· توسع الحراك الشبابي بصورة مذهلة.. دخل كل البيوت.... و حرك الأحزاب بجميع مسمياتها، حكومة و معارضة.. و حرك الشارع السوداني كله.. و انقسم الشعب إلى فسطاطين.. فسطاط كبير يعارض النظام بلا حدود.. و فسطاط صغير يؤيده رغم جرائمه ضد البلد و سكانه..
· يضم الفسطاط المعارض للنظام الغالبية الغالبة من الشعب السوداني.. أما الفسطاط المؤيد له فلديه مصلحة في استمرار الظلم الاجتماعي المتواصل في البلد.. و هو فسطاط مشارك في هضم حقوق الغالبية الغالبة من السودانيين المنكوبين بالنظام..
· قد لا يشارك عدد مقدر من فسطاط المعارضين في العصيان المدني المعلن يوم 19 الجاري خوفاً من الفصل من العمل رغم أن الغياب عن العمل ليوم واحد لا يشكل سبباً للفصل من الخدمة، وفق ما تقول قوانين و لوائح الخدمة المدنية.. لكن لا أحد يثق في أي قانون تحت حكم نظام يتخطى القوانين إذا لم تكن متفقة مع أهوائه..
· أفادني أحد العاملين في إحدى الدواوين الحكومية أن مديرهم دعاهم إلى اجتماع هام و عاجل.. حيث هددهم بأن كل من يتغيب عن الحضور غداً الاثنين سوف يتم صله في الحال..
· هذا و قد علمت من إحدى المحاميات أن ابنيها التلميذين في مدارس ( القبس) الخاصة سوف يجلسان للامتحان غداً.. و أنها مضطرة لأخذهما إلى المدرسة حتى لا يتم اسقاطهما في نهاية السنة!
· بوسع مجرمي نظام الانقاذ أن يفعلوا أي شيئ لإفشال العصيان المدني.. و قد فعلوا الكثير دون جدوى.. و العصيان المدني ماضٍ وفق ما هو مخطط له.. رغم أنف محولات النظام لإفشاله بدناءة..
· و الشعب السوداني رغم اختلافه مع مؤيدي النظام إلا أن الاختلاف لم يفسد ما بين الجميع من علاقات طيبة هي مضرب الأمثال للشعوب الأخرى.. فالمعارضون و المؤيدون يتعايشون في الأحياء الشعبية دون أحقاد شخصية.. يتزاورون و يتبادلون السلام عندما يلتقون في شوارع الأحياء أو في المناسبات الاجتماعية.. إنهم سودانيون قبل أي شيئ.. و تلك هي صفاتهم الطيبة التي تتسع لتشمل الآخر في السراء و الضراء..
· هكذا تراهم فتتأكد من أن البلد بخير.. و لا ينبغي أن نخاف من أن يخربها أناس مثل هؤلاء الطيبين.. لا خوف على البلد منهم.. لا خوف.. لكن الخوف، إن كان هناك خوف، قد يأتي من دواعش السودان و من الجنجويد و صعاليك الأمن الذين بلا أهل..
· و تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي احاديث عن سيارات شرطة ( أبو طيرة) تجوب الشوارع في وضع استعداد لأي طارئ.. و ينتشر الحديث عن انتشار ميليشيا الجنجويد المعمعمة بالكدامول.. و عن اعدادها العدة لاقتحام الخرطوم .. و سبق أن تبادلت الوسائط شائعات نشرها النظام عن أن الحركات المسلحة ترغب في خلو الشوارع من المارة كي تهجم على العاصمة الخالية شوارعها من المارة..
· و قد شاهدنا أرتال من بصات ضخمة تتحرك على مهل في الشوارع و بداخلها قوات نظامية متحفزة.. تراقب الشوارع بدقة للانقضاض على ما تعتقد أنه مصدر لخطر داهم على النظام.. و قد علمنا من مصادر موثوقة أن ثمة قلاقل و حرائق سوف يشعلها عملاء النظام في بعض الأماكن لإلحاق التهم بالمعارضة و على رأسها الشيوعيون الموالون للحركة الشعبية لتحرير السودان؟
· أغبياء! عينهم في الشباب و يطعنون في الحزب الشيوعي مع أن شباب الحزب الشيوعي جزء فقط، و ليس الكل، من الشباب الثائر.. و ليس لأي حزب من الأحزاب دور مباشر في الحراك الشبابي العام الذي أجبر جميع أحزاب المعارضة أن تنضم إليه.. و جعل البشير يرقص فوق صفيح ساخن..!
· أيها الناس، لا تخافوا على السودان من الفوضى المدمرة التي عمت دول الربيع العربي، فالشعب السوداني معجون من طين خاص!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة