|
Re: إضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط بقلم: : أ (Re: ألون بن مئير)
|
ألون بن مئير ومزاعم اضطهاد المسيحيين في الشرق الاوسط
محمد فضل علي .. كندا في مقال له منشور باللغة العربية علي موقع شبكة سودانيز اونلاين السودانية الامريكية المعروفة كتب السيد الدكتور ألون بن مئير مقالا مطولا في الموقع عما وصفه باضهاد المسيحيين في دول اقليم الشرق الاوسط. كاتب المقال و العنوان الخطير اعلاه والذي يتحدث بطريقة مباشرة عما اسماه باضطهاد المسيحيين في الشرق الاوسط يقول العنوان الرئيسي لسيرته المهنية انه السيد " ألون بن مئير" " أستاذ العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدولية بجامعة نيويورك ومدير مشروع الشرق الأوسط بمعهد السياسة الدوليـــــــــــــــــة" من الاسم يتضح انه قد يكون من اتباع الطائفية "اليهودية" بمايعني انه قد يكون ايضا من حملة الجنسية الاسرائيلية الي جانب ان شخص يدير مؤسسات اكاديمية ومراكز ابحاث رفيعة في بلد مثل الولايات المتحدة الامريكية لابد وان يكون ايضا مواطن امريكي من حملة جنسية ذلك البلد الذي هو عبارة عن قرية عالمية يعيش فيه الناس من كل الخلفيات والثقافات والاعراق وكل ماورد اعلاه ليس له اهمية تذكر الا من باب العلم بالشئ ليس اقل او اكثر. في اطار محاولته اثبات وجود اضطهاد منهجي للمسيحيين في اقليم الشرق الاوسط ذكر السيد الون مقدمة تاريخية لمقاله الخطير دعمه بارقام تقول بتناقص المسيحيين في الاقليم المذكور علي الرغم من انهم عاشوا فيه منذ الاف السنين وذكر مجموعات اثنية اخري تعيش في المنطقة من ضحايا الاضطهاد باستثناء المسلمين . طوب الارض يعرف ان الناس في منطقة الشرق الاوسط بكل مكوناتهم وبدون استثناء لمجموعة كبيرة او صغيرة شركاء في الهم والحرمان والفقر وتسلط الانظمة والحكومات الي جانب حقيقة كبري لايجب تجاهلها وهي ان نفس المجموعات المتباينة دينيا تجمع بينها قواسم ثقافية مشتركة علي صعيد منظومة القيم الاجتماعية والثقافية . اما علي صعيد الهجمات التي تشنها بعض جماعات الارهاب الديني فمتي استثنت هذه الجماعات مجموعة دينية او عرقية معينة وهي التي ظلت تقتل وتذبح الناس علي الهوية ومع ذلك وبالارقام يظل اغلب ضحايا العنف الديني الذي تشنه بعض المنظمات التي تتخذ من الاسلام لافتة وعنوان هم من المسلمين انفسهم ومن بينهم روساء حاولوا اغتيالهم في مراحل تاريخية معينة وفعلوا ذلك مع جمال عبد الناصر عندما كان الغرب الليبرالي يفتح اراضيه ومرافقه ومؤسساته الاعلامية والبحثية والاكاديمية والمخابراتية للاخوان المسلمين ومنظمات مشابهة ايام الحرب الباردة. اغتيل محمد انور السادات الرئيس العربي المسلم امام انظار العالم كله بواسطة الجماعات المتطرفة التي يتحدث عنها الاكاديمي الامريكي... ضحايا الانظمة الدينية في ايران والسودان وضحايا جماعات العنف الديني في العراق الذي دمره الامريكان اغلبهم من المسلمين واقلية من المسيحيين بما معناه ان الفقر والارهاب والفوضي وانهيار الدول لايميز بين مسيحي وكردي ودرزي ومسلم في اقليم انفلتت اوضاعه الامنية لاسباب مادية ومعروفة وليس بسبب امور الكهانة والغيبيات الدينية. السوأل الذي اتمني ان نجد له اجابه عند الباحث والمؤرخ الرفيع كيف يتم اضهاد اتباع الديانة المسيحية في الشرق الاوسط وهي من اقدم الديانات في الاقليم في الوقت الذي عاش فيه اتباع الديانة اليهودية قبل قيام دولتهم لعقود طويلة كمواطنين لارعايا في اغلب دول الاقليم المذكور خاصة عندما تعرضوا لاكبر مذبحة انسانية في تاريخ العالم المعاصر ليس في اقليم الشرق الاوسط وانما في بلد اغلبية شعبة من اتباع الديانة المسيحية في المانيا النازية وزمن هتلر المسيحي الهوية والناس لايحاكمون المسيحية بجرائم اتباعها من افراد ومنظمات,, لقد عاش اليهود في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومن بينها وطننا السودان وعاشوا الامان في معاشهم وحياتهم الدينية والاجتماعية حتي غادروا تلك المنطقة باختيارهم. ان اصدار الاحكام الجزافية والتعميمات النظرية وتوظيف بعض الوقائع والاحداث المعزولة لتحريف التاريخ امر لايليق بعالم واكاديمي رفيع في بلد يفترض انه لديها التزامات في دعم السلم والامن الدوليين ولماذا نقلب صفحات التاريخ القديم الذي عمره الاف السنين في عالم من طبيعته تغير الاحوال وطبائع الاشياء ونغض الطرف عن حقائق عالمنا المعاصر وكيف انتشر العنف والارهاب بسبب التخبط في ادارة مرحلة مابعد احداث سبتمبر 11 وغزو وتدمير المتبقي من دولة العراق ومؤسساته القومية من جيش وشرطة وتقديمه هدية مجانية الي ايران والاحزاب الخمينية العراقية ومليشياتها التي هي اليوم جزء من حرب ابادة للشعب العراقي الواقع بين مرمي نيران جماعات العنف الدينية داعش والخمينيين واصبح للامر امتداد في سوريا واذا وضعنا ملف هذه القضايا كلها في يد خبير مبتدئ في القانون والعلاقات الدولية فسيقول لك من هي الجهة التي من المفترض ان تتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية عما يحدث من عنف وارهاب وذبح وقتل للناس من كل الخلفيات علي الهوية... مايجري اليوم في بعض دول اقليم الشرق الاوسط الاستراتيجية الهامة في العراق ثم سوريا ومن فظائع وعنف ديني في ليبيا ومصر وانتهاكات وصلت الي مستوي التهديد المباشر للامن والسلم الدوليين ليس حكاية تاريخية تحتاج الي شهادات المؤرخين ولاعلاقة له اطلاقا بديانة او طائفة مسيحية او يهودية او اسلامية وانما قضية لها جذور معلومة واسباب معروفة تتعلق بعدم الواقعية والتسرع والانطباعية بادارة الازمة في مرحلة مابعد احداث سبتمبر 11 بواسطة رئيس وطاقم الادارة الامريكية والذهاب في الاتجاه المعاكس وتحريك اكبر حملة عسكرية في تاريخ العالم المعاصر بناء علي معلومات كاذبة ومفبركة بنسبة مليون بالمائة اذا جاز التعبير في معامل مخابراتية ايرانية متخصصة في الخداع والحروب النفسية وكيف ابتلعت الدولة العظمي الطعم المسموم الذي بدد سلام وامن العالم بنتائجة المتلاحقة والمستمرة حتي يومنا هذا وبدلا من اصلاح الخطاء التاريخي المدمر اصبحوا جزء من الواقع الذي افرزته الازمة يدعمون هذا ضد ذاك من المليشيات الدينية المتقاتلة. وعلي ذكر القومية والقوميين العرب في مقال هذا الباحث الجليل فما هو الذنب الذي جنوه فيما جري بالامس ومايجري اليوم من احداث علي الرغم من واقع العراق المعروف قبل الغزو ولكنهم ومن خلال تجارب تاريخية غير بعيدة وتجربة ثورة يوليو الاشتراكية المجيدة في مصر الشقيقة تصدوا لكبري الدول الغربية بسبب قناة السويس ودخلوا معهم في مواجهات معروفة اثناء العدوان الثلاثي ولكنهم اي القوميين والاشتراكيين العرب لم يفجروا مرفق مدني واحد او يقتلوا شخص برئ او يستخدموا خطاب ديني في التحريض ضد اتباع الديانات الاخري مسيحية او حتي يهودية بعد واثناء الحروب مع دولة اسرائيل كبري المنتهكين للقوانين الدولية والانسانية منذ تاسيسها وحتي اليوم.. ويسجل التاريخ للزعيم الخالد عبد الناصر وزمنه تدعيم الوحدة الوطنية واكرام وفادة المصريين من اتباع الديانة المسيحية الذين دعموه حيا وبكوه ميتا قبل المسلمين ليس في مصر وحدها وانما في معظم اقاليم وقارات العالم بغض النظر من خليفتهم الدينية حدث ذلك في مصر كبري دول اقليم الشرق الاوسط الذي اتهمه الكاتب باضطهاد المسيحيين. اما علي صعيد العراق احد بؤر العنف الديني والارهاب الراهنة وعلي الرغم من كل حروب ومشكلات الرئيس العراقي الذي ذبحته ومن معه من رفاقه حملة الخمينية الامريكية الحربية فيسجل له التاريخ انه مع اجماع الشعب العراقي لم يستخدموا الدين في حربهم علي خصومهم الغربيين والامريكان علي وجه التحديد بل ان نائب الرئيس العراقي الشهيد الراحل طارق عزيز المسيحي الهوية قد تعرض للاضطهاد والاذدراء والاحتقار من رجال القانون المزعوميين واعضاء الاحزاب الخمينية اثناء محاكمة الرئيس العراقي ورفاقه في محاكم محروسة بالجيش الامريكي وليس من باب مكسبات الطعم او العلاقات العامة ولكن يسجل التاريخ القريب انه عندما توفي السيد طارق عزيز القيادي في الرئاسة العراقية في سجنه في عراق الخمنيين وعندما ماطلوا في تسليم جثته لذويه ودعه المسلمون من التقدميين العراقيين حتي غادر جسده الكريم العراق الي بلد عربي اخر وشيع محمولا علي اكتاف اناس اغلبهم مسلمون ودعوه بالهتاف والنشيد... اخرجوا منها انتم مستر الون واتركوا شعوب الشرق الاوسط لحالها وعالجوا ام الكوارث التي ورطكم فيها حفنة من المزورين والدجالين والعالم اليوم بكل مكوناته في خطر عظيم ... ولكن كيف سيتم نزع فتيل التهديدات الخطيرة والغير مسبوقة للامن والسلم الدوليين اذا كانت هذه هي الطريقة التي تنظر بها النخب الاكاديمية الامريكية الي واقع الحال وتحلل بها مجريات الامور ولماذا يلوم الناس جورج بوش ودييك تشيني والاخرين من طاقم الادارة الامريكية والعصابيين من سدنة اليمين الامريكي الذي اوصلوا العالم الي هذه الدرجة من الدمار والانفلات والي حريق قد ينتهي بنهاية الحضارة الانسانية .. sudandailypress.net
| |
|
|
|
|