دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: د. ياسر الشريف يحكم بباطل الفكرة الجمهوري� (Re: Yasir Elsharif)
|
كتب الأستاذ خالد الحاج في مقاله بعنوان " د. ياسر الشريف يحكم بباطل الفكرة الجمهورية!! بقلم خالد الحاج عبدالمحمود" في باب "آراء حرة ومقالات" بتاريخ 29 أبريل 2016:
Quote: في هذه الكتابة، ظهر د. ياسر الحقيقي.. وظهر موقفه من الفكرة الجمهورية، ومن د. النعيم.. لقد حكم د. ياسر أن الفكرة الجمهورية باطلة، مستنداً في حكمه هذا على قولة منسوبة للأستاذ محمود، جاء فيها أن الفكرة التي يموت صاحبها قبل تطبيقها فكرة باطلة، والأستاذ محمود مات أو قتل، قبل أن يطبق دعوته..يقول د. ياسر أن الأستاذ محمود قال: أي فكرة إذا مات صاحبها قبل أن تنتصر هي فكرة باطلة.. وعندما سئل الأستاذ محمود ماذا تعني بتنتصر؟ قال: يعني تحكم.. فقيل له: هل ينطبق هذا على الفكرة الجمهورية؟ قال: نعم.. وقد ذهب ياسر إلى إيراد شهادات سماعية مطولة، ووضع رتوشاً على المقولة.. وعن قتل الأستاذ محمود يقول د. ياسر: "هي فكرة غريبة تمَكَّن خصومها من تشويهها واستعداء السلطة ضدها إلى الدرجة التي انتهت بتنفيذ حكم القتل على الأستاذ محمود.." |
كتاتبتي كلها موجودة وأنا أتحدى الأستاذ خالد أن يأتي بالنص والعبارة التي حكمت فيها بأن الفكرة الجمهورية باطلة. ولكن كيف يُعقل أن أقول بأن الفكرة الجمهورية باطلة وأنا من أكثر الجمهوريين تواجدا ومشاركة في منبر سودانيز أونلاين منذ العام 2002 وفي منبر الصالون منذ قيامه في أواخر التسعينات، وعُرفت بأني جمهوري من تلاميذ الأستاذ محمود وأهتم بالتعريف به وبالتوثيق لحياته وفكرته بين الناس؟ هذا ما سنراه في بقية التعليق على مقاله هذا الأخير في مداخلات قادمة، ولكن في هذه المداخلة سأقتصر على توضيح خطأ الأستاذ خالد في قوله بأني "حكمت أن الفكرة الجمهورية باطلة": يقول الأستاذ خالد:
Quote: والأمر لا يحتاج لكل هذا، فالمقولة صحيحة، قالها الأستاذ محمود أو لم يقلها.. ونسبتها للأستاذ محمود صحيحة، ولكن هل تؤدي إلى ما توصل إليه د. ياسر، من أن الفكرة الجمهورية باطلة، لأن صاحبها مات أو قتل قبل أن تحكم!؟ هذه هي القضية. |
أولا الحمد لله أن الأستاذ خالد قال بأن نسبة المقولة للأستاذ محمود صحيحة، فأنا لم أفعل سوى أنني نقلت فقرة من كتابة أحد كبار الجمهوريين في الصالون. طبعا أنا لم أتوصل إلى ما نسبه الأستاذ خالد إلي بأني حكمت "أن الفكرة الجمهورية باطلة"، وإنما قلت كلاما موجزا يفيد معنى ما قاله هو بكتابته المفصلة في مقاله الأخير هذا، في سبيل فض التعارض بين المقولة وبين موقف الجمهوريين واستمرارهم في الاعتقاد بصحة الفكرة الجمهورية. وأنا هنا سأنقل للقراء الكرام ما قلته في الخيط المعني في سودانيز أونلاين، والخيط لا يزال مستمرا. لقد أوردت نص ما كتبه الأخ الجمهوري في الصالون وهو: حديث الأستاذ في ندوة عامة للجمهور بمدينة ود مدني أن أي فكرة إذا مات صاحبها قبل أن تنتصر فهي فكرة باطلة، وعندما سئل الأستاذ ماذا تعني بتنتصر قال يعني تحكم.. فقيل له: هل ينطبق ذلك علي الفكرة الجمهورية؟ قال نعم.. وهذا ما إستدل به أستاذ سعيد عندما أرسل عبد الله النعيم ورشيدة محمد فضل الى المعتقلين بعد التنفيذ ليذكرهم بهذه القولة حتى يوقع كل معتقل علي التعهد ويخرج ليفكر في هذا الأمر لوحده.. وقد إستنكر بعض الأخوان أن يقول سعيد مثل هذا القول. فصادف أن إجتمعنا بعد أيام في صالون سعيد وكان مكتظاً بالأخوان فسألته عن هذه الحادثة فأثبت صحتها وطلب من بعض الإخوان الحاضرين شهادتهم وكلهم أقر بحضور هذه الندوة وصحة الحديث المذكور. وقد كان هذا تعليقي الذي أضعه باللون الأزرق كما جاء، ثم أوضح أنه لا يعني بأي حال من الأحوال أنني قد حكمت بأن الفكرة الجمهورية باطلة:
هذا الحديث يعطي من شاء من الجمهوريين أن يفهم ما لم يكن مطروحا في دائرة حركة الجمهوريين قبل الثامن عشر من يناير الشهير، وهو ما استقر عليه تيار كبير من الجمهوريين بعد حين من تنفيذ حكم القتل على الأستاذ، ويتلخص في أن الأمر لم ينته بذلك الحدث، وإنما له ما بعده وهو نزول المسيح لنصرة الرسالة الثانية من الإسلام. ولو كان الأستاذ خالد يعتمد على متابعته بنفسه لكل ما كتب في البوست "الخيط" في المنبر العام لسودانيز أونلاين، ولم يكن يعتمد على ما يحضره له من يقومون بالقراءة نيابة عنه، كما يبدو لي، لأدرك أنني قد وضعت مقاله الذي وصفته بالنادر والتاريخي والذي يعود لعام 1998 وقد جاء فيه معاني ما وصفته في عبارتي الموجزة بـ "وهو ما استقر عليه تيار كبير من الجمهوريين بعد حين من تنفيذ حكم القتل على الأستاذ". فقد جاء في ذلك المقال الذي احتفيت أنا به ولا زلت أحتفي به: ((إن القضايا التي طرحت من خلال ما كتب بشير، تتلخص حسب تقديرى في النقاط التالية: (1) هل نحن طائفة؟ Are we a cult ؟ (2) يعتبر الدين صحيحا إذا ضمن له أهله، أن يعيش فعالاً.. Every religion or policy is considered true if it survives. (3) الوقت..وعودة المسيح. وأنا أعتقد أن القضية الاساسية، ليست هي هذه القضايا، كمواضيع فكرية وعرفانية، وانما القضية الاساسية هي الواقع الذي تطرح عبره هذه القضايا، وغيرها من قضايا تتعلق بفكرتنا.. هذا الواقع الذي أعنيه هو 18 يناير 1985م.. التاريخ والحدث.. فنحن جميعنا اليوم، عندما نتناول قضايانا المتعلقة بالفكرة، بالحديث، أو بعدم الحديث، لا نفعل إلا وعقولنا وقلوبنا ونفوسنا، متأثرة بالحدث، فتأتى أفكارنا ومواقفنا متلونة بلونه أو بلون رؤيتنا له.. وكثير مما يدور، هو إنفعال بالحدث، ومجرد موقف نفسى، وإن بدأ لأصحابه أنه فكر.. ولذلك سأجعل من الحدث مدخلى ومنطلقى، والمحور الذي سيدور حوله حديثى، هو الحياة الكاملة، الحياة الخالدة، الحياة السعيدة.. فكل الوسائل ينبغى أن توظف لخدمة هذه الحياة، وكل الوسائل ينبغى أن تنظم لتفضى إليها، وهذا ما تفعله الفكرة، ودون سواها من الاديان والفلسفات والأفكار..)) وجاء فيه أيضا: ((ونحن بعد التنفيذ ذهبنا مغاضبين، لأن الله لم ينفذ ما نريد.. ولأننا ظننا أنه أخلف وعده لنا.. فقد كنا نضع له السناريو، ونطلب منه هو أن ينفذه، ولكنه جعل كيدنا في تضليل، وفجعنا بما لم يكن في حسباننا، وأنفذ السناريو الذي وضعه هو، لا الذي وضعناه نحن، فظهر في دواخلنا يونس، وذهب كل منا، وعلى التعميم، مغاضباً، فدخلنا بطن الحوت، لنعلم أنه يقدر علينا، ويقدر لنا، بأفضل مما نظن..)) وجاء فيه أيضا: ((والآن فلنعد إلى الحدث، وإلى خلفية الحدث، ونذكر أننا قلنا أن محور حديثنا هنا سوف يكون الحياة، لأنها وحدها هي الغاية.. والحدث مرتبط بالموت، فكيف ذلك!؟ هنا أبدأ الحديث عن قضية المسيح المنتظر.. فهل نحن جماعة ليس عندها سوى إنتظار عودة المسيح المنتظر!؟ ربما كان هذا تصور بعض الأخوان والأخوات، واذا صح ذلك، فانه ظلم شنيع للفكرة.. بل هو يكاد يكون إنكاراً لوجودها، وتعامى عن حقها، وعن فضلها علينا.. أنا شخصياً، عندما بدأت إنتمائى لم اكن قد سمعت بأمر عودة المسيح، كقضية مرتبطة بالفكرة، ولم يكن لهذه القضية أى دور في التزامى.. ثم ظللنا ونحن داخل الفكرة وقضية عودة المسيح لا تشكل أى جزء من أدبياتنا..)) وجاء في المقال أيضا: ((فقضية المسيح في الفكرة هي جزء من بناء متكامل، يتناول جميع نواحى وقضايا الوجود الاساسية، وهي لا تنفصل عن نسيج هذا البناء.. كما أنها تقوم على مفهوم أساسى في فلسفة التطور التي تطرحها الفكرة، فهي تعبير عن رؤية الكمال الحضارى، والكمال الانسانى، الذي يفضى اليها هذا التطور.. فالرؤية متكاملة ومتماسكة، ومبنية على طرح فكرى واضح، وسند دينى بيّن، ويمكن لمن يعرف لغة التوحيد، إدراكها من خلال مؤشرات الواقع المعاش، واتجاه الحركة فيه. قبل التنفيذ لم تكن هنالك أى مشكلة بخصوص مفهوم عودة المسيح، فمن أين أتت المشكلة بعد التنفيذ!؟ أتت المشكلة في تقديرى اساساً من: 1- الربط بين شخص الأستاذ والموعود وفق تصورات معينة للظهور. 2- غياب الموت عن الصورة، والارتباط العاطفى القوى بالأستاذ. 3- تراخى الزمن.. وجميع هذه الامور مرتبطة بتصور الأفراد للفكرة، ولقضية التوحيد، ولبعض الأقوال والمعارف المتداولة، وهي يختلف فيها الناس كثيراً. هل ما حدث كان منتظراً أن يحدث!؟ بالنسبة لى من المؤكد أنه لم يكن منتظراً.. وأعتقد أنه بالنسبة لكل الأخوان والأخوات، تقريباً، لم يكن منتظراً.. واذا وجدت حاله، أو بعض حالات قليلة، هي بخلاف ذلك، فهي تشكل استثناء.. ولكن لماذا كان الأمر كذلك!؟ هنالك عدة اعتبارات يمكن أن تذكر في هذا الصدد.. أولاً: هنالك الارتباط العاطفى القوى بالأستاذ.. ذلك الارتباط الذي يجعل الموضوع مرفوض نفسياً، بصورة مبدئية، لا تسمح بمجرد الخواطر.. وأنا هنا اتكلم عن تجربتى الشخصية ولا اعتقد أنها مختلفة كثيراً عن الآخرين.. فقد سمعت كلاماً واضحاً في السبعينات عن ما أصطلحنا في ما بعد على تسميته بالتنفيذ.. قال الأستاذ: كل ما حدث للمسيح الاول تحدث صورة منه للمسيح الثانى.. بما في ذلك الصلب!! حاولت أنا شخصياً أن أعطى الأمر تفسيراً معنوياً، فتحدثت عن الصلب بمعنى حل التعارض بين العقل الواعى والعقل الباطن، أو شىء في هذا المعنى.. قال الأستاذ: لا.. الصلب الحسى.. ولقد انزعجت وقتها انزعاجاً شديداً، وأصبحت لا استطيع النوم المتواصل، وقد استمرت هذه الحاله لأكثر من شهر.. ثم نسيت!! نعم نسيت، وهذا أمر محير، وأعتقد أن له دلالة روحية إلى جانب الدلالة النفسية.. وأنا الآن استطيع أن اقول أننى لم انس، وانما أُنسيت!! وأعتقد أن الموقف كله كانت فيه حكمة تتعلق بانضاجنا روحياً وفكرياً وعاطفياً.. ولقد ظل الامر مرفوضاً عندى حتى بداية مساء 17 يناير 1985م.. وفى ذلك المساء تأكد لى التنفيذ.. وعندما تم التنفيذ وكنا بمنزل العم أحمد عمر بكوبر، ونسمع صوت المايكرفون، شعرت بسكينة حقيقية تتنزل على، وأعتقد أن هذا كان حال كل الأخوان والأخوات. الأمر الثانى، الذي يجعل ما حدث كان من غير المنتظر عندنا أن يحدث هو ضعف تصورنا لقضية الموت والحياة.. فرغم عمق معارفنا في الجوانب الأخرى، إلا ان معرفتنا في هذا الجانب، لم تكن تختلف كثيراً عن معرفة الآخرين.. هذا رغم أن الحديث ورد كثيراً في هذا الأمر، في الكتب وفى الأحاديث الخاصة، وفى بعض الحالات كان الحديث يذهب إلى عمق المسألة.. ولكن يبدو أننا لم نكن في مستوى استحقاق المعرفة. لقد كان الأستاذ، منذ أيام الخلوة في 1948م ينتظر "التنفيذ" وقد تحدث في ذلك للبعض، ومنهم المرحوم العم مختار على الشيخ.. فعندما صدر الحكم على الأستاذ قال مختار ان هذا الحكم سينفذ!! فقام عليه البعض يهاجمونه في قوله هذا.. فقال لهم: هذا ليس قولى وانما قاله لى الأستاذ محمود بنفسه، ففى احدى زياراتى له في خلوته قال لى أنه سيأتى يوم يعدم فيه.. وأنه في ذلك اليوم من يكون معنا يناله خير كثير، ومن لا يكون معنا هو الخاسر - شىء في هذا المعنى - قال مختار، قلت له: عليك الله يا أستاذ، وبحق العلاقة التي بيننا لا تنسانى في ذلك اليوم. وقد تحدث الأستاذ عن الموضوع عدة مرات، بعضها مباشر، وبعضها غير مباشر.. وورد الحديث في الكتب بصورة عرفانية.. وأعتقد أن أوضح ما قيل في هذا الصدد ما نقلته أنا، وما ورد في حديث الفداء، وما رواه إبن البان، وما نقلته بعض الأخوات خصوصاً سامية حجاز، بالاضافة إلى تفسير آيات (الله نور السموات والأرض)، وخطاب الأستاذ للشيخ على حمد.. ومما جاء في حديث ابن البان 29/3/1951م في الحديث عن اليوم الآخر، ساعة التعمير، جاء قول الأستاذ: "إن ذلك لا يجىء إلا حين تنتصر الحياة على الموت بتجربته واجتيازه".. (تجربته واجتيازه) هذه هي العبارة الأهم، والأكثر دلالة على الموضوع.. وفى تفسير أو تأويل (الله نور السموات والأرض) 15/9/1965م جاء قوله: "فإن البيوت أجساد العارفين.. وفى طليعتهم الانسان الكامل.. فإن جسد العارف أذن الله له أن يرفع من الأموات.. فهو إنما يجيء إلى هذه الدنيا من العالم الآخر.." أما خطاب الشيخ على حمد 23/7/1962م، فمما جاء فيه قول الأستاذ: "وفى قمة العبودية الخاصة خلق الله خلقاً بذاته، وليس بينه تبارك وتعالى، وبينهم واسطة.. فاذا أشعرهم، تبارك وتعالى، بذلك شعوراً يقينياً، في مرتبة حق اليقين، فقد خلع عليهم إسمه الحى.. فهؤلاء لا يكادون يموتون، ولا ينشرون، لأنهم قد خرجوا من أجسادهم، في حياتهم الدنيا، خروجاً يكاد يكون تاماً، ورفعوا الوسائط بينهم، وبينه، فأفاض عليهم الديمومة، والبقاء. وأعلى هؤلاء ينتقل، من جانب الحياة الدنيا، إلى الحياة العليا.. (الحياة الاخرى على مألوف التعبير) كما ينتقل المهاجر من بلد الى بلد بكليته..".. أرجو أن تلاحظ عبارة "فهؤلاء لا يكادون يموتون" لأن هنالك ما يشبه الموت، وهو ليس بموت حسب مألوف الناس عن الموت.. أو هنالك انتصار على الموت "بتجربته واجتيازه" حسب العبارة التي قيلت لابن البان "فالتنفيذ" هو هذه التجربة، وهو لا يكاد يكون موتاً لقد قيل لى في منام، وأنا أنظر الى عنق الاستاذ خشية أن يكون حبل المشنقة ترك بعض الأثر عليها، قال، حسب النص: "مافى حاجة حصلت.. الناس ديل ما عملوا أى حاجة.. الأمر كله لطف في لطف!!".. وغير ذلك كثير.. والأمر هو قمة التحقيق في العبودية، وهو قمة انتصار الحياة، التي قلنا أنها هي المحور الذي ينبغى أن يدور عليه حديثنا.. ولا سبيل لانتصار الحياة إلا اذا انتصرت على الموت.. وأمر بهذه الدقة، وبهذا العظم، ومخالف لمألوف الناس منذ أن كانت الحياة على الأرض، ليس بمستغرب أن يؤدى إلى فتنة البعض.. أقول مخالف لمألوف الناس، وأنا أعلم أن الناس قد ألفوا في بعض الحالات، عودة من ماتوا الى الحياة.. ولكن هذا الامر يختلف عن ذلك كثيراً.. الأمر ليس هو عودة للحياة بعد الموت، وإنما هو إنتصار على الموت، وشتان بين الامرين.. ولا أرى مجالاً للحديث عن الحقيقة العرفانية: الألوهية لا تكرر نفسها.. ليس هنالك تكرار وانما الامر واحد متصل.))
