف لعاطفي (غير عقلاني)...وضح؟
    أذكر مشهد في فيلم لجون قريشام (شفتوهو) A time to kill في الحوار ما بين الوالد المسجون الذي اغتصبت ابنته و المحامي الليبرالي الأبيض، الذي يخبره والد الطفلة أنه ما وصل إلى درجة التعاطف العالية هذه ما لم يوجد حالة مقاربة لهذه الفتاة و ابنته...و في المرافعة الختامية يطلب المحامي من المحلفين أن يغمضوا عيناهم و يتصوروا الحادثة الفظيعة التي حدثت للفتاة، ثم يتخيلوا هذه الفتاة بيضاء ن موصلا إياهم إلى أعلى درجات التعاطف.
    أريد أن أنوه لشيء أن الخطاب الـremote بين المركز و الثقافة المهمشة وجد بعد الاستقلال و أن السودان بالinteraction في شكل الغزوات المتبادلة، قيام و سقوط الممالك، أوجد خطابا أكثر قربا و حياة، من شكل التعاطف البارد الحالي (بارد ما معناه كعب...أنا بوصف في حال!).
    أورد نصين من رواية أكتبها الآن (ده للضرورة يا أبو آمنة) و حاولوا تلتقطوا الإشارات:
    1-عندما كان الوطن يموع كوشاح مخملي أسود، لا يبالي! سرت من تحت غطائه الناردوما، و نمت في صمت متآمر ، كالورم، صلبة متحجرة. دون أن يسأل كيف و لم؟
    لطالما أحببت الناردوما، أحب شمسها التي تسفع خدي في كل المواسم، غبارها الذي يحرق عيني ربيعا، خدودي المتشققة شتاءا،و من منا لم يدمن رائحة الأرض المبللة خريفا.
    رغم قسوتها، أنا للناردوما و الناردوما لي.
    أعرف دروبها كما أعرف يدي (لأني أتأملها على الدوام،و أسأل لماذا خلقها ربي كبيرة كأيدي العمال؟)، أعرف حفرها و شقوقها ، نبتاتها المهملة، حجارتها المغبرة. أستطيع أن أجول في حينا و أنا مغمضة العينين. من أقصاها إلى أقصاها، حتى أصل إلى الركن...و الركن مساكن معزولة داخل كل حي.
    حي الموظفين يقابل حي السكة حديد في غزل ابدي، و الحلة الطرف تكمن في؟!...في ..الطرف.
    الناس؟ لست أدري ما أقول عن الناس..لا أعرفهم، يسيرون كدروب النمل دون توقف، و يبيتون أول الليل من دون أحاديث السمر ، أو قبلات النوم. أهلي شائكون كالصبار.
    أحيانا يلوح بعض الناس لك؟ بأسمالهم أو بمعزوفاتهم، بنظراتهم الثاقبة لجلدك، متهمة لك، مشيرة بجريمة لا تعرفها...كل هؤلاء خيالات من وحي الشمس الحارقة، أغمض عينيك و ردد التميمة "أنهم غير موجودون...انهم غير موجودون" فيختفون من ناظرك.
    البئر الذي قامت حوله الناردوما، لا أحد يعلم متى نبض، و لا يذكر أحد امتلاؤه...رغم أنهم يذكرون يوما كانوا لا يشربون فيه مياه الآبار. لكن اعتاد الناردوميون، نقل الماء من أماكن متفرقة، أو من النهر ليملئوا به البئر، و نشرب جميعا من مياهه المتكدرة! نحلم جميعا بيوم ينبع فيه البئر بمياهه. أصبحنا نؤرخ لمستقبلنا بيوم نبع البئر...النساء يقدمن النذور له...تصاغ الأمنيات والأماني حوله ..يتضرع له الشعراء و الروائيين...يتنبأ بيومه الكذبة! و يبشر به الكهنة!
    "بنحلم بيهه يوماتي"
    لكن المشقة تتضاعف على أهل الحلة طرف...حيث عليهم قطع النهر، إلى البئر ليحملوا مواعينهم بماء البئر المكدر، و يرجعوا به إلى دورهم....آه يا قلب الناردوما الناضب، متى تحن ؟؟ هذه أغاني المراكبية تدور حول بئر الناردوما و قلبها الحارق.
    هل ولدت الناردوما من الشقاء؟ لأنه يصعب و يشق فعل أي شيء فيها! هجرها الكثيرون بحثا عن الراحة المنعدمة في الناردوما..
    لا أحد يتكلم لغة أحد في المدينة! تمكن أهل حي الموظفين و السكة حديد و العرن من إيجاد اللغة المشتركة بينهم و يقال أنهم يوما كانوا حي واحد عظيم...لكن الحلة طرف لها لغتها وحدها و يتطابق أفرادها في الشكل و الطول و الصوت، رجالا كانوا أم نساء، أطفالا أم شباب أم شيبانا...إلا من أفلت من هذا التطابق بجرح غائر، أو ندبة بارزة، أو طرف مبتور، أو إعاقة دائمة...أو نقص ما....و يكون الحديث بين فرد من الحلة طرف و الأحياء الأخرى بالإشارات و الحركات...في ما ندر أجد حبوبة تدخل كلمة هنا و صوت هناك إشارة إلى صلة قديمة بين الأحياء. أما الركن! الركن مساكن معزولة داخل كل حي
    و ده النص التاني: و هو جزء تذهب فيه الراوية (ابنة حي العرن) إلى تونا (بت الحلة"طرف") و هي أول مرة تطأ أقدامها الحلة طرف في حياتها:
    كنا أنا و سامي وابراهيم نجلس تحت النيمة، الحر أصاب عقلي بلوثة تبلد؛ أنستني غياب تونا عن النيمة اليوم. إلا أن النيمة لم تغفل عن ذلك، فقد كانت أغصانها تتحرك بجنون بحثا عنها،و انشغلت عن حجز الشمس عنا.
    هبت لفحة الهواء الباردة التي تسبق قدوم صفية. وقفنا لاستقبالها، إلا أنها لم تتوقف عندنا، مسرعة على غير عادتها ، التفتت إلي قائلة
    " تونا مريضة…الحقي بي"
    تونا مريضة! تونا مريضة! عقلي المتبلد يرفض استقبال العبارة…و لكن قلبي التقطها، تسارعت أنفاسي مرددة "تونا مريضة ! تونا مريضة" و لحقت بصفية
    عند القيفة وجدت مركبا مزدحما متأهبا للرحيل .و لكن أين صفية؟...ليست بين الوجوه المزدحمة على المركب، و لا مركب آخر في البحر. هل يمكن أن تكون وصلت بهذه السرعة؟ و لكن لا يفصلني عنها سوى دقائق ...إلا إذا....لا ، لا ، لا!....
    "الجسر وهم...الجسر وهم!" رددت التميمة..."لا وقت لدي..فتونا مريضة! تونا مريضة"
    الأمواج تصعد بي و تنزل، لم أكن أدرك أن البحر واسع هكذا ، لكن لن أفكر في هذا الأمر الآن فتونا مريضة! من هؤلاء الركاب؟ انهم من الحلة...لماذا تبدو وجوههم....؟ لن أفكر في هذا الأمر الآن فتونا مريضة!
    قبل أن يستقر المركب عند القيفة قفزت منه، وصعدت إلى أعلى، و أول ما التقطت قدماي الطريق...جريت إلى ....تونا!
    ألف الطرق بمهارة الأفعى ، أجري دونما توقف ...الشمس تلاحقني أينما انحرفت...قلقة هي الأخرى...ليس على تونا...علي.
    إلى تونا! ...إلى تونا!....داهمني وجه على الطريق قاربت في الارتطام به...تجاوزته بمهارة .
    "آسفة يا أبونا"
    "لا بأس يا ابنتي!"
    عندها أبطأت قدماي عن الجري، و بدأ سؤال مختمر يطفح ببرود على عقلي، تزيد الشمس قوتها لتذيب السؤال عني، لكن دون فائدة...السؤال يطفح إلى أعلى و هو يغطي عقلي كله...عندها أشاحت الشمس عني و غرقت في الظلال و في السؤال
    "كيف فهمت الرطانة؟ هل تحدثت بها؟ الرطانة؟"
    ثم
    "إلى أين أنا ذاهبة...هل أعرف أين بيت تونا؟ أسأل؟ لكن هل أعرف الرطانة؟ و لمن أتوجه؟ كل البيوت المتشابهة...منسوخة؟ من أسأل ؟ لمن هذه الوجوه الملتفة الآن حولي؟ لماذا تبدو متشابهة؟ لا بل منسوخة! وجوه؟ بل وجه واحد!!"
    أبحث عن تونا؟ هل تعرفون بيتها؟ كيف تصفونه و كل البيوت متشابهة؟ و أهل تونا؟ هل تعرفونهم؟ و كيف تعرفونهم و كلكم وجه واحد؟ و تونا؟ هل تعر...؟ تونا مريضة! كيف تعرفـ......؟تونا مريضة. و لكن السؤال صرخ نفسه
    "كيف سأعرف تونا؟ و وجهها واحد"
    و انتابتني نوبة صرع أفزعت الجميع عني...لملمت حطام نفسي مسرعة، و اللعاب يسيل مني....حبوت، و ركضت، هرولت و تعثرت....الحجارة المدببة تغرز نفسها في قدمي...و الشمس تشيح عني...أطلقت صرخة مستغيث....و أغمضت عيني و جريت....تتحجر في عيني سيل الدموع..و حشرجات صدري تؤلمني و تغص حلقي...و الأحجار المتقاذفة على قدمي لاعنة لي....
    اصطدمت بجسد ثابت...سرعان ما طوقتني ذراعان....و بكيت.
    بكيت من ظهر يومي حتى غابت الشمس....هدأت نفسي، ورفعت وجهي نحو الجسد الثابت، كان عبده ينظر إلي متبسما....و لم أكن استوعبت الأمر بعد....مسح وجهي المبلل بطرف قميصه..
    "انفخي!"
    و تمخطت كل ما كان متكدس في داخلي...و أحسست بروحي خفيفة تقارب على الطيران...سألني دون أن يفلتني ، (و لم أطلب منه أن يفلتني)، عن ما بي، حكيت بصوتي المتهدج كل ما جرى .
    شعرت بصدره يهتز في ضحكة خافتة، فرفعت رأسي إليه متسائلة. فأمسك كتفي و ادارني نحو الدرب الذي جئت منه.
    شهقت في دهشة......كان الجسر ممتدا أمامي....الجسر ليس وهم! قديم بعض الشيء...و لكنه ثابت....و هو ليس وهم.....و امتلأت دواخلي بالضحك...حتى تألمت بطني من الضحك اللانهائي...و لم ألحظ غيابه حتى سمعت جرس دراجته قرب النيمة.

    سأواصل لاحقا، لأنو باقي 10 دقايق على المحاضرة
                  

01-26-2005, 05:52 AM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)


    ميسون النجومي

    مرحبا مرة أخري الي الجحيم

    ساظل متابعا

    واعود لاحقا
                  

01-26-2005, 06:03 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    كل سنة وإنت طيبة يا ميسون
                  

01-26-2005, 06:51 AM

benyya
<abenyya
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Yasir Elsharif)

    Maysson

    ezyek

    up

    till i come back....


    le gedam
                  

01-26-2005, 07:07 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: benyya)

    ميسون

    أنت و أبو آمنة بدأتم التشخيص الجاد للعلة
    و ... واصلو
                  

01-26-2005, 07:31 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    .
    لعن الله المحاضرة!! هل هى أقيم؟

    مرحبا ميسون وكل عام وأنتم بخير، تحياتى إلى مى.

    عدلان.
                  

01-26-2005, 12:37 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشي التاني ده كتير كترة...! (Re: Maysoon Nigoumi)

    أبو امنة .....أنا في انتظارك
    بنية، يسعدني قدومك، و كلي اذان صاغية
    محمد سليمان...كل عام و أنتم بخير...أشكرك على الكلمات، لعلك تقصد علة الضيق بالاخر ، و سع صدورنا يا رب! يسعدني أنك اعتبرته جادا، لأني إعتبرت إقحامي لنصوصي الطويلة، فعل ما جادي أبدا مني Lol
    أستاذ ياسر، كل سنة و انت بألف عافية....لا تعتب صمتي عن الاستاذ محمود...صبرا...صبرا، Already أصدقائي يعلنون تخوفهم صمتي من تأبينه، او حتى السيرة...حتى لا أنا أعرف السبب، ut i have a felling in my stomach، انه الهدوء السابق للعاصفة...و شكرا للوردة.
    عدلان ....بتعرف مي؟!!! هممم سأبحث في الأمر! بدرس في حصص إنجليزي، و بعد الإستعجال ده، لقيت الطلبة شروني.
    كل سنة و أنتم طيبون جميعا:
    الآن هذه خواطر تاريخية لنتحدث عن ما يعرف بالمركز و الأطراف...و السؤال حول هذه الدائرة المسماة السودان....هل هناك سودان.....تاريخ السودان أظنه يبدأ من الثورة المهدية، و هو محاولات صياغة خطاب موحد لجغرافية معينة...ما الذي يحدو بالمهدي من أقاصي الشمال الاحتماء بالغرب، تحت أي مسمى كان ذلك؟ نعم الإسلام...لكن شكل التوغل كان في إطار جغرافية مألوفة، غربا ثم وسط ثم شمال، يعني لم يتوغل غربا غربا...أو جنوبا جنوبا، لكنه كأنه يتحرك في parameter محدد...أقول المألوفة، لأن تاريخ الغزوات المتبادلة و قيام و تحلل الممالك في السودان، هذه العلاقة العدوانية في الظاهر هي علاقة حقيقية في الداخل ، علاقة حية! لكن المحاولة القومية الأولى ليس وصفة سحرية! فتحلل الدولة المهدية كان لذلك السبب، مشكلة التعايش( لماذا لم تناقش و تحلل هذه الظاهرة حقيقية) نعم تم التسليم بها، لكن كجملة عارضة: نزاع أولاد البحر، أولاد الغرب، الأشراف...الخ. ثم أم درمان، لا أدري أي مثال للتعايش يضرب، نعم لها ذلك المزيج الفريد من البشر، لكنهم الذين تحللوا من ثقافاتهم لصالح أخرى هي الأمدرمانية، لا تحمل صفاتهم...أم درمان ليست London (نعم لندن بمشاكلها) لكنها كمثال كوزموبوليتي cosmopolitan تحمل صفات المهاجرين، النازحين و المستوطنين فيها! ثم الاستقلال: و هنا وقفتي...أريد أن أقول أن الخطاب المتوازن عن الجنوب ، هو بالضبط ذلك "عن" الجنوب! و ليس منه...و منه هذه ضرورية جدا. ستظل خطاباتنا الموضوعية المتوازنة تمثل جانبا من خطاب الأمة، مع الخطابات الأخرى، حتى العنصرية...مالو ما نتطرف.....التطرف يعني الانتماء، و التطرف أول الطريق نحو الاعتدال، ألم يقل بليك The road of excess leads to wisdom أو كما قال. كنت أعيب على فرانسيس دينق التنميط الذي قام به في روايته طائر الشؤم ، للشمالي أبو البطل بتاع القصة"هو كان اسمو شنو؟" المهم! الـstereotyping هو خطوة مهمة جدا لنعرف من نحن، أين نحن، من هم...أليس هذا معنى جميل و حي للتعايش السلمي، هو أن تعرف نفسك من الآخر ، من رؤيته لعلاقته معك.
    لم أقرأ سوى النص نفسه لرودا ، أنا و مريم، يعني لم أقرأ ردها بعد ذلك.....(على جمب كدا ، أعجبني النص) الآن لنفكك النص، و نشرحه بأدواتنا التشريحية الباردة (و لا بأس بذلك، فقد قلت أنا ما رودا ، أنا ميسون...و عشان كدا بقدر أحلل و أشرح من نظرة موضوعية، و التي تعني النصف الآخر للحقيقية، النصف الأول هو الذاتي: رودا)
    التبول، يبدو كرد فعل تافه أمام الجريمة المرتكبة، لكنه يشير إلى إصرار، على المقاومة حتى النهاية، بآخر ما نملك. ثم هو فعل النجاسة "وفقا للأحكام الفقهية" المبطل للوضوء، إخراجه من حالة الطهر المزعومة.
    ربطه بالصلوات....و ها هنا المحك، إخراج الدين من الطقوسية..إن المفارقة فظيعة لفعل عمر البشير و على عثمان الهادئة للصلاة صباحا، ظهرا....عشاء، و بين حالة مريم العرجاء بجريمة شنعاء.
    ليس تنجيس الصلوات الخمس في خطاب رودا، للتعبد الديني، بقدر ما هو صراخ موجه إليها، لزحزحتها من مكانها، من صمتها...لتفتح عينيها ، التدين الصامت عن الفظائع، المهووس بتفاصيل الوضوء، الطهارة، النظام العام (hey! أنا قلت تدين، ما دين! عشان ما تبيخوا الموضوع) ...it is appalling كان و ما زال مدهشا لي أن يذهب عمر البشير حاجا مطمئنا، و على بضع فراسخ من منزله، من هو فزع بالنهار فزع ليلا!
    عبد الله علي إبراهيم هو صرخة أخرى، ضد موجة من الخطابات الإعتذارية من الثقافة العربية الإسلامية، و القائم بطمسها هي نفسها (لا أقصد تلك الموضوعية، لكن تلك المعتذرة بهبالة للثقافة الغير عربية إسلامية) طبيعي أن يتخذ الشكل العروبي الخالص، المطالب إلى عودة "purity" مزعومة حيث كانت الثقافة العربية الإسلامية دون مؤثرات أو اعتذارات.
    This is all good فحملة الاعتذارات ، و إصلاح الخطأ ، لا يمكن أن تمر عبر أشلاء الآخرين. إن تحفظ الآخرين و ردودهم على رودا، و لجوئهم إلى خطاب عروبي أو إسلامي ، أو استعلائي، هو علامة رفض التذويب في حالة سكون إعتذارية، أو في شكل المتهم....هل أعني أن رودا استفزت أحدا...لا طبعا! لا أحد يستفز إلى حالة غير طبيعية خارجة عنه، بل إلى ما هو كامن فيه فينا....لكنها أبرزت الفوبيا بداخلنا كلنا، فوبيا التذويب في جلد الذات و الاعتذار الأبدي....فالثقافة المركزية تريد أن تفرد جناحيها لتحلق أيضا، جميل أن نقلم ريشها "عن " الآخرين، طالما هي تقصي الآخر، لكن أن نحبسها إلى الأبد...طبيعي أن لا يرضى أحد أن ينفى إلى العدم، هذه طبيعة الإنسان، سيقاوم بأسنانه و مخالبه if he is cornered.، نفس الشيء هو إحالة خطاب رودا، بكل الغضب فيه و الإحساس الداخلي و توصيف الفجيعة، إلى خطاب موزون معتدل ، هو شيء يغيظ حقا! كل ملزم برده، لكن لا نستطيع أن نلزم الآخرين بردودنا، خاصة عندما نكون On the other side مهما كنا متعاطفين و منفعلين لدرجة عميقة، فنحن On the other side ، متي ينتفي وجودنا on the other side، ده بعد زمن طوييييييييييل، عندما نشفى من الـlabelism بواسطة الدين، العرق، الوطنية، اللون ، النوع....الخ. بروح الإنسانية
    لذا كان عجيبا أن أرى المطالبين بإصلاح خطاب رودا، في شطب كلمة كدا، استبدلي كدا و كيف سيكون خطابها إذا؟ رودا هي الآخر (طبعا ضمن آخرون كثيرون) هذا خطابها. لكن طبعا في الكلام حق الإساءة للمعتقدات...أيوة...سألتوني....إن مثل هذه القوانين و المثل لا تفرض تنزيلا ، لكن عبر الـinteraction لحدي هسي القانون الوحيد الذي نعرفه، لا تمنعني و لا أمنعك...بقية القوانين، نصيغها سويا( هي ما حاجة معروفة للقاصي و الداني...بل هي مكتسبة، هذا لمن يعجبهم قوانين عدم الإساءة للمعتقدات عند الغرب).
    صديقي غسان "عبد الله" علق على كتابتي هنا أنها مجرد توصيف للحال، فما هو موقفي من قضية الهوية ؟ في الحقيقة ما عارفة.....فأنا نتاج أحد مساوئ/ مزايا تربية الخليج....لم أدرك أن السودان متعدد و متباين إلا في مرحلة متأخرة، كنت اخذ الاختلاف for granted، الشيء الثاني، أني نتاج تجربة مدرسية سيئة، حيث كان إقصائي بسبب لون بشرتي إلى أفظع حد(من العرب...عشان كدا أنا غير موضوعية و حادة جدا تجاه العرب...بالذات الشوام) أدرك بعض الأحاسيس المستهجنة، أذكر غضبي على والدي لخطأهم الشنيع في لون بشرتي(self blaming) ، أذكر رغبتي في التلاشي كي لا ألوث الهواء الأبيض و النقاء الأبيض، ثم رغبتي في تلويث الأبيض بوجودي...المهم ربك ستر، و جات الكشة (حرب الخليج) و الزول شاف السودان من قريب، لكن my stand point مختلفة للتاريخ المذكور. كن أستغرب الصداقات المضروبة بين زملائي من الوسط و زملائي الآخرين من الطرف، صداقة أشبه بموقف سياسي (بالغصب!)، مع إنو الصداقة دي حاجة فردية ، إنسانية to the most private level لكن طبعا أنا معجبة بالعلاقات بين الدفع القبلنا في الجامعة، بطريقة ما نجحت الإنقاذ بضغطها للجميع طرف ، أو مركز، بخلق عجينه مشوهة و متماسكة....أعتقد أن تشوهنا هو تاريخنا الرابط....و هو الحديث الذي أورده جيمس بولدوين، إن علاقتهم كزنوج المشوهة مع بيض أمريكا هو تاريخهم الحقيقي أكثر من إفريقيا الأصل المجهولة لهم. ربما أيضا تاريخنا المشوه و الذي وصل ذروته في الإنقاذ ، رغم بشاعة الفكرة ! حروب الجنوب: الموت في أدغال أرض مجهولة هناك، و النزوح إلى أرض متخوف منها هنا، ربما تخلق رابط تاريخ مشترك..فظيع ؟ نعم ! يشع؟ نعم، لكنه مشترك!
    أما ما يجري في دارفور ....I wish I knew? ربما هي أيضا بنفس البشاعة، بداية لإعلان المسكوت عنه، بداية لبناء علاقة حية، حقيقية، بعيدا عن المجاملات ، الأكليشيهات و الـstereotyping.
    أدرك أن محاولة التوسط في مثل هذه الأمور، و مسك العصا من النصف، هي أشبه بـjuggling eggs and stones ، لكن اعتبروه خطاب زول متفرج!
                  

01-26-2005, 12:49 PM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشي التاني ده كتير كترة...! (Re: Maysoon Nigoumi)

    ازيك يا ميسون كل سنه وانتي طيبه ,, مع انو ما قريت كلامك لكن اظنيتو صحي
                  

01-26-2005, 03:50 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشي التاني ده كتير كترة...! (Re: Marouf Sanad)


    ميسون يا ميسون كل سنة وانتى طيبة
    مزيدا من الطلات بالله لنغير من طعم البورد العلقم هذه الايام الى طعم فاكهة الشتاء

    كل الود
                  

02-03-2005, 02:08 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشي التاني ده كتير كترة...! (Re: Maysoon Nigoumi)

    up
                  

01-26-2005, 07:48 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    الاخت ميسون،
    تحياتى،

    شكرا لهذا البوست، ساعيد قراءته واعود.
                  

01-26-2005, 10:19 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Roada)

    Quote: سأبدأ بطريقة مختلفة:


    فعلتيها يا ميسون فالف شكر
    وكل عام وانت بخير
                  

01-27-2005, 09:00 AM

koki


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    الاخت ميسون
    كل سنة وانت طيبة

    ساظل متابعا
                  

01-27-2005, 09:40 AM

وانجا

تاريخ التسجيل: 03-01-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    Quote: شكرا لهذا البوست
                  

01-27-2005, 10:13 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: وانجا)

    بوست للتأمل
                  

01-27-2005, 10:53 AM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    ميسون النجومى

    سلام وعيديه كمان
    سابدا من
    رودا نعم ام رودا لا؟
    الاحساس بالازمه او بمعنى اصح الحدث ( الخراب ) احساس مباشر وايضا
    احساس غير مباشر ( تضامنى ) بعمق الازمه وتوابعها ولكن هل يكفى الاحساس التضامنى
    بمعنى اخر (ما هى الفائده التى اجنيها من وراء الاحساس التضامنى اذا كان الم
    الخراب كما هو علما بان الاخر غير مطالب .
    الخطاب النقدى الفضائحى ؟
    قد نتفق او نختلف حوله وتبقى المفرده هل وقعها على الاذن سليم ام نشاذ ؟
    احيانا تضيع القضيه بكاملها كما اصبحت قضيه مريم اى انها تاتى تاليا بعد
    الرد والشد والجذب مع الاخت رودا
    atime to kill
    اعود واقول دوله القانون فقط هى التى تحمى ويتساوى فيها البشر
    عزرا لو انى خرجت بعيدا
    الخميس عيد وبمناسبه العيد قلتا احاول
                  

01-27-2005, 07:56 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    Quote: عندما أقرأ مريم التي تتبول على رأس عمر البشير أدرك الوقائع آلاتية : أني سليلة ثقافة المركز، و هي من ثقافة التهميش...أني لو تعرضت لنفس الواقعة لكانت "قضية رأي عام" (حتى لو كان لي سلوك متحرر) و أن مريم تعامل كخسائر حرب . أدرك هذا، و في مخاطبتي لهذه الواقعة، أتحدث بكل عاطفة مشحونة تم شحنها بعدة محاولات تقريبية (تخيل لو كانت مريم في غير منطقة حرب، لو أنها قريبة لي، لو أنها أنا) لكن أظل أنا أنا و هي هي، لا يمكن الفرار من ذلك....خطابي كان سيكون مختلفا تماما لو كانت فتاة من الوسط في غير ظروف الحرب، دي ما كعوبية مني....لكنها ما يعرف بـ remoteness ، أنا بعيدة من الحدث و ظروفه و تشكله. رودا ليست كذلك! رودا من تلك الثقافة، تلك الظروف، و التشكل. لذا أنا مطالبة بالخطاب الـremote (مافي داعي أتقمص شخصية ما شخصيتي) الذي يحاول الوصول إلى جذور الأزمة، و تحديد مواطن التطرف في الخطاب المركزي....رودا مطالبة بإيصال الأحاسيس و عمق الواقعة. و الاثنان خطابان واقعيان عقلانيان


    رؤية معمقة لالآم مريم التي هي في نظر ابناء الشمال النيلي مجرد
    صداع خفيف يمكن اساكته يقليل من الاسبرين ..ويرون انه من الفظاعة
    بمكان تلويث رأسي عمر اليشير وعثمان طه الشريفتين من اجلها...ومن تكون مريم
    ...اما مريم فلا بواكي لها....اقصائيون عنصريون حتي النخاع يشكون من عنصرية
    رودا التي ولاشك من وجهة نظرهم ستشعل حربا عالمية ثالثة!! شكرا ميسون
                  

01-29-2005, 03:26 PM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: omar ali)


    ميسون النجومي


    لماذا لست مندهشا من مقدرتك العالية علي النفاذ الي جوهر الأشياء مخترقة ومتجاوزة لكل العواصف والسحب الوهمية التي ثارت حول النص وجردته من محتواه وافرغت دلالته الرمزية ثم عبأته بقنبلة فورية من الرغبة المؤجلة في تصفية الاخر سرعان ما انفجرت في وجه الجميع .

    دائما ما يكون النص خارج السياق الطبيعي حينما يتقاطع مع احد خطوط الثالوث المقدس .. وهي في العقل السوداني تترتب حسب حدتها تصاعديا ... سياسة .. دين ... جنس كما أراها.

    ولكن هذا النص وفي لحظة واحدة كان في المركز ولا يمكن له الا ان يتقاطع مع كل الخطوط مما ادي الي عمي نصفي في أفضل الأحوال مشحونا بالذاكرةالاستعلائية النازعة نحو تصفية الاخر.
    ولكنه في ذات الوقت كشف عن عقل آخر لا اقصد به هذا العقل السطحي او العقل المتربص او الانتهازي او حتي الساذج بل عن عقل آخر كان مختبئا خلف معجم من المصطلحات والعناوين الاعلانية ساتناوله لاحقا.

    اذن يا ميسون تخترقين الخط الأول الذي عجزنا جميعا عن اختراقه وجميعا هذه ليس لديها اية استثناءات وبمقدرة متميزة وعالية لتكوني مباشرة أمام النص كما هو قبل ان يتلوث بتلك الدلالات التي اكتسبها من محاولة الاخرين لتجريده من اجل ملأه بالفراغ وهذه مقدرة يحسدك عليها الأصدقاء والخصوم معاً ودكين علي وجه التحديد حيث يمكن تصنيفه في كلا الاتجاهين.

    ان تقاتل مريم بأيديها التي قطعوها في احدي غزواتهم الجهادية وان تتبول مريم او رودا علي رؤوسهم بما ظنوا انهم انتهكوه حينما اغتصبوها هو تعبير يرفع قوة المقاومة والرغبة في الحياة برغم الموت التي يغلف المكان الي اقصي درجاته ويحمل رسالة لا يمكنها في افضل الأحوال الا ان تخلق شللا جزئيا في تفكير الخصم او فوضي كاملة كما فعلت هنا.

    حينما اقرا النص يدور في ذهني مشهدين يعكسان الدلالة العميقة لقوة النص.

    الأول في برنامج اوبرا حينما استضافت فتاتين تعرضتا للاغتصاب او علي الأصح لمحاولة اغتصاب حيث كانت الفتاة الثانية قد شاهدت الحلقة التي استضيفت فيها الفتاة الأولي وهذا ما الهمها علي مقاومة المغتصب.
    المشهد الذي تم التركيز عليه في الحوار هو انها بعد ان قاومته واستطاعت ان تطرحه ارضا قامت بالتبول عليه وحينما سالتها اوبرا عن لماذا فعلت ذلك اجابت بانها لم تخطط لذلك وجاء التصرف تلقائيا واكدت انها قامت بالفعل مباشرة حينما جاءتها الفكرة وهي تقصد ما تفعل وفي النهاية كانت احدي الوصايا للحوار اذا استطاعت اي واحدة ان تتبول علي رأس مغتصبها فلتفعل .

    وهو مشهد تلقائي يمتزج فيه الرغبة في الحياة والمقاومة بطعم الانتصار والانتقام من العدو باستخدام ذات السلاح الذي كان من المفترض ان يكون اداة اذلالها ولكنها تطوعه لصالحها وتستخدمه في اذلال مغتصبها.

    المشهد الاخر كان في رواية تاء السكت لفضيلة الفاروق (الروائية الجزائرية) التي كان غلافها يحتوي علي هذه العبارات:

    منذ جدتي التي ظلت مشلولة نصف
    قرن من الزمن
    إثر الضرب الذي تعرضت له من
    أخي زوجها وصفقت له القبيلة وأغمض
    القانون عنه عينيه.

    منذ القدم
    منذ الجواري والحريم
    منذ الحروب التي تقوم من أجل المزيد
    من الغنائم.
    منهن الي أنا لاشيئ تغير سوي تنوع
    في وسائل القمع وانتهاك كرامة النساء.
    لهذا كثيرا ما هربت من أنوثتي.
    وكثرا ما هربت منك لأنك مرادف لتلك الأنوثة.


    كانت الرواية في مجملها حالة رصد لما تعرضت له الفتيات الجزائريات من اغتصاب علي يد الجماعات الاسلامية في الجزائر والمشهد ذي الصلة الوثيقة الذي يرتبط بالمشهد الأول مشهد المقاومة ترويه فضيلة الفارووق في ( جولات الموت والطيور تختبئ لتموت) علي لسان يمينة احدي المغتصبات وهي تتحدث عن رزيقة:

    كانت (رزيقة) أجملنا لهذا أخذها الأمير لنفسه لكنها قاومته مثل وحشة وخدشت وجهه وكادت تعمي احدي عينيه لقد تركت له ندبة فوق العين تماما.القذر استعان برجلين واغتصبها امامهما .وقد حاولت الهروب مرة ولكن حية لسعتها فعثر عليها في حالة سيئة.

    يقول طبيبها:

    اليوم بعد ان استجوبتها الشرطة طلبت المحضر لاتمام عملية الاجهاض لكن الضابط قال لي انه من الصعب الحصول علي المحضر قبل جمع اطراف التحقيق كلها وقد يأخذ ذلك وقتا بين شهر وشهرين وحينما علمت رزيقة بذلك قررت انهاء حياتها وما أثر في فعلا الرسالة التي تركتها.

    نعم تركت رسالة باسمي توصي بالتبرع بكل اعضاءها للمرضي المحتاجين لذلك.
    هذان هما المشهدان اللذان شكلا تفكيري وأنا اقرأ هذه العبارة من خلال كتابتك.

    يتبـــع
                  

01-29-2005, 03:26 PM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: omar ali)


    ميسون النجومي

    المشهد الأول كان يتقاطع مع فعل المقاومة والانتصار ثم القصاص او فلنسميه الاذلال او ما شئنا من مسميات الا ان جوهر الفعل يبدو واضحا وهو تطويع الاداة التي استخدمت كسلاح لقهر الفتاة لاداة استخدمتها في فعل مضاد لعكس عملية الاذلال والفعل كان لا اراديا ودونما تخطيط ولكن هذا المشهد يحتوي علي الاختلاف وهو عدم مقدرة المعتدي علي تنفيذ الجريمة وهو ما يزيد من قوة مشهد الانتصار.

    أما المشهد الثاني فهو الهزيمة لأن الجريمة تم ارتكابها .. ليس ذلك فقط بل انها ادت الي نتائج كانت كفيلة بهزيمة رزيقة باعتبار ان فعل الاغتصاب وحده لم يكن ليؤدي الي انتحارها ولكنها برسالتها لا زالت تؤكد انها امرأة تخلق الحياة حتي بموتها.
    هذا المشهد يدخل العناصر الغائبة في الأول الذي تمركز فقط حول معتدي وانتصار المعتدي عليها دون اية تصنيفات.أما هنا فنحن نجد الجماعة الاسلامية لتدخل عنصر الدين الاسلامي والسياسة معا.فمن قاموا باغتصابها هي جماعة اسلامية في اطار حمام الدم الذي كان دائرا في الجزائر.

    ولكن الموت هزيمة.

    نأتي الان للمشهد الذي حاولت رودا أن ترسمه:
    بالرغم من أن الجريمة تم ارتكابها كما في المشهد الثاني الا انهما لم يقررا الانتحار ولكنهما بدلا من ذلك قررا التبول علي رأس مغتصبيهما وليس الانتحار وهذا ما يميز المشهد ( نحن لن نموت برغم اغتصابنا ولكنا سنعود في زمن لاحق لنتبول اذلالا لمن ارتبكوا هذه الجريمة.

    وهو مشهد اكثر قوة وتعبيرا من الأخيرين.

    وهو لا ينسي ان - وعليه ألا يفعل – ان يوضح علاقة كل ذلك بالدين فقد كان الغطاء الايديولجي الذي ارتكبت من تحت عباءته اسوأ وابشع انواع الجرائم التي مرت علي تاريخ الانسانية من ابادة الي قتل الي نهب الي اغتصاب الي تعذيب – وهل يمكن ان يتم تجاوزه ضمن المشهد.

    اذن المرأة هي المرأة وما يمارس ضدها منذ القدم هو ما يمارس ضدها ولكن كما قالت فضيلة الفاروقاختلاف التنوع في وسائل القمع.

    وهي الان في هذه المشاهد الثلاث تنهزم وتنتحر مع رزيقة حينما وقعت ضحية للجريمة وقاومت المعتدي مع اوبرا وتحملت الجريمة وعادت مرة أخري لتنتقم مع رودا.


    نعود الان الي الوراء قليلا :

    الي هذه العقلية التي تم الكشف عنها من خلال هذه الحوارات والصراعات.ويمكنني ان اطلق عليها تمييزا اسم العقل التلفيقي.
    ينزع هذا العقل الي محاولة القراءة ليس كما تعودنا من البدء وحتي النهاية ولكنه يبدأ قراءته من النهاية ثم يستمر في القراءة ووضع الأحكام حسب الترتيب المعكوس.وبالضرورة فان ذلك يقود الي تناقض يتم التعامل معه بالقفز في كل الاتجاهات ثم العودة مرة أخري الي نفس النقطة ومن ثم السير في ذلك الاتجاه.
    عن طريق هذا العقل ( حينما لا نفترض سوء النية ) تتم قراءة هذه التعابير ومن ثم ترجمتها مباشرة الي الميزان الموضوع سلفاً حيث تحتوي احدي كفتيه علي ما لا يمكنه الصمود أمام الحكم الصادر والذي تم تحميله كل الجرائم التي ستحدث لاحقاً ( حسب القراءة المعكوسة ).

    هذا العقل سيفرض وصايته من خلال هذه الأحكام لأنه استطاع اصدار احكام علي جرائم لم تحدث بعد ويكمن التناقض في ان الجرائم بالفعل قد حدثت في القراءة الطبيعية.

    احدي نتائج هذه القراءة التلفيقية هو ما تعرضت له من خلال هذا الموضوع وعلاقته بالدين حيث تأتي القراءة التلفيقية لتحميل ما كتب وزر الجرائم التاريخية التي سيتم ارتكابها لاحقا حينما يتم ( قاموس الكلمات والاكليشيهات والأختام المفهومة المرتبطة بتحويل الحوار مابين البشر مباشرة الي الدين وصراع مع الاله ) ثم يعقبه مباشرة فرض الوصاية ومن ثم المصادرة.

    ولا أعرف حقا لماذا يلبسون ثوب الالهة ثم يبدأون في التهافت.
    فليتركوا الاله ليقلق علي دينه ان كان هنالك ثمة ما يقلق.
    وليتوجهوا الي اصلاح الذين لوثوه بكل الموبقات والكبائر.

    هكذا تعمل العقلية.

    لكنها ليست نهاية المطاف فهذا الفعل هو تلفيقي من الطراز الأول حيث تتم محاولة التغطية علي ان الدين كان عنصرا ايدولوجيا برر لكل تلك الجرائم التي حدثت ( في القراءة المنطقية ) ولا يمكن اخراجه منها مطلقا.

    هذه القراءة أيضا تنسحب علي القراءة التلفيقية لمفهوم العنصرية.

    حيث يتم وضع النتائج في مكان الأسباب ومن ثم يتم تحميل هذه النتيجة كل الجرائم التي حدثت في تاريخنا بسبب الاستعلاء الثقافي.

    هذه العقلية هي ما يجب الانتباه اليه حينما نتجه جميعا الي فتح الملفات لأنها ببساطة ستصبح حجابا يغطي علي الجرائم الحقيقية ومرتكبيها ومن ثم يحاكم الضحايا للمرة الثانية بجرائم ارتكبت في حقهم.

    وهذا ما سيقودنا الي تاريخنا الملئ بالتجاوزات ويجعلنا نتساءل متي سيأتي الوقت الذي لا يتم فيه اسقاط هذه الجرائم بالموازنات السياسية.
                  

01-30-2005, 06:42 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Abo Amna)

    جزيل الشكر ميسون، وجميع المشاركين..

    لعلها من حكمة الاقدار أن نساق في هذا المنبر إلى التفكير الهادئ والمتعمق في قضايا وجودنا وتعايشنا وهويتنا.. لعلها من حكمة الاقدار أن نساق لذلك بواسطة هذه السياط التي نالت من جميع أعضاء وقارئي المنبر الحر، بشكل مباشر وغير مباشر.. لا أستثني منهم أحدا..
                  

01-30-2005, 11:24 AM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Yaho_Zato)

    شكرا الاخت ميسون

    على المحاولة التى هى اصل استمرار الحياة

    فى انتظار التكملة ختى لا تبدو مداخلتنا قراءة استباقية الى ما انت ذاهبة اليه. لى بعض التعليقات ساتركها الى حين انتهاءك



    لك الود على هذا التعمق

    بكري الجاك
                  

01-30-2005, 11:56 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Bakry Eljack)

    ميسون النجومي... الأسم نفسة مرفوع بلإضافة رغم انف سيبوية وابو الاسود الدوؤلى.... لنجومية الاول بقدراتة الخرافية فى القول وقدرات الثانى اللازمة للنجومية فى الفعل...... فالفراقد والنجوم لا تجر بل ترفع لان مكانها الرفعة والعلو لكوكبيتها التى ثشع انوارها لعالمنا المظلم
    لست بناقد ولا أعرف أوطرة وقوالبة العلمية ولكن قارئ عاجز تحركنى وتحرك في الكتابة المتميزة قدرات الدفع والحركة.... ويتلاش عنى العجز لاتنفس الابداع المخضب والمضمخ بحروف السحر الميسونية.....قلتى نفسك بما ينبغى لها ان تقال فكان الصدق والانسجام الذى اخرج بحرا جديدا فى الابداع واحدث سلالما جديدة فى موسيقى الكتابة تجبرنا على الطرب والتجاوب والتجاذب معها ومع لسعها ذو الخدر الفاتر فهنيئا لك وهنيئا لنا نحن معشر القراء بهذا الدسم


    ولك التوفيق والسداد فى الابداع والسلام

    منصور هبداللة
                  

01-30-2005, 12:32 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: munswor almophtah)

    ميسون...........

    كنت هنا.....

    تذكرت أنك غبت فجأة.......

    أندهشت لحضورك المترف هنا........

    ثعجبنى طريقتك فى قراءة الوجه الأخر للنصوص.....

    سأعود مرة أخرى

    لك التحايا كلها

    شذا
                  

01-30-2005, 03:00 PM

صباح حسين

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: أيزابيلا)

    ?
                  

01-31-2005, 01:50 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    ميسون جينا نسلم عليك وعلي ايزابيلا
                  

01-31-2005, 02:55 AM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    Quote: أنه هكذا تبنى الأمة، و يجاب على سؤال الهوية ، و هما سؤالان لا ينتهيان أبدا! ما زالت الهوية و تعريف الأمة الأمريكية، يعرف و يعاد تعريفه على مدى الحقب. يحسم فيه شيء واحد : كفالة الحرية للتعبير عن الآراء ، و الدفاع عنها، و الدعوة لها...دون أن يكون فيها ما يدعو لحرمان الآخر من أن يكون.
    كنت أفكر عن لو وجد كتاب سودانيون موازون للحالة أعلاه، بكل جرأتهم لما سلموا من الـ labelism و إقصاء خطابهم.
    عندما أقرأ مريم التي تتبول على رأس عمر البشير أدرك الوقائع آلاتية : أني سليلة ثقافة المركز، و هي من ثقافة التهميش...أني لو تعرضت لنفس الواقعة لكانت "قضية رأي عام" (حتى لو كان لي سلوك متحرر) و أن مريم تعامل كخسائر حرب . أدرك هذا، و في مخاطبتي لهذه الواقعة، أتحدث بكل عاطفة مشحونة تم شحنها بعدة محاولات تقريبية (تخيل لو كانت مريم في غير منطقة حرب، لو أنها قريبة لي، لو أنها أنا) لكن أظل أنا أنا و هي هي، لا يمكن الفرار من ذلك....خطابي كان سيكون مختلفا تماما لو كانت فتاة من الوسط في غير ظروف الحرب، دي ما كعوبية مني....لكنها ما يعرف بـ remoteness ، أنا بعيدة من الحدث و ظروفه و تشكله. رودا ليست كذلك! رودا من تلك الثقافة، تلك الظروف، و التشكل. لذا أنا مطالبة بالخطاب الـremote (مافي داعي أتقمص شخصية ما شخصيتي) الذي يحاول الوصول إلى جذور الأزمة، و تحديد مواطن التطرف في الخطاب المركزي....رودا مطالبة بإيصال الأحاسيس و عمق الواقعة. و الاثنان خطابان واقعيان عقلانيان...كيف؟ نضرب مثال: لو أنا بيتي أتحرق ، رد فعلي الطبيعي و العقلاني ، هو ذاتي ، متفاعل بدرجة عالية مع الحدث، أما جاري من طرف الحلة فسيتعامل بتعاطف و تجاوب مستخدم خطاب remote و موضوعي. لو تبادلا الأدوار سأصبح الأمر غير و غير عقلاني من الطرفان.
    لذا مطالبة رودا باختيار خطاب موضوعي( بعيد عن الذاتي ) غير معقول، و مطالبتي أنا بتبني الخطاب بشكل ذاتي بعيد عن الموضوعي أيضا غير معقول.


    الاخت ميسون
    سلام

    شكرا لهذه القراءة/الكتابة المتميزة و المختلفة

    و شكرا لابى امنة و بقية ضيوفك

    ندى
                  

01-31-2005, 03:53 AM

shammashi
<ashammashi
تاريخ التسجيل: 03-10-2002
مجموع المشاركات: 2278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: nada ali)

    ميسون
    اتشهدي وحضري كفنك

    عارفة بكرة حيطلعوا الIP حقك وتطلعي رودا كودي.

    تحياتي
                  

01-31-2005, 12:32 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)

    up
                  

02-01-2005, 01:15 AM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
rape (Re: Maysoon Nigoumi)

    أحد التعليقات التي أثارت اهتمامي، هو الربط بين الاغتصاب، و الزنى....بأن لا مانع طالما هنالك حرية جنسية مفترضة أو تحلل أخلاقي مفترض. و ما أثار اهتمامي، هو تعليق عبد الله ، أنه كيف يمكن الربط بين الفعلين، فالفعل الثاني فقط يكون برضى بين الطرفين ، و هذا ما يسمى "بالزنا" قيام طرفين بالتراضي فيما بينهما بالقيام بعلاقة جنسية خارج مؤسسة الزواج out of wedlock. أما الثاني فهو قسر الطرف الثاني على القيام بعلاقة جنسية هو غير راضي عنها، بل و رافض لها. و الحقيقة تحديد شكل الاغتصاب صعب جدا ، و يفصله خيط رفيع جدا، بين فعل الزنا و الاغتصاب، و الغرب قد مشى شوط في تحديد حالات الاغتصاب، يفصلنا كثيرا بيننا و بينهم في هذه القضية بالذات.
    سمعت بقيام لجنة مصغرة قانونية لتقصي الحقائق (من محامين معتبرين prestigious) حول قضايا الاغتصاب، ورجعت انه وفقا لاستجوابهم للنساء لا توجد قضايا اغتصاب حقيقية. فسألهم والدي "بأي لفظ سألتم النساء؟" لم يفهموا السؤال، سهل الموضوع "ماذا قلتم "غسبوكم! أو بالغسب؟!" ردوا "تقريبا ذلك" ، رأي والدي أنه كانوا عليهم أن يكونوا أكثر وضوحا و إفصاحا!...و لا يعني بذلك استخدام اللفظ العامي، فالقضية أكثر تعقيدا من ذلك، تحتاج إلى مختصين اجتماعيين و نفسيين. يعلم الجميع أن حالات الاغتصاب تتبعها إحساس بالمشاركة في الإثم عظيم، و هو سلوك يشجعه المجتمع المحيط ، بالابتعاد عن الضحية، و إلقاء اللوم الجزئي عليها، خاصة إن كان لها زوج، لأن وجودها شارك في إهدار شرفه..الخ. لكن دعونا في إحساس الضحية بالمشاركة في الإثم. في الحقيقة سأتحدث عن جزئية منها، لأن الموضوع يحتاج مختصين نفسانيين و اجتماعيين "أظنهم موجودون في المنبر". سأتحدث عن الـ submission أو الاستسلام في لحظة ما للمعتدي، إما لعدم جدوى المقاومة، أو إذا أصبحت حياة الضحية مهددة، تكون عملية الكمون و الاستسلام...طبعا العرف يفضل المقاومة حتى الموت دفاعا عن الشرف "و لا أدري من أين جاءت هذه الفكرة الغبية" كل ما تعنيه هذه الفكرة أني سأموت، و يخرج المعتدي منتصرا ، على الأقل لا يوجد شهود، و سيستمر في إيجاد ضحايا أخر. لكن الـsubmission وفقا للضحية يعني المشاركة في الإثم ، و الوصول إلى الرضا، و أحيانا نجد ذوو الضحية (بالذات من الذكور) أنهم يضلون لو أنها ماتت. ما علينا من النقطة دي....أنا كنت أتحدث عن وضع يكون فيه للمعتدي الغلبة الفعلية بمعنى وقع فعل الاعتداء و اللحظة الفاصلة للتسليم من قبل لضحية...لكن ماذا عن فعل الاغتصاب النفسي (و هذا ما تفوقنا فيه الغرب من ناحية تحديد معنى الاغتصاب) و هو أن يكون للمعتدي الغلبة الوضعية (Position) مجرد كونه ذو غلبة، لأي فعل برضى أو غير رضى الضحية هو اغتصاب، أعني بذلك أن يكون المعتدي ذو سلطة عسكرية مثلا، أو عمريه، أو ذو نفوذ، أو وضع وظيفي...دون الحوجة إلى مشاهد الأفلام بتاع تكسير الأثاث و الأرتطام على الحائط ....الخ...هذه المعلومة لمن يشككون في وجود حالات الاغتصاب. عرفين ما سنحتاجه حقا بعد السلام trauma centers للنساء الذين تعرضوا للاغتصاب ، فيه مختصين نفسيين و اجتماعيين.
    كل دي نقطة إضافية على جنب...لكن بس لأنو الحوار لما انفتح، فتح جوانب أخرى معاهو.
                  

02-01-2005, 01:16 AM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
2 (Re: Maysoon Nigoumi)

    أذكر أني علقت يوما على قصتين لإستيلا قابينو "بحيرة في حجم ثمرة الباباي" و القصة بتاعت الشماشي و أخوه داك نسيت اسمها، المهم علقت لصديق أنها تفتقد العمق اللازم. عندما سألني كيف؟ قلت لا أدري لكني أعتقد أنها تفتقد العمق اللازم. عندما فكرت في الأمر ، عرفت أني كنت أعني بالعمق اللازم الدعائية propaganda نظرت إلى الأمر من موضوع من هي استيلا، طبعا بالنسبة لي "في الوقت داك" كانت الإجابة "كاتبة من الجنوب" لاحظوا التعميم و التصنيف "سخف مش؟" فافترضت انه لا بد أن تحتوي كتاباتها على الظلم و التهميش و الانكسار و القهر، و في قصة الشماسي أن تكون هناك رسالة مخفية عن قضايا النزوح و التشرد. و هذا أحد جوانب التجني الأخرى السخيفة على خطاب "الآخر". أعني بذلك هو إفتراضنا نحن من ثقافة المركز لكيفية شكل و صوغ و لغة خطاب الآخر الموجه، وهذه نقطة أخرى "انه موجه" أي افتراض خاطئ آخر، أن الخطاب من مراكز التهميش، هو خطاب موجه إلى المركز . متناسين بذلك، حق التعبير عن الذات....عن الأحلام و الآمال و ليس فقط التعريف. لم تكن تلك محاولات استيلا تعريف المركز عن الجنوب، بل تعبير عن الذات "أليست هي رائعة".
    هناك شيء آخر علي قوله......هو تصنيف الخطابات...أنا لست ضد أي تصنيف، لكن أكره الـlabelism، يعني يكون بشكل فرز، كما يفرز أحدهم أرزا أو عدسا "من أجل إعداد الوليمة الوطنية الملائمة" كأن تقول :ده عنصري...نرميه! ده متوازن...خليه! ده تحريضي...أرميه! ده مثير للفتن! ده غير لائق لغويا...أرمي!...و كما قلت من قبل كل هذه الخطابات تصيغ الأمة (طبعا بشرط ألا تكون إقصائية، بمعنى منع الآخر من الرد، الدفاع أو الاتهام "لو دايرين توضيح أكتر ممكن"و هذه يقع عاتقها الأكبر على الدستور الوطني، يعني ما دايرين قضية أخرى زي حقت شهروردي بتاع الهند داك).....لا يمكن إسكات أي شكل من أشكال الخطاب بدعوى العنصرية، لأنه شئنا أم أبينا، عجبنا أم لم يعجبنا...فهذا الخطاب هو الآخر، قادم من الآخر. لا يمكن تجاهله أو فرزه.....لا بد من إقحامه في المحاورة و التفاعل الحي بين الأطراف...لتطوير كل الخطابات....تطوير دي ما كلمة اتهامية، لأنه نعم "كل الخطابات" متخلفة هذه من وجهة نظر فوقية و تجريدية أو كما يسميها إدوارد سعيد humanistic لما أقول فوقية لا أعني "مستحيلة" لكن أعني نظرة قافزة فوق الواقع اليومي للأحداث، و التي على الخطابات التطور نحوها...لما أقول كل الخطابات متخلفة، و هذا أعني أنها تظل ذلك حتى نصل إلى مرحلة إسقاط القبلية، الدينية، الوطنية(و دي مهمة جدا كما يشرح إدوارد سعيد) و الثقافية، النوعية، الطبقية و التشديد لكل الياءات في هذه الكلمات التي لا تعني الانتماء بقدر ما تعني التعصب. نفي التعصب.هو المطلوب...أعني بذلك ما أذكره من مقطع من مسرحية Man and Superman لبرنارد شو من الفصل الرابع في الحوار ما بين الشيطان و الفيلسوف دون جوان...الشيطان يجادل أن ثقافة الإنسان ثقافة موت "انتحارية" بنما يعتقد دون جوان أنها ثقافة العظمة، و هذا هو سعي الإنسان أن يكون أعظم مما هو عليه...عندما يجادله الشيطان بسخف الحروب بين الأمم حول مجرد أفكار مميتة "كالدين ، والقومية" ، يرد دون جوان أن المسيحيون الذين احتلوا العالم في حملاتهم الصليبية بفكرة الموت من أجل المسيح العظيم، هزمهم المسلمون في الأندلس بنفس الفكرة "الموت من أجل الدين العظيم و النبي محمد" و لم ينتصر المسيحيون إلا عندما قاموا مرة أخرى للموت من أجل فكرة الصليب...و كانت هزيمة المسيحيين عندما أدركوا أن مسيحهم ليس أفضل من محمد المسلمين، و العكس صحيح.
    أعرف أن الكثيرون عندما تنطق كلمة عصبي، يرون أنفسهم أبعد ما يكون عن الكلمة، اقصد تعصبهم ضد الآخر، لكن شعورهم نحو الآخر هو تعاطف، و تسامحي، و هذه هي العصبية نفسها، فالتعاطف يأتي من الأعلى نحو الأدنى، و التسامح من ذو القدرة Pouvoir ....لكن التعايش هو بين الأنداد....أدركت مؤخرا أن "أنا مسلم = الآخر مسيحي" .....لا يدرك الكثيرون أن اعتراف الفاتيكان أن الدين الإسلامي هو ديانة سماوية، هو انتصار للفاتيكان و ليس المسلكين، بفهمهم الحقيقي لمعنى كلمة "دين" دون عصبية. سمعت مؤخرا شجارا حول مارسيل خليفة، على خلفية ثقافية...."ليه تسمعوا مارسيل...ما تسمعوا التم تم أظن!" ما فهمت دا على أساس شنو....بحسن الظن سأفترض أنه لم يكن يفترض إنو التم تم أحسن من مارسيل...لكنه ضد الانسلاخ من الثقافة الـorigin....و السؤال... لم لا؟ إن استهجان ذلك يعني أن الثقافة الـorigin أحسن للشخص من ثقافة أخرى....إلا إذا كان الانسلاخ يعني الرفض، أو التقليل...اما مجرد التغيير....Hey ان هنا لخبطت شوية
    و عندي محاضرة أشوفكم بعدين
                  

02-01-2005, 04:37 AM

Sawsan Ahmed

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2 (Re: Maysoon Nigoumi)

    الاخت ميسون

    انا مستمتعه بكل حروفك... وحا ابل الصبر.. بس شوفي لينا حـل مع المحاضرات

    جميل الحوار اكثر بوجود ابومنه وليت ود الجاك يتحفنا!

    في انتظارك!
                  

02-01-2005, 05:20 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2 (Re: Maysoon Nigoumi)

    يا ميسون
    هذا تدفق منك خلاق.
    كلامك عن الRemoteness يمكنني الإستطراد فيه على النحو التالي : لو ان مليون شخص قتلوا في الصين وألف شخص في ايران ومائة في قطر وخمسون في منطقة ما بالسودان هامشية بالنسبة لي لا يمكن مقارنة فداحة ذلك بثلاثة في حينا وإثنين من عائلتنا وواحد هو خدن الروح . فكرة الصورة من قريب ومن قريب فيما يتعلق بالمشاعر الإنسانية صحيحة تماما ولعلك تذكرين وان كان في ذلك خروج عن الموضوع قصيدة رسول حمزاتوف التي ساق فيها تأكيد حبه لها من المائة للواحد أما ان زال ذلك الواحد فلتعلم بان رسول حمزاتوف قد مات.
    لكن منظور الصورة من بعيد هذا تنسفه من ناحية كون ممثلين لثقافة مريم يعيشون معك بالحي والقرية أو يمارسون نشاطهم معك في الحزب اوالإتحاد اوالنقابة أو زمالة مقاعد
    الدرس ويزيد من تجريد مفهوم الهامش لديك من سطوته غربلتك الثقافية الدائبةفي البحث عن معنى الاشياء وهكذا يسكن الغباش في الالوان ذات الصلة.
    في حالة قطيتك المحترقة فلتات مشاعرك الدفاقة بما عن لها لكن لكنها ستطل حبيسة نفسك أذرفي بعض الدمعات أو اصرخي في الشارع او قولي بانك ستصبين بعض السوائل على رأس العمدة . ذلك لن يعيد لك قطيتك وفي المقابل فهناك سلسلة من الخطوات ستتبعينهاوسيقوم بهامعك جيرانك الاقربين وأقاربك للخروج من الازمة باقل الخسائر والعودة للحياة من جديد بقطية اخرى وعفش جديد . هذه المقابلة بين المشاعر والموضوعية في القرب نجدها مثلا في جماعة محجوب في روايات الطيب صالح الحزم والصرامة في التعامل مع الكوارث ولجم المشاعر .
    لي قصة لم أنشرها عن تحول نقطة في حروف الجيم والحاء والخاء في ثلاثة اسماء هي فرج وفرح وفرخ . فرج فرخ في عرف سيده في مطلع القرن العشرين في مدينة النساجين التي فيها جروف في النيل لم يسمح مالك الفرخ فرج له بالفرح من خلال الإستمتاع بغوايته في
    النحت والتشكيل. يدا فرج لا تطاوعانه على مسك المعول في الجروف لذا كان العقاب في ختام شمهد القصة بضرب الفرخ
    في البداية بدا الامر كما لو ان المالك يضرب بهدف العقاب والتهديد لذا تملك فرج الرعب واستمرت الضربات بقرجة غليظة وللحظة تبدد الرعب وتملكت فرج نظرة إعجاب بهذا السيد الواقف فوقه مثل اسد قبالة فريسة .إعجاب بهيئته وما هو عليه من توسع في الرزق والحيلة والجبروت . ضرب ضرب .وشيئا فشيئا تحول الإعجاب داخل وجدان فرج إلى مرثية للذات ثم ساد صمت لبرهة اصبح خلاله فرج منسحبا يغني عذاباته الداخلية حتى وصل غلى مرحلة الإستسلام الكامل .اصبح فريسة لا تعنيها المشاعر السلبية تجاه صائدها وحين بلغت التعادلية مرحلة الصفر كان الموت.هكذا مات فرج قبل ان يصل إلى حلمه بزيارة خليل فرح .
    هنا أنتقلت نخوة مفاجيئة وشعور بالزهو للجلاد وحين خطا خطوتين بخيلاء تغير شعوره فجأة للغضب الماساوي انطلق عبر همهمات غامضة إلى حالة يستطيع العودة بها لعالمه الحيواني البشرى جوازاً . لا بد له من الأقناع الذاتي بهذه العودة وإلا فسيناقض جوهره.
    لو انني كنت صديقاً او شقيقاً لفرج فإن الصرخة في وجه الجلاد أو القول بالتبول على راسه لن تفيد في تغيير الحال . اما الحل فهو ما حاولت الإجابة عليه الحركات السياسية والفكرية على مر التاريخ منذ اعرف نفسك مرورا بتغيير العالم . الحل عندي الخصه فيما اسميه الكتلة وساكتب عنه يوماً ما

    (عدل بواسطة Bushra Elfadil on 02-01-2005, 06:17 AM)
    (عدل بواسطة Bushra Elfadil on 02-01-2005, 10:34 PM)

                  

02-01-2005, 05:59 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2 (Re: Bushra Elfadil)

    العزيزة ميسون

    داءما اجد ما تكتبيه مثير وجدير بالقراءة..

    فى تحليلك وتحليل البعض الآخر فى المشكلة التى اثارها بوست تبول مريم..

    هل كان ذلك الغضب لاجل فعل التبول فى راس البشير وعلى عثمان؟
    ارى انك وغيرك قد فهم ذلك الغضب وفسره خطأ والبعض دبج الخطب العصماء متناسيا
    ان مريم المسلمة قد تم اغتصابها من مسلمين آخرين ...والبعض لا يخلوا من خبث فى التعامى عن الحقيقة لماذا غضب الناس على خطاب رودة؟!!!..
    ارى بعض زوارك يريدون ان يقولوا انهم الكيزان و الغضبة كانت لاجل البشير وعلى عثمان وهذه اكذوبة او وهم كبير.. انا شخصيا ليست لدى اى مانع ان تتبول روضا او غيرها فى اى رأس.. ولكن فى ذلك الخطاب الروضوى ربطت روضا فعل البول بازمان العبادة للمسلمين خمس مرات.. لم ادخل انا ذلك البوست لان روضا لم تحترم مشاعرى كمسلمة عندما ربطت فعل البول الذى فى دينى هو نجاسة.. بمواقيت الصلوات الخمسة.. فكانت رد فعل البعض العنيفة هو حمية دينيةوضاعت قضية مريم المسكينة.. قد كان خطاب روضا مستفزا
    ولم يخدم قضية مريم...مهما فلسفناه وحللناه فأنه تعدى واضح على مشاعر المسلمين
    ومهما حاول البعض تمرير اجندة سياسية فتبقى الحقيقة ساطعة.. ان السبب الحقيقى للغضب هو سبب دينى و ليست سياسيا.. وان الحرب فى دارفور حرب غير دينية.. هى حرب بين رعاة ومزارعين.. اذا استطاع البعض تمرير صيغة الدينية على الحرب بين الجنوب والشمال
    فأنها هنا تسقط سقوط زريع..هذه الحروب لها اكثر من 5 قرون.. بين القبائل..
    ولا دخل للدين فيها..
    وكذلك لمريم المسكينة وغيرها ممن تعرضن للاغتصاب حسن العزاء والصبر على الظلم الذى يفرض على المدنين فى كل مناطق النزاع...وقلبونا معها ومع غيرها و ليت بيدنا شئ لنوقف هذا النزاع.. ولكن نرفع اكفنا متضرعين ان يحل السلام ربوع بلادنا..
    وانه عندما يكتب مناضلى الكيبرود يكتبوا الحقائق المجردة علها تساعد فى النقد الذاتى وتفرض التغير...
    كما قلت لك قراءتك متعة حقيقية..
                  

02-02-2005, 11:21 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 2 (Re: Maysoon Nigoumi)

    الاخت ميسون

    سلام وتحايا

    ما اعنيه بالخطاب الفضائحى هو الكلام المفردات النشاذ (خارجه عن اطار الادب العام )

    ساعود لاحقا



    قاسم
                  

02-01-2005, 07:09 AM

aboalkonfod
<aaboalkonfod
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 534

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)


    الأخت/ ميسون نجومي
    بتحفظ .. لا يخلو من الاختلاف أحياناً ..
    أوافقك في بعض مما ذهبت إليه ...
    لكن ألا توافيني ... أن هذه الإسقاطات
    قد لا تتفق وقوالب الواقع السوداني ..
    فالنضع تعاريف محددة مثلاً: ما هو المركز؟
    وما هي الهوامش؟؟
    ومثلاً هل الخرطوم مركز وزالنجي أو أبو حمد هوامش؟؟
    ولما؟؟
    وهل حالة الحرب استثناء أم لا؟
    وهل الخرطوم كباريس أو واشنطن؟؟
    وفي بلد كالسودان ألا يختلط السياسي بالاجتماعي !!؟؟

    .. أكان لقينا وقت بنعود برؤية أكثر وضوحاً ..


                  

02-01-2005, 09:20 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: aboalkonfod)

    .
    Dear Maysoon
    Thanks for the thoughtful writing. I very much appreciate your analytical efforts, and I am especially interested in the part about rape/zina/submission and the very sensitive dynamics of rape. Although some would want to prove that "Mariam" is but one case........... The evidence collected so far is of MASS rapes, by many men
    (sometimes up to sixteen)
    against a woman (not only Meriam of course), so what we can talk about in this case, although falls under the title of rape, and can - to some extent - be compared to rape cases happening in the Western World, I would rather place it under
    Rape as a Weapon of War
    There are similar examples from Kosovo, Rwanda, etc.. I wish I could have access to the few documentary films I have seen in this context. They would have helped a lot.
    To put it another way, let me say that your analysis is very valid in tackling the micro picture, I just wanted to bring in the macro picture as well.

    Again, your efforts are very much appreciated
    Keep it up

    One small comment: Abulkonfod says: Isn't war an exception!! My question is: COULD AN OVER THIRTY YEARS WAR NOT BE THE RULE?? AND IF IT IS CONSIDERED AN
    EXCEPTION WHY HAVEN'T WE SEEN "THE RULE" IN
    ???OUR WHOLE LIFE TIMES


    Iman

    (عدل بواسطة إيمان أحمد on 02-01-2005, 08:59 PM)

                  

02-03-2005, 01:45 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: إيمان أحمد)

    الأخت ميسون
    متعتي بقراءتك نوعها برا (أي وحده)،فكم هو عصي أن (تكلكل) كلمات عقلك، فتحفز كل خلية فيه للتفكير، حتى أحياناً أحس أنه يحتاج لUpgrade.
    وسأتحكر هنا رغم كثير من المشغوليات.
    ===========================
    Quote: ولكن فى ذلك الخطاب الروضوى ربطت روضا فعل البول بازمان العبادة للمسلمين خمس مرات.. لم ادخل انا ذلك البوست لان روضا لم تحترم مشاعرى كمسلمة عندما ربطت فعل البول الذى فى دينى هو نجاسة.. بمواقيت الصلوات الخمسة.. فكانت رد فعل البعض العنيفة هو حمية دينيةوضاعت قضية مريم المسكينة.. قد كان خطاب روضا مستفزا
    ولم يخدم قضية مريم...مهما فلسفناه وحللناه فأنه تعدى واضح على مشاعر المسلمين

    الأخت أو الخالة نجاة
    تحياتي
    رغم أنني أيضا لم أقرأ ما ورد بالبوست محل حديثك، وملاحظتي تأتي في إطار التعليق على عبارتك أعلاه..
    ألا تلاحظين أنكي قد أصبغتي على الرقم (خمسة قدسية لا يستحقها، وبالتالي رؤيتك هذه ستمنع ذكر الرقم مصحوبا بأي معدود لا يليق بقدسية هذا الرقم.

    الأخت إيمان
    والأخت ميسون
    أحيلكما لحلقة برنامج "للنساء فقط" والتي قدمت من قناة الجزيرة حول معاناة المرأة في دارفور.

    (عدل بواسطة أبنوسة on 02-03-2005, 01:47 AM)

                  

02-03-2005, 01:57 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: أبنوسة)

    Quote: ألا تلاحظين أنكي قد أصبغتي على الرقم (خمسة قدسية لا يستحقها، وبالتالي رؤيتك هذه ستمنع ذكر الرقم مصحوبا بأي معدود لا يليق بقدسية هذا الرقم.



    الاخت العزيزة ابنوسة

    من السياق والمعلومات السابقة عن الكاتب.. تم هذا التأويل..
    يستحسن قراءة النص
    اذ اننى لا يمكن ان اقدس عدد لله ساكت ولا كيف؟
                  

02-03-2005, 10:57 AM

benyya
<abenyya
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: bayan)

    فوق
    ميسون

    ابو امنه

    رودا

    اين انتم؟؟؟؟



    لى قدام
                  

02-03-2005, 11:58 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: benyya)

    ميسون

    من أجمل المشاركات التى كتبت فى ما يخص موضوع رودا

    الاكثر إشارقا إنك من القليلين جدا إستطعت فك الطلاسم الواضحة

    والاهم فى صراع الهامش والاطراف
    هو تلمس طرق جادة لكيفية معالجة هذه الاشكالية
                  

02-03-2005, 08:20 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Maysoon Nigoumi)
                  

02-03-2005, 09:04 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: Roada)

    ميسون



    سلام بحجم البلد وكتره ناسا الغبش الطيبين









    قاسى
                  

02-04-2005, 06:50 AM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: قاسم المهداوى)

    فوق













    قاسى
                  

02-04-2005, 09:43 AM

EL fahal Abdelatif

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا في العير و لا النفير....رودا! (Re: قاسم المهداوى)

    قراءة محددة بما يعكسه الطفح الدينى فى السودان

    جذبنى ما فى العنوان – لا فى ا لعير ولا فى النفير –

    و هو ما يسمح لي بهامش المشا ركة بعيدا عن صرامة المنهج البحثى

    اعجبتنى بداية تنا ولك لموضوع مريم .

    مسا لة الجلاد الحريص على اقامة الطقوس يستفهم من خلا لها الكثيرون النصوص
    .
    خاصة حينما لايمنع اداء الصلاة البعض عن الفحشا ء والمنكر. بل يتجاوز الامر ان بعض

    من يواظب على الصلاة يواظب فى نفس الوقت ليس على الصغائر فحسب بل على التعذيب

    والا غتصاب والقتل وما بينهما من بشائع متشابهة وغيرمتشابهة وهم فى موقع الدعاة.

    دون التعرض لتعقيدات اجتماعية عديدة- وهى ضمن موضوعات طرقتها رودا جديرة بالدراسة و التحليل

    احصر قراءتى المقتضبة من خلفية ظاهرة الطفح الدينى-كخلفية نظمت –نفذت و ادارت كل

    الكوارث ....فى السودان خلال العشرين عاما الماضية – تحديدا من خلال جزئية من سيا ق خطاب رودا
    .
    بعض مفاهيم رودا يعبر عن نموذج لانسان سودانى يحاول ايصا ل صوت اخر- فى بيئة

    يحكمها بالكامل ا لراى ا لا تها مى فى تفسير الواقع و التاريخ .

    صوت رودا يمثل جزئية لمنهج لم يكتمل بعد – منهج كامل يمهد لمرحلة ما قبل التغيير. هذا اذا
    ا
    اريد للتغيير ان يكون خا ليا من عنا صر ا لانتكاس – خطاب رودا بعض ذلك الارهاص .وان اتى

    مشحونا احيانا ببعض ثورات الانا الغاضبة فذلك لايلغى عنه قيمة ا سهامه فى واقع لا يكتفى

    بمحا ولة اقصاء الا خر بل يبذل كل ما في وسعه لالغا ئه او التها مه و هنا لا اتحدث عن مشروع حضارى نظرى..

    وانما تفا علا ت واقعية لا يمكن القفز فوقها او تفريغها من مشحونها بقرار سياسى يتيم لا يدعمه

    حراك على مستوى تلك المغاضبات المثيرة .

    المؤسف ان المغامرين با لدين لا يدعون فرصة للا خر ليكون متوازنا فى خطابه – و المقا مرين

    باسم ا لمقدس يتقازم اما مهم اى منهج مالم يكن ذ ى طبيعة صا عقة ومزلزلة.

    فصوت رودا ارهاص يتواجد بشكل مبعثر – فى تفكيرالكثيرين مع اختلا ف جرعة

    المخاطبةالنوعية..

    و كما ذكرت هى حا لة ضرورية تستبق مرحلة التغيير.وسوف لن تقابل برضى او ترحاب .

    هذ االارهاص تعثر وتاخر كثيرا فيفترض ان يكون قد مهد للطريق منذ ان بدات دوامة الظلا م

    السياسى - الثقافى والدينى بوجهيها المدنى والعسكرى تتكرر بشكل يجعل اى امة حية تستحى من

    نفسها و تشمئز من تاريخها..
    .
    تلك المرحلة التاريخية الراكدة نجحت في سبك ذهنية جمعية بفعل منظم ضارب بجذوره فى

    مناهج دراسية –اعلا مية وتربوية-اضافة لمراكز بحوث متخصصة تمكنت معها من تمرير

    مشروع ازاحة مفهوم المواطنة بتوصيفه العصرى الذى يصب فى مضمون يجعل المواطنة

    المستنيرة لحمة وسدى دولة منفتحة علي العا لم. ثم ا عملوا فى الناس احا بيلهم باسم سؤ ال

    الهوية .

    ثم اصبح بديل الدولة العصرية نقيضا – قبيلة دينية عصرية .حشرت الشعب باكمله فى ثقافة ر اكنة

    بذهنيات تتناسل بين مقابرالموتى فى صحارى نجد وتهامة وهذا قمة ابداعها .هكذا ذهنية لا تفلح

    الا فى مغازلةالماضى والتباكى على اطلاله ولا ترى املا الا فى تراث سكان القبور –اشعارهم –

    سجعهم وكهاناتهم – مسوغات غضبهم ومهيجات احقادهم كل شئ – وبا ختصا ر فظاظاتهم

    وفظاعاتهم.

    وا نعكس بعض ذلك على مريم و صويحباتها و قوا ئم متباينة اخرى ..

    رودا مردا وهى تدفع بعنا صر المها - نموذج لانسان سودانى غضبه السافر لا يدانى فظائع

    القبيلة الدينية الحاكمةمد فوعة بالذ هنية الا تهامية التكفيرية - عقيدة القبيلة الدينية عدائية –

    تتزود التها الا علا مية بالبحث المستمرعن متهم بدعوى استهداف الدين و اخر يستهدف العقيدة

    . وان احتج اهل بورتسودان فهم يبتغون الفتنة.

    وبغير تلك العدائية المستديمة تفقد القبيلة الدينية عناصر بقائها فليس لها سوى ذلك مشروعية

    تبرر وجودها .

    وتلك سمات تتمدد في كل اعضاءالقبيلة على امتداد رقعةالبلاد وخارجها . وبرغم ذلك فهم منا

    تسربوا من غفلتنا وا ستهدفوا ثغرات تسيب دولتنا .توكاؤا عند ضعفهم على طائفية جمعت

    السذاجة والغشا مة معا ..

    وحين اشتد عودهم اغتصبوا مؤسسة عسكرية كانت علي الدوام عبئا ثقيلا علي هذا الشعب تلهط

    عرق جبينه وتجحده حريته. كابن عاق تتنعم بما ل الفقراء وتسعى للا ستحواذ علي الكل ولا تكتفي

    بالمزيد.انها مؤسسة تجسد الجحود والشراهية – ومع ذلك فهى تضم فى وسطها شرفاء افا ضل

    واعفاء على قدر من المثال......

    اعود لمحور رودا كانسان لااصنفه من الها مش ( الجغرافى او الاجتماعي )

    انسان نما يتنفس الفجر مع صياح اوائل الديكة

    كان يعقد املا فى انسا ن تهجدا ت القيام وبعد صلاة الفجر

    محاولا نسج خيوط الفجر بمقا ديم شعاع الشمس لعل اليوم يكون جديدا ومتميزا

    كما اذان الفجر في كل يوم – ذلك الا مل يتكرر وتلك الشمس تتكرر

    و تكون الحيرة – اين يذهب كل ذلك الدعاء ولماذاتتسرب كل الضراعات

    فى ذلك يتساوى الغرب والشرق والوسط والشما ل.

    فرودا برغم ان شخصياتها تاتي من الها مش بمحوريه الجغرافى والا جتماعي

    و تستصدر اوجاعها من جروح الهامش الا ان محركها اعمق بعدا من ازمات الهامش

    انها نموذج يسكن فيه جرح بعمق مصيبة وطن - وخيبة امل تتوهط كل ربوع البلد

    ولكنه – ايضا نموذج خاص – ينفلت بقيمة جهده – تسنده يقظة عقله - ترفعه مشاعره

    وتركزه ارادته .

    فتر ى بغير ما تراه اعين الاخرين – وبمشاعر غير مشاعر الجموع – التي تلفت مشاعرها

    وارادتها بسبب تراوما اجحا فا ت الواقع المتكررة من غير انقطا ع.

    انسان يغوص فى واقع بيئته الكسيحه – يتبصر- يمعن في ا لتد قيق .

    يسال المحظور من الاسئله- يفكر فى الممنوع – ويخوض بجراءه واحيانا بياس في كل

    ما يعتبر حكرا لاقلية فقهية – تجوز لنفسها مصادرة مصير الناس وعقولهم باسم شروط الاجتهاد

    وليسوا افضل منها فى الالمام بوسا ئل البحث وامكا نيات التوفر علي مرجعيات المعرفة..

    يتواصل...
                  

02-04-2005, 01:10 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تاااااني جيت (Re: Maysoon Nigoumi)

    "الحياة بسيطة لماذا نعقدها؟!"
    لا توجد جملة يكرهها صديقي عبد الله"غسان" من هذه الجملة...فيحتج "هذا ليس صحيح أبدا....فالحياة معقدة...علينا أن نسعى لتبسيطها"
    أقول هذا و أنا أفكر في تداعيات ما كتبت عن رودا....مئات الأفكار، الحوارات الأحاديث...تصيب العقل و الروح بالدوار...لكن ينتشلني تصحيح عبد الله دوما منها....نحن لا نعقد الأمور أريد أن أرد عليكم واحد واحد...دون أن يكون في قالب ممل، ودون أن تضيع نقاطكم في تعميمي...سأحاول

    ما الهامش ؟ ما المركز...لقد حاولت أن ألتزم في ما كتبته بأن لا أذكر الهامش ، لأنه يبدو كمصطلح توصيفي، لكن ثقافة التهميش هي العبارة التي أفضلها. و ربما علي أن أغير ثقافة المركز إلى ثقافة التمركز...لماذا ؟ سأشرح.
    قلت أن العلاقة العنيفة بين الثقافات في السودان، رغم حدتها ، لكنها على الأقل علاقة حقيقية(أقصد بذلك تلك التي تكون بين الأنداد) عندما تكون الغلبة لطرف دون آخر...يدرك الطرف الآخر أن احتمالات أن يكون هو مكان الطرف المغلوب واردة جدا. لكن هذا ليس صحيحا الآن. يعني أقصد النعرة هي كانت وضعية (الغلبة) و ليست عرقية. لكن التأسيس النظري لشكل غلبة دائم أو وضع غلبة دائم، هو ما يسمى بثقافة التمركز...أعرف انو الجزء ده شكله blah blah blah! لكن سأقتطف مثالا لإدوارد سعيد، و هو أنه لكي تكون مستعمرات أوروبا ثابتة، مستقرة، و مثمرة...لا بد من أساس نظري لها، ألا وهو الإمبريالية . يبرر أخلاقيا للتوجه نحو العالم الغير غربي، و لهذا تم خلق العالم الشرقي (لاحظتم ما أعنيه هو التقسيم occident and orient) و منها سلسلة الدراسات الإستشراقية.
    تصل الثقافة المتمركزة مداها الأعلى منذ قيام القومية الحديثة (اسميها الحديثة بعد فترة الممالك، ثم المهدية)، مرورا بالاستقلال...لا أدري كيف أفسرها، لكن الملحوظ أن وتيرة التمركز و التهميش ذاهبة تصاعديا حتى يومنا هذا. يشير منصور خالد إلى الحركات الجهوية القائمة في وقت مبكر، و التي تم تجاهلها، كمجرد نعرات...لا يهم هذا...لكن المهم أن هذا الكيان المسمى المركز، كان قد قام و تأسس و ظهرت ملامحه ليتم الاحتجاج عليه.....ثم تم الإعداد له نظريا، منهجيا و أدبيا....مثلا المناهج المدرسية "لا يهم روح التسامح...المهم من أي وجهة نظر يتم النظر إلى العالم...عبر هذه النظرة المركزية)..في المدارس الأدبية، كان قد تم التعرف على الكيانين، الغابة و الصحراء (ككيانين متوازيين) ...نظريا طبعا نموذج يتمثل في أشكال التدين في السودان (و هذا بالتأكيد سيقودني إلى بيان بعد شوية) حسمها بشكل "أصح" أو "الأصوب"، ثم شكل التحالفات السياسية، و التحالفات الخارجية....لا اقصد أنهم مركزين على العرب...بل أعني التوجه و الوجدان واحد في نفس الاتجاه... بقى في مزاج متمركز....و لا بأس في ذلك سوى أنه يفرض بالتالي التهميش على ما هو غير مركزي. إذا بالنسبة للسؤال حول أين المركز و أين الهامش في إشارة إلى البنية التحتية و الخدمات الأساسية في جهات السودان...يتضح أني أتحدث عن ثقافة التمركز و ليس موقع جغرافي....لكنه يؤثر تبعا لذلك على السياسات المتبعة، الخدمات المدنية...الخ.
    يظن الكثيرون أن السودان لعامل الوحدة يحتاج إلى إما formula مركزة مكثفة، تحمل بداخلها في آن واحد كل الثقافات سوية (عشان كدا عندنا مشاكل خطط ما بعد السلام...اللغة الرسمية، تحالفات الدولة القادمة، الإعلام القومي، الخطاب القومي) حاجة كدا زي القص و لزق أو فسيفساء (متذكرين في مسلسل أرابسك، التصميم الفاشل للمنزل الذي كان يحمل جانب تركي، آخر فرعوني، إسلامي...الخ) أو ثقافة مركزية موزونة....رغم أن عامل الوحدة هو يتنثل في السؤال المتكرر: لماذا ذلك الرابط بين هذه الدائرة المعقدة...أعرف أن الاستعمار البريطاني رسم حدوده...لكن هذه ليست مشكلة في إفريقيا، حيث الولاءات القبلية...لكن لماذا إحساس الانتماء...الذي أنتج السلطنة الزرقاء، الذي حمل المهدي غربا، و حمله على مخاطبة القبائل الزنجية جنوبا...نعم حركة الطرق الصوفية لها عامل...لكن الطرق الصوفية كانت تعمل في مجال أكبر كثيرا من رقعة السودان...يعني لماذا تحس القبائل المتاخمة، لكينيا ، يوغندا، تشاد بالإنتماء لهذه الدائرة "السودان"...لماذا لم تظهر دعوات نحو الاتحاد في دولة أخرى مثلا...نعم في دعوة الانفصال، لكن لما لا الاندماج في دولة تحمل قسماتي الثقافية "حتمية الانتماء"...لا بد لأن قسماتي الثقافية مختلفة عن تلك في الدولة الأخرى...لتصبح أكثر تقاربا مع ثقافة مختلفة تماما....و هذا ليس غريبا...كنا نأخذ في اللغويات، عن دولتان متاخمتان...أظنها هولندا و ألمانيا oops لو جغرافيتي فاشلة، المهم عند الحدود ، يتحدث الإقليمين المتجاورين من كل بلد نفس اللهجة التي تختلف تماما عن ثقافتيهما القوميتان...رغم ذلك يصر كل منهما على التمسك باللغة الرسمية للدولة الحاضنة لهم، و قراءة صحفها وكدا يعني!! لذا دوما دوما...أستثني محمد عبد الحي من الغابة و الصحراء، في محاولته فهم حتمية هذا الانتماء، سببه و الدافع وراءه....بدلا من تيار الغابة و الصحراء، النابع من ثقافة التمركز، رغم أنه خطاب أكثر اعتدالا و رصانة...still من المركز.
    دايما كنت بفكر في نشيد منقو صديقي...من الذي يخاطب منقو (المخاطب"بفتح التاء" في السالب) طبعا الثقافة المتمركزة تحادث المهمش "أنت سوداني و سوداني أنا!!!"...و برضو غنية♫ مرة واحد قال: مافي جنوب بدون شمال، مافي شمال بدون جنوب♫...من ناقل الخبر :مرة واحد قال؟....لكنها أغنية لطيفة على كل حال.
    تعرفو لما أتحدث عن العلاقة الحقيقية بين الثقافات في السودان، و حتمية الانتماء...إنما أتحدث عن إشارات غريبة كنت أجدها عند جدتي...احترامها الشديد للمنظومة الأخلاقية لكل ثقافة، دون محاولة إقحام ثقافتها فيه تقييما أو تصويبا كمنظومتان أصيلتان...مثال مصغر: احترامها الفائق لشيخ طريقة، و شيخ الكجور، بنفس صفة القداسة التي تمنحها للاثنين.
    See how complex it is
    And how deep the rabbit hole goes
    المهم حول إستفزاز رودا للدين الإسلامي!!! ثم أليس مسلمون يغتصبون مسلمين؟ نمسك السؤال الثاني...طبعا لأ! مسلمون لا يغتصبون مسلمين....و كأن كلمة مسلم دي وحدةunit ...إنما الدين واحد"بمعنى النص، و الرمزين "الله و رسوله"..., لا شي بعد ذلك....فهناك التدين..أو الثقافة الإسلامية....و على مداه و بإسمه، سفكت دماء، و أحلت أعراض...يبقى كلمة المسألة ما مسألة دين هو استخفاف بها. لكن خير : رعاة و مزارعية كما قلتي....نظرة ثاقبة و محللة...لكن هذا ما مهم...المهم الخطاب المستخدم و المبرر للظاهرة...ما تقريبا كل الحروب في العالم وراءه سبب اقتصادي، أو نفسي "خوف من الآخر"...المهم أي خطاب استخدمنا....و قد تعودنا أن خطاب الدولة في حروبها الأهلية "التبريري"...هو ديني من الدرجة الأولى...وطبعا ذو تدين خاص.
    لذا قلت لو قرأتي بدقة....و كمان أنا ركزت على الحتة دي...انو رودا تعيب التدين...و ليس الدين!....لكن لنفترض أنها صرخة ضد الدين....و لم لا؟ إن كان مستخدما كالة قمعية و إقصائية، لنفرض أنها عممت...ألم يكن الخطاب المضاد أيضا معمما "بإسم الإسلام" يعني ما قالوا "بإسم الأخوان المسلمين" أو "الجبهة الإسلامية"!!!
    قلت مرة...و أقول مرة أخرى رودا خطاب من خطابات "الآخر"....و هذا الآخر كما نحن...ليس ملزما بإيجاد حلول، أو ملزما بأي توجه يريده المركز...لازم نفهم أن خطاب الآخر هو خطاب الآخر ...لا يمكننا أن نضع له الـtrack الذي يسير فيه....أو
    Its parameter...إلا إذا كان ذلك الخطاب يطالب بمنع خطابي أنا...أما إذا كان متعصبا، متهما، رافضا ، محتجا..متوازنا فأنت وذاك كما يقول العرب.
    في كتاب قرأته أخيرا لميلان كونديرا "الوصايا المغدورة" فيه ملاحظات رهيبة! سأضعها كما هي...لكن حتى ذلك الحين، أنا في انتظاركم
                  

02-04-2005, 01:12 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكر للجميع (Re: Maysoon Nigoumi)

