من بين شواغلي في البحث هو كسب الشيوعيين السودانيين من الصوفية وإن كانت زهاده جيلهم الأول هي مصدر قوة الحزب. كانوا ترابيين حقاً بذلوا وما استبقوا لبناء جسد لحركة اجتماعية استثنائية من فوق رزق قليل واضراب عن الدنيا. ووجدت في تجرد المرحوم زميلنا معتصم لخدمة الحيوان صدى صوفياً من الشيخ علي بيتاي. فجاء في رسالة للشيخ: ""ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقال نبه أمتي قل لهم لا تقتل الغزلان ولا أولاده الصغار". وهذا قبس من سيرة المصطفى الذي "حن له الجذع" و"عتق الغزال". وزاد الشيخ بقوله عن أيام غرقته (تعلقه بالله مضرباً عن الدنيا وما فيها): "وكان يسمونني في زمن غرقتي بالمجنون. الناس الذين لا يعرفونني. وقد كنت اتبع الحيوانات مثل الغزال والأرنب وآكل القرض، وكنت أتكلم بجميع ما أراه. وفي هذه المرة جروا ورائي جميع الخلق والحيوانات." ولعلي بيتاي في رسالته كلمات محكمات جميلات عن البيئة مثل "فرح الشجر والحجر" "وحيات البحر المختصمات." كان صوفياً ولاء معتصم للبيئة متبوعاً بالحيوان مثل الغزال والأرنب شاهداً على "فرح الشجر والحجر" "وحيات البحر المختصمات."
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة