أيَّها الشعب السُّودانِى الـجُوعان أصْحَى وثُّور من الجُوع ما قُتل ..!! بقلم كامل كاريزما

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 03:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2015, 06:06 PM

كامل كاريزما
<aكامل كاريزما
تاريخ التسجيل: 11-19-2015
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيَّها الشعب السُّودانِى الـجُوعان أصْحَى وثُّور من الجُوع ما قُتل ..!! بقلم كامل كاريزما

    05:06 PM Dec, 30 2015

    سودانيز اون لاين
    كامل كاريزما-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يقولون أنَّ:"الْجُوعُ كَافِرٌ Hunger is an infidel" أي لا يُؤمِن بأي ديَّن من الأدِيان السماوية ولا يرحم إطلاقًا، كما في قولهِ تعالى:"حَتَّى ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَعْصِبُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِهِ لِيُقِيمَ بِهِ صُلْبَهُ مِنَ الْجُوعِ" وجاء أيَّضًا في حديث الشريف:"الْجُوعُ كَافِرٌ ، وَقَاتِلُهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ" .

    ومِنْ لمّْ يُجرب الجُوع أكيّد لا تعنِيّه هذه العِبارة:"الجُوع كافِر" لأنه لا يُدرك مَدَى الشُعور والحاجة التى يشعر بها الإنسان الذي مَرّ بهذه الحالة .. فالمضطر إلى الطعام لسدّ رمقة في حالة إنعدامه يواجة خطورة الموت وعندها تُباح له كل الإعذار ! فالذي يخاف التَلَف على نفسه يتناول كل ما يحفظ به نفسه!، لهذا يُبِيح لنفسه أكل الميتة والجِيِّفة والسرقة والنهب واِحتِيال والكذب ٠٠٠الخ، حتى لا يموت من الجوع مثل حال الشعب السُّودانِى الآن الذي أصبح يأكّل لحوم"الكلاب، الحمِيَّر، القِطط" بطريقة غير مباشِرة عبّر الجِزارات وغيرها من الأماكِن التى وتُباع وتُشترى فيها اللُحوم .

    وكلمة الـ"جوعان" لها مَعانِي عديَّدة ومُتنوعة منها:"الإحباط، التشاؤم، الطَفَرْ" .. والجوع"Hunger" يُؤدي في معظم الأحيان إلى:"الحسد، المرض، الزعل، الهرج، المرج، آفات إجتماعية، العنف، التمرد" .. ما يُهِمَنِى حضرتِي هنا مصطلح:"التمرد!" وما يُهِمْ حضرتكم:"الوصول لحياة كريمة بغض النظر عن الوسيلة" .. إذن لماذا لا تتمردوا على هذه الحكومة أيَّها الشعبي العظيم؟!
    لماذا لا تقوموا بالعصيان المدني بدل من الموت في بيتكم من الجُوع؟!
    وماذا تريدون من الحاكِم الذي يقتل شعبه بالجوع والمرض؟!
    وما الذي يحدث في أبْقِيَّة بلادي؟! قبل شهور الشرطة تلّقِى القبض شاب في الفاشِر يعمل بذبح الكلاب ويعبيعها للمُواطنيين وبعدها إكّتشاف مصنع لللُحوم الحمِيّر في وسط الخرطوم وبالأمس القريب السلطات الأمنية ألقى القبض على كِميَّة من القطط"الكدايس" المذبوحة في سوق القضارف ! وماذا بعد يا وطني؟!

    وأسئِلة كثيرة تدور في بالِي !

    فعليكم بالثورة لتصلوا الحال بشكل واضح وسَلِس عما يحدث في أروقة وشوارع وأزقة بلادنا على أعتباركم جزء أصيل"genuine" ولا يتجزأ من هذا البلد المغلُوب والمنكُوب على أمره .

    ناهيك من الثورة التى فُرضت نفسها بقوة لكل سودانى حقيقي ومُبتكر غير زائف، لماذا لا نِفكّر بعد الأطاحة بهم؟! مثل"المحاكمات" وغيرها؟ .. هؤلاء طبقوا كل أنواع العنف والمحن والذل والهوان والبؤس وبطش والتنكيل لشعبنا الغلبان، هؤلاء قسمُوا جزء أصيل بلادنا"جنوبنا الحبيب"، هؤلاء قتلوا شعبنا البرئي الأعزّل في"دارفور، جنوب كردفان، النيل الأزرق، جبال النوبة، الأنقسنا" .. هؤلاء تخلوا عن أرضنا في"شلاتين وحلايب" .

    حتى المشاكل الإجتماعية المتمثلة بالأخوة والآباء "والسَلَفْات" والجيران.. مشاكلهم ومصادماتهم مصدرها "الجوع"، وأزمة الثقة بين الحكومة الفاشية والمواطن المسكين مصدرها "جوّعناكم"، والمستقبل القريب يقول: "لن نسكت"، والسياسة الإقليمية والدولية تُبشركم يا سُّودانيين :"حضروا حالكم" القادم "مجاعة" .

    هذه نصيحة من مواطن " أغبش غلبان" لجماهير شعبنا الأبِي .. شدوا الأحزمة على بطونكم ووسعوها على ثورتكم فالأطفال الجوعانيين يريدون الحياة ويُدركون تماماً أنَّ القيد يجب أنَّ ينكسر، والسيناريو السياسي بأن الأمن والأمان هو الأهم أصبح خرافة .. من منطلق "طعميني" حتى لا "آوكلك" .

    مشكلة رغيف "خبز" في غرب دارفور "الجنينة" هي قضية هامة وعويصة في آن واحد فهي هامة لأنها مُتعلقة بالمُكَّوِن الأساسي لوجبة الطعام لما لا يقل عن ثلثي أفراد الشعب بما فيهم الـ 90 % من الشعب السوداني الذين هم تحت خط الفقر، وهى عويصة لأن دعم الموازنة العامة للدولة لرغيف الـ"خبز" قد زاد بصورة رهيبة في آخر سنتين حتى وصل قيمة الرغيفة الواحدة بـ"جنيه" بدل كان بـ"قرش" في الماضي القريب .

    وبالرغم من ذلك الشعب صَاَمِتْ صمت القبور ! إلى متى وأين هكذا؟! .. إذاً موتوا فإنى أعلم إنكم تظنون بأنَّ الموت في حضرة الجوع شهادة ولكن هيهات يا شعبي .

    يوجد ثلاثة أسباب رئيسية للأزمة الأول هو أنَّ فارق سِعر توريد الدولة للدقيق المدعم للمخابز عن سعر مثيله في السوق الحر هو فارق ضخم ويحقق لمعدومي الضمير من أصحاب المخابز مبالغ هائلة من الربح الحرام من خلال بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء(سعر جوال الدقيق المدعم 116جنيه وسعره في السوق الحر أقل بكثير) .. وذلك لأن الدولة تدعم رغيف الخبز بحوالي 80 % من تكلفته حتى تتمكن المخابز من بيعه للجمهور بسعر 1جنيه .

    السبب الثاني هو أن الريف السُّودانِى وحتى منتصف تسعينيات القرن العشرين كان يعتمد على نفسه ذاتياً في توفير القمح وكذلك في صناعة رغيف الخبز منزلياً .. وكان موضوع شراء الخبز من المخابز حتى وقت قريب هو أمر يُلحق العار بصاحبه لأنه يعنى أنه لا يملك غلال في منزله … ولكن تغير الأمر خلال العشرين الماضية عند مجيء الإنقاذ فأصبحت الغالبية العظمى من سكان الريف يشترون الخبز من المخابز مما نتج عنه طوابير"صفوف" الخبز الرهيبة التي شاهدناها خلال السنوات العشر الأخيرة في كل المدن السُّودانِيَّة .

    السبب الثالث هو قيام العديد من الأفراد المُؤتمر الوطنى في مزارع الباقير بإستخدام الخبز المدعم كغذاء للطيور والحيوانات وذلك لرخص ثمنه حيث أنَّ كيلو العلف أو الدشيش يوازى 5 أضعاف تكلفة كيلو الخبز .

    وقد تمت محاولات كثيرة للسيطرة على الأزمة من خلال تشديد عمل الجهات الرقابية أو فصل الإنتاج عن التوزيع .. ولكن كل تلك المحاولات – بدءاً من الشارع السُّودانِى ومروراً بمنابر الطلابِيَّة في الجامعات ووصولاً إلى أصحاب الأفران – لم يصبها نجاح كبير .

    ومن هنا فإنني أقترح على شعب السودانى أنَّ تتخذ قراراً جريئاً لحل تلك المشكلة يتمثل في أنَّ تقوم الشعب بالعصيان المدنى لا محال .

    أيها الشعب السُّودانِى المنكّوب قوموا إلى ثورتِكم يرحمكم اللّٰه .. وكل عام وأنتم بخير .

    أحدث المقالات
  • مصر .. الفكاكة بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • حول ذكرى استقلال السودان عام 1956 بقلم خضرعطا المنان
  • من الذى يخرج السودان من الغيبوبه ؟ا بقلم عمر الشريف
  • تسعيرة الرقم الوطني بين الشرطة واللجان الشعبية في نيالا بقلم الحافظ عبدالنور مرسال
  • 2016 عام التفاؤل بالقياس بقلم د. فايز أبو شمالة
  • عيد الإستقلال الحزين بقلم مصعب المشرّف
  • تأثر المغتربين السودانيين برفع أسعار الوقود في الخليج! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • (العلاج بالحيطة) بقلم الطاهر ساتي
  • شكراً أيها الرجل النبيل..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • بدر الدين محمود بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • سلملي على العام الماضي.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ســـــــــد النهضــــــة فــي أثيوبيـــــــا ؟؟!!























                  

12-31-2015, 07:23 AM

يازول سيبنـا في حالنـ


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيَّها الشعب السُّودانِى الـجُوعان أصْحَ (Re: كامل كاريزما)

    ( هــــذه نصيحـــة مـــن مواطـــن " أغــبش غلبــان" لجماهير شعبنا الأبِي )
    • ألعــب غيــرها !!! .. غيـــــرك كــــان أشطــــر !!!!!!
    • مــن بعيــد لبعيــد أجــج الحجيــج ,, ثــم أركــض لبيــتك لتنـــام !!!
    • ولمــاذا لا تنــــادي بأنــك ســـوف تكــون في المقدمـــــــة ؟؟؟
    • بـــس هدفـــك أنـــت عايــز الشعب الجوعــان يمــــوت مــن أجـــلك !!
    • علشــان بكــــرة تبيـــع القضيــة التي تنادي بهـا ليلا ونهــارا! !!
    • وذلك فقـــط من أجــل ســواد عيونــك ومنافعــك الشخصيــة !!
    • وعلشـــان بكــــرة نلقــــاك راكــــب عربيـــة آخـــر موديـــل !!!!
    • والشعــب الســــوداني الجوعــان لا يزال يرضـــخ في نفــــس الأحــوال !!!!!
    • تحــت هجيـــج الشمـــس يركــض خــــلف وســـائل المواصلات !!!
    • أسطــوانة قديمـــة مشــــروخة مــن كثــــرة الاستخــــدام !!!!
    • وكــل واحـــد يقـــول للآخـــر يا أخـــي تقــدم للمــــوت !!!
    • ويظــن أنـــه الأولـــى بالحيــــاة والآخــــرون أولــى بالمــوت !!!
    • فذاك هـو الشعب الســـوداني الغلبــان لقــد تعــود على الجــوع !!!
    • ولقــد تعـــود علــى الإذلال والويــلات مــنذ مولــد الاستقـــــلال !!!
    • أذهــب وناضــل بنفسـك ومــن معــك لتنالوا تـلك المنافــع المزعومــة !!!
    • مـا كان الشعــب السوداني يومـا في الهنــاء في أيــام الزعيــم الأزهــري .
    • ومـا كان الشعب السوداني يوما في الهنـاء في أيـام عبـد الله خليـــل .
    • ومـا كان الشعــب السوداني يومـا في الهنــاء في أيــام الفريق عبــود .
    • ومـا كان الشعــب السوداني يومـا في الهنــاء في أيــام سر الختم الخليفة .
    • ومـا كان الشعــب السوداني يومـا في الهنــاء في أيــام المحجـوب .
    • ومـا كان الشعــب السوداني يومـا في الهنــاء في أيــام الصادق المهدي .
    • ومـا كان الشعــب السوداني يومـا في الهنــاء في أيــام جعفر النميري .
    • ومـا كان الشعــب السوداني يومـا في الهنــاء في أيــام سوار الدهــب .
    • ومـا كان الشعــب السوداني يومـا في الهنــاء في أيــام البشيــر .
    • فهــو ذلك الشعــب الجوعــان مــدى الأجيـــال والأجيــال .
    • فمـا هــو الجديــد الــذي يلـــزم الكفــاح والنضـــال ؟؟؟؟؟؟
                  

12-31-2015, 07:42 AM

الأغبش ابن الأغبش


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيَّها الشعب السُّودانِى الـجُوعان أصْحَ (Re: كامل كاريزما)

    يــا أغبـــش يا غلبـــان ؟؟؟ كلام الـــزول دا صحيــح مائــة في المائـــة .... خليــك مع الغبــش ... مالك دايـــر تسيـــبنا ؟؟؟؟ .... خليـــك واقــف فــي الصـــف الطويــل .... أنــت صبـــرت الستيـــن مــن السنيــن !! ... هــل ما قــادر تصبــر ثانــي ستيـــن ؟؟؟؟؟؟ .. لاحــق شـــنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

12-31-2015, 11:17 AM

عاطف عبد الكريم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيَّها الشعب السُّودانِى الـجُوعان أصْحَ (Re: الأغبش ابن الأغبش)

    قبـــح الله الفقــــــر !!!!
    القناعة بالواقع حجة ورثناها منذ أيام الطفولة .. وتلك البيئة المتواضعة أحاطت بأبناء السودان منذ سيرة المجاعة التي ضربت البلاد في السنوات الأخيرة من حكم الخليفة عبد الله التعايشي .. ثم كان ذلك المستعمر الذي تدرج بالبلاد قليلاَ نحو الأفضل في ظروف المعيشة للسودانيين .. وحيث مشروع الجزيرة الذي شكل نوعاَ من السند الاقتصادي للبلاد في مرحلة من المراحل .. ولكن نلاحظ في فترة تواجد الاستعمار وبعد رحيله أن السواد الأعظم من السودانيين تعود أن يرضخ في ظلال العيشة المتواضعة .. حيث الاكتفاء بالمقدور المتاح .. والأثرياء في السودان في تلك المراحل كانوا على قلة بعدد الأصابع .. ويتمثلون في تلك الأسماء القليلة الرنانة التي كانت شائعة .. وهي تلك البيوتات المالية المعروفة .. ويبدوا أن تزهد الإمام المهدي عن متاع الدنيا قد أحاط بالشعب السوداني .. حيث نجد الشعب السوداني مثـله كان يقبل بالقليل .. وكان يلبس ثوب القناعة .. تلك القناعة التي تمثلت في ثياب المرقوع للدراويش في السودان .. وحتى عهود قريبة كنا نظن أن الحياة في هذه الدنيا هي تلك الحياة المتواضعة التي تعودنا عليها في أروقة السودان منذ استقلال البلاد .

    ولكن في السنوات الأخيرة حين أجبرتنا الظروف أن نتواجد في بلاد الآخرين .. وخاصة في دول الخليج العربية الغنية بالخيرات الوفيرة اكتشفنا أن الشعب السوداني يعيش في حالات الفقر بكل المعاني الحقيقية .. فهو يعيش أبد الدهر في هوامش الحياة .. تلك العيشة المتواضعة بدرجة أدنى من الصفـر .. واكتشفنا أن الخيرات والنعم والفضل من الله متواجدة في بلاد الآخرين .. فتلك البلاد المباركة أنعم الله عليها بالمقدرات والنعـم الوفيرة .. تلك النعم التي تكفي بفضل الله تعالى كل رغبات الشعوب فيها .. فيض من السعة والرحمة في الرزق .. يكفي للطامعين كما يكفي للقانعين من كل أطياف الناس في تلك المجتمعات .. فهنالك المكتفون بالرزق الوفير بسبل الحلال .. وهنالك المكتفون بالرزق الوفير ببأي سبيل من السبل .. فقد يجتهد الشريف العفيف ثم ينال مرامه بمنتهى اليسر والسهولة .. وقد يجتهد اللص المختلس فأيضاَ ينال مرامه بمنتهى اليسر والسهولة .. وقد يجتهد الغريب القادم من البعيد فينال مرامه أيضا بمنتهى اليسر والسهولة .. فالسعة في رزق الله بذلك القدر الهائل تكفي للجميع .. وتغطي المحاسن كما تغطي العيوب .. تسعة وتسعون في المائة من أبناء دول الخليج العربي يمتلكون سيارات خاصـة آخر الموديلات .. والحكومات في تلك الدول تسهل القروض المالية للمواطنين لشراء المساكن ولتأسيس المحلات .. وهنالك التعليم مجاني بالمعنى السليم الغير ملفق .. والعلاج للمواطنين مجاني بالمعني الأكيد .. وهنالك الكثير والكثير من المكتسبات الاجتماعية التي تفوق الخيال .. أما هنـا في السودان ( بلاد الفقر ) فحدث ولا حرج .. ذلك البلد الذي يشتكي من قلة الحيلة رغم وفرة الثروات الاقتصادية المتمثلة في الإمكانيات الزراعية والثروة الحيوانية وغيرها من الثروات .. وبالرغم من ذلك فإن شعبه أبد الدهر يشتكي من الجوع والفاقة في ظلال كل الحكومات .. في ظلال النظم المدنية أو في ظلال النظم العسكرية .. والعلة الأساسية تكمن في ذلك الإنسان ( إنسان السودان ) .. والمعلوم أن الخيرات في بلاد العالم تتدفق بقدر النوايا والأعمال الحسنة لأهلها .. وتلك النوايا والأعمال في السودان أصبحت موضع الإشارة إلى الأخذ والذم .. فالتاجر في السودان لا يتقي الله فهو ذلك الشخص الذي يتعمد الغش والطمع .. والعامل في السودان لا يتقي الله فهو ذلك المراوغ المتلاعب المخادع .. والموظف في السودان لا يتقي الله فهو ذلك الخامل الذي يتناول راتبا شهريا لا يستحقها حيث المنال دون مقابل من الخدمة والعمل .. ثم هنالك الآخرون الذين يختلسون الأموال العامة بالمليارات .. وأي صاحب مهنة في هذا السودان فهو ذلك المراوغ الغشاش الطماع الذي لو تمكن على أموال الأنبياء لتناولها دون حياء واستحياء .. فبمقدار النوايا تلك الغير سوية في النفوس تتماحق أرزاق الناس في السودان .. وبمقدار الأعمال الغير خالصة لله سبحانه وتعالى يعيش الشعب السوداني تلك العيشة الضنكة طوال السنوات والسنوات .
                  

12-31-2015, 11:19 AM

عاطف عبد الكريم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيَّها الشعب السُّودانِى الـجُوعان أصْحَ (Re: الأغبش ابن الأغبش)

    قبـــح الله الفقــــــر !!!!
    القناعة بالواقع حجة ورثناها منذ أيام الطفولة .. وتلك البيئة المتواضعة أحاطت بأبناء السودان منذ سيرة المجاعة التي ضربت البلاد في السنوات الأخيرة من حكم الخليفة عبد الله التعايشي .. ثم كان ذلك المستعمر الذي تدرج بالبلاد قليلاَ نحو الأفضل في ظروف المعيشة للسودانيين .. وحيث مشروع الجزيرة الذي شكل نوعاَ من السند الاقتصادي للبلاد في مرحلة من المراحل .. ولكن نلاحظ في فترة تواجد الاستعمار وبعد رحيله أن السواد الأعظم من السودانيين تعود أن يرضخ في ظلال العيشة المتواضعة .. حيث الاكتفاء بالمقدور المتاح .. والأثرياء في السودان في تلك المراحل كانوا على قلة بعدد الأصابع .. ويتمثلون في تلك الأسماء القليلة الرنانة التي كانت شائعة .. وهي تلك البيوتات المالية المعروفة .. ويبدوا أن تزهد الإمام المهدي عن متاع الدنيا قد أحاط بالشعب السوداني .. حيث نجد الشعب السوداني مثـله كان يقبل بالقليل .. وكان يلبس ثوب القناعة .. تلك القناعة التي تمثلت في ثياب المرقوع للدراويش في السودان .. وحتى عهود قريبة كنا نظن أن الحياة في هذه الدنيا هي تلك الحياة المتواضعة التي تعودنا عليها في أروقة السودان منذ استقلال البلاد .