    بالمناسبة...محتاجة أكتب...‘شان كدا أمتبوا عشان أكتب "غلوتية؟!!!"
    بشرى الفاضل : مشتاقييييييين كميات....تعجبني قصة فرح فرخ فرج....يوما ما لما أنفع أبقى ناقدة أدبية، سأتحدث عن حبك لموسيقى الكلمات، و العلاقة بين المفردات المتقاربة، و توظيفها في النص.....تعليقي هو الاتي: كل ما ذكرته من خوف الفرخ من سيده هو أحد خطابات الاخر....ثم خطاب السيد هو خطاب في الجهة الأخرى، و رودا خطاب، و ناس محجوب المتكاتفين لإطفاء الحريق أيضا خطاب، عبدالله علي إبراهيم خطاب....خطابات في بطن الأمة، لندعها تتفاعل، رفضا قبولا لنشوء علاقة جدلية لعلها تسمى الانتماء أو الانفصال
    أبو القنفد: أنت السبب في تأخري عن الرد....بكلمات أخرى أود أن أقول شكرا
    بكري الجاك: خش سريع في البوست، عشان يكون أصلا في بوست
    بيان: كل سنة و انتي طيبة...و دايما في صميم البوست
    أيزابيلا....أعجبتني حكاية النملة...معقولة ما دخلت وعلقت ليك عليها؟!! باااالغت...بعدين اظهري!
    قاسم: شكرا للمداخلة، و تحيتك الأخيرة أجمل تحية
    بنية :ها أنا ذا...و سلامات
    عمر علي...أشكرك على الكلمات
    إيمان أحمد: نعم أوافقك أن فعل الإغتصاب الجماعي في دارفور موجود و واضح، و لا يحتاج لمقالة الإغتصاب البارد بتاع أمريكا....لكني أتحدث عن جانب سيكون مهما جدا....للمرأة المعتدى عليها، و تقييمها لوضعها و كذلك المجتمع المحيط
    يمنى قوتة....مشتاقين كتير كتير
    الجندرية Plz قولي أكثر من شكرا (ما قصدي أكيد شكريني زيادة عن اللزوم) أقصد أضيئي البوست
    كوكي وانجا...شكرا للمتبعة
    كوستاوي، شكرا للتأمل...و محتاجة محرك، ليكون بوست للتفاعل
    منصور...أخجلتني حقا بالكلمات
    بهاء...زدتنا بحضورك
    ندى علي ...يسعدني حضورك...و شماشي ، شكرا للوصية
    أبنوسة...اتحكري، و كمان إستلمي طوالي، و أخبرينا جميعا ما ترينه ، لكن الحلقة متين، لعلها فاتتني
    أحمد أمين....ازددت طولا بمداخلتك
    أبو امنة: وينك؟
    و رودا ....سلامات
                  

02-04-2005, 09:40 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: Maysoon Nigoumi)

    ميسون النجومى

    سلام

    سؤال ويا ريت كلام كتير فيه .
    بدايه تاريخ السودان والثوره المهديه لماذا الاتجاه غربا ولما لم يكن الاتجاه
    شرقا مثلا.





    ______________________________________

    رقم الاسى والالم ايضا سلام


    قا
                  

02-05-2005, 03:16 AM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: قاسم المهداوى)



    هذي الآمة لا بد لها ، أن تأخذ درساً في التخريب .


    نعود الي ال Remotenessوأول ما يطالعني في الذاكرة مظفر النواب بقصيدته القدس عروس عروبتكم :

    في هذي الساعة في وطني ،
    تجتمع الأشعار كعشب النهر
    وترضع في غفوات البر"
    صغار النوقً
    يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق
    في العلب الليلية يبكون عليك
    ويستكمل بعض الثوار رجولتهم
    ويهزون على الطبلة والبوقْ
    أولئك أعداؤك يا وطني!

    حتي يصل الي فكرة ال Remoteness بمقدرته الفائقة علي تصوير المشهد الذي يبدو أكثر حدة وأكثر غضبا واكثر مقدرة علي تجاوز المسكوت عنه لغة ومشهد.

    القدس عروس عروبتكم ؟!!
    فلماذا ادخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها
    ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
    وسحبتم كل خناجركم ، وتنافختم شرفاً
    وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض ؟؟!!
    فما أشرفكم !
    أولاد ... القحبة .... هل تسكت مغتصبه ؟؟!
    أولاد ........ القحبة !
    لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم
    إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
    تتحرك دكة غسل الموتى ،
    أمَّا أنتم
    لا تهتز لكم قصبه !

    ثم يعود حتي لا يترك فرصة للذين اعترضوا علي الاسلوب افتراضيا وهو مظفر النواب قادر بكل تأكيد ان يقرأ هذه العقل الذي سيحاول الان أن يجد طرق أخري للقمع حتي ولو عن طريق الاسلوب واللغة ...

    أعترف الآن أمام الصحراء ،
    بأني مبتذل وبذيء وحزين كهزيمتكمْ
    يا شرفاء مهزومين !
    ويا حكاماً مهزومين !
    ويا جمهوراً مهزوماً ! ما أوسخنا !!
    ونكابر !!! ما أوسخنا !
    لا أستثني أحداً
    هل تعترفون ؟
    أنا قلت بذيء ،

    فأيّ قرون أنتم ؟!!!
    أولاد قُراد الخيل ! كفاكم صخباً
    خلُّوها دامية في الشمس بلا قابلة
    ستشهد ظفائرها ، وتقيء الحمل عليكمْ
    ستقيء الحمل على عزتكم
    ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكمْ
    ستقيء الحمل عليكم بيتاً بيتاً ، وستغرز أصبعها في
    أعينكمْ
    : أنتم مغتصبيَ ،
    حملتم أسلحة تطلق للخلف
    وثرثرتم
    ورقصتم كالدببه !
    كوني عاقر أيَ أرض فلسطين !
    فهذا الحمل مخيف
    كوني عاقر يا أم الشهداء من الآن ،
    فهذا الحمل من الأعداء
    دميم ومخيف.
    لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية ،
    يا أمراء الغزو
    فموتوا
    سيكون خراباً
    سيكون خراباً … سيكون خراباً ..
    سيكون خراباً
    هذي الآمة لا بد لها ،
    أن تأخذ درساً في التخريب .

    هذه القصيدة هي مدخل لكثير من المفاهيم التي دار حولها الحوار من خلال ما كتبته رودا والتي سوف اتناولها واحدا بعد الاخر:وهي:

    الأسلوب
    التعميم
    الدين
    التفويض أو ال Remote.
    المركز والهامش
                  

02-05-2005, 08:23 AM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: Abo Amna)


    أولا: الاسلوب

    كتب الكثيرون حول الاسلوب الذي تحدثت به رودا وتم وصفه بأنه مستفز للاخرين سواء كان دينيا او ثقافيا او حتي ( مزعج لله كدة ).وبدأ البعض في محاولة تبرير رفضه لهذا الاسلوب بمفاهيم مثل ( بناء الدولة ) و ( السلام) و (التعايش) وغيرها من المفاهيم والتي لا أري أن هنالك فرقا في تصوري لها سوي الأبيات السابقة:

    فلماذا ادخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها
    ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
    وسحبتم كل خناجركم ، وتنافختم شرفاً
    وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض ؟؟!!
    فما أشرفكم !
    أولاد ... القحبة .... هل تسكت مغتصبه ؟؟!

    ويبدو واضحا ان المفارقة تكمن في فكرة ال Remoteness حيث ان رودا تعبر بصوت مريم في لحظة الفاجعة والاغتصاب ولكن من يكتبون هنا يتحدثون أكاديميا عن ( السلام ) و ( والتعايش ) و (بناء الدولة) ... علي الأقل من مقاهي الانترنت ان لم يكن من الغرف ذات الديكور الفاخر.وهذه المفارقة يتم استغلالها لصالح ( المصادرة ).يتم مصادرة حقها في الصراخ في وقت الفاجعة بما سيحدث لاحقا من بناء وسلام وما اليه.
    تري ما الذي يمكن ان يحدث اذا كان الحديث متزامنا فعليا وليس علي بعد ملايين الكيلومترات من خلال الانترنت فلنحاول ان نتصور المشهد الذي حاول ان يرسمه مظفر النواب ولنحاول أن نتصور المشهد الذي يتكرر مع مريم.
    فتاة يتم اغتصابها بسبب تمايزها الثقافي وفي أثناء هذا الحدث وهي تصرخ يطلب منها الاخرون ان تصمت ( لبناء الدولة ) و ( السلام).
    سوف أمدد هذه الطريقة في التفكير الي مستوي مختلف لنري كيف يمكن بناء دولة بهذه الطريقة.

    الحركة الشعبية لتحرير السودان

    قال ساسة الشمال في البدء.علي ( المتمردين ان يجمعوا سلاحهم وان يعودوا من أجل ( بناء الدولة والسلام ).نلاحظ حركة فكرة (تسمية حركة التمرد( في العهود الديموقراطية والعسكرية.

    هو نفس المشهد يتكرر خلال تاريخنا.

    ماذا كان سيحدث اذا ما استجابت ( حركة التمرد ) في وقتها لمسالة جمع السلاح والعودة من الغابة لعملية ( السلام ) وكيف سيظل الوضع مع معارضة سياسية باهتة وعاجزة لم تجد تجاه أحداث الشرق سوي ترديد ما تنقله أجهزة الاعلام الرسمية لسلطة الجبهة الاسلامية ولنري الفرق مابين خطاب الحركة الشعبية والتجمع الوطني ( أحزاب الشمال).

    هذا هو الحل ( السلمي ) الذي تفترضه أحزاب الشمال.وهو نفس الحل الذي يفترضه الان المطالبين لرودا بالصمت وتغيير الاسلوب.

    فرضت الحركة الشعبية رؤيتها عبر السلاح والصوت العالي متجاوزة لكل الأصوات ( العاقلة والواهمة) التي نادت بالسلام وجلست الان كسيحة تتسول الحكومة والحركة فيما تبقي من فتات المفاوضات.
    ان السلام لا يمكن الوصول اليه في السودان الا عن طريق السلاح هكذا قررت الجبهة الاسلامية والأحزاب السودانية فقد كانت فرصة السلام دائما موجودة ولكن موازنات الأحزاب الشمالية هي التي كانت تسيطر دائما علي توجيه السياسة وليس ما ينبغي أن يكون عليه الحال.

    والان تفرض رودا رؤيتها وعليها أن تفعل فلقد خبرت ذلك جيدا وفهمت الدرس ولكن هنالك من لم يفهم الدرس حتي الان.وعلي الذين لا زالوا يعتقدون انهم (العقلاء) من الشماليين ان ينصتوا مرة واحدة برغبتهم لانهم اذا لم يفعلوا فسينصتون غصبا عنهم والتاريخ لا يحتاج الي ايضاح أكثر فما فعلته الحركة الشعبية هو ذات ما تفعله رودا الان – تجاوز اوهام الأحزاب الشمالية.
    وهو ما تفعله حركات المقاومة الان – مؤتمر البجا – حركة كوش- حركة ابناء دارفور بمسمياتخا المختلفة.

    اذن حينما يتجاوز الجميع أحزاب الشمال فانهم في الحقيقة لا يتجاوزون كيانات وانما يتجاوزون طريقة تفكير – وهي الوصول الي الدولة الديموقراطية والحرية والسلام من خلال الموازنات السياسية.لا بد ان عليهم ان يتعلموا الكثير جدا اذا لم يفهموا حتي الان ان ثقافة التهميش لا يمكنها ان تجلس علي الأقل علي طاولة المفاوضات الا من خلال صراخ يخترق اذانهم وسلاح يخترق قلوبهم.
    خاطئ من توهم ان الجبهة الاسلامية الان في طريقها الي السلام ايمانا واعتقادا وما أحداث الشرق ببعيدة.
    والغافل من ظن الأشياء هي الأشياء.

    هل علي الحركة الشعبية ان تسلم السلاح الان كما تطالب رودا بتغيير اسلوبها الي اسلوب يراعي الموازنات السياسية. وماذا سيقول الذين وقفوا ضدها علي الدوام.هل علي رودا ومريم ان يصمتا الان.ويذهبن الي بناء ( قطية أخري جميلة ) استعداد للاغتصاب التالي.

    اسئلة كان من المفترض ان يجيب عليها في البدء من وقفوا موقف المصادرة.
    ومن قال أن مريم تحلم ببناء دولة ( سلام ) و ( تعايش ) و (ديموقراطية) في لحظة اغتصابها.تري هل كانت تفهم ما تعنيه هذه الكلمات في تلك اللحظة هل فهمتها طوال حياتها.
    لا أظن واقرب ما يمكن تصوره انها لم تتجاوز في تلك اللحظة التفكير في الاله المفترض.

    يقول مظفر النواب:

    هل تعترفون ؟
    أنا قلت بذيء ،

    فليكن ان كلمات رودا وعباراتها حادة ولا ترقي الي ( ما يفترض أنه أدبيات الحوار (يمكن عرض نماذج لهذه الأدبيات؟) ) المتبعة فهل سيعترف المغتصبون بما حدث وهل سيطالب التجمع الوطني والحركة الشعبية والجبهة الاسلامية بفتح ملفات هذه القضايا.
    أم سيحولون ما يحدث في شرق السودان الي ( سرقة اجهزة كومبيوتر ) وأحداث شغب قامت بها ( الفئة الضالة ) و (المارقة( وبعض من قطاع الطرق والمخربين.

    ثم يطلب منها ان تصمت لأنهم لا يريدون سوي رجع صداهم.
    ان فكرة الريموت شكرا ميسون هي الاستعلاء اللاواعي وعلينا ان نبحث في اعماقنا عنها فهي لاواعية وبالتالي تتسجسد في سلوكنا دون نفهمها برغم ادعائنا لا استعلائيتنا.وهذا يقودنا يا ميسون الي ما تتحدثين عنه من فكرة ( التعاطف مع الاخر ) وهي نوع آخر من الاستعلاء اللا واعي فالعلاقة ليست تعاطف بالفعل انها تساوي ويجب ان تكون كذلك.
                  

02-05-2005, 10:03 AM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-22-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: Abo Amna)
                  

02-05-2005, 12:14 PM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-22-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: hala alahmadi)
                  

02-05-2005, 01:38 PM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: hala alahmadi)


    العزيزة الدكتورة هالة الأحمدي


    I forget that you are watching.
    I never thought that I will repeat the mistake.
    So you need to mention that everyday twice.


    المشكلة في تصوري لهذا الاغتصاب عند الكتابة.ليس الاغتصاب الفعل الجسدي بصورة محددة ولكنه الانتهاك ففعل الاغتصاب مهما كانت بشاعته لا يساوي بالنسبة لي فعل القتل أو الذبح وهو أقل بكثير من الابادة رغم انه في بعض الأحيان يتمني البعض القتل اذا كان البديل هو الاغتصاب وفق الثقافة السائدة.