ـــــــــــــ وقد كتبت في مداخلة في نفس خيط "في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين" في المنبر العام لسودانيز أونلاين بتاريخ 28 أبريل 2016: ((لا شك أن الأستاذ خالد يعلم أن الجمهوريين كانوا ينتظرون تطبيق الفكرة وظهور المسيح المحمدي في حياة الأستاذ محمود، ولكنهم بحسب عبارة الأستاذ خالد نفسها "وفجعنا بما لم يكن في حسباننا"، وذلك عندما تم تنفيذ حكم القتل على الأستاذ محمود.)) خاصة أن بعض النصوص في كتب الفكرة الجمهورية قد أكَّدت ما وصفه الأستاذ خالد بأن ما حدث لم يكن متوقعا فقد جاء في كتيب "المسيح" :
عيسى الإسرائيلي عليه السلام ، قتل أم رفع ؟؟
إن الذي جعل المسلمين يعتقدون في أن المسيح المنتظر إنما هو عيسى الإسرائيلي اعتقادهم في كونه لم يمت وهو اعتقاد انبنى على الآية: (وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى بن مريم ، رسول الله ، وما قتلوه ، وما صلبوه ، ولكن شبّه لهم .. وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ، ما لهم به من علم ، إلا اتباع الظن ، وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) .. وواضح أن الآية لا تعطي هذا الفهم .. خاصة إذا أخذنا في الحسبان قوله تعالى: (إني متوفيك ورافعك إلي) وقوله تعالى أيضا: (والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) .. فالقرآن لا يناقض بعضه بطبيعة الحال ، فعبارة (متوفيك) إنما تعني أنه سيموت ، وحسب سنّة الله الجارية في خلقه بعد العمر المألوف .. وعبارة (ويوم أموت) كذلك في نفس الاتجاه ولذلك فإن الفهم المستقيم إنما يكون في أن المسيح قتل ، ثم رفع ، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: (وما قتلوه يقينا) وهي تعني ، دون أدنى شك ، أنهم قتلوه ، فيما يظهر لهم ، ولكنهم (ما قتلوه يقينا) ، وهي هي نفسها عبارة (ولكن شبّه لهم) .. وهذا المعنى وارد في القرآن في مواضع أخرى كقوله تعالى: (وما رميت ، إذ رميت ، ولكن الله رمى) وكقوله: (فلم تقتلوهم ، ولكن الله قتلهم) .. ومعنى هذه الآية: إنكم لم تقتلوهم ، إذ قتلتموهم ، ولكن الله قتلهم .. ولذلك فقوله تعالى: (وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ، وما قتلوه يقينا) .. إنما يشير إلى مبلغ الاضطراب في فهم هذه القضية ، وإلى ما ينشأ فيه من خلاف .. ولكن جلية الأمر فيها أن الآيات التي تتحدث عن المسيح إنما تتحدث عن المسيح الإسرائيلي وعن المسيح المحمدي في نفس الوقت .. فالمسيح المحمدي هو الذي سيرفع .. فالذي يتحدث عن المسيح الإسرائيلي معتقدا أنه لم يقتل مخطئ ، دون أدنى ريب .. إن أمر الرفع سيصح في أمر المسيح المحمدي .. فإنه هو الذي سيرفع حيا .. وهذا هو كمال الإسلام على المسيحية الذي يوشك أن يضيعه المسلمون بالاضطراب في الفهم ، أو قول (باتباع الظن) كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة ..
إذن أنا لم أحكم بأن "الفكرة الجمهورية باطلة" وإنما قلت أن هناك وعياً جديدا قد تشكل لمفهوم "الموت والقتل"، وقد اتضح أن هذا الوعي الجديد في حقيقة الأمر قديم، ولكن تم اكتشافه من قبل كثير من الجمهوريين فقط بعد تنفيذ حكم القتل.
فهل يقر الأستاذ خالد الحاج بخطئه في حقي ثم يعتذر عنه.
كما أحب للأستاذ خالد الحاج أو الذين يقرأون نيابة عنه الرجوع إلى رابط خيط الأخ الأستاذ عبد الله الشقليني الموسوم "محمود محمد طه في رؤى الأحلام"، الذي سبق وأن وضعت رابطه هنا في هذا البوست، وفيه تم تناول هذه المسألة بمشاركة من أسئلة ونقاش مع الأخ الأستاذ أسامة الخواض. وسأعود إلي بعض تفاصيلها في مداخلات لاحقة بإذن الله. محمود محمد طه في رؤى الأحلام . محمود محمد طه في رؤى الأحلام . يتواصل....
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ياسر الشريف يحكم بباطل الفكرة الجمهوري� (Re: عصام دهب)
|
سلام للجميع وتحية خاصة لك يا أخي العزيز عصام دهب وتحياتي للأسرة الصغيرة والأهل جميعا مع الأشواق، وشكرا لما تفضلت به. ــــــــــــــــــ مواصلة: كتب الأستاذ خالد في مقاله الذي نحن الآن بصدده:
Quote: المهم أن د. ياسر حكم بأن الفكرة الجمهورية باطلة.. كون حكمه هذا صحيح أم غير صحيح، لا يغير من الأمر شيئاً، بالنسبة لموقفه.. وكون الفكرة الجمهورية باطلة بالنسبة له، هذا حكم قاطع بأنه غير جمهوري.. والوضع الطبيعي، طالما أن الفكرة باطلة بالنسبة له، هو أن يتركها، ولا يشغل نفسه بالباطل.. يمكن أن يعمل على كشف باطلها للآخرين.. ولكن الأمر الغير معقول، هو أن يحكم بأنها باطلة، ثم ينسب نفسه إليها، وينشغل بها كل وقته.. هذا أمر له دلالة أخرى، هي ببساطة، وبوضوح، هو أنه موظف، لهدم الفكرة.. وهذا واضحٌ جداً، من علاقته بد. النعيم. يقول د. ياسر: "من حيث التنظير لا يوجد ما يمنع أحدا، جمهوريا كان أم غير جمهوري، من الإتيان بأي فكر مستقل أو تجديد، بالإضافة أو بالحذف، للفكرة الجمهورية. المحك هو المسئولية والثبات أمام التحدي..".. واضح جداً الالتواء في القول.. من المؤكد، لا يوجد ما يمنع أي إنسان الإتيان بفكر مستقل، ولكن من قال بخلاف ذلك؟! وما علاقة هذا القول ببقية النص.. في الواقع هو قول للتعمية، يجعل ما ينطبق عليه، ينطبق على ما جاء في بقية النص.. بقية النص تقول: "أو تجديد، بالإضافة أو الحذف للفكرة الجمهورية..".. على العكس تماماً، من زعم د. ياسر، الفكرة الجمهورية لا يملك أحد أن يحذف منها أي شيء، أو يضيف إليها أي شيء.. وهذا أمر بداهة، ويقتضيه العقل، والقانون والأخلاق.. ليس من حق أحد أن يضيف إلى فكر غيره أو يحذف منه.. قال د. ياسر: "المحك هو المسئولية..".. المسئولية هي أن لا تنسب فكرك، لغيرك، وإنما تتحمل المسئولية في نسبته إليك.. من عنده زيادة أو حذف، فليدعُ إلى فكرته هذه، وفق رؤيته في الزيادة والحذف، ولا ينسب رأيه الشخصي للأستاذ محمود ودعوته، وخلاف ذلك، هو تجني، وجرمٌ عظيم.. وهو أمر غير مقبول، بأي مقاييس أتخذتها.. وعلى كل حال، نحن لن نسكت عليه. |
وكتب أيضا:
Quote: ويقول د. ياسر: "وبقليل من الاستنتاج ندرك أن نفس هذا الحديث يعطي من شاء من الجمهوريين أن يأتي بمقترحات مرحلية كما حدث مع الدكتور عبد الله النعيم مثلا..".. هذه هي قضية د. ياسر الحقيقية، وكل اللف والدوران، بسبيل من أن يصل إليها.. هو يزعم أن د. النعيم أتى بما يكمل نقص الفكرة.. ولغياب المسئولية وغياب الشجاعة، سماها "مقترحات مرحلية".. |
وكتب أيضا:
Quote: عمل د. النعيم، وأنت معه، ليس اكمال نقص الفكرة المزعوم، وإنما الغائها، واستبدالها، بما هو نقيضها، كما هو وراد في أقوال د. النعيم.. د. ياسر حكم أن دعوة الأستاذ محمود، في جملتها باطلة، وهرطقات د. النعيم، في جملتها صحيحة، وهو في الحالين لا يذكر التفاصيل أو جزء منها.. بالذات هو لا يتعرض لأي قول من أقوال د. النعيم.. وهذا ظل يجري منذ البداية وحتى اليوم.. واضح أن هنالك تعليمات صارمة، في هذا الصدد، ود. ياسر يطيع هذه التعليمات، طاعة عمياء، وهذا يلقي الضوء على العلاقة بينه وبين د. النعيم، فهي علاقة عمل!! |
وكتب أيضا:
Quote: د. ياسر من جانبه، بعد أن حكم بأن الفكرة باطلة وناقصة، حدد من يكمل نقصها، وهو عنده د. النعيم!! عند ياسر الأستاذ محمود جاء بعمل باطل، وناقص، ومن يصحح هذا البطلان، ويتمم هذا النقص هو د. النعيم!! هذا هو موقف د. ياسر من الأستاذ ومن د. النعيم!! اللهم نعوذ بك من مكرك.. |
وكتب أيضا:
Quote: د. ياسر رجلٌ هانت عليه نفسه، وهان عليه دينه، فباعه بثمن بخس، وكان فيه من الزاهدين.. وما أسرع ما تشرب د. ياسر القيم المضادة – قيم د. النعيم!! نفس المراوغة، والتحايل، وعدم الموضوعية بترك الموضوع كله تماماً.. ونفس الكذب والالتواء، وقول الشيء وضده.. وبصورة خاصة نفس عدم الحياء. |
إذن، وباختصار، الأستاذ خالد يقول بأن الذي بيني وبين الدكتور عبد الله النعيم هو علاقة عمل، أو وظيفة، ليس ذلك فحسب بل أن هناك تعليمات صارمة من الجهة التي توظف الدكتور عبد الله النعيم وتوظفني معه لهدم الفكرة الجمهورية!!!!؟؟؟؟ والأستاذ خالد يقول أنني قد أخرجت نفسي من الانتماء إلى الفكرة الجمهورية ولذلك علي أن أكف عن الحديث عنها. في البداية أنا أشهد الله أمام الملأ هنا أنه ليست لدي أي علاقة عمل مع الدكتور عبد الله النعيم، وليست لي أي علاقة عمل وظيفي مع أي إنسان أو جهة ولا أتلقى تعليمات، صارمة أو غير صارمة، من أي جهة، وأقسم على ذلك بالله العظيم.. فهل هذا يكفي الأستاذ خالد كي يصدقني ولا يذهب في ظنونه إلى هذا المدى؟ في المداخلة السابقة أوضحت أنني لم أحكم "بأن الفكرة الجمهورية باطلة" وما ينبغي لي. وطبعا الأستاذ خالد بنى كثيرا من تخريجاته واستنتاجاته، في مقاله، خاصة فيما اقتبسته عنه بعاليه، على أن لي علاقة عمل مع الدكتور عبد الله النعيم وأشترك معه في "تعمد تشويه الفكرة الجمهورية" لقاء ثمن بعت به ديني. وفي تعليقات سابقة لي ذكرت أنني أرفض أن أصنف بأنني من أتباع الدكتور النعيم أو أنني من أنصار هذا أو ذاك من الجمهوريين ولكن الأستاذ خالد لم يصدق قولي. والواضح جدا هو أن الأستاذ خالد يريد أن يسرع إلى إدانتي بما يظنه حقيقيا وهو ليس كذلك وسأحاول أن أوضح نفسي للقراء وأترك أمري لله "إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور" وهي الآية التي وضعتها في مستهل هذا الخيط. للأسف الأستاذ خالد وقع في خطأ كبير وهو أنه عندما نقل من كتابتي اختار أن يبترها وإلا لماذا أسقط قولي التالي والذي جاء كنقطة أولى: النقطة الأولى هي أنه لا يزعم أحد من الجمهوريين، فيما أعلم، الاجتهاد في الجانب النظري من الفكرة الجمهورية كما جاءت على لسان وقلم الأستاذ محمود. طبعا الفكرة الجمهورية لا تزال في حيز التنظير إذ لم تحظ بفرصة التطبيق على أرض الواقع في مسائل الحكم والاقتصاد والمجتمع. هل بعد هذا يحق له أو لغيره أن يقول: د. ياسر من جانبه، بعد أن حكم بأن الفكرة باطلة وناقصة، حدد من يكمل نقصها، وهو عنده د. النعيم!! ولماذا اختار الأستاذ خالد أن يسقط ما كتبته في نفس البوست وحاولت فيه أن أوضح مقصدي وهو: ((الحقيقة البسيطة هي أنه لا يوجد ما يمنع إنسانا ما، جمهوريا كان أم غير جمهوري، من حقه في التفكير والتعبير، خاصة أن الفكرة الجمهورية كما قلت لم تجد حظها في التطبيق في مسائل الحكم والاقتصاد والاجتماع، وجاء في أدبياتها أن الرسالة الثانية سوف يطبقها المسيح المحمدي. الفكرة الجمهورية ليست مملوكة لأحد، والجمهوريون ليس فيهم من يستطيع أن يدّعي أنه مرجعية تمنع أحدا من التفكير والتعبير. هذا ما أردت قوله. طبعا هذا لا يعني أن لا ينبري أحد الجمهوريين بالنقد والتصحيح لمثل هذا الشخص، والمسألة سوف تكون متروكة لقبول المتلقي أو رفضه.)) انتهى.. ليس ذلك فحسب بل أن ما دار بيني وبين الأخ الأستاذ أسامة الخواض في عام 2007 يؤكد أنني لست مؤيدا لمن يقول بالتطوير في فكر الأستاذ محمود، وهذه بديهية. ولكن من حيث التنظير يستطيع كل من يريد أن يطور في أي فكرة، أو يضيف أو يحذف كما يريد وينسب التطوير لنفسه طبعا، وهو مستعد لتحمل مسئولية ما يقول. كتب الأستاذ أسامة الخواض في ذلك البوست "محمود محمد طه في رؤى الأحلام" الموجود رابطه في هذا الخيط هنا في المنبر العام في الأعلى: ولي سؤال ،بناء على نفي الصديق حيدر إلى أن محمود لم يقل بانه المسيح. لقد سمعت كلاما عن احد الاخوان مفاده أن الجمهوريين يؤمنون أن محمودا هو المسيح،وانه اي الاستاذ محمود له عودة.
وكان ما يلي جزءا من ردي عليه :
إذا أردت دراسة الفكرة الجمهورية من وثائقها فتستطيع أن تجد كل ما تحتاجه للدراسة، ولكن إذا أردت تسجيل ما يقوله الجمهوريون عن إيمانهم بأن الأستاذ هو المسيح أو أنه سيعود فلن تكون قد قمت بدراسة الفكرة الجمهورية وإنما آراء الجمهوريين وهذا يختلف عن الفكرة الجمهورية.. أما قاله الأستاذ محمود فهو مسجل.. وحتى لقاء الصحفي إبن البان الموجود في صفحة الفكرة ليس من وثائق الفكرة الجمهورية وإنما هو ما تم نشره عن الفكرة الجمهورية..[.......] نصوص الدين اليهودي تتحدث عن المسيح ولكن اليهود عندما جاء المسيح أنكروه واعتبروه كاذبا وساحرا وقتلوه وهم لا يزالون ينتظرون المسيح بحسب التصور الذي رسخ في أذهانهم.. بينما المسيحيون يؤكدون أن المسيح قد جاء تصديقا لتلك النبوءات وأنه قد قتل وقام من الأموات وسيعود مرة أخرى في يوم الدينونة.. وكثير من المسلمين ينتظرون ظهور المسيح الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا.. التصور لهذا المجيء يختلف اختلافا كبيرا بين الفرق الإسلامية فمنهم من يقول بأنه يأتي محاربا منتصرا، مثل تصور كثير من اليهود، ومنهم من يقول بأنه يأتي بالسلام، مثل تصور كثير من المسيحيين.. المهم أن أقول لك رأيي أنا وهو أن المسيح الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا لم يظهر بعد.. الاستاذ محمود حدثت له أشياء مشابهة لما حدث للمسيح الإسرائيلي بصورة تدعو إلى الدهشة مثل الإنكار والمحاكمة والقتل.. أظن أن هذا ما أراده الأخ عبد الله الشقليني في موضوع "محمود محمد طه في رؤى الأحلام"، فكرة الفادي الذي يضحي بحياته من أجل مبادئه ومن أجل أن يثبت تمسكه بها.. [......] قولك: وأنه حينما سئل حول هل أنه المسيح، قال أنه في شك لكن دعا الأخوان الى ألا يشكوا. الكلام لم يجيء عندما سئل هل أنه المسيح.. الكلام جاء في عام 1982 بعد لغط وجدال كثير خاصة في الجامعة.. فالحديث كان عن الأصالة والشريعة الفردية وأن الأصيل في الحقيقة واحد وهو لم يأت بعد.. والأصيل المعرف بالألف واللام هو المسيح المحمدي وهو المسلم بمعنى الإسلام النهائي بحسب ما جاء في الفكرة الجمهورية.. فالأستاذ طلب من الجمهوريين، خاصة الذين يتحدثون في المنابر، ألا يقولوا عنه