|
تناقصت وتقلصت دائرة نفوذ المستفيدين من نظام الإنقاذ..فهل يتغير ام يسقط؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
|
06:17 PM April, 17 2018 سودانيز اون لاين Adaroub Sedna Onour- مكتبتى رابط مختصر يبدو ان إسلاميى السودان ادركوا الآن ان اوجب واجباتهم هى عدم الإنجرار إلى اية مواجهة مع قوى خارجية ,مع ترميم الجبهة الداخلية التى مزقوها ,وذلك لإسترضاء وعدم إستعداء القوى المتحفزة والمستوفزة لتغييرهم والتى تلمح تارة وتصرح تارة أخرى بعدم رضاها عن توجه النظام للإستفراد بالسلطة والثروة وتجاهل الآخرين المتساكنين وعدم القيام بما يكفى لتحقيق مصالح الشعب الكلية فى العيش الكريم والفرص المتساوية وحرية جميع الأطراف و الطوائف فى تثبيت خياراتها وإختياراتها فى إقامة نظام حكم غير إقصائى متفق ومتراضى عليه من كل الفسيفساء التى يتكون منها السودان.بيد ان كل المؤشرات تشير -للأسف- إلى ان النظام المرتبك سيزداد إرتباكاً ويرتكب خطأً إستراتيجياً-كالعادة- فيفسر مهادنة الغرب الحالية, التى تستدعيها تقاطعات مصلحية طارئة ,فيتوهم ان مجرد تزويده للغربين بمعلومات عن بعض رعاياه وحلفائه السابقين الذين تبرأ منهم-الآن- إيثاراً للسلامة ,تعنى الرضى الغربى عنه؟ فيستبدل مبصراً بأعمى او يحل فلان محل علان ,من حزبه طبعاً,ثم يقدم نفسه فى لبوس ووجه جديدين للغرب فيتم المراد من رب العباد ..وهذا وهم لن يشتريه الغرب المطلع على أدق واصدق الحقائق والدقائق عن النظام الحربائى ,لان التغيير الذى يريده الغرب ليس تغييراً شكلياً يبقى على الذئب ولايفنى الغنم .لذلك من مصلحة النظام المنهار ان يبدل من جلده ويتدثر بغير هذا الثوب المهترىء ,إن اراد ان يبعد عنه التدخلات السافرة فى شأنه الداخلى ,كما لايجب أن يهرول لإجراء إنتخابات اخرى مزورة وصورية ,لايرى فى غير إجرائها نجوة,ليحرفها عن مقاصدها الجوهرية ويكتسب بها شرعية زائفة تخوله قمع الإرادة الوطنية وتزييفها للإستمرار على دست الحكم لأبد الآبدين ودهر الداهرين , فهذا غش وبكش لن يقنع أحداً ,كما لن تجديه صيحات رئيسه فى الباحات والساحات ومخاطباته لتلامذة المدارس وعضوية الحزب من المنافقين واللصوص والقتلة ,الذين يتم حشدهم وحشرهم قهراً وقسراً لترديد اهازيج حشوا بها أذهانهم وشعارات لاتعنى شيئاً لأنها لاتنبع من شىء.. صبغوا بها شراطيط يلوح بها التلامذة هاتفين بألسنة مستعربة تلفها العجمة , ثم يعتلى المنبر الرئيس القائد (القاعد)مصلياً والواقف راقصاً والمصلت فوق رأسه سيف محكمة لاهاى ,كما سيف دومقلس فى الأُسطورة الإغريقية ,فيصيح بالحاضرين هازاً عصا المارشالية,فتهتز الجدران وترتج الأركان ,وبعد فاصل من الهمهمات والغمغمات غير المفهومات ,يبدأ أُخزم فى فى شنشنته المعتادة ,متوعداً الفاسدين والمندسين والطابور الخامس والملاحدة ومن لف لفهم ووقف بصفهم بالجرح والذبح والويل وقطع الذيل .ثم يعرج على المستقبل بعد أن ضمن الحاضر ونسى -لحين -بلاوى لاهاى,فأمامه تقف خاشعة خاضعة ,جموع الامة الإسلامية وهاهى صيحاتها وهتافاتها ترتفع شاقة عنان السماء,.وهاهى تستجدى المشير مواصلة المسير للوقوع فى الشفير والقبوع فى الحفير. فيعد الرئيس جماهير الأمة بالسير بهم فى لفحة الرمضاء وهبة النكباء حتى يصل بهم لاعلى مراقى المجد والسؤدد ,بإعتبارهم -هم وحدهم- خير أُمة أُخرجت للناس وإن سرقوا أو مرقوا ,لان الإنقاذ هى مد متصل وقبس مقدس من القدرة الإلهية و أتباعها يتبعون النهج القويم الذى نهجه صاحب التاج والمعراج(ص) وهذا هراء يجترىء هؤلاء اللصوص على نسبته إلى رسول الرحمة المهداة(ص) وبعد..هذه هى حالنا التى أوصلتنا إليها الجبهة الإسلامية , هوجة وهمروجة وفوضى وإنتهاك للحرمات وسرقات فى وضح النهار ورئيس مروع القلب مستطار الفؤاد تتراءى له المحكمة الجنائية فى حلمه وترحاله وحله ,تحيط به جماعة من الإنتهازيين والمنافقين من عديمى الضمائر والوطنية, عرفوا وألفوا هذا الهراء المكرور والكذب المملول من رئيسهم, ويعرفون أن المشير مسّير ,لذلك يتمادون فى المغالاة فى إظهار الموالاة ,كذباً ونفاقاً , ومن يعرفهم معرفتى لهم ..لن ير فىهم غير مدلس او ذئب عملس.وجميعهم لم يغرهم فى المشروع الحضارى غير الإنتهاب العجول وسهولة إجتناء المليارات وإقتناء السيارات, وسيكتشف صاحبنا ,حين يجد الجد وتجوز الفوضى الحد ويقع الئور ,..أنهم -هم- من سيذبحونه كما فعلوا بكل الثيران ابيضها وأحمرها... التى أهلكوها وأكلوها من ايام مايو ..حتى لم يبق غير ثور واحد هو المشير و سيذبحونه-لامحالة- بعد إن نضب المعين ووظب المرعى وإستنفد الثورطاقته فى الحرث وتسوية الحقل. وحتى يؤذن القدر, ستستمر المليشيات التى تاتمر بأمر المشير فى القتل المجانى العبثى وإنتهاك الحرمات وتطبق قانون الناب والغاب وشريعة الذئاب , كما سيستمر كل وزير او مدير فى الأكل بيمينه مما يليه دون خوف من حساب او عقاب ,فلا احد يخاف من قانون غير موجود وقضاء غير قادر او راغب فى (جرجرة) اهل الله و(مرمطة) الأئمة الوارثين فى اوحال المحاكم..دع عنك عصابة آل البيت الرئاسى او (المليونيرت الجدد)الذين يراد لنا تصديق ان ملياراتهم كسب يمين وعرق جبين ,والذين يتحكمون الآن فى كل داب وزاحف فوق بر السودان لدرجة إبرام الصفقات من وراء أظهر اهل الشأن من الوزراء المختصين ,و مع ذلك يتبلم الجميع , لان من يتكلم سينتاشه برثن العائلة الرئاسية ويطوح به بعيدا عن الوزارة والسفارة وماهو أبعد, ولو إحتمى بحجر النعمان بن المنذر .لهذا بقى فى حظيرة المشروع السراب كل من وهن عناده وسلس قياده ورضى بإمساكه من عثنون لحيته..فاللهم أجعل خطبنا سهلاً ومصابنا محتملاًوألطف بنا من تخريجات حوار الداخل الذى لم نعرف إليه مولجاً ولانرى فيه مخرجاً لدراويش التجريب والتخريب الذين بلغ من بؤسهم انهم ينتظرون الخلاص على يدى الإمبريالية ودول الإستكبار التى توعدوها بالسحق والمحق أول أمرهم ..وهاهم أولاء يركعون تحت أقدامها طالبين لعق أحذيتها وهى تتأبى عليهم ..واللهم شماتة.
ادروب سيدنا اونور.
.
|
|
|
|
|
|