    تصوري هذا قام علي أساس ان الحرب والانتهاكات في دارفور كانت علي أساس ثقافي.قبائل الجنجويد ( العربية ) مسلحة بواسطة حكومة المركز (العربية) ضد القبائل الأخري وتم الانتهاك علي هذا الأساس وهو نفس الانتهاك المؤسس علي التمييز الثقافي في الجنوب.

    رؤيتي سياسية بالفعل ..
    ولذلك تعاملت مع فعل الاغتصاب كرمز للانتهاك الذي يشمل القتل والاغتصاب والتشريد.ربما يكون الاغتصاب هو موضوع Gender Based Violence ولكن بقية جرائم القتل والتدمير لم تكن Gender Based ولكنها كانت ethnic or culture based اذا في تصوري عند الكتابة ان الاغتصاب هو جزء من الانتهاك الواسع.

    ويمكن ان تسمي هذا الأمر(Remote ) مع معرفتي التامة بكل ما أوردتيه من الاشكال المختلفة التي تستهدف المرأة في الحروب. المعتدي – القبيلة – العنف المنزلي .

    سوف احاول ضبط المصطلحات أكثر في المرة القادمة فحينما نتحدث عن الانتهاك بصور عامة يجب ان نستخدم كلمة الانتهاك وصحيح ذلك ايضا بالنسبة للاغتصاب.
    So you should keep watching me

    هذا الحديث يتطابق مع حديثك السابق معي حول الدوافع لفعل الاغتصاب في اثناء الحروب.وبكل تأكيد لا زلت احفظ حديثك عن ظهر قلب حول الاغتصاب كرسالة من رجل لرجل عبر المرأة كأحد الأسباب.

    اضافة أخيرة .. قراءتي لما كتبته رودا ليس Gender based ولم اري في البورد اي محاولة للدفاع عما كتبته Based on Gender . واتساءل اذا كانت الفكرة المطروحة هي جندر واذا لم يكن المدافعين عن الجندر يطالبون ممن يتم اغتصابهم بالصمت فلماذا صمتوا.
    ربما يكون اسلوب رودا هو ما دفعهم لهذا الصمت؟؟؟؟ – ربما ولكني لا اعرف كيف يحددون الاسلوب الذي يمكن ان تعبر به مغتصبة أو منتهكة أو مغتصب أو منتهك أو مذبوحة أو مذبوح (فكل ذلك يحدث في وطني).

    كيف سنطلب منهم ان يعبروا عن ذلك.

    هل باعادة بناء منازلهم تمهيدا للاغتصاب التالي.
    هل بالصلاة والرضا بالقضاء والقدر.
    هل بالصمت ريثما يستكمل المفاوضون قسمة السلطة والثروة.

    عموما ليس التشكيك هنا في موقف احد تجاه قضايا المرأة بقدر ما هو محاولة لتوضيح بعض ما تعاملنا معه ( كمسلمات ). كثيرا واعتبرناه عاديا.استحضر كلمات الأستاذ عبدالله بولا في أن هذا العادي هو ما يجب ان نتوقف عنده ونعيد النظر فيه فيبدو أن كل مسلماتنا محل شك.ولذا وجب ان نعيد تفكيكها ثم تركيبها مرة أخري ومراجعتها أكثر وأكثر.
    نعود مرة أخري الي ما نسميه اللاوعي في التعامل مع الاخر والذي يفرز هذا العادي الذي نتعامل معه باعتباره الصحيح والسليم وفق تركيبتنا ومفاهيمنا والتي بالضرورة هي مفاهيم وتركيبة الوسط العربي المسلم.وما أعنيه هنا بغض النظر عن موقف الجميع من قضايا المرأة وقضايا التمييز الثقافي الا ان السلوك التلقائي والنظرة للاخر من خلال جملة مفاهيم ترسخت هو ما يهمني حتي ولو كانت مواقفها لاترقي اليها الشك تجاه القضايا الاثنية وقضايا المرأة وهذا ما يقودنا الي لماذا يطيب للبعض الاساءة عن طريق الأم.
    فهذا هو ما سميته مسلمات لا يفكر فيها سوي نسبة ضئيلة جدا وبالمناسبة هو لا يطيب للبعض ولكنه يطيب للجميع وهذا البعض هو من يتوقف عند هذه العبارات ( العادية ) ليفككها ويعيد فهمها مرة أخري.
    وهذا ما اسميه اللاوعي فلو كان الوالد عضوا في المافيا لفضلوا الاساءة عن طريق الأم.


    عزيزتي الدكتورة هالة الأحمدي

    لقد دارت بيننا حوارات طويلة وتأجل الكثير وأتفهم مصدر قلقك وسوف أعود لطرح الاسئلة والاجابة عليها فانا ما مازلت اطاردك من وقت لاخر حتي تعطي هذا المكان قليلا..
    وبالتأكيد رغم انني حسب مرجعيتك في تناول الانتهاكات ضد المرأة تجاوزت عن طبيعتها الا انني حينما ابدأ التفكير علي هذا المستوي ( Gender Based ) ستختلف اللغة والمفاهيم والمصطلحات ولكنني اكرر ان الصورة التي تحدثت عنها ليست محصورة في الفعل الجسدي تجاه المرأة ولكنها الانتهاك بصورة عامة.

    سأعود مرة أخري لطرح الاسئلة والاجابة علي اي مستوي للانتهاكات.
    فهنالك أكثر مننقطة سأتحدث عنها واذا كان الاغتصاب كفعل جسدي موجه تجاه المرأة فعلاقة كل ذلك بالدين كايدولوجيا ليست موجهة.وهي تشكل جانبا آخر من الانتهاك الذي اسميه في مجمله ثقافي.

    تحياتي حتي عودتي مرة أخري وأتمني ان اكون قد وضحت من اي موقف احاول رؤية الأمر.
                  

02-06-2005, 10:54 AM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-22-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: Abo Amna)


    عزيزي ابو امنه

    سلأم و كيف الحال

    دعني ابدأ اولأ بالأعتزار عن اللهجه التي ربما كانت غليظه بعض الشئ، قد يرجع ذلك الي حوراتنا الطويله حول الموضوع، و الي معرفتي لمدي صدقك و تماسك موقفك تجاه قضيه النساء، الوطن، و الأنسان بشكل عام. نعم يرجع ذلك الي "رهاني" عليك - و ماذال باقيا- نصيرا، واعيا، منتبها للقضيه.

    و اعتقد باننا كنا ننظر الي الموضوع من زوايا مختلفه، و هو امر يعكس ايضا معاناتنا في جعل قضايا النوع محوريه في النقاش واصيله في المعالجه، ليس فقط اضافه مكمله للتحليل.

    قضايا العنف تجاه النساء معقده، تتشابك فيها الخيوط وانسجه الهيكل الأجتماعي الأبوي، و قد يساهم الخطاب السياسي( الغير منتبه لخصوصيه قضايا النوع) فى تغبيش الروئيه للصوره الكامله.

    هل سينتهي العنف تجاه او ضد النساء بانتهاء الحرب، دارفور مثالأ !

    نسق نزع السلأح -the process of disarmement and demobilization - عن المقاتلين وتأثير ذلك علي امن و سلأمه النساء ! و هل كانت النساء امنات من قبل!

    قد يكون ذلك اشبه بعمليه زرع الأغام اثناء الحرب ومعرفه الناس لمناطق الحرب بكونها غير امنه و لذلك قد يتوخوا الحزر عند المرور بها او اجتنابها كليا. و عندما تقف الحرب يتوقع الناس سلأمه و امن المنطقه و ينسوا ما زرع من الغام. امن و سلأمه النساء خصوصا في منازلهن-(Domestic (Violence- يهدده الغام نزع السلأح من المقاتلين. و هذه فقط احدي الزوايا التي يمكننا بناء التحليل عليها – وغيرها كثير.


    و لي عوده، فالنقاط متعدده

    and I am still struggling with the Arabic keyboard

    خالص الود

    دمت ياعزيزي
                  

02-08-2005, 02:23 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: hala alahmadi)

    **********************









    ______________________
    رقم الاسى والالم ايضا سلام

    قاسم المهداوى
                  

02-11-2005, 10:53 PM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-22-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكر للجميع (Re: قاسم المهداوى)

    ***********
                  

02-12-2005, 02:19 AM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Guess who's coming to dinner!!!!! (Re: Maysoon Nigoumi)

    قصدت أن أبدأ بهذا العنوان لفيلم رائع شاهدته يوم الخميس ، و هو فيلم مشهور لسيدني بواتتيه Sydney Poiter و كاثرين هيبورن...أظنه انتج في الستينات...و فيه الحوار الرائع حول التناقض بين التنظير و الواقع....الحوار المفترض، و الحوار الحادث...و الذي يتجلى في الليبرالي الذي يفاجأ بزواج أبنته لزنجي، و ابنته نتاج مواعظه و مقولاته حول تساوي الأعراق....المهم لمن رأى الفيلم، يدار فيه الحوار الرائع الذي يتكثف بوصول كل أطراف الحوار على العشاء (صحيح هو بينتهي بخطبه عصماء كدي، مبالغ شوية) لكن الفيلم مؤثر.
    ثم في فيلم اخر لقريشام و إسمه the chamber حول العنصري المحكوم عليه بالإعدام، و الذي يرى نفسه يطابق فكره...بدلا من النفاق الذي الكاذب الذي يمارسه الليبراليون، متمثلا في حفيده (و الذي يبدو أنه الإستثناء من كل أنواع الخطابات المفترضة) أعجبني مقطع يقول فيه الجد العنصري، أنه إذا ما اعترضك زنجي بسيارته و موسيقاه الصاخبة في الطريق فإنك لن تصرخ :أيها الأمريكي الأفريقي الملعون، بل ستقول أيها العبد الملعون...الترجمة ركيكة ، لكن بالإنجليزي هي كلاتي:
    U won't say that damned African AMerican but that damned NIGGER
    و هو شيء ألمح إليه منصور خالد في كتابه أيضا نسيت عنوانه، لكنه كتاب عبارة عن مقالات رد على كتاب عرب في القضية السودانية كالهويدي و اخرون (اسمو شنو؟!) و فيه يتحدث عن تناقض الحوار الفعلي المقدم، وذاك الذي يستبطنه المثقف الشمالي في جلساته الخاصة مستخدمين لفظة العبد أو كل ما يشير إلى دونيه عرق دون اخر (و هو نفس الحوار المدار يا أستاذة هالة بين الرجال حول المرأة).., كنت أفكر why is he making such an issue?!
    ألأبس حوارا خاصا...طالما أنه لا يعلنه فلا بأس....لكن هذه القضية حقيقة مشكلة، فهي ستنعكس بشكل أو باخر على مواقفك و رؤيتك "حقيقة" للاخر كموضوع و ليس ذات.as an object not a subject
    ما احاول قوله، لا يوجد شيء اسمه الخطاب اللائق appropriate لكن الخطاب المحسوس الفعلي، هو ما يجب أن نسمعه...لأنه الدينامو الحقيقي المحرك نحو السلام و التعايش مع الاخر...بندية و ليس بتعاطف!
    شكل التعايش لن يأتي بتكميم الأفواه، لكن بجعلها تفرغ ما بداخلها، بسعيها أن نستمع...أعتقد أن هذا أفضل من قبل ثقافة الهامش أن تصرخ في وجه الثقافة المتمركزة، بدلا من أن تقرر القطيعة...علينا أن نقول I'm all ears! ليس فقط رودا ، و لكن لكل الخطابات حتى تلك الصادرة من المركز.
    أ‘تقد أنه علي أن أحرك الحوار بعيدا عن المواعظ....بتفحص النسيج السواني عبر التاريخ و حتى يومنا هذا من خلال تحليل الخطابات كلها.
    سؤال قاسم حول لجوء المهدي للغرب....لست متأكدة، و لكن أظنه لأن الغرب كان أكثر المناطق استعدادا لتقبل مثل هذه الدعوة، و ذلك لأن أخبار المهدي المنتظر و صفته، كانت متناقلة و شائعة من غرب أفريقيا بشكل عام! و ربما لأن الوسط مثقل باولاءات للطرق الصوفية التي لن تقبل زحزحة من محدث كالمهدي.
    سأعود لأتحدث عن جانب مهم لم يغفله أبوامنة لوحده حول الجندر، أنا كذلك...
    حتى ذلك الحين....تحياتي
                  

02-15-2005, 08:37 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Guess who's coming to dinner!!!!! (Re: Maysoon Nigoumi)

    ميسون النجومى

    سلام بحجم البلد وتحيه بكتره اهلنا الغبش الطيبيب هكذا تعودت ان ابداء)

    احتمال تضامنى او احساس ما قادر احدد

    المهم

    سابداء من شكل التعايش الحقيقى لن ياتى بالتكميم)كلام منطقى ولكن اعتقد ان عامل

    الزمن غير مساعد خاصه ان مساله الرفض او عدم قبول الاخر تشمل اكثر من ثلاثه ارباع السكان, ونحن نتحدث بشكل نظرى بعيدا عن الام واوجاع الغير وكم المرارت المستتره

    لسبب انا اسميه رمادى ( ليس كرها او حبا فى اللون الرمادى) لا عتبارات معرفيه

    او المعرفه الابجديه مقابلها الاميه الابجديه ل ال3من4 من السكان
    موضوع الثقافات وتقافه المركزوالتغول الفضائحى الافتراضى استحضر موقفين فى غايه
    الاهميه على الاقل بالنسبه لى .

    1/ ندوه موسيقيه عن الاغنيه السودانيه ركز /ى الاغنيه السودانيه

    عاصم الطيب قرشى (باحث فى موسيقى الانغسناوجنوب النيل الازرق)(الوازا) اسمها كده
    يرى ان الاغنيه الحاليه لا تمثل الاغنيه السودانيه الجامعه لكل اقاويم السودان
    ولا حتى المعبره عن الاكثريه . كلام حقيقى وصميم ولكن انبرى له نفر من الناس
    ( الباقى معروف او من المفترض ان يكون معروف )
    2/ايضا ندوه شعريه
    ازهرى محمد على
    ايضا امتعاض من شخص او اشخاص ( ليه يا ازهرى من بعد مصطفى سيد احمد عمر احساس
    عمر احساس بالذات)
    هذا نوع من تفكير بعض ممن اوجدتهم الظروف المواتيه او الغير مواتيه بالمركز او
    المتمركز او التمركز.
    الاجابه من الشاعر ازهرى ايضا رقم كياستها الا انها ارضائيه. فقط لناس دارفور
    ( على الاقل ده كان احساسى بيها) وهكذا من بقيه العوام .

    عامه ما اود قوله هو فكره التعايش وقبول الاخر فى مجتمع كالسودان بيدو انها كالنفخ
    فى قربه مقدوده .
    ما عارف انا او خرجت من الموضوع او خرجت ايضا.

    قاسم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de