أنه الأصيل أو أنه المسيح، وأنه برغم ما لديه من علم وما عليه من أصالة وشريعة فردية، فهو لم يتخذ عند الله عهدا أن يجعله "الأصيل" بمعنى المخلص الذي يملأ الأرض عدلا، وهو لم يَّطلع الغيب، لذلك يبقى الأمر طرف منه في الغيب.. وقال أن شكه هو من هذا الباب وليس من باب الشك في اصالته وفرديته.. وكان معنى عبارته للجمهوريين كالآتي: "شكي أنتم لا تعرفونه مثلما أعرفه أنا، ولكن من مصلحتكم ألا تشكوا في أنني أصيل وعلى شريعة فردية لأن هذا الشك يضركم".. المهم أن حدث الثامن عشر من يناير 1985 أوضح للناس أن الأستاذ محمود لا يتزعزع فيما عنده حتى في مواجهة القتل.. وقد اتضح لي شخصيا أنه كان يشك في ألا يتم له ذلك الموقف على تمامه كما حدث.. "طلبت مقاما بذل نفسك شرطه"
فعاد الأستاذ أسامة الخواض بالتعليق التالي: اتفق معك في جوهر كلامك،لكن كلامي حول تأويل الجمهوريين انفسهم لخطاب الاستاذ مهم،لانه يكشف لنا بعضا من مآلات الفكرة وتطورها . بالتأكيد ان الذي ينتظر عودة الاستاذ لن يطور فكره ،ويساهم في رفده. وكان هذا تعليقي الذي أرجو أن يتم تأمله جيدا من القراء ومن الأستاذ خالد طبعا: أولا: عندما يقوم إنسان بزيادة في الفكرة الجمهورية أو نقصان فلن تكون هي الفكرة الجمهورية التي أبانها الأستاذ محمود ودفع حياته كي يبرهن أنه على يقين بأنها صحيحة.. الشاهد أن الفكرة الجمهورية كان ينقصها التطبيق وليس التطوير في تلك المرحلة..
ثانيا: الأستاذ محمود أنهى حركته بإنذار "هذا.. أو الطوفان" ومعناه إما أن تتم الإستجابة إلى المطالب الثلاثة التي جاءت في المنشور، وأهمها إلغاء قوانين سبتمبر وعقوبات الجلد والصلب والقتل، أو أن يحدث "طوفان" بمعنى انهيار وفوضى وتطبيق أشياء أخرى تكون مفروضة داخليا وخارجيا.. اتضح فيما بعد أن الطوفان قد تداعى حتى جاء بنظام الجبهة الإسلامية إلى الحكم وحدث تصعيد غير مسبوق للحرب في جنوب السودان [لاحظ أن اللجوء إلى الحل السلمي كان المطلب رقم إثنين في المنشور]..
ثالثا: الواقع الذي يحدث في السودان وفي العالم ككل هو الذي يفرض مواجهة الفكر السلفي المتخلف وهذا الواقع يستفيد من الكثير مما طرحته الفكرة الجمهورية، ويطبق ما يراه، من غير الإدعاء أو المطالبة بضرورة تطوير الفكرة!!!!!! فأنا اليوم مثلا لا أنادي بتطوير التشريع في السودان في هذه المرحلة كما نادت به الحركة الجمهورية سابقا، فهذا نفسه الآن قد تجاوزه الواقع الجديد.. بل أطالب بإلغاء قوانين حكومة الجبهة وأقامة الدولة المحايدة دينيا والتي فيها الدين منفصل عن السياسة، وإن لم يكن منفصلا عن المجتمع الذي تتعايش فيه جميع الأديان والمعتقدات بحسب قانون عادل مأخوذ من القوانين العالمية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. باختصار قولي هو ما وضعته في العنوان: الواقع يتطور نحو الفكرة الجمهورية، ويطبق ما يحتاجه الناس حتى لو لم يكن مما قالت به حركة الجمهوريين.. فعاد الأخ أسامة الخواض بهذه المداخلة بما في ذلك من اقتباسات من كلامي وهو موجود باللون الأزرق اقتباس:
عزيزي ياسر شكرا على مداخلتك وفي انتظار الكتاب "عودة المسيح". لكن الاحظ تناقضا واضحا في كلامك ، فلقد قلت ان الفكرة الجمهورية لا تقبل الاضافةاو الحذف ،بل ان الواقع هو الذي ينبغي ان يرتفع الى مستواها،حين قلت:
Quote: Quote: أولا: عندما يقوم إنسان بزيادة في الفكرة الجمهورية أو نقصان فلن تكون هي الفكرة الجمهورية التي أبانها الأستاذ محمود ودفع حياته كي يبرهن أنه على يقين بأنها صحيحة.. الشاهد أن الفكرة الجمهورية كان ينقصها التطبيق وليس التطوير في تلك المرحلة
|
لكنك سرعان ما تعود الى إعادة النظر في ما طرحته الفكرة الجمهورية حول الحدود،وهي فكرة متخلفة كثيرة عن القرن العشرين الذي تحتفي به الفكرة باعتباره قرن النضج،وباعتباره "نهاية التاريخ". فها أنت تقول ،ناقدا موضعا من مواضع الفكرة الجمهورية اي الحدود: تقول في ذلك عزيزي :
Quote: Quote: ثالثا: الواقع الذي يحدث في السودان وفي العالم ككل هو الذي يفرض مواجهة الفكر السلفي المتخلف وهذا الواقع يستفيد من الكثير مما طرحته الفكرة الجمهورية، ويطبق ما يراه، من غير الإدعاء أو المطالبة بضرورة تطوير الفكرة!!!!!! فأنا اليوم مثلا لا أنادي بتطوير التشريع في السودان في هذه المرحلة كما نادت به الحركة الجمهورية سابقا، فهذا نفسه الآن قد تجاوزه الواقع الجديد.. بل أطالب بإلغاء قوانين حكومة الجبهة وأقامة الدولة المحايدة دينيا والتي فيها الدين منفصل عن السياسة، وإن لم يكن منفصلا عن المجتمع الذي تتعايش فيه جميع الأديان والمعتقدات بحسب قانون عادل مأخوذ من القوانين العالمية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان..
|
اذن انت تقول بصريح العبارة ان مفهوم الفكرة الجمهورية غير صحيح،وقد تجاوزه الواقع، باعتبار ان الفكرة نفسها تتحدث عن تطور الواقع،لكنها ترى في الواقع بداية ونهاية، وترى القرن العشرين مقدمة مهمة لنهاية العالم والتاريخ معا.
وكان هذا تعقيبي عليه: ليس هناك تناقض أبدا.. فأنا عندما قلت أن (("الشاهد أن الفكرة الجمهورية كان ينقصها التطبيق وليس التطوير في تلك المرحلة")) كنت أيضا أقصد أن تطبيق الفكرة الجمهورية للحدود لم يكن ليتم قبل أن تملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا.. لو رجعت إلى منشور "هذا.. أو الطوفان" ستجد القول "ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم .." .. المهم أن الحركة الجمهورية لم تتح لها الفرصة لتطبق رؤيتها التي كانت ستبدأ بتحقيق الديمقراطية والإشتراكية والمساواة الإجتماعية.. أما قولك:
Quote: لكنك سرعان ما تعود الى إعادة النظر في ما طرحته الفكرة الجمهورية حول الحدود،وهي فكرة متخلفة كثيرة عن القرن العشرين الذي تحتفي به الفكرة باعتباره قرن النضج،وباعتباره "نهاية التاريخ". |
ليس هو بالضبط إعادة نظر في الفكرة الجمهورية.. [أرجو ملاحظة أنني لا أعني الفكرة الجمهورية عندما اقول الحركة الجمهورية].. الحركة الجمهورية وصلت إلى طريق مقفول، وقد قلت ما اقتبسته أنت عني ووضعت تحته خطاً ولكنك ذهلت عن أنني أقصد الحركة الجمهورية وليس الفكرة الجمهورية.. تأمل قولي مرة أخرى وسأحاول توضيحه:
Quote: فأنا اليوم مثلا لا أنادي بتطوير التشريع في السودان في هذه المرحلة كما نادت به الحركة الجمهورية سابقا، فهذا نفسه الآن قد تجاوزه الواقع الجديد.. بل أطالب بإلغاء قوانين حكومة الجبهة وإقامة الدولة المحايدة دينيا والتي فيها الدين منفصل عن السياسة، وإن لم يكن منفصلا عن المجتمع الذي تتعايش فيه جميع الأديان والمعتقدات بحسب قانون عادل مأخوذ من القوانين العالمية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. |
فبالرغم من كل العمل والمجهود الذي أقوم به في التعريف بالفكرة الجمهورية وبسيرة الأستاذ محمود محمد طه وتاريخ الحركة الجمهورية، إلا أنني أن الجمهوريين لا يحتاجون إلى إقامة تنظيم تكون مرجعيته الفكرة الجمهورية، والحكمة تقتضي أن يفهموا أن تطور الحركة [إذا جاز لي التعبير بكلمة"الحركة"] الذي فرضه حدث الثامن عشر من يناير 1985، وأحداث أخرى كثيرة، تتطلب منهم المناداة بالدولة المحايدة دينيا.. الحركة الجمهورية احتفت كثيرا بالقرن العشرين لأنه القرن الذي ظهرت فيه الفكرة الجمهورية منذ ميلادها وإلى أن توجت بموقف الأستاذ محمود، ولكنها لم تقل أن ذلك القرن هو نهاية التاريخ، بل تركت الأمر مفتوحا.. ولك مني خالص المودة.. ياسر هذا ما كان مني ومن الأخ أسامة في عام 2007.. وبهذه الخلفية أحاول أن أوضح أنني قد فهمت ما تقدم به الأخ عبد الله النعيم من مقترحات عملية في هذه المرحلة وكذلك ما جاء في بيان الجمهوريين وقد كنت من ضمن الموقعين عليه وسوف يستمر السرد. فهل يكفي هذا كي لا يتهمني الأستاذ خالد بما اتهمني به؟؟ فإذا كان كافيا فليس أمامه سوى الإقرار بظلمه لي وتجنيه علي ووجب عليه من ثم الاعتذار، وأرجو مخلصا ألا تأخذه العزة بالإثم. لم ينفك الأستاذ خالد يردد انتقاده لمقتطفات من أقوال الدكتور عبد الله النعيم ويصر علي أن أقول رأيي فيها وأنا أريد أن أكون واضحا جدا في قولي بأن أولويتي ليست في ذلك وإنما هي في رد العدوان عن الدكتور النعيم بدل المشاركة في اغتياله معنويا وربما حسيا أيضا، وليت الأستاذ خالد الحاج اكتفى بتبيين ما يعتبره يستحق النقد من أقوال الدكتور النعيم ويكف عن اتهامه بتعمد تشويه الفكرة الجمهورية والمشاركة في مؤامرة غربية أمريكية لهذا الهدف، فهذا لا يدخل في ذهن كل من يعرف الدكتور النعيم عن قرب.
انتهى التعليق على مقال الأستاذ خالد الحاج الأخير، ولكن ربما يستمر الاقتباس من خيط "محمود محمد طه في رؤى الأحلام" مع استمرار السرد في نشوء الخلافات بين الجمهوريين ومحاولة رأب الصدع وإصلاح ذات البين. آسف للإطالة ولكن الموضوع لا يجوز فيه الاختزال. ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. ياسر الشريف يحكم بباطل الفكرة الجمهوري� (Re: حافظ سليمان)
|
وأنا أقول وأكرر للمرة الألف أنني لا أعرف الزول دا ولم أطلب من بكري أن يوقف حسابه..
زي دا يا عصام في القانون بتتعاملوا معاه كيف؟ زول يصر على شيء هو مجرد وهم؟؟ زي دا لو لقاني في محل ممكن يرتكب جريمة.. بس نعمل إيه؟؟ أهو الشارع مليان من نوعو.
طبعا هو اعترف أن حافظ سليمان ليس إسمه الحقيقي وأنا لا أعرف إسمه الذي كان يكتب به في المنبر..
يا بكري الحكاية دي يحلوها كيف؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|