    ولكن في السنوات الأخيرة حين أجبرتنا الظروف أن نتواجد في بلاد الآخرين .. وخاصة في دول الخليج العربية الغنية بالخيرات الوفيرة اكتشفنا أن الشعب السوداني يعيش في حالات الفقر بكل المعاني الحقيقية .. فهو يعيش أبد الدهر في هوامش الحياة .. تلك العيشة المتواضعة بدرجة أدنى من الصفـر .. واكتشفنا أن الخيرات والنعم والفضل من الله متواجدة في بلاد الآخرين .. فتلك البلاد المباركة أنعم الله عليها بالمقدرات والنعـم الوفيرة .. تلك النعم التي تكفي بفضل الله تعالى كل رغبات الشعوب فيها .. فيض من السعة والرحمة في الرزق .. يكفي للطامعين كما يكفي للقانعين من كل أطياف الناس في تلك المجتمعات .. فهنالك المكتفون بالرزق الوفير بسبل الحلال .. وهنالك المكتفون بالرزق الوفير ببأي سبيل من السبل .. فقد يجتهد الشريف العفيف ثم ينال مرامه بمنتهى اليسر والسهولة .. وقد يجتهد اللص المختلس فأيضاَ ينال مرامه بمنتهى اليسر والسهولة .. وقد يجتهد الغريب القادم من البعيد فينال مرامه أيضا بمنتهى اليسر والسهولة .. فالسعة في رزق الله بذلك القدر الهائل تكفي للجميع .. وتغطي المحاسن كما تغطي العيوب .. تسعة وتسعون في المائة من أبناء دول الخليج العربي يمتلكون سيارات خاصـة آخر الموديلات .. والحكومات في تلك الدول تسهل القروض المالية للمواطنين لشراء المساكن ولتأسيس المحلات .. وهنالك التعليم مجاني بالمعنى السليم الغير ملفق .. والعلاج للمواطنين مجاني بالمعني الأكيد .. وهنالك الكثير والكثير من المكتسبات الاجتماعية التي تفوق الخيال .. أما هنـا في السودان ( بلاد الفقر ) فحدث ولا حرج .. ذلك البلد الذي يشتكي من قلة الحيلة رغم وفرة الثروات الاقتصادية المتمثلة في الإمكانيات الزراعية والثروة الحيوانية وغيرها من الثروات .. وبالرغم من ذلك فإن شعبه أبد الدهر يشتكي من الجوع والفاقة في ظلال كل الحكومات .. في ظلال النظم المدنية أو في ظلال النظم العسكرية .. والعلة الأساسية تكمن في ذلك الإنسان ( إنسان السودان ) .. والمعلوم أن الخيرات في بلاد العالم تتدفق بقدر النوايا والأعمال الحسنة لأهلها .. وتلك النوايا والأعمال في السودان أصبحت موضع الإشارة إلى الأخذ والذم .. فالتاجر في السودان لا يتقي الله فهو ذلك الشخص الذي يتعمد الغش والطمع .. والعامل في السودان لا يتقي الله فهو ذلك المراوغ المتلاعب المخادع .. والموظف في السودان لا يتقي الله فهو ذلك الخامل الذي يتناول راتبا شهريا لا يستحقها حيث المنال دون مقابل من الخدمة والعمل .. ثم هنالك الآخرون الذين يختلسون الأموال العامة بالمليارات .. وأي صاحب مهنة في هذا السودان فهو ذلك المراوغ الغشاش الطماع الذي لو تمكن على أموال الأنبياء لتناولها دون حياء واستحياء .. فبمقدار النوايا تلك الغير سوية في النفوس تتماحق أرزاق الناس في السودان .. وبمقدار الأعمال الغير خالصة لله سبحانه وتعالى يعيش الشعب السوداني تلك العيشة الضنكة طوال السنوات والسنوات .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de