|
أستقلال الوطن, أم أستغلال المواطن بقلم المثني ابراهيم بحر
|
01:32 PM Dec, 31 2015 سودانيز اون لاين المثني ابراهيم بحر- مكتبتى رابط مختصر منذ الاستقلال أعتدنا لننجو من الغزاة ان نتكيء علي طغاة من نوع اخر ,فنستبدل بالغزاة الطغاة ,وبالاستبداد الازلال الابشع من الموت, وفي ظل الظروف المأساوية التي تعانيها الشعوب السودانية منذ الاستقلال يظل الاحتفاء بعيد الاستقلال مجرد استهلاك لألهاب المشاعر,فلولا أن ظروف مناسبة رأس السنة الميلادية قد تزامنت مع الاحتفاء بعيد الاستقلال , لمرت ذكري عيد الاستقلال دون ان يحس بها أحد , فعيد الاستقلال بحسب رأيي الشخصي هو العيد الوحيد الذي لا يفرح له غالبية السودانيين بعكس المناسبات الاخري التي تمر خلال العام , فقبل فترة قصيرة هالني ما رأيت من خلال تفاعل الشعب الاماراتي بعيدهم الوطني , والملفت للنظر تفاعل الاطفال بطريقة تؤكد حبهم العميق للوطن وأمتنانهم لرموزهم الوطنية الذين يحفظونهم عن ظهر قلب....! بعكس ما يحدث في هذا الوطن المنكوب.....! فمن خلال كل عام وما أن أن تقترب ذكري الأستقلال من المستعمر , ظللنا نشاهد مناظر روتينية للاحتفاء بعيد الاستقلال وقرع الطبول ايذانا بالاحتفال بذاك اليوم التاريخي , ولكنها احتفالات فارغة المضمون, فمن خلال متابعتي الدقيقة ان ذكري عيد الاستقلال لا تسعد غالبية السودانيين...! بل أصبحت مثار سخرية الكثيرين الذين باتوا مقتنعين بأن حال الوطن قد تغير للأسوأ عقب خروج المستعمر , وخاصة الاجيال الحديثة التي لا تعرف عن الزعيم الازهري سوي انه اول رئيس لهذا الوطن المنكوب....!ولكن بكل صراحة هل فعلا يستحق عيد الأستقلال أن نحتفي به...؟ هل نشعر فعلا بفرحة غامرة في عيد الاستقلال...؟ بتاريخ 26/12/2015 نشرت الاعلامية (خديجة بن قنة) علي صفحتها بموقع (الفيس بوك) صورة عن الخرطوم تشير الي شارع الجمهورية في العام 1950 , تقارن فيها بين حال الخرطوم في ذاك الزمان الزاهي , وما اصبحت عليه الأحوال في هذا الزمان الاغبر.....! وتفاعل معها المتداخلين متأسفين علي حال الوطن الراهن , حين راح في غفلة من الزمان , ولكن هذا حالنا نحن السودانيين ,فمن يومها ونحن نتوارث حب الحنين والبكاء والنواح الي الماضي, فقد زودنا المولي عز وجل نحن السودانيين دون غيرنا من شعوب العالم ببطارية شجن وهموم جاهزة لأمدادنا بطاقة للحنين الي الماضي مهما كان السبب....! فغالبية الناس في هذا الوطن المنكوب تحن الي ايام الماضي وتتأسف علي الحاضر...! وتباينت تعليقات غالبية المتداخلين عن الصورة التي الهبت مشاعرهم, حيث تمني غالبيتهم عودة الوطن الي حضن الاستعمار,حيث الحياة الكريمة و دعة العيش والحرية وحقوق الانسان, حتي الحيوانات عاشت أحلي أيامها في ذلك الزمان, وعاش السودانيون اجمل أيامهم في ذاك الزمان ,ولكن ما ان خرج المستعمر حتي تصارعت الاحزاب علي الوطن كتركة خلفها المستعمر,وتوالت المصائب والمحن علي الدولة السودانية بفضل الصراعات التي اثقلت كاهلها , وتعاقبت الحكومات من سيئ الي اسوأ , حتي أستولت الجبهة الاسلامية علي الحكم وقضت علي الاخضر واليابس, واحالت الوطن الي خراب, امتصوا دمه وفرحة اهله ,و احالوا الوطن الي افلام للرعب ومجرد فندق للبيع , وفي ظل الاوضاع المأساوية و تقاعس الانظمة السياسية في النهوض بالبلاد, وفشل النخب , حدا بالكثيرين الذين تمنوا عودة المستعمر, بل و خرجت اصوات الي العلن تنادي بعودة المستعمر. ....! وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية دعا الباحث في الشؤون الأفريقية والمحلل بهيئة الإذاعة البريطانية (عمار السجاد)في العام 2011، إلى وضع السودان تحت الانتداب التركي واتهم القوى السياسية المعارضة والحكومية بالفشل في إدارة الحكم والاستفادة من موارده الاقتصادية الضخمة. وصرح السجاد الذي نال درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم السياسية من جامعة النيلين ل(الأهرام اليوم)13 - 01 - 2011 : «لقد فشلت الأحزاب كلها في الحفاظ على وحدة السودان، ولكي نحافظ على ما تبقى من الوطن علينا العمل بنظرية «الاستعمار الحميد» ونتقدم بطلب انتداب لحكم السودان من قبل تركيا التى لها سابق تجربة في إدارة شؤونه، بخلاف أنها تطورت سياسياً بانتهاجها الديمقراطية ومراعاة حقوق الإنسان وتمتعها بعلاقات خارجية». وأضاف بالقول: «لكن هل من الممكن أن توافق تركيا بحالتنا هذه»؟ وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن نظرية «الاستعمار الحميد» هي من بنات أفكار المفكر والكاتب الأفريقي البروفيسور «علي المزروعي» مدير معهد الثقافة العالمية بجامعة «بنغامتون» في نيويورك، أستاذ العلوم الإنسانية بالجامعات الأمريكية لحل مشكلات القارة الأفريقية. اما استاذة التاريخ د احلام حسب الرسول فقدت عبرت عن رؤيتها بجرأة....! واثارت ردود افعال واسعة ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ...! فقد نادت بعودة الاستعمار الأنجليزي من جديد ...! فقد مكنها تخصصها في مادة التاريخ في عمل مسح شامل وجرد حساب دقيق لما جري للوطن منذ الاستقلال , بل وذهبت لاكثر من ذلك عندما كونت حزب يتبني افكارها , واعلنت عن تشكيل تنظيم سياسى جديد يطالب بعودة الاستعمار الى بلدها السودان ,مما حدا (بالقوم) لأن يوصفوها بالجنون , ولكن هل يعقل لمجنون أن يتحصل درجة الدكتوراة وبأمتياز...! واودعتها السلطات فى مصحة للامراض النفسية والعصبية بعد اسابيع قليلة من اعلانها عن حركتها السياسية التى اطلقت عليها اسم حركة (حمد) امتدت في الجامعات والمعاهد العليا وتخطت عضويتها الثلاثة الف في زمن وجيز, وحركة (حمد) اختصار لحركة المطالبة بانتداب دولى ,واستطاعت صحيفة الشرق الاوسط عبر مراسلها اجتياز اسوار مصحة للامراض النفسية فى الخرطوم واجري معها حوار طويل اثار ردود افعال وقتها في العام 2009 تري د احلام بحسب رؤيتها عبر الحوار الذي اجري معها ونشر بصحيفة الشرق الاوسط بأن وضع السودان تحت الادارة الاجنبية هو الحل الوحيد لوقف هذا النهب الذي تمارسه الانظمة السياسية علي الوطن وخاصة حزب المؤتمر الوطني , وشنت هجوما علي منهج التعليم ,وخصوصا التاريخ, فهي تري بأننا درسنا تاريخ مزور وزائف , يتحدث عن شخصيات فاشلة اصبحت فى التاريخ شخصيات عظيمة وصناع للأستقلال, وتدافع عن وجهة نظرها بو ضع البلد تحت الانتداب بانها تعني ما تقول , لأن ما حدث للوطن بوجهة نظرها منذ الاستقلال ليس بفعل انسان عاقل يريد الخير لهذه البلاد....! وتقول : عندما اطالب بوضع بلدى تحت الانتداب الدولى فهذا يعنى خبرات اجنبية تفيد وتستفيد ,وتصبح تحت اشراف ورقابة محاسبية دولية, تضع هى الدستور والقوانين وتشرف على توفير فرص العمل والصحة والتعليم والبنيات التحتية. وعن وجهة نظرها عن الأحزاب , تري بأنه لا فرق بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى والشعبى والاتحادى و17 نوفمبر و25 مايو و30 يونيو , كلهم واحد ,وكلهم استفادوا من خيرات هذا الوطن , يسكنون فى ارقى مناطق الخرطوم وابنائهم تعلموا فى ارقى جامعات الخارج , لديهم مزارع واراضى وحسابات فى بنوك الخارج , من اين.. ..؟ وتشير الي أن بعضهم عاطل تماما عن العمل ....! وتضيف بأستنكار :من اين يصرف فلان وعلان ....! ما هو مصدر دخلهم .. ..؟ تجد عندنا الزعيم السياسى يركب عربة ثمنها ربع مليون دولار, وهو لم يعمل فى حياته عمل معروف للجميع ....! يسافر الزعماء عندنا الى لندن وباريس وواشنطن كل شهر وشهرين من اين..... ؟ وتقول بأنها استاذة جامعية منذ عشر سنوات ولكنها بالرغم من ذلك تجد صعوبة فى توفير ثمن رحلة علاجية الى القاهرة .....! وان والدها الذي قضي اربعون عاما في الخدمة المدنية وانتهي به المطاف للسكن في حي شعبي. ودافعت عن نجاح رؤيتها بالاقبال المتزايد علي طلب العضوية, وامتدادها وسط طلاب التعليم العالي ووسط الشباب بصورة لم تتوقعها هي شخصيا , باعتبار هذا دليل علي النجاح ,وبينت ان السلطات شعرت بخطورة طرحها لذا أتهموها بالجنون واودعوها المصحة ,وعبرت عن وجهة نظرها بأن المواطن السوداني لا يريد فقط سوي ان يعيش مثله باقي (خلق الله) حياة كريمة : "نريد مترو انفاق وسكك حديدية على طراز رفيع, وتصنيع غير ملوث للبيئة ,ومواصلات عامة شبه مجانية ومستشفيات انسانية حديثة فى متناول الجميع " وعندما سالها الصحفي عن أن رؤيتها تتعارض مع السيادة الوطنية ....؟ ردت عليه بأن هذه مفاهيم تعني ان يظل من كان ينهب اجداده في هذه البلد منذ 1956 ليواصل هو وابنائه واحفاده نهبها الى قيام الساعة , وبينت وجهة نظرها بأن الانجليز هم من نقلونا الى مشارف القرن العشرين , قدموا لنا سكك حديد , قدموا لنا تعليم مدنى راقى , قدموا لنا افضل جهاز خدمة مدنية فى افريقيا , وازدهرت في عهدهم المشاريع الزراعية وفنون الغناء والشعر والصحافة الورقية , عرفت الاسواق معنى النظام والتسعيرة , عرف السودانى معنى احترام حقوق الحيوان , الاستعمار هو الذى خلق السودان الحديث , فقد كان هناك استقرار حقيقى للمواطن السودانى , و اهتموا حتى بتدريس (الدايات) حتى لا تعانى المرأة السودانية عند الولادة او تموت , و الاستعمار هو الذى حارب عادة الخفاض الفرعونى بشدة ,فالانجليز كما اشارت قدموا خدمات جليلة لهذا البلد , وحاربوا مفهوم عدم تعليم الفتاة السودانية , وتؤكد انها كأنثي شخصيا تنحنى احتراما للمستعمر الانجليزى, لأنهم اصحاب الفضل فى التنوير والتثقيف العقلانى والحداثة للعقل السودانى ويجب الاعتراف بذلك. و تؤكد د أحلام في جانب من الحوار , بأن النخب السودانية فى الحكومة والمعارضة نخبة فاسدة ومفسدة( تعفنت) ولا احد يريد دفنها حتى (نمنع ) انتشار الجراثيم والبكتريا , واقسمت بالله على ان هناك من تأكل خيولهم (الزبيب) ومع ذلك (هو) بلا عمل او مصدر دخل معروف .. من اين ......؟ وتشير الي انها ليست سوي توزيع ادوار (سخيفة) نحن معارضة وانتم حكومة و غدا العكس ,وفى الحالتين تأكل خيولهم (الزبيب) بينما يموت نصف الشعب جوعا فى الغابات والصحارى وارصفة المدن الاسمنتية , فلذلك تري انه ليس هناك عيب على حسب ما تعتقد في ان نذهب للمجتمع العالمى ونقول له نحن فشلنا تعالوا ساعدونا.......! وتشير الي انها عندما تطالب بوضع السودان تحت الاشراف الدولى ,انما تعنى نقل السودان الى مشارف القرن الحادى والعشرين , من اجل مصلحة اجيال المستقبل ,وأضافت يجب أن نسير معا من اجل الغاء التوكيل الباطل وغير الشرعى والمزور لوكلاء المافيا الوطنية الذى انتزعوه عنوة واقتدارا منذ 1956 , وتؤكد علي انه يجب امتلاك شجاعة طرد كل الممثلين من على خشبة المسرح (كفاية لحدى كده) وتسليم المفاتيح لخبرات اجنبية مشهود لها بالكفاءاة فى علوم الادارة. ولكن بكل صراحة الا تستحق تلك الاطروحات من الاستاذ عمار السجاد, و د احلام ان نقف عليها متأملين بعمق لحال الوطن الراهن .....؟ فالاحزاب التقليدية انصرفت بعد الاستقلال للصراع علي السلطة كتركة خلفها المستعمر , وحتي الان ليس لديها اي رؤية منهجية او برنامج سياسي واضح لحل مشاكل الدولة السودانية ,وعلي أقل تقدير هي عاجزة الان في تبني نهج اعلامي في سبيل ادارة معركتها اعلاميا مع نظام الجبهة الاسلامية , لاطلاق صواريخ التوعية لهدم ابنية الاوهام في خيال هذا النظام الجائر واجهزته الاعلامية المضللة , فالشعوب السودانية ضحية صراعات هذه الاحزاب الفاشلة , ولولا هؤلاء لكانت الديمقراطية الان عادة وسلوكا في المجتمع السوداني. . مع احترامي الكبير للنخب التي جاءت بالاستقلال الا انها( اس) الداء فجزء ,كبير من مشكلتنا اننا لم نحظي بقيادات ذو بصيرة ترتقي لمستوي التحديات الوطنية من امثال غاندي ومانديلا ونكروما ومهاتير محمد لمعالجة الاشكال من جذوره , فالسبب الجذري للنزاعات الدامية والاشكالات الاجتماعية في هذا الوطن سببه فشل المؤسسة الحاكمة منذ الاستقلال في بناء الدولة القومية وفقا لمفهومها الحقيقي ,فالوضعية الراهنة باتت معقدة ولم يعد من الممكن التحايل علي الواقع بدعاوي الحرص علي وحدة ما تبقي من البلاد بعد ان ذهب الجنوب جنوبا , فالمشكلة في جوهرها ليس في تمترس نظام الجبهة الاسلامية وانما في الوضعية التاريخية الماثلة للدولة السودانية, وهيمنة المركز....! وبات من الواضح مناقشة هذا الواقع بوضوح بعيدا عن الغش والتدليس والتلغيم بالاجندة السرية ,ففي دول أخري مثل الهند, انتبه اباء الاستقلال لخطورة التناقضات علي تماسك الدولة, فانتهجوا سياسات لجعل الدولة مستوعبة وتمثيلية ,فأصابت نجاحا مقدرا ,وبفضل هذه السياسات بلغ عدد رؤساها المسلمين في الهند منذ استغلالها اربعة بالرغم من ان نسبة المسلمين في هذه الدولة لا تتعدي 10% , بالرغم من أن النظام هناك جمهوري برلماني فان لمنصب الرئيس كرمز للسيادة اهميته ومغزاه, وفي ماليزيا نجح حكامها بدرجة الامتياز في تاسيس دولة قومية مستوعبة وتمثيلية رغم التباينات الاثنية والدينية وتلك التجربة خطها المفكر رئيس ماليزيا السابق (مهاتير محمد )في كتاب اسماه (بناء الامة). اما في السودان فقد اخفقت النخب السياسية في بناء الدولة القومية, وبالتالي الرسوب التاريخي في هندسة بناء الامة ,فلقدت عمدت النخب السياسية بعد الاستقلال علي احتكار السلطة والثروة في اطرها الجهوية ,وكان من الطبيعي مع تنامي الوعي بالمصالح وسط الفئات المهمشة ان تتصاعد التناقضات, والمؤسف ان النخب الحاكمة لم تنتبه لحقيقة ما كان تعنيه اصوات الاحتجاج التي ووجهت بالقمع بدلا عن الخطوات التصحيحية منذ حينها ....! لينزلق الوطن الي مهاوي العنف,فالسودان نموذجا معبر للاخفاق في قمة تجلياته, فالمؤسسة الحاكمة لم تكن منذ البداية مستوعبة ولا تمثيلية لا في خدمتها المدنية ولا في جهازها الدستوري التنفيذي, ولا حتي في جهازها التشريعي الذي يقوم علي التمثيل المباشر للجماهير, والاشارة هنا لسياسة تصدير النواب التي كانت متبعة الي وقت ما ,فالمؤسسة الحاكمة لم تكن حتي محايدة بين مواطنيها عند وقوع النزاع بينهم , فالتدخل الانحيازي او غض الطرف عن تجاوزات بعض الاطراف من المؤسسة الحاكمة في النزاعات القبلية امر تقف شاهدة عليه امثلة كثيرة لا حصر لها,فالاخفاق في جعل الدولة قومية ومستوعبة وتمثيلية ومسؤلة هو الذي ادي بمشكلة الجنوب لما يمكن تسميته بنقطة اللاعودة....! وهذا الاخفاق عينه هو السبب الحقيقي لازمة دارفور مهما كانت المزاعم الفارغة, وليس هناك من شاهد علي ان الدولة السودانية لم تكن مستوعبة ولا تمثيلية اصدق من الكتاب الاسود.. حاليا صورة السودان في العالم الخارجي في ظل حكومة الجبهة الأسلامية بلغت مرحلة من التشويه لم تبلغه طوال حقبها السوالف ,وتعيش الدولة السودانية اليوم اسوأ مراحلها , وكيف ان سعر الدولار الذي قالت الانقاذ انها تريد ايقاف ارتفاع سعره حتي لا يبلغ 12 جنيها للدولار الامريكي....! ليصل اليوم الي ما يقارب 12الف, اضافة الي ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية التي اثقلت كاهل المواطن , وارتفاع سعر السكر لا يوجد ما يبرره....! رغما عن كل الادعاءات, ورغما عن وجود اكثر من 6 مصانع في البلاد ليفوق سعره للمستهلك السوداني السعر في اي مكان في العالم تقريبا, وكذلك ادعاءات النظام بانه استخرج النفط, ولكن ما يدهش أن سعر جالون البنزين في السودان في المرحلة التي بلغ فيها انتاجنا من البترول أعلي معدلاته, كان سعره يفوق أسعار الوقود في الولايات المتحدة التي تستجلبه من مناطق بعيدة في العالم, وتدفع عليه نفقات ترحيل وضرائب وغيرها من رسوم....! ومع ذلك فانه ارخص من السودان رغم الفارق الكبير في مستوي الدخل والمعيشة للفرد في البلدين....! اضافة للتدهور في الخدمات في المجالات المختلفة, فمثلا في قطاع الكهرباء كان الخلاف المشهور بين مدير الكهرباء السابق وادارة السدود يعضد للناس الادعاءات التي كانت ترتفع بان الرد في السد.... ! فقد اشار مدير الكهرباء التي تمت اقالته حينها بأن كهرباء السد لن تدخل الخدمة حتي يدخل الجمل من سم الخياط.....! وهذ يفسر ظاهرة القطوعات المستمرة للكهرباء منذ ذاك الحين و حتي الأن, وخصوصا في فصل الصيف, اضافة للانهيار في قطاع التعليم في مراحله المختلفة , حتي صارت بعض دول الخليج لا تقبل خريجي اغلب الجامعات السودانية للعمل في مؤسساتها المختلفة , بجانب كثرة الاخطاء الطبية نتيجة لضعف القدرات لدي الكوادر التي تخرجت من جامعات ومعاهد ثورة التعليم العالي المدعاة من نظام الجبهة الاسلامية, اضافة الي التدهور المريع في الصحة العامة وصحة البيئة والعجز الحكومي حيال كوارث الفيضانات التي أصبحت نسخة بالكربون يتكرر حدوثها في كل عام, وقد اعترف وزير البني التحتية عقب احدي كوارث الفيضانات بان السبب الرئيسي في ذلك يرجع الي ان 75% من المهندسين في وزارته غير مؤهلين....! وغير ذلك من المحن ....! فأن البلاد تواجه نذر مجاعة يجملها نظام