*وهي مفردة حفظتها من كثرة تكرارها.. *والفضل - أو الذنب - في ذلك يعود إلى معلقينا الرياضيين... سيما بقناة (الملاعب).. *فبين كل خمس كلمات ينطق بها المعلق (تجد) مفردة (موجودة).. *الراية موجودة... الصافرة موجودة... المخالفة موجودة... الهجمة موجودة.. *وهذه المفردة- إن كان لابد- يمكن الاستعاضة عنها بكلمة (حاضرة).. *فهي أبلغ وصفاً... وأدل معنى... وأسهل نطقاً... وأقل سماجة (عند التكرار).. *ولذلك أهرب كثيراً إلى الدوري المصري حيث المتعة (موجودة).. *متعة الصورة... والملعب... والأداء... والتعليق الذي تصاحبه (القفشات).. *ونستثني من بين معلقي جيل اليوم هؤلاء النذير بابكر... وآخر.. *ولأن هذه المفردة فرضت (وجودها) على ذهني فهي (موجودة) في كلمتنا اليوم.. *وحتى بكاء طفل بوتيرة نغمية متكررة ترسخ في الذهن.. *وكذلك ساقط مفردات بعض غناء زماننا هذا ولو من قبيل (ورا...ورا... ورا).. *ومن وحي هذه المفردة (الوجودية)... نكتب عن بعض (الموجود).. *فعقب رفع العقوبات الأمريكية - مثلاً- كنت واثقاً من أن الأزمات ستكون (موجودة).. *فهي أزمات داخلية من صنعنا نحن... لا دخل لأمريكا بها.. *كل الذي حصل أن هذا الرفع فضحنا أمام العالم بعد أن كان فشلنا (مستوراً).. *ومع تصاعد هذه الأزمات الآن تصاعدت إشاعة إقالة الركابي.. *وكنت متيقناً من أن السيد وزير المالية لن (يغادر متردم) مسؤولي هذا الزمان.. *وبالفعل كان عبارة لن أستقيل- على لسانه - (موجودة).. *وقبيل فعالية والي الجزيرة- الحالية - كدت أقسم أن ثقافة الشمولية ستكون (موجودة).. *وقلت لشهود عيان (موجودين): ترقبوا الحشد المحشود.. *أو بعبارة أخرى: (الحشد المصنوع)... والذي لن يُعفى منه حتى صغار التلاميذ.. *فهذه (أفلام) دخلناها كثيراً... وحفظناها عن ظهر قلب (دامٍ).. *وما من فيلم فيها عجز (البطل)- ونعني الدكتاتور- عن صنع حشد غوغائي.. *وتماماً كما توقعت كانت الحشود (موجودة).. *وزميلنا إسحاق يوشك أن يقول بأن ثمة مؤامرة (كونية) ضد الإنقاذ.. *بل وضده شخصياً... بصفته حارس بوابة هذا النظام.. *طيب (ليه)؟... سيقول لك أن السبب هو الإسلام... ثم تنظر إليه فتجد الجدية (موجودة).. *ولكنك تعجز عن مجاراته في هذه الجدية... وربما تضحك.. *فالمتآمرون (الكونيون) هؤلاء يعرفون الإسلام جيداً... يعرفونه جيداً جداً.. *ويعرفون ما يجري في السودان جيداً جداً...كذلك.. *ويعرفون أن أمير المؤمنين قاضاه يهودي... فلم تمنعه من هذه المقاضاة (حصانة).. *يعرفون أكثر مما يعرف إسحاق بكثير... لغشاوة في عقله.. *وإن صدقناه في توهمه هذا فسنمضي يومنا كله ضحكاً... لكثرة المؤامرات.. *وسيرمي مسؤولونا فشلهم على رقبة هذه المؤامرة... ويضحكوا.. *وكنا سنرى أشدهم ضحكاً وزير المالية... هذه الأيام.. *فالمؤامرة موجودة... والمخالفة موجودة... الراية موجودة... والهجمة موجودة.. *ومن ثم فهو سيضمن أن استمراريته بمنصبه (موجودة). *حتى وإن لم يعد جنيهنا نفسه (موجوداً!!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة