488 مليار دولار.. للصوص و الكلاب و المهرجين! بقلم عثمان محمد حسن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2015, 02:36 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
488 مليار دولار.. للصوص و الكلاب و المهرجين! بقلم عثمان محمد حسن

    02:36 PM Nov, 08 2015
    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
    مكتبتى

    قرأت ما جاء في جريدة ( حريات) الاليكترونية عن أن السودانيين في قائمة العشرة الأوائل للمستثمرين العرب بامارة دبي، بتاريخ 5 نوفمبر 2015، فرجعت إلى مقال للأستاذ/ حسين أحمد حسين، منشور بالصحافة الاليكترونية في الآول من سبتمبر 2015، بعنوان: كيف سُرقنا، وكم المسروق....؟ و الذي جاء فيه أن معدل الفساد السنوى هو 18 مليار دولار وفق تقرير منظمة الشفافية المحلية لعام 26/04/2015.. و أنه عند إجراء عملية ضرب رقم ذلك المبلغ في سنوات حكومة الانقاذ تكون محصلة الفساد 488 مليار دولار.. و هو رقم ليس باليسير إذا علمنا أن إجمالي الدخل المحلي للسودان يبلغ 70.030 مليار وفق البيانات المتاحة في عام 2013 ..

    و كنتُ قد كتبتُ مقالاً عن سرقات الوالي السابق و عن فنادقه في مايزيا، أوضحت فيه أن 7% من الناتج المحلي الماليزي مصدره سودانيون متنفذون في حكومة الانقاذ. وقدرت صحيفة ماليزية حجم الاستثمارات السودانية بماليزيا بـ ( 13 ) مليار دولار ، و هذا التقدير للأموال المسنثمرة أقل من نصف الحجم الحقيقي للاستثمارات السودانية هناك.. طالما الناتج المحلي الاجمالي لدولة ماليزيا هو 313 و نيف، حسب تقديرات البنك الدولي للعام 2013 .. و هذه ال 7% تساوي حوالي 28 مليون دولار كانت كفيلة بتغيير الأوضاع الاقتصادية في السودان.. فضلا عن تلك الاموال السودانية المستثمرة فى الامارات والبحرين وهونج كونج وغيرها .
    عند البحث عن أصل الفساد المهرِّب للأموال و تناميه و استفحاله، نجد أن سياسة ( التمكين) هي التي أطَّرت له.. و بقتضى التمكين تم إبعاد أصحاب الضمائر الحية من الكفاءات و الخبرات من الدواوين الحكومية تحت مظلة ما أسموه الصالح العام.. و أتوا بكل من هب و دب من أهل الولاء، عديمي الكفاءات و ناقصي الخبرات، ليعتلوا المناصب القيادية في تلك الدواوين، و تتخبط قراراتهم ما شاء لقصور معرفتهم بمناهج و خطط الإدارة و الاقتصاد أن تتخبط... و معظم خططهم في تضاد دائم مع علوم الإدارة و الاقتصاد..
    هذا، و قد انعدمت المقاصد الدينية من ( التمكين) .. في ظل نظامٍ لا هو ديني و لا هو دنيوي.. نظام ظل في صراع غير متكافئ مع الرأسمالية الوطنية، فسامته بطشا و تنكيلاً ، و ضيقت على من لم يقبل الانضمام إلى النظام.. و طردته شر طردة من السوق لإفساحه كله لرأسمالية المحاسيب الطفيلية المتوحشة لتعزيزِ ( تمكين) و هيمنة ( إخوان الشيطان) على مفاصل اقتصاد أريد له أن يكون أكثر توحشاً من الرأسمالية متعدية الجنسيات..
    شاع الفساد و عم الترحيب بمرتكبيه في مجتمع يكابد المعيشة الضنكة.. يلاحقه نقص المال للحصول على مطلوباته في أي سوق حل.. بينما الفاسد ينعم بالحياة المرفهة و يوغل في الاضرار بالمجتمع مادياً و معنوياً.. و يعير الناس ب( الهوت دوق).. و تم من البدء حذف جملة ( الاختشوا ماتو!).. و تم قبلها حذف كلمة ( عيب!) من قاموس البلد المنكوب ب ( الانقاذ ).. حذَفها النظام كليةً بعد أن هدم الأخلاق هدماً كاملاً..

    و نحن نعلم أن المال المسروق من القطاع العام هرب خوفاً من ثورة لا بد من حدوثها يوماً ما.. و هرب رأسال المال الوطني الخاص المنتِج قهراً.. نجاةً بجلده من اللصوص المتنفذين.. الذين بنوا نظريات الفساد على أعمدة ( التمكين) و التضييق المذل. و من المهرجين أكلة القمامات..
    و تأتي الرأسمالية المتوحشة إلى البلد تأخذ المتاح لها من المال السائب في خزانات اللصوص.. و تعيينهم على تهريب الأموال إلى الخارج من جهة، و تكُّب النفايات الضارة بالبيئة ما شاء لها العابثون بمقدرات البلاد أن تكب من جهة أخرى.. فتنتشر الأوبئة، و في مقدمتها السرطان.. و نسمع عن هجرة الأطباء الأكفاء.. و هجرة العديد من خبراء المهن الطبية الأخرى.. و الأمراض تنتشر.. و السودان يخسر رأس المال المسروق و رأس المال المنتِج.. و يخسر أموال المغتربين الذين آثروا أن يحتفظوا بأموالهم بعيداً عن عبث اللصوص و الكلاب و المهرجين..
    يقول الأستاذ /حسين أحمد حسين في مقاله سابق الذكر:- " .... و بالتالى أصبح إقتصاد البلد فى حالة من الموت الإكلينيكى بغياب المال العام والخاص عن الدورة الإقتصادية للبلد..".. و يقول ".....إنَّ التقديرات المحافظة للعائدات المسروقة من النفط والمعادن النفيسة فقط، والتى يعتمدها هذا المقال هى 250 مليار، منها حوالى 110 مليار دولار أو يزيد، تمَّ تهريبها خارج السودان، وما تبقى يوجد بالكامل خارج النظام المصرفى داخل بيوت أهل الإنقاذ، كما أطلعنا على ذلك من نثق به من المهندسين الذين نفذوا هذه البيوت ..... وحين نُضيف إلى ذلك باقى السرقات الجارية، فالوضع يبدو فى غاية القتامة...."
    و يذكرنا الأستاذ بالتقرير الذي اوردته صحيفة الجارديان البريطانية في (17 ديسمبر 2010) حيث ذكرت أن الرئيس/ السوداني عمر البشير، قام بتحويل مبالغ تصل إلى 9 مليار دولار من خزينة بلاده الفقيرة إلى الخارج, ومن المحتمل أن تكون معظم هذه الأموال مخبأة في بنوك لندنية، وذلك وفقا لبرقيات دبلوماسية أمريكية سرية, تحوي سجلات لأحاديث مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية .
    هذا و كانت منظمة النزاهة المالية العالمية قد أشارت إلى ان السودان فقد في عام 2011، فقط، مبلغ (6) مليار و(830) مليون دولار بسبب الجريمة الكامنة فيه و بسبب الفساد.
    و في الختام، لا بد من إيراد قنبوءة
    محمد أحمد المحجوب و هو يخاطب حسن الترابي عام 1967م عن الترابي نفسه و عن زمرة المخربين المتأسلمين من أنصاره:-
    ".. إنني لا أخاف على السودان من تبسمك ولا من أحلامك .. تبسم كما يحلو لك .. واحلم كما تشاء من أحلام... ولكنني أخاف على السودان أن تعتلي السلطة فيه يوماً ما أو أحد اتباعك .. وبذلك سوف يفقد السودان كلمته .. والمواطن أسباب عيشته ولا يجد لقمة العيش الكريمة.. وسوف يكون مبغضاً من أقرب الأقربين إليه.."!


    أحدث المقالات
  • شيوخ الحزب الشيوعي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • صخب الرعود!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تداعي وتخبط ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • بين المتورك وأوراق المؤتمر الشعبي! بقلم الطيب مصطفى
  • اختلاف اللصان يظهر المسروق :السيادة الوطنية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يساريو الحركة الإسلامية إلي أين ( 2-2) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • معقولية القانون بقلم نبيل أديب عبدالله
  • رسالة(تاريخية)من دكتور الواثِق كِميّر..إلي الفريق مالِك عقّار..(1/3) بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • الا رحم الله الناظر احمد السماني البشرناظر قبيلة عموم الفلاتة / الفلانيون: د. محمد احمد بدين
  • استنهاض الأمة السُّودناويَّة بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (27) الانتفاضة تنتصر على عدوها ويهزمها مرضها بقلم د. مصطفى يوسف
  • السعودية والقضية الفلسطينية .. لماذا لا نقرأ التاريخ ثم نحكم؟ بقلم محمدالأمين محمد الحنفي

Sudanese Oline sitemaps
sdb sitemaps























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de