المؤتمر السوداني دروس في الديمقراطيةن بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 03:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-18-2016, 06:50 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤتمر السوداني دروس في الديمقراطيةن بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    06:49 AM Jan, 18 2016

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أنهي حزب المؤتمر السودان، مؤتمره العام، و أختار قيادته، حيث كان من إبراز عناوين أجندة المؤتمر التي وضعها أمام الشعب السوداني، كدرس حضاري و ديمقراطي جديد، يجب أن تتمسك به جماهير كل الأحزاب، هو احترام لوائح الحزب، التي تصنعها القيادات و قاعدة الحزب من خلال ممثليها في المؤتمر العام، أن يمكث رئيس الحزب دورتين، و لا يحق أن يرشح نفسه لمرة ثالثة، و بالفعل طبق حزب المؤتمر الوطني نص دستور الحزب كما ينبغي أن يكون تعليما لمبادئ الديمقراطية، و مساهمة مقدرة لتأسيس ثقافة الديمقراطية في المجتمع.
    عندما أمتثل السيد إبراهيم الشيخ لهذا النص الدستوري في حزبه، قد وضع أول لبنة لتعليم مبادئ الديمقراطية في الساحة السياسية، كان إبراهيم الشيخ بمقدوره أن يسلك سلوكا مغايرا، إن يسير في ذات الاتجاه الذي تسير عليه قيادات الأحزاب الأخرى، في تجاوز النصوص التي شاركت هي نفسها في وضعها، و يقدم مسوغات واهية و فارغة، كما هو حاصل في ثقافة الأحزاب الأخرى، و الرجل لا ينقصه المال الذي يساعده لفعل ذلك، و لا النفوذ في صناعة التكتلات داخل الحزب، و كان إذا فعل ذلك، يكسب المنصب و يفقد مبادئه و الشعارات التي يرفعها، و لكنه سار علي هدي خطي مغايرة علي ما هو موجودة في الساحة السياسية، أن يرسي قواعد الديمقراطية، إن يعلم الأجيال كيف يعلو الشخص و يرتقي عندما يزاوج بين المبادئ و الممارسة، و بذلك لم يخسر المنصب، بل أرتقي، فبدلا أن يكون زعيما لحزب المؤتمر السوداني، أصبحا زعيما وطنيا لكل الجماهير التي تتطلع للديمقراطية و الحرية، إن التاريخ لا تصنعه الشعارات و خيانة الشعارات، إنما التاريخ تصنعه مبادئ الرجال و الممارسات التي تتوافق مع هذه البادئ.
    إن واحدة من أهم إشكاليات السياسة في السودان، هي خيانة المبادئ، و تقليب المصلحة الذاتية علي المصلحة الوطنية، و هي ليست وليدة اللحظة، إنما بدأت خيانة مبادئ الحرية و الديمقراطية، من بعد استقلال السودان، حيث إن نخبة الاستقلال بعد ما حققت رسالتها في الحصول علي الاستقلال، بدأت تتراجع عن المبادئ الوطنية، فانحرفت السياسة من تحقيق مصالح الوطن و المواطنين، و كرست السياسة لتحقيق المصالح الذاتية و الحزبية و الطائفية، لذلك تحولت المبادئ، من أسس و قيم وقواعد يجب الالتزام بها، إلي شعارات فارغة المضامين معلقة في الهواء ليس لها علاقة بالواقع، فالنخب تصنع لوائحها و قواعد حزبها و هي نفسها التي تتجاوزها، لمصلحة زعيم أو فئة أو مجموعة، فأصبحت المبادئ تفارق مسيرة الأحزاب، و رغم ضعف الثقافة الديمقراطية في المجتمع زادت ضعفا، و غدت رايات الأحزاب في اتجاه، و ممارسات نخبها في اتجاه أخر لا رابط بينهما، إن الأجيال الجديدة كيف تصبح ذات قيم و مبادئ و مثل عليا، و هي تشاهد نخب تكسر اللوائح، و تخون الشعارات التي ترفعا.
    إن النخب التي تنادي داخل الأحزاب لتعديل اللوائح و القانون لمصالح القيادة، هي نخب أسيرة لمصالحها الذاتية، إن النخب التي ترفض التغيير في أحزابها، هي نخب لا تملك رؤية أو تصور، و يقلب عليها الطابع التنفيذي، و هؤلاء لا يصنعوا مجدا، و لا نهضة في أمة، لأنهم تعودوا أن يهتفوا مع الذي في قمة الهرم، و هؤلاء تجدهم موزعين في كل القوي السياسية، لا يصنعوا نجاحا و يسيئهم إذا نجح الآخرون، هؤلاء هم الذي يضعون العوائق في وجه التغيير من أجل النهضة، و هؤلاء هم الذين كانوا سببا في تعطيل مسيرة الوطن، و أيضا في مسيرة أحزابهم، هذه النخب، إذا لم تغادر مسرح العمل السياسي، و تأتي نخب جديدة، حاملة برامج و تصورات جديدة، لن يجد الوطن العافية.
    إن الخطوة التي أقدم عليها حزب المؤتمر السوداني، تعد خطوة مهمة في بناء صرح الديمقراطية في السودان، و تعد أول ممارسة في تاريخ العمل السياسي السوداني، أن يلتزم حزب في عملية تغير القيادة، باحترام اللوائح التي توافقوا عليها، أن يقدموا للأجيال ممارسة جديدة في العمل السياسي، أن يؤكدوا إلي الأجيال الجديد أن هناك في العمل السياسي، مناهج تعزز مسيرة الديمقراطية، خلافا للمناهج القائمة التي كرست للنزاعات و الشمولية، إن قضية الديمقراطية ليست شعارات تقال، و يرددونها في المنابر و تزين الخطابات السياسية، بل هي فعل يطبق في الواقع، و يتحول لثقافة عامة، ثم سلوك يتبعه الكل ، دون استثناء. فتجربة المؤتمر السوداني في إرساء قواعد الديمقراطية سوف تصبح مثل مصباح دوجين البحث عن الحقيقة، بعيدا عن الشعارات الزائفة.
    و في الختام نقدم كل التحية و نرفع قبعاتنا للقيادة الجديدة التي حظيت بثقة المؤتمر، و للقيادة السابقة التي ستظل منارا لكي من يناضل في الوطن من أجل الديمقراطية، و نطالب القيادة الجديدة و كل عضوية المؤتمر السوداني بمزيد من الممارسات الديمقراطية، و احترام قواعدها، التي تفتقدها أحزابنا بكل مدلولاتها و أوصافها و مسمياتها، يسارية و يمينية و تقدمية و رجعية و غيرها، التي فشلت أن ترسي مثل هذا السلوك في المجتمع، و أصبح الزعيم و الرئيس و القائد لا يتنازل و لا يترك موقعه إلا الموت، هنيئا للمؤتمر السوداني يوم عرسه، و هنيئا للشعب السوداني بهذه القيم الجديدة التي بدأت تجد طريقها للواقع،. و الله نسأله التوفيق.
    نشر في جريدة الجريدة الخرطوم




    أحدث المقالات

  • الخبير الإقتصادي / احمد الشيخ واوجاع الإقتصاد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • معليش يابروف غندور ، أصلهم اليهود ديل قليلين ادب ! بقلم على حمد ابراهيم
  • الصربي طاغية الخرطوم !! (1- 2) بقلم احمد قارديا خميس
  • القراء يردون على مقالى ومقالك يا د. محمد وقيع الله بقلم برفيسور أحمد مصطفى الحسين
  • أزمة غياب المشروع الوطني السوداني: ستون عاما من التيه بقلم ناصف بشير الأمين
  • موازنة العام 2016 والقفز فوق الحقائق المرة بقلم سعيد أبو كمبال
  • في ذكري رحيل كرواني الفن السوداني كتب صلاح الباشا
  • تأريخ الصراع بين السودان ومصر عبرالتاريخ 3 بقلم د أحمد الياس حسين
  • رجل .... كالسودانيين قديما بقلم شوقي بدرى
  • يا كل من تعطر بالغاز، الحرية تجمعنا بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • سعاد أم الفرسان.. سوداني تاج البطولة بقلم جمال عنقرة
  • مرة اخرى .. الحوار مع الحركات وحدها لا يجدي بقلم نورالدين مدني
  • هل السودان دوله الفاشلة ؟ بقلم ايليا أرومي كوكو
  • حـزب المؤتمـر السـوداني تجـربه ديمقـراطيه تستحـق الاحـترام ،والتعميـم بقلم ودكـرارأحمـدحسـن
  • ملامح بقلم الحاج خليفة جودة - امدرمان - ابو سعد























                  

01-18-2016, 11:38 AM

بدر الدين على الفكي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤتمر السوداني دروس في الديمقراطيةن بق� (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)

    الأخ الفاضل / زين العابدين صالح عبد الرحمن
    السلام عليكم وللقراء الكرام الأفاضـل .
    الشكر والتقدير على هذا المقال الرائع الذي يتناول الجوهر الأساسي في محنة السودان ، والثناء هنا ليس من أجل عيون ( حزب المؤتمر السوداني ) أو من أجل عيـون ( حزب المؤتمر الوطني ) أو من أجـل عيـون أي حزب من أحزاب السودان التي تعج بها الساحات ، فذلك الجدل الفارغ قد خرج عن اهتمامات الشعب السوداني ، ومع ذلك نحترم رأيك هنا عندما ترى الضرورة في إصلاح مسارات الأحزاب السودانية بذلك القدر الذي يفيد السودان ويفيد أجيال السودان مستقبلاَ ، ولكن الأهم والأهم في المقال أنـه تناول جوهـر المشكلة السودانية منذ استقلال البلاد ، ذلك الجوهر الذي يعيـب بشدة على النخب السياسية في السودان إخفاقاتها المتوالية لأكثر من ستين عاماَ ، وتلك النخب قـد خذلت الوطن وخذلت الشعب السوداني ، وتمثلت تلك النخب داخل الأحزاب بكل مسمياتها وفي خارجها ، كما تمثلت في تلك الزمر التي جاءت فوق أظهر الدبابات ، وتلك النخب بكل اتجاهاتها الفكرية والعقدية والإيديولوجية قد فشلت فشلاَ مريعاَ في إرساء قواعد الديمقراطية في البلاد ، كما فشلت في تحديد الهوية السودانية من منطلقات الثوابت الوطنية العادلة السليمة .

    والأقلام السودانية في هذه الأيام تجردت من تلوثات الخندقـة السياسة ، وأبت أن تكون مع هؤلاء أو هؤلاء .. فهي لا تطبل لنظام الإنقاذ القائم ولا تطبل لخزعبلات المعارضة .. ولا تطبل لأجندة الأحزاب بأشكالها .. تلك الأجندة البالية التالفة .

    فأهلاَ بك قلماَ جديدا في صفوف الأقلام الحرة التي تنادي بالسودان الجديد .. ذلك السودان الذي يرفض الماضي وممارسات الماضي الخاطئة جملة وتفصيلاَ .. ليكون الشمل الجديد من منطلقات العدالة والمساواة , وقبل كل شيء يكون من منطلقات الوطنية الصادقة التي تعشش في عمق الإنسان السوداني ، وعلى النخب السودانية الحالية المخلصة أن تتجرد من محيط الانتماءات التقليدية البالية التي أضاعت السودان من قبل .. وأن تنحى ذلك المنحى الوطني العالي .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de