الجبهة الاسلامية (بالفجوة الزراعية) تبينها ارتفاع اسعار الخضروات بطريقة مبالغ فيها رغم اننا في الموسم الشتوي وموسم الحصاد, فالمسميات الفارغة من مضمونها, النفرة الزراعية , واخيرا النهضة الزراعية, مجرد عبوات تعبيرية بغرض الاستهلاك لابقائنا (مخدرين) لبرهة من الوقت.. ولكن علي العموم في كل ما ذهبنا اليه في حق هذا الوطن المنكوب من وجه المقارنات , الا تستحق د احلام أوالأستاذ السجاد بأن يكونا محقان في ارائهما, وللتأكد من ذلك قمت بأجراء استبيان اجريته من بين حوالي أكثر 500 شخص من مختلف الفئات العمرية وأصحاب الرؤي المختلفة خرجت بحقيقة أن الغالبية بنسبة 71% يؤيدون د احلام في طرحها , وتحفظ 10% علي ارائهم , أما البقية الأخري 19% يبني الغالبية رفضهم علي أساس (السيادة الوطنية) ومبررات أخري غير مقنعة ....! ولكن ما لاحظته علي شرائح الشباب لم يألوا غالبيتهم مجرد التفكير للادلاء برأيه, بأعتبار أن هذا أمر لا يحتاج الي مناقشة....! فالمشاهد التي اشرنا اليها من خلال ستون عاما هي عمر الاستقلال يمكن الاستقراء بها للتنبوء براهن واقعنا السياسي, فلا علة تشرح ولا مخرجا بالمرة من ازماتنا, لكي نرد الوطن من غربته,بعد ان اصبحنا الان من اشهر المتسولين في العالم فهل يحق لنا فعلا أن نحتفي بعيد (الاستقلال) الذي تحول بقدرة قادر الي (أستغلال))....! أحدث المقالات- أطروحة تجمع الوسط العريض شغف الانتماء الوطني ... سقف لكل المثقفين والسياسيين والتكنوقراط
- للإنتقال لغد أفضل لكم ولنا بقلم نورالدين مدني
- مزارعون بالقضارف يطالبون بشهادات بحث للأراضي الزراعية بقلم جعفر خضر
- نجح الربيع العربي و ما دور الصادق المهدى و عثمان ميرغنى فى فشل ثورة سبتمبر بقلم محمد القاضي
- الشهيد القنطار: اختلِفوا معه... لكن لا تختلفوا عليه!!! بقلم الدكتور/أيوب عثمان كاتب وأكاديمي فلسطي
- خرجتُ، فخلتُ الأرض سودانا بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
- أيَّها الشعب السُّودانِى الـجُوعان أصْحَى وثُّور من الجُوع ما قُتل ..!! بقلم كامل كاريزما
- ما في دعم (لايوجد دعم).. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
- شيخ الأمين.. سلعة من سلع الدولة الشيطانية..! بقلم الطيب الزين
- آخر نكتة (شكوى المغتربين السودانيين من زيادة أسعار البنزين)!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
- الإنقلابات العسكرية فى السودان لماذا ؟ معاً نحو إصلاح مفَاهِيمِى (3) بقلم عبد العزيز عثمان سام
- مصر .. الفكاكة بقلم طه أحمد أبوالقاسم
- حول ذكرى استقلال السودان عام 1956 بقلم خضرعطا المنان
- من الذى يخرج السودان من الغيبوبه ؟ا بقلم عمر الشريف
- تسعيرة الرقم الوطني بين الشرطة واللجان الشعبية في نيالا بقلم الحافظ عبدالنور مرسال
- 2016 عام التفاؤل بالقياس بقلم د. فايز أبو شمالة
- عيد الإستقلال الحزين بقلم مصعب المشرّف
- تأثر المغتربين السودانيين برفع أسعار الوقود في الخليج! بقلم فيصل الدابي /المحامي
- (العلاج بالحيطة) بقلم الطاهر ساتي
- شكراً أيها الرجل النبيل..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- بدر الدين محمود بقلم أسحاق احمد فضل الله
- سلملي على العام الماضي.. بقلم حيدر احمد خيرالله
- ســـــــــد النهضــــــة فــي أثيوبيـــــــا ؟؟!!
|
|
|
|
|
|