ما يحدث في بلادنا لا مثيل له في العالم كله، ما يواجهه شعبنا من ظلم وذل واحتقار من ثلة من اللصوص والاوغاد والقتلة تسمي نفسها حكومة، لا يوجد له مثيل حتى في الدول التي تسمى فاشلة لا يحكمها نظام او قانون.
نظام لا يشبع من قتل مواطنيه، من تشريدهم وتجويعهم وتعذيبهم أمام نظر العالم كله، يتاجر بقضايا اللاجئين، يتاجر بالدين. يدعم المتطرفين في كل مكان، جهاز أمن يشيع الرعب والارهاب، يقتل الطلبة، يعتقل ويعذّب الشرفاء ويتاجر في كل شئ حتى في المخدرات، يحرق النخيل ليجبر السكان على الهجرة.
رئيس للنظام يعمل مع اسرته في السوق ثم يزعم أنّ الرزق (من عند الله)! ولمكافحة ما تبق من نخلات لم يطالها الحرق، تستورد احدى شركات اللصوص شتول نخيل مصابة بمرض كفيل بالقضاء على ما تبقى لنا من نخيل، وبعد ضغوط من المواطنين والناشطين تقرر الوزارة اعدام الشتول المصابة، لتوقف رئاسة الجمهورية القرار! ثم يتحدثون عن الخونة والعملاء والطابور الخامس! تخيل ان يحدث مثل هذا في الصين التي تتعامل مع الفساد بحزم يجعل اقتصادها ينطلق نحو المقدمة مثل الصاروخ، ، كم من الرؤوس كانت ستعلّق في المشانق؟ أجزم أنه ما كان سيبقى على وجه البسيطة(إنقاذي) يحمل رأسه بين كتفيه!
والي الخرطوم يطلب البحث عن الجوعى واطعامهم حتى (لا يبيت بيننا جائع)!! بعد ثلاثة عقود من الظلم والتجويع والسرقة وغمط حقوق الناس بقصد قهرهم واذلالهم وقتلهم، بعد ثلاثة عقود من سلب الناس حقوقهم في العلاج وتعليم ابنائهم، وإمتلاء شوارع الوطن بالاطفال المشردين والنازحين من مختلف الحروب التي يشعلها النظام لقهر الناس في كل مكان.
يخرج علينا احد القتلة الفسدة، أحد اللصوص البلهاء: لينتحل ثياب سيدنا عمر بن الخطاب! بينما نظامه في الظلم والاجرام والفساد يصبح أمامه الحجاج بن يوسف حاكما عادلا منتخبا!
يريد السيد الوالي أن يعيد لنا بعض مالنا المسروق وارضنا المباعة ومؤسساتنا المدمّرة ووطننا المنهوب: زكاة! يلقي بها الينا فتات كسرات لا تقيم الاود! حتى لا نبيت جوعى! ويشعر سعادته بالذنب، فيشعر بوخزة خفيفة، هي أقصى إنتفاضة ضمير ميت، لا يستيقظ الا بدفرة قوية (مثل كومر عتيق) قبل أن يعود الى موات سباته العميق! فينغص ذلك عليه قليلا من متعة الاستمتاع بالسلطة والثروة! وهل من سلطة أكثر من سلطة الوالي! أمير المؤمنين الجيعانين! لحسن الحظ أن اطعام الجوعى لن يكلّف الأمير كثيرا، فحلم الجيعان أكل عيش، لا يحلم الجيعان بسيارة، أو بوزارة، ولا حتى بندقية يستجيب بها لدعوة الأمير، ينازع بها السلطان سلطانه، ألم يعلن السلطان من قبل: أن من يريد السلطة عليه أن يحمل سلاحه ويتحزّم ليواجهنا!
من يسمي نفسه وزير الاعلام! ألم تقل أن الاعلام حر! اذن ما سبب توزيرك! لا نريد أن نظلمك ربما تكون وزير قطاع خاص!: يعلن وزير الاعلام الحر: ان الحكومة بصدد وضع ضوابط لتنظيم الاعلام اللاكتروني وان ذلك لن يعني تكميمه بل فقط تنظيمه اسوة بالاعلام التقليدي! صحف تغلق بأوامر من جهاز الأمن، صحفيون يمنعون من العمل بأوامر من جهاز الامن ولا جريرة لهم سوى الانحياز لهموم المواطن المقهور وكشف الفساد والمفسدين، قنوات فضائية تغلق! وبعد ذلك يتحدث الوزير الهمام عن حرية الاعلام التقليدي التي سينعم الاعلام الالكتروني بها في ظل ضوابط الدولة! واين هي الدولة؟ هل تصدق انك وزير في حكومة مسئولة عن شعبها؟ هل تصدق انّ البلاهة والتغييب بلغت بنا مبلغ أن نصدق أنّ هذه حكومة إنتخبها الشعب! دعني أقول لك الحقيقة: أنك مجرد إنتهازي صغير تعمل مع عصابة من اللصوص والقتلة سرقت وطننا بإسم الدين وتتاجر في أرضه وفي كل شئ فيه. وأنّ إنسان هذا الوطن هو آخر ما يخطر ببال هذه العصابة.وأن تذكرته ففقط لكي تنكل به.. هل ستجرؤ يوما على اعلان الحقيقة! مثلما تعلن في كل صباح أخبار وقوانين العصابة الجديدة لتنظيم الاعلام! انكم مجرد خفافيش تخشون النور، تخشون تنامي وعي المواطن بحقوقه التي لا هم لكم سوى سرقتها، ان الوعي هو عدوكم الاول، وهو بفضل الاعلام الالكتروني، وبفضل تضحيات المخلصين في الاعلام التقليدي نفسه، يكسب في كل يوم أراض جديدة، وصولا ليوم الانفجار الكبير، يوم لن ينفعكم مال أو جهاز امن أو جنجويد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة