|
Re: المؤتمر السوداني دروس في الديمقراطيةن بق� (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)
|
الأخ الفاضل / زين العابدين صالح عبد الرحمن السلام عليكم وللقراء الكرام الأفاضـل . الشكر والتقدير على هذا المقال الرائع الذي يتناول الجوهر الأساسي في محنة السودان ، والثناء هنا ليس من أجل عيون ( حزب المؤتمر السوداني ) أو من أجل عيـون ( حزب المؤتمر الوطني ) أو من أجـل عيـون أي حزب من أحزاب السودان التي تعج بها الساحات ، فذلك الجدل الفارغ قد خرج عن اهتمامات الشعب السوداني ، ومع ذلك نحترم رأيك هنا عندما ترى الضرورة في إصلاح مسارات الأحزاب السودانية بذلك القدر الذي يفيد السودان ويفيد أجيال السودان مستقبلاَ ، ولكن الأهم والأهم في المقال أنـه تناول جوهـر المشكلة السودانية منذ استقلال البلاد ، ذلك الجوهر الذي يعيـب بشدة على النخب السياسية في السودان إخفاقاتها المتوالية لأكثر من ستين عاماَ ، وتلك النخب قـد خذلت الوطن وخذلت الشعب السوداني ، وتمثلت تلك النخب داخل الأحزاب بكل مسمياتها وفي خارجها ، كما تمثلت في تلك الزمر التي جاءت فوق أظهر الدبابات ، وتلك النخب بكل اتجاهاتها الفكرية والعقدية والإيديولوجية قد فشلت فشلاَ مريعاَ في إرساء قواعد الديمقراطية في البلاد ، كما فشلت في تحديد الهوية السودانية من منطلقات الثوابت الوطنية العادلة السليمة .
والأقلام السودانية في هذه الأيام تجردت من تلوثات الخندقـة السياسة ، وأبت أن تكون مع هؤلاء أو هؤلاء .. فهي لا تطبل لنظام الإنقاذ القائم ولا تطبل لخزعبلات المعارضة .. ولا تطبل لأجندة الأحزاب بأشكالها .. تلك الأجندة البالية التالفة .
فأهلاَ بك قلماَ جديدا في صفوف الأقلام الحرة التي تنادي بالسودان الجديد .. ذلك السودان الذي يرفض الماضي وممارسات الماضي الخاطئة جملة وتفصيلاَ .. ليكون الشمل الجديد من منطلقات العدالة والمساواة , وقبل كل شيء يكون من منطلقات الوطنية الصادقة التي تعشش في عمق الإنسان السوداني ، وعلى النخب السودانية الحالية المخلصة أن تتجرد من محيط الانتماءات التقليدية البالية التي أضاعت السودان من قبل .. وأن تنحى ذلك المنحى الوطني العالي .
| |
|
|
|
|